Skip to main content

Full text of "المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي"

See other formats


اي 


0 وى 


اليفت 


ا حاؤظ !لي العنيض 


درن كر شرن [لره لامي 


ترق ١784.‏ اه 


0 الأؤلتف 


هذه هي الطبعة الشرعية الوحيدة 

لكتاب «المداوي» علماً بأن الحقوق 

مملوكة بالكامل لدار الكتبي وحدها 

وكل من يتجرأ على طبع الكتاب 
سوف يتابع قضائياً 


سر 
00 
0 
40 


_ 2 
« 5 0 5 
.و د د 


عبار ىر 


ص 


1 


ممع ارا و صناعءًا 


م 
سصييةا 
و 


فيل با مماوف » 


رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 
8 


الترقيم الدولي 
977-5235-03-0 
بتاريخ /؟/13557١‏ 


الطبعة الأولى 








منمة فى عل العلل 


بقلم الشيخ المحدث 
حسين بن محسن الأنصاري اليماني 
أدام الله بركاته() 
مسماة 
البيان المكمّل في تحقيق الشاذ وامعلّل() 





(000 








(0 


هو الشيخ المحدث الفقيه حسين بن محسن الأنصاري السعدي الخزرجي 
اليماني» من أهل الحديدة: ولد عام ١575(‏ ه ‏ ١٠18م)»‏ تولى القضاء ببندر 
اللحية مدة» ورحل إلى الهند؛ فصحب محمد صديق حسن خان» وتردد بين 
الهند واليمن يجلب نفائس المخطوطات إلى الهند» ومات في بومبي (17519 ه 
-61909). 

مولفاته : 

- التحفة المرضية في حل بعض المشكلات الحديثية . 

- البيان المكمل في تحقيق الشاذ والمعلل. رسالة كتبها سنة 5١117اه.‏ 

- ونور العيئين من فتاوي الشيخ حسين . 

- والقول الحسن المتيمن في ندب المصافحة باليد اليمنى. رسالة صغيرة. 

هذه الرسالة كانت من الملحقات التي طبعت في آخر سئن الدارقطني التي 
طبعت بالهند مع التعليق المغني لأبي الطيب محمد المدعو شمس الحق العظيم 
أبادي» وكان ذلك في شهر جمادى الأؤلى من سنة ألف وثلائمائة وعشر من 


و( 7 
7 را هجرة المصطفى يك وهذه الطبعة محفوظة بدار الكتب المصرية. 
ل 








الحمد لله ربٌ العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى 
آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغرٌ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. 
وبعدء فإنه ورد على الحقير أسير القصور والتقصير سؤال من بعض الفضلاء7) 
والأعزة الكملاء» عن الفرق بين الحديث الشاذ والمعلل» وبين فاحش الغلط 
وفاحش الغفلة وسيىء الحفظ . 
وقد أحسن السائل الظنّ بالحقير» فأسعفته بمطلوبه تحقيقاً لظنه ومرغوبه» وإن 
كنت لست أهلاً لذلك ولا ممن يخوض في تلك المسالك؛ ولكني كما قال الشاعر: 
ولكن البلا إذا اقشعرت 2 وصوح نبتهارعي الهشيم"'" 
ورجاء دعوة صالحة أنتفع بها في الدنيا والآخرة» فأقول وبالله التوفيق وبيده 
أزْمة التحقيق: 
قال العلامة الشيخ عمر البيقوني في منظومته في مصطلح الحديث: 
وما انك كمة فيه البلا فالنشاذ وَالْمِفلرتٌ فتمان تيه 
قال الشارح العلامة محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي رحمه الله: 
(وما يخالف ثقة فيه) بزيادة أو نقص في السند أو في المتن» (الملا) بالإسكان 
للوزن أو لنية الوقف. أي: الجماعة الثقات فيما رووه وتعذر الجمع بينهماء فالشاذ 
كما قاله الشافعي وجماعة من أهل الحجازء وهو المعتمد» كما صرح به في شرح 
النخبة» لأن العدد أولى بالحفظ من الواحدء وعليه فما خالف الثقة فيه الواحد 
الأحفظ شاذء وفي كلام ابن الصلاح وغيره ما يفهمه اه. 


)١(‏ المراد به الفاضل أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي» نص ما كتبه المؤلف رحمه الله على 
الحاشية اليسرى . 

(؟) (صوح): بالصاد المهملة صوح النيات إذا يبس وتشقق «مجمع البحار» وفيه أيضاً: والهشيم من 
النبات اليابس المنكسرء نص ما كتبه المؤلف على الحاشية . 


/ 





العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 


قال العلامة الشيخ عطية الأجهوري في حاشية على هذا الشرح: 

قوله: لأن العدد أولى بالحفظ... إلخ ظاهره أنه علة لمحذوف» أي: فهو 
غير مقبول لأن العدد... إلخ. 

وقوله: فعليه... إلخ أي: على هذا التعليل» أي: ويؤخذ من هذا التعليل أن 

ووجه الأخذ من هذا التعليل أنه إنما حكم على مخالفة الجماعة بالشذوذ 
لكون الجماعة أحفظ منهء فيفيد أن المدار على الحفظء فحيئئظٍ من خالف من هو 
أحفظ منه يعد شاذاٌ انتهى المقصود نقله من كلام الشيخ عطية الأجهوري رحمه الله 
تعالى. 

ا 
مثال الشذوذ في السند 

ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طريق ابن عيينة عن عمرو بن ديئار 
عن عوسجة عن ابن عباس: «أن رجلاً توفي على عهد رسول الله وَل ولم يدع وارثاً 
إلا مولى هو أعتقه.. .» الحديث؛» فإن حماد بن زيد رواه عن عمرو عن عوسجة 
ولم يذكر ابن عباس. لكن تابع ابن عيينة على وصله ابن جريج وغيره» قال أبو 
حاتم: المحفوظ حديث ابن عيينة» فحماد مع كونه من أهل العدالة والضبط» رجح 
أبو حاتم رواية من هو أكثر علداً منه. 

ومثاله فى المتن 

يوم عرفة في حديث: «أيام التشريق أيام أكل وشرب»» فإنه من جميع طرقه 
بدونهاء وإنما جاء بها موسى بن علي بن رياح عن أبيه عن عقبة بن عامر» فحديث 
موسى شاذء لكن صححه ابن حبان والحاكمء وقال: إنه على شرط مسلم» 
والترمذي: إنه حسن صحيح. ولعله لأنها زيادة ثقة غير منافية»: انتهى كلام 


الزرقاني . | 
قال الشيخ عطية الأجهوري: أي لأنه يحمل ذلك على من كان واقفاً بعرفة 
للحج فلا تكون منافية. 


وقد يقال: لا حاجة لهذا الحمل على هذا لأنها غير منافية للحديث الذي 
ذكرت فيهء انتهى. 
وقال الحاكم: الشاذ ما انفرد به ثقة وليس له أصل بمتابع لذلك الثقة» فقيد 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 4 
بالثقة دون المخالفة» وذكر أنه يغاير المعلل من حيث إن المعلل وَقَفَ فيه على علته 
الدالة على جهة الوهمء والشاذ لم يوقف فيه على علة كذلك» انتهى كلام الزرقاني 
في الشرح. 

قال الشيخ عطية الأجهوري: قوله: (ما انفرد به ثقة)» أي: خالف أم لاء 
فليكن هذا القول أعم من الأول. 

وقوله: (من حيث إن المعلل وقف فيه على علته الدالة على جهة الوهم)؛ 
أي: من إدخال حديث في حديث أو أصل مرسل أو نحو ذلك كما سيأتيء قاله 
السخاوي. 

وقوله: (والشاذ لم يوقف فيه على علة كذلك)» أي: لم يوقف على العلة 
الدالة على جهة الوهمء أي: بل عرف أن به علةء ولكن لم يوقف على بيانهاء 
والحاصل أن المنفي: الوقوف على عينهاء ولذلك قال البقاعي: أسقط الحاكم قيداً 
لا بد منهء وهو أنه قال: وينقدح في نفس الناقد أنه غلط ولا يقدر على إقامة الدليل 
على ذلك. 

والحاصل أن الشاذ لا يغاير المعلل إلا من الجهة: وهي كونه لم يُطلّع على 
علتهء وأما الرَّدُ: فهما مشتركان فيهء قال الطوخي: ويوضحه قوله: (والشاذ لم 
يوقف فيه على علة كذلك)» أي كالمعلل» ويعنى: بل وقف على علته حدساًء انتهى 
كلام الشيخ عطية الأجهوري. ْ 

ثم قال الزرقاني: وقال الخليلي: الذي عليه حفاظ الحديث أن الشاذ ما ليس 
له إلا إسناد واحد ثقة أو غير ثقة» خالف أم لاء فما انفرد به الثقة يتوقف فيه ولا 
يحتج به لكنه يصلح أن يكون شاهداً. وما انفرد به غير الثقةَ متروك . 

ورد ما قالاه ابن الصلاح بأفراد الثقات الصحيحة كحديث: (إن النبي قله نهى 
عن بيع الولاء وهبته؟؛ فإنه لم يصح إلا من رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر مع 
أنه في الصحيحين» وكحديث: «إن النبي كله دخل مكة وعلى رأسه المغفر»» فإن 
مالك تفرد به عن الزهري عن أنس مع أنه في الصحيحين أيضاًء قال: وفي غرائب 
الصحيح أشباة لذلك كثيرة» ويقول مسلم في باب الأيمان والنذور من صحيحه: 
روى الزهري نحو تسعين حديثاً عن النبي يل لا يشاركه فيها أحد بأسانيد جياد. 

وقد تعقبه العراقي في مثاله الثاني في نكته على ابن ن الصلاح فعدٌ ستة عشر 
نفساً تابعوا مالكاً عن الزهريء وذكر أن يزيد الرقاشي تابع الزهري عن أنس في 
فوائد أبي الحسين الموصليء. وأن أنساً تابعه سعد بن أبي وقاص وأبو برزة الأسلمي 
عند الدارقطني؛ وعلي بن أنجب البغدادي في المشيخة لأبي محمد الجوهري» 


٠١‏ مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 
وسعيد بن يربوع والسائب بن يزيد في مستدرك الحاكمء فقد حصلت المتابعة لمالك 
في شيخه وشيخ شيخهء ثم اختار ابن الصلاح استخراجاً من كلام الأئمة فيما لم 
يخالف فيه الثقة غيره»ء وإنما أتى بشيء انفرد به: أن الراوي إذا قرب من ضبط تام 
ففرده حسن كحديث إسرائيل عن يوسف بن أبى بردة عن أبيه عن عائشة قالت: «كان 
رسول الله يك إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك»» فقد قال فيه الترمذي: حسن 
غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل عن يوسف عن أبيه» وإذا بلغ الضبط التام 
ففرده صحيح كحديث النهي عن بيع الولاء وهبته» وإن بَعْدَ عن الضبط فشاذء قال: 
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان: 

أحدهما: الحديث الفرد المخالف وهو ما عرفه الشافعي. 

والثاني: الفرد الذي ليس في رواته من الثقة والضبط ما يقع جابراً لما يوجبه 
التفرد والشذوذ من النكارة والضعف, انتهى كلام الزرقاني في شرحه على منظومة 
الشيخ محمد البيقوني رحمه الله تعالى. 

قال العلامة الشيخ عطية الأجهوري في حاشيته على الشرح المذكور: 

وملخص الأقوال أن الشافعي قيد بقيدين: الثقة والمخالفة» والحاكم قيد بالثقة 
فقط على ما قاله الشيخ» والخليلي لم يقيد بشيء منهما. 

وقوله: (فما انفرد به الثقة يتوقف فيه ولا يحتج به)؛ أي: مما لم يخالف» 
وأما إذا خالف الثقات أو من هو أحفظ منهء فحاله معلوم. 

وقوله: (فما انفرد به الثقة يتوقف فيه...) إلخ» هذا إنما يأتي على كلام 
الحاكم والخليلي. 

وقوله: (وما انفرد به غير الثقة متروك)؛: أي: احتجاجاً واستشهاداً . 

وقوله: (ورد ما قالاه ابن الصلاح)» أي رد ابن 0 قاله الحاكم 
والخليلي»؛ أي: لأن الصحيح قد تقدم أن من جملة تعريفه أل يكون شاذاًء فالشاذ 
لا يكون صحيحاً. ومتى لم تشترط المخالفة ورد علينا ما في الصحيح من الأحاديث 
الغريبة فيقتضي عدم صحتها أو التوقف فيها كما قال الخليلي: وما كان عن ثقة 
فيتوقف فيه ولا يحتج بهء وقد حصل الاتفاق على الحكم بصحة ما في الصحيحين 
غير المستثنى» فتكون صحيحة غير صحيحة أو معمولاً بها متوقفاً فيهاء وذلك محال 
وهو لازم للخليلي. 

وأما الحاكم فبعد علمك بالقيد الذي قاله تعلم أنه لا يرد عليه ذلك لأن ما 
في الصحيح من ذلك مما مثل به الشيخ وما شاكله لم يقع في قلب أحد من النقاد 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن ١١‏ 

قلت: والظاهر أن كلام الخليلي مقيد بما قيد به الحاكم أو نحو ذلك» وإلا 
كان كلامه ساقطاًء لأنه لم يذكر فيمن اشترط العدد في الصحيحء انتهى» قاله 
الطوخي. 

وقوله: (بأفراد الثقات) بفتح الهمزة جمع فرد. 

وقوله: (وبقول مسلم) معطوف على قوله: (بأفراد الثقات الصحيحة) أي: ورد 
ما قاله الحاكم والخليلي ابن الصلاح بقول مسلم... إلخ. 

وقوله: (في باب الأيمان والنذور) بفتح الهمزة جمع يمين. 

وقوله: (نحو تسعين) بتقديم المثناة الفوقية على السين» وأشار بقوله: (نحو) 
إلى أن الواقع من مسلم إنما هو روى الزهري نحو تسعين» ولا يخفى أن (نحو) 
تحتمل النقص والزيادة. 

وقوله: (وعلي بن أنجب البغدادي في المشيخة. . . إلخ) بالجر معطوف على 
الدارقطني» أي: تابع أنساً هذان الصحابيان عند هذين المحدثين» والمشيخة اسم 
كتاب يذكر فيه التلميذ شيوخ شيخهء أي: فشيخ علي بن أنجب البغدادي هو أبو 
محمد الجوهري» أي: فذكر علي بن أنجب في الكتاب شيوخ شيخه المذكور. 

وأما سعيد بن يربوع والسائب بن يزيد فمعطوفان على سعد بن أبي وقاصء 
فجملة المتابعين لأنس من الصحابة أربعة. 

وقوله: (استخراجاً من كلام الأئمة)» السين والتاء للتأكيد وهو تمييزء أي: 
من جهة الإخراج من كلام الأئمة. 

وقوله: (فيما لم يخالف) متعلق (باختار). 

وقوله: (إن الراوي... إلخ)؛ مفعول اختار كما يعلم ذلك من متن الألفية. 

وقوله: (فيما لم يخالف)» أي: في الحديث الذي لم يخالف. 

وقوله: (إنما أتى بشيء انفرد به). دفع به مأ يوهم أن الذي ذهب إليه أعم من 
أنه يوافق فيه غيره أو لاء لأن قوله: (فيما لم يخالف) نفي صادق بموافقته للغير 
وانفرادهء والمراد الانفراد» فيكون قوله: (وإنما) تخصيص لهذا المقام وقصر له على 
إحدى الصورتين. 

وقوله: (إذا قرب من ضبط تام فهو حسن) غرضه أن الحديث الفرد إذا قرب 
رواته من الضبط التام فهو حسنء وبهذا يلتئم مع قوله: (فيما لم يخالف) وما يأتي 
على منواله. 

وقيد الشارح الضبط بالتام إشارة إلى أن الحسن لا بد فيه من أصل الضبط. 


١7‏ مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 


وقوله: (فقد قال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل... 
إلخ)» تعليل لقوله: (غريب) أو قصد به إفادة التعيين التي لم تعلم من قوله: 
وقوله: (قسمان: أحدهما الحديث الفرد المحالّف) بفتح اللامء أي: 
المخالف فيه» أو بالكسر أي: المخالِف لما رواه الثقات. 
وقوله: (الذي ليس في رواته من الثقة والضبط)ء أي: التوثق» فعطف الضبط 
عليه تفسير» وهو بيان لما تقدم عليهاء وحاصله أن التفرد في ذاته يوجب ضعفاً 
ونكارة» ويجبر هذا الضبط والتوثق» فإن كان تاماً فالحديث صحيح.ء وإن كان 
مسمى الضبط» فالحديث حسن» وعند عدم الأمرين يكون الحديث ضعيفاء انتهى 
كلام الشيخ عطية الأجهرري رحمه اللهء وإنما ذكرناه برمته تحصيلاً لتمام الفائدة. 
وقال العلامة المجد صاحب القاموس في منظومته في أصول الحديث: 
كومالذي ينعد بالشلدوذ كل حديث مفردمجدوذ 
خالف فيه الناس ماررواه لأنروى مالا يروى سواه 
قال السيد العلامة نفيس الدين وخاتمة المحدثين سليمان بن يحيى بن عمر بن 
مقبول الأهدل في شرحه المسمى بالمنهل الروي شرح منظومة المصطلح في الحديث 
النبوي ما لفظه: 
الشاذ لغة: المنفردء يقال: شذ يشُذ بضم الشين وفتحها شذوذاً» إذا اتفرد» 
وأما اصطلاحاً ففيه اختلاف كثير» ومقتضى ما ذكره الناظم الإشارة إلى قولين: 
القول الأول: ما ذهب إليه الشافعى وجماعة من أهل الحجاز: أنه ما رواه 
الثقة مخالفاً لرواية الناس» أي الثعقات. وإن كانوا دونه في الحفظ والإتقانء وذلك 
لأن العدد الكثير أولى بالحفظ من الواحد» وألحق ابن الصلاح بالفقات الثقة 
الأحفظء وسواء كانت المخالفة بزيادة أو نقص في سند أو متن» إن كانت بحيث لا 
يمكن الجمع بين الطرفين فيهما مع اتحاد المروي» انتهى . 
أوهو ما ليس لهاإلاستند شذبهفردفوقف أويرد 
هذا هو القول الثاني. وهو ما ذكره الحافظ الخليلى حيث قال: الذي عليه 
حفاظ الحديث أن الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحد شذ به ثقة أو غيره» فما كان عن 
ثقة توقف فيه ولا يحتج بهء وما كان عن غير ثقة فمتروك لا يقبل» انتهى. 
فلم يعتبر في هذا القول قيد المخالفة ولا اقتصر على الثقة» قال الإمام التروي 
في تقريبه تبعاً لابن الصلاح: وما ذكره الخليلي مشكل بانفراد العدل الضابط 
كحديث: (إنما الأعمال بالنيات؛ و«النهي عن بيع الولاء» ونحو ذلك مما في 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن فل 
الصحيحين وليس له إلا إسناد واحد» فالصحيح التفصيل بأن يقال: الثقة إذا كان 
مفرده مخالفاً لثقة أحفظ منه وأضبط أو الجماعة وإن كان كل منهم دونه كما تقدمء 
كان شاذاً مردوداً وإن لم يخالف. فإن كان عدلاً حافظاً موقا بضبطه كان مفرده 
صحيحا وإن لم يوثق بضبطه. لكن لم يبعد عن درجة الضابط كان حسناء وإن يعد 
كان شاذاً منكراً مردوداًء والحاصل أن الشاذ المردود هو الفرد المخالف والفرد 
الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يجبر تفرده» انتهى. 

وعبارة الحافظ ابن حجر في شرح النخبة: والشاذ لغة: الفرد. واصطلاحاً: ما 
يخالف فيه الراوي من هو أرجح منهء وله تفسير آخر سيأتي انتهى. 

قال الشيخ أبو الحسن السندي في بهجة النظر على شرح نخبة الفكرء قال 
هناك : 

ته سو الحفظ إن كان لازماً للراوي في جميع حالاته فهو الشاذ على رأي» 
وإن كان طارئاً لكبر أو ذهاب بصره أو ضياع كتبه فهو المختلطء وهو بهذا المعنى 
غير مهراد هنا انتهى . 

وقال الشيخ القاسم والملا علي القاري في شرحيهما: قوله: وله تفسير آخخر 
سيأتي» بل له تفسيران آخران كما سيأتي: 

أحدهما: ما رواه المقبول مخالفاً لمن هو أولى منهء والمقبول أعم من أن 
يكون ثقة أو صدوقا. وهو دون الثقة. 

وثانيهما: ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه من أوثق منهء والثالث أخص من 
الثاني كما أن الثاني أخص من الأول. 

وله تفسير رابع: وهو ما يكون سوء الحفظ لازماً لراويه في جميع خالاته. 

وله تفسير خامس: وهو ما يتفرد به شيخ. 

وله تفسير سادس: وهو ما يتفرد به ثقة ولا يكون له متابع. 

وله تفسير سابع ذكره الشافعي: وهو ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الثقات» 
انتهى كلام قاسم والملا علي القاري. 

وقال السيد العلامة عبد الرحمن بن سليمان في المنهج السوي على شرح 
والده المسمى بالمنهل الروي: 

والمشهور من ذلك ثلاثة مذاهب: مذهب الشافعى» ومذهب الخليلىء 
ومذهب الحاكم: وهو أن الشاذ ما انفرد به ثقة» وليس له أصل بمتابع لذلك الثقةء 
ولم يشترط مخالفة الناسء قال البقاعي: قال شيخنا ‏ يعني الحافظ ابن حجر 


1١‏ مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 
أسقط - يريد الزين العراقي ‏ من قول الحاكم قيد الآبد منه» وهو أنه قال: وينقدح 
في نفس الناقد أنه غلط ولا يقدر على إقامة الدليل على ذلك» وذكر أن الشاذ يغاير 
المعلل من حيث إن المعلل وقف على علته الدالة على جهة الوهم» وأن الشاذ لم 
يوقف فيه على علّة كذلك. قال الحافظ ابن حجر: وهو على هذا أدق من المعلل 
بكثيرء فلا يتمكن من الحكم به إلا مّن مَارسَ الفن غاية الممارسة وكان في الذروة 
العليا من الفهم الثاقب ورسوخ القدم في الصناعة ورزقه الله نهاية الملكة انتهى. 

وأما مذهب الشافعي فهو ما أخرجه الحاكم من طريق ابن خزيمة عن يونس بن 
عبد الأعلى قال: قال الشافعي: ليس الشاذ من الحديث أن يروي الثقة ما لا يرويه 
غيره إنما الشاذ أن يروي الثقة حديثاً يخالف ما روى الناس انتهى . 

أي : الثقات» وألحق ابن الصلاح بالثقات الثقة الأحفظء حيث قال: فإن 
خالف من هو أولى منه بالحفظ والضبطء كان ما انفرد به شاذاً مردوداً وتبعه 
الحافظ ابن حجر فقال: فإن خولف. أي: الراوي ‏ وأراد راوي الحسن والصحيح ‏ 
بأرجح منه لمزيد ضبط أو كثرة عددء أو غير ذلك من وجوه الترجيحات» فالراجح 
يقال له: المحفوظء ومقابله وهو المرجوحء يقال له: الشاذء سواء كان ذلك في 
الستد أو المتن. 

فمثال الأول: ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طريق ابن عيينة: عن 
عمرو بن دينار عن عوسجة عن ابن عباس أن رجلاً توفي على عهد رسول الله يله 
ولم يدع وارثاً إلا مولى هو أعتقه... الحديثء تابع ابن عييئنة على وصله ابن 
جريج وغيرهء وخالفهم حماد بن زيدء فرواه عن عمرو بن ديئار عن عوسجة ولم 
يذكر ابن عباس» قال أبو حاتم: المحفوظ حديث ابن عبينة» انتهى. 

فحماد من أهل العدالة والضبط ومع ذلك رجح أبو حاتم رواية من هو أكثر 
عددا منه, 

ومثال الثاني: زيادة «يوم عرفة» في حديث: «أيام التشريق أيام أكل وشرب؛ء 
فإنه من جميع طرقه بدونهاء وإنما جاء بها موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن 
عقبة بن عامر. 

وكذا ما رواه أبو داود الترمذي من حديث عبد الواحد بن زياد عن الأعمش 
عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: «إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع عن 
يمينه»» قال الإمام البيهقي: خالف عبد الواحد العدد الكثير في هذاء فإن الناس إنما 
رووه من فعل النبي كَل لا من قولهء وانفرد عبد الواحد من بين الثقات أصحاب 
الأعمش بهذا اللفظء انتهى المنقول من المنهج السوي. 


العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 





وقال العلامة أبو الحسن السندي في بهجة النظر: 

إن قيل إن هذا يدل على ترجيح الوصل لكثرة العدد من أن الوصل مقدم مطلقا 
عند المحفقين» ؛ قال النووي في مقدمة شرح مسلم: إذا رواه بعض الثقات متصلاً 
وبعضهم مرسلاً» وبعضهم مرفوعاً وبعضهم موقوفاًء فالصحيح الذي قاله المحققون 
من المحدثين وقاله الفقهاء وأصحاب الأصول» وصححه الخطيب البغدادي: أن 
الحكم لمن وصله ورفعه سواء كان المخالف مثله أو أكثر أو أحفظ» لأنها زيادة ثقة 
وهي مقيولة» وقيل: الحكم لمن أرسله أو وقفهء قال الخطيب: وهو قول 
المحدثين» وقيل: الحكم للأكثر وقيل: للأحفظ انتهى كلام النووي. 

قلت: والمختار عند المصنف - يعني الحافظ ابن حجر أن الحكم للرفع 
والوصل إذا استوى الراويان أو تقارباء فأما إذا كان بينهما بون بعيد فالعبرة للأقوى». 
قال العاف الميوطي في تبرخ نظلم الحور فال العافظ او عير هنا شيء يتعين 
التنبيه عليه» وهو أنهم شرطوا في الصحيح ألا يكون شاذاًء وفسروا الشذوذ بمخالفة 
الثقة» ثم قالوا: : تقبل الزيادة من الثقة وبنوا على ذلك أن من وصل أو رفع معه زيادة 
علم فيقيلونه»ء وهل يسمونه شاذاً أم لا؟ فلا بد من بيان الفرق أو الاعتراف 
بالتناقض» والحق أن هذه الزيادة لا تقبل دائماً» ومن أطلق لم يصبء وإنما تقبل 
إذا استووا في الوصف, ولم يتعرض مَنْ نّقص لنفيها لفظأً ولا معنى» انتهى . 

وقال الحافظ في نكت ابن الصلاح: 

قول المصنف: لا إشكال فيه يعني: ما ذهب إليه الشافعي في تعريف الشاذ فيه 
نظر» وذلك أنه يلزم على قوله : أن يكون في الصحيح الشاذ وغير الشاذء لكن الشافعي 
صرح بأنه مرجوح» وأن الرواية الراجحة أولى؛ لكن هل يلزم من ذلك عدم الحكم 
بالصحة؟ محل توقفء قد قدمت التنبيه عليه في الكلام على نوع الصحيح» انتهى . 

وقال في الموضع المحال عليه: والمراد بالشذوذ هنا ما خالف الراوي فيه من 
هو أحفظ منه أو أكثر كما فسر به الشافعي» لا مطلق تفرد الثقة كما فسره به الخليلي 
فافهم» وما اشترطوه من نفي الشذوذ مشكل» ؛ لأن الإسناد إذا كان متصلاً ورواته 
كلهم عدولاً ضابطين » فقد انتفت عنهم العلل الظاهرة» فمجرد مخالفة أحد من رواته 
لمن هو أوثق منه أو أكثر عدداً لا يستلزم الضعف» “بل يكره ميات معيع 
وأصحء وأمثلة ذلك موجودة فى الصحيحين» فمن ذلك أنهما أخرجا قصة جمل 
جابر من طرق وفيها اختلاف كير في مقدار الثمن» وفي اشتراط ركوبه» وقد رجح 
البخاري الطرق التي فيها الاشتراط» وأن الثمن أوقية من ذهبء مع تخريجه ما 
يخالفه أيفاً: ومن ذلك أن مسلماً أخرج من حديث مالك عن الزهري عن عروة عن 
عائشة في الاضطجاع قبل ركعتي الفجرء وقد خالفه أصحاب الزهري كمعمر ويونس 


15 مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 


وعمرو بن الحارث والأوزاعي وابن أبي ذئب» وشعيب وغيرهم عن الزهري فذكر: 
(والاضطجاع بعد ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح)» ورجح جمع من الحفاظ روايتهم 
على رواية مالك» فلم يتأخر أصحاب ا مالك في كتبهم 
التي التزموا بتخريج الصحيح فيهاء فإن قيل: يلزم أن يسمى الحديث صحيحاً ولا 
يعمل بهء قلنا: لا مانع منه إذ ليس كل صحيح يعمل به؛ بدليل المنسوخء انتهى 
كلام الحافظ رحمه الله في نككته على ابن الصلاح»؛ وذكر مثله الجلال السيوطي في 
شرح تقريب النووي. 

قال السيد العلامة عيد الرحمن بن سليمان في المنهج السوي: 

وقد أشار ابن حجر المكي في رسالته التي انه في إثبات أدلّة البسملة إلى 
الجواب عما ذكر الحافظ ابن حجر: فإنه قال يعني ابن حجر الهيثمي ‏ عند كلامه 
على تعريف الصحيح بعد كلام ما نصه: 

وقد خلا عن الشذوذ وهو مخالفة الراوي في روايته من هو أرجح منه عند 
تعسر الجمع بين الروايتين؛ وخالف في هذا الفقهاء والأصوليون» وتنبني على هذا 
مسائل منها: إذا أثبت الراوي عن شيخه شيئاً فنفاه من هو أحفظ منه أو أكثر عدداً 
أو ملازمة للشيخ. فهذان ‏ أي: الفقهاء والأصوليون ‏ يقولان: إن المثبت مقدم على 
النافي» فيقبل» والمحدثون ووافقهم الشافعي يقولون: لا يقبل» لأنه شاذ بمقتضى 
التفسير المذكور» قال الشافعي: ولأن العدد الكثير ‏ أي: في صورته ‏ أولى بالحفظ 

من الواحدء أي: لأن تطرق السهو إليه أقرب منه إليهم» وقول الأولين يرد قولهم 
بقوله : (بعيد مدركاً كما علمت) ومنها الحديث الذي يرويه العدل الضابط عن تابعي 
مثلاً عن تابعي مثلاً عن صحابي» ويرويه آخر مثله سواء عن ذلك الصحابي لكن عن 
صحابي آخرء فالفقهاء وأكثر المحدثين يجوزون حيث لا مانع ولا قريئة أن التابعي 
سمعه منهماء وفي الصحيحين الكثير من هذاء وبعض المحدثين يعلون الحديث بهذا 
متمسكين بأن الاضطراب دليل على عدم الضبط في الجملة» واتفق الكل على أن 
أحد المتردد فيهما ضعيفاً رد وقول بعضهم يرد بمجرد العلة وإن لم تقدح ضعيف. 

وبما تقرر علم أن الشاذ لا يسمى صحيحاًء لكن نوزع فيه بأن غاية ما فيه 
رجحان رواية على رواية أخرى» فالمرجوحية لا تنافي الصحة ويرد بمنع أن 
المرجوحية لا تنافي الصحة بل الصواب أنها من حيث السند تنافي الصحة التي 
الكلام فيها. وهي أعلة هرانب الضسة وبه يفرق بينه وبين ن المنسوخ» فإن العلة فيه 
من حيث حكم المئن لا من حيث السندء وحكم المتن أجنبي عن السند فيكون الرد 
لأجله لا ينافي كون الحكم على سنده بالصحة» بخلاف السند فإن الرد لأجله ينافي 
صحته» لأن فيه طعنا فيه فتأمله» انتهى المقصود نقله منه. 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 17 


قال السيد عبد الرحمن بعد نقله كلام ابن حجر المكي في المنهج السوي: 

وقد استفيد مما ذكر أن لكل من أئمة الحديث ومن أثمة الفقه اصطلاحاً في 
الصحيح غير اصطلاح الآخرء وبذلك صرح الإمام ابن دقيق العيد في «الإمام شرح 
الإلمام» حيث قال ما نصه: 

إن لكل من أئمة الحديث والفقه طريقاً غير طريق الآخرء فإن الذي تقتضيه قواعد 
الأصول والفقه أن العمدة في تصحيح الحديث عدالة الراوي» وتره بالرواية» ونظرهم 
يميل إلى اعتبار التجويز الذي يمكن معه صدق الراوي وعدم غلطهء فمتى حصل ذلك 
وهان الا يكن عله : مسا ل 0 
الجائزة لم يترك حديثه» وأما أهل الحديث فإنهم يروون الحديث من رواية الثقات العدول 
تقوم لهم علل تمنعهم عن البحكم بميقته اننون . 

وقال الحافظ بح شير اي نك عان أن الصلاح: 

وعلى المصنف - يعني ابن الصلاح ‏ إشكال أشد منه: أي من كلام الشافعي» 
وذلك أنه - يعني ابن الصلاح - يشترط في الصحيح ألا يكون شاذاً كما تقدمء 
ويقول: إذا تعارض الوصل والإرسال قدم الوصل مطلقاً» سواء كان رواة الإرسال 
أقل أو أكثر أو أحفظ أم لاء ويختار في تفسير الشاذ: أنه الذي يخالف راويه من 

هو أرجح منهء وإذا كان راوي الإرسال أحفظ ممن روى الوصل مع اشتراكهما في 

الثقة قدنبت كوث الوسل شاد كيف يحكم له بالصحة مع شوطه في الصحة أ 
يكون شاذاً؟ هذا في غاية الإشكال. ويمكن أن يجاب عنه بأن اشتراط نفي الشذوذ 
في شرط الصحة إنما يقوله المحدثون» وهم القائلون بترجيح زوانة الأشفظ إذا 
تعارض الوصل والإرسال» والفقهاء وأهل الأصول لا يقولون بذلك» والمصنف قد 
صرح باختيار ترجيح الوصل على الإرسال» فلعله يرى عدم اشتراط نفي الشذوذ في 
شرط الصحيح. لأنه هناك لم يصرح عن نفسه باختيار شيء» بل نقل ما عند 
المحدثين» وإذا انتهى البحث إلى هذا الحال ارتفع الإشكالء 0 منه أن مذهب 
أهل الحديث أن شرط الصحيح ألا يكون الحديث شاذاًء وأن من أرسل من الثقات 
إن كان أرجح ممن وصل من الثقات قدم وكذا بالعكسء ويأتي فيه الاحتمال 
الماضي حينئذٍ؛ وهو أن الشذوذ يقدح في الاحتجاج لا في التسمية» انتهى كلام 
الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. 

وقال السيد عبد الرحمن في المنهج السوي: 

ما ذهب إليه الشافعي في تعريف الشاذ هو المعتمد كما صرح به الحافظ في 
شرح النخبة» فقال بعد كلام وتحقيق ما نصه: 

وعرف من هذا التقرير أن الشاذ ما رواه المقبول مخالفاً لمن هو أولى مندء 


14 مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 
وهذا هو المعتمد في تعريف الشاذ بحسب الاصطلاح» انتهى . 

ولم يذكر كما ترى هنا قيد المخالفة بحيث لا يمكن الجمع بين الطرفين» وقد 
صرح بهذا القيد بعد ذكر التعريف المذكور ابن حجر الهيئمي في رسالته المتعلقة 
بالبسملة وعبارته : 

الشاذ اصطلاحاً فيه اختلاف كثير» والذي عليه الشافعي والمحققون أنه ما 
خالف فيه راوٍ ثقة بزيادة أو نقص في سندٍ أو متن ثقات» بحيث لا يمكن الجمع 
بينهما مع اتحاد المروي عنهء انتهى. 

واعلم أن قول الخليلي: الذي عليه حفاظ الحديث. . . إلخ يجري فيه ما قيل في 
قول الخطابي: ينقسم الحديث إلى ثلاثة أقسامء إنه من قبيل العام الذي أريد به 
الخصوصء فإن المذاهب في ذلك معروفة» منها من يطرح الشاذ مطلقاًء على أن الخليلي 
قد نقل فى ذلك مذهب أهل الحجازء وملخص ما ذكر هنا : أن الشافعي قيد الشاذ فيه 
بقيدين: الثقة والمخالفة» والحاكم قيد بالثقة فقطء والخليلي لم يقيد بشيء. 

قال الحافظ في الإفصاح على نكت ابن الصلاح ما نصه: 

والحاصل من كلامهم أن الخليلي سوّى بين الشاذ والفرد المطلق» فيلزم على 
قوله أن يكون في الشاذ الصحيح وغير الصحيحء فكلامه أعم وأخص منه كلام 
الحاكمء لأنه يقول: إنه تَمَرّد الثقة» فيخرج تفرد غير الثقةء فيلزم على قوله أن يكون 
في الصحيح الشاذ وغير الشاذء وأخص منه كلام الشافعي رضي الله عنه لأنه يقول: 
إنه تفرد الثقة بمخالفة من هو أرجح منهء ويلزم عليه ما يلزم على قول الحاكم»ء لكن 
الشافعي صرح بأنه مرجوح وأن الرواية الراجحة أولى» لكن هل يلزم من ذلك عدم 
الحكم عليه بالصحة؟ محل توقف قد قدمت التنبيه عليه» انتهى. 

وقد مر نقل ذلك قريباً . 

ثم قول الخليلي: (وما كان عن ثقة توقف فيه ولا يحتج به)ء ظاهره أنه لا 
يجعل تفرد الثقة شاذاً صحيحاً كما ذكر ذلك ابن الصلاح» بل صرح بالتوقف» نبه 
على ذلك الحافظ في نكته على ابن الصلاح» وقيل: إن الخليلي إنما ذكر تفرد الثقة 
فلا يرد تفرد الضابط الحافظ لما بينهما من الفرق. 

قال الجلال السيوطى: وأجيب بأنه ‏ يعنى الخليلى ‏ قد أطلق الثقة فيشمل 
اللحافظ وغيرة افر : 1 

وقد استشكل قول الخليلي وغيره: ”وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحتج به4» بأن 
هذه زيادة ثقة لتفرده بما روى عن غيره كما ينفرد راوي الزيادة» وإلا فما الفرق؟ 

وأجيب بأن الفرق بين تفرد الراوي بالحديث من أصله وبين تفرده بالزيادة» 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 19 


فإن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة إلى غيره من الثقات» إذ لا 
مخالفة في روايته لهم بخلاف تفرده بالزيادة إذا لم يروها من هو أوثق منه حفظاً 
وأكثر عدداء فإنه ظن غالب لترجيح روايتهم على روايته؛ ومبنى هذا الأمر على غلبة 
الظن» واحتج بعض الأصوليين بأن من الجائز أن يقول الشارع كلاماً في وقت 
فيسمعه شخص »2 ويزيد في وقت آخر فيحضره ه غير الأول ويؤدي.كل منهما ما سمعهء 
ويتقدير اتحاد العفاى نقد بطم أدهي في أثناء الكلام فيسمع ناقصاً ويضبطه. 
الآخر تاماء أو ينصرف أحدهما قبل تمام الكلام ويتأخر الآخرء وبتقفدير حضورهما 
فقد يذهل أو يعرض عارض من ألم أو جوع أو عطش أو فكر شاغل أو نحو ذلك 
من العوارض ولا يعرض لمن حفظ الزيادة» وأجيب عن هذا بأن الذي يبحث عنه 
المحدثون إنما هو زيادة بعض الرواة من التابعين فمن بعدهم.ء أما الزيادة الحاصلة 
من بعض الصحابة على صحابي آخر إذا صح السند فلا يختلفون في قبولها كما في 
حديث أبي هريرة في الصحيحين في قصة آخر من يخرج من النارء وأنه تعالى يقول 
له بعد ما يتمنى: «لك ذلك ومثله معه»ء وقال أبو سعيد رضي الله عنه: «أشهد 
لسمعت رسول الله يَكِ يقول: ذلك لك وعشرة أمثاله معهاء ونحوه من الأمثلة كثير. 

وإنما الزيادة التي يتوقف أهل الحديث في قبولها من غير الحافظء حيث يقع 
في الحديث الذي يتحد مخرجه كمالك عن نافع عن ابن عمر إذا روى الحديث 
جماعة من الحفاظ الأثبات العارفين بحديث ذلك الشيخ» وانفرد دونهم بعض رواته 
بزيادة فيهاء فإنها لو كانت محفوظة لما غفل الجمهور من رواته عنهاء فتفرد واحد 
منهم بها دونهم مع توفر دواعيهم على الأخذ مله وجمع حليثه يقتضي ريبة توجب 
التوقف عنهاء ذكر ذلك جميعه الحافظ في نكته على ابن الصلاح. 

ومسألة زيادة الثقة هي من جملة أنواع الحديث» وقد بسط الكلام عليها أئمة 
الحديث الأصوليون» وذكر البرماوي في شرح ألفيته في أصول الفقه عشرة أقوال: 
منها القبولء وهو الذي حكاه الخطيب عن الجمهور من الفقهاء وأصحاب الحديث» 
وادعى ابن طاهر الاثفاق عليه عند أهل الحديث. 

الثاني: أنها لا تقبل الزيادة مطلقاً. حكاه الخطيب في الكفاية وابن الصباغ في 
العدة عن قوم من أصحاب الحديث. 

الثالث: أنها لا تقبل ممن رواه ناقصاً وتقبل من غيره من الثقات» حكاه الخطيب 
عن فرقة من الشافعية» وقد فصل ابن الصلاح في ذلك كما مرّ نقله عن ابن حجر الهيثمي 
رحمه الله انتهى كلام السيد عبد الرحمن بن سليمان في المنهج السوي. 

ومن حيث إنه أحال على ما نقله ابن حجر المكي فلا بد من ذكره تتميما 


6" مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 


للفائدة» قال ابن حجر المكي: 

الذي عليه أكثر الفقهاء والمحدثين أن زيادة الثقة مقبولة تعلق بها حكم شرعي 
غير الحكم الثابت أم لاء أوجبت نقصاً من أحكام ثبتت بخبر آخر أم لاء كما اعتمد 
ذلك النووي. 

وقيد الإمام ابن خزيمة قبولها بما إذا استوى الطرفان حفظاً وإتقاناً» وتبعه ابن 
عبد البر فقال: إئما تقبل إن كان راوياً أحفظ وأتقن ممن قصر أو مثله حفظاًء فإن 
كانت من غير حافظ ولا متقن فلا التفات إليها. 

وقال الخطيب: المختار قبولها إذا كانت من عدل حافظ متقن ضابط . 

واعتمد الحافظ ابن حجر ما يوافق ذلك حيث قال: يشترط لقبولها كونها غير 
منافية لرواية من هو أوثق من راويهاء والظاهر أن هذا مراد الأولين» كما أنه ينبغى 
تقيبده كما قاله إمام الحرمين: «بما إذا سكت الباقون عن نفيها أما مع نفيها على 
وجه يقبل فلاء وقيل: يقبل من المحدث في السند» ومن الفقيه في المتن» قال ابن 
الصلاح: والذي حررته من تصرفهم أن ما ينفرد به الثقة ثلاثة أقسام: 

أحدها: ما انفرد به ثقة عن ثقات أو ثقة أحفظ بزيادة لا يمكن الجمع بينهما 
فلا تقبل تلك الزيادة عند المحققين كالشافعي. 

الئاني: ما لم يخالف ما انفرد به ما رواه الثقات أو ما رواه الأحفظ فيقيل» 
لأنه جازم بما رواه وهو ثقة ولا معارض لهء إذ الساكت لم ينفها لفظاً ولا معنى» 
ولا دل كلامه على وهم راويهاء فهي كحديث مستقل تفرد به ثقة لم يعارض. 

الثالث: أن يزيد لفظة تفيد حكماً في حديث ويسكت عنها جميع رواتهء 
كزيادة: «وجعلت لنا الأرض مسجداً وطهوراً»»؛ ورواية: «جعلت لنا تربة الأرض 
مسجداً وطهوراً»: فهذه تشبه القسم الأول من حيث إن ما رواه الجماعة عام يشمل 
التراب وغيره من أجزاء الأرض» والثاني: من حيث إنه لا منافاة بينهماء أي: 
بالنسبة لأصل التيمم» وهذه اختلفوا في قبولها وهو أعني - قبولها والعمل يما 
أفادته من التقييد بالتراب» هو ما عليه الأكثرون ولا يعارضه كون الأكثرين على 
تقديم الإرسال على الوصل» إذ الإرسال علة في السندء فكان وجودها قادحاً في 
الوصل» وليست الزيادة في المتن كذلك» انتهى» والله سبحانه وتعالى أعلم. 


'[الفرق بين فاحش الغلط وفاحش الغفلة وسيىء الحفظ] 


وأما الفرق بين فاحش الغلط وفاحش الغفلة وسيىء الحفظ» فقال فى المنهج 
السوي للسيد العلامة عبد الرحمن بن سليمان رحمه الله تعالى: 





وأما فاحش الغلط فبأن يكون خطؤه أكثر من صولابه أو يتساويان إذ لا يخلو 
الإنسان من الغلط والنسيانء قال في شرح الألفية: كأن يكون كثير السهو في رواياته 
ولم يحدث من أصل صحيح ١‏ انتهى . 

قال الشيخ محمد أكرم: وكلام شرح الألفية يقتضي تقييد فحش الغلط بما إذا 
حدث بالطريق الذي يفحش غلطه فيهء أما من كان كثير السهو في الروايات بطريق 
الحفظ ويكون له أصل صحيح إذا حدث منه لا يغلط» فيقبل حديثه كما يفهم من 
كلام العراقي» بل صرحوا بذلك أيضاًء فمن فحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظهر 
فسقهء فحديثه منكرء وأما الغفلة فعلى قسمين: 

أحدهما : أن تكون مطلقةء بأن يكون مغفلاً لا يميز بين الصواب والخطلء 
ويعرف ذلك بالغلط الفاحش» وبقبول التلقين: وهو أن يتلقن الشيء فيحدث به من 
غير أن يعلم أنه من حديئه. كموسى بن دينار المكي» فإنه لقنه حفص بن غياث 
ويحيى القطان وغيرهماء فجعل حفص بن غياث يضع له الحديث»ء فيقول: حدثتك 
عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها بكذا وكذاء فيقول: حدثتني عائشة بنت 
طلحة عن عائشة رضي الله عنهاء ثم سرد له أشياء من هذا القبيل» فلما فرغ حفص 
مد يده لبعض من حضر ممن لم يعلم المقصد وليست له نباهةء فأخذ ألواحه التي 
كتب فيها ومحاها وبين له كذب موسى. 

الثاني : أن يكون في حالة خاصة فيرد حديثئه في تلك الحالة بأن يتساهل في 
وقت من الأوقات في التحمل» كأن يتحمل في حالة النوم الكثير الواقع منه أو من 
شيخه؛ أما النعاس الخفيف الذي لا يختل معه الفهم فلا يضر. 

قال السخاوي في شرح الألفية: والظاهر أن الرد بذلك. أي: بالتساهل في 
التحمل والأداء ليس على إطلاقه وإلا فقد عرف جماعة من الأثمة المقبولين به» فإما 
أن يكون لما انضم إليه من الثقة وعدم المجيء بما ينكرء أو لكون التساهل مختلفاً 
فيه فمنه ما يقدح ومنه ما لا يقدح» انتهى. 

ثم كثرة الخطإ مقيد بما إذا حدث بالطريق الذي يفحش فيهء أما إذا كان كثير 
السهو في الروايات بطريق الحفظ ولكن له أصل صحيح إذا حدث منه لا يغلطء فإنه 
يقبل حديثه كما هو مبين في محله.ء والله سبحانه وتعالى أعلم» انتهى كلام السيد 
عبد الرحمن في المنهج السوي. 

وفي شرح النخبة للحافظ ابن حجر وشرحها لأبي الحسن السندي: 

(أو فحش غلطه) أي: كثرته أو غفلته»ء عطف على المضاف إليه لقوله في التفصيل 
الآتي: أو كثرت غفلته؛ إلا أن مقتضى تعداده أن يكون بتقدير المضاف أي: أو فحش 


3" مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 
غفلته عن الإتقان» أي : عن ضبط الحديث وأحكامه» ثم الغفلة على قسمين: 

أحدهما : مطلقة لا تتقيد بحالة بأن يكون مغفلاً لا يميز الصواب من الخطلء 
ويعرف ذلك بالغلط الفاحش» ويصدق عليه الذي قبله» وبأن يكون مقبول التلقين» 
وهو أن يحدث بما يلقن من غير أن يعلم أنه حديثه»؛ كموسى بن دينار المكي» فإنه 
لقنه حفص بن غياث امتحاناً وقال له: 0 
المؤمنين بكذاء فيقول: حدثتني عائشة» فلما تبين له أ نه يتلقن محا ما كتبه عنه. 

وثانيهما : أن تكون فى حالة خاصة فيرد حديثه الذي حصل فى تلك الحالة» بأن 
يتساهل في وقت من الأوقات في التحمل؛ كأن يتحمل تارة في حال غلبة النوم الواقع منه 
أو من شيخهء أما النعاس الخفيف الذي لا يختل معه فهم الكلام فلا يضرء انتهى . 

وأما سوء الحفظ فقال الحافظ في شرح النخبة: وهي عبارة عن أن يكون 
غلطه أقل من إصابته. 

قال العلامة أبو الحسن السندي في بهجة النظر: 

هكذا ني كثير من الشتع ومتها النسخة الصكيعة الي غليها خط المؤلت وني 
بعضها : «ألاً يكون» بصيغة النفي» وقد صوبه الشارح المحقى علي القاري» ثم اعترض 
على المصنف بوجوه كثيرة منها : أنه لا فرق بين فحش الغلط وسوء الحفظ» وأنه يلزم 
عدم الفرق بين الشاذ والمنكر مع أنه قال في فحش الغلط: إنه المنكر» وفي سيىء 
الحفظ : إنه هو الشاذ» وقال: وإن حمل فحش الغلط على كثرته فى نفس الأمر سواء كان 
مساوياً لإصابته أو أكثر منهاء أو أقل؛ لم يكن لتقديمه على سوء الحفظ وجهء لأن سوء 
الحفظ على هذا يكون الغلط فيه أكثر من الإصابة أو مثلهاء وأما ما أورده على نسختنا 
هذه بأنها تقتضي أن من وقع منه الخطأ ولو مرة يقال له: سيىء الحفظ. لأنه يصدق عليه 
أن غلطه أقل من إصابته مع أنه مقبول» وإلا لكان أكثر الثقات من المردودين إذ قل من 
يسلم من الخطز» فيمكن الجواب عنه من وجهين: 

الأول: أن الإضافة فى قوله: (أو فحش غلطه) للعهد أي غلطه الموجب 
للطعن» وهو أن يكون الغلط كثيراً في ذاته وإن كان أقل من إصابته. 

الثاني: أن هذا تعريف بالأعم إذ المقصود الامتياز عن بعض ما عداه وهو 
فاحش الغلطء وأما الامتياز عن الخطإ مرة أو مرئين ونحوه فتركه اعتماداً على فهم 
المخاطب لظهور أنه ليس بموجب للطعن» كذا أفاده بعض المشايخ» 0 
ما يتعلق به عند قول الماتن: (ثم سوء الحفظ إن كان لازماً) انتهى كلام أبي الحسن 
السندي رحمه الله تعالى. 

وقال الحافظ ابن حجر في شرح النخبة في الموضع المحال عليه: ثم سوء 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 7 
الحفظ وهو السبب العاشر من أسباب الطعن» والمراد به أي سوء الحفظ : (من» 
وفي نسخة: ماء تنزيلاً له منزلة غير العقلاء)؛ على أنه قيل بعمومه يرجح جانب 
إصابته على جانب خطئه كذا في بعض النسخء» وفي أكثر النسخ الموجودة: (من لم 
يرجح) بزيادة أداة الجحد. وهو ينافى ما اخترناه وأوضحناه أو لا عند قول 

وقال الشارح وجيه الدين قدس الله سره: واعترض عليه أستاذي مولانا أبو البركات 
بأنه قال: أولاً في الإجمال وهو يعني سوء الحفظء عبارة عن أن يكون غلطه أقل من 
إصابته فبين كلاميه تدافع إلا أن تكون لفظة (لم) وقعت تصحيفاً من الناسخ أو زلة قلمء 
قال: ثم أخبرني بعض إخواني أنه سأل الحافظ السخاوي عنه» فقال: وقع لفظ (لم) غلط 
من الناسخ وأخرج نسخة من عنده وليس فيها لفظة (لم) انتهى. 

وقوله: وقعت تصحيفاً من الناسخ أو زلة من القلمء معناه: أن لفظة (لم) وقعت 
زائدة من زلة قلم الناسخ بلا شعورء أو أن الناسخ زادها بقصده لتوهمه الزيادة صواباء 
فالمراد بالتصحيف معناه اللغوي وهو الخطأ في الصحيفة كما في القاموسء» والشارح 
المحقق عَلَيٌّ القاري بعد اطلاعه على هذا كله صوب النسخة التي فيها زيادة (لم) ومما 
رجحها به أنه نقل عن المصنف أنه قال في تقرير هذا الكلام: إذا فهم من قوله: (ما لم 
يرجح) أن يرجح خطؤه أو يستوياء ولا شك أن هذا الكلام يقتضي ما اختاره» ولكن 
يحتمل أن يكون هذا التقرير قبل تغييره النسخة التي هي موافقة لنسخة الحافظ السخاوي 
على أن اختلاف التقرير أهون من اختلال هذا التأليف. 

وقد قال علي القاري: فلا تعجل وتأمل» فإنه محل الزللء وهو أي سوء 
الحفظ ‏ على قسمين» وكل منهما مسمى باسم عندهمء فإنه إن كان لازما للراوي 
في جميع حالاته من غير خبر ثان» أي حاصلاً من غير عروض سبب لسوء حفظه 
في بعض الأوقات فهو الشاذ على رأي بعض أهل الحديث. 

قال البقاعي في حاشية شرح الألفية: (المنكر): اسم لما خالف فيه الضعيف 
الذي ينجبر وهنه بمثلهء أو تفرد الثقة الأضعف الذي لا ينجبر وهنه بمتابعة مثله. 

(والشاذ): اسم لما خالف فيه الثقة الأوثق أو تفرد به الخفيف الضبط» أي: الذي 
ينجبر وهنه بمتابعة مثله؛ انتهى كلام العلامة أبي الحسن السندي رحمه الله تعالى. 

وقال السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير في شرح قصب السكر منظومة 
نخبة الفكر: 

واعلم أنه قد تقدم أن الشاذ مقابل المحفوظ؛ وهو ما رواه المقبول مخالفاً لمن هو 
أولى منه» قال الحافظ : وهذا هو المعتمد في تعريف الشاذ بحسب الاصطلاح» وهنا 


15" مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 
جعل الشاذ: رواية من كان سوء الحفظ ملازماً له في جميع حالاته وهو غير ما تقدم؛ فلذا 
قيل: على رأي» ونقل كلام الإمام النووي في التقريب في تعريف الشاذ إلى أن قال: 
فجعل ‏ يعني النووي ‏ في الشاذ صحيحاً وحسئاً ومردوداً» وأما هذا القسم وهو ما رواه 
من كان سوء الحفظ ملازما له فما عله منه. 

وقال السيد محمد بن إبراهيم الوزير: وقد يرد لسوء الحفظ» فإن كان ملازماً 
له فالضعيف. 

واشترط الأصوليون أن يكون خطؤه أكثر من صوابه أو مساوياً للقطع بتجويز 
الخط على الثقات» فتعين العمل بالراجح 

وقال المحدثون: من كثر خطؤه لا يحتج به وإن كان صوابه أكثر» إما لعدم 
حصول الظن المطلق وهذا أقوى, أو لأنهم لا يتمسكون من الظنون إلا بما ثبت 
عندهم من الإجماع عليهء ويلزم هذا من لم يتمسك بالعقل. 

وإما لعدم حصول الظن الأقوى» وفيه نظر كما تقدم في المرسل» ومنهم من 
يعرف حديث الضعيف بالشاذء وإن كان سوء الحفظ طارثاً فالمختلط» انتهى . 

وفيه ما تراه من زيادة التفصيلء انتهى كلام السيد محمد الأمير في شرح 
قصب السكر. 

وقد تقدم نقلاً عن الملا علي القاري والشيخ قاسم أن له يعني الشاذ ‏ سبعة 
تفاسير : 

الرابع منها: "ما ءيكوزة سو الخفط لازنا ع ب وهذا الذي. 
عبر عنه الحافظ ابن حجر بقوله: على رأي كما تقدم آنفا . 

ثم قال الحافظ في شرح النخبة مع شرحها لأبي الحسن السندي: وإن كان 
سوء الحفظ طارثاً ‏ أي متجدداً ‏ على الراوي إما لكبر سنه أو لذهاب بصره أو 
لاحتراق كتبه أو عدمهاء تعميم بعد تخصيص» بأن الباء للسببية يعني: إنما صار 
ذهاب البصر والكتب موجباً لسوء الحفظ» لأنه كان يعتمدها فرجع إلى حفظه فساء 
لفقدان مراجعة الكتب فهذا هو المختلط بكسر اللام» لسك نه إن لي حاط 
أن ما حدث به قبل طرءان الاختلاط عليه إذا تميز لنا كونه قبل الاختلاط قُيلَ» 
وإذا لم يتميز تُوقُف فيه على بناء المجهول فيهء وَفُهِمّ منه بالطريق الأولى عدم قبول 
ما حدث به بعد الاختلاط». تميز لنا لكونه بعد الاختلاط» أو لم يتميز. 

قال العراقي في شرح ألفيته: لم التسكم قبي :اتخلط :انه لا فيل من رسايية انا 
حدث به في حال الاختلاط» وكذا ما أبهم أمره وأشكل» فلم يدر أحدث قبل 
الاختلاط أو بعده» وما حدث به قبل الاختلاط قبل ثم ذكر تفصيل من اختلط من 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 3 
الرواة فمن أراد ذلك فليراجعهء وكذا من اشتبه الأمر فيه أي حكمه (من جزم الأئمة 
باختلاطه وتعين زمانه) حكم من اشتبه الأمر في نفس اختلاطه وفي زمان اختلاطهء 
فما حدث به قبل الزمان الذي قيل باختلاطه فيه إذا تميز قبل» وما لا يكون كذلك 
توقف فيهء انتهى كلام أبي الحسن السندي رحمه الله تعالى. 

وقال الحافظ في شرح النخبة مع شرحها لأبي الحسن السندي: ومتى توبع السيىء 
الحفظ سواء كان سوء حفظه لازماً أو طارئاً بمعتبر أي: براو معتبر بفتح الموحدة» وإنما 
قيد به لأن الرواة على ثلاثة أصناف: صنف محتج بحديثهم وهم الثقات» وصنف لا 
يحتج بحديثهم ولكن يعتبر به؛ وصنف يطرح حديثهم ولا يلتفت إليه» وإنما يفيد متابعة 
الصنفين الأولين» ولهذا قال: كأن يكون - أي المتابع ‏ فوقه أي : من الصنف الأول أو 
مثله أي : من الصنف الثاني لا دونه أي : من الصنف الثالث. 

قال المصنف على ما نقلوا عنه: إذا تابع سيىء الحفظ شخص فوقه انتقل 
بسبب ذلك إلى درجة ذلك الشخص» وينتقل ذلك الشخص إلى أعلى من درجة نفسه 
التي كان فيها حتى يترجح على مساويه من غير متابعة من دونه؛ انتهى . 

وقوله: انتقل... إلخ» معناه: انتقل روايته بسبب المتابعة إلى درجة رواية 
ذلك الشخص في الاحتجاج» أو في مرتبة من مراتب الاعتبار. 

قال العراقي: ألفاظ التجريح على خمس مراتب: 

الأولى: أن يقال: كذاب أو يكذب أو وضاع أو يضع. 

الثانية: متهم بالكذب أو الوضع أو هو هالك متروك أو ساقط. 





الثالثة: مردود الحديث أو ضعيف جداً أو واو بمرة. 

وكل من أهل هذه المراتب الثلاث لا يحتج بحديثه ولا يستشهد ولا يعتبر. 

الرابعة: ضعيف الحديث أو منكر الحديث أو مضطرب الحديث. 

الخامسة: فيه ضعف أو هو سيىء الحفظ أو ليس بقوي أو لين أو فيه أدنى مقالة. 

وكل من هاتين المرتبتين يخرج حديثه ويكتب وينظر فيه للاعتبار انتهى . 

ثم إن المصنف لما جعل المختلط أحد قسمي سيىء الحفظ المقابل للمغفل 
وفاحش الغلطء وقد جعله بعضهم أعم كالعراقي» فإنه قال في أثناء كلامه في تعداد 
المختلطين ومنهم عارم بن الفضل اختلط في آخر عمره وزال عقلهء ومنهم صالح 
مولى التوءمة خرف وكبر وجعل يأتي بما يشبه الموضوعات ولذا تركه مالك انتهى. 


ولما كان حكم المختلط المغفل حكم سيىء الحفظ في أمر المتابعة زاده في 
الشرح فقال: وكذا المختلط الذي لا يتميز في حديثه» وكذا المستورء والإسناد 


5" مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 
المرسّل بفتح السين والمراد بالإسناد هنا نفس الستدء وهو الرجال أنفسهم؛ وإنما 
زاد في الشرح لفظ الإسناد لأجل قوله: صار حديثئهم حسناًء فالمناسب الحديث 
المرسل» والحديث المدلس» وكذا المدلس بفتح اللام أي: الإسناد الذي وقع فيه 
الإرسال والتدليس إذا لم يعرف المحذوف منهء أما لؤ عرف عمل به بحسب حاله 
من عدالة أو جرح صار حديثهم حسناًء لكن لا لذاته» بل وصفه بذلك باعتبار 
المجموع من الْمتَابع؛ والمتابع بكسر الموحدة في أحدهما وفتحها في الثاني» لأن 
في كل واحد منهم احتمال كون روايته صواباً أو غير صواب على حدّ سواءء فإذا 
جاءت من المعتبرين بفتح الموحدة وفيه الحذف والإيصال إلى المعتبر بهم رواية 
وموافقة لأحدهم رجح أحد الاحتمالين ودل ذلك المجيء على أن الحديث محفوظ. 
وأن احتمال كونه غير صوابء بأن يكون الساقط غير ثقة في نفس الأمر أو في 
رواية المرسل والمدلس احتمال مرجوحية لا يلتفت إليه» فارتقى من درجة التوقف 
إلى درجة القبول ومرتبة الاحتجاج . 

قال ابن الهمام في التحرير: حديث الضعيف بالفسق لا يرتقي بتعدد الطرق 
وبغيره مع العدالة يرتقي . 

قال البقاعى: الضعيف الواهى الذي لا يعتبر ربما كثرت طرقه حتى أوصلته 
إلى فرعة بؤوانة لصون والبنى» البحفظ يفيف إن ؤتلك ]لديف إذل كات روي 
بإسناد آخر فيه ضعف قريب محتمل» فإنه يرتقي بمجموع ذلك إلى درجة الحسن» 
لأنا قد جعلنا مجموع تلك الطرق الواهية بمنزلة الطريق الذي فيه ضعف يسيرء 
فصار ذلك بمنزلة طريقين كل منهما ضعفه يسيرء ومع ارتقائه إلى درجة المقبول فهو 
منحط عن رتبة الحسن لذاته» وربما توقف بعضهم عن إطلاق اسم الحسن عليه 
وقالوا: إنما يصلح المجموع للاحتجاج فهو المستحق لهذا الاسم» ومن أطلقه فإنما 
لاحظ مضمونه ومعناه لا سنده ومبناه» انتهى كلام أبي الحسن السندي في بهجة 
النظر ممزوجا بكلام الحافظ كما ترى. 

وقال العلامة العلوي في شرح شرح النخبة: واعلم أنه يدخل في باب المتابعة 
والاستشهاد رواية من لا يحتج به وحده بل يكون معدوداً في الضعفاء إلا أنه لا 
يصلح كل ضعيف» بل المضعف بما عدا الكذب وفحش الغلطء انتهى. 

وقال في المنهج السوي للسيد عبد الرحمن بن سليمان رحمه الله المنان: 

ومما لا يزول ضعفه بتعدد الطرق المغفّل أي: كثير الغفلة» وكذا كثير الغلط 
في روايته . 

وقد أطال العلامة محمد أكرم في شرح شرح النخبة الكلام في ذلك إلى أن 


مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن ”7 
قال ما نصه: 

ثم اعلم أن المصنف ‏ يعني الحافظ ابن حجر ذكر أنه متى توبع السيىء 
الحفظ ومن عطف عليه صار حديثهم حسناً لا لذاته» ولم يذكر فاحش الغلط وكثير 
الغفلة» فهل فاحش الغلط كالفاسق أو مثل سيىء الحفظ ومن عطف عليه؟ مقتضى 
ما ذكره المصنف الثاني» ثم ساق الكلام إلى أن قال: إن ابن الصلاح وصف 
المستور براو لم تتحقق أهليته» غير أنه ليس مغفلاً ولا كثير الخطل فيما يرويه ولا 
بمتهم بالكذب في الحديث؛ فعلم منه أن من كان مغفلاً كثير الخطل لا يعتبر بروايته 
كما لا يعتبر برواية من اتهم بالكذب... إلخ كلامه فانظره» انتهى كلام السيد عبد 
الرحمن في المنهج السوي. 

وقال أيضاً في المنهج السوي: قال الحافظ ابن حجر في النخبة: ومتى توبع 
السيىء الحفظ بمعتبر وكذا المختلط والمستور والمدلس صار حديئهم حسنا لا لذاته 
بل بالمجموعء انتهى . 

وإنما قيد الراوي بكونه معتبراً لأن الرواة على ثلاثة أصناف: 

صنف يحتج بحديثهم وهم الثقات. وصنف لا يحتج بحديثهم ولكن يعتبر به 
وصنف يطرح حديثهم ولا يلتفت إليه» وإنما تعتبر متابعة الصنفين الأولين. 

قال العراقي في بحث التجريح ما نصه: ألفاظ التجريح على خمس مراتب: 

الأولى : كذاب أو يكذب أو وضاع أو يضع. 

الثانية : متهم بالكذب أو الوضع أو هو هالك أو متروك أو ساقط. 

الثالثة: مردود الحديث أو ضعيف جدّاً أو واه بمرة. 

وكل من هذه المراتب الثلاث لا يحتج بحديثه ولا يستشهد ولا يعتبر. 

الرابعة : ضعيف أو منكر الحديث أو مضطرب الحديث. 

الخامسة : فيه ضعف أو هو سيىء الحفظ أو ليس بالقوي أو لين أو فيه أدنى مقالة. 

وكل من أهل هاتين المرتبتين يخرج حديثه ويكتب وينظر فيه للاعتبار انتهى . 

وذكر الحافظ في النكت ما نصه: الحديث الذي يروى بإسناد حسن لا يخلو: 
إما أن يكون فرداً أو له متابع. 

الثاني : لا يخلو المتابع إما أن يكون دونه أو مثله أو فوقهء فإن كان غير متهم 
بالكذب قوة ما يرجح بها لو عارضه حسن آخر بإسئاد غريب وإن كان مثله أو فوقهء 
فكل منهما يرقيه إلى درجة الصحة»ء وذكر المصنف - يعني ابن الصلاح ‏ مثالا لما 
فوقه ولم يذكر مثالاً لما هو مثله» وإذا كانت الحاجة ماسة إليه فلنذكره نيابة عنه 


14 مقدمة في علم العلل بقلم الشيخ المحدث حسين بن محسن 
وأمثلته كثيرة» منها ما رواه الترمذي من طريق إسرائيل عن عامر بن شقيق عن أبي 
وائل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: «إن النبي كَل كان يخلل لحيتها» تفرد 
به عامر بن شقيق» وقد قواه البخاري والنسائي وابن حبان» وليئه أبن معين وابن 
حاتمء وحكم البخاري فيما حكاه الترمذي في العلل بأن حديثئه هذا حسنء ولذا 
قال أحمد فيما حكاه عنه أبو داود: أحسن شيء في هذا الباب حديث عثمان رضي 
الله عنه وصححه مطلقاً الترمذي والدارقطني وابن خزيمة والحاكم وغيرهم» وذلك 
لما عضده من الشواهد كحديث أبي المليح الرقي عن الوليد بن زوران عن أنس 
رضي الله عنهء أخرجه أبو داود وإسناده حسنء لأن الوليد وثقه ابن حيان» ولم 
يضعفه أحدء وتابعه عليه ثابت البتاني عن أنس» أخرجه الطبراني في الكبير من 
رواية عمر بن إبراهيم العبديء وعمر لا بأس به. 

ورواه الذهلي في الزهريات من طريق الزبيدي عن الزهري عن أنس إلا أن له 
علة لكنها غير قادحة كما قال ابن القطان. 

ورواه الترمذي والحاكم من طريق قتادة عن حسان بن بلال عن عمار بن ياسر 
وهو معلول» وله شواهد أخرى غير ما ذكرنا في المرتبة» وبمجموع ذلك حكموا 
على الحديث بالصحة» وكل طريق بمفردها لا تبلغ درجة الصحيحء انتهى كلام 
الحافظ» انتهى كلام السيد العلامة عبد الرحمن بن سليمان في المنهج السوي رحمه 
اللهء والله سبحانه أعلم. 

وقد أطلنا الكلام في هذا الجواب تتميماً للفائدة» لأن الشيء بالشيء يذكر 
والحديث شجون. 

هذا ما ظهر للحقيرء فإن كان صواباً فمن الله والحمد لله وإن كان خطأ فمني 
ومن الشيطان» وأستغفر الله» والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً وظاهراً وباطناًء 
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمء» وصلى الله على 
خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم وكان الفراغ من تحرير هذا الجواب ليلة 
الخميس المبارك ” شهر رجب الأصب الأصم سئة 1707 من الهجرة النبوية على 
مشرفها أفضل الصلاة وأزكى التسليم والتحية. 


حرره ببنانه ونمقه بلسانه المجيب الحقير الفقير إلى إحسان ربه الكريم 
الباري حسين بن محسن الأنصاري السعدي الخزرجي اليماني عفا الله عنه 
انين امن آندد: 


سوسا 





الحافظ شهاب الدين أي الفيض 
أحمد بن محمد بن 
الصديق الإدريسي الحسني الغماري 


#ا أسمه ونسبه ومقر أسلافه 
طلبه للعلم 
رحلته في طلب العلم 
الا شيوخه 
ا عقيذته 
ل متهجه العلمي 
"ا أثر ابن الصديق في نشر السنة وإثراء الحياة العلمية في عصره 
#انبذة عن صفاته الخلقية والخُلقية : 
أولاً: صفاته الكَلْقية 
ثانياً : صفاته الحُلقية: 
١‏ شدته في مخالفة الكفار 
١‏ كان ينخدع لمن خدعه 
“ - كرمه وسخاؤه 


"ا مرضه ووفاته بالقاهرة 





>30 


اسمه ونسبه ومقر أسلاقه : 

هو السيد أحمد بن محمد بن الصديق بن أحمد بن محمد بن قاسم بن 
محمد بن محمد (مرتين) بن عبد المؤمن بن محمد بن عبد المؤمن بن علي بن 
الحسن بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن سعيد بن مسعود بن 
الفضيل بن علي بن عمر بن العربي بن علال بن موسى بن أحمد بن داود بن إدريس 
الأزهر بن إدريس الأكبر (فاتح المغرب) ابن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن 
الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله وَل 

ونسبه من جهة الأم ينتهي أيضاً إلى مولانا إدريس الأكبرء فهي حفيدة الإمام 
أحمد بن عجيبة الحسني المتوفى سنة 11715 ه. 

نسب كأن عليه من شمس الضحى2 نوراً من فلق الصباح عمودا 
مافي هإلا سيدعن سيد حازالمكارم والتقى والجودا 

وكان أجداد صاحب الترجمة الأوائل قد قدموا من الأندلس في أواخر القرن 
الخامسء ونزلوا بأحواز تلمسان ‏ وهم من قبيلة بني بزناس - وفيها نشأوا 
واشتهرواء ثم تفرّقوا بعد ذلك في أنحاء المغرب فسكنوا غمارة وتجكان وأنجرة» ثم 
فاس وطنجة وتطوان وغيرها. 

وكان والد صاحب الترجمة السيد محمد بن الصديق قد اختار طنجة للسكنى» 
ثم اتفق أن جاء الخبر بميلاد أول أبنائه الشيخ أحمد بن الصديق أثناء زيارة له لقبيلة 
بني سعيد» وكان ذلك يوم الجمعة سابع وعشرين من رمضان سنة عشرين وثلاثمائة 
وألف ١850(‏ ه). 

ولما بلغ الشيخ خمس سنين أدخله والذه المكتب لحفظ القرآن الكريم على يد 
العلامة العربي ابن أحمد بو درّة. 


طليه للعلم : 
ولما بلغ من العمر تسع سنين اصطحبه والده معه في رحلته للشرق لأداء 
فريضة الحجء وبعد عودته استكمل حفظ القرآن الكريم ثم شرع في حفظ المتون 


5١ 


0 ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


كالآجروميّة والمرشد المعين والأربعين النووية - وكان يكتب في كل يوم حديثاً - 
والسنوسية وألفية ابن مالك والجوهرة والبيقونية وألفية العراقي في الحديث وبعض 
مختصر خليل (إلى كتاب النكاح منه)؛ وكذلك قرأ شروح تلك الكتب» وقرأ ختمة 
من القرآن الكريم على يد الفقيه عبد الكريم البرّاق الأنجري؛ وكان يتقن علم الرسم 
فأتقن عليه ذلك بنظم الخراز وشرحه فتح المنان لعبد الواحد بن عاشر. 

كل ذلك وعين أبيه عليه ساهرة» فهو لم يزل يحثه على الطلب والتعب في 
التحصيل والإقبال على العلم والعمل مع الزهد في الدنيا وترك ما فيه شهوات النفس 
وحظوظهاء وكان يذاكره في شتى العلوم؛ وأثناء المذاكرة يذكر له الكتب النفيسة 
وفائدتها حتى صار من أعرف الناس بهذا الفن. 

وكانت علوم الحديث والمصطلح تحتل المكانة الكبرى في قراءات الشيخ 
ومطالعاته» فهو مجبول بفطرته على حب هذه العلوم معرض عما سواها من قوانين 
مجردة مما هو مسطور فى المتون والحواشي» فقرأ كتاب سفراء الأسفار للمحدث 
تمد الكاضى» ولهاعليه اتتدراكات» وقر] اللالي» المستوعة للسيوطن والقول 
المسدد في الذب عن مسئد أحمد لابن حجر والميزان للذهبي والمقاصد الحسنة 
للسخاوي وتذكرة الموضوعات لابن طاهر المقدسي واللؤلؤ المرصوع» ومنتخب كنز 
العمال» ومسند الإمام أحمدء ومشكاة المصابيح وذيلها للقنوجي» وتيسير الوصول 
لابن الربيع » والتيسير على الجاع الصغير للمناوي؛. وشرح الإحياء لمرتضى الربيدي 
وغيرهاء مستعيناً على ذلك بما حباء الله به من تمام الحفظ وحسن الاستحضارء فما 
يكاد يشرع في قراءة علم حتى يصبح بعد فترة وجيزة من الأئمة المبرزين فيه وبقي 
على هذه الحال من الإعداد والتكوين إلى أن أدّن مؤدّن الرحيل. 
رحلته في طلب العلم: 

ثم بدأت الرحلة في طلب العلم بتوجيه من والده» وكان ذلك سنة تسع 
وثلاثين وثلاثماثة وألف وعمره لم يتجاوز التاسعة عشرء فتوجه إلى القاهرة ولازم 
علماء الأزهر الشريف فقرأ الآجرومية بشرح الكفراوي وابن عقيل والأشموني على 
الألفية والسلم بشرح الباجوري وجوهرة التوحيد ومختصر خليل بشرح الدرديري 
وحاشية الدسوقي وصحيح البخاري وتفسير البيضاوي (على الشيخ محمد بخيت) 
وموطأ مالك؛ والتهذيب في المنطق للسعد التفتازاني» وحاشية العطار؛ وسمع 
ثلاثيات البخاري» ومسلسل عاشوراء بشرطه» والمسلسل بالأولية وقرأ قطر الندى 
في النحوء وشرح التحرير في الفقه الشافعي. 

ولزم بيته قرابة عامين لا يخرج إلا للصلوات وعكف على خدمة الحديث 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري " 


50 فكاة لأ يام بالليل نيصلل الصيم والفسحي. 

وذاع صيته وانتشر واحتاج إليه القاصي والداني فكانت ترد إليه المسائل من 
كبار العلماء أمثال الشيخ محمد بخيت المطيعي والشيخ أحمد رافع الطهطاوي 
والشيخ يوسف الدجويء بل إن والده ‏ رحمه الله - كان في آخر 0 
السائلين عليه» وكان يسأله عن صحة الأحاديث ورتبتها ويطلب منه إيضاح ذلك 
بالدليل» وما أكثر الأجزاء الحديثية التي ألّفها الشيخ إلا من هذا القبيل. 


0 شيوخه فهم كثيرون» وقد ضمنهم كتابيه البحر العميق والمعجم الوجيزء 
واشيوخه قسمين؟؛ قسم أخذ عنهم العلوم الإسلامية وتلقى عنهم أيام دراسته» بحثاً 
وتدقيقاً ودراية» وقسم سمع منهم بعض الكتب الحديثية مع إجازتهم إياه. والقسم 
الثاني هم الأكثر. 

)1١(‏ الشيخ المحدث المجتهد السيد محمد بن الصديق بن أحمد بن عبد المؤمن 
الحسني ‏ والد المؤلف ؛ وهو من أجل شيوخ المؤلف» درس على يده فنوناً 
كثيرة» وقد أفرد المؤلف له مصنفاً سماه: «سبحة العقيق»» ثم اختصره في: 
«التصور والتصديق»» توفي رحمه الله سنة ١765‏ ه. وقد اع المؤلف 
مختصر خليل وألفية ابن مالك وصحيح البخاري» والتراجم والطب والتاريخ. 

(؟) العلامة السيد العربي بن أحمد بو درة الغربي» أخذ عنه القرآن وعلومه كما 

سبق . 
() الإمام المحدث الفقيه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن إدريس الحسني 


)١(‏ من أراد الاستزادة فليراجع: 
البحر العميق من مرويات ابن الصديق (وهو فهئرست في أخبار ومرويات أحمد بن الصديق) تأليف 
أحمد بن الصديق (مخطوط). 
سبحة العقيق في ترجمة سيدي محمد بن الصديق؛ نفس المؤلف (مخطوط). 
التصور والتصديق بأخبار الشيخ سيدي محمد بن الصديق» نفس المؤلف (مطبوع). 
المعجم الوجيز للمستجيزه نفس المؤلف (مطبوع). 
المؤذن بأخبار سيدي أحمد بن عبد المؤمنء نفس المؤلف (مخطوط). 
حياة الشيخ أحمد بن الصديق» للشيخ عبد الله التليدي (مطبوع). 
الأنس والرفيق بمآئر سيدي أحمد بن الصديق» عبد الله التليدي (مطبوع). 
- تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع. جمع الشيخ أبي سليمان محمود سعيد بن ممدوح 
(مطبوع). 


14 


(0 


(0) 


0ن 


09 


(00 


(000 


ترجمة الحانظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 
الإدريسي الكتاني» ولد سنة ١51/4‏ مء له مؤلفات عديدة» رحل إليه المصنف 
وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية بشرطه» وقرأ عليه الأوائل 
العجلونية» وكثيراً من مسند أحمدء ومسلسلات عقيلة» والشمائل. 
الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد إمام بن برهان الدين أبي المحالي 
إبراهيم السقا الشافعي (ولد بالقاهرة سئة “م7١‏ ها - وتوفي سنة ١85‏ ه)ء 
حضر عليه في أواخر عمره: أخذ عنه الآجرومية» وألفية ابن مالك بشرح ابن 
عقيل» والتحرير في فقه الشافعي» والسلم في المنطق» وجوهرة التوحيد. 
وسمع منه مسئد الشافعي وثلاثيات البخاري» مسلسل عاشوراءء أجازه إجازة 
عامة قبل وفاته بسنة. 
الشيخ العلامة محمد بخيت بن حسين المطيعي الحنفي الصعيدي'؟ (ولد سنة 
ها وتوفي سنة ١704‏ ه). أخذ عنه التفسير وصحيح البخاري». 
ولازمه سنتين» وحضر دروسه في شرح الإسنوي على منهاج البيضاوي في 
الأصول. وشرح الهداية في الفقه الحتفي» وسمع منه مسلسل عاشوراء 
بشرطه. 
العلامة الفقيه محمد بن إبراهيم السمالوطي القاهري المالكي المتوفى سنة 
١6‏ هء كان رحمه الله بحراً في الفقه المالكي واللغة العربية» حضر 
المؤلف عليه تفسير البيضاوي وموطأ مالك. وقرأ عليه التهذيب في المنطق» 
وأجازه إجازة عامة. 1 
الشيخ العلامة المحقق أبو العياس أحمد بن محمد بن عمر الزكاري. 
المعروف بابن الخياط الفاسي» الشريف الحسني» ولد سنة ١١67‏ هيه أدركه 
المؤلف قبل وفاته بسنة»فأخذ عنه المسلسل بالمصافحة وأملى عليه سند 
فأجازه إجازة عامةء توفي بفاس سنة ١40‏ ه. 
المحقق البارع العلامة أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رافع 
الحسيني القاسمي الحنفي الطهطاويء, المولود بطهطا سنة ١١10‏ هه له 
الثبت العجيب المسمى: «إرشاد المستفيد؛ كتبه في ١5‏ عاماًء سمع المؤلف 
منه مسلسل عاشوراءء والمسلسل بالعيد.» وبعض صحيح البخاري» وسئن 


وقد كان الشيخ المطيعي يعتمد على شيخنا صاحب الترجمة في كثير من المسائل الحديثية ولا 
يستتكف أن يسأله عنها وهو في الدرس أمام الطلبة» فسأله عن حديث: «خذوا من القرآن ما شئتم 


لما شئتم؟» فأجابه بأنه ليس يحديث» وسأله عن حديث «دعوه يئن فإن الأنين اسم من أسماء الله 
فقال له: إنه موضوعء فطلب منه أن يكتب له ذلك بدئيله ففعل. 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 3 


04) 


0011) 


000 


0) 


)1١( 


016) 


2) 


000 


0014) 


20) 


2 


الدارقطني» وقد أجاز المصنف إجازة عامة» توفي رحمه الله سنة ١00‏ ه. 
العلامة الفقيه شيخ الشافعية ومفتيهم بالديار المصرية» الشيخ محمد بن سالم 
الشرقاوي النجدي» المتوفى سنة ١6٠‏ هء أخذ عنه مختصر خليل من أوله 
إلى آخر كتاب النكاحء وحضر عليه مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي بشرح 
علي القاري» ومتن عن أب شجاع في فقه الشافعي» وأجازه إجازة عامة. 

شيخ الديار الشامية العلامة بدر الدين بن يوسف المغربي الشافعي» شيخ دار 
الحديث النووية بدمشق» ولد سنة ١509‏ هء يروي عن البرهان السقاء سمع 
ري ا ا ا ا 
العلامة الشيخ محمد سعيد بن أحمد الفرا الحنفي الدمشقي سبط العلامة ابن 
عابدين الحنفي» » توفي سئة خمس وأزبعين وثلاثماثة وألفء أخذ عنه 
المسلسل بالسبعة» وسمع منه حديث الرحمة بشرطه» وأجاز له إجازة عامة. 
أبو الفضل محمد بن علي الجيزاوي الوراقي المالكي المتوفى سنة ١147‏ ه. 
وهو شيخ الأزهر السابق» وقد تولى مشيخة الأزهر بعد الشيخ سليم البشري. 
العلامة الفقيه محمد بن محمد الحلبي المصري الشافعي شيخ الشافعية بالديار 
المصرية» المتوفى سئة 1756اه. 

أبو عبد الله محمد بن المأمون بن عبد المتعالى ابن الولى الشهير أحمد بن 
إدريس العرائشي اليمني» المتوفى سنة ١45‏ ه تقريياً. ' 

الفقيه العلامة كمال الدين محمد بن محمد بن خليل القصيباتي» أبي المحاسن 
القاوقجي الطرابلسي ثم المصري, المتوفى سنة 150 ه. 

فسن النين مص ين لبعا االخيع رياز كفرن الخالكر قي الحلا 
الفقيه المالكي الكبير» توفي سنة ١754‏ ه تقريباً . 

الشيخ الخضر بن الحسين التونسي المالكي شيخ الأزهرء له ثبت سماه 
«عمدة الأثبات؟. 

العلامة الفقيه أبو عبد الله محمد بسيون بن عسل القرنشاوي الشافعي المتوفى 
سنة 1747اه. 

العلامة المحدث الفقيه أبو عبد الله محمد بن إدريس القادري الحسني الفاسي 
المتوفى سئة ١16٠‏ ه. 

العلامة أبو الحسين محمد بن محمود خفاجة الدمياطي المتوفى سنة ١57١‏ ه 
تقريبا . 


لضن 


220 


020 


02 


فق 


(0 


0) 


689[ 


2) 


22 


00 


2) 


20 


غرف 


0) 


0) 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


الفقيه العلامة ا محمد على بن حسين المالكي المكيء مفتي المالكية 


بمكة؛ صاحب تهذيب فروق القرافي. 

الشيخ الفقيه محمد بن أحمد بن علي بن أبي طالب الجزائري» ثم الشامي 
نزيل بيروت. 

العلامة الأصولي الشيخ محمد أبو حسنين العدوي المالكي المصري المتوفى 
سنة ١704‏ ه. 

العلامة الشيخ محمد بهاء الدين أبو النصر القاوقجي الطرابلسي الشبيني. 
الشيخ محمد بن رجب السكندري الفقيه المالكي . 

الشيخ فتح الله بن أبي بكر البناني الرباطي» المولود سئة ١78٠١‏ ه - المتوفى 
سئة ١585‏ ه. 

الشيخ أبو عبد الله محمد المكي بن محمد البطاوري الرباطي المتوفى سنة 
0© ها. 

العلامة المحدث المؤرخ الشيخ عبد الستار بن عبد الوهاب البكري الصديقي 
الهندي ثم المكي, المتوفى سلة 1775 ه. 

العلامة الفقيه أبو العباس أحمد بن عبد السلام العبادي السميحي الغماري 
المتوفى سنة 1١751١‏ ه. 

العلامة المحدث المسند أبو محمد عبد الله بن محمد بن غازي الهندي ثم المكي 
مؤلف كتاب تاريخ مكة والثبت الكبير وغيرهماء المتوفى سنة ١171/‏ ه. 

العلامة الإمام يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين الحسني الصنعاني» ملك 
اليمن المقتول سنة 1١51/‏ ه. 

الإمام العلامة شيخ الإسلام وقاضي القضاة بالديار اليمنية أبو علي الحسين بن 
علي العمري المعمر رحمه الله تعالى: المتوفى في شوال سنة ١75١‏ ه. عن 
سبع وتسعين سنة. 

العلامة أبو محمد عبد المجيد بن إبراهيم الشرنوبي الأزهري المالكي المتوفى 
سنة ١7860‏ ه. 

العلامة الشيخ المعمر أبو محمد عبد الله بن محمد بن صالح البنا السكندري 
الحنفي الخلوتي. 

الفقيه العلامة الشيخ أحمد بن نصر العدوي المالكي المتوفى سنة 11417 ها 
تقريبا . 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري ا 


(7) العلامة أبو محمد صالح بن أسعد الحمصي ثم الدمشقي. 

(3790) العلامة أبو محمد صالح بن مصطفى الآمدي الدمشقي الحنفي. 

١م‏ لفاوق اح افسعد ع لكي ع معب اليم ورمع توب الحفراري 
الحسيني الدمشقي شيخ الجامع الأموي. 

(9*) العلامة أبو التقى محمد توفيق بن تعمد ارين الأنصاري الدمشقي الحنفي. 

)0 الأمنان ابي لقعو مان بن نان :دة مسد بن دود وين لجر اللعيدي 
العلوي الحضرمي-التريمي» اجتمع بالمؤلف في مكة المكرمة ثالث أيام 
التشريق» وأجازه إجازة عامة سئة ١05‏ ه. 

)5١(‏ العلامة الأثري المعقولي عبيد الله بن الإسلام السندي الهندي الديويندي ثم 
المكي. 

(57) العلامة الشيخ أحمد بن محمد الأدرمي الهندي المدراسي الشافعي الشاذلي» 
سمع منه حديث الرحمة بشرطه بمكة المشرفةء وأجازه سنة ١7865‏ ه. 

(5) العلامة الصالح السيد عيدروس بن سالم بن عيدروس» الحسيني العلوي 
الحضرمي المكي» اجتمع به المؤلف في حج سنة 1١١65‏ ه في مكة 
المكرمة» وسمع منه المؤلف حديث الرحمة بشرطه وسمعه منه وتدبج معه 
عندما زاره في منزلهء وأجازه في جميع مروياته» كما أجاز له والده السيد 
سالم البارء والسيد حسين محمد محمد الحبشي» والسيد أحمد بن الحسين 
العطاس» والسيد عمر بن أحمد البار. 

(54) العلامة الغازي المجاهد سيف الرحمن بن عبد المؤمن نخان الأفغاني 
الدراني. 

(44) العلامة الصالح الشيخ أحمد بن مصطفى البساطي المدني. 

(57) الأستاذ محمد بن عثمان الداغستاني الحنفي المدني. 

(50) الأستاذ الفاضل الشيخ طه بن يوسف الشعبيني الشافعي المصري المتوفى سنة 
#/”37 ها 

(58) العلامة المسند الراوية الأثري التعري أبو حفص عمر بن حمدان بن عمر بن 
حمدان المحرسي التونسي المدني ” : له معرفة بالحديث متوناً ورجالاً وفقهاً. 


)0( وقد انتفع به المؤلف كثيراً» وذكر له يوماً أنه لا يقبل على الفروع بغير معرفة أدلتهاء وكتب المالكية 
خالية من ذلكء فقال له: إذا أردت ذلك فعليك بكتب الشافعية» فإنها حتى الصغير منها تتعرض 
لدليل كل مسألة؛ وأقربها وأصغرها شرح التحرير لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري . 


4 


29) 


260) 


260 
25, 


26 


60 


)ه26 


20050) 


2590 


مم22 


69) 


00) 
61١١ 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


وإلماماً بالرواية» توفي بالمديئة المنورة سنة ١714‏ هء قدم القاهرة فلازمه 
المؤلف مدة إقامته بها فسمع منه حديث الرحمة بشرطه وأكثر مسلسلات 
عقيلة» والمسلسل بالدعاء عند الملتزم» وصحيح البخاري وأوائل مستدرك 
الحاكم» وأذكار النووي» والأوائل العجلونية» والمعجم الصغير للطبراني» 
وكتب له إجازة عامة على ظهر المجلد الأول من المستدرك. 

الأستاذ الفاضل الأديب عويد بن نصر الخزاعي المكي المصري الضرير 
الشافعي المتوفى سنة ١01‏ ه. 

الأستاذ الخطيب العلامة الشيخ عبد المعطي بن حسن بن رجب السقا المتوفى 
سئة ١١58‏ ه. 

الفقيه أبو محمد عبد الله بن محمد زُنْط الصّعيدي الإسنوي المالكي. 

الفقيه عبد الرحيم الأسيوطي الجرجاوي المالكي المتوفى سنة 147 ها 
تقريبا . 

العلامة أبو أحمد يس بن أحمد الخياري المدني الشافعي المتوفى سنة ١748‏ 
ه. 

العلامة المشارك الراوية المسند أبو محمد عيد الواسع بن يحيى الواسعي 
اليمني الصنعاني الزبيدي» له مؤلفات كثيرة منها تاريخ اليمن وثبته المسمى 
الدرر الفرائد الجامع لمتفرقات الأسانيدء توفي سنة 1719/4 ه. 

أبو محمد عبد الوهاب بن نصار المصري القاهري الأزهري. 

الشيخ المعمر أبو النصر عوض بن محمد العفري الزبيدي القاهري؛ المتوفى 
سنة 1755 هء وعمره ١١5‏ عاماً. 

العالم الأثري الشيخ أبو القاسم بن مسعود الدباغ الحسيني الإدريسي العباسي 
المدني» المتوفى سنة /ا ١‏ ه. 

العلامة أبو حفص عمر بن أبي بكر بن عبد الله باجنيد الحضرمي الأصل 
المكي الدارء من مشاهير علماء مكة في عصرهء توفي أوائل سنة ١764‏ ه. 
الأستاذ الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن حسين الحبشي العلوي الحضرمي 
المكي . 

الأستاذ الواعظ أبو الحسن علي بن حسن بن شعبان الجربي القاوقجي. 
الفقيه العلامة مفتي الديار المصرية الشيخ عبد الرحمن بن محمد الأسيوطي 
الحنفي المعروف بقرعة المتوفى سنة ١88‏ ه. 


0 
ل 
50 
ك4 
0 


000 


نيلف 
)4 
0070 


2/1 
20) 


7ع 
:3ع( 
)7ع 
)5ع 
449 


ليف 


0/9) 
600 


061) 


الأستاذ يوسف بن إبراهيم بن محمد بن رضوان بن يوسف الشافعي المصري. 
أبو الثناء محسن بن ناصر باحربة اليمني الحضرمي الفقيه الشافعي. 

العلامة أبو فتوح أحمد بن محمد القاهري الحنفي الضرير. 

أبو محمد عبد القادر بن محمد حوار المدني. 

العلامة المفتي القاضي شيخ الديار التونسية الطيب بن محمد بن أحمد النيفر 
الحسني التونسي. 

العلامة المحقق الشيخ محمد أمين بن محمد سويد الدمشقي الحنفي المتوفى 
سئة ١١56‏ ه. 

الأستاذ خالد بْن محمد بن محمد الأنصاري الحمصي الحنفي. 

الأستاذ عبد الجليل بن سليم الذرا الدمشقي. 

الأستاذ الواعظ العلامة عبد القادر بن محمد بن سليم الكيلاني الدمشقي 
المعروف بالإسكندراني. 

الفقيه العلامة أبو محمد عطاء بن إبراهيم بن يس الكسم الدمشقي الحنفي. 
الفقيه أبو محمد عبد القادر بن موهوب بن أحمد بن أحمد بن عيسى بن 
سليمان المدكالي المنيعي الجزائري. 

العلامة نجيب بن مصطفى كيوان الدمشقي . 

محبي الدين البني الدمشقي . 

عبد القادر بن مصطفى بن عبد الغني القباني البيروتي. 

العلامة أبو النون يونس بن موسى بن محمد العطافي المصري الشافعي 
المتوفى سنة 1١55‏ ه. 

العلامة أبو المحاسن يوسف شلبي الشيرانجوي الشافعي المتوفى سنة ١747‏ 
ه تقريبا. 

العلامة نائب الأزهر الشيخ عبد المجيد بن إبراهيم بن محمد السنديوني اللبان 
الشافعي. 

الأستاذ عبد العظيم بن إبراهيم السقا المتوفى سنة ١140‏ ه. 

العلامة المحقق السيد محمد بن محمد زبارة الحسني اليمني الصنعاني 
الزيدي» صاحب نيل الوطر في تراجم علماء اليمن» المتوفى سنة ١78٠١‏ ه. 
الشيخ محمد المهدي بن العربي العروزي الفريجي . 


5 


3) 
03١ 


:0 
(0م)) 


0) 
59 


: )8/( 


)م 


0) 


0410 


2 
قلف 


000 


20) 


2045) 


02917 


284) 
259) 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 
الشيخ عبد القادر شلبي الشامي الطرابلسي المدني الحنفي. 
العلامة المحدث المسند الراوية عبد الباقي بن علي بن محمد معين الأنصاري 
اللكنوي المدني» المولود سنة ١545‏ هء والمتوفى سنة 154اه. 
العلامة المشارك أبو زيد عبد الرحمن بن محمد القرشي الفلالي الفاسي. 
العلامة يوسف بن إسماعيل بن يوسف بن إسماعيل التبهاني الشافعي المولود 
سئة ١١77‏ ه»ء المتوفى سنة ١76٠‏ هء 
العلامة المسند الراوية أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الإدريسي الزواوي. 
الفلؤية 'آبر الوناء رين د نان مجلس عنقي المقااسي: للست 
المتوفى سنة ١5٠‏ ه. 
الأستاذ العلامة السيد العباسي بن محمد بن أمين بن أحمد رضوان المدني. 
العلامة المعمر الشيخ محمد دويدار الكفراوي المصري المتوفى سنة ١751‏ 
ه. 
العلامة المؤرخ المسند الشيخ محمد راغب الطباخ» المتوفيى في رمضان سنة 
ها 
الشيخ الفقيه الخطيب العابد ابن العلامة أحمد بن طالب بن سودة. 
الأستاذ أبو محمد عبد العزيز بن أبي القاسم مسعود الدباغ المدني. 
الشيخ محمد زاهد الكوئري الحنفي التركي القاهري» المتوفى بالقاهرة سنة 
ه. اجتمع به المؤلف مراراً وتذاكراء وعندما طبع ثبته» كتب إلى 
المؤلف إجازة ويعث بها إليه. 
الفقيه العلامة الشيخ مختار الشكشوكي الطرابلسي المغربي. 
الشيخ محمد الزمزمي اين الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى بدمشق سنة 
و7 ها. 
والعلامة المحقق * شيخ جامع الزيتونة الشيخ الطاهر بن محمد بن عاشور 
التونسي . 
المسند الراوية المؤرخ القاضي أبو محمد عبد الحفيظ بن محمد الطاهر بن 
عبد الكبير الفهري الفاسي . 
الشيخ محبي الدين بن إبراهيم بن محمود بن أحمد بن عبيد العطار. 


الشيخ محمد بن كفور المراكشي. 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


(١٠3)الشيخ‏ محمد بن علي الطرابلسي. 

(١١٠)العلامة‏ أبو عبد الله محمد بن عبد الهادي بن حسن السقاف الباعلوي 
الحضرمي» قدم القاهرة مع جماعة من أصحابه عقب رجوعه من الحج سنة 
4 هء سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية» وأجاز المؤلف إجازة 
عامة» وأجازه المؤلف أيضاً بعد أن أسمعه حديث الرحمة» وكتب له إجازة 
مطولة سماها: «تحفة الأشراف بإجازة الحبيب السقاف». 

(1١3)أمة‏ الله بنت عبد الغنى بن أبي سعيد المجددي الدهلوي» تروي عن والدهاء 
عمرت عمراً طويلاً» توفيت سنة 7761 اه. 





(١٠)السيدة‏ مريم بنت جعفر بن إدريس الكتانية الفاسية. 

(5١٠)السيدة‏ عائشة بنت أحمد القصبية. 

(6١٠23أم‏ البنين آمنة بنت عبد الجليل بن سليم الذرا الدمشقية. 

(1١٠)السيدة‏ فاطمة بنت أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن يحيى ‏ الشهير بصاحب 
البقرة ‏ الحسيئنية العلوية الحضرمية. 

(0١1)السيدة‏ الجليلة سيدة بنت عبد الله بن حسين بن طاهر الحسينية العلوية 
الحضرمية» وهي خالة السيدة فاطمة المذكورة قبلها تروي عن والدها بأسانيده 
المذكورة في «عقد اليواقيت»» فهو من شيوخ عيدروس بن عمر الحسيني» 
وهذا سند في غاية العلو. 

(4١1١)السيدة‏ خديجة بنت محمد بن أحمد المحضار الحسينية العلوية الحضرمية 
زوجة الإمام الكبير أحمد بن حسن العطاسء» بعثت بإجازة من تريم لصاحب 


الترجمة . 


هي عقيدة أهل السلف الصالح ‏ رضي الله عنهم ‏ وهي التفويض في المتشابه 
من الصفات. مع التنزيه وعدم التأويل» ويرى ما عدا هذا بدعة وضلالاً» ويجعل 
كل من خالف ذلك من الفرق الضالة التي أخبر النبي كل أن أمته ستفترق عليها. 


منهجه العلمي : 


وكان ينبذ التقليد وينعى على المقلدة ما هم عليه من التقليد المذموم» حتى إنه 


)١(‏ مقتبسة من «البحر العميق». 


4 ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


كان يتأول الكثير من الآيات القرآنية التي وردت في ذم الاتباع والتقليد الأعمى على 
الفقهاء المعاندين المتعصبين للمذهب مع وقوفهم على الدليل» وبحيث كان يعتقد أن 
ما من مصيبة أو ورطة وقعت فيها الأمة إلا وللتقليد اليد الطولى فيهاء إلى غير ذلك 
من الاستنباطات والإشارات التي ضمّنها كتابه العجيب المسمى «الإقليد في تنزيل 
كتاب الله على أهل التقليد»» وقد شرح في هذا المصنف الذي يقع في مجلد ضخم 
كيف كان تدرجه في معرفة شرع الله على الحقيقة بدءً! بقراءة كتاب المالكية ثم 
الانتقال إلى فقه الشافعية» ثم بعد ذلك النظر في كتب الخلاف العالية» وفي هذا 
يقول الشيخ: 

«فلما نظرنا في كتب الخلاف العالية وكشف لنا عن حقائق تلك المذاهب 
وأفل تحقيقها في نظرنا صرنا لا نقلد أحداً من خلق الله تعالى لا الشافعي ولا غيرفف 
وإنما تنظر في كتبهم على سيل النظر في أقرالهم :وتعرئة دلا تلهم والتفقه منها 
والتبصر بها والاهتداء بعلمهم والسير على طريقتهم لا على سبيل تقليدهم» ‏ . 

وعليه فقد كان الرجل نسيج وحده وفريد عصره في ذلك المضمار يتأى بفكره 
عن التعصب والتزمت الممقوتء والذي كان صفة سائدة بين علماء ذلك الوقت 
وخاصة المالكية منهم. تكاذ نيا اي اجتهادانهر على تايا الأحكام من أصولها 
وإلحاق الفروع بمعادنها الأولى ون إفراظ ول تفريول" : لا يضره في ذلك مخالفته 
لمن خالف ما لم يخرق إجماعاً معتبراً. 

وقد أخطأ من زعم أنه كان ظاهري المذهب أو أنه تبنى آراء ابن حزم في 
جملتها”" إذ ليس الأمر كذلك بل غايته أنه اعتمد قاعدة ابن حزم في القياس ثم 
خالفه في الفروع التي تمسك فيها ابن حزم بظاهر النصوص تمسكا مبالغا فيه يبعد 
عن روح التشريع والغاية منه. 

وكان يبغض كتب الفروع العارية عن الدليل بغضاً شديداً ولا ينصح بالاشتغال 
بها ولا تضييع الأعمار في تحقيقها كمختصر خليل وشروح التحفة والزقاقية والعمل 
الفاسي والمطلق والنوازل وأمثالها. 


لق انظر "حياة الشيخ أحمد بن الصديق؛ لعبد الله التليدي (ص17) بتصرف . 

قف بل كان ينهج منهجاً وسطأً في هذا المجال؛ فلا هو يقيس الأقيسة الفاسدة» ولا يلغي القياس 
بالجملة» ؛ وإنما يعتبر العلة التي اعتبرها الشارع فقط دوئما تكلف في استنباطهاء ٠‏ ملتزماً في كل ذلك 
بما صح لديه من الدليل. 

(6 حدثنا بذلك شيخنا عبد الله بن الصديق حيث ذكر أن أخاه السيد أحمد قبل وفاته بيسير كان قد رجع 
عن بعض آرائه الفقهية التي قلد فيها ابن حزمء لتبينه أن الصواب في خلافها. 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغمارين_ ‏ 12 


رهلى النقيض كان يحض على مظالعة الكعب. المعينة "على فنم يات الاجتهاة 
والتمرس» من ذلك ما أتى في بعض مكاتباته قائلاً : 

كما أحب أن تقتني كتاب المحلى لابن حزم والمغني لابن قدامة وشرح 
المهذب للنووي وفتح القدير لابن الهمام» فهذه الكتب تكفي لمعرفة الحق في 
الأحكام الشرعية» ولا بأس أن يضاف إليها «نيل الأوطار» «والروضة الندية» 
للقنوجي بل هما مهمان للغاية ولا سيما «النيل». 

وإذ جعل الله تعالى فيك قريحة وقادة وفهماً صائباً» وشرح صدرك للعمل 
بالدليل فإنه يجب عليك أن تطلب هذا العلم الذي أصبح في حقك فرض عين وأن 
لا تضيع الفرصة يطلب الدنيا فالدنيا توجد عند كل أحد ولا توجد الهداية وعلم 
السنة إلا عند الفرد بعد الفرد والواحد بعد الواحد في الدنياء والسلام08©. 

ولا يخفى ما كان يوليه الشيخ من اهتمام بالغ لكتاب نيل الأوطار حيث كان 
يوصي بإدامة النظر فيه وقراءته المرة بعد الأخرى لعظم نفعه. 

ل ل ا ل ا ا 
قراءة نيل الأوطار مع الطلبة من أوله إلى آخره قرابة عشر سنين أو يزيد متناولاً إياه 
بالشرح والتعليق وتصحيح ما تحرف من النسخ المطبوعة. 

أثر ابن الصديق في نشر السنة وإثراء الحياة 
العلمية في عصره 

ولا شك أن ابن الصديق كان له اليد البيضاء على العلماء من بعده سواء بما 
نقل لهم عن كتب لم ترها العيون من قبل» أو بما خلّف لهم من ترك محرر شامل 
جامع» يقول الشيخ الايد 290 

وأما إذا كتب في جزئية فقهية فلا يترك فاذة ولا شاذة ولا إيراداً ولا اعتراضاً 
ولا مذهباً له تعلق بذلك إلا ويذكره ه بنصه من أصوله وكتب أهله التي قد لا يسمع 
بها أكابر المطلعين وأساطين المحققين» وكان لا يقتصر على مذاهب الأئمة 
المتبوعين بل يأتي بمذاهب الصحابة والتابعين وتابعيهم واجتهاداتهم وفتاويهم 
وغرائبهم حتى يظن القارىء أنه عاصر جميعهم وأخذ عنهم وارتوى من ينابيع 
علومهم مشافهة اه. 


.)8١ص( انظر «حياة الشيخ أحمد بن الصديق» لعبد الله التليدي‎ )١( 
(؟) انظر «حياة الشيخ أحمد بن الصديق لعبد الله التليدي (ص78).‎ 


1 ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


وكان له قلم سيال بما يتحف القارىء ويشفي غليل السائل» فلا تراه إلا 
مشتغلاً بحديث رسول الله كل إما بإنشاء المستخرجات على الكتب الحديثية» أو 
بالنقد والكلام عن علل الرجال ‏ وهو علم من أدق العلوم لا يتصدر له إلا الفرسان 
في. علم الحديث - أو إجابة لمن سأله عن صحة حديث مع بيان طرقه والكلام عليه 
أو هو يبيّضٌ ما كان كتبه سالفاًء حيث لم يكن يعتمد في ذلك على أحد ‏ كما هو 
الحال مع كثير من العلماء ‏ بل كان يقوم على جميعها بنفسه. 

ومما سهل عليه هذا الأمر كثرة حفظه حفظه وسعة اطلاعه مع شدة الاستحضار''» 
حيث لم يكن بحاجة إلى مطالعة المراجع دائماًء بل كان كثيراً ما يعتمد على ذاكرته 
في النقل» مما أعانه كثيراً على الكتابة وهو بمنفاه. 

غير أنه رحمه الله كان 7 تعتريه حدة في بعض كتاباته خاصة إذا تعرض للنقد أو 
للرد على مسألة علمية قد حاد فيها أحد العلماء عن الجادة» فهو ينفعل ويغضب 
لذلك» وربما صدرت منه بعض الألفاظ الحادة التي إن دلت على شيء فإنما تدل 
على شدة غيرته على شرع الله وسنة نبيه كَلِ. وكان مع صغر سنه يقوم مقام الطالب 
والأستاذ في آن واحدء أو هو الشاب الشيخ كما وصفه بذلك علامة الديار المصرية 
ا » لأنه شاب في سنهء شيخ في علمه وعقله. وليس أدلّ على 

من أن يقصده علماء عصره للقراءة عليه وهو لم يزل في مرحلة الطلبء فقرأ 

0 سرداًء وقرأ الكتب الستة مراتء. ودرّس نيل الأوطار والشمائل 
المحمدية. 

ثم تصدر للإملاءء فأحيا بذلك سنة الحفاظ الأوائل وكانت قد اندثرت» 
فجلس لذلك بمسجد الحسين ومسجد الكخيا بالقاهرة والمسجد الأعظم بطنجة» 
يرل الشبخ التليدي”" : 

وقد كان يدرس صحيح مسلم وجامع الترمذي بالجامع الكبير بطنئجة فكان 
يملي ثمانين حديثاً بأسانيدها من حفظه بلا تلعثم ولا توقف. ثم إذا فرغ منها يرجع 
فييتدىء بالحديث الأول فيتكلم على تخريجه وذلك بأن يذكر من وافق المصنف على 
تخريج ذلك الحديث من أصحاب الأمهات والأصول المسندة ثم يذكرها بألفاظها 





(1) ومما يذكر في هذا المقام أن الشيخ في مرحلة طلبه الأولى كان قد تناول حبٌ «البَلاذْرك؛ وهو من 
نوع الزبيب يخرج في أرض الأندلسء؛ وهو مشهور بين الحفاظ بأنه يقوي الذاكرة ويعين على 
الحفظ» لذا حرص كثير من الحفاظ على تناوله» منهم مفخرة المغرب الحافظ ابن رشيّد السبتي 
المتوفى سئة ١7/ا‏ ه. 

(؟1) انظر هحياة الشيخ أحمد بن الصديق؛ لعبد الله التليدي (ص14) بتصرف . 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 0000-0 44 


وطرقها ورواتها معزوة إلى مخرجيهاء وهو في كل ذلك يصحح ويحسن ويضعف» 
ثم ينتقل لرجال الحديث فيتكلم على تراجمهم واحدا إثر الآخر فيذكر مواليدهم 
ونشأتهم ورحلاتهم وشيوخهم وتلامذتهم وأحوالهم وسيرهم ووفياتهم» وكانت تراجم 
هؤلاء ء جميعاً نصب عينه كأنه عاصر الجميع اه. 

وكان ‏ رحمه الله - لا يتوانى عن الدعوة إلى العمل بكثير من السئن المهجورة 
في مذهب مالك كالتعوذ والبسملة والجهر بالتأمين ورفع اليدين في الانتقال ووضع 
اليمين على الشمال والسلام من الصلاة مرتين والأذان بين يدي الخطيب في يوم 
الجمعة» إلى غير ذلك من السئن الشريفة التي كاد يَحْرمْ العمل بها في بلاد المغرب 


قاطبة . 
وكما كان ذلك حاله فى الدعوة إلى نشر السنة» كان كذلك يحب موافقة السنة 
في. كل شي»: 


- من ذلك أنه كان يخضب وفرته ولحيته إلى أن توفي. 
- ومنها أنه مشى مرة حافياً في الطريق ليوافق بذلك فعل رسول الله كل 
- ومنها تكبيره سبعاً على الجنازة بالمسجد الأعظم بطنجة. 
ومنها أنه ما كان يدخر ولا يعرف للحرص معنى أصلاً إذ هو ينافي التوكل. 
- ومنها تجيشه لمحاربة الاستعمار الفرنسي في نحو ألفين من مريديه إحياء 
لفريضة الجهاد. 
عد عد عد 
نبذة عن صفاته الخَلقية والحُلقية 
أولاً: صفاته الخَلقية 
كان الشيخ أحمد بن الصديق متوسط القامة» عظيم الرأس عريض الجبهةء 
موفور الصحة إلا أنه أصيب في أخرياته» بداء القلبء وكان له وفرة ولحية كثة دائماً 
ما يخضبهما وكان يكسوه روئق ويعلوه أبهة العلماء. 
ثانياً : صفاته ال لخلقية 
وكما كان رحمه الله شديداً في تمسكه بالسنة» كان كذلك شديداً في مخالفته 
للكفارء يظهر ذلك جليّاً من خلال جوابه لمن سأله عن حكم لبس الجية الضيقة 
الكمين حيث قال: 


15 ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


وأما شبهة الملاعين في كونه ككِ لبس جبة ضيقة الكمين فضاحكة لأمور: 

الأول: أنه يقِ كان في المدينة المنورة في ضيق من العيش وذلة من الأشياء 
في الملبس والمطعم» فكان لذلك يلبس ما وجد. 

الثاني: أنه يِه عُرف من خلقه الكريم وهديه الشريف أنه كان يقبل الهدية 
ويستعملها تطييباً لخاطر مهديها سواء كان حاضراً حتى يُسرَّ برؤيتها عليه يك أو بعيداً 
حتى يصله خبر ذلك. 

الثالث: أن لبس الجبة الضيقة الكمين كانت من لباس العرب لكثرة ترددهم في 
التجارة إلى بلاد الشام واحتياجهم إلى الملابس» فكانوا يلبسونها حتى اشتهر 
بينهم وصارت كأنها من ملايس الحضارة وسكان المدن والتجار منهم كما استمرت 
عادتهم بذلك إلى يومنا هذاء فلم يبق فيها تشبه. 

الرابع: أنه يَكلِْهِ لم يقصد التشبه ولا كان فيه تشبه لما ذكرناء ومن ظن خلاف 
هذا كفر وجَهل» هذا ما يتعلق بالنبي يك أما هؤلاء الزنادقة فنقول لهم: نعم أبحنا 
لكم لبس الجبة الضيقة الكمين الطويلة إلى نصف الساقين وحكمنا بأنها من السنن 
النبوية» والآن فالبسوا عمامة ضخمة من سبعة أذرع من الكتان الغليظ وارخوا لها 
العذبة وطولوا لحيتكم قبضة واخضيوها بالحناء وجزوا شاربكم والبسوا الإزار 
والرداء أو القميص والنعلين أو السباط»ء ثم مع هذه الصفة ليسوا الجبة الضيقة 
الكمين كما فعل سيد الكونين وَةِ لأن لبسها على هذه الصفة يبع من التشبه بالكفار 
بعد السماء من الأرض» وهم لعنهم الله لو أعطى أحدهم ما يغنيه لما فعل هذاء 
ولكنه يقص شعره على الطريقة الكافرة ويحلق لحيته ويلبس القميص والجكيتة 
والكرباطة والسروال والبوطات» ويعري رأسه ويبقى لا "يعرف أمسلم الأصل هو أم 
كافرهء فأين السنة؟] 

فهذا جواب بهم القاطع لباطلهم» فإنهم إن ادعوا لبس الجبة فإنه لم يلبس 
الكرباطة ولم يلبس السروال ولم يحلق لحيته ولا قص شعره ولا لبس البوطات 
والتقاشير ولا ولا ولا... فليقتصروا على السنة ونحن معهم والسلاه”'". 

كما كان لا ينقضي عجبه من علماء العصر المتلبسين بالهيئة الفرنجية المتهافتين 
على شغل المناصبء ومواقفه مع علماء الأزهر في هذا الشأن كثيرة» يتأكد هذا 
المعنى في العديد من كتاباته رحمه الله من ذلك: 


)١(‏ جاء ذلك ضمن مجموعة رسائل الشيخ العلمية» ازه حياة «الشيخ أحمد بن الصديق»» ( كيل 
ع0 . 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري لا 


«وإذا كان العارف أبو الحسن بن ميمون ألَّف في أواخر القرن التاسع كتابه 
(غربة الإسلام بين المتفقه والمتفقر بمصر والشام وما والاها من بلاد الأعجام» 
وحكم فيه بكفرهم وردتهم ومروقهم من الدين» فما بالك لو رأى هؤلاء المتفرنجين » 
بل هم والله شر من تحت أديم السماء كما ورد في السنة المطهرة»”"". 

وبالجملة فقد كان الرجل في هذا الممها د انا يقتدى به في الليل البهيم 
الذي تعيشه الآن وسط قوم قد تشبعت أرواحهم بدذاء التفرنج » باعوا آخرتهم بدنياهم 
تحت .شعار التمدن والحضارة. 

وفي نقده لتلك الشخصية المنحلة» كان يرى أن إفكها منوط بما أسماه 
«أدوات الكفار؛ للقضاء على الإسلام؛ والمتمثلة في الكدانين والمستشفيات 
والمدارس التبشيرية من جهة» والجرائد والمجلات” ' من جهة أخرى. فهي 


بمجموعها قادرة على خلق جيل متفسخ من أولاد المسلمين قد ضعفت فيهم الروح 
الإسلامية والتعاليم الدينية. 


"كان ينخدع لمن خدعه: 

كما كان من صفاته أنه ينخدع لمن خدعه ليس جهلاً منه ولكن لحسن خلقه 
وغرارة طبعهء كما كان يزداد إحساتئه لمن هو على هذه الحالة معه لعله يستحي من 
فعله ويتوب إلى الله . 

من ذلك ما كان من «قارّة» و«فزاري» اللذين كانا يتقربان إلى الشيخ ويتظاهران 
له بالاختصاص به والنسبة إليه مع ما كانا يفترياه عليه من جرائم سياسية تناسب 
عداوتهما له. وبالرغم من افتضاح أمر خيانتهما للخاصة والعامة إلا أن الشيخ كان 
يغض الطرف عنهما ويكره إذايتهما. 

والمتتبع لكتابات الشيخ يستوضح هذا المعنى جلياً» يقول في التصور 
والتصديق"' ': 

وقد روى البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي والحاكم والبيهقي 
وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله يةِ: «المؤمن غر 


.)١؟77؟7ص( انظر «التصور والتصديق»‎ )١( 

(؟) من مسائله الاجتهادية أنه كان يرى حرمة النظر فى الجرائد والمجلات لأسباب منها: أنها لا تنقل إلا 
كذباًء وأنها من أسباب نشر الإلحاد والضلال» وأنها بالرغم من عدم خلوها من قرآن أو حديث أو 
اسم من أسماء الله عز وجل إلا أنها تحقر برميها في المزابل والمراحضء ولعله أراد أن يكتب في 
هذا كتاباً نيابة عن أبيه سماه: «الضرب بالحدائد لقراء الجرائد؟ . 

2 انظر «التصور والتصديق» (ص74١)‏ بتصرف. 


55 ترجمة ة الحافظ شهاب الدب ين أبي الفيضصٍ الغماري 


5 والتتدر كدي ا 0 المؤمن المحمود في الفعال والخصال من كان 
طبعه الغرارة وقلة التظاهر بالفطنة للشر وترك البحث عن الأمورء وليس ذلك منه 
جهلاً وغباوة بل تجاهلاً وتسامحاً لكرم أخلاقه. وحسن طباعه» والفاجر من أخلاقه 
الخبث والدهاء والتوغل في معرفة الشر والحذر لدناءة طبعه ولسوء أخلاقه وفقده 

قال بعض العارفين» كن عَمري الفعل فإن الفاروق رضي الله عنه يقول: من 
خدعنا بالله انخدعنا له. فإذا رأيت من يخدعكٌ وعلمتٌ أنه مخادع. فمن مكارم 
الأخلاق أن تنخدع له ولا تفهمه أنك عرفت خداعه. 

وعلماء الوقت يسمون مثل هذا مغفلاً وعبيطاًء جهلاً منهم بالسئة وإعراضاً عن 
العمل بها نسأل الله السلامة والعافية بمنّه اه. 
'- كرمه وسخاؤه: 

وأما سخاؤه وكرمه فكان من طراز منقطع النظير» ينفق إنفاق من لا يخشى 
الفقرء ولا يردٌ السائل كائناً من كان عملاً بقوله يِ: «للسائل حق وإن جاء على 
فرس؟2 وكان لا يقتصد في النفقة» فسهل الله له الرزق ويسَّره من غير تعب ولا كبير 
عناء كما قال رسول الله يَكك: «أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا 
يعلم6» وكان يعطي أصحاب الحوائج عطاء لو وزع على الكثرة الكثيرة. لأغنتهم. 
فهو يجود بالنفيس والغالي دون التفات إلى قيمة أو ثمن» وأخباره في هذا كثيرة 
وقضاياه متعددة لا يستطيع أن ينكر ذلك أحد. 

وريما كان سائراً في الطريق فقصده قاصد إلى شيء من لباسه نحو قفطان أو 
جلابة» فما يكون منه ‏ رحمه الله إلا أن يخلعها من عليه ويعطيه إياها"'' . 

ومن صفاته الحميدة التى انفرد بها عن أهل زمانه أنه ما كان يتقاضى أجراً 
على التدريس والإملاء وإنما كان يفعل ذلك احتساباً» يقول في المداوي”"! 

«ونحن ولله الحمد ما دخلنا في تدريس بأجرة قطء ولا أخذت عن العلم 
أجراًء لكن الحق أحق بالإشهار والإعلان». 

وكما كان سخياً بماله كان كذلك يجود بنفسه رخيصة في جناب الله تعالى» 
وما الإذايات التي تعرض لها من قبل الاستعمار من نفي وسجن إلا مصداقاً لذلك» 


)١(‏ حدثنا بذلك الشيخ أحمد مرسي المتوفى ١407(‏ ه)» وكان من أشد الملازمين لصاحب الترجمة 
أثناء زياراته لمصر. 
(؟) انظر: «المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي؟ .)١1١57/7(‏ 


فقد نفي عن مدينة طنجة أكثر من مرة وسجن مراراً بسجن اسلا ولأزمورا. وأورشك 
أن يحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد بعد ثورته الأخيرة إلا أن الله سلم وحكم عليه 
بالسجن ثلاث ستوات ونصف"'. 
مرضه ووفاته بالقاهرة سنة ١78٠‏ هم 
سبق وذكرنا أن الشيخ أحمد بن الصديق كان قد قام بئورة ضد الاستعمار 
لتخليص المنطقة الخليفية والدفاع عنهاء انتهت به إلى السجن مدة ثلاث سنوات 
ونصف قضاها في سجن «أزمور؛ء وتحمل خلالها من أنواع الإذايات والمضايقات 
مما لا يخفى على أحد. 
ومن ذلك الوقت» والمحن تحدق بالشيخ من كل جهة» فتارة من الحزبيين» 
وتارة من الخائنين» الأمر الذي دفعه لهجران المغرب والتوجه للشرق وكان ذلك سنة 
الا ه) فدخل الشامء ووجد من أهلها تراب شديداً ثم توجه للسودان» حيث 
ألقى بعض المحاضرات»ء ومنها إلى القاهرة» وكان قد اشتد عليه المرض فألزم 
الفراش نحو ثمانية أشهرء إلى أن لبى داعِيَ ربهء وفاضت روحه يوم الأحد فاتح 
جمادى الثانية سنة ١78*(‏ ه)ء ودفن بمقابر الخفير رحمه الله تعالى. 
ما زلت بدراً تضيء الكون مزدهراً في اللحد نورك ينسيني سنا السرج 
كَمُلتَ فضلاً ونَقُصٌ المرء مُفتَرَضٌ فكان في العمرٍ مجلى النقص والعرج 
لو كنت تفدى قُدنك النفسٌُ يا سند الإسلام يا طيِّب الأنفاس والأرج 
قد كان نَعْيّكَ مأساءً الأنام فهل من مُسلمغيرٌ محزونٍ ومنزعج”ا 
مؤلفاته 
كان المؤلف رحمه الله سيوطي عصره من حيث كثرة التآليف التي دُكر أنها 
ثناهز الثلاثمائة» نذكر منها: 
1 
-١‏ الاثتساء في إثبات نبوة النساء. 
5 - إبراز الوهم المكون من كلام ابن خلدون» أو «المرشد المبدي بفساد طعن 
ابن خلدون في أحاديث المهدي» ‏ طبع بدمشق. 


)١(‏ تاريخ صاحب الترجمة السياسي قد تناوله هو بتوسع في #البحر العميق». 
(؟) هذه الأبيات جزء من قصيدة طويلة ألقاها الأستاذ محمد أبو خبزة في رثاء الشيخ . 





3 
- 


ترجمة الحافظ شهاب الدين.أبي الفيض الغماري 


إتحاف الفضلاء والخلان ببيان حال حديث الممسوخ من النجوم والحيوان. 
إتحاف الحفاظ المهرة بأسانيد الأصول العشرة. 

وهي: موطأ مالك؛ ومسند الشافعي» ومسند أبي حنيفة» ومسئد الإمام أحمد؛ 
وصحيح البخاري» وصبحيح مسلمء وسنن أبي داود والترمذي والنسائي واين 


ماجه . 

الأجوبة الصارفة لإشكال حديث الطائفة. 

الإجازة للتكبيرات السبع على الجنازة - طبع دار الكتبي. 

إحياء المقبور بأدلة بناء المساجد والقباب على القبور - طبع بمصر. 

اختصار مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا. 

الأخبار المسطورة في القراءة في الصلاة ببعض السورة ‏ طبع دار الكتبي. 
إرشاد المربعين إلى طرق حديث الأربعين. أي «في من حفظ على أمتي 
أربعين حديئا. . .» - طبع بمصر. 

الأربعون المتتالية بالأسانيد العالية . 

الأربعون البلدانية للطبراني استخرجها من المعجم الصغير. 

إزالة الخطر عمن جمع بين صلاتين في الحضر من غير مرض ولا خطر - طبع 
بمصر. 

أزهار الروضتين فيمن يؤتى أجره مرتين. 

الاستئناس بتراجم فضلاء فاس. (وهو اختصار «سلوة الأنفاس» مع الذيل 
عليها) . 

إسعاف الملحين ببيان حال حديث: (إذا ألف القلب الإعراض عن الله ابتلى 
بالوقيعة في الصالحين». 

الاستعاضة بحديث: «وضوء المستحاضة». 

الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسملة. أي حديث كل أمر ذي بال 
لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أقطع» ‏ طبع بمصر وبيروت. 

الأسرار العجيبة في شرح أذكار ابن عجيبة. 

الإسهاب في المستخرج على مسند الشهاب مجلدين. 

الإشراف بتخريج الأربعين المسلسلة بالأشراف. 

إظهار ما كان خفياً من بطلان حديث: «لو كان العلم بالثريا». 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري ١ه‏ 





7 - اغتنام الأجر في تصحيح حديث: «أسفروا بالفجر» ‏ مطبوع. 

4 - الإفضال والمنة برؤية النساء لله في الجنة ‏ طبع بمصر. 

6 - إقامة الدليل على حرمة التمثيل ‏ طبع بمصر. 

7 - الإقليد في تنزيل كتاب الله على أهل التقليد - مجلد ضخم. 

7 - الإقناع بصحة الصلاة خلف المذياع ‏ طبع بمصر. 

8 الإلمام بطرق المتواتر من حديثه عليه الصلاة والسلام - كتب منه قدر مجلد. 
8 - الأمالي المستظرفة على الرسالة المستطرفة» في أسماء كتب السنة المشرفة. 
الأمالي الحسينية. 

١‏ إياك من الاغترار بحديث: «اعمل لدنياك» ‏ طبع بمصر. 

77 - إيضاح المريب من تعليق إعلام الأريب. 

#" _ الاستنفار لغزو التشبه بالكفار. 


عد وا 


[ب] 
4 - بذل المهجة. منظومة تائية في ستمائة بيت في التاريخ . 
بلوغ الأمال في فضائل الأعمال. 
5" - بيان الحكم المشروع في أن الركعة لا تدرك بالركوع ‏ مجلد. 
17 - بيان تلبييس المفتري محمد زاهد الكوثري ‏ تمت مقدمته في مجلد. 
8" 9 بيان غربة الدين بواسطة العصريين المفسدين ‏ مفقود. 
4 البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي طبع بمصر. 
٠‏ - البحر العميق في مرويات ابن الصديق ‏ جزءان. 
١‏ - البيان والتفصيل لوصل ما في الموطأ من البلاغات والمراسيل. 
”5 - بيصرة المقلقن على بعثرة المقيمن . 
« » * 
زتا 
"4 - تبيين البله ممن أنكر حديث: «ومن لغا فلا جمعة له؛. 
5 - تبيين المبدأ في طريق حديث: «بدأ الدين غريباً وسيعود كما بدأ». 


ىه 


- 56 


ك5 
لاه 
4- 


64 
5 
١6ل‏ 
67 
60ل 
0 


00 


01 


لاه 


4م - 


469 


3 


7ت 
2-1 


. ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 
تخريج الدلائل لما في رسالة ان الفروع والمسائل. وهو أصل 
كتاب مسالك الدلالة ‏ تم منه جزآن. 
تخريج أحدايث الشفا. (كتب منه مجلدء وهو نصف الكتاب). 
تحفة الأشراف بإجازة الحبيب محمد بن هادي السقاف. 
تحفة القاصي والداني بشرح منظومة الزرقاني. (في الخصال التي توجب 
الإظلال تحت العرش). 
تحفة المريد بما ورد في حلة أهل التجريد. 
تحقيق الآمال في إخراج زكاة الفطر بالمال ‏ طبع بتطوان. 
تذكرة الرواة ‏ كتب منه مجلد. 
ترتيب المسند (مسند الإمام أحمد بن حنبل) ‏ تم منه مجلد وبعض الثاني. 
تحسين الخبر الوارد في الجهاد الأكبر. 
تحسين الفعال في الصلاة بالنعال ‏ طبع بمصر. 
تزيين السمعة بتعيين موقف المؤذن يوم الجمعة. أو تعريف من بر ببدعة أذان 
الجمعة عند المتنبر. 
تسهيل سبيل المحتذي بتهذيب وترتيب سنن الترمذي. 
تشنيف الأذان باستحباب ذكر السيادة عند اسمه عليه الصلاة والسلام في 
الصلاة والإقامة والأذان ‏ طبع بمصر. 
تعريف الساهي اللاه بتواتر حديث «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إِلَه 
إلا الله؛. 
تعريف المطمئن بوضع حديث: «دعوه يئن». 
التصور والتصديق بأخبار الشيخ سيدي محمد بن الصديق (ترجمة والده) - 
طبع بمصر. 
التعريف بما أتى به حامد الفقي في تصحيح الطبقتين خاصة من التصحيف. 
(يعني طبقات الحنابلة وذيلها). 
توجيه الأنظار إلى توحيد العالم الإسلامي في الصوم والإفطار. 
تنوير المحبوب بتكفير الذنوب. 


+ د د 


لسمبببسببببيبيبببي بز <<< <” ات لل الالال ال ا لض يس سك 


00 
0 
/ ل 
3 


08 


الا 


١غ‏ ل 
١ع‏ 


زفدك 
:ا - 


0ع 
1ع 


/الع - 
3-- 


3ع-- 


جمع الطرق والوجوه لحديث: «اطلبوا الخير عند حسان الوجوه». 
الجمع بين الإيجاز والإطناب في المستخرج على مسند الشهاب ‏ (مجلد). 
جهد الإيمان بطرق حديث: «الإيمان يمان». 
جؤنة العطار في طرف الفوائد ونوادر الأخبار ‏ تم منه ثلاثة مجلدات وبعض 
الرابع . 
الجواب المفيد للسائل المستفيد. 

7 1# 

لحا 
الحسبة على من جوَّز صلاة الجمعة بلا خطبة. (ذكر فيه ستين دليلاً على 
وجوب خطبة الجمعة) ‏ مجلد. 
حصول التفريج بأصول العزو والتخريج» (لم يتم) - مطبوع . 
الحنين بوضع حديث الأنين. 

6د 6 

زد 

درء الضعف عن حديث: «من عشق فعف» ‏ (دار المصطفى) . 
دفع الرجز بطرق حديث: «أكرموا الخبز». 

#6 اد 

آرا 

رفض اللي بتواتر حديث: «من كذب عليٌ». 
رفع شأن المنصف السالك؛ وقطع لسان المتعصب الهالك في سنية القبض 
في الصلاة على مذهب مالك وهو مقدمة لكتابه المثنوني والبتار في نحر 
العنيد المعثار ‏ طبع بمصر. 
رفع المنار لحديث: «من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار؛ - مطبوع. 
رياض التنزيه في فضل القرآن وفضل حامليه. (وهو أوّل ما ألف) ‏ مجلد 
يوجد بدار الكتب المصرية. 
الرغائب في طرق حديث: اليبلغ الشاهد منكم الغائب». 


م١‎ 
- م١‎ 


8 


7م - 


46 
10 
كم 
/ام - 


- 848 
- 6 


4 
8 
»3 
5 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 


[ز] 
الزواجر المقلقة لمنكر التداوي بالصدقة. 


* »ا * 





زس] 
بالخزانة العامة بالرباط. 
سيل الهدى في إبطال حديث: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً؛ ‏ طبع في 
تطوان ومصر وبيروت. 

33200 


زش] 
شد الوطأة على متكر إمامة المرأة. 
شرف الإيوان في حديث: «الممسوخ من الحيوان». 
شرح منظومة الزرقاني فيمن يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله. 
شمعة العنبر ببدعة أذان الجمعة على المنارة وعند المنبر. أو (شن الغارة على 
بدعة الأذان عند المنبر وعلى المنارة) - طبع بمصر. 
شهود العيان بثبوت حديث: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان». 
شوارق الأنوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة - طبع بمصر وبيروت. 


# جا و 


[ص] 
صرف النظر عن حديث: ثلاث يجلين اليصرا. 
صفع التياه بإبطال حديث: اليس بخيركم من ترك دنياه». 
صلة الوعاة بالمرويات والرواة. (المعجم الكبير) ‏ تم منه مجلد كبير. 
الصواعق المنزلة على من صحح حديث البسملة. (وهو رد على رسالة الرحمة 
المرسلة للشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى). 


ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 2 


زط] 
44 طباق الحال الحاضرة بخبر سيد الدنيا والآخرة. (أو «مطابقة الاختراعات 
العصرية لما أخبر به سيد البرية؛) ‏ طبع بمصر. 
5 - طرفة المنتقي للأحاديث المرفوعة من زهد البيهقي. 
7 الطرق المفصلة لحديث أنس في قراءة البسملة. 
## *# 
لعا 
7 - عواطف اللطائف بتخريج أحاديث عورارف المعارف ‏ مجلد ضخم. 
- العتب الإعلاني لمن وثق صالح الفلاني. 
8 العقد الثمين في حديث: (إن الله يبغض الحبر السمين». 
*0 
لغا 
٠‏ غنية العارف بتخريج أحاديث عوارف المعارف. (وهو اختصار العواطف). 
# # ب« 
زف] 
١‏ «فتح الملك العلي بصحة حديث: «باب مدينة العلم علي» ‏ طبع بمصر. 
7الفتح المبين في الكلام على حديث إن الله يبغض الحبر السمين. 
-فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب (جزءان) ‏ مطبوع. 
4 -فصل القضاء في تقديم ركعتي الفجر على صلاة الصبح عند القضاء ‏ طبع 
تباعاً في بعض الجرائد بتطوان. 
6 فك الربقة بطرق حديث : لثلاث وسبعين فرقة. 
*0* 
[َق] 
# ب ب 





كه 


١1 
1١ 


5-0 


الردل 
١7١‏ 
١77‏ 
1١7‏ 
> 


[َك] 
-كشف الرين في طرق حديث: «مر على قبرين». 


-كشف الخبي بجواب الجاهل الغبيى. (وهو اعتراض اعترض به بعضهم على 


-كتاب الحسن والجمال من الأحاديث المرفوعة خاصة. 
-الكسملة في تحقيق الحق من أحاديث الجهر بالبسملة. 


-كتاب ليس كذلك في الاستدراك على الحفاظ (لم يتمه). 
#د 6د 6د 
[ل] 
-لب الأخبار المأثورة في مسلسل عاشوراء ‏ طبع بطنجة. 
-لثم النعم بنظم الحكم لابن عطاء الله. 
د “زد عد 
[م] 


-مجمع فضلاء البشر من أهل القرن الثالث عشر. (تم منه مجلد كبير إلى حرف 
العين وضاعت مسودثه). 

-مسالك الدلالة على مسائل الرسالة لابن أبي زيد القيرواني. وهو شرح لها 
بالحديث ‏ طبع بمصر. 

-مطالع البدور في جوامع أخبار البرور (عن بر الوالدين) ‏ طبع بطنجة ومصر. 
-مفتاح الترتيب لأحاديث تاريخ الخطيب ‏ طبع بمصر. 

-مفتاح المعجم الصغير للطبراني. وهو ترتيبه على حروف المعجم. 

-مسئد المجالسة. وهو ترتيب أحاديث المؤانسة بالمرفوع من أحاديث 
المجالسة للدينوري على مسانيد الصحابة. 

-مسامرة النديم بطرق حديث: «دباغ الأديم». 

-مسند الجن . 

-مناهج التحقيق في الكلام على سلسلة الطريق. 

-منية الطلاب بتخريج أحاديث مسند الشهاب ‏ (مجلد). 

-المداوي لعلل المناوي في شرحيه على الجامع الصغير ‏ وهو هذا الكتاب. 


ترجمة الحانظ شهاب الدين ابي القيش الفماري. . - 


1١6 
1١15 
1١ / 
>14 
4 


حا 
1١١‏ 
7 
11 
3 
دارنا 


م 


0 


نا 


_ 


1١ /ا‎ 
8 


1١ 
١4١ 


١5 
1١57 
1. 


-معقل الإسلام» وهو شرح لسنن البيهقي - تم منه مجلد ضخم. 
-المستخرج على الشمائل المحمدية للترمذي ‏ مجلد. 
-المسهم بطرق حديث: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» ‏ مطبوع. 
-المعجم الوجيز للمستجيز - طبع بمصر. 
-مغني النبيه عن المحدث والفقيه. وهو شرح للسنن الكبرى للبيهقي على طريقة 
المحلى لابن حزم مع الكلام على الأحاديث على طريقة نور الدين الهيثئمي 
في مجمع الزوائد» والحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ‏ تم منه مجلد 
ضخم إلى كتاب الزكاة. 
-المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير - طبع بمصر وبيروت. 
-المنتده بتواتر حديث: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». 
-موارد الأمان بطرق حديث: «الحياء من الإيمان»؛. 
-الموضوعات - كتب منه مجلد. 
-المناولة في طرق حديث المطاولة. 
-المنيه المجردة ‏ مجلد وسط. 
-المؤانسة بالمرفوع من أحاديث المجالسة للدينوري. 
-المنتقى من مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا. 
-المنح المطلوبة في استحباب رفع اليدين في الدعاء بعد المكتوبة. رد به من 
يدعي أن رقع اليدين في الدعاء بعد الصلوات بدعة مذمومة ‏ طبع بفاس . 
-المؤذن بأخبار سيدي أحمد بن عبد المؤمن ‏ محفوظ بالرباط بالخزانة العامة. 
-الميزانيات (وهي الأحاديث التي أسندها الذهبي في الميزان). 
-المثنوني والبتار في نحر العنيد المعثار الطاعن فيما صح من السئن والآثار ‏ 
طبع بمصر وهولندا. 

#د كد 


أن 
-نصب الجرة لنفي الإدراج عن الأمر بإطالة الغرة. 
-نفث الروع بأن الركعة لا تدرك بالركوع. 
-نيل الحظوة بقيادة الأعمى أربعين خطوة. 


ممه ترجمة الحافظ شهاب الدين أبي الفيض الغماري 

6 -نيل الزلفة بتخريج أحاديث التحفة المرضية. 

5 -نيل الطالب ما يرجوه من طرف حديث: (اطلبوا العلم عند حسان الوجوه». 
6د 6د 


[ه] 
7 -هداية الرشد لتخريج أحاديث بداية ابن رشد (مجلدين) - طبع في لبنان. 
هلية الصغراء بتصحيح حديث : «التوسعة على العيال يوم عاشوراء». 
48 0الهدى الملتقى من أحاديث: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً». 
#0 


لوا 
-وشي الإهاب بالمستخرج على مسند الشهاب ‏ ثلاثة مجلدات ضخام. 
١‏ -وسائل الخلاص من تحريف حديث: «من فارق الدنيا على الإخلاص». 
ا 
أما شعره رحمه الله فإنه لم يكن موجهاً وجهته إلى هذا الفن ولا ميالاً إليف 
ومع ذلك فقد كان يقوله أحياناً وهو ليس كشعر الشعراء بل كشعر العلماء» فكان 
أحياناً يجيب على بعض الأسئلة الموجهة إليه شعراً أو يمدح أهل السنة أحياناً 
أخرى. وقد ذكر أكثر أشعاره في كتابه جؤنة العطارء وله قصائد ومنظومات منها: 
-قصيدة في الجواب عن سؤال حول من يكشفن رؤوسهن من التنساء. 
١6‏ -وتخميسه لقصيدة والده الرائية في فضل الذكر. 
64 -قصيدة في الاستغاثة بالله تعالى ومناجاته إيأه. 
65 -قصيدة في الرد على زاهد الكوثئري حول صفات الله. 
7 -قصيدة في مدح إخوانه الأثريين. 
-منظومة تائية في التاريخ في ستمائة بيت. 


# بد بود 


ثبت المصادر 


أسباب النزول للواحدي. ط. دار الحديث - القاهرة. 

أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير. ط. دار الشعب - القاهرة. 
الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان. تأليف: ابن حبان البستي» ترتيب: 
ابن بليان الفارسي . ط. مؤسسة الرسالة ‏ بيروت. 

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم. ط. دار الراية. 

الأدب المفرد للإمام البخاري. ط. عالم الكتب ‏ بيروت. 

الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد الير. ط. دار الكتب العلمية ‏ 
بيروت. 

الأسماء والصفات للبيهقي. ط. مكتبة السواري. 

الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني. ط. دار الشعب - القاهرة. 

الانساب للسمعاني. ط. دار الجنان. 

الأوائل للطبراني. ط. مؤسسة الرسالة ‏ بيروت. 

بغية الحارث عَن زوائد مسند الحارث. ط. الجامعة الإسلامية. 

البحر الزخار «المعروف بمسند البزار». ط ‏ مكتبة العلوم والحكم ‏ المدينة 
المنورة. 

البداية والنهاية لابن كثير. ط. مكتبة المعارف ‏ بيروت. 

تاريخ أصبهان لأبي نعيم الأصفهاني. ط. ليدن ‏ هولندا. 

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي. ط. دار الكتاب العربي ‏ بيروت. 

تاريخ جرجان للسهمي. ط. عالم الكتب ‏ بيروت. 

تاريخ واسط لأسلم بن سهل المعروف ببحشل. ط. عالم الكتب ‏ بيروت. 
تحفة الأشراف للمزي. ط. حيدر آباد ‏ الهند. 

تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري للإمام 
الزيلعي. ط. دار ابن خزيمة ‏ يبروت. 


684 


ثبت المصادر 








تذكرة الحفاظ للذهبي. ط. دار إحياء التراث العربي ‏ القاهرة. ط. دار 
الكتب العلمية ‏ بيروت. 

تذكرة الغافلين للإمام السمرقندي. ط. دار الكتبي ‏ القاهرة. 

تقريب التهذيب لابن حجر. دار الرشيد - حلب. 

تهذيب التهذيب لابن حجر. ط. دار الفكر ‏ بيروت. 

تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي. ط. مؤمسة الرسالة - بيروت. 
التاريخ الكبير للإمام البخاري. نسخة مصورة على طبعة الهند (دار الكتب 
العلمية - بيروت). 

الترغيب والترهيب للمنذري. ط. دار الريان للتراث - القاهرة. 

الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين. ط. دار ابن 
الجوزي. 

التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير لابن حجر. ط. ابن تيمية 
القاهرة. 

التوبيخ والتنبيه لأبي الشيخ.. ط. التوعية الإسلامية ‏ القاهرة. 

التوحيد لابن خزيمة. ط. دار الرشد ‏ الرياض. 

التوكل على الله لابن أبي الدنيا. ط. مكتبة القرآن ‏ القاهرة. 

الثقات لابن حبان البستي. ط. حيدر آباد ‏ الهند. 

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر. ط. دار ابن الجوزي. 

جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري. ط. مصطفى الحلبي - 
القأهرة. 

جامع الترمذي للترمذي. ط. دار الحديث - القاهرة. 

الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. 
الجامع المسند الصحيح المختصر في أمور رسول الله كك وسئنه وأيامه للإمام 
البخاري. ط. دار الشعب - القاهرة. 

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصفهاني. ط. دار الكتاب 
العربي . 

الحلم لابن أبي الدنيا. ط. مكتبة القرآن ‏ القاهرة. 

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني.ط. عالم الكتب ‏ بيروت. 


ثبت المصادر 5١‏ 


دلائل النبوة للبيهقى. ط. دار الكتب العلمية - بيروت. 
الدعاء للطبراني. ط. دار البشائر الإسلامية ‏ بيروت. 
ذم الدنيا لابن أبي الدنيا. ط. مكتبة القرآن ‏ القاهرة. 
ذم الغيبة لابن أبي الدنيا. ط. دار الاعتصام ‏ القاهرة. ط. مكتبة القرآن - 


القاهرة. 
الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني. ط. المكتب الإسلامي - 
بيروات. 


الزهد للإمام أحمد ط. دار الكتاب العربي. ط. دار الفكر العربي. 

الزهد لابن المبارك. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. 

الزهد لوكيع بن الجراح. ط. مكتبة الدار ‏ المديئة المنورة. 

الزهد الكبير للبيهقي. ط. مؤسسة الكتب الثقافية ‏ بيروت. ط. لجنة التراث 
والتاريخ ‏ الإمارات. 

سئن أبن ماجه. ط. دار إحياء الكتب العربية ‏ القاهرة. 

سئن أبي داود. ط. دار الريان للتراث ‏ القاهرة. 

سنن سعيد بن منصور. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. 

سئن الدارقطني. ط. دار المعرفة ‏ بيروت. 

سنن الدارمي. ط. دار الفكر ‏ بيروت. ط. دار إحياء السنة النبوية. 

ستن النسائي . ط. دار الجيل. 

السنة لابن أبي عاصم. ط. المكتب الإسلامي. 

السئن الكبرى للبيهقي. ط. دار المعرفة - بيروت. 

السئن الكبرى للنسائي. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. 

شرح السنة للبغوي. ط. المكتب الإسلامي. 

شرح مشكل الآثار للطحاوي. ط. مؤمسة الرسالة ‏ بيروت. 

شرح معاني الآثار للطحاوي. ط. مطبعة الأنوار المحمدية ‏ القاهرة. 

شعب الإيمان للبيهقي. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. ط. الدار السلفية - 
الهند. 

الشمائل المحمدية للترمذي. ط. مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت. 





ثبت المصادر 


الشكر لله عز وجل لابن أبي الدنيا. ط. دار ابن كثير - بيروت. ط. مكتبة 
القرآن ‏ القاهرة. 
صحيح البخاري: الجامع المسند الصحيح. ط. دار الشعب - القاهرة. 
صحيح مسلم. ط. دار إحياء الكتب العربية ‏ القاهرة. 
صحيح ابن خزيمة. ط. المكتب الإسلامي. 
صفة الجنة لأبي نعيم الأصفهاني. ط. دار المأمون للتراث. 
الصمت لابن أبي الدنيا. ط. دار الاعتصام ‏ القاهرة. 
الضعفاء الكبير للعقيلي. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. 
الطبقات الكبرى لابن سعد. ط. التحرير. ط. دار صادر ‏ بيروت. ط. دار 
الكتب العلمية ‏ بيروت. 
علل الترمذي الكبير للترمذي. ط. دار الأقصى. 
علل الحديث للرازي. ط. دار السلام - حلب. ط. دار المعرفة ‏ بيروت. 
العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي. ط. دار نشر الكتب 
الإسلامية. 
العزلة للخطابي. ط. مكتبة الزهراء. 
«العقل وفضله» و«اليقين؟ لابن أبي الدنيا. ط. مكتبة القرآن. 
عمل اليوم والليلة لابن السني. ط. حيدر آباد ‏ الهند. 
عمل اليوم والليلة للنسائي. ط. مؤسسة الرسالة ‏ بيروت. 
فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر. ط. السلفية ‏ القاهرة. 
فردوس الأخبار بمأثور الخطاب للديلمي. ط. دار الريان للتراث القاهرة. 
فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي. ط. دار الفكر. 
قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا. ط. ابن تيمية ‏ القاهرة. ط. مكتبة القرآن ‏ 
القاهرة. 
القاموس المحيط للفيروزآابادي. ط. مؤسسة الرسالة ‏ بيروت. 
كشف الأستار عن زوائد اليزار على الكتب الستة للهيثمي. ط. مؤسسة 
الرسالة - بيروت. 
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي. ط. دار الفكر - بيروت. 
الكنى والأسماء للدولابي. ط. دار الكتب العلمية - بيروت. 


بثك المصادر ارا 


لسان الميزان لابن حجر. ط. موسسة الأعلمي للمطبوعات ‏ بيروت. 

- اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي. ط. المكتبة الحسينية 
المصرية. 

7 مجمع البحرين في زوائد المعجمين. 

«المعجم الأوسط والمعجم الصغير للطبراني» للحافظ الهيثمي. ط. مكتبة 
الرشد ‏ الرياض . 

3 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيئمي. ط. دار الريان للتراث - 
القاهرة. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. 

محاسبة النفس لابن أبي الدنيا. ط. مكتبة القرآن. 

١ -‏ مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد للحافظ ابن حجر 
العسقلاني. ط. مؤسسة الكتب الثقافية. 

مسند الإمام أحمد. ط. المكتب الإسلامي المصورة على الطبعة الميمنية. 

ّ مسند أبي حنيفة مع شرحه لملا علي القاري. ط. دار الكتب العلمية ‏ 
بيروتك. 

مسند أبي داود الطيالسي. ط. دائرة المعارف النظامية ‏ حيدر آباد الهند. 

مسنئد أبي عوانة. ط. دار الكتبي ‏ القاهرة. 

-0- مسند أبي يعلى الموصلي. ط. دار الثقافة العربية. 

ب مسند الشاميين للطبراني. ط. مؤسسة الرسالة ‏ بيروت. 

- 20 مسند الشهاب للقضاعي. ط. مؤسسة الرسالة - بيروت. 





مصنف ابن أبى شيبة لابن أبى شيبة. ط. الهند. 

مصنف عبد الرزاق لعبد الرزاق الصنعاني. ط. المجلس العلمي/ المكتب 
الإسلامي. 

2 مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. ط. ابن 
تيمية - القاهرة. ط. مكتبة القرآن ‏ القاهرة. 

2 مكارم الأخلاق للطبراني. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. ط. دار الثقافة. 

معجم شيوخ أبي يعلى لأبي يعلى الموصلي. ط. دار المأمون للتراث. 


معجم شمال المغرب تطوان وما حولها د/عبد المنعم سيد عبد العال. ط. 
دار الكاتب العربي ١848‏ ها 


5 


ست المصادر 


معرفة علوم الحديث للحاكم. ط. مكتبة المتنبي. 

من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا. ط. مكتبة القرآن ‏ القاهرة. ط. عالم 
الكتب ‏ بيروت. 

موسوعة أطرافق الحديث النبوي لأبي هاجر محمد السعيد بسيوني. ط. دار 
الفكر ‏ بيروت. 

موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي. ط. مؤسسة الكتب 
الثقافية. 

ميزان الاعتدال للذهبي. ط. عيسى البابي الحلبي ‏ القاهرة. 

المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين لابن حبان البستي. ط. دار 
الوعي - حلب. 

المحلى لابن حزم. ط. مكتبة الجمهورية العربية. 

المدخل إلى السئن الكبرى. ط. دار الخلفاء للكتاب الإسلامي. 

المراسيل لأبي داود. ط. مؤمسة الرسالة ‏ بيروت. 

المستدرك على الصحيحين للحاكم. ط. دار الكتب العلمية ‏ بيروت. 
المصباح المنير للفيومي. ط. مكتبة لبئان - بيروت. 

المعجم لابن الأعرابي. ط. مكتبة الكوثر. 

المعجم الأوسط للطبراني. ط. دار الحرمين - القاهرة. 

المعجم المفهرس لألفاظ الحديث لمجموعة من المستشرقين. ط. ليدن - 
هولندا. 

المعجم الكبير للطبراني تحقيق الشيخ/ حمدي السلفي. 

المغني في الضعفاء للذهبي. 

المقاصد الحسنة للسخاوي. ط. دار الكتاب العربي. 

الموضوعات لابن الجوزي. ط. دار الفكر. 

الموطأ للإمام مالك. ط. دار الشعب ‏ القاهرة. 

المتتخب لعبد بن حميد. ط. دار الأرقم. 

نصب الراية لأحاديث الهداية للزيلعي. ط. المكتبة الإسلامية. 

نوادر الأضول في معرفة أحاديث الرسول للحكيم الترمذي. ط. دار الريان 
للتراث - القاهرة. 


9 





نسخ المخطوطة من خط مغربي إلى خط مشرفي» وتصحيحها عدة مرات بعد 
صفهاء وحيث كان لنا السبق في التوصل إلى النسخة المودعة دار الكتب 
المصرية؛ أمكننا ذلك من الاطلاع على ما لم يطلع .عليه غيرناء واستكمال 
النتقص الواقع في النسخة المصورة المتداولة. 

استبدال كلمة «حديث» والتي كان يستفتح بها المؤلف الكلام على كل حديث 
برقم الحديث في «فيض القدير»» في الجهة اليسار. 

وضع أرقام مسلسلة لأحاديث كتاب «المداوي»» في الجهة اليمنى. فجاءت 
على الشكل التالي: الرقم المسلسل/ رقم الحديث في «الفيض". 

لما لم يلتزم المؤلف بذكر الحديث بتمامه في كل مرة» قمنا بإكمال الحديث 
وضبطه مشكولاً» وإذا كان هناك اختلاف بين اللفظ الوارد فى الكتاب واللفظ 
الوارد في (الفيض» نبهنا عليه في موضعه. ْ 

نبهنا كذلك على الاختلاف الواقع بين بعض نقولات المؤلف من النسخ 
المخطوطة ‏ والتي كان يعتمد عليها ‏ وبين تلك المطبوعة التي بين يدينا. 
وضع الآيات الكريمة بين قوسين مزهرين وعزوها لمكانها . 

وضع كل الأحاديث والألفاظ النبوية بين قوسين على هذا الشكل 9©. 

عزو الأحاديث إلى مصادرها في الكتب الحديثية على قدر المستطاع وعلى 
قدر ما توفر لنا من مصادرء ووضعناها بين قوسين مربعين بعد اسم المصدر 
على هذا الشكل []. 

إذا اقتتضى سياق الكلام إضافة كلمة أو حرف لا يتم المعنى إلا بهما 
أضفناهما بين معقوفتين تمييزاً لهما عن نص المؤلف. 


٠‏ - وضع عناوين لبعض المسائل التي تحتاج لذلك بين معقوفتين. 
١‏ - ضبط الكلمات الغريبة» والإشارة إلى معانيها . 
1١‏ - حيث كانت رغبة شقيق المؤلف الشيخ عبد الله بن الصديق الاطلاع على 


نسخة «المداوي» لحذف بعض العبارات النابية فى حق المناوي» قمنا 


180 


| منهج التحقيق 


بتجريدها من الكتاب دون التنبيه على ذلك في كل مرة لعدم تعلقها بموضوع 
الكتاب ولا بمادته العلمية. 





د 6د 6د 
وصف المخطوطة وتوثيقها 
كُتب كتاب المداوي بخط مؤلفه وهو خط مغربي مقروء إلا ما كان في بعض 

المواضع المطموسة وهي لا تتجاوز الاربعة» نبهنا عليها في مواضعها. 
ويتكون الكتاب من ستة أجزا ضخامء. من القطع المتوسط وعدد سطور 

صفحاته )١1(‏ سطراًء وكثيراً ما كان|يستدرك المؤلف على هامش صفحاته بعض 

المخرجين الذين قد يكون أغفلهم أثناءا الكتابة. 

5 الحزء الأول: 
وعند صفحاته (5484) صفحة أقد كتب المؤلف على الصفحة الأولى منه: 
«الجزء الأول من المداوي المناوي للفقير إلى رحمة الله تعالى وعفوه 
أحمد بن محمد بن الصديق غفر| الله له). 
وفي الصفحة الثانية: استفتح بالبسملة ثم بمقدمة للكتاب لم تتجاوز الصفحة 
الواحدة؛ ثم شرع في مقصوده|من كتابة الكتاب في الصفحة الثالثة مستهلاً 
إياها ب حرف الهمزة». 
وانتهى المؤلف من تأليفه ضحؤة يوم الخميس رابع عشر رمضان المعظم سنة 
خمس وستين وثلاثمائة وألف من الهجرةء وعدد أحاديثه (لاه). 

-200 الجزء الثاني: 
وعدد صفحاته (41/8) صفحة» انتهى المؤلف من كتابته بعد عصر يوم الجمعة 
خامس عشر شعبان سنة ست وستين وثلاثمائة وألف» وعدد أحاديثه (؟لاه) 
بالمكرر. 

0 الجزء الثالث: 
وعدد صفحاته )4١!(‏ صفحةء ولم يؤرخ المؤلف تاريخ الانتهاء من تأليفه 
ويشتمل على )1١7(‏ حديث. 

ٍ الجزء الرابع: 
وعدد صفحاته (41/9) صفحةء انتهى المؤلف من تأليفه عشية يوم السبت ثالث 
عشر جمادى الثانية سنة ثمان وستين وثلاثمائة وألف. وعدد أحاديثه .)9/4٠(‏ 





منهج ال لتحقيق 5 





الجزء الخامس: 
وعدد صفحاته (06؟4) صفحة:ء انتهى المؤلف من كتابته عشية يوم الاثنين 


تاسع عشر محرم سئة تسع وستين وثلاثماثة وألف» ويشتمل على لرفكف 


حديثا . 

الجرء السادس: 

وعدد صفحاته (/001) صفحةء انتهى المؤلف من إتمامه عقب صلاة الفجر في 
يوم الثلاثاء ثالث وعشرين ربيع النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم 
وكتب المؤلف في الخاتمة: 

«وهذا آخر ما قصدناه من تحرير أوهام المناوي الذي سميناه ب «المداوي»؛ 
وكان ذلك عقب صلاة الفجر من يوم الثلاثاء ثالث وعشرين ربيع النبوي 
الأول من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وألف في منفانا بمديئة «سلا» عجل 
الله تعالى خروجنا منها آمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه 
وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين» اه. 

وعدد أحاديث هذا الجزء )5١8(‏ أحاديث. 

والمخطوطة في ملك المستشار الأستاذ/ حسن التهامي متعه الله بالصحة 
والعافية» لا يوجد غيرهاء ومودعة صورة منها بدار الكتب المصرية بتاريخ 
17 تحت الأرقام التالية: 

الجرء الأول تحت رقم 148 . 

الجزء الثاني تحت رقم .471١98‏ 

الجزء الثالث تحت رقم 45191. 

الجزء الرابع تحت رقم 45195. 

الجزء الخامس تحت رقم 47198. 

الجزء السادس تحت رقم 451417. 


* # ا 


1 نماذج من صور المخطوطة 


نمز الا ول 
صر ع/ 0 5 سأ وى 
ديرا ى رضح الدرلصا ل 
رعمر ادير 
إ مالك 
واه 
لم 


عنوان المخطوطة بخط المؤلف 
(وهي الصحيفة الأولى من الجزء الأول) 


نماذج من صور المخطوطة 54 


لسم| مرألريمس الع 





سر لايع موادا واه شرم يوبن موك 
والر واتى م واتتا ني لبي باحسانالييع دري ادرب مه لكك 
وموالد دتعيينفاك وروا تعدو ساونع + ايض الفر صل 
اجامن! 0 ص عد امروب امنا ز يمس الكلزع ين مرف احا ري امع وعللها 
وها سْع بالاسنا ثبد ورجاءعاكنتعلغن بعضهابها ىا دبي اوفوت 
ماسر سا سمي لبش القرير وصرت ممع عع نهه وكسرموائرهاسسح 
اوقاء د واكزاغلاكاس الب يحورت مالتبه مع انرون وَئيِوك ما 
عتم اثثاني وبسفف المول +ياب ذلك وغفيفم وايضام رجز 
نشعي -الوافدعديم رع ماررجع + وص لالشول قور ى 
ا ين واد الشارع لبعررعه جرلانص د عمّ ارم ىالتئرف والاوفة 
حتوان ذلك بالجيى الجا وإعجع انع ماب و متو اعها راع 
نشل ع | موا ديق و1 انغال ,م : و2117 مع بعرزكن وراسم به هرا انهإغراضا 
غات بو يداع ر انه راب ولهكم؛ ل 
قبس ابت وار حم مو" المنيعات فوص شطير بكس ودار 
بر - سي مواداكى عكلذ اك /وصلرمع الندرب اذ ايقل شلك | دبى 
ب بسصك سنأ عار ر7 هايم لاص عدوا مركم اعنص برف لهفهةم 1 2 
مإ :وق فماز :للك رماع كس | شايع م نمم دتو نال ؟. 
لسع م :وو اغرا لتلا اتعرقعا يعم ومنت بافررى 0 


8 :عاب لاتغا شه رات فا شايع وأطلئ والافيتها ':. 
00 د قد أشما خن :وروم را وقون سارو نرب : > 


ترون 


أول الممخطوطة 
(وهي الصحيفة رقم (؟) من الجزء الأول) 


نماذج من صور المخطوطة 





«حتتزعنييويا با لباأع , .: المع مسرا وكيوا تقس ووخم قات ىلوم 
000 وب نشد 7 ل وأ ورم 
تموى ذو ونش مسر اندي » / بيه شي ليث وها خسم ا لبر 
مش و تمك اجر يبه سزيد» رخل ماخ اهم اومسر 
لون مه هرا وول النعي د المورصرررعنرا تزاف سم 
ابا مرج اوغيوما با يعرف م ناثابنا هزاللمناه أر لبن 
ويس لق ماس لصوب وإنتها الكول الهلرور سكنت 
فرشهدت» التعبي رام 0 و الشؤرع لفط بووائهم 
سود صني سرد جا نشم وابهرجرس الو و - 
صن دصر لع دعترء لصي سارها مقا 
لسمد و 4 فلعى شرع : ويسم رع عدم كتحصضم 
و د ماعرعيي دعت وا ليج اشير ة انداععع ال انتععن 
صا وها صر بم ع | سرض ستوجص ا لهو هلان ساشيلغ :ا 
الس لفيا علي ع نمع عباشرةعوجب درك عدينا مخضم 
والاتحف لروؤز ع ى مما صر لتيع وعف اميف ركرك 
مرش ول عزعو وإسا ب شت ر يراه جد درا لاحل العم 
«تيررقنة بصيو بعك 1م د /كئ1 رأ ز اواج إقكواهل * ' 
المع وزرزدة تار ليتوه مبسم ع ف يمتها ولو اتروع ونيا 
جح يرت نش إنرب ع دناس اتض والعرس وزغ الع 
الشريدم بوص نائدت د كوخ ربالعع] مرى ودع زا 
عرو عظ اس روود رهاع/لشاروانسعيبا مبامزرل 
و دخ 21 دعس دك 2 [ 1س تشارنا دوكر 
الرورع فاب سرهر 


1 


روا 


آخر المخطوطة 
(وهي الصحيفة رقم (همهة) من الجزء السادس») 


الو 
نماذج من صور المخطوطة 





8 | 0 . 500 حك 
انوا لسو وجول من: .“حممسى لبعيس ولرا حا سوا ٍ- 
#تساطةه 1 قر جاتر مسساك تنه و ة بحم عمق و ار سه 
نيما ة ممم (ببرالمرطر لجار “قر م 
ال تمسر رع حيماتة لل 
كلد لم سيا 
امعو خسو 


آخر المخطوطة 
(وهي الصحيفة رقم )6١05(‏ من الجزء السادس) 


وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم 

الحمد لله رب العالمين»؛ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين» سيدنا 

أما بعل 

فهذه نكت وفوائد وتعليقات وزوائدء تتعلق بما وقع في التيسير وفيض القدير 
على الجامع الصغير للشيخ عبد الرؤوف المناوي من الكلام على طرق أحاديث 
المتن وعللها وما يتعلق بالأسانيد ورجالهاء كنت علقت بعضها بهامش التيسير» ثم 
لما وقفت على الشرح الكبير المسمى ب «فيض القدير» وجدته مع عظم نفعه وكثرة 
فوائده أشد أوهاماً وأكثر أغلاطاً من التيسيرء فجردت ما كتبته على الأول وتتبعت ما 
وجدنه في الثاني» وبسطت القول في بيان ذلك وتحقيقه وإيضاحه وتحريره؛ لينتفع به 
الواقف عليه ويتخذه حكماً يرجع في فصل القول وتحقيق النقل إليه» فإن الشارح 
لبعده عن هذه الصناعة أكثر من التخليط والأوهام حتى أتى من ذلك بالعجب 
العجاب وأعدم النفع بكتابه ولم يُبق اعتماداً على شيء من أفواله بل ولا أنقاله» 
وزاده مع بعده عن دراية هذا الفن انحرافا في الباب وإبعادا عن الصواب ولعه 
بالانتقاد على المصنف في غالب ما يحكم به على الأحاديث وما يعزوه إليه من 
المصنفات لموجدة عليه في نفسه وعداء يضمره في سره» مع أن الحق في كل ذلك 
أو جله مع المصنفء إذ أهل مكة أدرى بشعابهاء على أني لا أحابيه فيما صدر منه 
أو أبرئه مما فيه» بل قد تعقبته أيضاً على بعض أوهامه إلا أنها لا تذكر أمام بحور 
أوهام الشارح ‏ رحمه الله - بل وهي أوهام معدودة» وكفى المرء نبلا أن تعد 
معايبه . 

وسمّيته ب «المداوي لعلل[الجامع الصغير وشرحي]7') المناوي». 


)1١(‏ هكذا سماه المؤلف في موضع آخر. 


ا 


"2/١ 


3 مقدمة المؤلف 





فإن كان التعقيب في الصغيرء قلت: «قال الشارح» وأطلقت. وإلا قيدته 
بالكبير. 
فأقرل ومن الله أستمد المعونة والهداية إلى الصواب إنه ولي التوفيق. 
# جد د 


/ 





0١‏ «آخرٌ مَنْ يدخل الجنةٌ رجلّ يقال له جُهِيئةء فيقولٌ أهلّ الجنةٍ: عند 

جهينة الخبرٌ اليقينٌ؛. 
(خط) في رواة مالك 

قال الشارح: من وجهين عن ابن عمرء والحديث ضعيف من طريقيه» بل قال 
الدارقطني: باطل . 

قلت: فيه مؤاخذات على المصنف والشارح» أما المصنف فمن وجهين: 

أحدهما : في اختصار لفظ الحديثء قال الدارقطني في غرائب مالك: 

حدثنا أبو عمرو بن السماك ثنا الحسن بن عبد الوهاب بن أبى العنبر حدثنا 
جامع بن سوادة ثنا زهير بن عباد ثنا أحمد بن الحسين اللهبي ثنا عبد الملك بن 
الحكم ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله كَلهِ: «آخر من يدخل 
الجنة رجل من جهينة يقال له: جهينة فيسأله أهل الجنة: هل بقى أحد يعذب؟ 
فيقول: لا. فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين»»: قال الدارقطنى: هذا الحديث 
باطل» وجامع ضعيفء وكان عبد الملك اه. وهكذا أورده المصنف في الجامع 
الكبير. 

ثانيهما : أنه جزم بوضعه فاستدركه على ابن الجوزي وأورده في ذيل اللآلىء» 
وأقر في الجامع الكبير حكم الدارقطني بأنه باطل» فكان من حقه ألا يورده في 
الكتاب الذي صانه عن الموضوعات التى انفرد بها الوضاعون والكذابون» ولعل 
الذي غره في ذلك صنيع الحافظ فإنه اضطرب في هذا الحديث نأورده في لسان 
الميزان 091/51 رقم 170] في ترجمة جامع بن سوادة» ونقل عن الدارقطني أن 
الحديث باطل» وأقره على ذلك وأورده في الفتح فقال: وقد وقع في غرائب مالك 
للدارقطني من طريق عبد الملك بن الحكم وهو واه عن مالك عن نافع فذكرهء 
وأورده في المقدمة في موضعين من كتاب الرقاق'''. فلم ينص لا على ضعفه ولا 
على بطلانه؛ بل احتج به على تعبين المبهم في حديث البخاري وسكت. 





)١(‏ انظر هدي الساري (ص764). 


ها 


./ 


/ه 


كو حرف الهمزة 





وأما الشارح ففي قوله: إن الخطيب رواه من وجهين عن ابن عمرء وإنه 
ضعيف من كلا الطريقينء. فإن الحديث ليس له إلا طريق واحد من رواية جامع بن 
سوادة بسنده السابق وإنما له الوجهان عن جامع بن سوادة» كذلك قال الحافظ/ في 
اللسان ونصه في ترجمة جامع بن سوادة: روى له الدارقطني في غرائب مالك حديثاً 
من وجهين عنه عن زهير بن عباد فذكر بسئده السابق» وعيارة الحافظ هذه هي هي التي 
أوقعت المناوي في الوهم. فإنه ظن أن الحديث مروي من وجهين عن ابن عمر وهو 
لم يرو عنه إلا من وجه واحدء وإنما روى من وجهين عن جامع المذكورء وقد 
اضطرب كلامه في الشرح الكبير وتناقض فقال: رواه الخطيب في كتاب رواة مالك 
من وجهين من حديث عبد الله بن الحكم ‏ كذا في الأصل المطبوع عبد الله وإنما 
هو عبد الملك عن مالك عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب» ومن حديث جامع بن 
سوادة عن زهير بن عباد عن أحمد بن الحسين اللهبي عن عبد الملك بن الحكم 
ورواه الدارقطني من هذين الوجهين في غرائب مالك اه. 

مع أن السند الأول هو عين السند الثاني» وإنما اقتصر في الأول على ذكر 
الراوي عن مالك وذكر فى الثاني السند الموصل إليه وهو عينهء فالحديث ليس له 
عن ابن عمر إلا طريق 5 نعم اؤول عل :ديت أنس مطولاً. أخرجه العقيلي 51/ 
0١‏ رقم 1977] في الضعفاء في ترجمة الوليد بن موسى وهذا حديث آخر مستقل 
لا دخل له في حديث ابن عمر. 


7 - «آخرٌ قرية من قُرى الإسلام خراباً المدينة». 
(ت) عن أبي هريرة 

قال الشارح: وقال (ت): حسن غريبء لا نتعرفه إلا من حديث جنادة» وذكر 
في العلل أنه سأل عنه البخاري فلم يعرفه وتعجب منه. 

قلت : قال الترمذي [5/ ١٠لاء‏ رقم 5919]: 

حدثنا أبو السائب ثنا أبي جنادة بن سلم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي 
هريرة بهء وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جنادة عن هشاماه. 
وجنادة» قال أبو زرعة: ضعيفه. وكذا قال أيو حاتم؛ وزاد: الأقرب أن يترك 
حديثهء وقال الساجي: حدث عن هشام بن عروة حديثاً منكراً يعني هذاء وقال 
الأزدي: منكر الحديث» وعنده عجائب» ووثئقه ابن حبان وابن خزيمة ة فأخرج له في 
صحيحه؛ء وذكر الأول في الثقات. وحسن له/ الترمذي كما ترى مع أنه ذكر في 
العلل [ص /الا» رقم ]7١‏ أنه سأل البخاري عن هذا الحديث فلم يعرفه وجعل 
يتعجب منه وقال: كنت أرى أن جنادة هذا مقارب الحديث اه. 


حرف الهمزة باب 
يعني فلما روى هذا الحديث تبين له أنه ليس كذلكء وأنه ضعيف منكر 
الحديث كما قال الآخرون: وهذا من تساهل الترمذي في التحسين ولذلك لم يوافقه 





*/ 0 «آخرٌ من يُحشرٌ راعيانٍ من مزينة يريدان المدينةء ينقعانٍ بغنمهما 

فيجدانها وحوشاًء حتى إذا بلقا ثنيةَ الوداع خرًا على وجوههما؛». 
(ك) عن أبي هريرة 

قال الشارح: في الفتن عن أبي هريرة. 

قلت: لم يخرجه في الفتن ولكن في كتاب الأهوال [4/ 2556؛ رقم ]819٠‏ 
من طريق الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب 
عن أبي هريرة أن رسول الله يل قال: «إن آخر من يحشر راعيان» الحديث وقال: 
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه اه. وهو واهم في ذلك بل رواه البخاري 
[/7”» رقم 1874] عن أبي اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن 
المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله يكل يقول: «تتركون المدينة على خير 
ما كانت لا يغشاها إلا العواف» يريد عوافي السباع والطيرء «وآخر من يحشر راعيان 
من مزينة يريدان المدينة؛ الحديث بلفظ الحاكم. 

ورواه مسلم [5؟/١٠١٠؛‏ رقم ]144/1١549‏ من طريق الليث بن سعد التي 
منها أخرجه الحاكم من رواية عبد الملك بن شعيب بن الليث عن أبيه عن جده عن 
الزهري به ولفظه: «ايتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي ‏ يريد 
عرافي السباع والطير - ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المديئة ينقعان بغتمهما 
فيجدانها وحوشا» الحديث. 

ورواه أحمد [74/1؟] كذلك عن عبد الأعلى عن معمر عن الزهري به» وزاد 
في آخره: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي». 

قال الحافظ في الفتح [4/ 4٠‏ تحت حديث 1874] على قوله: «وآخر من 
يحشر راعيان من مزينة4: هذا يحتمل أن يكون حديثاً مستقلاً لا تعلق له بالذي قبله 
ويحتمل أن/ يكون من تتمة الحديث الذي قبلهء والثاني أظهر اه. 

أي: رواية مسلم التي فيها «ثم» لعطف هذه الجملة على ما قبلهاء وقد روى 
الحاكم [077/4: رقم 0١‏ أيضاً هذا الحديث بسياق مفسر من رواية ابن وهب 
أنبأنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن معبد بن خالد عن أبي سريحة 
الغفاري قال: سمعت رسول الله يِه يقرل: «يحشر رجلان من مزيئة هما آخر الناس 
يحشران؛ يقبلان من جبل قد تسوراه حتى يأتيا معالم الناس فيجدان الأرض وحوشاً 


ال 


74 حرف الهمزة 
حتى يأتيا المدينة فإذا بلغا أدنى المدينة قالا: أين الناس؟ فلا يريان أحداء فيقول 
أحدهما: الناس في دورهم» فيدخلان الدور فإذا ليس فيها أحد وإذا على الفرش 
الثعالب والسنانير» فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في المسجد فيأتيان 
المسجد فلا يجدان أحداًء فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في السوق 
شغلتهم الأسواق فيخرجان حتى يأتيا الأسواق فلا يجدان فيها أحداً فينطلقان حتى 
يأتيا الثنية فإذا عليها ملكان فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض المحشرء وهما 
آخر الناس حشراً؟. 

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بأن 
إسحاق بن يحيى قال أحمد: متروك اه. 

قلت: وكذا قال النسائي» وقال القطان: يشبه لا شيءء وقال ابن معين: لا 
يكتب حديثه » وتكلم فيه آخرون» وحديئه يدل على ذلك فإنه منكر للغاية» بل باطل 
لمخالفته ظاهر القرآن والأمر المقطوع به إذا حمل على ظاهره. فإن قوله: 
«فيسحبانهما إلى أرض المحشر» ظاهر في أن ذلك دون موت» وقد قامت الأدلة 
القواطع على أنه لا بد من الموت لكل مخلوق» لكل فين وَقَةُ أَلْوْتِ4 [آل عمران: 
0م, وكذلك قوله: «فيقول أحدهما : إن الناس في المسجد... إلخ» فإن 
النصوص متكائثرة قاطعة في أن القرآن سيرفع قبل قيام الساعة» وأن ألله ميرييت :زيحاً 
حمراء تقبض روح كل مؤمن» فلا يبقى على وجه الأرض إلا الكفار وعليهم تقوم/ 
الساعة» وهم شرار الخلق كما في الأخبار الأخرى, ولا تقوم الساعة حتى لا يحج 
البيت ولا يعبد الله في الأرض ماثة عامء» فكيف يظن هذان الراعيان أن الناس 
بالمسجد وهم كفار كالأنعام لا يحلون حلالاً ولا يحرمون حراماً ولا ينكرون 
منكراً؟!ء فهذا مما يدل على بطلان هذا الخبر والله أعلم. 

ثم إن المناوي اعترض في شرحه الكبير على المصنف في رمزه لحديث الباب 
بالحسن وهو صحيح. لأنه قطعة من حديث الصحيحين؛ وهو اعتراض وجيه لا من 
جهة كونه مخرجاً في الصحيحين إذ قد يعزب ذلك عن المصنف ولا يطلع عليه ساعة 
كتابة الحديث» لا سيما وقد استدركه الحاكم وهو لا يستدرك إلا ما لم يخرج 
فيهماء وإن كان الواقع أنه يحصل له الوهم في كثير من الأحاديث يستدركها وهي 
فيهما أو في أحدهما كهذا الحديثء؛ إلا أن ذلك يغر الواقف عليه إذا لم يبحث عن 
ذلك» ولكن الانتقاد موجه للمصئف من جهة كون سند الحديث عند الحاكم صحيحا 
لا سيما وقد حكم هو بصحته على شرط الشيخين وأقره الذهبي: فلعل الرمز إلى 
حسنه لم يصح عن المصنف. فإن تلك الرموز يقع فيها تحريف من النساخ فلا يعتمد 
عليها كما نص عليه الشارح نفسه. 





حرف الهمزة كم 





ثم بالوقوف 7 لفظ الحاكم يعلم 7 المصنف متعقب في إيراده لهذا الحديث 
في حرف الهمزة» لأنه عند الحاكم مصدر ب «إن» فكان عليه إيراده في حرف أن مع 
الهمزة كما هو صنيعه في الكتاب» وإلا فهو متعقب من جهة عدم عزوه إلى المسند 
والصحيحين. 


4 - "آخرٌ ما أذْرك النّاسٌ مِنْ كلام التّبوةٍ الأولى إذا لم تس تَسْتَح فاصنغ ما 

شِعْت21. 
ابن عساكر في تاريخه عن ابي مسعود البدري 

قلت: رمز المصنف لضعفه لأنه من رواية فتح بن نصر الكناني أبي نصر 
المصريء قال أبو حاتم: كتبنا فوائده لنسمع منه''' فتكلموا فيه وضعفوه فلم نسمع 
منه اه. 

قال الدارقطني: ضعيف متروكء وأورد له حديثاً موضوعاً يدل على عدم ثقته 
لكن الحديث صحيح مخرج في صحيح البخاري/ » إلا أنه مروي بألفاظ صدرت 
بحروف اقتضى صنيع الكتاب أن لا يعزى هذا اللفظ إلا ابن عساكرء وقد ورد من 
حديث أبي مسعود وحديث حذيفة بن اليمان وكلاهما من رواية ربعي بن خراش» 
فحديث أبي مسعود عقبة بن عمرو اختلف الرواة فيه» فبعضهم رواه موقوفاً وبعضهم 
رواه مرفوعاًء فأما الموقوف فقال الحاكم في علوم الحديث [ص :]5١‏ ومما يلزم 
طالب الحديث معرفته نوع آخر من الموقوفات وهي مسندة في الأصل يقصر به بعض 
الرواة فلا يسندهء مثال ذلك: 

ما حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم 
العبدي ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم ثنا منصور عن ربعي 
ابن حراش عن أبي مسعود قال: «إنما حفظ الناس من آخر النبوة إذا لم تستح 
فاصنع ما شئت». 

قال الحاكم: هذا حديث أسنده الثوري وشعبة وغيرهما عن منصور وقصر به 
روح بن القاسم فوقفه» ومثال هذا الحديث كثير ولا يعلم سندها إلا الفرسان من 
نقاد الحديث ولا تعد في الموقوفات اه. 

قلت: لم ينفرد روح بن القاسم بوقفهء ولا اتفقت الرواة عن شعبة والثوري 
برفعه بل رواه بشر بن عمر الزهراني عن شعبة فوقفه أيضاًء قال الطحاوي في مشكل 
الآثار [4/ 23196 رقم 16174]: 


.)014 رقم‎ ١91١ /97( انظر الجرح والتعديل‎ )١( 


0 حرف الهمزة 





حدثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا بشر بن عمر الزهراني ثنا شعبة عن منصور عن 
ربعي قال: سمعت أيا مسعود فذكره موقوفاً لم يرفعه إلى النبي كك وكذلك رواه 
يحيى بن سعيد عن الثوري عن منصور به موقوفاً» لكن اختلف عن يحيى فيه أيضاً 
فرواه عبد الله بن عمر القواريري عنه كذلك موقوفاً. ورواه أحمد بن حنبل عنه 
مرفوعاً» أما رواية القواريري فقال الطحاوي 

حدثنا ابن أبى داود ثنا عبد الله بن عمر القواريري» حدثنى يحيى بن سعيد عن 
سفيان عن منصور فذكر بإسناده مثله أي بلفظ: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة 
الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت»»: وأوقفه على أبي مسعود ولم يذكر النبي كَل 

وأما رواية/ أحمد فقال في المسند 17١/41‏ ؟؟5١]:‏ 

حدثنا يحيى عن سفيان ثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود عن النبي كله 
قال: «مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى» الحديث. 

ورواه آخرون عن شعبة والشوري مرفوعاًء وكذلك رواه جرير وزهير وإبراهيم 
ابن عطية الثقفي عن منصورء وكذلك رواه مسروق عن أبي مسعود. 

أما رواية شعبة فقال البخاري في صحيحه [4/ 2.5١9‏ رقم 7184]: 

حدثنا آدم حدثنا شعبة عن منصور قال: سمعت ربعي بن حراش يحدث عن 
أبي مسعود قال: قال النبي وَِ: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستح 
فاصنع ما شئت 

وقال 0 داود [4/ 2567 رقم 417417]: 

حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبى ثنا شعبة به مثله» إلا أنه قال: إن مما أدرك 
الناس من كلام النبوة الأولى» وفكلا روا القطيعي في زوائد المسند [6/ 77؟] وأبو 


-لحمد الغطريفى آخر جزئه» ومن طريقه ابن التقور فى فوائده» وابن حبان 2731/١/51‏ 


رقم 501]ء ومن طريقه الخطيب في التاريخ» كلهم من رواية أبي خليفة الفضل بن 


الحباب الجمحي عن القعنبي. 
ورواه الخطيب ل من طريق محمد بن أيوب بن يحيى ين الضريس 
عن القعنبي. ورواه ابن 5 أصحاب الصدفي من رواية محمد بن غالب 


عن القعنبي به 5 ثم ذكر عن شيخه أبي ي الربيع الكلاعي أنه قال: 00 
النعني: ع شه غير هلا الاخنيت يث؟ قال: لاء ثم أسند من طريق هلال الحفار: ثنا 
أبو العباس أحمد بن محمد بن الصباح البزاز قال: لم يرو القعنبي عن شعبة غير 
هذا الحديث: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت» وله شرح» حدثني بعض القضاة عن 
بعض ولد القعنبي بالبصرة» قال: كان أبي يشرب النبيذ ويصحب الأحداث» فدعاهم 


حرف الهمزة 1م 


يوماً وقعد على الباب ينتظرهمء فمر شعبة على حماره والناس خلفه يهرعون فقال: 

من هذا؟ فقيل: شعبةء فقال: وأيش شعبة؟ قالوا: مُحَدَّثْء فقام إليه وعليه إزار 
أحمر فقال له: حدثني» فقال له: ما أنت من أصحاب الحديث فأحدثك فأشهر 
سكينه وقال له: حدثني أو أجرحك فقال له: حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود 
قال: قال رسول الله / يِه : «إذا لم ت تستح فاصنع ما شعت» شئت» فرمى سكينه ورجع إلى ٠١/١‏ 
منزلهء فقام إلى جميع ما كان عنده من الشراب فهراقه» وقال لأمه: الساعة أصحابي 
يجيئون فأدخليهم وقدمي الطعام إليهم» فإذا أكلوا فخبريهم بما عَمِلتُ بالشراب حتى 
ينصرفواء فمضى من وقته إلى المدينة فلزم مالك بن أنس فأكثر عنه ثم رجع إلى 
البصرة» وقد مات شعبة فما سمع من شعبة غير هذا الحديث. 





وأما رواية الثوري فتقدمت من رواية أحمد عن يحيى عنه مرفوعاً» وقال 
الطحاوي [3/ ه55 رقم 197]: 

حدثنا علي بن معبد وأبو أمية ثنا روح بن عبادة ثنا الثوري وشعبة عن منصور 
به مرفوعا: (إن مما أدرك الناس . . .» الحديث. 

وأما رواية جرير فقال ابن ماجه [1/ 21١4٠٠‏ رقم 4187]: حدثنا عمرو بن 

ورواه الطحاوي ١155/:[‏ ركم ه*اع ١6‏ ]: ثنا يونس أنبأنا ابن وهب أخبرني 
جرير بن عبد الحميد الضبى به. 

وقال أبو الليث في التنبيه: حدثنا الخليل بن أحمد حدثنا الماسرجس ثنا جرير 
به مثله . 

وأما رواية زهير فقال البخاري في صحيحه [5/ 215١6‏ رقم 1417 7]: 
مسعود عقبة قال: قال النبي كَلِةِ: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستح 
فافعل ما شئت 

وأما رواية إبراهيم بن عطية الثقفي فهي عند الخطيب ]١١5/5[‏ من طريق 
الربيع بن ثعلبة عنه عن منصور به مثله: «إن مما أدرك الناس» الحديث. 

وأما رواية مسروق فعند الطحاوي [191/4. رقم 1518] من طريق عبد 
الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن أبي مسعود به 
مرفوعاً: إن مما أدرك الناس» مثله. 


وحديث حذيفة قال أحمد [ه/ 7417]: 


١1/١ 


41 حرف الهمزة 





قال رسول الله يكِ: «إن مما أدرك الناس من أمر النبوة الأولى إذا لم تستح فا 
ما شئت»2. 

وقال الطحاوي [1/ 2١965‏ رقم 685 ل]: 

ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا عباد بن العوام عن أبي مالك الأشجعي عن 
ربعي عن حذيفة قال: قال 2 الله كله : «إن أكثر ما أدرك الناس من كلام النبوة 
الأولى إذا لم : 0 

1000 
ثنا محمد بن يزيد بن سنان ثنا ياسين الزيات عن أبي مالك عن ربعي عن حذيفة 
مرفوعاً : «المعروف كله صدقة» وآخر ما تكلم به/ أهل الجاهلية من كلام النبوة: إذا 
لم :2 تستح فاصنع ما شئت4. 

وقال ابن عساكر في التاريخ: 

أنبأنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي ثنا أبو علي 
ا ل ال و و 
عتلن ال بل عر د حوذنع انا سحمد بن أي القراء تنا يزيق من ارون كا ابو مالك 
ار و ل ا اماد قر قال رسول الله يَ: 
«المعروف كله صدقة وإن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة إذا لم تستح 
فاصنع ما شئت» 

ورواه الخطيب ]١176/1١[‏ من طريق أبي سعيد عمير بن مرداوس الدونقي ثنا 
العباس بن حماد البغدادي ثنا يزيد بن هارون به مثله. 

ورواه الحافظ أبو العلاء الهمداني» ومن طريقه الذهبي في ترجمته من التذكرة 
[1"74/41ء رقم 1٠١97‏ من رواية علي بن الفضل الواسطي: ثنا يزيد بن هارون به 
مثله . 

ورواه المحاملي بزيادة في متنهء فقال: أنا هارون بن إسحاق أنا أبو خالد 
قال رسول الله وَكهِ: «المعروف كله صدقة وإن الله صانع كل صانع وصنعته وإن آخر 
ما تعلق به أهل الجاهلية» الحديث مثله. 

قال الحافظ في الفتح [02506/7 تحت حديث 1787 ؛ 14184] في الكلام 


حرف الهمزة م 





على رواية ربعي عن أبي مسعود ما نصه: هذا هو المحفوظء. ورواه إبراهيم بن سعد 
عن منصور عن عبد الملك عن ربعي بين حراش عن حذيفة حكاه الدارقطني في 
العلل قال: ورواه أبو مالك الأشجعي أيضاً عن ربعي عن حذيفة» قلت: ادك 
أحمد وليس يبعد أن يكون ربعي سمعه من أبي مسعود ومن حذيفة جميعاً. | 

قلت : ورواه عن ربعي عن حذيفة نعيم بن أبي هند أيضاً. 

قال الدارقطني في/ الأفراد: 0/0 

حدثنا أحمد بن محمد بن مسعد ثنا محمد بن المغيرة ثنا القاسم بن الحكم ثنا 
5 قال رسول 
الله يلْهِ: «لم يبق من النبوة الأولى إلا: إذا لم تستح فاصنع ما شئت 

6 - «آخرٌ ما تكلم به إبراهيمُ حين أُلقِنَ في النار حسبي الله ونعم الوكيل». 

(خط) عن أبي هريرة 

قال الشارح في ترجمة محمد بن يزداد: عن أبي هريرة؛ وقال: غريب» 
والموحتو طدهنة ازن عبان موقوقا : 

قلت : وَهِمَ الشارح في قوله إن الخطيب رواه في ترجمة محمد بن يزداد فإله 
رواه في ترجمة سهل بن سورين المدائني لا في ترجمة محمد بن يزدادء بل لا يوجد 

قال الخطيب: أخبرنا عيد الرحمن بن عبيد الله الحرفي”'' وطلحة بن علي 
الكتاني قال الخرفي: أخبرناء وقال طلحة: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم 
الشافعي حدثني أبو أحمد المطرز أنا سهل بن سورين المدائني حدثنا سلام بن 
سليمان ثنا إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي وَل به. 
هريرة مسنداء لا أعلم رواه غير سلام بن سليمان عن إسرائيل» والمحفوظ ما رواه 
الناس عن إسرائيل» وأبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن 
عباس قال: «لما ألقي إبراهيم في النار» الحديث اه. 

قلت : وهذا كلام شيخه الحرفي لم ينسبه إليهء فإن الحرفي رواه في فوائده 
بهذا الإسناد ثم قال: هذا حديث غريب من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم 
الكوفي عن أبي صالح عن أبي هريرة مسندا لا أعلم رواه غير سلام بن سليم 


)١(‏ كذافي الأصل «الحُرفي» وهو الصواب» وقد صحف في تاريخ بغداد إلى «العربي» وانظر الأنساب 
للسمعاني (؟/ 25١7‏ 54 


م 


1م حرف الهمزة 





المدائني الطويل السعدي التميمي عن إسرائيل بن يونس عله , 

والمحفوظ ما رواه الناس عن إسرائيل وأبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن 
أبي الضحى عن ابن عباس قال: «لما ألقي إبراهيم» اه. وهو غريب. 

ورواه أبو نعيم في الحلية ]١19/1[‏ عن أبي الشيخ قال: 

حدثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا سليمان بن توبة ثنا سلام بن سليمان به 
بلفظ: /«لما أُلقِيَ إبراهيم عليه السلام في النار قال: حسبنا الله ونعم الوكيل». 
وسلام الطويل ضعيف» وقد رواه غيره عن إسرائيل بهذا الإسناد عن أبي هريرة لكن 
موقوفا. 

قال الخطيب [9/601؟؟]: 

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين 
التيملي الكوفي ثنا عبد الله بن زيدان حدثنا أحمد بن يزداد اليغدادي ثنا عثمان بن 
عمر أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: «كان آخر 
قول إبراهيم عليه السلام حين أَلقِيَ في النار حسبي الله ونعم الوكيل». 

فكأن لأبي الحصين فيه سندين» رواه عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبى 
الضحى عن ابن عباسء» كما أن لأبي بكر بن عياش فيه سندين أيضاًء فافع أي 
حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس» ورواه عن حميد عن أنس. 

قال أبو نعيم في الحلية [3/]: 

حدثنا القاضي عيد الله بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ثنا 
عبد الرحيم بن محمد بن زياد أنبأنا أبو بكر بن عياش عن حميد عن أنس بن مالك 
أن رسول الله يكْةِ قال: «أتي بإبراهيم عليه السلام يوم النار إلى النار فلما بصر بها 
قال: ححسينا الله ونعم الوكيل». 

ورواه ابن مردويه من هذا الوجه لكنه ذكر متنا آخر فقال: 

حدثنا محمد بن معمر ثنا إبراهيم بن موسى الثوري ثنا عبد الرحيم بن محمد 
ابن زياد السكري أنبأنا أبو بكر بن عياش عن حميد الطويل عن أنس بن مالك عن 
النبي كل أنه قيل له يوم أحد: «#إنَّ أَلنّاسَ كد جَمَعُوا كم كَحْمَوْه 4 [آل عمران: 37#] 
فأنزل الله هذه الآية». 

أما الموقوف على ابن عباس فرواه البخاري في صحيحه [58/5»: 49» رقم 
5 





حرف الهمزة هم 








عباس قال: «كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار حسبي الله ونعم الوكيل». 

ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التوكل 1[ص 245 رقم 77]: 

ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي الحصين عن أبي 
الضحى عن ابن عباس قال: «لما ألقي إبراهيم في النار قال: حسبنا الله ونعم 
الوكيل وقال محمد يكل مثلها». 

/ ورواه الحاكم في المستدرك [798/5ء: رقم ]7١517‏ من طريق أحمد بن ١4/١‏ 
يونس : 

ثنا أبو بكر بن عياش به بلفظ: «كان آخر كلام إبراهيم حين ألقي في النار 
حسبي الله ونعم الوكيل وقال نبيكم كَل مثلها: #الدِنَ فَالَ لَهُمْ ألنَاسُ إِنَّ أَلنّاسَ قَدَ 
جَمَعُوا 45 الآية [آل عمران: »]١77‏ ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه 
اه. 


وهو واهم في ذلك فقد قال البخاري في صحيحه [58/4» رقم 1651]: 


حدثنا أحمد بن يونس قال: أراه حدثنا أبو بكر عن أبيى حصين عن أبي 
الضحى عن ابن عباس: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي 
في النار وقالها محمد ككِِ حين قال لهم الناس: #إِنَّ ألنّاس كَدَ جَمَعوا لك كَأخَْوه 


ارم 


َرَادَهُمْ إِيمكًا وَكَالُواُ حَسْبنَا أمّهُ وينم الْوَصكيلٌ4 [آل عمران: 197. 

وورد موقوفاً أيضاً على عبد الله بن عمرو بن العاصء قال أبو نعيم في مسند 
فراس: 

ثنا''؟ بن الحسن بن منصور ثنا عبد الوهاب العبدي ثنا أبو سفيان عن فراس 
عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو قال: «أول كلمة قالها إبراهيم حين طرح في النار 
حسبنا الله ولعم الوكيل». 

قال أبو فراس: حدثناه موقوفاً . 

5 - «آخرٌ أربعاء في الشهر يوم نْخْس مستمرٌ . 

وكيع [في الغررء وابن مردويه في التفسيرء (خط) عن ابن عياس] 
قال الشارح: ابن الجراح أبو سفيان الرؤاسي في الغرر وابن مردويه في 


)١(‏ يوجد هنا كشط بالمخطوطة. 


١6/١ 


ىم/ حرف الهمزة 


[فائدة في الفرق بين وكيع بن الجراح ووكيع صاحب الغرر] 

قلت: ينتقد على المؤلف إطلاقه لفظ وكيع في عزو الحديث إليه فإنه يتبادر 
إلى الذهن أنه وكيع بن الجراح الرؤاسي الحافظ المشهور الإمام القديم أحد شيوخ 
أحمد وابن معين صاحب المصنف والزهد وغيرهما المتوفى سنة ست وتسعين ومائة 
وليس كذلكء بل المراد به محمد بن خلف القاضي الحنفي المتأخر كما سيأتي» 
0 وهم الشارح فيه كما ترى وكنت أظن أن ذلك مبلغ علمه؛ ونبهت عليه في 

شية الكتاب حتى وقفت على شرحه الكبير فوجدته كتب فيه على قوله: وكيع. ٠‏ أي 
5 أبو بكر محمد بن خلف المعروف بوكيع» ؛ فعلمت أن ما وقع له في الشرح 
الصغير سبق قلم وذهول أوقعه فيه إطلاق المصنف, فإن المشهور بوكيع هو ابن 
الجراح» أما صاحب الغرر فوكيع إنما هو لقب له واسمه محمد بن خلف بن 
حيان بن صدقة بن زياد أبو بكر الضبي» كان عالماً فاضلاً عارفاً بالسير والأخبار 
نبيلاً فصيحاً/ من أهل القرآن والفقه والنحوء حدث عن الزبير بن بكار والحسن بن 
عرفة وأبي حذافة السهمي والعلاء بن سالم وعلي بن مسلم الطوسي ومعييد بن عبد 
الله المخرمي والحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي 
ومحمد بن عثمان بن كرامة وخلق كثير من شيوخ أصحاب الكتب الستة وغيرهمء 
وصئف المصنفات الكثيرة منها كتاب «الغرر من الأخبار» الذي خرج فيه هذا 
الحديث» وكتاب «عدد أي القرآن والاختلاف فيه» و«طبقات القضاة» وكتاب 
«الشريف» وكتاب «الرمي والنضال؛ وكتاب «المكاييل والموازين» وغير ذلكء, إلا أن 
تصانيفه لم تشتهر ولم يحملها عنه كثير من الناس للين شهِرٌ به كما قال ابن المنادي» 
وكان يتقلد القضاء على كور الأهواز كلها مات سنة ستة 0 

أما الحديث فرواه الخطيب ]105/١5[‏ من طريق مسلمة بن الصلت: 


ثنا أبو الوزير صاحب ديوان المهدي ثنا بيس أبن لحب و عن 
جده عن ابن عباس به مرفوعاً . 

ومسلمة د بن الصلت قال أبو حاتم [27594/4 رقم ١‏ :] متروك الحديث. 

وقال الأزدي: ضعيف الحديث ليس بحجة. 

وأما ابن حبان فذكره في الثقات [9/ ]١18٠١‏ وقال: روى عنه أحمد بن حنبل» 
قال الحافظ: ورأيت له حديثاً منكراً رواه أبو الحسن علي بن نجيح العلاف: 

حدثنا أحمد بن القاسم الرشيدي ثنا محمد بن صالح ثنا مسلمة بنت الصلت 
السناني حدثني أبو عمر مطرف صاحب ديوان أمير المؤمنين أبي جعفر قال: حدثني 
المهدي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: (آخر أريعاء في الشهر يوم نحس 
مستمرا اه. 





حرف الهمزة /ا/ 


فاقتصر الحافظ على الحكم بنكارته موقوفاً وكأنه لم يستحضر رواية الخطيب 
المرفوعة» وهذا من اضطرابه وضعفه» لكنه ورد موقوفاً من غير طريقه. 

ذكر ابن الجوزي في الموضوعات [97/5] أن الأبزاري رواه عن إبراهيم بن 
سعيد عن المأمون عن الرشيد عن المهدي عن المنصور عن جده عن ابن عباس به 
موقوفاء والأبزاري كذاب» وتابعه حمزة بن محمد الكاتب عن/ إبراهيم بن سعيد 
خرجه الطيوري وفيه من لا يعرف. 

وكد ورد مرفوعاً أيضاً من حديث جابر وعائشة وعلي وأسنده بأسانيد كلها 


واهية. 





فرواه ابن مردويه من طريق إبراهيم ابن أبي حية عن جعفر بن محمد عن أبيه 
عن جابر مرفوعا: ”يوم الأربعاء يوم نحس مستمر». 
وهشام مناكير وأوابد يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها0©. 

ورواء أيضاً من طريق إبراهيم ابن هراسة عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة 
عن أبيه عن عائشة مرفوعاً: «يوم نحس يوم الأربعاء»» وإبراهيم ابن هراسة ‏ وهي 
أمه ‏ ضعيف متروك؛ قال النسائى: لا يكتب حديثهء وقال ابن حبان: كان من 
العباد» غلب عليه التقشف فأغضى عن تعاهد [كتبه] حتى صار كأنه يكذب» وقال 
الآجري: سمعت أبا داود يطلق فيه الكذب. 

ورواه أيضاً من طريق يحيى بن العلاء عن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب 
عن أبيه عن جده مرفوعا: ايوم الأريعاء يوم نحس مستمرة ويحيى بن العلاء» قال 

ورواه أيضأ من طريق عباد بن يعقوب عن عيسى بن عبد الله حدثني أبي عن 
أبيه عن جذده قال: «نزل جبريل باليمين مع الشاهد والحجامة» ويوم الأربعاء يوم 
نحس مستمر». 

وعيسى بن عبد الله قال الدارقطني: متروك الحديث. 

ورواه أيضاً من طريق أبي الأخيل خالد بن عمرو الحمصي ثنا يزيد بن خالد 
القرشي حدثني عبد الرحمن بن كسرى عن مسلم بن عبد الله عن سعيد بن ميمون عن 
أنس قال: «سئل النبي يَكلهِ عن الأيام» وسئل عن يوم الأريعاء فقال: يوم نحس» 


.)١1١7/١( ؟نيحورجملا١ انظر‎ (000 


53/ 


ااا 


4م حرف الهمزة 





قال: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: أغرق الله فيه فرعون وقومه وأهلك عاداً 
وثمود؟. 

خالدٍ بن عمرو والحمصي كذبه الفريابي» وومّاه اين عدي وغيره. 

وقال ابن عراف في تنزيه الشريعة [5؟656/5» 155 بعد إيراد هذه الطرق 
مختصرة: ليس فيها ما يصلح للاستشهاد غير أني رأيت له شاهداً عن زر بن حبيش 
من قولهء أخرجه ابن أبي حاتم» وذكره الحليمي الحديث/ في شعب الإيمان7"© 
وأوله فقال: «أي على المفسدين لا على المصلحين كالأيام النحسات؛ كانت 
نحسات على الكفار من قوم عاد لا على نبيهم ومن آمن منهم»»؛ قال: ويحتمل أن 
يكون هذا هو سر ما ورد من حديث جابر أنه كل دعا في مسجد الفتح ثلاثاً يوم 
الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين. 

قال جابر: فلم ينزل بي أمر غائظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف 
الإجابة. قال: فيكون يوم الأريعاء نحساً على الظالم ويستجاب فيه دعوة المظلوم 
عليه كما استجيب فيه دعوة النبي وَكلَةْ على الكفار» وفي قول جابر: «غائظ» إشارة 
الن كوت مطلوما اعنه قالانانى عراف :وقية :دلالة على أن العديت عند لشى 
بمو ضوع ٠.‏ 

قلت: لا عبرة به في هذا الباب لأنه ليس من أهل الفن» قال ابن عراف: 
ومما اشتهر على الألسنة في نقيض هذاء حديث: «ما ابتدىء بشيء يوم الأربعاء إلا 
ثم؟. 

وهو حديث لا أصل به» ونسب لصاحب «هداية الحنفية» أنه كان يوقف بداية 
الدروس على يوم الأربعاء؛ ويحتج بهذا الحديث وكذا كان جماعة من أهل العلم 
يتحرون البداية يوم الأربعاء» والأولى أن يلحظ في ذلك ما في الصحيح من أن الله 
عز وجل - خلق النور يوم الأربعاء؛ والعلم نور فيتفاءل لتمامه ببداية يوم خلق 
النور إذ يأبى الله إلا أن يتم نوره كما قال جل شأنه اه. 

وقال الحافظ السخاوي في «المقاصد الحسنة» [ص 5ا5. هلاه. رقم 147]: 

حديث "ما بدىء بشيء يوم الأربعاء إلا تم»؛ لم أقف له على أصلء لكن ذكر 
برهان الإسلام في كتابه «تعليم المتعلم طريق التعليم» عن شيخه المرغيناني صاحب 
الهداية في فقه الحنفية أنه كان يوقف بداية السبق على يوم الأريعاء وكان يروي في 
ذلك بحفظه ويقول: قال رسول الله يئدِ: «ما من شيء بدىء به يوم الأربعاء إلا وقد 


.)4741/ الحديث بتمامه في شعب الإيمان (5/ لاذ1ا» رقم‎ )١( 


حرف الهمزة 44 








تم» قال: وهكذا كان يفعل أبي فيروي هذا الحديث بإسناده عن أحمد بن عبد 
الرشيد اه. 

قال السخاوي: ويعارضه حديث/ جابر مرفوعاً ايوم الأربعاء يوم نحس ١8/١‏ 
مستمر»» أخرجه الطبراني في الأوسطء ونحوه ما يروى عن ابن عياس : أنه لا أخذ 
فيه ولا عطاءف. وكلها ضعيفة» وبلغني عن بعض الصالحين ممن لقيناه أنه قال: 
«شكت الأربعاء إلى الله سبحانه تشاؤم الناس بها فمنحها أنه ما ابتدىء بشيء فيها: 
إلا 31 اه 

قلت : وحديث ابن عباس الذي أشار إليه روآأه أبو يعلى في مسنده 17/1 
رقم 1١‏ ١51"؟]:‏ 

ثنا عمرو بن الحصين ثنا يحيى بن العلاء ثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي 
صالح عن اين عباس قال: «يوم الأحد يوم غرس وبناء» ويوم الاثنين يوم سفرء 
ويوم الثلاثاء يوم دم ويوم الأربعاء يوم لا أخذ فيه ولا عطاء فيه؛ ويوم الخميس 
يوم دخول على السلطان» ويوم الجمعة يوم تزويج وباءة؟ , 

عمرو بن الحصين متروك»؛ ويحيى بن العلاء كذاب. 

وورد من حديث أبي سعيد مرفوعاً روأه تمام في فوائله: 

حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ثنا يزيد بن محمد بن عبد 
الصمد ثنا سلام بن سليمان أبو العباس ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن 
أبي سعيد الخدري» قال: قال رسول الله عل : ايوم السبت يوم مكر وخديعة» ويوم 
الأحد يوم غرس وبناء» ويوم الاثنين يوم سفر وطلب رزق» ويوم الثلاثاء يوم حديدك 
وبأس» ويوم الأربعاء لا أخحذ ولا عطاءء ويوم الخميس يوم طلب الحوائج ودخول 
على السلطان» ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح»» سلام وشيخه وشيخ شيخه كلهم 
ضعفاء , 

وروى ابن الجوزي في الموضوعات ]!١/7[‏ من طريق عبد الرحمن بن خالد 
الزاهد السمرقندي: 

حدثني يحيى بن عبد الله عن أبي معاوية الرملي عن أبي هريرة مرفوعا: ايوم 
السبت يوم مكر ومكيدة» قالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ء قال: إن قريشأً أرادوا أن 
يمكروا فيه فأنزل الله : #وإِذ يد بك لذن كرو # [الأنقال؛: 0 ويوم الأحد يوم 
بناء وغرس» قالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: لأن الجنة بنيت وغرست فيهء 


)١(‏ انظر لسان الميزان »)57١/0(‏ في ترجمة محمد بن عبد الله أبي رجاء الحبطي. 


ةا 


4 حرف الهمزة 





ويوم الاثنين يوم سفر وتجارةء ويوم الثلاثاء يوم دم قالوا: ولم ذاك؟ قال: لأن ابن 
آدم قتل/ أخاه فيهء ويوم الأربعاء يوم نحسء وفيه أرسل الله الريح على قوم عاد 
وفيه ولد فرعون. وفيه ادعى الربوبية» وفيه أهلكه الله» ويوم الخميس يوم دخول على 
السلطان وقضاء الحوائجء قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: لأن إبراهيم خليل 
الرحمن دخل على ملك مصر فرد عليه امرأته وقضى حوائجه» ويوم الجمعة يوم 
خطبة ونكاح» قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: لأن الأنبياء ينتكحون ويخطبون فيه 
لبركة يوم الجمعة». 

قال ابن الجوزي: موضوع فيه ضعفاء ومجاهيل ويحيى ليس بشيء. وكذا 
السمرقندي اه. 

وسيأتي في حرف «الحاءة حديث فيه (ما يبدو جذام ولا برص إلا يوم 
الأربعاء» وهو حديث واو خرجه ابن ماجه [5/ 2١6864‏ رقم 4486؟] والحاكم [54/ 
١‏ رقم 414/] وغيرهماء وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى. 

4/7 - «آدمٌ في السماء الدّنيا تُعرَضٌ عليه أعمالٌ ذريتئه» ويوسفٌ في السماءٍ 
الثانية؛ وابنا الخالة يَحْيَى وعيسى في السماء الثالثة» وإدريس في السماء الرابعة» 
وهارونُ في السماء الخامسةٍء وموسّى في السماءٍ السادسةء وإبراهيم في السماءٍ 
السابعة» . 

ابن مردويه عن أيي سَعيد 

قلت: هذه رواية مختصرة من حديثه الطويل في الإسراء» رواه ابن جرير وابن 

أبي حاتم والبيهقي في دلائل النبوة [7717/5] من طرق متعددة كلها ترجع إلى أبي 

هارون العبدي عن أبي سعيد» وأبو هارون العبدي ضعيف وحديثه في الإسراء فيه 

غرابة ونكارة» لكن ذكر الأتبياء المذكور هنا ورد مثله فى حديث مالك بن صعصعة 

المخرج في مسند أحمد [0//4؟] والصحيحين”'» وليس فيه مخالفة إلا في ذكر 

يوسف وابني الخالة يحيى وعيسىء. فإن في حديث مالك المذكور أن في الثانية 

يحيى وعيسى وفي الثالثة يوسف» وحديث أبي سعيد بعكس ذلك والباقي سواء؛ وقد 
وقع في روايات أنس في الصحيحين اختلاف في ذلك. 

قال الحافظ في الكلام [على] حديث مالك بن صعصعة المروي من طريق 
قتادة عن أنس عنه ما نصه: «وقد توافقت هذه الرواية مع رواية ثابت عن أنس عند 
مسلم أن في الأولى آدم وفي الثانية يحيى وعيسى» وفي الثالثة يوسف,» وفي الرابعة 


,)5560 رقم 4ة5"١/ اك‎ ءلكد٠١‎ ءك1غة/١(‎ 2077١1 البخاري (2317*/5 رقم‎ )١( 
8 حّ سم‎ : ١ 


حرف الهمزة 1١ ٠‏ 
إدريس» وفئي/ الخامسة هارون؛ وفي السادسة موسىء وفي السابعة إبراهيم» 5١/١‏ 
وخالف ذلك الزهري في روايته عن أنس عن أبي ذر أنه لم يثبت أسماءهم وقال 

فيه: «وإبراهيم في السماء السادسة»» ووقع في رواية شريك عن أنس: «أن إدريس 

في الثالثة» وهارون في الرابعة» وآخر في الخامسة». وسياقه يدل على أنه لم يضبط 
منازلهم أيضاً كما صرح به الزهري» ورواية من ضبط أولى» ولا سيما مع اتفاق 
فتادة وثابت» وقد وافقهما يزيد ب بن أبي مالك عن أنس إلا أنه خالف في إدريس 
وهارونء فقال: «هارون في الرابعة» وإدريس في الخامسة»» ووافقهم ا 

أن روايته #يوسف في الثانية» وعيسى ويحيى في الثالثة» والأول أثبت(2اه 


م/ ٠‏ -«آقَةُ الظَرْف الصَّلَفُ, وآفَةٌ الشْجَاعَة الغ وآفَةُ السَّماحَةٍ المن. وآنة 
الجَمَالٍ الخُيلاءُ: وآفَةٌ العِبادة الفَثْرَة وآفَةٌ الحديث الكَذِبٌ. وَآفَةٌ العلم النْسْيَانُ وآفَةٌ 
الجلم السَفَهُ وآفْةٌ الحسب الفَخْرُ وآفَةٌ الحودٍ السرف». 





(هب) وضعفه عن علي 

قال الشارح: وفيه كذاب وبين في الكبير اسم الكذاب» فقال: ثم إن اقتصار 
المؤلف على عزو تضعيفه للبيهقي يؤذن بأنه غير موضوع وقد رواه الطبراني بتقديم 
وتأخير عازياً لعلي أيضاًء وتعقبه الهيثمي بأن فيه أبا رجاء الحبطي وهو كذاب», ويما 
تقرر عرف خطأ من زعم كبعض شراح الشهاب - أنه حسن. 

قلت: الحديث رواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب الثالث والثلاثين 
مطولاً من طريق محمد بن عبد الله أبي رجاء الحبطي: 

نا شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعاً: ١لا‏ مال أعوز من 
العقل ولا فقر أشد من الجهل ولا وحدة اشد من المجب ولا مظاهرة أوكق 'من 
المشاورة ولا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق ولا عبادة 
كالتفكر وآفة الحديث الكذب, وآفة العلم النسيان»» الحديث,. وقال: تفرد به 
الحبطي عن شعبة وليس بالقوي. 

وقال القضاعي في مسند الشهاب [78/5» رقم 4175]: 

أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسحاق الفهُستاني أنبأنا أبو الحسن علي بن 
الحسن بن القاسم بن الفضل بن حسان الدميمي ثنا محمد بن/ عبد الله بن سليمان 51١/١‏ 
ابن جعفر مطين ثنا على بن المنذر ثنا يحيى بن سعيد الزيات ثنا محمد بن عبد الله 
أبو رجاء الحبطي من أهل تستر ثنا شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق عن الحارث 


. )71741 انظر فتح الباري (0/ لقت تحت حديث رقم‎ )١( 


>» 


ف حرف الهمزة 


عن علي عليه السلام ‏ قال: سمعت رسول الله َه يقول: وذكر ذلك في حديث 
الوصية . 

قلت: ولم يذكر الحديث بتمامه» إنما ذكر نحو ما ذكره المصنف ولفظه «آفة 
الحديث الكذب» وآفة العلم النسيان» وآفة الحلم السفهء وآفة العبادة الفترة» وآفة 
الظرف الصلف. وآفة الشجاعة البغى» وآفة السماحة المن» وآفة الجمال الخيلاء» 
وآقة الحنسب الفكر»: 1 

ورواه الطبراني في الكبير [7/ 2748 رقم 184]: 

عن محمد بن عبد الله بن سليمان مطين بسنده مطولاً بتمام حديث الوصية 
المذكور. 

وعن الطبراني رواه أبو نعيم في الحلية [1/ 75]» ورواه ابن حبان في الضعقاء 
[44/7:؛ وقال: إن الحبطي روى عن شعبة عن أبي إسحاق ما ليس من حديثه 


أه. 








وكأن الهيثمى [١٠/”*8؟]‏ أخذ قوله فى الحبطيى أنه كذاب من هذاء وإلا 
فالذهبي لم يحك تكذيبه عن أحدء ولم يزد على حكاية كلام ابن حبان» وذكر له 
هذا الحديث» ولم يزد على ذلك أيضاً الحافظ في اللسان”" . 

ومع ذلك فالحديث ورد من غير طريقه» قال ابن بابويه في كتاب التوحيد: 

ثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ثنا مكي بن أحمد بن 
سعدويه البردعي ثنا أبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي ثنا محمد بن 
الأشرس ثنا إبراهيم بن نصر ثنا وهب بن وهب أبو البختري ثنا جعفر بن محمد عن 
أبيه عن جده عن علي أن النبي ذَلِ قال: «يا علي إن اليقين أن لا تُرضي أحداً 
بسخط الله ولا تحمدن أحداً على ما آناك الله؛ ولا تلومن أحداً على ما لم يؤتك 
الله فإن الرزق لا يجره حرص حريصء ولا يخرجه كراهة كاره فإن الله عز وجل 
بحكمته وفضله جعل الروح والفرج في اليقين والرضىء؛ وجعل الهم والحزن في 
الشك والسخطء فإنه لا فقر أشد من الجهلء, ولا مال أعوز من العقل» ولا وحدة 
أوحش من العجبء, ولا مظاهرة أوثق من المشاورة/ ولا عقل كالتدبير» ولا ورع 
كالكف» ولا حسب كحسن الخلقء ولا عبادة كالتفكرء وآفة الحديث الكذبء» وآفة 
العلم النسيان» وذكره» لكن وهب بن وهب كذابء ومحمد بن أشرس متهم. 

وله طريق آخرء قال القضاعي [١/4ا2‏ رقم 70]: 


. انظر لسان الميزان (5/١؟5) في ترجمة محمد بن عبد الله أبي رجاء الحبطي‎ )١( 


حرف الهمزة اوقا 


أخبرنا أبو الحسن علي بن خلف الواسطي ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن 
شاهين أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي ثنا إسحاق بن 
وهب العلاف الواسطن ثنا .ابو هبد الملك يبريد انبانة جما" بن عمرق النصيبي 
أبو إسماعيل عن السري بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي 
عليه السلام» قال: «دعاني رسول الله كلكا وذكر وصيته لعلي؛ وذكر الحديث وفيه 
زيادة: «وافة الجود السرف» وآفة الدين الهوى»» وعبد الملك بن يزيد مجهول» 
والسري بن خخالد» قال الأزدي: لا يحتج به. 

وله طريق ثالث أيضاء قال الديلمي في مسند الفردوس: 

أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفرج علي بن محمد البجلي أخبرنا ابن لال أخبرنا 
أحمد بن الحسن بن ماجه ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن بكير الحضرمي 
حدئنا الحسين بن عبد الحميد الكرجي عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده 
عن على مرفوعاً: "آفة الظرف الصلف وآفة الشجاعة البغى وآفة السماحة المن وآفة 
الجمال الخيلاء وآفة العبادة الفترة». , 

ومن طريق أخرى: «وآفة الحديث الكذب» وآفة العلم النسيان» وآفة الحلم 
السفه. وآفة الحسب الفخرء وآفة الجود السرف» رجال هذا السند من فوق ابن لال 

2 "لد الدِينٍ ماحد : فقيةٌ فَاجرٌ وَإِمَامٌ جَائْرء وَمُجْتَهِدٌ جَاجِل). 

(فر) عن ابن عباس 

قلت: الحديث رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [78/1"] في ترجمة نهشل بن 

شيعيل : 


” 





ثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ثنا عامر بن إبراهيم بن عامر قال: وجدت 
في كتاب جدي بخطه سمعت نهشل بن سعيد الترمذي يحدث عن الضحاك عن ابن 
عباس به. 

ومن طريق أبي نعيم رواه الديلمي» فقال: 

/ أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم بهء قال الحافظ في زهر الفردوس: فيه 57/١‏ 
ضعف وانقطاع. 


)١(‏ في الأصل: «كمال بن عمرو»» وفي مسند الشهاب: #عمرو بن حماد» وكلاهما تصحيف عن 
حماد بن عمرو النصيبي» وانظر الجرح والتعديل (4/ 584)» الميزان (598/1)» اللسان (؟/ 
دل 01”) والله أعلم. 


"14/1 


15 حرف الهمزة 
قلت: لأنه وجادة ولأن الضحاك قيل: إنه لم يسمع من ابن عباس» ومن 
الغريب اقتصار الحافظ في الحكم على هذا الحديث بالضعف مع أنه انفرد به. وقال 
اين معين : ليس بثقة, وقال النسائي وأبو حاتم : متروك الحديث» وقال ابن حبان: 
وقال أبو سعيد النقاش: روى عن الضحاك الموضوعات» وضعفه آخرون» 
وحكم ابن الجوزي بوضع أحاديث وأعلها به» وكذلك فعل المؤلف في ذيل اللآلىء 
في كتاب التوحيد وكتاب المبتدأ والطهارة والجامع منهء فكان من الواجب أن يحكم 
بوضع هذا أيضا وأن لا يورده في الكتاب الذي صانه عما انفرد به كذاب» وقد 
حكى الشارح في الكبير عنه أنه قال فى «درر البحار؛: إن سئذدذهة وأو. 
أنه العم النشيانُ وَإضَاعَتُهُ أن تُحدّت به غَير أَفلِه». 
1 (ش) عن الاعمش مرفوعاً معضلاً 





وأخرج صدره فقط عن ابن مسعود موقوفاً. 

قلت: التعبير بالمعضل فيما رفعه الأعمش بدون واسطة لا يوافق عليه 
الاصطلاح وإن كان صحيحاً في المعنى؛ لأن الأعمش تابعي بلا خلاف» لرؤيته 
أنس بن مالك وابن أبي أوفى وأبا بكرة» وإنما الخلاف في سماعه منهم» والتابعي 
إذا رفع الحديث إلى النبي وه فحديثئه مرسل لا معضل بقطع النظر عن تعدد 
الوسائط؛ فكم من تابعي كبير روى عن النبي يكل بواسطتين فأكثر ومع ذلك فلا يقال 
لحديثه إلا المرسلء نظراً لرتبته لا لروايته. 

ولهذا عبر السخاوي في المقاصد الحسنة [ص275 رقم ؟] عن هذا الحديث 
بقوله عن الأعمش معضلاً أو مرسلاً. وكذلك فعل الحافظ في حديث ذكره عن 
الزهري في الأطعمة فقال: وهذا مرسل أو معضل اه. لأنه بالنظر إلى المعنى 
معضل وبالنظر إلى الرتبة مرسل» والأخير هو المعتبر في الاصطلاح. 

أما الحديث فقال ابن أبي شيبة [2015/4 رقم :]119٠‏ 

ثنا وكيع ثنا الأعمش/ قال: قال رسول الله يكِةِ: «آفة العلم النسيان وإضاعته 
أن تحدث به غير أهله». 

وقال أيضاً [517/4؛ رقم 1151]: 

حدثنا وكيع عن أبي العميس عن القاسم قال: قال عبد الله يعني ابن مسعود -: 
آفة العلم النسيان. 

وروى هذا الأخير الموقوف البخاري في التاريخ الكبير /١1[‏ 23776 رقم 444] 
في ترجمة محمد بن يوسف الفريابي عنه قال: 


حرف الهمزة 1 


حدئنا سفيان عن طارق بن عبد الرحمن عن حكيم بن جابر عن ابن مسعود 
قال: لكل شىء آفة وآفة العلم النسيان. 
وروى الدارمى فى مسنده هذه الآثار الغلاثة أيضاً فقال [١8/1ه5‏ رقم 15 ]: 





أخبرنا عبد الله بن سعيد ثنا أبو أسامة عن الأعمش مرفوعاً مثله. 


وقال »٠108/1١[‏ رقم ؟57]: أخبرنا جعفر بن عون أنبأنا أبو العميس عن 
القاسم قال: قال عبد الله: «آفة الحديث النسيان». 


وقال [1/مهل رقم ؟517]: أخبرنا محمد بن يوسف بمثل ما رواه عنه 


البخاري. 
وقد سبق هذا الحديث موصولاً من حديث علي عليه السلام في حديث: «آفة 
الظرف الصلف». 


0١‏ 2 7آكل الرّبَا وموكله وَكَاتِبُهُ وَشَاهِدَا ذا عَلموا ذَلِكَء وَالوَاشِمَةٌ 
وَالْمَوشُومَةُ للحسن وَلاوِي الصَّدَقَةِ وَالمُرْئَدُ أغرابياً بَعْدَ الهخْرَةٍ مَلْمُوئُونَ عَلَى لِسَانٍ 
مُحَمّد يَوْم القيامقه. ا 

(ن) عن اين مسعود 
قال الشارح في الصغير: عن ابن مسعود»ء وهو ضعيف لضعف الحارث 
الأعرر. 

وقال في الكبير: فيه الحارث الأعور. 

قال الهيثمي بعد عزوه لأحمد وأبي يعلى والطبراني: وفيه الحارث الأعور 
ضعيف وقد وثق». وعزاه المنذري لابن خزيمة وابن حبان وأحمد ثم قال: رووه 
كلهم عن الحارث الأعور عن ابن مسعودء إلا ابن خزيمة فعن مسروق عن ابن 
مسعود وإسناد ابن خزيمة صحيح اه. فأهمل المصنف الطريق الصحيح وذكر 
الضعيف ورمز لصحته فانعكس عليهء والحاصل أنه روي بإسنادين أحدهما صحيح 
والآخر ضعيف. فالمتن صحيح اه. 

قلت: في هذا أمورء أولها: أن النسائي لم يخرج الحديث في السير كما قال 
الشارحء بل خرجه في كتاب الزينة”''» وليس في سنن النسائي الصغرى التي يعزى 
إليها بإطلاق ‏ كما هو مقرر معروف ‏ كتاب مترجم بكتاب السيرة أو السير. 

ثانيها: أنه جزم في الشرح الكبير بأن المتن صحيحء ثم أطلق في شرحه 


.)489٠0 9789 انظر السئن الكبرى (0/ 2477 2474 رقم‎ )١( 


"6/١ 


ف حرف الهمزة 


الصغير القول بأنه ضعيف» ولم يقيد ذلك بالطريق المذكورة في الكتاب على أن 
مهمته هي / تعريف رتبة الحديث بإطلاق لا بخصوص الطريق المذكورة في الكتاب. 
لأن ذلك من شأن كتب العلل والجرح والتعديل وصناعة أهلها لا من شأن الشروع 
المبينة للأحاديث ومعانيها ومراتبها التي يترتب عليها الأحكام ردأ وقيرلاً وها 
وإثباتاً . 

ثالثها: أنه انتقد على المصنف الحكم للحديث بالصحة؛ ثم رجع إلى ذلك 
واحد. 

رابعها : أن الحكم الذي نقله عن الحافظ المنذري فيه نظرء فإن الحديث رواه 
البيهقي [15/9] أيضاً من طريق يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن عبد الله بن 
مرة عن مسروق عن عبد الله ثم قال البيهقي: تفرد به يحيى بن عيسى هكذا. 

ورواه الثوري وغيره عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث. 

قلت : ممن وافق الثوري على ذلك شعبة وأبو معاوية ويحيى بن سعيد ووكيع . 

فرواية الثوري ويحيى بن سعيد ووكيع في مسند أحمد »104/١1[‏ ]. 

ورواية شعبة في مسند أحمد [97/1] وسئن النسائي .]1١57/8[‏ 

ورواية أي معاوية في مسند الطيالسي [ص”257 رقم ١‏ وهؤلاء كلهم أوثق 
وأرجح من يحبى بن عيسى الرملي لو خالفه واحد منهم فكيف بجميعهم؟! 

بل يحيى بن عيسى ضعيف, وإن خرج له مسلمء فقد قال الدوري عن ابن 
معين : ليس بشيء» وقال النسائي: ليس بالقوي» وقال ابن أبي مريم عن أبن معين 
لا يكتب حليثه» وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه فرجع الحديث إلى 
رواية الحارث الأعور. 

واتضح أن رواية ابن خزيمة معلولة؛وأن الحافظ المنذري رضي الله عنه لم 
يتنبه لذلك فسقط تقليد المناوي إيأه . 

خامسها: وإذ رجع الحديث إلى الحارث فإنه اضطرب فيه فقال مرة: عن ابن 
مسعود كما سيق ١‏ وقال مرة: عن علي عليه السلام» وأرسله مرة أخرى . 

قال النسائى [8//ا5١]:‏ 

أخبرني زياد بن أيوب حدثنا هشيم قال أنبأنا حصين ومغيرة وابن عون عن 


»> ومانع/ الصدقةء وكان ينهى عن النرح؟. 


حرف الهمزة /4 

اه 1 اطين اا قال: 
وموكله اف وكاتيه والواشمة ة والمتوشمة» قال: 0 0 ١‏ تعم» والحال 
والمحلل له ومانع الصدقة؛ وكان ينهى عن النوح» ولم يقل : لعن». 

نعم يجوز أن يكون الحارث سمع الحديث من علي وابن مسعود فحدث به كل 
منهمأء ويؤيده ورود الحديث عن ابن مسعود من طرق أخرى في مسند أحمد /١[‏ 
91 844] وصحيح مسلم [/1719. رقم ]1١1/1094‏ والسئن الأربعة”'2 لكن 
مختصراً بلفظ : العن رسول الله كه آكل الريا وموكله وشاهذه وكاتبه؛» ووقع في 
صحيح مسلم [1718/7» رقم 11١0/1091‏ من حديث مغيرة قال: سأل شِباك 
إبراهيم فحدثنا عن علقمة عن عبد الله قال: «لعن رسول الله يَكلةٍ آكل الربا وموكله. 
قال: قلت: وكاتبه وشاهديه؟ قال: : إنما نحدث بما سمعنا»» ولما رواهة الترمذي 
قال: وفي الباب عن عمر وعلي وجابرء فدلٌ على أن الحديث وارد عن ابن مسعود 
وعلي وأن الحارث سمعه منهما والله أعلم. 

سادسها: أن الحافظ الهيئمي واهم في إيراده هذا الحديث في مجمع الزوائد 
]١ 18/1‏ لأنه في س: سنن النسائي باللفظ الذي ذكره ومن نفس الطريق أيضاً فليس 
هو من الزوائد؛ فكان ينبغي للشارح إذ نقل كلامه أن يتعقبه» لأنه يرى الحديث في 
على المصنف» لا يكاد يغمض عينه عنه مرة. 

+5 «آكُل كما يَأكُلُ العَبْدُ وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ العَبْدُ؛ . 


ابن سعد (ع. حب) عن عائشة 





قلت: قال ابن سعد: 

أخبرنا هاشم ب بن القاسم ثنا أبو معشر عن سعيد المقبري عن عائشة أن 
النبي كلِةِ قال لها : فيا عائشة لو شئت لصارت معي جبال الذهب أتاني مَلَكُ وإن 
حجزته لتساوي الكعبة فقال: إن ريك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن شكت نبياً 
ملكا وإن شئت نبياً/ عبدء فأشار إليّ جبريل ضع نفسك فقلت: نبياً عبداًء قالت: 
وكان النبي يق لا يأكل متكثاء ويقول: آكل كما يأكل» الحديث. 


وفي الباب عن البراء بن عازب وأبي هريرة وأنس وابن عمر واين عباس وعبد 


»)11417/8( النسائي‎ »)١5١7 أبو داود 2741/70 417ككء رقم 207777 الترمذي (9/ 2501 رقم‎ )1١( 
ابن ماجه (؟/ 314لا رقم لال771).‎ 


ىق23»> 


مم4 حرف الهمزة 


الله بن بسرء ومرسلاً عن يحيى بن أبي كثير وعطاء بن أبي رباح والحسن وعبد 
الله بن عبيد والزهري وعطاء بن يسار وغيرهم. 
فأما حديث البراء فقال الديلمى: 





أخبرنا والدي أخبرنا موسى بن محمد البقال أخبرنا ابن سلمة أخبرنا إبراهيم 
ابن محمد المري أخبرنا أحمد بن محمد الأزهري ثنا حفص بن عبد الواحد ثنا 
إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي ثنا المثنى بن رفاعةء عن الأعمش عن أبي إسحاق 
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله يكلةِ: «أنا عبد ابن عبد أجلس جلسة العبد 
وآكل أكل العبد»”". 

وأما حديث أبي هريرة فقال الديلمي أيضاً [١1//ا١4»‏ رقم /1751]: 

أخبرنا محمد بن الحسين الثقفي إجازة أخبرنا أبي أخبرنا الفضل بن الفضل 
الكندي ثنا زكريا الساجي ثنا سهل بن بحر ثنا عبد الله بن رشيد ثنا أبو عبيدة عن 
قتادة”'' عن زرارة بن أبي أوفى عن أبي هريرة عن النبي ككل «أنه أتي بهدية فلم يجد 
شيئاً يضعها عليه قال: ضعها على الحصى يعني الأرضء ثم نزل فأكل ثم قال: إنما 
أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأشرب كما يشرب العبد». 

وأما حديث أنس فرواه ابن عدي في الكامل [0/ 7*5]: وسيأتي عند المصئف 
في حرف «إنما؟. 1 

وأما حديث ابن عمر فقال: أبو نعيم في التاريخ [1؟/ 177؟]: 

ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الموفق أبو عمر إملاء حدثني أبي ثنا 
أحمد بن عمرو البزار ثنا أحمد بن المعلى أبو بكر الآدمي ثنا حفص بن عمار ثنا 
مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي كِدِ قال: «إنما 
أنا عبد آكل كما يأكل العبد». 

وأما حديث ابن عباس فرواه النسائي [159/1 والبيهقي [2171/4 رقم 
1747] في سننيهما الكبرى بنحو حديث عائشة إلا أنه ليس فيه لفظ المرفوع هناء 
بل فيه «فما أكل بعد تلك الكلمة طعاماً متكثاً حتى لقي ربه عز وجل». 

وأما حديث عبد الله بن بسر فرواه ابن ماجه [؟85/5١٠2‏ رقم 7577] 
والطبراني والبيهقي [/ 87؟] بسند حسنه الحافظ من رواية محمد بن عبد الرحمن 


)١(‏ .لم أجده في فردوس الأخبار المطبوعء إلا أني وجدت الحافظ ابن حجر في تسديد القوس بهامش 
الفزْدوْس (417/1) تحت حديث: (إنما أنا عبد. .» يقول: وقد تقدم في «أنا عبد اين عبده اه. 
(؟) في الأصل : «عن قتادة» عن قتادة» بالتكرار. 


حرف الهمزة 44 
ابن عرق عن عبد الله بن بسر قال: «أهديت/ للنبي كل شاة فجثى رسول الله َيه 78/١‏ 
على ركبتيه يأكل فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال: إن الله جعلني عبداً كريماً 
ولم يجعلني جباراً عنيداً»”". 

وأما مرسل يحيى بن أبي كثير فقال ابن سعد: 

أخبرنا محمد بن مقاتل الخراساني أنا عبد الله بن المبارك أنا معمر عن 
يحيى بن أبي كثير أن رسول الله ول قال: «آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس 
العبد فإنما أنا عبدة» وكان النبي كله يجلس محتفزاً . 

وأما مرسل عطاء بن أبي رباح ققال أحمد بن حنبل في الزهد [ص 7١؛‏ رقم 





:]6 


ثنا محمد بن يزيد الواسطي ثنا عبدة بن أيمن عن عطاء بن أبي رباح قال: 
دخل رجل على النبي كله وهو متكىء على وسادة وبين يديه طبق عليه رغيف قال: 
فوضع الرغيف على الأرض ونحى الوسادة فقال: (إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد 

وأما مرسل الحسن» فقال أحمد في الزهد [ص18» رقم ١؟]‏ أيضاً: 

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن جرير بن حازمء قال: سمعت الحسن يقول: 
«كان رسول الله َيِدِ إذا أتي بطعام أمر به فألقي على الأرض وقال: إنما أنا عبد آكل 
كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد؛. 

وأما مرسل عبد الله بن عييد فقال ابن المبارك في الزهد [ص”257 رقم 
6"': أخبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد قال: «أتي 
النبي ككةِ بطعام فقالت له عائشة: لو أكلت يا نبي الله وأنت متكىء كان أهون عليك 
فأصغى بجبهته حتى كاد يمس بجبهته الأرض قال: بل آكل كما يأكل العبد وأنا 
جالس كما يجلس العبد وأنا عبد»؛ وكان النبى يل يجلس محتفزاً. 

وأما مرسل الزهري فرواه ابن سعد من حديث معمر عنه بنحو حديث عائشة» 
وكذلك رواه ابن بطال من طريق أيوب عن الزهري. 

وأما مرسل عطاء بن يسار فرواه ابن سعد عن سعيد بن منصور وخالد بن 
خداش قالا: ثنا عبد العزيز بن محمد عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار «أن 


)000 وكذلك رواه أبو داود (5/ 2748 رقم 0790/7 . 
2 وهو من زوائد نعيم بن :حماد. 


"4/1 


١٠٠‏ حرف الهمزة 


جبريل أتى النبي يَِ وهو بأعلى مكة يأكل متكثاً فقال له: يا محمد أكل الملوك؟! 





فجلس رسول الله يَكِلد) . 
ورواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ/ عنه مختصراً «أن جبريل رأى 
النبي وي يأكل متكناً فنهاه». 


- «الَ مُحَمّْد كُلّْ تَقِي. 
(طس) عن أنس 

قلت : قال الطبراني: 

حدثنا جعفر بن إلياس بن صدقة الكباش المصري ثنا نعيم بن حماد ثنا نوح بن 
أبي مريم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك قال: سثل النبي يله من آل 
محمد؟ فقال: «كل تقيء وقرأ رسول الله يلِ: «إنَ أَرَلِوه إِلّا الْمتُّونَ4 [الأنفال: 
ايك ثم قال الطبراني: لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا نوح تفرد به نعيم اه. 

هكذا أسنده في الصغير 2٠٠١ /١[‏ رقم *] والأوسطهء ورواه عنه ابن 
مردويه في تفسيره بهذا الإسنادء ونوح بن أبي مريم كذاب وضاع» وقد حكم 
المؤلف بوضع أحاديث وأعلها بهء لكنه لم ينفرد به فرواه الحاكم في التاريخ» قال: 

أخبرنا محمد بن القاسم العتكي ثنا محمد بن أسريس ثنا عمر بن عقبة ثنا 
محمد بن همزاحم ثنا النضر بن محمد الشيباني عن يحيى بن سعيد به مثله.» ومحمد بن 
مزاحم متروك؛. وفيمن قبله من لا يعرف» وبهذا الإسناد يتعقب قول الطبراني أنه لم 
يروه عن يحيى بن سعيد إلا نوح بن أبي مريم» وقد يكون بعض الضعفاء أسقطه من 
الإسناد وسوّاه وله طريق آخر عن أنس. 

قال أحمد بن عبيد الصفار في مسنده: 

أخبرنا عباس بن الفضل الأسفاطي ثنا محمد بن يونس ثنا أبو هرمز نافع بن 
هرمز قال: سمعت أنساً يقول: قيل يا نبي الله: من آل محمد؟ قال: كل تقي». 

ورواه تمام في فوائده من طريق شيبان بن فروخ عن نافع بن هرمز به. 

ورواه ابن حبان في الضعفاء: 

حدثنا محمد بن عبد الرحمن الشامي ثنا أحمد بن عبد العزيز بن يونس ثنا 
نافع أبو هرمز به» ونافع كذاب متروك وقد حكم ابن الجوزي بوضع أحاديث أعلها 
به» وكذلك المصنف في الذيل» وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث» وقال 
النسائي: ليس بثقة» وتابعه مسلم بن إبراهيم عند العقيلي بسند ضعيف أيضا . 

ورواه البيهقي في الدلائل من طريق شريك عن أبي إسحاق السبيعي عن 


حرف الهمزة ٠١٠١‏ 


الحارث الأعور عن علي عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله من آل محمد؟ قال: 
«كل تقي» وسنده ساقط» وقال الحافظ السخاوي [ص٠١4»‏ رقم ”]: طرقه كلها 
ضعيفة . 

وقال الشارح في الكبير: رواه (طس)» وكذا في الصغير وكذا ابن لال وتمام 
والعقيلي والحاكم في تاريخه والبيهقي/ عن أنس فذكرهء قال الهيثمي: وفيه نوح بن 70/١‏ 
أبي مريم وهو ضعيف جداء وقال البيهقي: هو حديث لا يحل الاحتجاج به» وقال 
ابن حجر: رواه الطبراني عن أنس وسنده واو جداء وأخرجه البيهقي عن جابر من 
قوله: وإسناده واو ضعيف. وقال السخاوي: أسانيده كلها ضعيفة اه كلام المناوي. 

وبالطرق التي قدمناها يعلم ما فيهء فإن نوح بن أبي مريم ليس في أسانيد من 
استدركهم على المصنف» بل هو في إسناد الطبراني وحده الذي أتى به المصنف من 
عنده» بل جعل ممن خرّج: حديث أنس البيهقي» وهو عنده من حديث علي إلا أن 
يكون خرجه في موضع آخر من حديث أنس. 





ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان عن الثوري من قوله: فقال أبو نعيم 

حدثنا أحمد بن بندار ثنا علي بن رستم ثنا فضلك ثنا عصمة بن الفضل 
النيسابوري ثنا الحماني قال: سألت الثوري من آل محمد؟ قال: «كل تقي»» وهذا 
لو صح عن النبي ككل لكان مؤولاً جزماً مقطوعاً به بإجماع الأمة إذ لا تحرم-الزكاة 
على أتقياء أمته وإنما تحرم على آله من النسبء وإذ لم يصح عن النبي كَلهِ فهر 
باطل افتراه النواصب أعداء آل البيت النبوي أو ذو الأغراض الموالون لأعدائهم من 
الحكام» وقد استشهد له كثيرون بحديث: «إن أوليائي منكم المتقون». وهو بعيد فإنه 
لا لزوم بين الآل والأولياء» فقد يكون من آل الرجل من [هو] عدو له غير ولي له 
ويكون في الأباعد من هو ولي له غير عدو مع ثبوت القرابة في الأول وانتفائها في 
الثاني» فحديث «آل محمد كل تقي؟ في وادء و«إن أوليائي منكم المتقون» في وادٍ 
آخرء ولهذا الموضوع بحث طويل لا يتسع له المقامء والمقصود أن حديث الباب 
منكر واه ولا يعتضد بحديث (إن أوليائي منكم المتقون» لأنه ليس في معناه. 

14 1 ١«للَْ‏ القرآن آلْ الله . 

١‏ (خط) في رواة مالك عن أنس 

وبين الشارح في الكبير أنه من رواية محمد بن بزيع عن مالك عن الزهري عن 
أنس» ثم قال: قال مخرجه الخطيب: بزيع مجهولء وفي الميزان: خبر باطل» 
وأقره عليه المؤلف في الأصل/ يعني الجامع الكبيرء وقال غيره موضوع اه. 1 


٠١‏ حرف الهمزة 


قلت: الذهبي حكم على الحديث بالبطلان من جهة السند لا من جهة المتن 
يريد أنه باطل من رواية مالك عن الزهري عن أنس لا أنه باطل بإطلاق» وقد ذكره 
المصنف أيضاً بلفظ: «إن لله أهلين من الناس أهل القرآن هم أهل الله وخاصته». 
وعزاه لأحمد [9/ ٠١١7‏ 147] والنسائي'؟ وابن ماجه [1١/8لاء‏ رقم ]1١6‏ 
والحاكم [2007/1 رقم ]٠١47‏ من حديث أنس أيضاً وكتب عليه الشارح» قال 
الحاكم: روي من ثلاثة أوجه هذا أجودهاء وذكره أيضاً بلفظ: «أهل القرآن أهل الله 
وخاصته؛. وعزاه لأبي القاسم بن حيدر في مشيخته عن علي فكتب عليه الشارح 
إسناده حسن» فكيف يتفق هذا مع المذكور هنا من أنه باطل موضوع؟! 
 -6‏ ١لآمَنَ‏ شِغْرٌ معد بن الصَّلتٍِ وَكَفْرَ قَلْيّهُ؛. 
أبى بكر بن الانباري في المصاحف (خط) وابن عساكر عن ابن عباس 
قلت: لم أجد هذا الحديث في تاريخ الخطيب. 
7١5‏ - (آبين حاتم رَبُ العَالمِينَ عَلَى لِسَانٍ بَايوا. 
(عد. لب) في الدعاء عن أبي هريرة 
قال الشارح: وهو كما قال المصنف في حاشية القاضي ضعيف لضعف مؤمل 
الثقفي اه. 
قلت: رواه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس 250١ /١[‏ رقم 17177]: 
أخبرنا عبد الصمد بن أحمد العنبري أخبرنا ابن بادشاه أخبرنا الطبراني ثنا 
ات ال يرن مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي عن أبي أمية بن 
يعلى عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به» قال الحافظ في زهر الفردوس: أبو أمية 
قلت: وتعليله به أولى من الاقتصار على تعليله بمؤمل» فإنه أحسن حالاً منه» 
على أن الشارح أعله بهما في الكبير» وهو الأليق» فقال: وفيه مؤمل الثقفي» أورده 
الذهبي في الضعفاء عن أبي أمية بن يعلى: الثقفي لا شيء ومن ثم قال المؤلف في 
حاشية الشفا: إسناده ضعيف» ولم يرمز له هنا بشاهد. 
كذا قال: في -حاشية الشفاء والصواب ما في الصغير: (احاشية القاضي» ولعل 
/١‏ بعض النساخ/ ظن أن القاضي هو عياض فكتب «الشفا» بدله والمراد به البيضاوي, 
فإن المؤلف ذكر ذلك فى حاشيته على تفسير البيضاوي المسمى «بنواهد الأبكار». 
ثم إن للحديث شاهداً» قال البخاري في التاريخ الكبير [الكنىء ص ؟*]: 





(1) انظر السنن الكبرى (0/ 117 رقم 8071). 


حرف الهمزة 35 


١ 0‏ 1 )000 
المقرائي عن أبي زهير النميري قال: كنا معهء فقال: اختموا بآمين فإن مثل آمين 
مثل الطابع على الصحيفة» وذلك نا كنا مع رسول ٍ الله كِةِ ذات يوم فقال: «اختموا 

بآمين فقد وجبت» - يعني الجنة هكذا رواه مختصراً. 





ورواه أبو داود في باب التأمين وراء الإمام من سئنه /١1[‏ 271415 رقم 978] من 
طريق الفريابي» وهو محمد بن يوسف شيخ البخاري فيه عن صبيح بن محرز عن 
أبي المصبح المقرائي قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري وكان من الصحابة 
فيتحدث بأحسن الحديث؛ وإذا دعا الرجل منا قال: اختمها بآمين» فإن آمين في 
الدعاء مثل الطابع على الصحيفة» قال أبو زهير: وأخبركم عن ذلك: «خرجنا مع 
رسول الله يكخِ نمشي ذات ليلة فمررنا على رجل في خيمة قد ألحف في المسألة 
ورسول الله يله يسمع منه فقال: أوجب إن ختم ء فقال له رجل من القوم : بأي شيء 
يختم؟ قال: بآمين فإنه إن خحتم بآمين فقد أوجب». فانصرف الرجل الذي سمعة فأتى 
الرجل فقال: اختم بآمين يا فلان في كل شيء وأبشر». 

ورواه ابن منلده في الصحابة بهذا اللفظط, ثم قال: هذا حديث غريب تفرد به 

وقال ابن عبد البر: إسناده ليس بالقائم كذا قال» ومن العجيب أن الحافظ 
ذكره في الإصابة [/57/1١ء‏ 4454] وعزاه لابن مندهء» وغفل عن كونه في سئن أبي 
داود وفي التاريخ الكبير للبخاري . 

7 - «آيَةُ الكُرْسِي رُبْعْ القرآن». 

ايو الشيخ في الثواب عن أبس 

قلت: قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي عاصم ثنا إبراهيم بن المنذر حدثني ابن 
أبي فديك عن سلمة بن وردان عن أنس به. 

ورواه الترمذي مطولاً» فقال: 

حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري حدثني ابن أبي فديك أخبرني سلمة بن 
وردان عن أنس/ بن مالك أن رسول الله يكل قال لرجل من أصحابه: «هل تزوحت 


0)0( وقد وقع في المطبوع من التاريخ الكبير «صالح بن محرز؛ وهو تصحيف» ولا يوجد ذكر لصالح بن 
صبيح في تهذيب الكمالء والذي يروي عن أبي المصبح المقرائي هو صبيح بن محرزء والذي 
يروي عنه هو محمد بن يوسف الفريابي» انظر التهذيب 1١١١ /١7(‏ ١١اء)ءاث5849).‏ (10/ 
“عات 6 كلام (514/ 154 ت1/). 


فرق 


1 


٠١5‏ حرف الهمزة 


يا فلان؟ قال: لا والله يا رسول الله ولا عنذي ما أتزوج [به]”'"2: قال: أليس معك 
«قْل هْوّ أنَّهُ [أحدٌ] ”42؟ قال: بلىء قال: ثلث القرآن قال: أليس معك #إدًا 
جَآء نصر أله وَألْمَتَحَ4؟ قال: بلى» قال: ربع القرآن قال: أليس معك ظقْلٌ ينانا 
لْكَيرنَ4؟ قال: بلى. قال: ربع القرآن. قال: أليس معك #إدًا رز الْأَرسُّ»4؟ 
قال: بلى» قال: ربع القرآن7". قال: تزوج تزوج». 

قال الترمذي: هذا حديث حسن كذا قال مع أن سلمة بن وردان ضعيف» 
ووقع عنده اختصار ذكر آية الكرسي . 

ورواه أحمد في مسنده ]77١/7[‏ عن عبد الله بن الحارث حدثني سلمة بن 
وردان به» مثل سياق الترمذي وزاد في آخره «أليس معك آية الكرسي أنه 7 له 
ِلّا مو [البقرة: 700]؟ قال: بلى» قال: ربع القرآن» وقد غفل الشارح عن استدراك 
عزو الحديث إلى أحمد والترمذي على المصنف كما هي عادته. فهذا استدراك 
عليه. 





وقال في شرحه الكبير: فيه سلمة بن وردان» أورده الذهبي في الضعفاء 
والمتزوكيق». وقك حستة النؤلف ولغلة الاغتضاده اف ولببين كذلاك» فل تحيته تبعاً 
للترمذي» وإنما لم يعزه إليه لأنه يتبع اللفظ الوارد في الكتب عن الرواة واللفظ 
الذي أورده إنما رواه كذلك أيو الشيخ وإن كان مختصراً من الحديث الذي خرجه 
الترمذي وحسنه» وقد نقل تحسينه الحافظ المنذري وصدر الحديث ب «عن»» ولكن 
تعقبه بأن الحديث من رواية سلمة بن وردان وذكر أن مسلماً تكلم في الحديث في 


7١4‏ - «آيَةُ مَا بَيتنا وَبَيِنَ المْنافِقِينَ أَنّهُمْ لآ يتَصَلْمُونَ مِنْ رَمْرْمَه. 
(تخ. ه ك) عن ابن عباس 
قال الشارح: قال الحاكم: إن كان عثمان سمع من ابن عباس فهو على 
شرطهما: فقال الذهبي: لا والله ما لحقه اه. لكن قال ابن حجر: الحديث حسن. 
قلت: لو راجع الشارح سئن ابن ماجه لعرف أن الحديث عنده متصل غير 
منقطع وكذلك عند البخاري في التاريخ ,١58/1١1‏ 558] فإن الحاكم [1١/7ا24‏ 
رقم 17978] رواه من/ طريق محمد بن الصباح ثنا إسماعيل بن زكريا عن عثمان بن 


)1ه (؟) الزيادة من جامع الترمذي . 
(6) كتب في الأصل بعد قوله: «ربع القرآن. قال: بلى» كذاء والصواب حذفها وانظر جامع الترمذي. 
والله أعلم . 


حرف الهمزة ل 


الأسود قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: من أين جئت؟ قال: شربت من زمزم 
فقال له ابن عباس: أشربت منها كما ينبغى؟ قال: وكيف ذلك يا ابن عباس؟ قال 
إذا شربت منها فاستقبل القبلة واذكر اسم الله وتنفس ثلاثاً وتضلع منها فإذا فرغت 
منها فاحمد الله فإن رسول الله كل قال: «آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون 
من زمزم»» قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» إن 
كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس. قال الذهبي: لا والله ما لحقه» توفي 
عام خمسين ومائة وأكبر مشيخته سعيد بن جبير اه. 

وقد بيّنت رواية ابن ماجه أن سند الحاكم وقع فيه انقطاعء قال ابن ماجه [؟/ 
/1د25ء رقم 1071]: 





ثنا علي بن محمد ثنا عبيد الله بن موسى عن عثمان بن الأسود عن محمد بن 
عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس جالساً فجاءه رجل فقال: من 
أين جئت؟ قال: من زمزم قال: فشربت منها كما ينبغي؟ فذكر مثله» قال الحافظ 
البوصيري في زوائد ابن ماجه: إسناده صحيح ورجاله موثقون اه. 

قلت: لكنه معلول بالاضطراب. فقد اختلف فيه على عثمان بن الأسود فى 
اسم شيخه على أقوال ذكرها البخاري والدارقطني والبيهقي» فقال البخاري في 
ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي غرازة القرشي من التاريخ الكبير 2108/11 رقم 
454]: 

حدثني ابن منير سمع سلمة أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عثمان بن الأسود عن 
محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن عباس عن النبي كَل بهء بالمرفوع 
المذكور في الكتاب فقط . 

ثم قال: ثنا عبيد الله بن موسى عن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن 
عباس عن النبي و مثله . 

وقال لي إسحاق: أخبرنا الفضل حدثنا عثمان عن عبد الرحمن بن أبي مُليكة 
مثله. 

وقال لي يوسف: أخبرنا الفضل قال: أخبرنا عثمان عن ابن أبي مُليكة وقال 
عبد الرزاق: أخبرنا عبد الرحمن بن بوذويه قال: ثنام عثمان عن ابن أبي مُليكة. ‏ ١/هم‏ 

وقال محمد بن الصباح: ثنا إسماعيل بن زكريا عن عثمان قال: حدثنا عبد الله 
ابن أبي مُليكة عن ابن عياس عن النبي كَل مثله. 

وقال الدارقطني في سئنه [؟5/ /78]: 

ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن بكار بن الريان ثنا إسماعيل بن 


0/١ 


ال حرف الهمزة 
زكريا أبو زياد عن عثمان بن الأسود حدثني عبد الله بن أبي مُليكة قال: جاء رجل 
إلى ابن عباس» فذكر الحديث. 

ثم قال: حدثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا محمد بن 
الصباح ثنا إسماعيل بن زكريا عن عثمان بن الأسود حدثني عبد الله بن أبي مليكة 
عن ابن عباس نحوه عن النبي كَة. 

:]١ ١7 /6[ وقال البيهقي‎ 

أخبرنا أبو الحسن على بن محمد المقري أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق 
ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا عثمان بن 
الأسود حدئني جليس لابن عباس قال: قال لي ابن عباس: من أين جئث؟ قلت: 
شربت من زمزمء فذكر الحديث. 

ثم قال: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي 
ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا محمد بن الصباح ثنا إسماعيل بن زكريا عن 
عثمان بن الأسود عن ابن أبى مليكة قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال له: من 
أين جئت؟ فذكره بنحوهء قال: ورواه الفضل بن موسى السيناني عن عثمان بن 
الأسود عن عبد الرحمن بن أبي مُليكة: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو أحمد 
بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي ثنا عبد الصمد بن الفضل ثنا مكي بن إبراهيم ثنا 
عثمان بن الأسود عن محمد بن عبد الرحمن قال: جاء إلى ابن عباس رجل» فذكر 
مثله اه. 





فهذا اضطراب يمنع من صحة الحديث لا سيما وهو يدل على أن محمد بن 
عبد الرحمن بن أبي بكر هو ابن عبد الله بن أبي مليكة أبو غرازة المكي لا محمد بن 
عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي أبو الثورين» والأول ضعيف مختلف فيه» ولم 
يدرك ابن عباسء والثاني أدركه وروى عنه كما صرح به في بعض الروايات المتقدمة 
لكنه ليس بابن أبي مليكة مجال الحديث/ كما ترى ولذلك استبعد الحكم له بالحسن 
كما نقله الشارح عن الحافظ والله أعلم. 

84 . ١آيَةٌ‏ ما بَيَنَا وَبَينَ المُتافِقِينَ شُهُودٌ المِمَاءِ وَالصّبْحء لآ يَسْتَطِيعُوتَهُمَا؛. 

(ص) عن سعيد بن المسيب مرسلا 

قلت : رواه مالك في الموطأ [ص 2.٠١١‏ رقم 0] عن عبد الرحمن بن حرملة 
الأسلمي عن سعيد بن المسيب أن رسول الله كي قال: «بيننا وبين المنافقين شهود 
العشاء والصبح لا يستطيعونهما» أو نحو هذا. 

قال ابن عبد البر: هذا الحديث مرسل في الموطأ لا يحفظ عن النبي يك 
مسنداًء ومعناه محفوظاً من وجوه ثابتة اه. 


حرف الهمزة كن 
ا «آيْتَانِ هُمَا قُرْآنُ: وَهُمَا يَشْفِيَانِ وَهُمَا مِمًا يُحَبْهُمَا الله : الآيَنَانِ سس 
آخِر سُورَةٍ البقرقه. 





(فر) ابن أبي هريرة 

قال الشارح: ضعيف لضعف إبراهيم بن أبي يحبى. 

وقال في الكبير: فيه محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني» فإن كان اليزدي 
فصدوق» أو الكيال فضعيف كما في الميزان. 

قلت : المذكور في السند هو الأولء» لأنه الذي يروي عنه سليمان بن إبراهيم 
أبو مسعود الأصبهاني الحافظ» وهو الراوي عنه في هذا الحديث. 

قال الديلمي 250١/1١11‏ رقم :]١1/7‏ 

أخبرنا والدي أخبرنا سليمان بن إبراهيم ثنا محمد بن إبراهيم بن جعفر ثنا 
محمد بن محمد بن عبد الله اليغدادي ثنا أحمد بن محمد بن رزيق ثنا أبو سالم بن 
جعثم ثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صفوان بن سليم عن محمد بن عبد الرحمن بن 
ثوبان عن أبي هريرة به. 

قال الحافظ في زهر الفردوس: ابن أبي يحبى ضعيف اه. 

فالصواب ما فعله الشارح في الصغير لا ما ذكره في الكبير. 

8/١‏ - نت المَعْرُوفَ وَاجْمَيِبِ المُْكرَ انز ما يجب دك أن يَقُولَ لَكَ 
القّوْمُ إِذَا قُمْتَ من عنْدمِمْ أنه وَانْظرِ الذي نَكْرَهُ أن : يَقُولَ لك القَؤْمُ إِذّا قُمْتَ مِنْ 
عِنْدِهِم فَاجْتَببْه. 


(خد) وابن سعد والبغوي والباوردي في المعرفة 
(هب) عن حرملة بن عبد الله بن أوسء وما له غيره 
قال الشارح: وهو ضعيف لضعف عبد الله بن رجاء. 
وقال في الكبير: فيه عبد الله بن رجاءء أورده الذهبي في ذيل الضعفاء وقال: 
قال الفلاس: كثير الغلط والتصحيف/ ليس بحجة» وقال أبو حاتم: ثقة اه. لكن /١‏ م 
كلام الحافظ ابن حجر مصرح بحسن الحديث فإنه قال: حديثه ‏ يعني حرملة - في 
الأدب المفرد للبخاري»؛ ومسئد الطيالسي وغيرهما بإسناد حسن. 
قلت: عليه فيه مؤاخذات,» منها: أن الحديث لم يرو من طريق واحدة بل 
روي من طريقين أو ثلاث 
ومنها: أن الحديث مع تعدد طرقه ليس في واحد منها عبد الله بن رجاءء 
وإنما في بعضها عبد الله بن حسانء, فلعل حسان تحرف في بعض النسخ ب «رجاء». 


6ن 


4 حرف الهمزة 


قال البخاري في الأدب المفرد [ص88» رقم ؟7١]:‏ 

ثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الله بن حسان العنبري ثنا حبان بن 
عاصم وكان حرملة أبا أمه وحدثتني صفية ابنة عليبة ودحيبة ابنة عليبة» وكان جدهما 
حرملة أبا أبيهما أنه أخبرهم عن حرملة بن عبد الله أنه خرج حتى أتى النبي وَل 
فكان عنده حتى عرفه النبي ك. فلما ارتحل قلت في نفسي: والله لآتين ن النبي كه 
حتى أزداد من العلمء فجئت أمشي حتى قمت بين يديه فقلت: بتري أعمل؟ 
قال: يا حرملة ائت المعروف واجتنب المنكر ثم رجعت حتى جئت اه 
أقبلت حتى قمتث مقامى قريباً منه فقلت: يا رسول الله: ما تأمرنى أعمل؟ قال: ٠‏ 
حرملة ائت المعروف واجتنب المنكر وانظر ما يعجب أذنك أن يقول لك القوم 0 
قمت من عندهم فأتهء وانظر الذي تكره أن يقول لك القوم إذا قمت من عندهم 
فاجتنيه» فلما رجعت تفكرت فإذا هما لم يدعا شيئا». 

وقال ابن سعد :]594/9١/1١[‏ 

أخبرنا عفان بن مسلم ثنا عيد الله بن حسان قال: حدثني حبان بن عاصم 
وكان جدي أبا أمي عن حديث حرملة بن عبد الله جده أبي أمه الكعبي من كعب 
بَلْعَبر» وحدثتني جدتاي صفية بنت عليبة ودحيبة بنت عليبة» وكان جدهما حرملة أن 
حرملة رع بجي الى رسول الله يه وكان عنده حتى عرفه رسول الله يله فذكر 

وقال أبو نعيم في الحلية /١1[‏ 709]: 

حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا عبد الله بن محمد بن/ عبد العزيز ثنا أبو 








خيثمة ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخيرنى عبد الله بن حسان حدئثنى حبان بن 
عاصم حدثني حرملة بن إياس به كذا أسماه حرملة بن إياس» ويقال أيضاً كما سبق. 

طريق آخخرء قال أبو داود الطيالسي [ص67١»‏ رقم :]17١37‏ 

حدثنا قرة بن خالد قال: حدثني ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري قال: 
حدثني أبي عن أبيه قال: أتيت رسول الله يخِ في ركب الحي فلما أردت الرجوع 
قلت: يا رسول الله أوصني قال: «اتق الله وإذا كنت في مجلس وقمت منه وسمعتهم 
يقولون ما يعجبك فأته فإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته». 

ورواه أبو نعيم في الحلية :708/١[‏ 704] من طريق الطيالسيء فهذان 
طريقان ليس في واحد منهما عبد الله بن رجاء. 

ومنها أن عبد الله بن رجاءء ذكره الذهبي في الضعفاء وذكر فيه هذا الكلام فلا 
حاجة إلى ذيله . 


حرف الهمزة ١6‏ 
01 'ائتٍ حَرْئَكَ أَنّى سفت وَأَطْمِمْها إذا طَعِمْتَ واكْسُهَا إذا اكتَسيت ولا 





(د) عن يهز بن حكيم عن أبيه عن جده 

قال الشارح: وهو ضعيف لضعف بهز اه. 

وقال في الكبير: فيه بهز. أورده الذهبي في الضعفاءء وقال: صدوق فيه لين. 
وفي اللسان: ضعيف. 

وحكيم» قال في التقريب: صدوق. 

وسئل ابن معين عن بهز عن أبيه عن جده فقال: إسناد صحيح إذا كان مَنْ 
دون بهز ثقة. 

ولذلك رمز المصنف لحسنه» قال: وقضية صنيع المؤلف أن مخرجه أبا داود 
رواه هكذا من غير زيادة ولا نقص ولا كذلكء» بل لفظه: قال أي معاوية بن حيدة -: 
«نساؤنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: هي حرثئك فأت حرثك أنى شئت غير أن لا 
تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في المبيت وأطعمها إذا طعمت واكسها إذا 
اكتسيت كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض إلا لما حل عليها»؛ أي جاز اه. 

قلت: هذا كلام عجيب مشتمل على أوهام: 

أولها: أن اقتصاره في الصغير على تضعيف الحديث وتعليله ببهز يناقض كلامه 
في الكبير وتوثيقه وتصحيح حديثه عن ابن معين وإقرار المصنف على الحكم بحسنه. 

/ ثانيها: أن المصنف أعاد هذا الحديث في حرف الحاء بلفظ: «حق المرأة؛ 89/١‏ 
عازياً إياه للطبراني /١9[‏ 24756 رقم ]٠١4‏ والحاكم [51//ا2148 رقم 054؟]ء 
فكتب عليه الشارح» قال الحاكم: صحيح وأقروه. 

وقال في الكبير: قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي. وظاهر صنيع المصنف 
أنه لا يوجد مفاحا لأحد من الستة والأمر بخلافه» فقد رواه أبو داود وابن ماجه 
في النكاح والنسائي في عشرة النساء عن معاوية المذكورء وصححه الدارقطني في 
العلل» وعلقه البخاري. وممن عزاه لأبي داود النووي وغيره اه. 

وفي هذا أوهام أيضاء كما سيأتي بيانه في محله إن شاء الله تعالى والمقصود 
منه اعترافه بصحته وأن الحديث واحدء وكل ذلك تناقض. 

ثالئها: أن قوله في بهز: وفي اللسان» ضعيف اه. نقل لا أصل له فإن 
اللسان لا ذكر لبهز فيه ولا هو من شرطهء لأنه لا يذكر في اللسان رجال الكتب 
الستة وبهز من رجالها. 


و١1‏ حرف الهمزة 


رابعها: أن بهزاً لم ينفرد بالحديث» بل ورد من غير طريقه كما سأذكره. 

خامسها: أن قوله: وقضية صنيع المؤلف أن مخرجه أبا داود رواه هكذا من 
غير زيادة ولا نقصء ولا كذلك» بل لفظه. . . إلخ. عجيب جداً ووهم غريب من 
جهتين: الأولى: أن هذا اللفظ الذي ذكره هو لا يوجد في سئن أبي داود أصلاً 
وإنما الموجود ما ذكره الما الا لما 0 
الشارح . الثانية: أن اللفظ الذي ذكره الشارح لو كان في سنن أبي داود كذلك لكان 
الواجب على المصنف أن يورده فى حرف الهاء, لأن صدره: لهي حرئك فأت 
حرئك» فكيف يورده في حرف الألف؟! فاعجب لهذه الأوهام. 

وبعد» فأسمع ألفاظ الحديث وطرقه في سئن سنن أبي داود» قال أبو داود 1/ 
:]|5١4“+ ١‏ 
0 واكسها إذا اكتسيت ولا تة تقبح الوجه ولا تضرب؟. 

فهذا لفظ أبي داود وهو كما 5 المصنف حرفاً حرفا . 

/ ثم رواه أبو داود من وجه آخخر من غير طريق بهز فقال [/اد7, رقم 
375]: 

حدئنا أحمد بن يوسف المهلبى النيسابوري ثنا عمر بن عبد الله بن رزين ثنا 
سفيان بن حسين عن داود الوراق عن سعيد بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده 
معاوية القشيري قال: «أتيت رسول الله كَكِِ فقلت: ما تقول في نسائنا؟ قال: 
أطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما تكتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن)». ورواة 
البيهقي [7/ 146] من هذا الوجه مطولاً من طريق أبي بكر محمد بن الحسين القطان 
عن أحمد بن يوسف شبخ أبي داود بسنده عن معاوية بن حيدة القشيري قال: (أتيت 
رسول الله يَكلِ فلما رفعت إليه قال: أما إني سألت الله عز وجل أن يعينني عليكم . 
بالسئة تحفيكم وبالرعب أن يجعله في قلوبكم» قال: فقال: بيديه جميعاً أما إني قد 
حلفت هكذا وهكذا أن لا أؤمن لك ولا أتبعك» فما زالت السنة تحفيني والرعب 
يجعل في قلبي حتى قمت بين يديكء أفبالله الذي أرسلك أهو الذي أرسلك بما 
تقول؟ قال: نعمء قال فهو أمَرِكٌ بما تأمرنا؟ قال: نعمء قال: فما تقول في نسائنا؟ 
قال: هن حرث لكم فأتوا حرئكم أنى شئتم وأطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما 
تكتسون» ولا تضربوهن ولا تفبحوهن. قال: فينظر أحدنا إلى عورة أخيه إذا 
اجتمعنا؟ قال: لاء قال: فإذا تفرقنا؟ قال: فضم رسول الله ككلِ إحدى فخذيه إلى 
الأخرى ثم قال: الله أحق أن يستحيا منه قال: وسمعته يقول: «يحشر الناس يوم 





حرف الهمزة ١1١‏ 
القيامة عليهم القدام فأول ما ينطق من الإنسان كفه وفخذه». 

ورواه أبو داود أيضاً من وجه ثالث فقال [7/ 2.101 رقم :]1١47‏ 

حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد أنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية 
القشيري عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال: (أن 
تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا 
في المبيت»» قال أبو داود «ولا تقبح» أن تقول: قبحك الله. 

ومن هذا الوجه رواه الحاكم في/ المستدرك [1417//1. 21848 رقم 5754] 4١/١‏ 
والبيهقي في السئن [7/ 1960] عنه عن أبي النضر محمد بن يوسف الفقيه ثنا عثمان 
ابن سعيد الدارمي ثنا موسى بن إسماعيل به. 

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. 

ورواه الخطيب في الكفاية من طريق أبي جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي 





ثنا يزيد بن هارون قال: أنا شعبة عن أبى قزعة به. 
يزيد بن به عن أبي فزعة ب 


ورواه أحمد [غ/47:] عن يزيد بن هارونت به. 


"٠/5‏ ل (اثتوا المساجدٌ حسراً ومعصّبين فإن العَمَائمَ تيجانٌُ المسلمين». 
(عد) عن علي 
قال الشارح في الكبير: رواه ابن عدي من طريق ميسرة بن عبيد عن الحكم بن 
عتيبة عن ابن أبي ليلى عن علي» قال جدنا الأعلى من قبل الأم الزين العراقي في 
شرح الترمذي: وميسرة بن عبيد متروك, ومن ثم زمز المؤلف لسعفه؛ لكن يشهد له 
ما رواه ابن عساكر بلفظ «ائتوا المساجد حسراً ومقنعين فإن ذلك من سيما 
المسلمين». 
قلت: إنما يكون ذلك شاهداً له لو ذكر أن ابن عساكر رواه من طريق آخرء 
أما مجرد المخالفة فى اللفظ». فلا دلالة فيه على ذلك ولا شاهد فيه؛ وما ذكره عن 
العراقي من أن ميسرة بن عبيد متروك: كذلك وقع في النسخة ابن عبيد» وليس في 
الرواة ميسرة بن عبيد وإنما الموجود ميسرة بن عبد ربه وهو كذاب وضاع. 
971" «ائْتَدِمُوا بالزيتِ وادْهِنُوا به. فإنه يخرج من شجرة مباركة». 
(ه ك. هب) عن عمر 
قال الشارح : ذكر الترمذي عن البخاري أنه مرسل وأنكر كوئه عن عمر. 
قلت: سيأتي الكلام عليه في حرف «الكاف» إن شاء الله تعالى في حديث: 
«كلوا الزيت وادهنوا به6. 


4.2/١ 


١0‏ حرف الهمزة 


م َّ «اثتدموا ولو بالماء» . 





(طس) عن ابن عمر 

زاد الشارح: ابن الخطاب. 
وقال في الكبير: عن ابن عمرو بن العاص. وزاد عزوه إلى أبي نعيم 
والخطيب وتَمَام ونقل عن الهيشمي أنه قال: فيه غزيك بن/ سنان لم أعرفهء وبقية 
رجاله ثقات. وعن ابن الجوزي أنه قال: حديث لا يصحء فيه مجهول وآخر 


ضعيف . 
قلت : لعل للطبراني فيه سندين» فقد أخرجه الخطيب من طريقه بسند ليس فيه 
من ذكر الهيشمي زه/لاة ١‏ ]. 


قال الخطيب [/7/ :]57١‏ 

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا الحسن بن موسى بن بندار الديلمي ببغداد 
وحدثني الحسن بن سعيد بن الفضل الآدمي ثنا أبو نصر أحمد بن حمدون الخفاف 
وأخبرنا أبو بكر الحافظ ثنا سليمان بن أحمد الطبرانى حدثنا أحمد بن حمدون 
الموصلي ثنا عفيف بن سالم ثنا سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن عبد الله بن 
عمرو قال: قال رسول الله كللِِ: «اتتدموا ولو بالماء». 

زاد الآدمي قال: وحدثنا عفيف عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن 
شعيب عن أبيه عن جده عن النبي كَل نحوه. 

وبهذا يعلم أن الصواب ما في الكبيرء وأما الذي وقع للشارح في الصغير سبق 
قلم في قوله: عبد الله بن عمر بن الخطاب وليس في هذا السند أيضا مجهول كما 
قال ابن الجوزيء وإنما فيه ليث بن أبي سليمء وحاله معروف وبهذا أيضاً يعلم أن 
للحديث أسانيد متعددة» لأن الحافظ الهيئمي يقول: بقية رجاله ثقات. 

فكأن السند الذي فيه المجهول ليس فيه ليث بن أبي سليم» بل هو سند آخر. 

ثم إني لم أجد الحديث عند أبي نعيم في الحلية» فلعله في الطب التنبوي له 
أو غيره» فكان الواجب على الشارح تقييده بالعزو إلى الكتاب المحُرّج فيه. 

5 «ائتدموا من هذه الشجرة ‏ يعني الزيت ‏ ومن عرض عليه طيبٌ 
قَليْصِبٌ منه؛. 

(طس) عن ابن عباس 
قال الشارح: رمز المصنف لضعفه. 
وقال في الكبير: قال الحافظ العراقي في شرح الترمذي وتبعه الهيثمي: فيه 


حرف الهمزة ١‏ 





النضر بن طاهر وهو ضعيف, وبه يعرف ما في قول المؤلف في الكبير حسن . 

قلت: إن ثبت ذلك عن المصنف فإنه رمز لضعفه نظراً لسنده على اتنفراده» 
ولحسنه باعتبار شواهده الكثيرة» فإن في هذا المعنى أحاديث كثيرة يأتي في الكتاب 
كثير منهاء على أن/ النضر بن طاهر قد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ /١‏ "4 
ووهم وقال البزار فى مسئده: كان كثير الذكر لله . 

وقال الذهبي في الميزان [5608/4» رقم :]107١‏ قيل: كان من الصلحاء 
الذاكرين. 

فاعتبار هذا قد يحكم لحديثه بالحسن أيضاًء فكيف مع شواهده الثابتة؟! 


7/ 5" «ائتزروا كما رأيثٌُ الملائكة تأتزرٌ عند ربُها إلى أنصافٍ سُوقِهاء. 
(فر) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده 

قال الشارح: من حديث عمران القطان عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن 
أبيه عن جده. قال: وعمران القطان» ضعفه الذهبي. 

وقال في الكبير: ثم إن عمران القطان أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه 
يحيى والنسائي» والمثنى ضعفه ابن معينء وقال النسائي: متروك» وقال الزين 
العراقي في شرح الترمذي: فيه المثنى بن الصباح ضعيف عند الجمهورء وقال ابن 
حجر في زهر الفردوس: ضعيف ضعيف وكرره» والحديث رواه الطبراني في 
الأوسط باللفظ المذكور عن صحابيه المزبور» قال الهيثمي عقبه: وفيه المثنى بن 
الصباح ويحيى بن السكن ضعيفان» وعنه ومن طريقه خرجه الديلمي» فلو عزاه 
المؤلف إليه كان أولى. 

قلت : عليه فى هذا مؤاخذاتء منها: أنه اقتصر فى الصغير على تضعيف 
الحديث بعمران القطان؛ والاقتصار على تضعيفه بالمثنى بن الصباح أولى كما فعل 
الحفاظ الذين نقل هو كلامهم» فإن المثنى أضعف من عمران القطان» وعمران قد 
وثقه جماعة؛ وإنما عيب عليه شيء في الفتوى والنحلة ومنها: أن ما نقله في الكبير 
عن العراقي والهيثمي والحافظ الذهبي تكرار لا فائدة فيه لتداخلهء بل التقل الأول 
عن الذهبي يكفي . 

ومنها: أنه لم ينقل كلام الهيثمي بنصه بل تصرف فيه ولعله فعل ذلك في 
نص العراقي» فإن الهيثمي ]١17/01‏ قال: 

فيه المثنى بن الصباح» وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجمهور الأئمة» حتى 
قيل: إنه متروك» ويحيى بن السكن ضعيف جداً اه. 


/غعع 


46/١ 


115 حرف الهمزة 


عنه الذهبي بقوله: ليس بالقوي؛ وضعفه صالح جزرة اه. 

زاد الحافظ في اللسان [5/5”, رقم ١١8ة]:‏ وذكره ابن حبان في الثقات/ 
[9/ ”57 ؟] وقال: أصله من البصرة سكن بغداد» روى عن شعبة روى عنه أحمد بن 
حنبل وأهل العراق والجزيرة» وقال الدارقطني : ضعيف . 

ومنها: أن الحافظ لم يقل في زهر الفردوس: ضعيف ضعيف مرتين ولا ذلك 
من عادته ولا عادة أهل زمانه» وإنما هو من صنيع الأقدمين» فلعل ذلك تكرر سهواً 

ومنها: أن الديلمي لم يخرج الحديث من طريق الطبراني كما زعم المناوي بل 
أخرجه من طريق ابن السني فقال [1١/5؟21‏ رقم 741]: 

أخبرنا الدوني أخبرنا ابن الكسار أخبرنا ابن السني حدثنا ابن صاعد ثنا محمد 
ابن حرب ثنا يحيى بن السكن عن عمران القطان عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن 
شعيب عن أبيه عن جذه» قال: قال رسول الله يكل فذكره» فليس في إسناده الطبراني 
كما ترىء نعم عزوه إليه أولى على كل حال. 


064. (/ ائذنوا للنساء أن يصلين بالليل في المسجدٍ». 





الطيالسي عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: رمز يعني المصنف ‏ لحسنهء وقيه إبراهيم بن 
مهاجرء فإن كان البجلي الكوفي فقد أورده الذهبي في الضعفاءء أو المدني فقد 
ضعفه النسائي» أو الأزدي الكوفي فقد تركه الدارقطني. 
قلت: لا لزوم لهذا التردد فإن المذكور في السند هو الأول وهو إبراهيم بن 
مهاجر بن جابر البجلي» لأنه الذي يروي عن مجاهد وطبقته» ويروي عنه أبو 
الأحوص وهذا الحديث رواه الطيالسي [ص507؟». رقم 1897] عن سلام عن 
إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن ابن عمر به وسلام هو أبو الأحوصء فلم يبق 
مجال للشك في أنه إبراهيم بن المهاجر البجلي» وهو من رجال الصحيح» روى له 
مسلم والأربعة» ووثقه جماعة؛ وتكلم فيه آخرون من جهة الوهم والخطأ لا من جهة 
الصدق فإنه صدوق. والحديث بلفظه تقريبا مخرج في الصحيحين من حديث ابن 
عمر أيضاً كما سيأتي بعده» فهو صحيح لا حسن فقط. وكون الذهبي أورد إبراهيم 
ابن المهاجر في الضعفاء [71/1: رقم 5؟1؟] لا يضرء ولا يدل على ضعفه لأنه 
التزم أن يورد كل من تكلم فيه. 


حرف الهمزة ١١‏ 





764 «ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد؛. 
(حم. م. د. ت) عن ابن عمر 
قال الشارح: ورواه عنه البخاري أيضاً خلافاً لما يوهمه صنيع المصنف. 
قلت: هو كذلك» فقد قال البخاري في باب: هل على من لم يشهد الجمعة 
غسل من النساء والصبيان وغيرهم من كتاب الجمعة [؟/لاء 8949]: 
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن مجاهد 
عن ابن عمر عن النبي يليه قال: «ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد». 
«أبى اللّهُ أن يجعلّ لقاتل المؤمن توبة». 
(طب) والضياء في المختارة عن انس 
قلت: رواه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس [479/5» رقم ]777١‏ بسياق 
آخر فقال: 
أخيرنا أبى أخبرنا يوسف بن محمد الخطيب ثنا أبو سهل عبد الصمد بن 
فكجة دن عبد الله السرورى: بيسذان مه ست واريععانة أخيرنا عند اهن عمد يق 
أحمد الجوهري ثنا يحيى بن سامويه حدثنا سويد بن نصر أخبرنا ابن الميارك عن 
سليمان التيمي عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله يل: «سألت ربي عز وجل 
هل لقاتل مؤمن من توبة؟ فأبى علىّ؟. 
وفي الباب عن عقبة بن مالك في حديث طويل من قصة لرجل قتل رجلاً في 
سرية بعد ما أسلمء وفيه أن النبي كل [قال]: «إن الله عز وجل أبَى علىّ من قتل 
مؤمناً؛ قالها ثلاث . 
رواه أحمد [4/ ]١١١‏ والطبراني [19/ 775 رقم ]481١ :948٠‏ وأبو يعلى 
[1١1/١٠7ء‏ رقم 1819] والحاكم في الإيمان من المستدرك »١19/١[‏ رقم 47]» 
وقال: على شرط مسلم ووقع عند أبي يعلى عقبة بن خالد بدل ابن مالك. 
١‏ «أبى الله أنْ يرزقٌ عبده المؤمن إلأ من حيتٌ لا يَحْتَسِبُ). 
(فر) عن أبي هريرة (هب) عن علي 
قلت : قال الديلمي [11/1ام رقم 7/6 ]: 
أخبرنا أبو بكر بن منده أخبرنا عمي عبد الرحمن أنا عبيد الله بن محمد بن 
عية "اله الطري» "آنا عبن الواعد نين الحسين الجتدييا نوري ' اننا الحسين: بن إنيشان 
التستري ثنا عمران بن خالد ثنا عمر بن راشد عن عبد الملك بن حرملة عن سعيد بن 
المسيب عن أبى هريرة» قال: قال رسول الله كِ: «أبى الله أن يرزق عبده المؤمن 
إلا من حيث لا يعلم» كذا رواه مختصراًء وقال: في الإستاد/ عبد الملك بن 641/١‏ 


ملاع 


5 حرف الهمزة 





حرملة» وصوابه عبد الرحمن بن حرملة. 

ورواه الحاكم في تاريخ نيسابور من هذا الوجه مطولاً فقال: 

أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن عبدة القزاز ثنا الحسن بن إسحاق التستري 
نا عمر بن خلف المخزومي حدئنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن 
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله يكل يوماً جالساً في مجلسه 
فاطلع علي بن أبي طالب وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان وأبو بكر وعبد الرحمن بن 
عرف للها رايم يذ زتقرا عار لعب قاحكا قال جنتم تسألوني عن شيء إن شئتم 
أعلمتكم وإن شئتم فاسألوني» قالوا: بل تخيرنا يا رسول الله» قال: جثتم تسألوني 
غن. العسيفة لعن اه رن ماني عدي ذا الى دن أو الو اجات تم تسألوني عن 
جهاد الضعيفين: الحج والعمرة» وجئتم تسألوني عن جهاد المرأة» فإن جهاد المرأة 
سن التبعل لزوجها وجئتم تسألوني عن الأرزاق من أينء أبى الله أن يرزق عبده 
المؤمن إلا من حيث لا يعلم». 

قال الحاكم: هذا حديث غريب الإسناد والمتن» وعبد الزحمن بن حرملة 
المديني عزيز الحديث جداً اه. 

قلت: وعمر بن راشد كذاب وضاعء وقد اضطرب في إسناده» فمرة قال: عن 
عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة كما سبق» ومرة قال: 
عن مالك ب بن نتن عق جففن بز عملا عن أبية عن سد 

كذلك أخرجه القضاعي في مسند الشهاب [1١/١714ء‏ رقم 080] فقال: 

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر التجيبى أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا 
أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي حدثنا 
جدّي حرملة بن يحيى قال: حدثنا عمر بن راشد المدني ثنا مالك بن أنس عن جعفر 
ابن محمد عن أبيه عن جدهء قال: «اجتمع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح 
فتماروا في شيء فقال لهم عليٌ عليه السلام: انطلقوا بنا إلى رسول الله ككل فلما 
وقفوا على رسول الله كله قالوا: جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء» فقال: إن 
شثتم فاسألوا وإن شئتم أخبرتكم» فذكر الحديث» وقد سرقه منه بعض الوضاعين. 

قال ابن حبان/ في الضعفاء :]١417/١[‏ 

ثنا أبو الطيب أحمد بن عبيد الله الدارمي ثنا أحمد بن داود بن عبد الغفار ثنا 
أبو مصعب ثنا مالك بهء ثم قال ابن حبان: موضوع آفته أحمد بن داود. 


قلت: أي من جهة روايته عن أبي مصعب عن مالك لا من جهة المتن» فإن 
الذي وضعه والله أعلم هو عمر بن راشد ثم سرقه منه أحمد بن داود» لأن عمر أقدم 


١ ١1/ حرف الهمزة‎ 


منهء على أن الحديث ورد في غير طريقهما معاً كما سيأتي. 

وقال ابن عبد البر في التمهيد [11/ :]7١‏ 

ثنا خلف بن القاسم ثنا إبراهيم بن أحمد الحلبي ثنا أحمد بن داود الحراني ‏ هو 
ابن عبد الغفار بهء ثم قال ابن عبد البر: ل 

وقد حدّث بهذا الحديث أيضاً أبو يونس المديني عن هارون بن يحيى الحاطبي 
عن عثمان بن عمر بن خالل ؛ بن الزبير عن أبيه عن علي بن أبي طالب بهء وهذا 
حديث ضعيف أيضاًء ران بق عدر بن شاك لذ أعرقة ,لا الراوي عنه. 


قلت: وهذا الطريق الذي أشار إليه ابن عبد البر رواه البيهقي في شعب 
1 5 رقم 1١1١1‏ نقال: 





وقال مرة: امعان زن خلال ا 0 107 قال السيقي: 
لا أحفظه على هذا الوجه إلا بهذا الإسناد.» وهو ضعيف بمرة اه. 

وفيه كما سبق هارون بن يحيى الحاطبي؛ ذكره الحافظ في اللسان 2187/73 
ركم 6 وقال: وجدت من روايته حديقاً منكراً ‏ يريد هذا الحديث ‏ ووقفت له 
على عدة أحاديث مناكير وما عرفته إلى الآن» ثم وجدته في كتاب الضعفاء للعقيلي» 
فقال: مدني لا يتابع على حديثه. 

وأخرج الطبراني من طريقه ثم من حديث زيد بن ثابت حديثاً في قصة 
الأعرابي الذي اتهم بسرقة البعيرء فدعا بدعاء فيه صلاة على النبي َكلهِ فشهد البعير 
ببراءته» وهو حديث طويل ظاهر النكارة اه. 

وكذلك حديث الباب» فكان ينبغي حذفه من هذا الكتاب. 

5١/7‏ - (/ أَبَى الله أن يقبل عمل صاحب بدعةٍ حتى يدع بدعتة؛. 

(ه) وابن أبي عاصم في السنة عن ابن عباس 

قلت: قال ابن ماجه »1١9/1[‏ رقم :]6٠‏ 
المغيرة عن ابن عباس به. 

ورواه الطبراني فقَال: حدثنا فطين ثنا عبد الله بن سعيد الكندي به. 

ورواه الديلمي من طريق أبي الشيخ: ثنا ابن أبي حاتم ثنا الأشج هو عيد 


عءثر/١‎ 


ل حرف الهمزة 


الله بن سعيد حدثنا بشر بن منصور الخياط ‏ وكان ثقة ‏ به. 





ومن هذا الوجه ‏ أعني من طريق ابن أبي حاتم رواه الخطيب في التاريخ 
7 عن مهدي بن محمد بن العباس الهاشمي ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد 
الأشج الكندي به. 
ومن هذا الوجه رواه جماعة. وبشر بن منصور ومن فوقه لا يعرفون. 
4١/8‏ «أبى الله أن يجعل للبلى سلطاناً على بدن عبده المؤمن». 
(فر) عن انس 
قلت: هذا حديث موضوع انفرد به كذابء فكان على المصنف أن لا يورده 
في هذا الكتاب لا سيما وقد حكم هو نفسه بوضعه فأورده في ذيل اللآلىء من عند 
الديلمى [١/7؟201‏ رقم ]١75١‏ من رواية القاسم بن إبراهيم الملطي عن أبي أمية 
المبارك بن عبد الله عن مالك عن ابن شهاب عن أنس به. 
ثم قال: قال الخطيب :55/١5[‏ رقم :]1471١‏ الملطي كذاب يضع الحديث» 
روى عن أبي أمية عن مالك عجائب من الأباطيل» وقال غيره: أبو أمية المبارك» 
84 47 «ابتغوا الرفعةً عند الله تحلَّمُ عمن جهل عليك وتعطي من حَرَمَكُ». 
(عد) عن ابن عمر 
قال الشارح: ضعيف لضعف الوازع بن نافع. 
قلت:/ الوازع يروي عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه وعن نافع عن 
سالم أيضاء وقد اختلف عليه في هذا الحديثء فرواه ابن عدي [95/17] عنه من 
هذا الوجه. 
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من طريقه» فذكره بإسناد آخر» قال أبو نعيم 
:]159/1١[‏ 
ثنا أحمد بن محمد بن موسى ثنا عبدان بن أحمد ثنا أيوب الوزان ثنا عثمان 
الله جَنيِيِ فقال: ابتغوا الرفعة عند الله» قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: تحلم عمن 
جهل عليك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك». 
لكن للحديث شواهد كثيرة: منهاء حديث أبي هريرة بلفظه, قال ابن أبي 
الدنيا في الحلم [ص١5.‏ رقم 4]: 


خرف الفيلرة 1 
الحسن عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي كله قال: «ابتغوا 
حرمك وتحلم عمن جهل عليك؟. 


© 44 - «ابتغوا الخيرٌ عند حسان الوجوه». 





(قط) في الافراد عن أبي هريرة 
قلت: قد استوعبت طرق هذا الحديث في كتاب «الحسن والجمال)27 ويأتي 
الكلام عليه إن شاء الله تعالى في حديث «اطلبوا الخير» فإنه بذلك اللفظ أشهر. 
5 46 - اأَبِدٍ المودة لمن وادّك فإنها أثبتُ». 
الحارث ين أبي أسامة (طب) عن أبي حميد الساعدي 
قال الشارح: قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم اه. 
زاد في الكبير: وحيتئدٍ فرمز المؤلف لحسنه عليل. 
قلت: قال الحارث بن أبي أسامة: 
حدئنا داود بن رشيد ثنا عمر بن حفص عن أبي محمد الأنصاري الساعدي 
عن يزيد عن أبي حميد الساعدي به فالذين لم يعرفهم الحافظ نور الدين هو أبو 
محمد الأنصاري وشيخه . 
أما عمر بن حفص فالظاهر أنه الأشقر البخاري» وقد قال فيه السليماني: فيه 
نظرء وذكر اللدهين آنه وروي تعن تحمد ين عبد :اله الأنضاري:/ فتحمل أيهنا أناد/ءة 
يكون هو المذكور في الإسناد» وعلى كل فالحكم بحسنه غريب. 
«ابدأ بنفسك فتصدق عليهاء فإنْ نَضَلَ شَيءٌ فلأهَلِكَ» فإن فَضصَلَ 
شيءٌ عن أهلك فلذي قرابَك» فإن فَضَل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا». 
(ن) عن جابر 
قال الشارح: ورواه عن مسلم أيضاً. 
قلت: هو كذلك فقد رواه مسلم [25977/7 رقم ]4١/4917‏ من طريق الليث 
عن أبي الزبير عن جابر قال: «أعتق رجل من بني عذرة عبداً له عن دبر فبلغ ذلك 
رسول الله يككعِ فقال: ألك مال غيره؟ فقال: لاء فقال من يشتريه مني؟ قاشتراه نعيم 


000( للمؤلف رحمه الله جزء في هذا الحديث سمًّاه في موطن آخر «جمع الطرق والوجوه لحديث اطلبوا 
الخير عند حسان الوجوه» , 


ها١(/١‎ 


فل حرف الهمزة 





ابن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم. فجاء بها رسول الله كَكِِ فدفعها إليه ثم قال: 
ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فَضَلَّ شيء فلأهلك؛ فإن فضل عن أهلك شيء فلذي 
قرابتك» فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا يقول: فبين يديك وعن يمينك 
وعن شمالك». وبهذا اللفظ رواه أيضاً النسائي عن قتيبة عن الليث. 

وفي الباب عن جماعة. 

4/88 «ابتأ بِمَنْ تَعُولُ». 

(طب) عن حكيم بن حزام 

قال الشارح: وفيه من لا يعرف. 

وقال في الكبير: رمز المؤلف لصحتهء وليس كما قال: فقد قال الهيثمي: فيه 
أبو صالح مولى حكيم ولم أجد من ترجمه. 

قلت: لا أصل لهذا التعقب. فإن الحديث صحيح من وجوه: 

أحدها: أنه في الصحيحين من حديث حكيم بن حزام”'' أيضاًء وإنما لم يعزه 
المصنف إليهما لأنه عندهما قيه زيادة؛ وأوله عندهما: «اليد العليا خير من اليد 
السفلى وابدأ بمن تعول ونير الصدقة ما كان عن ظهر غَنّى ومن يستعف يعفه الله 
ومن يستغن يغنه الله». 

وهكذا رواه أحمد [7/ ]5٠7‏ والدارمي ]5٠٠/5[‏ والتسائي [19/0] والبيهقي 
[://ا/١]‏ وجماعة. 

ثانيها : أن الحديث له عن حكيم بن حزام طرق متعددة» فإذا كان في أحدها 
من لا يعرف فله أخرى معروفة الرجال في الصحيحين وغيرهماء ومنها ما عند 
القضاعي ]١771 .17١/1[‏ من طريق علي بن عبد العزيز البغوي في معجمه: 

ثنا عمرو بن عثمان سمعت موسى بن طلحة يذكر عن / حكيم بن حزام به. 

ثالثها : أنه لا يلزم من عدم معرفة النور الهيئمي لرجل ووجد'" ترجمته أن لا 
يعرفه غيره ولا يجد له ترجمة» فقد يجدها ويقف على ما لم يقف عليه. 

رابعها: أن الحديث له طرق متعددة عن جماعة من الصحابة غير حكيم بن 
حزام منهم أبو هريرة وابن عمر وجابر وأبو أمامة وطارق المحاربي وابن مسعود 
وجابر بن سمرة وثعلبة بن زهدم وأكثرها صحيح السند منها ما هو مخرج في 


0( البخاري (؟/ 21615 رقم »)١41/7‏ مسلم (؟//,الاء رقم 46/٠١“:‏ ). 


(؟) هكذا بالأصل ولعلها سبق قلم والسياق يقتضي ولا وجد ترجمته. 


حرف الهمزة لفل 


الصحيح أيضاً وقد أوردتها بأسانيدها وطرقها في مستخرجي على مسند الشهاب» 
ونشير إليها هنا باختصار: 

فحديث أبي هريرة رواه أحمد [؟/ ٠‏ 148, 4ا؟, ]"١94‏ والبخاري [؟/ 
0١‏ رقم ]1407٠‏ وأبو داود [2177/1 1775] والترمذي 2040/91 رقم ]1٠١‏ 
والنسائي [45/ ؟5] والدولابي ]٠١8/11[‏ وأبو نعيم ]١14١/17[‏ والحاكم 241١5/١[‏ 
رقم ]١5١4‏ والبيهقي ]١78/4[‏ والقضاعي [(١/58”ء‏ رقم 754). (75/؟؟5غ: 
> من طرق عنه. 

وحديث ابن عمر رواه أحمد [5/ ؟67١]‏ والطبراني في الكبير [رقم 7577؟١].‏ 

وحديث جابر رواه أحمد [157/9؟]. 





وحديث أبي أمامة رواه أحمد [157/65] ومسلم [8/1الاء رقم ]97/1١١75‏ 
وأبو عوانة في مستخرجه. 
وحديث طارق المحاربي رواه النسائي [6/ ككل والحاكم في المستدرك. 
وحديث ابن مسعود رواه أبو داود الطيالسي» وأبو نعيم في الحلية [7/ »]181١‏ 
والبيهقي 28/1 ١‏ ]. 
وحديث جابر بن سمرة رواه أحمد [85/5؛ 894] ومسلم [8/ 2١1457‏ 185١ء‏ 
رقم ٠١١5‏ |] والخطيب في التاريخ. 
وحديث ثعلبة رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7١/8‏ 1)]. 
ه"/ 5٠١0‏ «أبردوا بالطعام إن الحارٌ لا بركة فيه). 
(فر) عن ابن عمر (ك) عن جابر وعن أسماء. مسدد عن 
أبي بحبي (طس) عن أبي هريرة (حل) عن أنس 
قلت : أما الديلمي فقال »175/١1[‏ رقم 71717]: 
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن زنجويه عن أبيه عن عبد الله بن يونس 
ابن أحمد بن مالك عن أحمد بن موسى البغدادي عن عباس الدوري عن إسحاق بن 
كعب عن عبد الصمد بن سليمان عن خزيمة بن سويد عن عبد الله بن دينار عن عمر 
به»ء وإسحاق بن كعب وشيخه وشيخ شيخه ضعفاء. 
وأما الحاكم فخرج حديث أسماء 2»1١8/4[‏ رقم ]7١74‏ أولاً ثم استشهد له 
بحديث جابر 2»١١8/4[‏ رقم ]7١16‏ وإنما قدمه المصنف لأن حديث جابر بلفظ 


.)1775 211578 215171 أيضاً عن حكيم بن حزام برقم‎ )1١( 


جم 


07 حرف الهمزة 


الكتاب وحديث أسماء بمعناهء فقال الحاكم: 





حدثنا أبو العباس/ محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني 
قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب عن عروة عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله 
عنهما أنها كانت إذا اثردت غطته حتى يذهب فوره» وتقول: إني سمعت رسول 
الله يلهِ يقول: «إنه أعظم للبركة» قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم 
في الشواهد ولم يخرجاه. 

وله شاهد مفسّر من حديث محمد بن عبيد الله العرزمى أخبرناه أبو إسحاق 
إبراهيم بن محمد بن حاتم الفقيه البخاري : 

ثنا صالح بن محمد بن عبيد الله العرزمي حدثني أبي عن عطاء عن جابر رضي 
الله عنه قال: قال رسول الله يْةِ: «أبردوا الطعام الحار فإن الطعام الحار غير ذي 
بركة» . 

وأما الطبراني فروى حديث أبي هريرة من طريق هشام بن عمار: 

ثنا عبد الله بن يزيد البكري عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة 
به وقال: لم يروه عن ابن أبي ذئب إلا البكري تفرد به هشام اه. 

وعبد الله بن يزيد البكري ضعفه أبو حاتم وقال: ذاهب الحديث. 

وأما أبو نعيم فقال [8/ ؟61؟]: 
ابن أسباط عن العرزمي عن صفوان بن سليم عن أنس قال: «كان رسول الله َكل 
يكره الكي والطعام الحار ويقول: عليكم بالبارد فإنه ذو بركةء ألا وإن الحار لا 
بركة فيه» وكانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثاً ثلاثاً». 

قال أبو نعيم: غريب من حديث صفوان لم نكتبه إلا من حديث يوسف. 

٠‏ - «أبعدٌ الناس من اللَّهِ يوم القيامةٍ القاضِي الذي يُخالفٌ إلى غير ما أُمِرَ 
به). 

(فر) عن أبي هريرة 


قلت: قال الديلمي: 


أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم المطوعي الأسدي 
الأبهري عن محمد بن الحسين العسقلاني عن محمد بن أحمد المقري عن عبد 
الله بن أبان بن شداد عن أبي الدرداء هاشم بن محمد عن عمرو بن بكر عن ثور عن 
مكحول عن أبي هريرة قال: «قال رسول الله وكِ: أبعد الناس من الله يوم القيامة 


حرف الهمزة وفنا 
القاضي الذي يخالف إلى غير ما يأمر به؛ الحديث بطوله. 


كذا قال فكأنه اختصره لنكارته» فإن عمرو بن بكر هو السكسكى» وهو متهم 





/١ - 5*1‏ أبغض الحلال إلى الله الطلاق؟ . مه 
(د. ه ك) عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: ورواه البيهقي مرسلاً بدون ابن عمرء وقال: الوصل 
غير محفوظ . 
قال ابن حجر: ورجح أبو حاتم والدارقطني المرسل» وأورده ابن الجوزي في 
العلل بسند أبي داود وابن ماجه وضعفه بعبيد الله الوصافي» وقال: قال يحيى: ليس 
بشيء» والنسائي: متروك الحديث» وبه عرف أن رمز المؤلف لصحته غير صواب. 


[لا يجوز العدول عن الرواية الموصولة إلى المرسلة إلا بقرينة مقبولة] 

قلت: بل هو الصواب» والحديث صححه الحاكم وأقره عليه الذهبي ورجح 
وصله بعض الحفاظ وهو الذي تقتضيه قواعد الحديث والأصول. ومن رجح المرسل 
لم يراع ذلك بل لا يكاد يرد حديث مرسل وموصول إلا رجح أبو حاتم والدارقطني 
المرسل بدون استناد إلى حنجة غالباً مع مخالفة المقرر في الأصول. فإن الوصل 
زيادة من الثقة يكون مقبولاً» والراوي قد يوصل مرة ويرسل أخرى كما هو معلومء 
فالراجح أنه موصول صحيح وإن وقع في سنده بعض الاضطراب إلا أن ذلك لا 

وبعد هذاء فكلام الشارح فيه عليه مؤاخذات منها قوله: ورواه البيهقي [// 
7 مرسلاً بدون ابن عمر فإن البيهقي لم ينفرد بروايته» كذلك رواه أبو داود [؟/ 
١؛,‏ رقم ]1١78‏ أيضاً مرسلاً والبيهقي إنما أخرجه من طريقه كما سأذكرهء ومنها 
قوله: وقال البيهقي: الوصل غير محفوظ فإنه لم يقل ذلك بل قال: وفي رواية ابن 
أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولاً ولا أراه حفظهء وفرق بين ظنه أن الراوي لم 
يحفظ الحديث وبين حكمه على الحديث بالإرسال وكون وصله غير محفوظ»ء ومنها 
قوله: وأورده ابن الجوزي في العلل »١49/5[‏ رقم 51 | بسند أبي داود وابن 
ماجهء فإن ابن الجوزي إنما أورده بسند ابن ماجه لا بسند أبي داود لأن عبيد الله بن 
الوليد الوصافى هو فى سند ابن ماجهء وأما سند أبى داود فليس فيه عبيد الله كما 
ستعرفهء وكيا أنه نقل كل هذا من كلام الحافظ في التلخيص الحبير وزاد هذه 
الأوهام من عنده وبدل وغير ولو نقله بالحرف لما وقع في هذه الأوهام» وعبارة 
الحافظ : 


4/1 


رمه 


+" حرف الهمزة 





هكذا رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم من حديث/ محارب بن دثار عن ابن 
عمر ورواه أبو داود والبيهقي مرسلاً ليس فيه ابن عمر ورجح أبو حاتم والدارقطني 
في العلل والبيهقي المرسل وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية بإسناد ابن ماجه 
وضعفه بعبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف لكنه لم ينفرد بهء فقد تابعه معرف 
ابن واصل إلا أن المنفرد عنه بوصله محمد بن خالد الوهبي» ورواه الدارقطني [4/ 
44] من حديث مكحول بن معاذ بن جبل بلفظ: «ما خلق الله شيئاً أبغض إليه 
من الطلاق»»: وإسناده ضعيف ومنقطع أيضاً”'' اه. 

فعبارة الحافظ ‏ كما ترى ‏ سالمة من أوهام الشارح رحمه الله مع أنه حذف 
منها أهمها وهو متابعة معرف بن واصل الثقة الذي على روايته يتبنى الحكم بصحة 
الحديث؛ وحذف منه وجود الشواهد له التي بها يتقوى ويعتضد أيضاء ثم خطأ 
المصنف في رمزه للحديث بالصحة. 

ويعد فالحديث رواه 5 داودء قال: 

حدثنا كثير بن عبيد ثنا محمد بن خالد عن معرف بن واصل عن محارب بن 
دثار عن ابن عمر عن النبي كَةٍ قال: «أبغض الحلال إلى الله عزَّ وجل الطلاق». 

ورواه الحاكم في المستدرك ]١155/1[‏ قال: 

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بابويه ثنا محمد بن عثمان ثنا أحمد بن 
يونس ثنا معرف بن واصل عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال: قال 
رسول الله يكِ: «ما أحل الله شيئاً أبغض إليه من الطلاق»» ثم قال الحاكم: هذا 
حديث صحيح الإسنادء ولم يخرجاه: وأقره الذهبي» وفي هذا تعقب على الحافظ 
في قوله: إن محمد بن خالد الوهبي تفرد بوصله عن معرف بن واصل» فقد تابعه 
أحمد بن يونس - كما ترى -» كور أبو داود [5/ 2771 رقم 711717] في سئنه 
عن أحمد بن يونس: 

ثنا معرف عن محارب قال: قال رسول الله ككلِ: «ما أحل الله شيثاً أبغض إليه 
من الطلاق». فاختلف محمد بن عثمان بن أبي شيبة وأبو داود عن أحمد بن يونس» 
فوصله الأول وأرسله الثاني. 

ولما رواه البيهقي عن الحاكم من طريق الأول موصولاً حول الإسنادء ورواه 
من طريق أبي داود مرسلاًء ثم قال: وفي رواية/ ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر 
موصولاًء ولا أراه حفظه اه. 


)١(‏ انظر التلخيص الحبير. 


حرف الهمزة 6" 





فهذا ترجيح لقول أبي داود على قول قرينه محمد بن عثمان بن أبي شيبة» 
وكلاهما حافظ ثقة ثقة فقولهما مقبول وشيخهما حدث به على الوجهين» فلا معنى 
الرخيح بدون مرجم د 

وقد تعقب البيهقي صاحب «الجوهر النقي» فقال: أخرجه الحاكم في 
المستدرك من طريق ابن أبي شيبة موصولاًء ثم قال: صحيح الإسنادء وقد أيده 
رواية محمد بن خالد الموصولة كما تقدم. وأخرجه ابن ماجه من طريق عبيد الله بن 
الوليد الوصافي عن محارب موصولاًء وقد ذكره البيهقي بعده» فهذا يقنضي ترجيح 
الوصل لأنه زيادة, وقد جاء من وجوه اه. 

ورواه ابن ماجه »56٠/١[‏ رقم ] موصولاً أيضاً فقال: 
الوصافي عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله كك : 
«أبغض الحلال إلى الله الطلاق»» وعبيد بن الوليد ‏ وإن كان ضعيفاأً ‏ فقد تابعه 
معرف بن واصل وهو ثقة 
محمد بن خائلد رواه عن معرف بن واصل في رواية أبي داود وعن عبيد الله بن 
الوليد في رواية ابن ماجه فلا ضرر في ذلك» فإن محمد بن خالد رواه عن 
الشيخين » فحدث به عن هذا مرة وعن هذا مرة» بدليل أنه ورد عن كل منهما من 
غير طريقّه. فقد سبق أن أحمد بن يونس رواه عن معرف بن واصل أيضاء ورواه عن 
عبيد الله بن الوليد الوصافي أيضاً عيسى بن يونس وسليمان بن عبد الرحمن 
ومحمد بن مسروق. 

فأما رواية عيسى بن يونس فقال الثعلبي في تفسيره: 

أخبرنا أبو عبد الله بن منجويه الدينوري أنا عبد الله بن محمد بن شيبة أنا 
و لمكا العو ور يا 
ابن عمر قال: قال ضزل ا الحلال إلى الله تعالى الطلاق». 

وأما رواية سليمان بن عبد الرحمن/ ومحمد بن مسروق فخرجها تمّام في ١/1ه‏ 
فوائده. 

والحاصل أن الحديث رواه معرف بن واصل وعبيد الله بن الوليد الوصافي عن 
محارب بن دثار» فأما الثاني فاتفق قا الرواة عن على وصله» وأما الأول وهو معرف 
ابن واصل» فرواه عنه محمد بن خالد الوهبي موصولاً» ورواه عنه أحمد بن يونس 
على الوجهين فأبو داود قال: شن امد ا ل مرسلاًء ومحمد بن عثمان بن أبي 


٠»‏ فلا يضر ضعفه مع وجود متابعة الثقة» وأما كون 


ةهالإ/١‎ 


ايل حرف الهمزة 








شيبة قال: عن أحمد بن يونس موصولاً . 

ثم رأيت الحافظ السخاوي ذكر أن ابن المبارك رواه في البر والصلة عن 
معرف مرسلاً أيضاًء وكذلك رواه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين لأجل ذلك قال 
الدارقطني في علله: إن المرسل أشبه اه" . 

وهذا أيضاً لا يكفي في ترجيح المرسل» فإن الأقدمين ولا سيما ابن المبارك» 
يوردون الأحاديث مرسلة ويختارونها على الموصولةء ومن قرأ كتبهم عرف ذلك 
ورأى فيها أكثر الأحاديث المخرجة في الصحيحين مخرجة عندهم مرسلة من نفس 
الطرق التي هي منها في الصحيح؛ بل وربما كانت في الصحيح موصولة من جهتهم 
أيضاء فيكون الحديث عند البخاري من طريق ابن المبارك موصولاًء وهو في كتاب 
«الزهد» له مرسلاًء ويكون عنده كذلك عن أبي نعيم موصولاً أو عن إبراهيم بن سعد 
وهو في جزئه وكتب أبي نعيم مرسلاً اختياراً منهم للإرسال على الوصلء» فلا يرجح 
قولهم بذلك على من أوصل الحديث والله أعلم. 

1 أَبْقَضٌ العِبّاد إلى الل مَْ كَانَ لَوْبَاهُ خيراً مِنْ عَمَلِهِ أن تَكُونَ ثيابة 
ياب الأنبياءء وَعَمَلْهُ عَمَلَ الجبّارِينَ». 

(عق. فر) عن عائشة 

قلت: هذا حديث موضوع كما حكم به ابن الجوزي والذهبي وأقرهما 
المصنف واعترف بوضعه»ء فكان الواجب عدم ذكره في الكتاب المصان عما انفرد به 
الكذابون والوضاعونء قال الديلمي في مسند الفردوس »449/١[‏ رقم :]١541‏ 

أخبرنا البجلى أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى ثنا ابن حمدان ثنا محمد بن 
محمد البغدادي ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا عبد الله بن صالح ‏ كاتب الليث - 
نا سليم بن عيسى بن نجيح/ عن سفيان الثوري عن جعفر بن برقان عن ميمون بن 
مهران عن عائشة به. 

وقال العقيلي :]١74/1[‏ ثنا يحيى بن عثمان به. 

ومن عند العقيلي أورده ابن الجوزي في الموضوعات والذهبي في الميزان 
1١77]ء‏ فقال الأول: موضوع. قال العقيلي: سليم مجهول به النقل» حديثه غير 
محفوظ منكرء وقال الثاني: هذا باطل» ونقل كلامه المصنف مؤيداً به حكم ابن 
الجوزي. 


)١(‏ توسم المؤلف في الكلام عن قاعدة الوصل والإرسال عند الأقدمين في صفحة 71/6 من الجزء 
السادس فراجعه هناك , 


حرف الهمزة يهل 





28/4 «أَبُْوني الضَعقَاء فإِلْما تُرْرَقُون وتُنصَرون بصُعفائكُم». 

قلت: الحديث رواه أبو داود [8/ الاء رقم 19914] والترمذي والنسائي [5/ 
5] كلهم فى الجهاد من سنلهم من حديث أبى الدرداء باللفظ المذكور في الكتاب» 
وقال الترمذي : حسن صحيح ) فيتعقب على المصنف بعدم العزو إليهم كما هو مقرر 
عند أهل الفن أن الحديث إذا كان في الستة أو أحدها لا يعزى إلى غيرها دونهاء 
وإن كان الأمر فى ذلك سهلاً . 

4 اأَبِلِعُوا حَاجَةَ مَنْ لا يَسْتطِيعْ إبلاغ حاجَتِهء فَمَنْ أَبْلَعْ سلطاناً حاجَةً 
مَنْ لا يستطيمٌ إبلاغها بت الله تعالى قَدَمِيهِ على الصّراطٍ يومَ القيامةِ». 
ذيل الميزان: لا يعرف حالهء ثم إن المؤلف تبع في عزوه للطبراني الديلمي» قال 
السخاوي: وهو وهمء والذي فيه عنه بلفظ: «رفعه الله في الدرجات العلا في 
الجنة» وأما لفظ الترجمة فرواه البيهقي في الدلائل عن علي وفيه من لم يسم اه. 
فكان الصواب عزوه للبيهقي عن علي. 

قلت: اختصر الشارح كلام السخاويء» وفهم منه أن المخالفة في حديث أبي 
الدرداء لحديث الباب إنما وقعت في آخر الحديث لا في أولهء وليس كذلك بل 
مراد السخاوي أن الطبراني لم يخرج هذا الحديث عن أبي الدرداء باللفظ المذكور 
جملة. ولفظ السخاوي بعد إيراد متن الحديث كما هنا : 

رواه البيهقي في الدلائل من حديث/ جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن ١/8ه‏ 
أبيه عن جذه الحسين» ومن حديث من لم يسم عن ابن لأبي هالة كلاهما عن 
الحسن بن علي عليهما السلام قال: سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافاً عن 
حلية النبي كل فذكر حديثاً طويلاً» وفيه: أنه كِ كان يقول: «ليبلغ الشاهد الغائب 
وأبلغوني خاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته». وذكره» وهو من الوجه الأول عندنا 
في مشيخة ابن شاذان الصغرى» ومن الوجه الثاني في المعجم الكبير للطبراني وكذا 
في الشمائل الترمذية» لكن بدون القصد منه هنا. وأخرجه البغوي وابن منذه 
وآخرون. 

إورواء الفقيه نصر في «فوائده» من حديث علي بن أبي طالب عليه السلام 
مرفوعا: «أبلغوني» وذكره بزيادة: «على الصراط». 

وفي الباب عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: «من كان وصلة لأخيه 


اوه 


48 حرف الهمزة 


المسلم إلى ذي سلطان في تبليغ بر أو تيسير عسير أعانه الله على إجازة الصراط عند 
دحض الأقدام»» وهما عند الطبراني» وصحح ثانيهما الحاكم وابن حبان» ووهم 
الديلمي فى عزوه لفظ الترجمة للطبرانى عن أبى الدرداءء فالذي فيه عنه كحديثي 
عائشة وابن عمرء ولكن بلفظ: «رفعه الله في الدرجات العلا من الجنةه© اه. ‏ 

فكلام السخاوي خلاف ما نقله عنه الشارح» ولفظ حديث أبي الدرداء 
مرفوعاً : «من كان وصلة لأخيه إلى ذي سلطان في مبلغ بر أو إدخال سرور رفعه الله 
في الدرجات العلا في الجنة». 

وهو عند الطيراني في الأوسط» والكبير من وجهين: أحدهما ضعيف والآخر 
فيه من لا يعرفف. 

ثم إن الحافظ السخاوي لم يحسن الكلام في عزو هذا الحديث» بل وقع فيه 
إجمال يوهم أن الحديث مروي أيضاً عن الحسن بن علي عليهما السلام عن هند بن 
أبي هالة وليس كذلكء. وإنما الحسن بن علي روى أول الحديث في وصف النبي وَل 
وآخره عن والده في أخلاق النبي يَلِ وزهده وفيه حديث الترجمة» فهو من حديث 
علي من كلا الوجهين. ثم إنه وهم في قوله: إن الترمذي/ لم يذكر في الشمائل 
القصد منه هنا. يعني حديث الترجمة»ء فإن الترمذي ذكره أيضا والذي أوقعه في ذلك 
أنه ذكر الحديث في الشمائل في عدة مواضع مختصراً ومطولاً بسند واحد(": ولم 
يذكره بتمامه الذي وقع فيه حديث الترجمة إلا في باب تواضعه يليه فقال: 

حدئنا سفيان بن وكيع ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي أنبأنا رجل 
من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن أبي هالة عن 
الحسن بن على قال: سألت خالى هند بن أبى هالة وكان وصافاً عن حلية رسول 
لله لِ فذكر الحديث بطوله؛ وفيه: «قال الحسن: فكتمتها الحسين زماناً ثم حدثته 
فوجدته قد سبقني إليه عما سألته عنهء ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومخرجه 
وشكله؛ فلم يدع منه شيئاً» قال الحسين: سألت أبي عن دخول رسول الله يلك 
فقال: كان إذا أوى إلى منزلة جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزءاً لله وجزءاً لأهله وجزءاً 
لنفسه» ثم جزء جزأه بينه وبين الناس فيرد بالخاصة على العامة. ولا يدخر عنهم 
شيئاً وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم 
في الدين فمنهم ذو الحاجة» ومنهم ذو الحاجتين» ومنهم ذو الحوائج» فيتشاغل بهم 
ويشغلهم فيما يصلحهم والأمة من مسألتهم عنه وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول: 


)١(‏ انظر المقاصد الحسنة. 
(؟) انظر الشمائل (أرقام : كالالا 0 





حرف الهمزة ل 


ليبلغ الشاهد منكم الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها» الحديث بطوله. 

ورواه كذلك ابن سعد في الطبقات 1ك د#للء والبخغوي في معجمه 
ومن طريقه رواه الطبراني في الكبير. 

وعن الطبراني رواه أبو نعيم في دلائل النبوة ورواه بطوله أيضاً الحافظ أبو 
الفضل المقدسي في صفوة التصوف, ورواه الحاكم في المستدرك [7/ 254٠‏ رقم 
٠‏ إلا أنه ساق سنده ولم يسق متنه وسكت عليه هو والذهبي مع أن الحديث 
ضعيف جداً»ء بل قال أبو داود: أخشى أن يكون موضوعاً وقد تكلمت عليه في 
مستخرجي على الشمائل الترمذية. 

/ أما طريق جعفر بن محمد الصادق فرواها أيضاً أبو جعفر الطوسى فى أماليه 50/١‏ 
آخر الجزء السابع منهاء فقال: 00 

أخبرنا محمد بن محمد التعمان ثنا أبو بكر محمد بن عمر الجفاني ثنا أحمد بن 
محمد بن سعيد. ثنا عبد الله بن محمد حدثني زيد بن علي عن الحسين بن زيد بن 
علي بن الحسين أبو الحسين العلوي قال: حدثنا على بن جعفر بن محمد عن أخيه 
موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن جده علي عليه 
السلام قال: قال رسول الله كِِ: «أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته فإنه 
من بلغ سلطاناً حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه على الصراط يوم 
القيامة؟. 





>٠6‏ - «ابنُوا المساجدّ واتَخْذُوهَا جُما؛. 
١‏ (ش. هق) عن انس 

قال الشارح في الكبير: رمز المؤلف لحسنه هناء وصرح به في أصله فقال: 
حسنء وليس كما ذكرء فقد جزم الذهبي وغيره بأن فيه ضعفاً وانقطاعاًء فإنه لما 
ساقه الذهبي من سئن أبي داود بسنده استدرك عليهء فقال: قلت هذا منقطع» وتقدمه 
لذلك ابن القطان فقال: ليث ضعيف وفيه انقطاع» وأطال في بيانه» وأقره مغلطاي. 

قلت: ما خرج أبو داود هذا الحديث. ولا رواه البيهقي من طريقه» بل قال 
البيهتي [؟/9":]: 

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ثنا أبو عمرو بن السماك ثنا الحسن بن سلام 
الصواف ثنا أبو غسان ثنا هريم عن ليث عن أيوب عن أنس به. 

ثم رواه [479/5] من طريق علي بن الحسن بن شقيق: 

ثنا أبو حمزة السكري عن ليث به مرفوعاً: «أمرت بالمساجد جماً»» فلا ذكر 
لأبي داود في سند هذا الحديث. 


1/١ 


ضرن حرف الهمزة 


أما تحسين المصنف للحديث مع وجود ليث بن أبي سليم فيه» فلأن ليثاً 
صدوق عابد روى له مسلم في الصحيح وإنما كان يهم في روايته ويغلط. والحديث 
مع ذلك له شاهد من حديث ابن عباس كما هو مذكور يعده. فلا يبعد الحكم 

ورواه أيضاً أبو نعيم في الحلية عن أبي يكر بن خلاد [/ :]١ ١‏ 

ثنا أحمد بن علي الخراز ثنا جندل بن والق ثنا زياد بن عبد الله عن ليث به. 

55 - «ابنُوا المسَاجِدَء وأَخْرِجُوا القِمامَةَ منهاء فَمَنْ بنى لله/ بَيتاً بنى الله له 
بيتاً في الجنء وإخراجٌ القمامةٍ منها مُهُورٌ الحورٍ العين». 

(طب) والضياء في المختارة عن أبي قرصافة 

قلت: اختلف الحفاظ في الحكم على هذا الحديث» فضعفه الحافظ المنذري 
في الترغيب [75/ ١47١‏ رقم 007] بتصدره إياه بصيغة التمريضء» وقال الحافظ نور 
الدين لما أورده في الزوائد [9/7]: في مجاهيل؛ وسبقه إلى ذلك شيخه الحافظ 
العراقي فقال: في إسناده جهالة» وحكم الضياء لصحتهء فأخرجه في المختارة التي 
استدرك بها على الصحيحين» وتبعه المصنف فرمز لصحته. واقتصر الحافظ في 
الفتح على تحسينه فقال [1/ 2045: تحت رقم ]٠‏ وفي الكلام [على] حديث”' 
عثمان: «من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة» ما نصه: وروى 
البيهقي في الشعب من حديث عائشة نحو حديث عثمان وزاد «قلت: وهذه المساجد 
التي في الطرق؟ قال: نعم» وللطبراني نحوه من حديث أبي قرصافة وإسنادهما حسن 


اه. 





وإنما قال: نحوهء لأن الحديث فيه الزيادة المذكورة وإئما اختصره المصنف 
على قاعدته في الكتاب من الاقتصار على المرفوع فقط» وإلا فلفظه عند مخرجيه 
«ابثوا المساجد وأخرجوا القمامة منهاء فمن بنى لله مسجداً بتى الله له بيتاً في 
الجنة؛ فقال رجل: يا رسول الله وهذه المساجد التي تبنى في الطريق؟ قال: نعم» 
وإخراج القمامة منها مهور الحور العين». 

وقال الشارح: في إسناده جهالة» لكنه اعتضد فصار حسثاً اه. 

ولا أدري من أين أتى باعتضاده في مسألة إخراج القمامة وكونها مهور الحور 
العين؟! اللهم إلا أن يكون من حديث أنس الآتي في حرف «الكاف» «اكنس 
المساجد مهور الحور العين» وذلك لا يصلح للاعتضاد لأنه واه جداًء بل أورده ابن 


)١(‏ كتبت كلمة #حديث؟ في الأاصل مرتين فأبدلنا الأولى بكلمة «على» والله أعلم. 


حرف الهمزة ١‏ 


الحديث كما فعل الحافظ المنذري. فإن فى متنه نكارة ظاهرة مع جهالة إسناده والله 
أعلم. 


7417 - «أبن القدَح عَنْ فِيكَ كُمّ تَنفُس». 





سمويه في فوائده (هب) عن أآبي سعيد 
قال الشارح في الكبير: رمز المؤلف لحسنهء وفيه أمران: الأول: أنه يوهم/ 51/١‏ 
أنه لا يوجد مخرجاً في أحد دواوين الإسلام الستةء مع أنه رواه مالك في الموطإ 
والترمذي في الأشربة عن أبي سعيد المذكور وصححهء ولفظهما: «نهي عن النفخ 
في الشراب» فقال رجل : القذاة أراها في الإناء؟ قال: اهرقهاء قال: فإني لا أروى 
في نفس» قال: ابن القدح عن فيك ثم تنفس» اه. 
ورواه كذلك البيهقي في الشعب. 
الثاني: أن رمزه لحسنه يوهم أنه غير صحيح وهو غير صحيح» بل صحيح 
كيف وهو من أحاديث الموطإ الذي ليس بعد الصحيحين أصح منه؟!ء وقال 
الترمذي: حسن صحيحء وأقره عليه النووي وغيره من الحفاظ اه. 
قلت: وفيه أمور: الأول: أن لفظ الحديث عند مالك والترمذي لا يدخل في 
حرف الهمزة لأنه مصدر بالفاء لأن النبي يَكِِ أجاب الرجل بقوله: «فأبن القدح عن 
فيك» هكذا في الموطل [ص516» رقم ]١١‏ وسئن الترمذي [4/ 2305 رقم ]١841‏ 
لأنه رواه من طريق مالك والمصنف إذا وجد حديثاً كذلك لا يتصرف فيه غالباً» بل 
يعزوه إلى كل كتاب باللفظ الواقع فيهء ولذلك يكرر الحديث مراراً في حروف 
متعددة بحسب الروايات الموجودة في الكتب وهو حديث واحد وقد تقدم لذلك 
نظائر ويأتي كثير منها. 
الثاني : أن الشارح عزا الحديث إلى الكتابين بدون «فاء؛ وهو فيهما بإثياتها . 
الثالث: أن قوله في الموطإ أنه ليس بعد الصحيحين أصح منه باطل» فإن 
وجود الحديث في الموطاإ لا يكفي في الحكم بصحته ‏ كما هو معروف - وإيضاحه 
يطول. 
4 - "ابن آدمَ يلغ ربك تُسمْى عاقلا ولا تَعْصِه نتُسئّى جاملا . 
(حل) عن ابي هريرة وأبي سعيد 
قلت: هذا حديث موضوع انفرد به كذاب» فكان الواجب عدم ذكره» قال أبو 
نعيم [5/ 71404]: 


إفضنك 


فل حرف الهمزة 


حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا أبو بكر بن أيوب بن سليمان 
العطار ثنا علي بن زياد المتوثي ثنا عبد العزيز بن أبي رجاء ثنا مالك عن سهيل عن 
أبيه عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري به”''. وقال: غريب من حديث مالك لم 
نكتبه إلا من حديث/ ابن أبي رجاء اه. 


قلث: وابن أبي رجاء قال الدارقطني: متروك له مصتف موضوع كله وذكر 
الذهبي في ترجمته 2/1 رقم ٠٠‏ هذا الحديث. وقال: إنه باطل. 





4 16 «ابن آدمَ عِنْدَكَ ما يَكفِيكَ وأنت تَطلْبُ ما يُطفِيكء ابن آدمّ لا بقليلٍ 
تقنمٌ ولا بكثير تشبعٌ ابن آدمّ إذا أَضبَحتٌ معافى في جَسَدِك آمنا في سِرْبِكَ عِنْدَك 
قوثُ يومِك فعلى الدّنيا المَفَاهُ». 

(عد. هب) عن ابن عمر 

قال الشارح في الكبير: ونقله عن ابن عدي وسكوته عليه يوهم أنه خرجه 

وسلمه والأمر بخلافهء بل قال: أبو بكر الداهري أحد رجاله كذاب متروكء وقال 

الذهبي: متهم بالوضع وكذا هو في سند البيهقي. وذكر نحوه للحافظ ابن حجر 
فكان ينبغي حلفه . 

قلت: هذا انتقاد عجيب وكلام غريب لا يصدر ممن له أدنى معرفة بالحديث 
وفنونه ومصنفات رجاله»ء فإن ابن عدي ليس له مصنف في الحديث يخرج فيه 
الأحاديث ويتكلم عليها تصحيحاً وتضعيفاً حتى ينتقد على المصنف بعدم سكوت ابن 
عدي على الحديث. بل ابن عدي له الكامل في الرجال الضعفاء. وفي ترجمة 
الراوي الضعيف يورد له من الأحاديث ما يدل على ضعفه لنكارتها وغرابتها أو 
مخالفة سندها أو نحو ذلكء فموضوع الكتاب للأحاديث الضعيفة والموضوعة 
والواهيةء فمطلق العزو إليه يؤذن بذلك كما صرح به المصنف في خطبة الأصل 
أعني الجامع الكبير وإنما يقال ما ذكره المصنف في نحو جامع الترمذي الذي يتكلم 
على كل حديث غالباً: وكذلك الحاكم والبيهقي والبغوي وأمثالهم ممن صنفوا في 
الأحكام والآداب وتكلموا على الأحاديث. 

أما حديث الترجمة فرواه أيضاً الطبراني في الأوسطء. وأبو نعيم في الأربعين 
وفي الحلية [48/7] في ترجمة ثور بن يزيد وأبو عبد الرحمن السلمي في الأربعين» 
والبيهقي في الشعب [/9/ 745. رقم ]٠١7٠‏ عنهء والقضاعي في «مسند الشهاب» 


١ بدون ذكر: «ابن آدم» فلعلها في نسخة أخرى.‎ 2١. . . في المطبوع من الحلية: «أطع ربك‎ )١( 


حرف الهمزة 5 


"1١/13‏ رقم 118] كلهم من طريق أبي بكر الداهري: 

ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن المهاجر الحجازي/ عن ابن عمرء ووقع عند 54/١‏ 
الطبراني عن عمرء وكذلك عند أبي نعيم لأنه رواه عن الطبراني» وأبو بكر الداهري 
كذاب لكنه لم ينفرد به» فقّد رواه العسكري في «الأمثال» من طريق الحسين بن 
محمد المروزي عن سلام بن سليمان المدائني عن إسماعيل بن رافع عن خالذ بن 
مهاجر عن ابن عمر به مثله. 

ورواه البيهقي في الشعب [// 14 » رقم ]٠١751‏ من طريق عصمة بن 
سليمان الواسطي عن سلام المدائني به مقتصراً على قوله: «إذا أصبحت آمنا في 
سربك معافى في بدنك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء»: لكن سلام المدائني 
الطويل وإسماعيل بن راقع ضعيفان أيضاًء وقد ورد هذا اللفظ الأخير من حديث 
أبي الدرداء وعبيد الله بن محصء وسيأتي في حرف الميم في «من أصبح منكم 
آمنأة, وهو من حديث الثاني عند أبي داود والترمذي وسنده حسن. 


6 «ابنُ أَحْتٍ القوم مِنْهُم؛. 





(حم. ق. ت. ن) عن أنس (د) عن أبي موسى (طب) 
عن جبير بن مطعمء وعن ابن عباسء وعن أبي مالك الأشعري 
قلت: في الباب أيضاً عن أبي سعيد وكثير بن زيد عن أبيه عن جده. 
قال الدولابي في الكنى [59/5]: 
حدثنا أبو بكر الصنعاني ثنا معاذ بن عوذ الله أبو العلاء البصري ثنا عورف عن 
أبي الصديق عن أبي سعيد قال: قال رسول الله يَف «ابن أخنت القوم منهم». 
ورواه الطبراني في «الصغير؛ 2١47 /١[‏ رقم 7 عن أبي مسلم الكجي. 
ثنا معاذ بن عوذ الله القرشي به مطولاً» وقال: لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا 
الإسنادء تفرد به معاذ بن عوذ الله. 
وقال ابن قتيبة في 7عيون الأخبار»: 
حدثئني القومسي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثنا كثير بن زيد 
عن أبيه عن جدهء عن النبي و قال: «ابن أخت القوم من أنفسهم» ومولى القوم 
من أنفسهمء وحليف القوم من أنفسهم؟. 
ومن هذا الوجه رواه الطبراني في الكبير [11/ 217 رقم 7] وسيأتي في حرف 
الحاء؛ وله طريق آخر من حديث رفاعة بن رافع في حديث رواه البخاري في الأدب 
المفرد [ص47: 76] والحاكم في «المستدرك» [5/ "الاء رقم 1407] وغيرهما. 


"6/١ 


5/١ 


م حرف الهمرة 


. 'ابنُ السَبيلٍ أَوْل شَارِبٍ - يَغْني مِنْ رَمْرَمَ‎ 0١ 





(طس) عن أبي هريرة 

قال الشارح: ورجاله ثقات لكن فيه نكارة. 

وقال في الكبير: قال الهيثمي : / رجاله ثقات وحينئل فرمز المؤلف لحسنه 
تقصير وحقه الرمز لصحته اه. 

وقال فيه عند شرح الحديث: «ابن السبيل أول شارب» قال مخرجه الطبراني 
ونبعه المؤلف: «يعني من زمزم». 

وقال في الصغير: «ابن السبيل أول شارب». قال الديلمي: «يعني من زمزم» اه. 

قلت : انتقاده في الكبير على المصئف تحسينه وحكمه بصحته اعتماداً على قول 
الحافظ الهيئمي: رجاله ثقات باطل من وجهين؛ أحدهما: أن قول الحافظ المذكور 
رجاله ثقات لا يدل على صحته» بل ولا على حسنه» لأن السند لا يحكم بصحته 
لثقة رجاله فقطء بل ولأمور أخرى تقترن به من نفي الشذوذ والعلة وغرابة المتن 
ونكارته. والحافظ الهيثئمي لا ينظر في ذلك لأنه ليس من شرطه. وإنما شرطه 
الكلام على ظاهر الإسئاد عند من رواه من أهل الكتب التي جمع زوائدها. 

ثانيهما: أن المصنف إنما اقتصر على حسنه مع ثقة رجاله مراعاة لقول 
الذهبي» وأصله لغيره أنه منكر فتعارض عنده ثقة الرجال مع طعن الذهبي فسلك 
[طريقاً] وسطاً بين ذلك كما يفعل الترمذي في الحديث الذي يقول فيه: حسن 
صحيح على بعض الأقوال الراجحة في تفسير ذلك. 

وقد أتى الشارح بما هو أغرب من صنيع المصنف؛ إذ المصنف حقق واجتهد 
وحكم يما أداه إليه الدليل» وأما الشارح المقلد فتناقض بتناقض أقوال الرجال» ولم 
يدر كيف يصنع في ذلكء» فزعم في الكبير: أنه صحيح.ء ثم قال في الصغير: فيه 
نكارة ‏ أي منكر ‏ وكم بين الصحيح والمنكر من مراحل» وعبارة الذهبي في الميزان 
٠٠ /1[‏ رقم 89 أحمد بن سعيد الجمال صدوق عن أبي نعيم وغيره؛ تفرد له 
بحديث منكر رواه عنه أحمد بن كامل وغيره» قال: 

حدثنا أبو نعيم ثنا هشيم ثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي 
الله عنه مرفوعاً: «ابن السبيل أول شارب - يعني ماء زمزم » اه. 

وقول الشارح في الكبير: قال مخرجه الطبراني: يعني من زمزم». مع عزوه 
ذلك في الصغير للديلمي هو مع تناقضه غريب جداً» فإن العناية ليست من الطبراني» 
وإنما هي من/ صحابي الحديث الذي شاهد القصةء أو السبب الدال على أن 
الحديث من العام الذي أريد به الخصوصء أو التابعي الذي سمعه من الصحابي 


حرف الهمزة مم١‏ 


كذلك لأن العناية لا يأتي بها في مثل هذا أعني تخصيص العام ونحوه ‏ إلا 
الصحابي والتابعي» أما من بعدهم لا سيما من أهل القرن الرابع كالطبراني أو 
السادس كالديلمي لا يتصور منه ذلكء إلا إذا كان غير ثقة في دينه ولا عدل في 
روايته» لأنه تخصيص للعام بدون مخصص مع إضافة ذلك إلى متن الحديث» فيكون 
من قبيل الكذب فيه كما هو واضحء وكأن الشارح غرّه في ذلك صنيع الخطيب في 
تاريخهء فإنه أسند الحديث ]١77/7[‏ من طريق الطبراني في المعجم الصغير عن 
إبراهيم بن علي الواسطي المستملي عن أحمد بن سعيد الجمال» ثم حول السند 
فرواه عن الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي عن أحمد بن سعيد 
الجمال بسنده السابق عن أبى هريرة مرفوعاً: «ابن السبيل أول شارب»» قال 
الخطيب: زاد سليمان: «يعني من زمزم»؛ ومراد الخطيب أن الطبراني زاد في روايته 
هذا اللفظ على رواية أحمد بن كامل القاضي الذي رواه هو من طريقهما معاًء لا أن 
الطبراني زاد ذلك في الحديث من عنده» ومع هذا فهو مشكل أيضاً بالنسبة لعزوه 
ذلك في الصغير إلى الديلمي» فإنه لا ناقة له في هذا الحديث ولا جمل. 


. «أَبُو بكر خَيِرُ النّاس إلا أنْ يَكُونَ لَب‎ - 7١ 





(طب. عد) عن سلمة بن الاكرع 

قال الشارح: وهو ضعيف لضعف إسماعيل الأيلي. 

وقال في الكبير: رواه أيضاً الديلمي والخطيب عن عكرمة بن عمار عن إياس 
ابن سلمة عن سلمة بن الأكوع» ثم قال مخرجه ابن عدي: هذا الحديث أحد ما 
أنكر على عكرمة؛ وقال الهيثمي: فيه إسماعيل بن زياد الأيلىي وهو ضعيف» وفي 
الميزان تفرد به إسماعيل هذاء فإن لم يكن هو وضعه فالآفة ممن دونه. 

قلت: فيه مؤاخذة/ على المصنف والشارخ» أما المصنف: ففي إيراده هذا 517/١‏ 
الحديث الباطل الموضوع كما قال الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أبي زياد من 
الميزان [/* 7 رقم 465 وقد أورده فيه بإسناده من طريق أبي سعد عبد 
الملك بن أبي عثمان الواعظ: 

ثنا أبو عمر بن مطر ثنا أبو شبيل عبد الرحمن بن محمد بن واقد الكوفي ثنا 
إسماعيل بن زياد الأيلي ثنا عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار حدثني إياس بن 
سلمة عن أبيه به. 

ورواه الديلمي في مسند الفردوس :617١/١[‏ رقم 179417]: من طريق عمر بن 
أحمد بن أبان: 


ثنا أبو شبيل إملاء به» وإسماعيل بن زياد كذاب متهم كما قال يحيى وغيره 


شل حرف الهمزة 


- وقد سرقه منه بعض الكذابين. فركب له إسناداً آخر وزاد فيه ذكر عمرء أو هو 
سرقه وحذف مئه عمرء فقد رواه الخطيب [707/5] في ترجمة محمد بن داود 
القنطري من طريقه : 

ثنا جبرون بن واقد ثنا مخلد بن حسين عن هشام عن محمد عن أبي هريرة 
مرفوعاً: «أبو بكر وعمر نخير أهل السموات وخير أهل الأرضء وخير الأولين 
والآخرين: إلا النبيين والمرسلين»؛ وجبرون بن واقد كذاب متهمء قال الذهبي في 
الميزان 5817/١1‏ رقم 1476]: روى بقلة حياء عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر 
مرفوعاً : «كلام الله ينسخ كلامي» الحديث. 





وروى عئه محمد بن داود القنطري أن مخلد بن حسين حدثه عن هشام بن 
حسان عن محمد عن أبي هريرة مرفوعا: «أبو بكر وعمر نخير الأولين». الحديث 

وأما المصنف”'2 فمن وجهين أحدهما: في ذكره أن الخطيب رواه من طريق 
عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن سلمة» وهو إنما رواه من حديث أبي هريرة 
كما سيق 

ثانيهما: أنه نقل عن الذهبي في الكبير الحكم على الحديث بالوضع وأنه من 
رواية كذاب» ثم أضرب عن ذلك في الصغير واقتصر على الحكم بضعفهء وفي ذلك 
تفرير وتغير. 

. «أبو بكر مني وأنا ِنْهُ وأبو بكر أخي في الدْنيا وَالآخرَة؛‎ ١/0 

(فد) عن عائشة 

قال الشارح: وهو ضعيف لضعف عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة. 

وقال في الكبير: رمز المصنئف لضعحفه» وليس يكفي منه ذلك» بل كان ينبغي 
حذفه إذ فيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة» قال الذهبي في الضعفاء: كذبوهء وفي 
الميزان عن أبي حاتم : كان يكذب, وعن الدارقطني: يضع الحديث» ثم رأيت 
المؤلف نفسه تعقبه بذلك في الأصل فقال: فيه عبد الرحمن بن جبلة كذبوه. 

قلت: وإذ عرف الشارح هذا وذكره في الكبير فكان الواجب عليه ذكره ولو 
باختصار في الصغير والتصريح بأنه موضوعء إذ لا معنى للانتقاد على المصنف 
بشيء ثم الإتيان بمثله» والحديث موضوع جزماً قصد به ذلك الكذاب معارضة هذا 


المعنى الثابت لعلي عليه السلام بطريق التواتر في الآخرة» وبالسند الصحيح في 
قوله: «علي مني وأنا من علي» كما سيأتي في حرف العين. 

وقد كان هذا الكذاب مغرماً بوضع الأحاديث في هذا المعنى» قال الذهبي في 
ترجمة بشر بن حرب البزاز: ويقال: بشيرء قال ابن حبان: منكر الحديث» ثم ساق 
له حديثه عن أبي رجاء عن الزبير بن العوام مرفوعاً: «الخليفة بعدي أبو بكر وعمرء 
ثم يقع الاختلاف» حدثناه القطان بالرقة: ثنا عبد الله بن جعفر العسكري ثنا عبد 
الرحمن بن عمرو ثنا بشر فذكره؛ قال الذهبى: هذا باطل والآفة من عبد الرحمن» 
فإنه كذاب اه. فكان الواجب على المصنف حذف هذا الحديثء الذي انفرد به 
هذا الكتاب. 


5 «أبو سُفيانَ بن الحَارِثِ سيْدُ فتيانٍ أفل الجند) . 
اين سعد (ك) عن هروة مرسلا 

قال الشارح: ورواه الحاكم موصولاً بلفظ: «أبو سفيان بن الحارث خير أهل 
الجنة» . 

وقال في الكبير: رواه ابن سعد باللفظ المذكورء وبلفظ: «سيد فتيان أهل 
الجنة؟؛ فلعل عروة سمعه مرتين. ورواه الحاكم والطبراني موصولاً بلفظ: «أبو 
سفيان بن الحارث خير أهل الجنة؛. قال الحاكم: على شرط مسلم وأقره الذهبي. 

قلت : ينتقد على الشارح قوله: ورواه الحاكم/ موصولاً دون ذكر صحابيه ولا 44/١‏ 
بيان الطريق الموصولة هل هي من رواية عروة الذي أرسله أم من جهة غيره؟ فإن 
الموصول عند الحاكم زرده رقم ١١1١هة]‏ من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن 
أبي عمار عن ابن حبة البدري عن النبي كَل والمرسل عنده [/ 758ء رقم ]011١7‏ 
من طريق حماد بن سلمة أيضاً عن هشام بن عروة عن أبيه» وقوله: رواه ابن سعد 
باللفظ المذكور ويلفظ. . . إلخ» كذلك وقع في الأصل المطبوع دون مغايرة بين 
اللفظين فكأنه تحرف» ثم إن ابن سعد لم يروه بلفظين إنما رواه بلفظ واحد فقال 
0/1/1 

أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن هشام 
ابن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله يَكلِِ: «أبو سفيان بن الحارث سيد فتيان أهل 
الجنة؛ فحج عاماً فحلقه الحلاق بمنى وفي رأسه تُؤْنُول فقطعه الحلاق فمات» قال 
يزيد في حديثه: افيرون أنه شهيد»» وقال فى حديثه عفان: «فمات فكانوا يرجون أنه 
من أهل الجنة»» ولا يحفى ما وقع من المغايرة بين الذي ذكره في الكبير والذي 
ذكره في الصغير وهو الصواب لا ما في الكبير. 


70/0 


ال حرف الهمزة 
هه/ ٠‏ «أناكُمْ أهل اليمَن هُمْ أَضْعَفٌ ثُلوباً وأَرّق أَفيدة الفقه يَمَانّ والحِكْمَةُ 
يَمَانِةً) . 


©« اص 





(ق. ت) عن أبي هريرة 
قال الشارح: مرفوعاً. ووقفقه الرافعي. 
قلث: هذا لا معنى له ولا فائدة فى ذكره» فالحديث متواتر عن النبي 26 من 
حديث جماعة من الصحابة» وورد عن أبي هريرة مُرفوعاً من رواية أبي صالح وأبي 
سلمة من طرق وقد فصلت ذلك فى جزء أفردته لطرق هذا الحديث سميته «موارد 
الأمان». 
- «أتاني جَبْرِيلٌ في ححضر تَعَلْقَ به الدّر». 
(قط) في الاقراد عن ابن مسعود 
قلت: رواه أيضاً المؤمل بن إهاب في جزئهء قال: 
ثنا زيد بن الحباب ثنا الحسين بن واقد ثنا خصيف بن عبد الرحمن عن أبي 
6 - «أثاني جبريلٌ بقذر تَأكلتُ ينها فَأَمَطِيتُ فُوَةَ أربعينَ رجُلاً في 
الجماع؟ . 
قال الشارح: زاد أبو نعيم عن مجاهد: «وكل رجل من أهل الجنة يعطى قوة 
مائةفق ابن سعد في الطبقات عن صفوان بن سليم مرسلاً . 
قال الشارح: وأسنده أبو نعيم وغيره عن أبي هريرة. 
وقال في الكبير: وصله أبو نعيم والديلمي من حديث صفوان عن عطاء عن 
أبي هربرة يرفعه» ورواه الخطيب وابن السني في «الطب» عن حذيفة مرفوعاً» ثم إن 
فيه سفيان بن وكيع » قال الذهبي عن أبي زرعة: متهم بالكذب» وأورده ابن الجوزي 
في الموضوعاتء ونازعه المؤلف يما حاصله أن له شواهد. 
قلت : قال ابن سعد: أخبرنا عبيد الله بن موسى عن أسامة بن زيد عن صفوان 
ابن سليم بهء ووصله أبو نعيم في الحلية» وفي الطب النبوي» فقال في الحلية [4/ 
7/1 ]: 
ثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج (ح). 
وحدئنا الحسن بن علان ثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصولي قالا: حدثنا 
سفيان بن وكيع ثنا أبي عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار 
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله علد : «أتاني جبريل بقدذر يقال لها الكنيت فأكلت 


حرف الهمزة كيل 





منها؛ الحديث مثله. ثم قال أبو نعيم: غريب من حديث صفوان تفرد به وكيع اه. 

وليس كذلك. بل رواه عبيد الله بن موسى أيضاً كما سبق عند أبن سعدء اللهم 
إلا أن يريد موصولاً وهو بعيد عن إطلاقه. 

وقال في الطب النبوي: 

حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا ابن ناجية ثنا سفيان .بن وكيع به» لكن 
بلفظ: «أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل»؛ وسفيان بن وكيع 
ضعيف. لأنه كان يقبل التلقين» وابتلى بوراق فكان يدخل عليه أحاديث فيحدث بها 
فكثر ذلك منه فسقط» ويدل لضعفه في هذا الحديث كون عبيد الله بن موسى أرسله 
وهو حافظ ثقةء وكونه اضطرب في متنه إلا أن يكون الاختلاف من/ الرواة عنهء /١/١‏ 
والحديث باطل على كل حال» وقد أخذه الوضاعون وتفئنوا في أسانيده ومتونه وهو 
المعروف بحديث الهريسة» وقد حكم الحفاظ يوضعه ومنهم ابن الجوزي »]١5/9[‏ 
وحاول المصنف أن يثبته فما أنجح» وقد أفرده بعض الحفاظ بالتأليف» ثم إن 
الشارح قال كما تقدم ‏ على قوله: «قوة أربعين رجلاً في: الجماع»: ثم زاد أبو 
نعيم عن مجاهد: «وكل رجل من أهل الجنة يعطى قوة مائة»» وفائدة ذكر هذا إنما 
تبنى على رواية أربعين رجلاً من أهل الجنة» وقد ذكرها الشارح في الكبير فتمت 
الفائدة» وحذفها في الصغير فلم يبق لما زاده معنى» ولفظه في الكبير: «فأعطيت قوة 
أربعين» وفي رواية: «زيادة أهل الجنة في الجماع» زاد أبو نعيم عن مجاهد: «وكل 
رجل من أهل الجنة يعطى قوة مائة؛ وصححه الترمذي وقال: غريب» وأربعون في 
مائة بأربعة آلاف اه. 

قلت: والرواية التي أشار إليها أخرجها الحارث بن أبي أسامة» قال: 

ثنا عبد العزيز بن أبان أنا إسرائيل عن ثور عن مجاهد قال: «أعطي رسول 
الله يك قوة أربعين رجلاً كل رجل من أهل الجنة». 

ورواه ابن سعد بلفظ آخر فقال: 

أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان ثنا إسرائيل عن ليث عن مجاهد قال: 
«أعطي رسول اله يَلِ بضع أربعين رجلاً. وأعطي كل رجل من أهل الجنة بضع 
ثمانين». 

8٠١‏ - «أتاني جِبْرِيلٌ في أوّل ما أوجي إلى نَعلّمَني الوضُوء والصّلاة» فلمًا 
ْرَ مِنَ الوضُوءٍ أَحَش عَرْفَةَ مِنَ الماءِ فنضحٌ بها فَرْجَه». 

(حم. قط. ك) عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد ين حارثة 


قال الشارح: وفيه ضعيف ومتروك. 


7/١ 


16 حرف الهمزة 


وقال في الكبير: رمز المؤلف لصحته وليس كما ظنء فقد أورده ابن الجوزي 
في العلل عن أسامة عن أبيه من طريقين في أحدهما ابن لهيعة والأخرى رشدين» 
وقال: ضعيفان» قال: والحديث باطل. وقال مخرجه الدارقطني فيه ابن لهيعة/ 
ضعفوه وتابعه رشدين وهو ضعيف لكن يقويه كما قال بعض الحفاظء رأورده من 
طريق ابن ماجه بمعناه» وروى نحوه عن البراء وابن عباس أما الصحة فلا فلا. 

قلث: فيه أمور, الأول: أن الحديث لم يخرجه أحد باللفظ المذكور لا من 
عزاه إليهم المصنف ولا غيرهم» بل هو عند جميعهم بسياق آخر من لفظ زيد بن 

أما أحمد فقال :]١5١/5[‏ 

حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة عن 
أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة عن النبي 36: «أن جبريل عليه السلام أتاه في 
أول ما أوحي إليه فعلمه الوضوء والصلاة فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء 

وأما الدارقطني فقال »١١١/١[‏ رقم :]١‏ 

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا كامل بن طلحة أبو يحيى 
الجحدري ثنا ابن لهيعة به مثله. 

وأما الحاكم فقال [11//9”. رقم 4408]: 

أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله التاجر ثنا علي بن عثمان بن صالح ثنا أبي 
عثمان بن صالح ثنا ابن لهيعة به عن زيد بن حارئة عن نبي الله قة: «أنه أتاه في 
أول ما أوحي إليه فأراه الوضوء والصلاة وعلمه الإسلام». 

وهكذا رواه البيبهقى من طريق يعقوب بن سفيان :]١"١/1[‏ 

ثنا عبد الله بن يوسف ثنا ابن لهيعة به عن زيد بن حارثة: «أن جبريل نزل على 
رسول الله يكيِدِ في أول ما أوحي إليه فعلمه الوضوء فتوضاً النبي كَل فلما فرغ أخذ 
النبي وَل بيده ماء فنضح به فرجه». 

وإذ لفظهم هكذا والمصنف تصرف فيه فكان الأولى عزوه أيضاً إلى ابن ماجه 
لأنه رواه أيضاء وإن كان المصنف قد ذكر لفظه في حرف العين: 

قال ابن ماجه [١//ا6١»‏ رقم 457 ]: 





ثنا إبراهيم بن محمد الفريابي ثنا حسان بن عبد الله ثنا ابن لهيعة به مرفوعاً: 
«علمني جبريل الوضوء وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد 
الوضوءة. 


حرف الهمزة ١4١‏ 





ورواه ابن القطان صاحب ابن ماجه عن أبي حاتم وعبد الله بن يوسف التنيسي 
كلاهما عن ابن/ لهيعة به. ا 

الثاني: ذكر ابن أبي حاتم في العلل أنه سأل أباه عن هذا الحديث من رواية 
ابن لهيعة باللفظ السابق فقال »45/١[‏ رقم :]٠١4‏ هذا حديث كذب باطل» قال 
ابن أبي حاتم: وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب المختصر عن ابن 
أبي شيبة عن الأشيب عن ابن لهيعة فظننت أنه أخرجه قديماً للمعرفة اه. 

فهو سلف ابن الجوزي في ذكره الحديث في العلل 23867/١[‏ رقم 9085] 
وحكمه عليه بالبطلان وهو غلو وإسراف,» فإن ابن لهيعة إمام حافظ لا يحكم على 
حديثه بالوضع إلا ما اتضحت نكارته وعرف أنه مما أدخل عليه واختلط فيه» وليس 
هذا الحديث كذلك؟ لأنه توبع عليه من شيخه بلفظه ووردت شواهده الكثيرة بمعناه 
كما سيأتي وأبو حاتم لا ينبغي الاعتماد على حكمه على الأحاديث» لأنه يفرط 
ويسرف في ذلك بدون دليل ولا حجة. 

الثالث: ما حكاه الشارح عن الدارقطني عن قوله: فيه ابن لهيعة... إلخ غير 
صحيح» فإن الدارقطني لم يقل شيئاً من ذلك». فلعله رآه مذكوراً في كلام بعضهم 
عقب ذكر الدارقطني فظنه من قوله. 

الرابع: أن متابعة رشدين بن سعد رواها أحمد والدارقطني» لكن رشدين قصر 
بالحديث على أسامة لم يقل: عن أبيه» قال أحمد [0/١؟]:‏ 

حدثنا هيثم بن خارجة ثنا رشدين بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة 
ابن الزبير عن أسامة بن زيد عن النبي 5: «أن جيريل عليه السلام لما نزل على 
النبي كَل فعلمه الوضوء فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو الفرج» 
قال: فكان النبي وقد يرش بعد وضوثه. 

وقال الدارقطني 2١١١/1[‏ رقم 7]: 

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب حدثنا حمدان بن علي ثنا هيثم بن 
خارجة به دون قوله: «فكان النبي يَلْ يرش بعد وضوئه». 

الخامس:/ أن النسخ لم تتفق على الرمز لهذا الحديث بالصحة» بل بعضها “4/١‏ 
فيه رمز الحسن وهي التي ينبغي أن تكون المعتمدة» فإن حديث ابن لهيعة لا يحكم 
المصنف بصحته ولكن قد يحكم بحسنه مع متابعة رشدين بن سعد إياه. لأن ابن 
لهيعة إذا توبع من غير كذاب أو متهم لا يمتنع الحكم لحديثه بالحسن إذا لم تكن 
فيه مخالفة» على أن بعض الحفاظ يحكم لما انفرد به بأنه حسنء فإذا توبع فقد 
يحكم به بالصحة لا سيما إذا ثبت المعنى المذكور في حديثه من شواهد متعددة» 
فإنه يقوى الظن بصحته وهذا الحديث كذلكء, فقد وردت شواهده من حديث 


7/١ 


147 حرف الهمزة 


الحكم بن سفيان الثقفي وأبي هريرة وجابر بن عبد الله وابن عباس وأبي سعيد 
وغيرهم وبالنظر إلى مجموعها يكون الحديث صحيحا لغيره» فإذا كان المصنف رمز 
لصحته فهو صواب أيضا والله أعلم. 

السادس : أن النضح بعد الوضوء ورد من حديث الجماعة الذين ماهم 
من حديث البراء وابن عباس اللذين اقتصر الشارح على ذكرهما في الياب فقطى أما 
حديث الحكم ب بن سفيان الثقفي فرواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي 
من رواية مجاهد عنه: «أنه رأى رسول الله لدِ توضأ ثم أخذ كفاً من ماء فنضح به 
فرجه؟. 


لا ل الحكم بن سفيان عن أبيه» 
ويذكرون أن الحكم ليس له رؤية وبعضهم يثبت له الإدراك والسماع ويصرح في نفس 
الحديث بذلك فيقول عنه: «رأيت رسول الله يله نعل» وبعضهم يقول: الحكم بن 
سفيان أو سفيان بن الحكم» وبعضهم يقول: عن أبي الحكم بأداة الكنية» وبعضهم 
يقول: ابن الحكم وكل هذا مذكور في الكتب التي سمينا. 

قال أحمد :]١94/5[‏ 





حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني منصور (ح). 

قال أحمد: وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان وزائدة عن منصور عن 
مجاهد عن الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكمء قال عبد الرحمن في حديثه: 
«رأيت رسول الله يك بال/ وتوضأ ونضح فرجه بالماء؟. 

وقال يحبى في حديثه: «إن النبي يَكيٍ بال ونضح». 

قال أحمد :]١7/5/5[‏ 

حدئنا الأسود بن عامر ثنا شريك قال: سألت أهل الحكم بن سفيان فذكروا 
أنه لم يدرك النبي كلد قال عبد الله بن أحمد: ورواه شعبة ووهيب عن منصور عن 
مجاهد عن الحكم بن سفيان عن أبيه أنه رأى النبي يك وقال غيرهما: عن منصور 
عن مجاهد عن الحكم بن سفيان قال: رأيت النبي كلل. 

قلت : يريد أن غيرهما لم يذكر أباه في الحديث مع التصريح بالرؤية كما قال 
عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان ووافقه على ذلك قاسم بن يزيد الجرمي عن سفيان 
أيضاء وأما الغير الذي أشار إليه عبد الله بن أحمد فمنهم جرير بن عبد الحميد 
وعمار بن رزيق وزكريا بن أبي زائدة» فرواية قاسم الجرمي رواه النسائي ]47/١1[‏ 
عن أحمد: بن خرب ته عن سفيان: 


حرف الهمزة ١4‏ 

حدثنا منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان قال: «رأيت رسول الله يكل 
توضأ ونضح فرجه؟ . 

ورواية جرير عن منصور رواها أحمد [/7!] في ترجمة أبي الحكم أو 
الحكم بن سفيان من المسند عنه عن منصور عن مجاهد عن ابن الحكم أو الحكم 
ابن سفيان الثقفي قال: «رأيت رسول الله يَلِ بال ثم توضأ ونضح على فرجه». 

ورواية عمار بن رزيق عن العياس الدوري [رواها النسائي :"32])845/١(‏ ثنا 
الأحوص بن جواب ثنا عمار بن رزيق عن منصور. 

ورواية زكريا بن أبى زائدة رواها ابن ماجه 21١81//١1[‏ رقم ]47١‏ عن أبي بكر 

ثنا محمد بن بسر ثنا زكريا بن أبي زائدة قال: قال منصور: حدثنا مجاهد عن 
الحكم بن سفيان الثقفي: «أنه رأى النبي يك توضأ ثم أخذ كفاً من ماء فنضح به 


فرجها . 





ورواه أبو داود /١[‏ 47» رقم ]١77‏ عن محمد بن كثير قال: 

أنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن سفيان بن الحكم الثقفي أو الحكم بن 
سفيان قال: «كان رسول الله كلهِ إذا بال يتوضأ وينتضح»» قال أبو داود: وافق 
سفيان/ جماعة على هذا الإسناد يعني عن الحكم دون ذكر أبيه قال: وقال بعضهم: ٠75/١‏ 
الحكم أو اين الحكم. 

رواه البيهقي ]١١١/١1[‏ من طريق أحمد بن سيار: ثنا محمد بن كثير به مثله 
ثم قال: كذا رواه الثوري ومعمر وزائدة عن منصور. 

ورواه شعبة كما أخيرنا أبو الحسن المقرىء ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق 
ثنا يوسف بن يعقوب ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن منصور عن مجاهد عن رجل 
يقال له: الحكم أو أبو الحكم من ثقيف عن أبيه «أنه رأى النبي كَل ترضأ ثم أخذ 
حفنة من ماء فانتضح بهاا. 

قال البيهقي :]١5١/1[‏ رواه وهيب عن منصور ورواه أبو عوانة وروح بن 
ولم يذكروا أباه. 


)١(‏ ساقط من الأصل. 


ابال/١‎ 


1 حرف الهمزة 


الصحيح ما روى شعبة ووهيب وقالا: عن أبيه وربما قال ابن عيينة في هذا 
الحديث: عن أبيه اه. 





رواه عن الحكم مسنداً وصحح أبو حاتم قول من قال عن الحكم عن أبيه كما قال 
البخاري» حكى ذلك ابن أبي حاتم في العلل »45/١1[‏ رقم »]٠١‏ فقال: سمعت 
أبا زرعة يقول في حديث رواه جرير عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان أو 
أبي الحكم بن سفيان عن النبي ك2 أنه نضح فرجه. 

ورواه الثوري عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان أو سفيان بن 
الحكم عن النبي كَل ورواه وهيب عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان عن 
أبيه» ورواه ابن عبيئنة عن منصور وابن أبي نجيح عن مجاهد عن رجل من ثقيف عن 
أبيه فقال أبو زرعة: الصحيح مجاهد عن الحكم بن سفيان وله صحبة» وسمعت 
أبي يقول: الصحيح مجاهد عن الحكم بن سفيان عن أبيه ولأبيه صحبة اه. 

ورواية ابن عيينة خرجها أبو داود [47/1» رقم 1717] عن إسحاق بن 
إسماعيل عنه عن ابن نجيح عن مجاهد عن رجل من ثقيف عن أبيه قال: «رأيت 
رسول الله كِدِ بال ثم نضح فرجه». 

ورواه/ البيهقي من طريق إبراهيم بن أبي طالب عن ابن أبي عمر عن سفيان 
به وذكر أن ابن عبيئنة مرة قال: هكذا عن أبيه» ومرة لم يذكر أباه . 

وأما حديث أبي هريرة فرواه الترمذي /١[‏ الاء رقم ]0١‏ عن نصر بن علي 
وأحمد بن عبيد الله السلمى قال: 

ثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن الحسن بن علي الهاشمي عن عبد الرحمن 
الأعرج عن أبي هريرة أن النبي يك قال: «جاءني جبريل فقال: يا محمدء إذا 

وقد ذكره المصنف في حرف الجيم وعزاه للترمذي وابن ماجه مع أنه عند ابن 
ماجه [1/ لاق رقم 3 بدول قوله: «جاءني جبريل» ولفظه: «قال رسول 
الله وكِ: إذا توضأت فانتضح». 

وقد ذكره المصنف كذلك في حرف «إذا» وعزاه له وحده وهو عند ابن ماجه 
عن الحسين بن سلمة اليحمدي عن سلم بن قتيبة. 

ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [44/7]: 

حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا عبد الله بن عمر 


حرف الهمزة 1 


ثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثني الحسن بن علي الهاشمي عن أبي هريرة قال: قال 
رسول الله يَللِهِ: «قال لي جبريل عليه السلام: يا محمد إذا توضأت فانتضح». وقال 
الترمذي هذا حديث غريب سمعت محمد يعني البخاري ‏ يقول: الحسن بن علي 
الهاشمي منكر الحديث. 

ورواه ابن ا 1 

|أخبرنا ابن ة قحطبة ثنا الحسين بن سلمة بن أبي كبشة ثنا سلم بن قتيبة به 
مرفوعاً : «أخبرني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إذا توضأت فانتضح». 

ذكره ابن حبان في ترجمة الحسن بن علي الهاشمي» وقال: روى المناكير عن 
المشاهير فلا يحتج به إلا فيما يوافق الثقات. 

وأما حديث جابر فقال ابن ماجه 2١61//1[‏ رقم 454]: 





حدثنا محمد بن يحيى ثنا عاصم بن علي ثنا قيس عن ابن أبي ليلى عن أبي 
الزبير عن جابر قال: «توضأ رسول الله كل فنضح فرجه؛ وقيس بن عاصم ضعيف. 
وأما حديث ابن عباس فقال الدارمي [194/1» رقم :]971١١‏ 
أخبرنا قبيصة أنبأنا سفيان بن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس: 
«أن النبي وكعْ توضأ مرة ونضح فرجه». 
ورواه البيهقي [١1/؟77١]‏ من طريق عباس الدوري ثنا قبيصة به ثم قال 
البيهقي : تفرد قبيصة عن سفيان بقوله في الحديث: الونضح»2. 
ورواه جماعة عن سفيان دون هذه الزيادة ثم روي من طريق الأعمش عن 
سعيد بن جبير أن رجلاً أتى ابن عباس فقال: إني أجد بللاً إذا قمت أصلي فقال 
ابن عباس: انضح بكأس من ماءء وإذا وجدت من ذلك شيئاً فقل: هو منه. 
/ وأما حديث أبي سعيد فذكره الترمذي في الباب ١/11‏ تحت حديث رقم 0/8/١‏ 
١‏ ولم أقف الآن على حديث البراء الذي ذكره العا 
«أتاني جبريلٌ فقال: يا محمّدُ عِشُ ما شِنتَ فَإِنْكَ م بت وأخببْ مَنْ 
شِئْتَ فَإِنْكَ مُفَارِقَهُ واغْمّل ما شِعْتَ فإنك مجْرِي به واغلَّم أن شرف المؤمن قِيامُهُ باللْيلٍ 
وعرَّة اسْتَغْنَاؤُه عَنِ الئّاس» . 
الشيرازي في الالقاب (ك. هب) عن سهل ين سعد 
(هب) عن جابر (حل) عن علي 
قال الشارح: وهو ضعيف لضعف زافر. 
قلت: كلام الشارح فيه اختصار مجحف بل هو فاسد لدلالته على أن جميع 


غك 


١55‏ حرف الهمزة 
طرقه التي ذكرها المصئف فيها زافر بن سليمان كأنه اضطرب فيه فرواه بعدة أسانيد 
وليس كذلك» وإنما هو في سند حديث سهل بن سعد وحده لا في حديث جابر 
وعلي عليه السلام. 

والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات ]٠١8/7[‏ وتعقبه المصنف بما 
ذكر حاصله الشارح في الكبيرء والحق أنه حديث حسن كما ا من الحقاظ 
وله مخرجون وأسانيد لم يذكرها المصنف في استدراكه على ابن الجوزي» وقد 
ذكرتها في مستخرجي على مسند الشهاب والحمد لله . 

0 - «أناني مَلَكْ فسلْمَ علَيْ» ؛ نَوّل من السّماء لَمْ يَنزل قبلّها فبَشْرَني أن 
الحَسَّن والحسينّ سيدا شباب أَهْلٍ الجن وأَنَّ فاطِمَةٌ سيدَةٌ نِسَاءِ ء أل الجَنّةه . 


ابن عساكر عن حذيفة 





قال الشارح: ورواه عنه أيضاً النسائي وغيره. 

وقال في الكبير: ورواه عنه أيضاً النسائي خلافاً لما أوهمه صنيع المؤلف من 
أنه لم يخرجه أحد من الستةء ورواه بمعناه الحاكم وقال: صحيح وأقره الذهبي . 

قلت: استدراك الشارح باطل من جهة وصواب مرة أخرى» قبطلانه من جهة 
عزو الحديث إلى النسائي» فإنه لم يخرجه ولا هو من موضوع كتابه» وصوابه من 
جهة كون الحديث في أحد الأصول الستة وهو سنن الترمذي» وكونه في مستدرك 
الحاكم والعزو إليه/ أولى من العزو إلى تاريخ ابن عساكرء. وإن لم يكن هو عندهما 
باللفظ الذي ذكره» لكنه لمصلحة تقوية الحديث يعزى إليهما مع ابن عساكر كما 
يصنعه المؤلف في كثير من الأحاديث. 

قال الترمذي [5/ 2.355٠‏ رقم ١4لا"]:‏ 

حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن وإسحاق بن منصور قالا: حدثنا محمد بن 
يوسف عن إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن 
حذيفة قال: «سألتني أمي متى عهدك تعني بالنبي كه فقلت : ما لي به عهد منذ كذا 
وكذا فنالت مني» فقلت لها : دعيني آني النبي يل فأصلي معه المغرب وأسأله أن 
يستغفر لي ولكِء فأتيت النبي وك فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم 
انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة؟ قلت: نعم. قال: ما حاجتك غفر 
الله لك ولأمك؟ هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم 
عليٌّ ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب 
أهل الجنة» قال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث 


إسرائيل. 


حرف الهمزة ا ١‏ 





قلتث: قد ورد من حديث غيره كما سيأتي. 

ورواه أبو نعيم في الحلية 91 ] عن أبي بكر بن خلاد: 

ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا الحسن بن عطية البزار ثنا إسرائيل بن يونس 
بهء) وفيه: افأتيته وهو يصلي المغرب فصلى حتى صلى العشاء. ثم انصرف وخرج 
من المسجد ة فسمعت بعرض عرض له في الطريق فتأخرت» ثم دنوت فسمع النبي كَل 
نقيضي من خلفه فقال: من هذا؟ قلت: حذيفة» فقال: ما جاء بك يا حذيفة؟ 
فأخيرتهء فقال: غفر الله لك ولأمكء يا حذيفة أما رأيت العارض الذي عرض؟ 
قلت: بلى» قال: ذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة استأذن الله في السلام 
عليّ وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل 
الجنة». 

قال أبو نعيم: تفرد به ميسرة عن المنهال عن زر وخالف قيس بن الربيع 
إسرائيل عن ميسرة عن عدي بن ثابت عن زر. 

/ ورواهة أبو الأسود عبد الله بن عامر مولى بني هاشم عن عاصم عن زر عن 8٠/١‏ 
حذيفة مختصراً. 

قلت: لم ينفرد به ميسرة بل رواه غيره كما سيأتي. 

ورواه الخطيب ]7/١/5[‏ من طريق حسين بن محمد المروزي: ثنا إسرائيل به 
مختصراً بلفظ : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» ولم يذكر نزول الملك. 

وقال الحاكم في المستدرك [/ امك رقم ١كلاءع]:‏ 

حدثئنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا 
إسحاق بن منصور السلولي ثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو 
عن زر عن حذيفة قال: قال رسول انلّه عد : «نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن 
يسلم علي لم ينزل قبلها فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة». 

قال الحاكم [/ ١5١‏ رقم 41777]: تابعه أبو مري الأنصاري عن المنهال: 

أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى ثنا الحسين بن الحكم الجيزي ثنا 
الحسن بن الحسين العرني ثنا أبو مري الأنصاري عن المنهال بن عمرو عن زر عن 
حبيش عن حذيفة عن رسول الله يلخ قال: «نزل من السماء ملك فاستأذن الله أن 
يسلم عَلَىَ لم ينزل قبلها فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة»» قال الحاكم: 
هذا حديث صحيح الإسناد. 


81/5 


م5١‏ حرف الهمزة 





١‏ .2 «انَِعُوا العُلَماءَ فإِنْهُمْ سرج الدنيا ومصَابيحُ الآخِرَو. 
(فر) عن أنس 
قال الشارح : وهو ضعيف لضعف القاسم ب بن إبراهيم يم الملطي. 
قلت: فيه انتقاد على المصنف والشارح» أما المصنف: فإنه أورد الحديث في 
ذيل الموضوعات وحكم بوضعه» فقال بعد أن أورده من عند الديلمي من طريق 
حتاالرن ممتي امالك بن أنس عن الزهري عن أنس به ما لفظه: 
القاسم ب بن إبراهيم يم الملطي قال الدارقطني: كذاس» وقال الخطيب: روى عن لوين 
عن مالك عجائب من الأباطيل» وقال فى الميزان: أتى بطامة لا تطاق ثم ذكر 
حديثاً باطلاً في الصفات ثم قال: وهذا باطل وضلال/ اه. 
وأما الشارح فإنه قال في الكبير: فيه القاسم بن إبراهيم الملطي قال الذهبي: 
قال الدارقطني: كذاب وأقره ابن حجرء وجزم المؤلف في زيادات الموضوعات 
بوضعه فإيراده له هنا إخلال بشرطه اهم. 
ثم اقتصر في الصغير على أنه ضعيف بعد الاعتراف بأنه موضوع وهذا لا 
يجوزء ثم لا يخفى ما في قوله: وأقره ابن حجر فإنه كلام لا معنى له في مثل هذا 
المقام. 
١ - 40‏ أَتََكُمْ المنئةٌ راتبة لازمةً إمًا بِشَقَاوَةٍ وإمًا بسمَادَة». 
ابن ابي الدتيا في ذكر الموت 
(هب) عن زيد السلمي مرسلاً 
قلت: قال ابن أبي الدنيا : 
قاحس الأمس فنا مقع نو شين من فده بون اناا عو ازقة انان 
«أن النبي كلةٍ كان إذا آنس غفلة أو غرة يعني من أصحابه نادى فيهم بصوت رفيع 
أتتكم المنية.. ١.‏ الحديث. 
ورواه أبو نعيم في الحلية [1/ 704] في ترجمة سفيان بن عبيئة. 
7/7 «أتجبٌ أَنْ يَلِينَ تَلْبْكَ وتذْرِكَ حَاجَمَكء ازحم الهتبّ وامْسَح رأْسَه 
وأَطهِمةُ من طَعَامِكٌ يَلِن فَلبّْك وتُذْرِك حاجَتك١».‏ 
(طب) عن أبي الدرداء 
قال الشارح في الكبير: قال المنذري: رواه الطبراني من رواية بقية وفيه راو 
لم يسم وبقية مدلسء» وروى أحمد بسند قال الهيئمي تبعاً لشيخه العراقي: صحيح: 


حرف الهمزة 5 


«أن رجلاً شكا إلى المصطفى قسوة قلبه فقال له: أمسح رأس اليتيم وأطعم 
المسكين». 

'قلتِ: حديث أبي الدرداء هذا حديث طويل وله عند الطبراني طريقان طريق 
فيه بقية والمبهمء وطريق ليس فيه بقية» وقد ذكره الحافظ المنذري في موضعين في 
الترغيب 9 رقم ]١5‏ في كفالة اليتيم وقال: العامة ما نقله عنه الشارح» 
وذكر جملة منه في الترغيب في لزوم المساجد وقال: رواه الطبراني في الكبير 
والأوسط والبزار» وقال: إسناده حسن وهو كما قال رحمه الله تعالى اه. 

وكذلك فعل الحافظ الهيثئمي ذكره في باب ما جاء في الأيتام كما هنا وقال: 
رواه [8/ ]١٠١‏ الطبراني وفيه راو لم يسمء وبقية مدلس» وذكره/ في باب لزوم 81/١‏ 
المساجد منه جملة وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزارء وقال: إسناده 
حسن قال الهيثمي : قلت: ورجال البزار كلهم رجال الصحيح اه. 

قلت: قال أبو نعيم في الحلية :]7١4/1[‏ 

حدثنا سليمان بن أحمد هو الطبراني ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الرزاق 





(ح). 

وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا بشر بن الحكم ثنا عبد 
الرزاق ثنا معمر عن صاحب له: أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان رضى الله عنه: يا 
أخي اغتنم صحتك وفراغك قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا يستطيع العباد رده 
واغتنم دعوة المبتلى» ويا أخي وليكن المسجد بيتك» فإني سمعت رسول الله كله 
يقول: «إن المسجد بيت كل تقي» وقد ضمن الله عز وجل لمن كانت المساجد 
بيوتهم بالروح والراحة والجواز على الصراط إلى رضوان الرب عز وجل»»؛ ويا أخي 
ارحم اليتيم وادنه منك وأطعمه من طعامك؛. فإني سمعت رسول الله يَلِ وأتاه رجل 
يشتكي قساوة قلبه؛ فقال له رسول الله ككِ: «أتحب أن يلين قلبك؟ فقال: نعم» 
قال: ادن اليتيم منك وامسح رأسه وأطعمه من طعامك فإن ذلك يلين قلبك وتقدر 
على حاجتك» الحديث. 

ثم قال أبو نعيم: رواه ابن جابر والمطعم بن المقدام عن محمد بن واسع أن 
أبا الدرداء كتب إلى سلمان مثله. 

قلت: رواية المطعم خرجها القضاعي في مسند الشهاب [١/لالاء‏ رقم 77] 
من طريق الربيع بن ثعلب: ثنا إسماعيل بن عياش عن المطعم بن المقدام وغيره عن 
محمد بن واسع قال: كتب أبو الدرداء فذكره مختصراً. 

ورواه أبو الليث في التنبيه من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث 


م 


84/١ 


ليل حرف الهمزة 


ابن أبي سليم عن بعض أشياخه قال: بلغ أبا الدرداء أن سلمان الفارسي رضي الله 
عنهما اشترى خادماء فكتب إليه يعاتبه في ذلك. فكان في كتابه: (يا أخي تفرغ 
للعبادة قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا تستطيع معه العبادة» واغتنم دعوة المؤمن 
المبتلى وارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه/ من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك 
فإني شهدته يوماً - يعني والنبي كَل وأتاه رجل يشكو إليه قساوة قلبه فقال: «أتحب 
أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ قال: نعمء قال: ارحم اليتيم وامسح رأسه مه 
من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك . ...0" الحديث. 

وقول الشارح: وروى أحمد... إلخ ينتقد عليه فيه أمران: أحدهما: أنه لم 
يذكر صحابي الحديث وهو غير مرضي» والحديث قال أحمد [؟177/1]: 





حدثنا بهز ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران عن أبي هريرة أن رجلاً شكا إلى 
النبي كلخ قسوة قلبه فقال: «امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين»» بل ينبغي ذكر 
صحابي الحديث وصحايبيه أبو هريرة رضي الله عنه. 

ثانيهما: قوله: بسندء قال الهيئمي تبعاً لشيخه العراقي: : صحيح ) ٠‏ قإن الهيئمي 


لم يقل: صحيج ؛ وإنما قال: رجاله رجال الصحيح. وفرق بين قولنا: 0 
وقولنا: رجاله رجال الصحيحء لأن الأول يفيد أنه صحيح لا علة له بخلاف الثاني» 


فإن السئد قد يكون رجاله رجال الصحيح وهو غير صحيح لوجود العلة أو الشذوذ 
فيهء وهذا الحديث كذلك فإنه وإن كان رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثئمي؛ إلا 
نه" ليس بصحيح كما زعم المناوي لوجود العلة فيه» وهو كون أبي عمران لم 
0 وإنما رواه عن رجل عن أبي هريرة والرجل مبهم لا يعرف 
فالسند غير صحيح. 
وقد بين ذلك الطبراني في روايته فإنه خرج الحديث في مكارم الأخلاق فنقال 
[ص "6١0‏ رقم :]٠١1/‏ 
حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن 
أبي عمران الجوني عن رجل عن أبي هريرة أن رجلاً شكا إلى رسول الله يك قسوة 
قلبه فقال: «إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم»2 وقد ذكره 
المصنف بهذا اللفظ فيما سيأتي وعزاه للطبراني في المكارم والبيهقي في الشعب 
فكتب عليه الشارح: «في سنده راو مجهول؛» وحقه أن يقول: «راوٍ لم يسم». لأن 
المجهول في الاصطلاح من لا يعرف بجرح ولا عدالة وإن كان مذكوراً باسمه/ 


)١(‏ في الأصل: «فإنه؛» والصواب ما أثبتناه لتستقيم الجملة والله أعلم. 


حرف الهمزة اها 


ونسبهء والمبهم الذي لم يسم قد يكون معروفاً بالجرح أو العدالة» إذا عينته رواية 
أخرى أو بينت أسمه. 





15 . «انْخََذَ الله إبْراهِيمَ خَلِيلاً. ومُوسى نجياًء وانّخَذَنِي حَبِيبأء ثُمّْ قَالَ: 
وعِرْني وجَلالي لأوثِرَن خبيبي عَلَى خَلِيلي ونجبي». 
(هب) عن أبي هريرة 
قلت: رواه ابن الجوزي في الموضوعات [590/1] من طريق إبراهيم بن 
الجنيد: 
ثنا ابن أبي مريم ثنا مسلمة بن علي الخشني ثنا زيد بن واقد عن القاسم بن 
مخيمرة عن أبي هريرة به. 
بأن البيهقي أخرجه في الشعب [180/7ء رقم 2»]١5144‏ ويأن مسلمة من رجال ابن 
ماجهء وهذا تعقب لا يفيد فإن فى رجال ابن ماجه الكذابين والوضاعين» والبيهقي 
لم يوف بما قال: من أنه لا يخرج في كتبه حديثاً يعلم أنه موضوع؛ على أنه علق 
في سند هذا الحديث مع كونه اتفرد به فإنه اضطرب في إسناده. فمرة قال: كما سيق 
ومرة قال: عن زيد بن واقد حدثني خالد ين عبد الله بن الحسين حدئني أبو هريرة 
به . 
ورواه الديلمي في مسند الفردوس إلا أن يكون سقط من كلا السندين رجل» 
وعلى كل فتفرد مسلمة به يوهنه أو يدل على وضعه. 
١ 56‏ «انّخِدُوا السَراوِيلاتٍ فَإِنْها من أَسْتر بِيابكُم. وحصّئُوا بها نِسَاكم إذا 
(عق. عد) والبيهقي في الأدب عن علي 
قلت: سيأتي في حديث «اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي» فإن هذا قطعة 


٠٠١5‏ - «انجِدُوا السُودانَ»ء فإن ثلاثةٌ مِنْهُمْ مِنْ سَاداتٍ أهل الجنّة: لُفْمَانُ 


الحكيمُ والنْجاشِي وبلآل المُؤَّذُنُ؛ . 
(حب) في الضعفاء (طب) عن اين عباس 


قال الشارح: ضعيف لضعف عثمان الطرائفي. 
قلت: بل موضوع كما قال ابن الجوزي فإنه أورده في الموضوعات 177/51؟7] 


ردم 


ارقم 


16 حرف الهمزة 


من طريق ابن حبان في الضعفاء [1/ ]18١‏ ثم من رواية عثمان بن/ عبد الرحمن 
الطرائفي: ثنا أبين بن سفيان عن خليفة بن سلام عن عطاء عن ابن عباس به. ثم 
قال: لا يصح أبين يقلب الأخبار وعثمان لا يحتج به» وتعقبه المصنف بأن عثمان 
وئق وأن له شاهداً من حديث وائلة مرفوعاً: «خير السودان ثلائة لقمان وبلال 
ومهجع مولى رسول الله يده رواه الحاكم [5/ 7854» رقم 0557] وقال: صحيح 
الإسناد. 








ومن حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مرفوعاً: «سادة السودان أربعة 
لقمان الحبشي والنجاشي وبلال ومهجع' اه. 

ولا يخفى ما فيه فإن الشاهد بعد ثبوته بعيد عن المشهود لهء إذ ليس فيه الأمر 
باتخاذ السودان ولا ما يشير إليهء ثم أي ارتباط لتعليل اتخاذهم بأن منهم ثلاثة من 
سادات أهل الجنة» ولو كان ذلك علة للاتخاذ لكان أولى منهم البيض لأن منهم 
آلافاً بل آلاف الآلاف من سادات أهل الجنة» ثم ما معنى اتخاذهم هل اتخاذ 
نسائهم زوجات؟ فإنه معارض بما ورد في النهي عن السواد وأنه لون مشوهء أو 
اتخاذهم عبيداً وإماء» فإنه يستدعي استرقاقهم دون موجب شرعي وذلك لا يأمر به 
النبي كيد ثم فيه إساءة لهم وإهانتهم» وذلك يعارض التعليل بكون الثلاثة منهم 
سادات أهل الجنة؛ ثم هو أيضاً معارض بما ورد في ذمهم وأن الأسود إنما هو 
لبطنه وفرجهء وأنه إذا جاع سرق وإذا شبع زنى. 

والمقصود: أن الخبر منكر باطل لا يجوز أن ينطق به النبى ككل أما الشاهد 
الذي ذكره المصنف فلا شيء فيه مما ينكر إذ فيه الإخبار بفضيلة الأشخاص الثلاثة 
وأنهم سادة السودان وخيرهمء وهذا حق لا إشكال فيه بخلاف حديث الترجمة فهو 
باطل موضوع كما قال ابن الجوزي والله أعلم. 

٠١١/51‏ - «انّخَدُوا اليك الأَنِيض فإ داراً فيها ديك أبيضٌ لا/ يَقْرَبُهَا شَبِطَانٌ 
ولا سَاحرٌ ولا الدُوَيْرَاتُ حَوْلّهَاء. 

(طس) عن انس 

قلت : قال الطبراني: 

حدثئنا أحمد بن علي الأبار ثنا محمد بن محص عن إبراهيم بن أبي عبلة عن 
أنس بهء ومحمد بن محص وضاع كما قال الذارقطني وغيره» فالحديث كذب 
موضوع ولذلك ينتقد على المصنف في إيراده» وعلى الشارح في سكوته عنهء لا 
سيما وقد نقل في الكبير عن الحافظ الهيثمي ]١١7/0[‏ أنه قال: فيه محمد بن 
محص العكاشي وهو كذاب فكان حقه أن يذكر ذلك ولو باختصار في الصغير. 


حرف الهمزة ؟م ١‏ 


٠ 0‏ - «انخِدُوا هَذِهِ الحمامً المقاصِيص [في بيونكم]”" فَإِنّها تُلهِي الجن 





الشيرازي في الألقاب (خط. فر) 
عن ابن عباس (عد) عن أئس 
قال الشارح: [خط] في ترجمة اليشكريء؛ (فر) عن ابن عباس. 
قال الشارح: وضعفه الخطيب وغيره»ء (عد) عن أنسء قال الشارح: من 
حديث عثمان بن مطرء وعثمان قال الذهبي: يروي الموضوعات. 
قلت: فيه انتقاد على المصنف والشارحء أما المصنف فإنه أقر ابن الجوزي 
على حكمه على حديث ابن عباس بأنه موضوع ثم أورده هناء أما الشارح فمن 
وجوه: الأول: قوله عن الخطيب: أنه خرج الحديث في ترجمة اليشكري لغو لا 
فائدة فيه إلا تسويد الورق» فإن المراد منه تعيين الترجمة للرجوع إليها ونظر الحديث 
فيهاء وذكر هذه النسبة بدون اسم صاحبها إحالة على مراجعة الثمانية آلاف ترجمة 
التي يحتوي عليها تاريخ الخطيب؛ مع أن الرجل الذي خرج الخطيب الحديث في 
ترجمته لا يعرف باليشكري. وإنما يعرف بالميمونيء» فإن الخطيب قال [779/5]: 
محمد بن زياد اليشكري الطحان يعرف بالميموني» فلو قال الشارح: في ترجمة 
الميموني لكان ذلك لغواً لا فائدة فيه أيضاً مع عدم ذكر الاسم فكيف وقد ذكر 
النسبة التي لا يعرف الرجل بها؟ 
الغاني: قوله: وضعفه الخطيب وغيره» فإن الخطيب لم يضعفه ولم يتكلم 
عليه وإنما تكلم على على راويه ونقل أقوال أهل الجرح فيه. 
الغالث: أن الشارح ذكر في الكبير خلاف ما ذكره في الصغيرء فإنه قال:/ ١//ام‏ 
د ال فإنه عقبه بنقله عن 
أحمد وابن معين وغيرهما: أن محمد بن زياد كان كلا نع المايفه وقال ابن 
حجر: : فيه محمد بن زياد اليشكري كذبوه» وفي الميزان: كذاب وضاع 5 ثم أورد له 
هذا الخبرء ثم قال في حديث أنس الذي رواه ابن عدي: ا قال 
في الجيرات عن اين يان يق مااساق ل هذا التخبرة يروق العوصوهات عن 
الأثبات» ومن ثم حكم ابن الجوزي ]١7/7[‏ بوضعه وتبعه المؤلف في مختصر 
الموضوعات ساكتاً عليه وحكاه عنه في الكبير وأقرهء فكان ينبغي حذفه من هذا 
الكتاب وفاء بشرطه. 


)١(‏ هذه الزيادة من فيض القدير. 


الهم 


16 حرف الهمزة 





وممن جزم بوضعه ابن عراق والهندي وغيرهما اه. 

فهذا جزم من الشارح بأن الحديث موضوع فكيف يقول بعد هذا في الشرح 
الصغير: إنه ضعيف؟ لا سيما مع نسبة ذلك إلى الخطيب والخطيب بريء منه» ثم 
إن قوله: قضيته أن مخرجه الخطيب خرجه ساكتاً عليه.... إلخ باطل من وجهين: 
أحدهما : أنه لا معنى له كما سبق التنبيه على نظيره» فإن الذي ينقل الحديث ثم 
يسكت عليه أو يتكلم هو الذي يصنف في الحديثء» أما من يصنف في الرجال فإنه 
يتكلم على الرجال جرحاً وتعديلاً» ويورد الحديث في ترجمة الرجل ليستدل به على 
حاله»؛ لأنه من أحاديث الرجل تعرف عدالته وعدمها لا أنه يورد الحديث ليقره 
ويسكت عليه أو ليتكلم عليه وينكرهء فكلام الشارح في هذا يدل على بعده عن الفن 
وعدم معرفته لقواعده وأصوله. 

ثانيهما : أنه على تسليم ذلك فإن الخطيب لم يتكلم على الحديث لا بتضعيف 
ولا غيره كما سبق», بل قال ما نصه [4/60/!؟]: محمد بن زياد اليشكري الطحان 
يعرف بالميموني حدث عن ميمون بن مهران فنسب إليه؛ رواه عنه الربيع بن تعلب 
وزياد بن يحيى وغيرهما: 

أخبرنا محمد بن علي بن الفتح ثنا علي بن عمر الحافظ ثنا أبو طلحة أحمد بن 
محمد بن عبد الكريم ثنا زياد بن يحيى أبو الخطاب ثنا محمد بن زياد ثنا ميمون بن 
مهران عن ابن عباس/ قال: قال رسول الله ككلْةْ: «اتخذوا الحمام المقاصيص فإنها 
تلهي الجن عن صبيانكم». 

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبشي الفراء ثنا 
محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم 
يضعون الحديث كذابون منهم محمد بن زياد كان يضع الحديث» أخبرنا الجوهري 
أخبرنا محمد بن العباس ثنا محمد بن قاسم الكوكبي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن 
الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن زياد الطحان ليس بشيء 
كذاب؛ الذي يروي عن ميمون بن مهران ما يروي. 

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ثنا أبى ثنا عبد الله بن سليمان يعنى الوراق ثنا 
عبد الله بن أحمد قال: وبالعهديسى اناف قن معد و زياء كان سل هن 
ميمون بن مهران قال: كذاب خبيث أعور يضع الحديث. 

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه ثنا أبو 
عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن محمد بن زياد الميموني قال: 
سمعت أحمد بن حنبل قال: ما كان أجرأه يقول: حدثنا ميمون بن مهران أخبرنا 


حرف الهمزة مها 


علي بن محمد بن الحسن المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار ثنا محمد بن 
عمران الصيرفي ثنا عبد الله بن علي المديني قال: سألت أبي عن محمد بن زياد 
صاحب ميمون بن مهران قال: كتبت عنه كتاباً فرميت به وضعفه جداًء ثم أطال 
الخطيب في مثل هذه النقول عن المجرحين لصاحب الترجمة ولم يتعرض للحديث. 


١١١4‏ «اتْخنُوا لمكم كن فيها ببركة». 





(طب. خط) عن ام هانىء؛ ورواه 
(ه) بلفظ: «اتخذي غنماً فإنها بركة» 
قلت: الحديث رواه باللفظ الأول أحمد فى مسنده فالعزو إليه أولى» قال 
أحمد [575/5]: 1 
حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن أم هانىء قالت: قال 
رسول الله 55خِ: «اتخذوا الغنم فإن فيها بركة» وهذا سند على شرط الصحيح» 
والمصنف اقتصر على تحسينه ولعله/ لأجل من وقع قبل أبي معاوية في سند من 41/١‏ 
عزاه إليهما وهما الطبراني [1؟571//1» رقم ]٠١79‏ والخطيب »]١١/17[‏ لكن يعكر 
عليه أن سنده عند ابن ماجه على شرط الصحيح أيضاًء فإنه قال [؟/ الالاء رقم 
5 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن هشام بن عروة به. 
وهذا سند كالشمس. 
ثم إن الشارح قال في الكبير: ورواه أحمدء قال الهيثمي بعد ما عزاه لأحمد 
فيه موسى بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة لم أعرفه اه. 
وهذا يوهم أن المتن الذي ذكره الهيثمي وعزاه لأحمد مثل المتن المذكور في 
الكتاب» فيلزم عليه الاستدراك على الحافظ الهيئمي بأنه ذكر حديثاً في الزوائد وهو 
ليس من الزوائد لوجوده في سنن ابن ماجه وليس كذلكء» بل الذي سوغ للنور 
الهيئمي ذكره في الزوائد كونه بسياق آخر وهو: «اتخذي غنماً يا أم هانىء فإنها 
تروح بخير وتغدو بخير»» وهذا السياق هو الذي في سنده الرجل المذكورء فإن 
أحمد قال 7/53 17؟]: 
حدئنا إبراهيم بن خالد حدئني رباح عن معمر عن أبي عثمان الجحشي عن 
موسى أو فلان بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة عن أم هانىى. أما لفظ الحديث 
المذكور في الكتاب فسنده عن أبي معاوية عن هشام عن أبيه عنها كما سبق. 
١٠١‏ - «انْخِذهُ مِنْ وَرقٍ ولا ثُيِمَهُ مثقالأ» يعني الخاتم. 
(؟) عن بريدة 


قال الشارح: وهو حسن لشواهده. 


0/0 


كها١‏ حرف الهمزة 





وقال في الكبير: قال الترمذي: حديث غريب» قال ابن حجر: وفيه عبد 
الرحمن بن مسلم أبو طيبة» قال أبو حاتم: لا يحتج به» وقال ابن حبان: يخطىء 
ومع ذلك صححه ‏ يعني بإخراجه إياه في الصحيح ‏ فدل على قبوله له وأقل 
درجاته الحسن ولذلك رمز المؤلف لحسنه» لكن ضعفه النووي في المجموع وشرح 
مسلم وتبعه جمع من الفقهاء. 

قلت: كذا وقع في النسخة عبد الرحمن بن مسلم وصوابه عبد اللهء أما 
الحديث: فضعيف كما قال الترمذي والجمهور لا كما قاله الحافظ والمصنفء فإن أبا 
طيبة لا يحتج به لخطثه. وما كان كذلك لا يكون حديثه حسثاً إذا انفرد فكيف إذا 
خالف»/ فإن هذا الحديث رواه غيره فخالفه فيه. 

قال البخاري في الأدب المفرد [ص١27”5‏ رقم 65؟١٠]:‏ 

حدثنا إسماعيل حدثني سليمان عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه 
عن جده: «أن رجلاً أتى النبي كلِ وفي يده خاتم من ذهب فأعرض النبي يَلدِ عنه, 
فلما رأى الرجل كراهيته ذهب فألقى الخاتم وأخذ خاتماً من حديد فلبسه وأتى 
النبي يِه قال: هذا شر هذا حلية أهل النار فرجع فطرحه ولبس خاتماً من ورق 
فسكت عنه النبي كَل . 

ٍ وهذا الموافق للحديث الصحيح في الفضة: «ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها 

لعبا». 

وقد روى الإمام أحمد في مسنده حديث بريدة بالقصة التي رواها به أهل 
السئن الثلاثة لكنه لم يذكر لفظ حديث الترجمة فقال [7609/6]: 

حدئنا يحيى بن واضح وهو أبو تميلة عن عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن 
بريدة عن أبيه قال: «رأى رسول الله كه فى يد رجل خاتماً من ذهب» فقال: ما لك 
ولحلي أهل الجنةء قال: فجاء وقد لبس خاتماً من صفرء فقال: أجد منك ريح 
أهل الأصنام» قال: فمما أتخذه يا رسول الله؟ قال: من فضة». 

على أن القصة سواء من حديث بريدة وحديث أبي سعيد يعارضها حديث آخر 
فيه نفس القصةء ولكنه يوافق حديث أبي سعيد في إباحة الفضة وعدم التقييد 
المذكورء قال البخاري في الأدب المفرد [ص 27475 رقم :]٠١76‏ 

حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا الليث عن عمرو بن الحارث عن بكر بن 
سوادة عن أبي النجيب عن أبي سعيدء قال: «أقبل رجل من البحرين إلى النبي وَل 
تداع خلية» فلم يرد وفئ يله خاتم من ذقت وعليه جيه خرير» فانطلق الرجل 
محزوناً فشكا إلى امرأته» فقالت: لعل برسول الله يَلقِ جبتك وخاتمك فألقهما ثم 


حرف الهمزة /اه١‏ 

عدء ففعل فرد السلام وقال: جنتك آنفاً فأعرضت عنيء قال: كان في يدك جمر من 

نارء فقال: لقد جئت إذن بجمر كثير» قال: إنما جثت به ليس بأحد أغنى من 
حجارة الحرة ولكنه متاع الحياة الدنيا/ قال: فبماذا أتختم به؟ قال: بحلقة من ورق 11/١‏ 
أو صفر أو حديد». 





فالحديثان أعني حديث أبي سعيد وعبد الله بن عمرو وإن تعارضا في الحديد 
فقد اتفقا في إباحة الورق من غير تقيد وهما موافقان لحديث افالعبوا بها لعباً». 
والجميع مخالف لحديث عبد الله بن مسلم أبي طيبة الذي لا يحتج به فكيف يكون 
حسناً» بل ضعيف ساقط كما ترى والله أعلم. 

١‏ ؛,أَنَذْرُونَ ما المَضَهُ؟ نَقْل الحَدِيثِ مِنْ بَعض الئاس إلى بَعض 
لبفدُوا بَيتَهُم» . اا َ 

(خد. هق) عن أنس 

قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس كما قال» فقد أعلَّه الذهبي 
في المهذب متعقباً على البيهقي» فقال: فيه سنان بن سعد وهو ضعيف. 

قلت: سنان بن سعد ويقال: سعد بن سنان وثقه ابن معين وأحمد بن صالح 
وابن حبان» وقال غيرهم: حديثه حسن, فلأجل هذا مع شاهده الصحيح المخرج 
في صحيح مسلم حسنه المصئف» فقد روى مسلم في صحيحه [4/؟7١١5»‏ رقم 
5م من حديث ابن مسعود قال: إن محمداً يكل قال: «ألا أنبتكم ما 
العَضُه؟'2 هي النميمة القالة بين الناس» الحديث» وقد خرجه الطحاوي في فصل 
تكلم فيه على معنى العَضَهُ مع حديث الترجمة أيضاً فاسمعه. 

قال الطحاوي في مشكل الآثار [2»178/5 رقم ]199٠‏ باب بيان مشكل ما 
روي عن رسول الله كَل من أخذه على أصحابه في بيعته إياهم أن لا يعضه بعضهم 
بعضا : 

حدثنا إسماعيل بن يحيى المزنئ ثنا الشافعى قال: ثنا عيد الوهاب بن عبد 
المجيد الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن عبادة بن 


)١(‏ قال الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على صحيح مسلم (4/؟1١7):‏ هذه اللفظة رووها 
على وجهين : أحدهما : «العضّة» بكسر العين وفتح الضاد المعجمة على وزن العدة والزنة» 
والثاني : «الْعَضْهُ؛ بفتح العين وإسكان الفاد على وزن الوجهء وهذا الثاني هو الأشهر في روايات 
بلادناء والأشهر في كتب الحديث؛» وكتب غريبه» والأول أشهر في كتب اللغة» ونقل القاضي أنه 
رواية أكثر شيوخهم وتقدير الحديث ‏ والله أعلم ‏ ألا أنبئكم ما العضه؟ الفاخش الغليظ التحريم 


أه بئصه. 


11 


ل حرف الهمزة 
الصامت قال: «أخذ علينا رسول الله يَلخِ ستاً كما أخذ على النساء: أن لا تشركوا 
بالله ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا يعضه بعضكم بعضاً ولا تعصوني 
فى معروف”'' أمرتكم به فمن أصاب منكم منهن واحدة فعجلت عقوبته فهي 
كفارته» ومن تأخرت عقوبته فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له؛. 

قال الطحاوي: فتأملنا قول رسول الله يلِهِ: «ولا يعضه بعضكم بعضاً» لنقف 
على المراد به فوجدنا المزنى قد حدثنا قال: حدثنا الشافعى رحمه الله قال: من 
كذب على أخيه فقد عضهه. ووجلنا آنا قز سحي سين تسلف :013 اسمعة 
سعيد بن كثير بن عفير يقول: العاضهة الساحرة قال: وأنشدنا في ذلك: 
'أعوذيربي منالعاضها. تفي عقد مستعضهالعاضه 

قال: ثم وجدنا في ذلك ما هو أعلى من هذين القولين وهو ما قد حدئنا به 
يزيد/ بن سنان قال: حدثنا بشر بن عمر الزهراني وأبو داود الطيالسي واللفظ لبشر 
قالا: حدثنا شعبة قال: أنا أبو إسحاق ‏ يعني السبيعي ‏ عن أبي الأحوص قال: 
قال عبد الله يعني ابن مسعود : إن محمداً يكل قال: «ألا أنبئكم ما العضه؟ هي 
النميمة الفارقة بين الناس»» ووجدنا أبا أمية قد حدثنا قال: أنا سليمان بن عبد الله 
الرقي ثنا عبيد بن عمير عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: 
قال رسول الله كَقيهّ: «العضه هي النميمة الفارقة بين الناس» ووجدنا يزيد قد حدثنا 
قال: حدئنا حبان بن هلال ثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي أنا إبراهيم الحميري 
عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كنا نقول في الجاهلية إن العضه هو السحر»ء 
وإن العضه فيكم اليوم القالة» قيل: وحسب الرجل من الكذب أن يحدث بكل ما 
سمع 1 ووجدنا يونس قد حدثنا قال: حدثنا ابن وهب أخبرني عبد الله بن لهيعة عن 
عمرو بن الحارث.عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعيد عن أنس بن مالك أن 
رسول الله كهِ قال: «أتدرون ما العضه؟ قالوا: الله ورسوله أعلمء قال: هو نقل 
الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم» اه المراد منه. 

وقال البيهقي في السنن 2547/٠١[‏ 71417]: 

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن سعد ثنا إبراهيم بن أبي طالب 





رضي الله عنه قال: إن محمداً يلٍِ قال: «ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة 


)١(‏ كتب في الأصل بسقوط الواو هكذا #معرف». 


حرف الهمزة 64 


بين الناس». وإن محمداً كيِ قال: «إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً 
وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً»» قال البيهقي: وأخبرنا أبو الحسن 
علي بن محمد المقرىء أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا 
أحمد بن عيسى ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث/ عن يزيد بن 
أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس به. فالحديث بالنظر إلى حديث ابن مسعود 
صحيخ وإتيا التغبر'المعاق مان تعميته بالنقار إلى استدة لع اهتيا شناهب: 


الاو - «أترمُوا الطسُوسٌس وخََالِفُوا المَحُوسَ). 





(هب. خط. فر) عن اين عمر 
قال الشارح في الكبير: وضعفه البيهقي وقال: في إسناده من يجهل» وقال ابن 
الجوزي: حديث لا يصح وأكثر رواته ضعفاء مجاهيل» لكنه ورد بمعناه خبر جيد 
رواه القضاعي في مسند الشهاب عن أبي هريرة بلفظ: «أجمعوا وضوءكم جمع الله 
شملكم»» وقال الحافظ العراقي: إسناده لا بأس بهء وروى البيهقي عن أبي هريرة 
مرفوعاً : «لا ترفعوا الطسوس حتى تطفء. اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم». 
قلت: حديث ابن عمر رواه الديلمي من طريق الخطيب فسندهما واحدء فإن 
الديلمي قال: أخبرنا أحمد بن سعد أخبرنا أحمدل بن علي إذناً وهو الخطيب فذكره 
بإسناده» والخطيب رواه [4/65] في ترجمة أحمد بن محمد بن زكريا أبي العباس 


أخبرنا الحسن بن أبي طالب وعبيد الله بن أبي الفتح قالا: حدثنا أبو العباس 
أحمد بن محمد بن زكريا النسوي ثنا أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن 
إبراهيم الخيام ثنا أبو هارون سهل بن شازويه الحافظ ثنا جلوان بن سمرة البَانِبي 
حدثئنا عصام أبو مقاتل النحوي عن عيسى بن موسى غنجار عن عبد العزيز بن أبي 
رواد عن نافع عن ابن عمر به. 

وأما حديث أبي هريرة الذي ذكره الشارح» فقال القضاعي 2»4٠8/١[‏ رقم 
/]: 

أخبرنا هبة الله بن إبراهيم الخولاني أنا الحسن بن علي الصوفي ثنا فاروق بن 
عبد الكبير الخطابي أنا أبو علي هشام بن علي السيرافي ثنا محمد بن سليمان بن 
محمد بن كعب أبو عمر الصباحي ثنا عيسى بن شعيب عن عمار بن أبي عمار عن 
أبي هريرة قال: قال رسول الله يلِْ: «لا ترفعوا الطست حتى يطفء اجمعوا 


وضوءكم جمع الله شملكم؟. 


1 


44/١ 


6 


ا حرف الهمزة 


ورواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق أبن لال قال [ه/8/ا١2‏ رقم 
لع 





حدثنا ابن حمدان ثنا محمد بن غالب ثنا محمد بن سليمان بن محمد بن كعب 
به/ مثلهء فلفظ حديث أبي هريرة واحد عند القضاعي والبيهقي في الشعب وغيرهما 
وهو يبين المعنى من حديث ابن عمر. 

٠١8/87‏ - دأَتَرِعُونَ عَنْ ذكر الاجر أَنْ تذكُروه؟ فاذكروه يَعْرفةُ التاس». 

(خط) في رواة مالك عن أبي هريرة 

قال الشارح: وقال ‏ يعني الخطيب -: تفرد به الجارود وهو منكر الحديث 
اه. 

وقال فى الكبير: وقضية تصرف المصنف أن مخرجه الخطيب خرجه ساكتاً 
عليه والأمر بخلذقه بل قال: تفرد به الجاروى وهو كما قال البخاري: مدكر 
الحديث» وكان أبو أسامة يرميه بالكذب هذا كلام الخطيب» فنسبته لمخرجه 
واقتطاعه من كلامه ما عقبه به من بيان حاله غير مرضيء وقد قال في الميزان: إنه 
موضوعء ونقله عنه في الكبير وأقره عليه لكن نقل الزركشي عن الهروي في كتاب 
«ذم الكلام»: أنه حسن باعتبار شواهده التي منها ما ذكره المصنف في الحديث 
بعل . 

قلت: هذا خبط وتخليط عجيب من الشارح ‏ رحمه الله وبيانه من وجوه: 
الأول: في قوله تفرد به الجارودء فإن الجارود في مسند حديث بهز بن حكيم عن 
أبيه [عن] جذه المذكور بعد هذا لا في سند حديث أبي هريرة» أما حديث أبي 
هريرة فمروي من طريق أحمد بن سليمان الحراني ثنا مالك عن صفوان بن سليم عن 
عطاء بن يسار عن أبي هريرة به. 

الثاني: أن هذا الحديث بالنظر إلى سنده موضوع بلا خلاف من أحد من أهل 
الحديث؛ والكلام الذي نقله عن الزركشي هو في الحديث الذي بعده وفي ترجمة 
أحمد بن سليمان الحراني من الميزان 2٠١7 /١[‏ رقم »]5٠١‏ قال الذهبي عن حديثه 
هذا: إنه موضوع . 

الثالث: أن الخطيب لم يقل شيئاً مما نقله عنه الشارح في كتاب الرواة عن 
مالك» بل قال ذلك بمعناه لا بلفظه في التاريخ [1/ 215771 في ترجمة الجارود بن 
يزيد النيسابوري راوي حديث بهز بن حكيم الآتي بعدهء فالشارح أدخل إسناداً في 
إسناد ونسب كلاماً مذكوراً في كتاب إلى/ كتاب آخرء وسيأتي نص كلام الخطيب 
في الحديث الذي بعده. 


حرف الهمزة ل 

4 ,أَتَرَعُونَ عَنْ ذِكر الفاجر؟ متى يعرثه النامل؟ اذكروا الفاجر بما فيه 
بِحَذَّره الناسٌ». 00 ا ّْ 

ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة؛ والحكيم في نوادر الأصول 

والحاكم في الكنى؛ والشيرازي في الألقاب 

(عد. طب. هق. خط) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده 


قال الشارح: في ترجمة محمد بن القاسم المؤدب غن بهز بن حكيم عن أبيه 


عن جذه . 
وقال في الكبير عند ذكر المخرجين: والحاكم أبو عبد الله في كتاب الكنى 
والألقاب.... إلخ. 


قلت: في كلام الشارح أمران؛ أحدهما: أن كتاب الكنى ليس هو لأبي عبد 
الله الحاكم وإنما هو لأبي أحمد الحاكم» وهو أكبر من أبي عبد الله بل هو شيخهء 
واسمه محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الكرابيسي النيسابوري الحافظ الكبيرء 
مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة» وكتابه هذا هو أعظم كتاب ألف في بابه وأوسعء 
وأما الحاكم أبو عبد الله فهو محمد بن عبد الله. بن محمد بن حملويه الضبي 
النيسابوري المعروف بابن البيع: الحافظ الكبير صاحب المستدرك على الصحيحين» 
وتاريخ نيسابورء والمعرفة» والإكليل؛ والمدخلء والأربعين» ومناقب الشافعي 
وغيرهاء المتوفى سنة خمس وأربعمائة. 

ثانيهما: أن الخطيب روى هذا الحديث ]787/١1[‏ في ترجمة محمد بن أحمد 
أبي عبد الله البرزاطي» وفي ترجمة محمد بن القاسم أبي بكر المؤدب [7/ 188]» 
وفي ترجمة الحسن بن أحمد بن حفص أبي القاسم الحراني 2114/11 وفي ترجمة 
الجارود بن يزيد النيسابوري 171/ 7757]» فتخصيص محمد بن القاسم المؤدب بالذكر 
لا فائدة فيه لا سيما والخطيب أطال في طرق الحديث والكلام عليه في ترجمة 
الجارود الذي يقولون إنه انفرد به» فلو اقتصر على ذكر عزوه إلى ترجمته لكان له 
وجه وجيهء أما إلى ترجمة محمد بن القاسم المؤدب فلا. 

أما الحديث فرواه الجارود بن يزيدء قال: لقيت بهز بن حكيم في الطواف, 
فحدثني عن أبيه عن جدهء قال: «قال رسول الله كَل فذكره. 

رواه عن الجارود/ جماعة منهم مولى سعيد بن عبد الرحمن وأبو شجاع أحمد 11/١‏ 
ابن محمد الصيدلاني» ومحمد بن سعيد الجلاب» ومحمد بن عبد الملك ين 
زنجويه؛ وسلمة بن شبيب وقطن بن إبراهيم النيسابوري وآخرون. 

ومن طريق هؤلاء رواه الحكيم في نوادر الأصول 2154/71 والبيهقي في 


اللاو 


١57‏ حرف الهمزة 


السئن »]5١١/٠١[‏ والخطيب في عدة مواضعء وابن عدي [(5/ 1/7 . .)١14‏ (؟/ 
4ه والعقيلي [١/؟7١٠].‏ وابن حبان في الضعفاء »]1٠١/1[‏ والحاكم في 
تاريخ نيسابور وغيرهم ممن ذكر المصنف. ثم طعنوا فيه. فقال العقيلي: لين ل 
أصل من بهز ولا من حديث غيره» ولا يتابع عليه يعني الجارود من طريق يثبت. 

وقال الدارقطني في العلل: هذا الحديث من وضع الجارود» وسرقه منه 
جماعة منهم: عمرو بن لذو دوو كلانه ومنهم سليمان بن عيسى وكان كذاباً 
دجالاً» فرواه عن الثوري عن بهزء ومنهم العلاء بن بشرء رواه عن سفيان بن عيينة 
عن بهزء وابن عبينة لم يسمع من بهزء وغير لفظه فقال: «ليس لفاسق غيبة». 

وقال البيهقى فى السئن: هذا حديث يعرف بالجارود بن يزيدء وأنكره عليه 
أهل العلم بالحديث. ' 

سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب 
الحافظ غير مرة يقول: كان أبو بكر الجارود إذا مر بقبر جده في مقبرة الحسين بن 
معاذ يقول: يا أبت» لو لم تحدث بحديث بهز بن حكيم لزرتك. 

قال البيهقي: وقد سرقه منه جماعة من الضعفاء فرووه عن يهز بن حكيمء ولم 
يصح فيه شيءء وقال أيضاً في شعب الإيمان: هذا يعد في أفراد الجارودء وقد 
روى عن غيره وليس بشيء» ثم روى عن الحاكم حديث العلاء بن بشر عن سفيان بن 
عيينة الآتي بلفظ: «ليس لفاسق غيبة»» ثم قال: قال أبو عبد الله الحاكم: هذا غير 
صحيح ولا معتمد. 

قال البيهقي: وهذا إن صح فإنما أراد به فاجراً معلناً بفجوره أو هو ممن يشهد 
في أمور الناس ويتعلق به بشيء من الديانات فيحتاج إلى بيان حاله لثلا يعتمد عليه 


اه. 





وقال ابن حبان: الجارود يروي عن/ الثقات ما لا أصل لهء فذكر هذا 
الحديث وأسند عن أحمد بن حنبل أنه قال: هذا حديث منكر اه. 

وأطال ابن عدي في تضعيفهء وأخرجه أيضاً عن سليمان بن عيسى بن نجيح 
السجزي عن سفيان الثوري عن بهز بن حكيم به. ثم قال: وسليمان هذا ممن يضع 

وأخرجه أيضاً من رواية عمرو بن الأزهر العتكي الواسطي عن بهز بن حكيم» 
ونقل تضعيف عمرو بن الأزهر عن البخاري والنسائي» قال: وكل من روى هذا 
الحديث فهو ضعيف اه. 

وقال الخطيب: روي أيضاً عن سفيان الثوري والنضر بن شميل ويزيد بن 


حرف الهمزة ١5‏ 





حكيم عن بهزء ولا يثبت عن واحد منهم ذلك» والمحفوظ أن الجارود تفرد برواية 
هذا الحديث. 

فلت: وهذا من الكلام الذي لا يعقل» إذ كيف يتفرد به مع رواية هؤلاء» ثم 
ما تمالأ عليه هؤلاء الحفاظ هو من التقليد المذموم الذي يتبع فيه الآخر الأول بدون 
روية ولا تأمل. فالجارود تابعه جماعة منهم من هو متهم يحتمل أن يكون سرقه» 
ومنهم من هو ضعيف لا يحتمل ذلك ولا يصل به الحال إلى سرقة الحديث» ومنهم 
من هو مستور وإنما ضعف بسبب روايته هذا الحديث كما فعلوا في غيره مما جعلوه 
علامة على ضعف كل من رواهء كالعلاء بن بشرء ومنهم من هو ثقة كمكي بن 
إبراهيم وعيد الوهاب بن همام عن معمر بن بهزء قال القضاعي في مسند الشهاب 
.5١/1[‏ رقم :]١186‏ 

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الكوفي أنا أحمد بن إبراهيم بن 
أبي حصين الهمداني ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جُعْدُْبة بن يحيى ثنا العلاء 
ابن بشر عن سفيان بن عيينة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: أن رسول الله يك 
قال: ١ليس‏ لفاسق غيية». 

ثنا العباس بن أحمد البرتي وغيره ثنا جعدبة بن يحبى بهء ثم قال: والعلاء بن 
بشر هذا لا يعرف وله تمام خمسة أحاديث لا يتابع عليها. 

/ وروى الخطيب 51> ] عن عمر بن مدرك قال: كنا في مجلس مكي بن 58/١‏ 
إبراهيم فقام رجل فقال: يا أبي. اسكن ها هنا رجل يقال له الجارود روى عن 
بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: «أترعون عن ذكر الفاجر» الحديث؟ فقال: ما 
تنكرون من هذاء إن الجارود رجل غني كثير الصدقة مستغن عن الكذب» هذا معمر 
قد تفرد عن بهز بن حكيم بأحاديث. 

ثم روى الخطيب [177/1] عن أحمد بن سيار قال: روى الجارود بن يزيد 
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً: لأترعون عن ذكر الفاجرا الحديث» 
وأنكر عليهء وقد سمعت يوسف ‏ وكان طلابة ‏ يذكر أنه رأى هذا الحديث في 
كتاب مكي بن إبراهيمء قال: وامتنع أن يحدث بهء فقيل له في ذلك فقال: أما ترى 
ما لقي فيه الجارود. 

وقال الطبراني في المعجم الصغير /١[‏ لاة"ا. رقم 64 ]: 

حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي السري العسقلاني حدثني أبي حدئني عبد الوهاب 
ابن همام أخو عبد الرزاق ثنا معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: خطبهم 
رسول الله يَكلِةِ فقال: لاحتى متى ترعون عن ذكر الفاجر؟ هتكوه حتى يحذره النامن؟ . 


44/١ 


55 حرف الهمزة 


ثم قال الطبراني: لم يروه عن معمر إلا عبد الوهاب. 

قلت: وقد وثقه يحيى بن معين وابن حبانء ولذلك حكم الحافظ الهيئمي في 
الزوائد بأن هذا الطريق حسن. وقد ورد أيضاً من حديث عمر بن الخطابء ذكر ابن 
طاهر المقدسي في الكلام على أحاديث الشهاب أنه رواه يوسف بن أبان عن الأبرد 
ابن حاتم : أخبرني منهال السراج عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرفوعاً قال: 
وطريقه غير معروف. 

ومن حديث علي بن أبي طالب عليه السلام بلفظ: «ليس للفاسق غيبة»» رواه 
أبو نعيم في تاريخ أصبهان [140/9]: 

ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن سلام 
المكي ثنا ابن أبي فديك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعاً به. 

ومن حديث أنس بلفظ: «من ألقى جلباب الحياء؛ وسيأتي الكلام عليه إن شاء 
الله في حرف «الميم». 

وورد معتاه أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري./ رواه البيهقي في الزهد من 
حديث عبد المؤمن بن خالد الحنفي قاضي مرو عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن 
يعمر عن أبي سعيد الخدري قال: «قام رسول الله يل فينا خطيباً» فذكر حديثاء 
وفية اوا شهدا على المحصين يانه متكسين وعلى المسيء بأنه مسيء». 

وفي الصحيح من حديث أنس مرفوعاً: «من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة 
ومن أثنيتم عليه شراً وجبت له الثار» أنتم شهداء الله في الأرض»"". 

وقد قال هذا بَكِكِ بعد أن مرت جنازة فأثنى عليها أصحابه خيراًء فقال: 
(وجبت2 وجبت2» وجبث؟. ثم مرت جنازة أخرى فأثتى عليها [أصحابه] 0 فقال: 
لاوجبتاء وجبتء وجبت؟ فسئل عن ذلك فذكره. 

فهذا شاهد صحيح لأصل الحديث الذي أنكروه واستبعدوا وروده من جهة ما 
فيه إباحة الغيبة والإذن بها في حق الفاجر المعلن بفجوره والله أعلم. 

١٠١/8‏ - «ائْرْكُوا الثْركَ ما تَرَكُوكُمْء فَإِنّ أولَ من يَسْلِب أمْتي مِلْكَهُم وما 
خَوْلَهُم اللَّهُ بَنو قَنْطورَا». 





(طب) 
قال الشارح: وكذا في الأوسط والصغير عن أبن مسعود. 
وقال ة في الكبير: قال الهيثمي: فيه مروان.بن سالم متروك». وذكره في موضع 


2220 انظر صحيح مسلم (1/ 2166 رقم 18 )2 


حرف الهمزة 58 


آخر وقال: فيه عثمان بن يحيى الغرقساني ولم أعرفه» وبقية رجاله رجال الصحيح 
اه. وقال السمهودي: المقال إنما هو في سند الكبير أما الأوسط والصغير 
فإسنادهما حسن ورجالهما موثقون اه. وبه يعرف أن اقتصار المؤلف على العزو 
للكبير غير جيد» وكيفما كان لم يصب ابن الجوزي حيث حكم بوضعه» وقد جمع 
الضياء فيه جزءاً. 

قلت : وقع في هذا ما يتعقب به على النورين الهيشمي والسمهودي والشارح» 
وذلك في أمور: الأول: أن الحافظ الهيئمي ذكر الحديث في كتاب الجهادء وقال: 
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو متروكء ثم أعاده في كتاب 
الفتن وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسطء وفيه عثمان بن يحيى الغرقساني» 
ولم أعرفه» وبقية رجاله رجال الصحيح/ اه. 

فهذا يفيد أن له عند الطبراني طريقين» مع أن سنده عند الطبراني مشتمل على 
الرجلين معا. 

قال الطبراني /١١[‏ 2.517 رقم :]1١784‏ 

حدئنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عثمان بن يحيى الغرقساني حدثنا عبد 
المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مروان بن سالم عن الأعمش عن زيد بن 
وهب وشقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود به. 

الثاني: أن قول النور السمهودي: المقال إنما هو في سند الكبير أما الأوسط 
والصغير فإسنادهما حسن متعقب من وجهين» أحدهما: أن هذا الحديث لا وجود له 
في المعجم الصغير. 

ثانيهما: أن سنده في الكبير والأوسط واحد على ما يظهر من صنيع الحافظ 
الهيشمي والسخاوي وغيرهماء وعلى فرض تغايرهما ففي الكبير مروان بن سالم. 
وفي الأوسط عثمان بن يحبى وهو غير معروف. 

الثالث: قول الشارح: وبه يعرف أن اقتصار المؤلف على العزو للكبير غير 
جيد كلام مردودء فإن الإحاطة والاستقصاء في العزو غير لازم ولا مطلوب» بل هو 
خارج عن مقدرة العبد لا سيما في كل حديث بالنسبة لكل كتاب» وإنما ذلك في 
الأصول الستة التي دائرتها محصورة وأحاديثها مرتبة مبوبة» ومجموعة محصية وإلا 
لما سلم حافظ من مثل هذا التعقب, فإنه لا يكاد يعزى حديثاً لكتاب أو عشرة إلا 
وقد يوجد في غيرهاء فالتعقب بمثل هذا من اللغو الذي يجب أن يصون المرء عنه 
نفسهة . 


الرابع: قوله: وقد جمع الضياء فيه جزءاً اختصار فاسد مفيد لعكس الحقيقة» 


ل 


٠١1/1 


ككا ٠‏ حرف الهمزة 


ومخبر بخلاف الواقع» موقع في الغرر والغلط؛ فإنه يفيد أن حديث: «اتركوا الترك 
ما تركوكم؛ له طرق متعددة أفردها الحافظ ضياء الدين المقدسي بجزء مخصوص 
وليس كذلك». بل جزؤه مفرد لأحاديث خروج الترك وهي كثيرة هذا منهاء والشارح 
أخذ ذلك من كلام الحافظ السخاويء فإنه قال بعد الكلام على الحديث وذكر 
شواهده: وبعضها يشهد لبعض ولا يسوغ معها الحكم عليه بالرضع» وقد جمع/ 
الحافظ ضياء الدين المقدسي جزءًا في خروج الترك سمعتاه اه. 

أما الحديث فإن ابن الجوزي أخرجه من طريق أحمد بن محمد الأزهر: 

نا يحيى بن معن بن منصور ثنا سلمة بن حفص السعدي ثنا عمار بن غيلان 
عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعاً : «اتركوا الترك ما تركوكم» وقال: 
موضوع . 

قال ابن حبان: سلمة يضع الحديث» قال: وقد جربت على أحمد بن محمد 





ابن الأزهر الكذب اه. 

وتعقبه المصنف يأن أبا الشيخ رواه في كتاب الفتن عن إسحاق بن أيوب 
الواسطي: ثنا يحيى بهء فزالت تهمة ابن الأزهر وبأن له طريقاً آخر ليس فيه واحد 
منهما . 

ثم ذكر الطريق السابقة من عند الطبراني» ثم استشهد له بالحديث الذي خرجه 
أبو داود في سئنه 2٠١9/4[‏ رقم 4707] من حديث رجل من الصحابة مرفوعاً: 
«دعوا الحبشة ما ودعوكمء واتركوا الترك ما تركوكم»:؛ وسيأتي في حرف «الدال»ع 
ويما رواه الطبراني /١19[‏ هلالا رقم 887]: 

حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا أبو صالح الحراني حدثنا ابن لهيعة عن كعب 
ابن علقمة التنوخي عن حسان بن كريب الحجميّري قال: سمعت ذا الكلاع سمعت 
معاوية بن أبي سفيان يقول: سمعت رسول الله ولِ يقول: «اتركوا الترك ما 
تركوكم». 

قلت: وهذا الحديث خرجه الديلمي في مسند الفردوس 2147/١[‏ رقم 7”14] 
من طريق الطبراني» لكن ذكر أوله بسند آخر وهو أن الطبراني قال [2”95/19 رقم 
*441]: 

حدثنا أحمد بن عمر القطواني ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا بشر بن السري ثنا 
ابن لهيعة به» وفيه قصة ومتنه: «تاركوا الترك ما تركوكم»؛ ولذلك أورده في حرف 
«التاء؟ . 

وقد ذكره الحافظ الهيثمي في الزوائد بلفظ :1"١14/5[‏ «اتركوا» وقال: رواه 


حرف الهمزة ا" ١‏ 





الطبراني وفيه ابن لهيعة » و-حديئه حسنء وفيه ضعف اه. 

وعلى كل حال فحكم ابن الجوزي بوضعه خطأء لكنه معذور إذ لم يقع له إلا 
من تلك الطريق المشتملة على الوضاعين. 

7 "انْرْكُوا الحَبَشَةً ما تَرَكوكم. فإنْه لا يَسْتَخْرِحُ كُئْر الكَمْبَةٍ إلا ذو 

(د. ك) عن ابن عمرى 

/ وقال في الكبير: رمر المصئف لصحته اغتراراً بتصحيح الحاكم وهو وهم» لل 
فقد أعله الحافظ عبد الحق بأن فيه زهير بن محمد شيخ أبي داود» كان سَيىء 

قلت: فى هذا أمور الأول: أن زهيوايق عمد لسن شيها لأبي داود كما 
زعم الشارحء بل روى أبو داود عنه بواسطتين فقال 2١١١/54[‏ رقم 4709]: 

حدثنا القاسم بن أحمد البغدادي ثنا أبو عامر ‏ يعني العقدي ‏ عن زهير بن 
محمد عن موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو 
به. 

الثاني: أن زهير بن محمد من رجال البخاري ومسلم وقد وثقه جماعة» وإنما 
تكلموا في رواية أهل الشام عنه خاصة»ء لأنه وقعت في روايتهم عنه المناكير» حتى 
قال أحمد: كأن زهير الذي يروي عنه أهل الشام زهير آخر غير هذاء اتفقا في 
الاسم واسم الأبء قال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكيرء وما روى 
عنه أهل البصرة فإنه صحيح . 

وكذا قال الأثرم عن أحمد وزاد أنه قال: أما رواية أصحابئا عنه فمستقيمة» 
عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر العقدي. 

قلت: وهذا الحديث من رواية هذين الرجلين عنه فهو من أصح حديثهء أما 
رواية أبي عامر فتقدمت عند أبي داود. 

وكذلك رواه الحاكم [5/ 067 5] من طريقه . 

وأما رواية عبد الرحمن بن مهدي فرواها عنه أحمد فى مسنئده [0/ ١/ا7].‏ إلا 
أنه أبهم صحابيه فقال: عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن رجل من أصحاب 

الثالث: أن الحديث صححه الحاكم وأقره الذهبي؛ وصححه أيضاً غيره. 


٠ 


ل حرف الهمزة 

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاهء وقد اتفقا جميعاً على 
إخراج حديث أبي هريرة عن النبي يه قال: «يخرب الكعبة ذو السويقتين من 
أ ع0 , 9 

قلت: والشطر الأول ورد أيضاً من طرق أخرى كما سبق ويأتي. 

الرايع : أن عبد الحق كثير الأغلاط والأوهام في أحكامه حتى تعقبه الحافظ 
الأحكام»/ فأجادء بل جل كتب عبد الحق مشتملة على الأوهامء سواء في العزو أو 
في الكلام على الرجال وحكم الأحاديث» فإنه كان لا يحسن التصرف ولا يصيب 
عين الصواب في ذلك في كثير من أقواله فلا ينبغي الاعتماد على قوله والتعقب به 
على غيره. 

1١١١/0‏ - «انْرِْكُوا الدّنيا لأهلهاء فإنّه مَنْ أَحَذَ مِنْهَا فُوقّ ما يكفِيه أَخَدَ من 
حَنْفِهِ وهُوَ لا يَشْعْرُ). 








(فر) عن انس 
قال الشارح: وفيه من لا يعرف. 
قلت: قال الديلمي 2155/1١11‏ رقم 7”77]: 
أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن الحسين الفورجوري ثنا أبو العباس بن حاخان 
الصرام أخبرنا موسى بن جعفر بن محمد البزاز ثنا عبد العزيز بن محمد الجاري ثنا 
عبد الله بن عمرو بن أبي سعيد الوراق ثنا محمد بن عبد المجيد حدثني أبو الفيض 
ختن الأوزاعي عن الأوزاعي عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس به بلفظ: «اتركوا 
الدنيا لأهلها»؛ ثلاثاً والباقي سواء. 
١١١4‏ (ائّقٍ الله فيمَا تَعْلَمُ». 
(تخ. ت) عن زيد بن سلمة الجعفي 
قال الشارح في الكبير: وكذا رواه الطبراني من حديث أنس بن أشوع عن 
زيد بن سلمة» قال الترمذي في العلل: سألت عنه البخاري فقال: سعيد بن أشوع 
لم يسمع من يزيدء فهو عندي مرسلء» وقال المؤلف في الكبير: منقطع . 
قلت: فيه أمورء أحدها: أن صحابي الحديث اسمه يزيد بن سلمة بزيادة 
#الياء» في أولهء خلافاً لما وقع في المتن والشرحين الكبير والصغير. 


0200249 مسلم (4/ 77137 رقم‎ 2)1691١ البخاري (5/ 2147 رقم‎ )١( 


حرف الهمزة 5 











ثانيها: أن الراوي عنه اسمه سعيد بن أشوعء كما وقع في كلام الشارح أخيراً 
لا أنس كما ذكره أولاً. 

ثالثها : ما نقله عن الترمذي فى العللء قد ذكر نحوه في الجامع عقب رواية 
الحديث؛ فالعزو إليه أولى. 

قال الترمذي في العلم من ستنه [44/5» رقم 547؟]: 

ثنا هناد ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن ابن أشوع عن يزيد بن 
سلمة الجعفي قال: قال يزيد بن سلمة: يا رسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا 
أخاف أن ينْسِي أوله آخره» فحدثني بكلمة تكون جماعاً قال: «اتق الله فيما تعلم». 

قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بمتصل هو عندي/ مرسلء» ولم يدرك 
عندي ابن أشوع يزيد بن سلمة» وابن أشوع اسمه سعيد بن أشوع اه. 

ورواأه الب لبيهقي في الزهد 1ص ”77 رقم 6545م من طريق حسن بن عطية عن 
أبي الأحوص به مثله» ثم قال البيهقي: وكذلك قاله شهاب ين عياد عن أبي 
الأحوصء ثم أسنده من طريق يوسف بن يعقوب [ص75”*. رقم 848]: ثنا أبو 
الوليد ثنا أبو الأحوص. 

ومن طريق إسماعيل بن الفضا [صة ”لا رقم 6م]: 

ثنا هناد بن السري ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن ابن أشوع عن 
يزيد بن سلمة بهء قال وفي رواية أبي الوليد ثنا سعيد بن مسروق عن سعيد بن 
أشوع . 

469 «انّق الله في عُسْرِكُ ويُسْرك». 

(أبى قرة الزبيدي في سننه عن طليب بن عرفة) 

قال الشارح: له وفادة ولم يرو عنه إلا ابنه كليب وهما مجهولان» ذكره 
الذهبي كابن الأثير» وبه يعرف ما في رمز المؤلف لحسنه. 

قلت: قال ابن الأثير: طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشبء قدم على رسول 
الله يك فسمعه يقول: «اتق الله في عسرك ويسرك». لم يروه عنه غير ابنه كليب بن 
طليب» وكليب ابنه مجهول» حديثه عند أبي قرة موسى بن طارق عن المثنى بن 
الصباح عن كليب عن أبيه اه. 

وبه يعرف ما في نقل الشارح عن ابن الأثير من أنه قال: وهما مجهولانء. فإن 
ابن الأثير لم يقل ذلك. ولا يقال مثله في الصحابي لأن جهالته لا تضر. وأصل 
عبارة ابن الأثير لابن عبد البر في الاستيعاب [5/ 27*77 رقم 1194] بنصها. 


606١ 6/ 


ل 


و١‏ حرف الهمزة 





ثم إن أبا قرة موسى بن طارق هذا يمني زبيدي» روى عن موسى بن عقبة 
وابن جريج وعبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله ونافع بن أبي نعيم وجماعة. وعنه 
أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وصامت بن معاذ الجندي وطائفة» كان قاضياً 
بزبيد»ء وصنفء وجمعء وألف. وأثنى عليه أحمد بن حنبل» وقال أبو حاتم: محله 
الصدق. 
وأثنى عليه ابن حبان» وروى له النسائي» وسئنه المخرج منها هذا الحديث 
مرتبة على الأبواب في مجلدء ذكر الحافظ أنه وقف عليهء/ وأنه لا يقول في 
حديثه: حدثناء إنما يقول: ذكر فلان» وقد سئل الدارقطنى عن ذلك فقال: كانت 
أصابت كتبه علة فتورع أن يصرح بالإخبار اه. 1 
قلت: ورأيت ابن أبي الدنيا يستعمل ذلك كثيراً في كثير من مصنفاته التي 
رأيت منها أصولاً عتيقة؛ ثم رأيت الديلمي يسند تلك الأحاديث فيصرح فيها 
بالتحديث؛ ويصنع نحو ذلك على قلة أبو نعيم في تاريخ أصبهان» فيقول: حدث 
فلان ولا يقول: حدثناء ويصنع فيها الديلمي مثل ما تقدم» فالله أعلم. ثم إن أبا قرة 
لم يذكر أحد تاريخ وفاته» وإنما قال الحافظ في التقريب: إنه من الطبقة التاسعة» 
وهي في اصطلاح كتابه الطبقة الصغرى من أتباع التابعين كالشافعي وأبي داود 
الطيالسي وعبد الرزاق. 
4 "انق الله حَيئُما كُنت» وأنْبع السّيئةَ الحسنة تَمْحُهاء وخَالِقٍ الئاس 
1 (حم. ت. ك. هب) عن أبي ذر 
(حم..ت. هب) عن معان, ابن عساكر عن آنس 
قلت : الحديث رواه ميمون بن أبي شبيب واختلف عليه فيه» فرواه سفيان عن 
حبيب بن أبي ثابت عنه عن أبي ذرء ورواه ليث والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت 
عنه عن معاذ بن جبل» وهكذا رواه وكيع عن سفيان الثوري أيضاً. 
ورواه إسماعيل بن عمرو البجلي عن أبي مريم قال: حدثني الحكم وحبيب بن 
أبي ثابت عنه عن معاذ أيضاً . 
فأما رواية سفيان عن حبيب عن ميمون عن أبي ذر فرواها عنه عبد الرحمن بن 
مهدي وأبو نعيم الفضل بن دكين ويحيى بن سعيد وقبيصة ومحمد بن كثير. 
فرواية عبد الرحمن بن مهدي خرّجها الترمذي [080/4"؛ رقم ا94١]‏ 
والطبراني في مكارم الأخلاق [ص2777 رقم »]١7‏ وأبو نعيم في الحلية [1/8/4] 


حرف الهمزة و١‏ 





والقضاعي في مسند الشهاب الول رقم ؟ مكل وقال الترمذي: حديث حسن 

ورواية أبن تعيم خرّجها الدارمي [؟/516» رقم ١94؟]»‏ والخرائطي في 
مكارم الأخلاق 2»4/١[‏ رقم "] والبيهقي في الزهد [ص775» رقم 1874 وابن 
عمشليق في جزئه وغيرهم. 

ورواية يحيى بن سعيد رواها عنه أحمد [ه/ /الات]ء ورواية قبيصة ومحمد بن 
كثير خرّجها الحاكم »04/١[‏ رقم /]١918‏ وقال: صحيح على شرط الشيخين» ٠١5/١‏ 
ورواية الليث عن حبيب عن ميمون عن معاذ خرجها أحمد [775/0]. 

ورواية الأعمش خرّجها الطبراني في الصغير 2]١47/1[‏ ورواية وكيع عن 
سفيان خرّجها الترمذي 805/541" بعد رقم ا1941] عن محمود بن غيلان عله ثم 
قال محمود : والصحيح حديث أبى ذر. 

ورواية إسماعيل بن عمرو البجلي خرجها أبو نعيم في الحلية [777/15]» وقد 
ذكرت أسانيد الجميع ومتونهم في المستخرج على مسند الشهاب. 

وقد انتقد جمع من الحفاظ حكم الترمذي والحاكم بصحة هذا الحديثء لأنه 
منقطع الإسناد» لأن ميمون بن أبي شبيب لم يصح سماعه من أحد من الصحابة» 
وبأنه لم يخرج له البخاري في صحيحه؛ وإنما روى له مسلم في مقدمة الصحيح 
وبأنه اضطرب فيه فقال عن أبي ذر مرة وعن معاذ أخرى» وأرسله مرة فلم يذكر 
صحابيه . وصحح الدارقطني هذا المرسل» وكل هذا لا يخدش في وجه الحديث. 

أما كون البخاري لم يحتج به فهذا يخص الحاكم وحده في شرطه لا مدخل له 
في صحة الحديث. 

وأما الاضطراب فمدفوع بسماعه الحديث من الرجلين» فحدث به عن كل 
واحد منهما كما يقع لكثير في كثير من الأحاديث» وكذلك الإرسال فإن الثقة قد 
يرسل ما هو موصول عنده لغرض من الأغراض» وإنما يبقى النظر في مسألة 


كثير من صغار الصحابة ومن عَمَّرَ منهم كأنس رضي الله عنهء فإن ميموناً مات سنة 
ثلاث وثمانين» وتأخرت وفاة جماعة من الصحابة بعد هذا إلى قبيل المائة» فلقاؤه 
لمن روى عنهم ممكن من جهة التاريخ والمعاصرة» فلا يمكن دفعه إلا بيحجة ظاهرة 
تقاوم هذا الأصل المنبني عليه صحة أغلب الأحاديث. 

ثم لا يخفى ما على هذا الحديث من نور النبوة وطلاوة الأحاديث الصحيحة. 


٠١و‎ 


ل 


يفن حرف الهمزة 

أما حديث أنس فقال ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي: 

أخبرني أبو محمد عبد الحق/ بن محمد بن علي الزهري إذناً عن الحافظ 
السلفي عن أبي علي الصدفي قال: قرأت على أبي العباس أحمد بن إبراهيم الرازي 
أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم ل 
الله محمد بن حفص بن عمر البصري ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ثنا حماد بن 
سلمة عن ثابت عن أنس قال: «بعث رسول الله يي معاذ بن جبل إلى اليمن فقال يا 
معاذ: اتق الله وخالق الناس بخلق حسن وإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة قال: قلت: 
يا رسول اللهء لا إِله إلا الله من الحسنات؟ قال: هى من أكبر الحسنات5: وهذا من 
البلاغات الأربعة التي ذكرها مالك في الموطا [ص0578» رقم ]١‏ واشتهر أنها لم 
توجد موصولة. 





0١‏ 2 ااتّق الله ولا تَحْقِرَن من المعروف” '“» ولو أنْ تفرع من دلوك في 
إناء المُسْتَسْقِي وَأَنْ تَلْقَى أححاك وَوَجْهُك إليه منبَسِطء وإيّاك وإِسْبالَ الإزار فَإنّ 
إسبالٌ الإزارٍ من المخيلة ولا بُحِبّها الله وإن امرقٌ شَّتَمَكَ وعيّرَكَ بأمر ليس هُوٌ فيك 
فلا تعيرة بأمر هُوَ فيهء ودغة يكون وبالهُ عليه وأجَرُه لكّء ولا تَسيّنّ أحدأ». 

رواه الطيائسي عن جابر بن سليم الهجيمي 

قال الشارح في الكبير: وقضية صنيع المؤلف تدل على أن الحديث لم يخرجه 

أحد أشهر من الطيالسي وأنه تفرد به والأمر بخلافه» فقد خرجه بمخالفة في الترتيب 
عن جابر المذكور أئمة أجلاء مشاهير منهم أحمد وأبو داود والنسائي والبغوي 
ا وابن حبان والطبراني وأبو نعيم والبيهقي والضياء في المختارة وغيرهم 


بلفظ : (اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيعا . . .8 الحديث. 
قال النووي في رياضه: رواه أبو داود والترمذي بالإسناد الصحيح ور 
المصنف لصحته. 


قلت: فيه أمور أحدها: أن/ لفظ الحديث عند من استدركهم الشارح من 
المخرجين ليس مصدراً بحرف «اتق الله» بل بحروف أخرى كما اعترف الشارح بذلك 

والمصنف يعزو الحديث غالباً لمن هو عنده مصدّر بالحرف المذكورء كما 
نبهنا على هذا مراراً نعم هو عند أحمد [ه5/ "”] مصدّر بحرف "اتق اللهة» فيستدرك 
به عليه. 


(1) هكذا في الأصل» وفي المطبوع من الفيض: «. . .. من المعروف شيئاً؛. 


حرف الهمزة / 


ثانيها: أن النسائي لم يخرجه في المجتبى أصلاً . 

ثالثها: أن الترمذي وإن روى أصل الحديث إلا أنه لم يذكر من اللفظ المذكور 
هنا حرفاً واحداً فإنه قال [5/ الاء رقم 717157]: 

حدثنا الحسن بن علي ثنا أبو أسامة عن أبي غفار المثنى بن سعيد الطائي عن 
أبي تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم قال: «أتيت النبي وَقِِ فقلت: عليك السلام 
قال: لا تقل عليك السلام ولكن قل السلام عليك» وذكر قصة طويلة؛ هذا حديث 
حسن صعح ٠‏ 

فهذا وإن كان من جملة الحديث المذكور هنا لأن في أوله قصة هذا منها ‏ 
أعني المذكور في الجامع الصغير ‏ إلا أن الترمذي لم يسقه فلا يصح أن يعزى إليه. 

والحديت روا أبضها ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق» والخرائطي فيها [(1/ 
٠‏ رقم 9), 419١ /١(‏ رقم ])١17‏ أيضاًء والقضاعي في مسند الشهاب [؟/ 
5 رقم 9416] مختصراً وقد ذكرت متونه وأسانيده في المستخرج عليه. 

1 . طانّيِ الله يا أبَا الوليدٍء لا تأتِ يوم القيامةٍ ببعير تحمله له رُغَاءُ أو 
بقرة لها خوار أو شاو لها نَوَاي». 

(طب) عن عبادة بن الصامت 

قال الشارح في الكبير: وكذا رواه ابن عساكر ورمز المصنف لحسنه وهو 
تقصير إذ هو أعلى» فقد قال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال الصحيحء ورواه 
الشافعي والبيهقي عن طاوس مرسلاً . 

قلت: لا يلزم من كون السند رجاله رجال الصحيح أن يكون الحديث صحيحاً 
بل قد يكون ضعيفاً كما تقدّم قريباً» ثم إن البيهقي خرجه [168/4] عن طاوس 
موصولاً لا مرسلاً فقال: 

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد ثنا الحسن بن العباس الرازي 


ثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن ابن طاوس/ عن أبيه عن عبادة: «أن رسول الله يليه ٠١4/1‏ 


بعئه إلى الصدقة فقال: يا أبا الوليد اتق [الله] لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله له 
رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثؤاجٌ فقال: يا رسول الله إن ذلك لكائن؟ قال: 
إي والذي نفسي بيده إن ذلك لكذلك إلا من رحم الله قال: فوالذي بعثك بالحق 
لا أعمل على شيءٍ أبداً أو قال: على اثنين؟. 

8/81 «انّق المَحارِمَ تكن أَعْبدَ الئّاسء وارضّ بما قُسَم الله لك تكن أغنى 
الئاس وأَحْسِن إلى جارك تكن مُؤْمِناً واخببُ للئّاس ما تُحِبٌ لنفيك تكن مُسْلماً 


١٠١/1 


١/5‏ حرف الهمزة 


ولا نُكْئِر الضحِكُ فإِنّ كثرة الضحكِ تميثٌ القلب». 





(حم. ت. هب) عن أبي هريرة 
قلت: قال أحمد [5؟/ :]9٠١‏ 
حدثنا عبد الرزاق ثنا جعفر بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي 
هريرة قال: قال رسول الله كَل : «من يأخذ من أمتي خمس خصال فيعمل بهن أو 
يعلمهن من يعمل بهن قال: قلت: أنا يا رسول الله. قال: فأخذ بيدي فعدهن فيها 
ثم قال: اتق المحارم» وذكره. 
وقال الترمذي [54/ 200١‏ رقم 8١٠١؟]:‏ 
حدثنا بشر بن هلال الصواف ثنا جعفر بن سليمان بهء ثم قال: غريب لا 
نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان» والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئاً هكذا 
روي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبي 
هريرة» وروى أبو عبيدة القاضي عن الحسن هذا الحديث من قوله: ولم يذكر فيه 
عن أبي هريرة عن النبي كَيل. 
ورواء الخرائطي في مكارم الأخلاق »5147/١1[‏ رقم 1717] من طريق سيار بن 
حاتم ثنا جعفر بن سليمان به. 
ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق إسحاق بن إبراهيم عن جعفر بن سليمان 
به ثم قال: غريب من حديث الحسن تفرد به جعفر عن أبي طارق. 
قلت: ولم يعرف لأبي طارق راو غيره ولا عرف إلا في هذا الحديث فيما 
يظهر. لكن الحديث ورد من طريق آخر عن أبي هريرة من رواية مكحول عن وائلة 
عنهء وسأذكره إن شاء الله فى حرف الكاف فى حديث «كن ورعاً/ تكن أعبد 
الناس»؛ وكذلك حديث علي وأبي ذر في الباب. . 
4 انق دعوةٌ المظلوم فإِنّما يسألٌ الله تعالى حقَّه وإنّ الله تَعَالى لَنْ يمنع 
ذا حقٌّ حقَة). 
(خط) عن علي 
قال الشارح في الكبير: ورواه عنه أيضاً أبو نعيم من طريقه وعنه أورده 
الخطيب» فعزو المصنف للفرع وإهماله الأصل غير صواب» ثم قضية صنيعه أن 
مخرجه الخطيب خرجه وأقره والأمر بخلافه» فإنه أورده في ترجمة صالح بن حسان 
وذكر أن ابن معين قال: إنه ليس بشيء» وأن البخاري ذكر أنه منكر الحديث» 
والنسائي» قال: متروك» وأبو حاتم: ضعيفء فإهماله لذلك واقتصاره على عزوه 
لمخرجه من سوء التصرف, ثم إن فيه منصور بن أبي الأسود أورده الذهبي في 


حرف الهمزة هاا 





الضعفاء والمتروكين قال: صدوق من أعيان الشيعة اه. وبه عرف اتجاه رمز 
المؤلف لضعفه. 

قلت: هذا من غث الكلام ورديئه بل هو ضرب من الهذيان» فالمصنف وضع 
كتابه لسرد متون الأحاديث على سبيل الاختصار والاقتصار على المرفوع دون سبب 
الورود» ولذلك رمز إلى المخرجين ولم يذكر أسماءهم كاملة رغبة في الاختصار» 
فكيف ينتقد عليه بأنه لم يذكر جملة من الجرح والتعديل نحو سطرين أو ثلاثة في 
حق رجل من رجال الحديث؟ ثم إن هذا لم يقع له في حديث واحد من الكتاب من 
أوله إلى آخره». ولو حصل ذلك منه في بعضها لأمكن أن يتعقب عليه في غيرها 
فإلزامه يما التزم عدم ذكره في كتابه من العبث الذي يجل عنه منصب العقلاء فضلاً 
عن الفضلاء. 

ثم إن هذا ساقط من أصله من وجهين: أحدهما: أن الخطيب لم يذكر ذلك 
لأجل تضعيف الحديث حتى يجب على المصنف نقله» وإنما ذكره لأجل معرفة حال 
الرجل المترجم. والحديث إنما ذكره تبعاً للترجمة وتتمة لها كما نبهنا عليه غير مرة. 

ثانيهما: أن المصنف قد أتى بمضمن ذلك ومحصلهء فرمز للحديث/ بعلامة ١١١/١‏ 
الضعف كما ذكر ذلك الشارح أخيراً» فلم يبق لذكر كلامه الأول وجه أصلاً سوى 
تسويد الورق» وكذلك التعرض لذكر منصور بن أبي الأسود بعد اعتراف الذهبي بأنه 
صدوق» فإنه لا معنى له في الكلام على تضعيف الحديث, وإيراد الذهبي إياه في 
الضعفاء لمعنى آخر لا يمس بالحديث وإنما يمس بالنحلة والأهواء» ثم إلزام 
المصنف بالعزو إلى أبي نعيم دون الخطيب ونسبته إلى سوء التصرف من سوء 
التصرفء فإنه إلزام بما لا يلزم ولا هو من أصول الفن ولا شروط العزو ولا سبق 
الشارح إلى مثله» وكأنه أخذ ذلك بالقياس على الأصول الستة والقياس كله باطل 
وهذا أبطله لأنه تكليف بما لا يطاق لو كان الحديث عند أبي نعيم على شرط 
الكتاب» فكيف وهو على غير شرطه!ء فإن أوله عند أبي نعيم : ايا علي اتق دعوة 
المظلوم»؛ وهذا على ترتيب الكتاب وشرطه يذكر في حرف الياء لا في حرف الهمزة 
فانتقاد الشارح إن أفاد شيئاًء فإنما يفيد أن في نفسه شيئاً على المصنف فلذلك التزم 
انتقاده بحق أو باطل» فكان أكثر انتقاده وبالاً عليه وإظهاراً لقصوره لا لقصور 
المصنف. هذا مع أن الشارح رحمه الله لولا كتب المصنف لما ذهب في هذا الفن 
ولا جاءء فمن كتبه يتعقبه» ومن علمه يتجيش عليهء فالكل منه وإليه غايته الانتهاء 
بعدها إلى مجمع الزوائد وكتب الحافظ العراقي وأين هي من الاحتواء على جميع 
أحاديث الكتاب لولا الجامع الكبير للمصنف الذي يرشد الشارح/ إلى المتون ويدله ١1١7/١‏ 
على مواضعها من الكتب والحديث رواه أبو نعيم في ترجمة جعفر الصادق عليه 


11 


السلام من الحلية [7/ ]7١7‏ قال: 

حدثنا فاروق الخطابي ثنا عباس بن الفضل الإسفاطي (ح). 

وحدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي (ح). 

وحدثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله قالوا: أخبرنا سعيد بن 
سليمان ثنا منصور بن أبي سليمان الأسود ثنا صالح بن حسان عن جعفر بن محمد 
عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله يوْ: «يا علي اتق 
دعوة المظلوم. . 1" الحديث. 

وقال: تفرد به منصور عن صالح عن جعفر. 

واقتصر الخطيب على الطريق الثالث لأبي نعيم فقال 20١/9[‏ 7017]: 

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا إسماعيل 
اين عبد الله بن مسعود العبدي ثنا سعيد بن سليمان به. 

1١١6‏ «انّقوا الله وَأَضْلِحُوا ذّاتَ بَيتِكُم فإِنَّ الله تعالى يُضْلِحُ بَيْنَ المُؤْمِنِينَ 
يوم القيامة) . 

(ع. ك) عن أنس 

قلت : هذا قطعة من حديث طويل اقتصر المصنف على آخره» قال الحاكم 
[:/ثلاة رقم 7818]: 

ثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن 
أنس القرشي ثنا عبد الله بن بكر السهمي أنبأنا عباد بن شيبة الحبطي عن سعيد بن 
أنس عن أنس قال: «بينا رسول الله يله جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياهء 
فقال له عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟!, قال: رجلان من أمتي 
جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما: يا رب خذ لي مظلمتي من أخي فقال الله 
تبارك وتعالى للطالب: فكيف تصنع ولم يبق من حسناته شيء؟ قال: يا رب فليحمل 
من أوزاري» قال: وفاضت عينا رسول الله يلِدِ بالبكاءء ثم قال: إن ذلك اليوم 
عظيم يحتاج الناس أن يحمل عنهم من أوزارهمء فقال الله تعالى للطالب: ارفع 
بصرك فانظر في الجنان» فرفع رأسهء فقال: يا رب أرى مدائن من ذهب/ وقصوراً 
من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا؟ أو لأي صديق هذا؟ أو لأي شهيد؟ قال: 
هذا لمن أعطى الثمن» قال: يا رب ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه»ء قال: 
بماذا؟ قال: بعفوك عن أخيك. قال: يا رب فإني قد عفوت عنهء قال الله عز 


1 وهو في المطبوع بلفظ: «اتق يا علي». 


حرف الهمزة ااا 
وجل: فخذ بيد أخيك فأدخله الجنةء فقال رسول الله كلل عند ذلك: اتقوا الله 
وأصلحوا ذات بينكم.. .»2 الحديث. 

ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن قال [ص55» رقم :]1١١١‏ 

حدثنا أبو موسى هارون بن سفيان ذكر عبد الله بن بكر السهمي به مثله. 

وقال: «حتى بدت نواجذه» بدل: «ثناياه» وقال: «أرى مدائن من فضة وقصوراً 
من ذهب» والباقي سواء. 

وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد» فتعقبه الذهبي بأن عباداً ضعيف وشيخه 





لا يعرف اه. 
وذكر في الميزان [؟757/1, رقم ]117١‏ عن البخاري أنه قال: لا يتابع عليه 
45 "انقُوا الله فِيما مَلكث أَيمَانُكُمْ». 
(خد) عن علي 
قلت : قال البخاري في الأدب المفرد [ص65١. :]١68‏ 
ثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا محمد بن فضل عن مغيرة عن أم موسى عن 
علي صلوات الله عليه قال: «كان آخر كلام النبي كَقِهِ الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما 
ملكت أيمانكم». 
ورواه أيضاً [ص58» رقم ؟15] يمعناه فقال: 
حدثنا حفص بن عمر ثنا عمر بن الفضل ثنا نعيم بن يزيد ثنا علي بن أبي 
طالب صلوات الله عليه أن النبي وك لما ثقل قال: «يا علي ائتني بطبق أكتب فيه ما 
لا تضل أمتي فخشيت أن يسبقني فقلت: إني لأحفظ من ذراعي الصحيفة وكان رأسه 
بين ذراعه وعضدي يوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم وقال كذلك حتى 
فاضت نفسهء وأمره بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله من شهد بهما 
حرم على النار؟ . 
١١5 410‏ - «انَقُوا الله في الصَّلاةٍ وَمَا مَلَكْتْ أنْمَانكُم. 
(خط) عن أم سلمة 
قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لضعفه. 
قلت: رواه الخطيب من طريق/ عبد الله بن المبارك البغدادي: 
ثنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي الخليل صالح عن أم سلمة بهء؛ وهؤلاء 
من رجال الصحيحء وإن كان همام بن يحبى فيه مقالء. لكنه منقطع فإن أبا الخليل 
لم يدرك أم سلمة» بل ولا رواه عنها وإنما حصل السقط في سند الخطيب. 


١6/1 


موا حرف الهمزة 





فقد رواه ابن سعد فى الطبقات [11/5/1] عن يزيد بن هارون وعفان بن 
مسلم قالا: 1 

حدئنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي الخليل عن سفينة عن أم سلمة: ل«أن 
النبي يهِ وهو في الموت جعل يقول: الصلاة الصلاة» وما ملكت أيمانكم». 

قال يزيد: فجعل يقولهاء وما يفيض بها لسانه؛ وقال عفان: فجعل يتكلم بها 
ونا يقيفر لسائة: 

ورواه البغوي في التفسير من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام أبا يزيد به مثله» 
ومع هذا فهو منقطع أيضاً لأن أبا الخليل لم يدرك سفينة. 

ورواه الطحاوي في مشكل الآثار [4» رقم 5707] من وجه آخر عن 
قتادة» فأسقط ذكر أبي الخليل قال الطحاوي: 

ثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا أسد بن موسى ثنا أبو عوانة عن قتادة عن 
سفينة مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت: «كانت عامة وصية رسول الله كلِ: الصلاة 
الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يغرغر بها فى صدره وما يفيض بها لسانه»» 
وقد حدث به قتادة عن أنس كما سيأتي بعد حديث في المتن. 

4 2 'انّقُوا الله فِي الصاو انّقُوا الله في الصّلاةٍء انقُوا الله في الصَّلاقٍ 
الْقُوا الله فيما مَلَكَتْ أيمَانَكُْء اْقُوا الله فِيمًا مَلَكَتْ أيمائكُم» انْقُوا الله فِي الضَّعِِقَِينِ: 
المزأة الأْمَلَةٌ والصبئ اليِتِيمُ». 

(هب) عن آنس 

قال الشارح: رمز المصنف لحسنه لكن فيه بشر بن منصور الحناط» أورده 
الذهبي في المتروكين وقال: هو مجهول قبل المائتين. 

قلت: بشر بن منصور الحناط بالمهملة والنون خرج له ابن ماجه؛ وروى عنه 
أبو سعيد الأشج قال: وكان ثقة» وروى عنه أيضاً عبد الرحمن بن مهدي وهو لا 
يروي إلا عن ثقة» ولهذا قال الحافظ/ في التقريب [ص4؟١»ء‏ رقم :]7٠6‏ إنه 
صدوقء وقد قيل: إنه بشر بن منصور السليمي وهو أيضاً صدوق زاهد عابدء 
والتسديية دي عا" قال الصف لا نيما وقل,ورد مق انين من طريق اخر علق 
شرط الصحيح مختصراً رواه ابن سعد [5/؟/ 44]: والطحاوي في مشكل الآثار 
[4/:» رقم ”50"] والدينوري في المجالسة وغيرهم من حديث سليمان التيمي 
عن قتادة عن أنس قال: «كانت عامة وصية رسول الله يِه حين حضره الموت» 
الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل رسول الله يك يغرغر بها في صدره وما كاد 
يفيض بها لسانه»» إلا أنه وقع عند الدينوري خاصة منقطعاء لأنه قال عن سليمان 


حرف الهمزة لخ 





التيمي عن أنس» وكذا وقع في بعض الروايات عند الطحاوي”"'. 


4 انّقُوا الله وصِلُوا أَرحَامَكُم . 
ابن عساكر عن ابن مسعود 
قال الشارح: بسند ضعيف ورواه الطبراني باللفظ (المزبور) عن جاير وزاد 
«فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم». 
ورواه ابن خرير وعم ين حميد عن تناد وراد «فإنه أبقى لكم في الدنيا وخخير 
لكم في الآخرة'» وبذلك يصير حسئاً . 
قلت: حديث جابر ساقط شبه موضوع؛ رواه الطبراني في الأورسط قال: 
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أحمد بن محمد بن طريف البجلي ثنا 
أبي عن محمد بن كثير الكوفي حدثني جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي بن 
حسين عن جابر بن عبد الله قال: «خرج علينا رسول الله يَةِ ونحن مجتمعون فقال: 
يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكمء فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة 
الرحم» وإياكم وعقوق الوالدين» فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عامء واللَهِ لا 
يجده عاق ولا قاطع رحمء وإياكم والبغي» بإله لسن مرخ عقريةا امبر بعري عقوية. بحي 
ولا قاطع رحمء ولا شيخ زان» ولا جار إزاره خخيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين؛ 
والكذب كلمة إثم إلا ما نفعت به مؤمناً ودفعت به عن ذنب» وإن في الجنة لسوقاً ما 
يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور فمن أحب صورة من/ رجل أو امرأة دخل 
فيها؟. 
فهذا كما ترى فيه محمد بن كثير الكوفي وهو كذاب متهم. وكذلك جابر 
الجعفي فهو لا يصلح أن يكون شاهداً فضلاً عن رافع للضعيف إلى درجة الحسن» 
ثم إن حديث ابن مسعود أصله في مسند أحمد ]10١/١1[‏ بسياق آخرء لفظه: إنكم 
مفتوح عليكم ومنصورون ومصيبون فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليأمر بالمعروف 
ولينه عن المنكر وليصل رحمه؛ الحديث. 
ورواه جماعة ذكرت أسانيدهم في رفض اللي بتواتر حديث ١من‏ كذب عليّ». 
1١‏ «الَقُوا الحَجَرَ الحَرَامَ في البنِِانِ فإنه أَسَاسُ الكراب». 
(هب) عن ابن عمر 


قال الشارح: قال ابن الجوزي: حديث لا يصح . 


.)33761 9501 انظر مشكل الآثار (8/ 237144 56ل رقم 199لل لال‎ )١( 


١15/١ 


١١/1 


هما حرف الهمزة 





قلت: الحديث رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان في موضعين [؟1/ 2١68‏ 
,25١‏ والقضاعي في مسند الشهاب [١/7”88؛‏ رقم 1554ء. والخطيب في التاريخ 
[7/6١٠]ء‏ والديلمي في مسند الفردوس [١/94؟١2‏ رقم 199] من طريق أبي نعيم 
كلهم من رواية أحمد بن يونس الضبي : 

ثنا معاوية بن يحيى عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن ابن عمر به وقد 
ذكرت أسانيدهم في المستخرج على مسند الشهاب. 

وليس كما قال فليس له إلا هذا الطريق الواحد ولا شاهد له أيضاً في 

10 «انّقوا الحديت عني الأ ما عَلمْتُمْ قَمَنْ كَذَبَ عَليَ مُتَعَمْداً فَلَيتبَوأ 
مَقْعَدَه منّ الئَارء ومَنْ قَال في القرآن برَأيه ليتوأ مَفْعَدّه مِنّ الثّارا . 

(حم. ت) عن ابن عباس 
قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لحسنه اغتراراً بالترمذي» قال ابن 
القطان: وينبغي أن يضعف إذ فيه سفيان بن وكيعء قال أبو زرعة: متهم بالكذب 
لكن ابن أبي شيبة رواه بسند صحيح قال أعني ابن القطان: فالحديث صحيح من 
هذا الطريق لا من الطريق الأول اه. وبه يعرف أن المصنف لم يصب في ضربه 
صفحاً عن عزوه لابن أبي شيبة مع صحته عنده: وممن جرى على سئن ابن القطان/ 
ضعيف. وأقول: فيه عند أحمد عبد الأعلى الثعلبي أورده الذهبي في الضعفاء 
وقال: ضعفه أحمد وأبو زرعة. 

قلت: فيه أمور: أحدها: أن ابن القطان ضعف رواية الترمذي تعقّباً عليه لأنه 
حسن الحديث مع أنه رواه عن سفيان بن وكيع وهو ضعيف فتعقبه في محله. وإن 
كان ابن القطان قد بين أن المتن صحيح من جهة أخرى. 

أما الشارح فتعقبه فاسد. لأن المصنف عزا الحديث لأحمد والترمذي ورمز 
لحسنه باعتبار المتن المروي بسند المعزو إليهما فعا وأحمد ليس عنده سفيات بن 
وكيع بل قال: 

حدثنا أبو الوليد ثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن 
عباس به. 


حرف الهمزة أم1 


ثانيها: أن قوله: وأقول فيه عند أحمد عبد الأعلى.... إلخ استدراك باطل 
أيضاً فإن عبد الأعلى موجود في سند الترمذي أيضاًء فإن الترمذي قال [21919/60 
رقم :]1961١‏ 


حدثنا سفيان بن وكيع ثنا سويد بن عمرو الكلبي ثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى 





بل الظاهر أن عبد الأعلى هذا انفرد به عن سعيد بن جبير» ولم يروه عنه 
غيره» فقد رواه الترمذي [149/0: رقم ]140٠‏ مختصراً عن محمود بن غيلان ثنا 
بشر بن السري ثنا سفيان عن عبد الأعلى به مقتصراً على آخره وهو قوله: «من قال 
في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار» ثم قال (ت) حسن صحيح. 

ورواه الدارمي 2488/١[‏ رقم ”؟] عن محمد بن عيسى: ثنا أبو عوانة عن 
عبد الأعلى به مقتصراً على قوله: «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار». 

وكذلك رواه الطحاوي في مشكل الآثار 2758/١1‏ رقم 597] من طريق عفان 

ورواء أحمد [777/1] عن عفان عن أبي عوانة مقتصراً على ذكر القرآن فقط. 

ورواء الطحاوي :"08/١1‏ رقم 797] عن محمد بن زكريا: ثنا يحيى أبو 
شريح ثنا الفريابي ثنا سفيان عن عبد الأعلى به مقتصراً على: «من كذب عليّ 


- 


متعمدا.. .»2 الحديث. 

وكذلك رواه الواحدي في أسباب النزول من طريق ليث بن حماد: ثنا أبو 
عوانة عن عبد الأعلى به. 

فابن أبي شيبة الذي صحح ابن القطان/ حديثه [8/ 6/ا20 رقم 7704] ما رواه ١١8/١‏ 
إلا من طريقه كما يظهرء وإذا كان كذلك فحكمه بصححته متعقب» لأن غايته الحسن» 
يرتقي إلى درجة ذلك» وإنما غايته الحسن كما فعل المصنف. 

ثالغها: أن الشارح أقر ابن القطان على صحة المئن فلا معنى للتعقب بضعف 
سند الترمذي. 

١١45‏ - حديث «انَّقُوا الدّنيا وانّقُوا النْساءَ فإِنَّ إبليس طلأعٌ رصّادء وَمَا هُوَ 
بشَيءِ مِنْ فُحُوخْهِ بأوثق لِصَيِدِهِ في الأتقياء من النْساءه . 

(فر) عن معاذ 


قال الشارح: بإسناد ضعيف. 


١/1 


"ما حرف الهمزة 





فلت: قال الديلمى ل رقم ١‏ ]: 
عن هشام بن عمار عن محمد بن شعيب عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن 
كثير بن مرة عن معاذ بن جبل به. 

*9/ ه١١‏ «الَقُوا الظّلم فَِنْ الظلم ظُلّماتٌ يَوْمَ القِيامَة). 

(حم. طب. هب) عن أبن عمر 

قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: في سند (حم وطب): عطاء بن السائب 
وقد اختلطء وبقية رجاله رجال الصحيح. 

قال الشارح : وأورده البيهقي من طريقين في أحدهما مالك بن يحيى اليشكري 
ساقه الذهبي في الضعفاء وقال: جرحه ابن حبان» وفي الأخرى عمرو بن مرزوق». 
أورده الذهبي في ذيل الضعفاء وقال: غير ثقة» وقال الدارقطني: كثير الوهم» وبما 
تقرر يعرف ما في رمز المؤلف لصححته من المجازفة. 

قلت: الحديث له عن ابن عمر طرق متعددة منها: 

طريق عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر رواها أحمد [؟/ 
45] والطبراني وأبو محمد البخاري في مسند أبي حنيفة» وعطاء بن السائب ثقة 
عابد زاهد روى له البخاري مقرونا. 

وهذا الحديث قد رواه غيره فهو على شرط البخاري. 

ومنها طريق عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن 
عمر قال: قال رسول الله يكل : «الظلم ظلمات/ يوم القيامة» قال البخاري في 
صحيحه [؟5/ 21١59‏ رقم 571417؟] باب الظلم ظلمات يوم القيامة: 

ثنا أحمد بن يونس ثنا عبد العزيز به. 

وقال مسلم في صحيحه »١1997/5[‏ رقم هزه 5//اه]: 

حدثني محمد بن حاتم ثنا شبابة ثنا عبد العزيز الماجشون به. 

ورواه من هذا الوجه أيضاً أبو داود الطيالسى [ص/ا60؟2 رقم 0] وأحمد 
3 والترمذي [4//الا”» رقم ]٠٠١”٠‏ والقضاعي :98/1١[‏ رقم ]١١١‏ 
وآخرون. 

ومنها طريق: محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعا «إياكم 
والخيانة فإتها بئست البطانة» وإياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» وإياكم 


حرف الهمزة 14 


والشح فإنه أهلك من كان قبلكم قطعوا به أرحامهم وسفكوا دماءهم». 

ورواه عن النبي كلهْ جماعة غير عبد الله بن عمر منهم جابر بن عبد الله وأبو 
هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص والمسور بن مخرمة ومعاذ بن جبل والهرماس 
ابن زياد”©. 

فحديث جابر ذكره المصنف بعد هذا. 

وحديث أبي هريرة رواه البخاري في الأدب المفرد [ص .١٠7١‏ ا448] 
والحاكم في المستدرك [١/؟1»‏ رقم 18] بلفظ: «إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات 
يوم القيامة» وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش» الحديث. 

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. 

وحديث عبد الله بن عمرو رواه الطيالسي [ص٠١٠*2‏ رقم 7]] وأحمد [؟/ 
48 والدارمي ]7١/5[‏ والحارث بن أبي أسامة وأبو الشيخ في التوبيخ والحاكم 
في المستدرك »21١/1١[‏ رقم ةا والقضاعي في مسند الشهاب 2588/١[‏ رقم 
6 وغيرهم من طرق بألفاظ منها عند الحارث: «اتقوا الله وإياكم والظلم فإن 
الظلم ظلمات يوم القيامة) . 

وحديث المسور رواه أبو القاسم البغوي والطبراني في الأوسط والكبير [١؟/‏ 
00 رقم 4 من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني : 

حدثني سليمان بن بلال عن قيس بن عبد الملك بن قيس بن مخرمة عن 
المسور بن مخرمة مرفوعاً: «إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة». 

وحديث معاذ رواه الطبراني في الأوسط مثل الذي قبله وزاد «وإياكم والشح 
فإنه أهلك من كان قبلكمء الشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم وأمرهم بسفك 
الدماء فسفكوا دماءهم»: وفي سئده من لا يعرف. 

وحديث الهرماس رواه الطبراني في الأوسط والكبير [51/ 25١4‏ رقم 0178] 
ولفظه «إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة/ وإياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة ١١١/١‏ 
وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح حتى سفكوا دماءهم وقطعوا 
أرحامهم». 

وفي الباب عن غير هؤلاء أيضاً حتى عدّه المصنف من الأحاديث المتواترة» 
وبما تقرر عرف أن الشارح هو صاحب المجازفة مع تحامل وظلم للمصنف والظلم 
ظلمات يوم القيامة. 








»)894353 في الأصل: «زيد» والصواب ما أثبتناهء وانظر: أسد الغابة (إت651355)» والإصابة (ت‎ )١( 
. والاستيعاب تا والله أعلم‎ 


185 حرف الهمزة 





4 2 «انّقُوا القدرٌ فإنه شعبةٌ من النّصْرَّانِية» . 
ابن آبي عاصم (طب. عد) عن اين عياس 
قلت : أخرجه أيضاً أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين فقال: 
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا أحمد بن أبي عمران ثنا أبو نعيم 
الفضل بن دكين ثنا القاسم بن حبيب التمار عن نزار بن حيان قال: قال عكرمة: 
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «قال رسول الله يَكيِ. . .» بهء ونزار بن حيان قال 
ابن حبان: يأتي عن عكرمة بما ليس من حديثه حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد 
لذلك فبطل الاحتجاج به روى المعافى بن عمران ثنا القاسم بن حبيب عن نزار 
عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: «اتقوا القدر فإنه شعبة من النصراتية»»: قال ابن 
عباس : «اتقوا هذا الإرجاء فإنه شعبة من النصرانية»؛» وذكر ابن عدي في الكامل 
]١44/6[‏ في ترجمة ابنه علي بن نزار حديثه عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: 
«صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية» ثم قال: هذا 
الحديث أحد ما أنكر على علي بن نزار وعلّى والده. 
قلت : ومن ضعف الرجل وانفراده جمحائي لحتل دياك 
11/44 - اند نَقُوا المَجِذُومَ كما بتَقَى الأَسَد؟. 
(تخ) عن أبي هريرة 
قال امي رمز المصنف لحسنه وقال في الشرح الكبير: رمز لصحته. 
: اضطرب الشارح في حكاية ما فعل المصنف في رمزه لهذا الحديث فالله 
7 0 ذلك كانء» غير أن الحديث رواه البخاري في ترجمة محمد بن عبد 
الرحمن بن أبي الزناد فقال: روى إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي عن محمد بن 
0 أبي الزناد قال:/ إبراهيم هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد كان يطلب مع أبيه 
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي يكلغ: «اتقوا المجذوم». وقال لنا 
علي : 
حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبى 
الزناد ولم يصح الحديثء كذا قال ولم يصرح بعلة ذلك» وقال أيضاً في ترجمة 
محمد بن عيد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: قال لي عليى: حدثنا عبد العزيز بن 
محمد أخبرني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبي الزناد عن الأعرج عن 
أبي هريرة عن النبي ولِِ: «لا عدوى ولا هام ولا صفر وفرٌ من المجذوم كما تفر 
من الأسد». 


وقال لي الأويسي: 


حرف الهمزة هلما 


حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن مشيخة لهم من أهل الصلاح ممن أدرك 
حدثوه عن النبي يي مثله» وهذا أصح مرسل عنده عجائب يعني محمد بن عبد الله 
ابن عمرو ثم قال: قال إبراهيم بن حمزة حدثنا الدراوردي عن محمد بن أبي الزناد 
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي كيه مثل حديث على 20 اه. 

وقد تكلم الخطيب ]١5/1[‏ في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد 
على هذا الحديث وساق كلام البخاري فقال: 

أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ثنا أبو 
أحمد بن فارس حدثنا البخاري قال: وروى إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي عن 
محمد بن أبي الزناد عن الأعرج عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي كيِ: «اتقوا 
المجذوم»» قال الخطيب: وفي موضعين من هذا الحديث خطأ رواية الدراوردي عن 
أبى الزناد» والثانى: رواية محمد بن عبد الرحمن عن جده أبى الزناد وقد ذكر أن 
محمد لم روه عن عن وأن الواقدي انفرد بالروارةا عن متعم وقد روى حديث 
الدراوردي هذا غير البخاري عن إبراهيم بن حمزة على الصواب: 

أخبرناه الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان ثنا 
إسماعيل بن إسحاق ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن محمد يعني الدراوردي 
عن محمد بن عبد الله/ بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبي الزناد عن الأعرج ١77/١‏ 
عن أبى هريرة أن رسول الله يل قال: «لا عدوى ولا هامة ولا صفر واتقوا 
المجذوم كما يتقى الأسد». 

قال: وأخبرنا على وعبد الملك ابنا يشران قالا: 

حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة 
حدثنا يحيى بن محمد الحارثي ثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن 
عمرو مثله سواء. 

وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني 
بواسط أخبرنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبد الرحمن بن سلام ثنا عبد العزيز بن محمد 
عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بنحوه. 

فاتفق علي بن المديني ويحيى بن محمد الحارئي وعبد الرحمن بن سلام 
الجمحي وإسماعيل بن إسحاق عن إبراهيم بن حمزة على أن الحديث عند 


.)١586/1١( انظر التاريخ الكبير‎ )١( 


ا 


1 حرف الهمزة 








أبي الزناد وهو الصحيح اه. 
ا فى الميزان ["7/ 26597 ركم 5 /ا] 
وقال: وثقه النسائي وقال مرة: لا بأس به» وقال البخاري: لا يكاد يتابع على 


حديثه ) 0 علي حدثنا الدراوردي أخبرني محمد بن عبد الله ض عمرو عن أبي 
الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بالحديث مرفوعاً . 
قال: ورواه ابن أبي الزناد عن أبيه عمن حدثه عن النبي كَل قال البخاري: 
قلت: وهذا كله بالنسبة لهذا الإسناد. وإلا فقد صححه البخاري موصولاً من 
جهة أخرى فقال فى صحيحه [1/ 21١55‏ رقم 9101]: 
ثنا عفان ثنا سليم بن حيان ثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت أبا هريرة يقول: 
قال رسول الله عله : لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفرٌ من المجذوم فرارك 
من الأسدة قال الحافظ : لم أقف عليه من حديث أبى هريرة إلا من هذا الوجه ومن 
له شاهداً من حديث عائشة ولفظه: ١لا‏ عدوى وإذا رأيت المجذوم ففر منه». 
قفلت: لم يستحضر الحافظ ما سبق عند البخاري والخطيب. 
/ وله طريق آخر عن أبي هريرة أيضاً وهو معلول بوجود المبهم فيه فلعله هو 
الذي يعنيه الحافظ لكنه أبعد في عزوه إلى طب أبي نعيم وهو في مسند أحمد [؟/ 
57 5]: 
حدثنا وكيع ثنا النهاس عن شيخ بمكة عن أبي هريرة قال: سمعت رسول 
الله يد يقول: (فر من المجذوم فرارك من الأسد». 
يقول هو في مثل هذا عن المصنف. 
١1*5‏ - «اتقوا الئَّارَ ولو بشِقٌّ تمرة». 
(ق. ن) عن عدي بن حاتم؛ (حم) عن عائشة: البزار (طس) 
والضياء عن أنسء البزار عن النعمان بن بشير وعن أبي هريرة 
(طب) عن ابن عباس وعن أبي أمامة 
قال الشارح: وهو متواتر. 
قلت: أورده المصنف في الأزهار المتنائرة في الأحاديث المتواترة وقال: 


حرف الهمزة يل 


أخرجه الشيخان عن عدي بن حاته'"؟, وأحمد 1" ] عن ابن مسعود 


وعائشةء والبزار”" عن أبي بكر الصديق وأنس والنعمان بن بشير وأبي هريرة» 
والطبراني [17/ 217 رقم 1717/11] عن ابن عباس وأبي أمامة(" وعبد الله بن 
مخمر وفضالة بن عبيد وابن عساكر عن ابن عمرء وابن جرير في تفسيره من مرسل 
عروة بن الزبير وقتادة: وسعيد بن منصور في سئنه من مرسل الحسن اه. 

قلت: وورد أيضاً من حديث جرير بن عبد الله وعلى بن أبى طالب وعبد الله 
ابن معقل» وقد أوردت كثيراً من أسانيده وطرقه في المستخرج على مسئد الشهاب 
ونستقصيها بحول الله في «الإلمام بالمتواتر من حديئه عليه الصلاة والسلام». 

113 - «انْقُوا بيتاً يقال له الحمّامُ فَمَن دخله فَلْيِسْتَيرُ؛ . 

(طب. ك. هب) عن ابن عياس 

قال الشارح في الكبير: قال (ك): صحيح على شرط مسلمء وأقره الذهبي في 
التلخيص مع أن فيه عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ أورده الذهبي في الضعفاء 
وقال: قال البخاري: لا يتابع على حديثه» وقال أبو حاتم: صدوق,» ورواه عنه 
البزارء وقال عبد الحق: هو أصح حديث في هذا البابء وأما ما أخرجه أبو داود 
والترمذي فلا يصح منه شيء»ء وقال في المطامح: ليس في شأن الحمام ما يعول 
عليه إلا قول المصطفى يَكهِ في صفة عيسى: «كأنما خرج من ديماس» وقد ألف فيه 
بعضهم مؤلفاً حافلاً جمع فأوعى/ . ك1 

قلت : في هذا أمور: أحدها ما نقله عن الذهبي عن البخاري من قوله في عبد 
العزيز بن يحيى: لا يتابع على حديثه ليس بصحيحء بل هو تحريف نشأ عن عدم 
إتقانه لمسائل الفن ومعرفته بدقائقه. فالذهبي قال [؟2”78/5, رقم 0٠7‏ ]: روى عنه 
أبو داود وأبو زرعة والفريابي قال أبو حاتم: صدوق وقال البخاري في الضعفاء: 

قال لي عبد العزيز بن يحيى: ثنا عيسى بن بدر بن خخليل الأسدي عن سلمة 
ابن عطية الفقيمي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر: سمعت النبي كل يقول: 
«من جلال الله على العباد إكرام ذي الشيبة المسلم ورعاية القرآن لمن استرعاه الله 
إياه وطاعة الإمام القاسط؛ ثم قال البخاري : لا يتابع عليهء قال الذهبي: قلت: في 
إسناده سلمة ضعيف اه. 





)00 أخرجه البخاري (7/ 787 رقم :.)١511/‏ ومسلم (1/ 04١لا‏ رقم .)97/1١15‏ 

(؟) أخرجه البزار كما في كشف الأستار /١(‏ 2447 رقم 477) عن أبي بكرء و(رقم 5 9) عن أنس» 
و(رقم 48) عن النعمان» و(رقم /91"7) عن أبي هريرة . 

م المعجم الكبير (4/ 17" رقم /ا4891), 


ل 


ل حرف الهمزة 





فالبخاري قال: لا يتابع عليه يعني الحديث المذكورء ولم يقل على حديثه 
مطلقاًء لأن عدم متابعته على سائر حديثه تدل على أنه ساقط هالك بمرة» بخلاف 
عدم متابعته على الحديث الواحد. فظن الشارح أنه لا فرق بينهما فجاء بطامة لا 
تطاق» لا سيما وقد تعقب الذهبي البخاري بقوله: سلمة ضعيف كأنه يقول: إن 
العلة منه لآ رو هيد العرية يوحي فأعرض الشارح عن ذكر ذلك أيضاًء وعن 
نقل الذهبي عن ابن عدي أنه قال: لا بأس برواياته» ثم إن الرجل وثقه أيضاً أبو 
داود وذكره ابن حبان في الثقات [91//8"] وقال ابن الحذاء: لا بأس برواياته» 
فالرجل ثقة على شرط الصحيح. 

ثانيها : أن عبد العزيز المذكور لم ينفرد به بل توبع عليه وورد الحديث من غير 
طريقهء قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [14/1] في الأصل الحادي 
والثلاثين ومائة : 

حدثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا يحيى بن عثمان التيمي قال: حدثنا عبد 
الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس: قال: قال رسول الله 23ِ: «اتقوا بيتاً يقال/ 
له الحمام قيل: يا رسول الله إنه يذهب الوسخ ويذكر النارء فقال: إن كنتم لا بد 
فاعلين فادخلوه مستترين» وهذا السند ضعيف من أجل يحيى بن عثمان التيمي». على 
أن ابن حبان قد ذكره في الثقات ولكنه يفيد عدم القراك شبد العريق ين بعس ند الذي 
رؤاه عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن ابن طاوس وعن أيوب 
السختياني عن طاوس بهء لكن فيه عند الحاكم [778/4] «قالوا: يا رسول الله إنه 
يذهب الدرن وينقع المريض قال: فمن دخله فليستتر» ورواه البزار في مسنده بلفظ 
«احذروا بيت يقال له الحمام قالوا: يا رسول الله إنه ينفي الوسخ» قال: فاستتروا». 

قال الحافظ المنذري [١/55١؛‏ رقم 15: ورواته كلهم محتج بهم في 
الصحيح» وكأنه عنده من غير طريق عبد العزيز بن يحيى لأنه من رجال أبي داود 
والنسائي لا من رجال الصحيحء وكذا قال النور الهيئمي في الزوائد :]717/8/1١[‏ 
رجال البزار رجال الصحيحء فهو ممن يعين جزماً أنه عنده من غير طريقه فهو طريق 
ثالث صحيحء أما قول البزار: إن الناس رووه عن طاوس مرسلاً فلا يضر لأن الثقة 
إذا وصل فقوله مقبول لا يضره إرسال من أرسل . 

ثالثها: ما نقله عن عبد الحق» وصاحب المطامح من إطلاق الضعف على 
جميع أحاديث الحمام ليس بصحيح» فقد صحح منها ابن حبان والحاكم نحو ثلاثة 


حرف الهمزة 144 








أحاديث وأقرهما جمع من الحفاظ. ونقل ذلك الشارح فيما يأتي عند ذكر تلك 
الأحاديث في حرف الحاء وحرف الميم. 

رابعها: قال الشارح في خطبة كتابه النزهة الزهية في أحكام الحمام الشرعية 
والطبية ما نصه: لما رأيت احتياج الخاص والعام وكل مدني بالطبع إلى دخول 
الحمام ولم أطلع في أحكامه على تأليف يشفي الأوام؛ ولا على ما يبرد الخاطر 
عند تصادم الأفهام لقلة كلام أئمتنا الشافعية في هذا المقام كما قال النووي شيخ 
مشايخ الإسلامء جمعت هذه التحفة السنية وسميتها النزهة الزهية... إلخ. فلعله 
وقف على هذا المؤلف بعد ذلك أو قصد بالبعض نفسه. 


14 - «انَقُوا رَلَهَ العالم وانتظروا فَيعَتهُه. 
الحلراني (عد. هة)/ عن كثير بن عيد الله 1١75 /١‏ 
ابن عمرو بن عرف عن أبيه عن جده 

قلت: كثير بن عبد الله قال الشافعى وأبو داود: ركن من أركان الكذب». وقال 
الدارقطني وغيره: متروك» وقال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة. 

والحديث رواه البيهقى [١١1/١١؟]‏ بمعناه موقوفاً على معاذء فروى من طريق 
الزهري: حدثني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني أنه أخبره يزيد بن عميرة 
صاحب معاذ أن معاذاً رضي الله عنه قال: وراءكم فتن يكثر فيها المال ويفتح فيها 
القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والحر والعبد والرجل والمرأة والكبير والصغير 
فيوشك قائل أن يقول: فما للناس لا يتبعوني» وقد قرأت القرآنء والله ما هم 
بمتبعي حتى أبتدع لهم.غيرهء فإياكم وما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة» واحذروا زيغة 
الحكيم فإن الشيظان قد يقول كلمة الضلال على فم الحكيمء وقد يقول المنافق كلمة 
الحق قال: قلت له: وما يدريني يرحمك الله أن الحكيم يقول كلمة الضلالة وأن 
المنافق يقول كلمة الحق؟ قال: اجتنب من كلام الحكيم المشتبهات التي تقول: ها 
هذه؟ ولا ينئينك ذلك منهء فإنه لعله أن يراجع ويلقى الحق إذا سمعه فإن على الحق 
نورآء قال البيهقي: فأخبر معاذ أن زيغة الحكيم لا توجب الإعراض عنه ولكن يترك 
من قوله ما ليس عليه نور فإن على الحق نوراً يعني والله أعلم دلالة من كتاب أو 
سنة أو إجماع أو: قياس على بعض هذاء ثم أسند حديث الترجمة فقال: 

أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عبدان أنيأنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا 
تمتام ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ثنا عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله به ثم 
قال: وكذلك روأه معن بن عيسى عن كثير اه. 

وزواة أيضتاً الديلمي في مسنئد الفردوس 23177/١[‏ رقم 701] من طريق 


ا 


الحلواني الذي عزاه إليه المصئف عن محمد بن خالد ومن طريق ابن السني: ثنا 
عبدان ثنا دحيم عن عبد الله بن نافع كلاهما عن كثير به. 

5 / «الّقُوا دعوةً المظلوم فإنّها نُحْمَلُ على القَمَامء يقولُ الله: وعزتي 
وجلالي لأنْصّرَنَكُ ولو بعد حين». 





(طب) والضياء عن خزيمة بن ثابت 
قال الشارح في الكبير: قال الهيئمي: فيه من لم أعرفه وأقول: فيه سعد بن 
عيد الحميد أورده الذهبى فى الضعفاء وقال: فحش خطؤه» قاله ابن حبان» وضعفه 
غيره أيضاً ولم يترك؛ لكن قال المنذري: لا بأس بإسناده في المتابعات. 
صالح جزرة وعلم عليه الذهبي علامة الصحيح. ولكن في سنده من لا تعرف له 
ترجمة كما قال الهيثمي ]١157/1١١[‏ فقد أخرجه البخاري في التاريخ الكبير /١[‏ 
كملق رقم ”07] في ترجمة محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت فقال: قال سعد 
ابن عبيد الله سمع خزيمة بن محمد عن أبيه عن جده خزيمة بن ثابت به. 
وقال الدينوري في المجالسة: 
حدثنا أحمد بن الهيثم بن خالد ثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر به. 
وقال الدولابي في الكنى [؟5/؟1]: 
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ثنا سعد بن عبد الحميد يه. 
وقال الطبراني في مكارم الأخلاق [ص2”04) رقم 155]: 
حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي ثنا سعد بن عبد الحميد به. 
10١٠‏ - «الْقُوا دعوةً المظلوم وإنْ كان كافراً فإنها لَيِسَ دُونَها حِجَابُ؛. 
1 (حم. ع) والضياء عن أنس 
قال الشارح في الكبير: واتفق عليه الشيخان بدون «الكافر». 
قلت: ليس هذا بصواب فإنه يفيد أن الشيخين اتفقا على حديث أنس بدون 
ذكر «الكافر» وليس كذلكء. بل الذي عندهما حديث ابن عباس ”2 في قصة معاذ لما 
بعئه النبي يل إلى اليمن وفيه هذا اللفظ خطاباً لمعاذء وقد اختصره البخاري في 
كتاب المظالم [*/ لاد رقم 5 ]فقال: 


.)19/19 رقم‎ 269 /١( انظر صحيح مسلم‎ )١( 


حرف الهمزة 15١‏ 











حدئنا يحيى بن موسى ثنا وكيع ثنا زكريا بن إسحاق المكي عن يحيى بن عبد 
الله بن صيفي عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس : «أن النبي كيل بعث/ ١718/١‏ 
معاذاً إلى اليمن فقال: اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب». 

أما حديث أنس فقال أحمد ["7/ 1657]: 

حدثنا يحيى بن إسحاق قال: أخبرني أبو عبد الله الأسدي قال: سمعت أنس 
ابن مالك به. 


0 "الّقُوا فِراسَةٌ المؤمن فإنهُ ينظرٌ بنور الله عَرْ وجل». 
(تخ. ت) عن أيي سعيد الحكيم وسمويه 
(طب. عد) عن أبي امامة, ابن جرير عن ابن عمر 
قلت: قال البخاري في التاريخ: 
ثنا الفريابي ثنا سفيان عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد به. 
ورواه في موضع آخر [7/ 2704 رقم 9؟6١]‏ عن أحمد بن سليمان ثنا مصعب 
ابن سلام عن عمرو بن قيس. 
وقال الترمذي [5/ 2798 رقم 71117]: 
حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا أحمد بن أبي الطيب ثنا مصعب بن سلام به. 
ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. 
ورواه الحسن بن عرفة في جزئه وابن أبي حاتم وابن جرير في تفسيرهما 
والخطيب في التاريخ [7/ 57 ؟] والقشيري في الرسالة كلهم من طريق محمد بن كثير 
الكوفي عن عمرو بن قيس به. 
ثم رواه الخطيب ]١191١/5[‏ من طريق موسى بن زياد عن محمد بن كثير فقال: 
عن سفيان عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد مرفوعاً في قوله تعالى: 
«إنَّ فى مَلِكَ لين لِلتَرسِينَ 469 [الحجر: /] قال: للمتفرسين. 
ثم قال الخطيب: كذا قال في هذا الحديث عن محمد بن كثير عن سفيان عن 
عمرو بن قيس والأول المحفوظ. وهو غريب من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد 
لا نعلم رواه عنه غير عمرو بن قيس وتفرد به محمد بن كثير عن عمرو وهو وهمء 
والصواب ما رواه سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال: كان يقول: «اتقوا فراسة 
المؤمن. . .» الحديث. 
قلت: وليس شيء مما قال بواقع فعمرو بن قيس لم يتفرد به عن عطية ومحمد 
ابن كثير لم يتفرد به عن عمروء والخديث ليس بوهم. 





اك5/١‎ 


سم 





أما عمرو بن قيس فقد تابعه أبو حنيفة وابن أبي ليلى عن عطية فرواه ابن 
حَسْرُو في مسند أبي حنيفة من طريق الحسن بن رشيق أنا محمد بن جعفر أنا صالح 
ابن محمد عن حماد بن أبي حنيفة عن أبيه عن عطية العوفي به. 

/ ورواه أبو نعيم في الطب النبوي من طريق الحسن بن أبي جعفر: ثنا يحيى 
ابن الحسين عن ابن أبي ليلى عن عطية به. 

وأما محمد بن كثير فقد تابعه مصعب بن سلام كما سبق عند البخاري» 
والترمذي ومحمد بن مروان كما رواه ابن مردويه في تفسيرهء وسفيان الثوري كما 
سبق عند البخاري أيضاً من رواية الفريابي عنه لا من رواية محمد بن كثير التي حكم 
عليها الخطيب بأنها غير محفوظة» مع أن الحديث قد ورد من وجه آخر عن محمد بن 
كثير عن سفيان أيضاًء فذكر ابن بشكوال في الصلة أنه قرأ بخط أبي مروان عبد 
الملك بن زيادة الله الطبني في شيوخه الذين لقيهم بالمشرق قال: 

أخبرني الشيخ الجليل أبو حفص عمر بن زاهر وكتبته من خطه»ء قال: أنا أبو 
عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج الفاسي الفقيه في داره بالقيروان قال: حدثنا 
أبو الحسن بن الفاسي الفقيه قال: قال لنا حمزة بن محمد الكناني حين دخلت عليه 
أنا وأبو موسى عيسى بن سعادة وأبو محمد الأصيلي ووجدثاه نازلاً في درج مسجد 
يقال له مسجد ابن لهيعة في حضرموت فقال: من هؤلاء؟ قيل له: مغاربة» فوقف 
فسلمنا عليه ثم رجع فقعد فنظر في وجوهنا وقال: ما أرى إلا خيراً حدثونا عن 
محمد بن كثير عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية العوفي عن 
أبي سعيد الخدري أن رسول الله يهِ قال: «احذروا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور 
الله» وتلا: #إنَّ فى ذَلِكَ لَأَيْتِ لْلسَوسِينَ 409 [الحجر: 76] فهذا يدل على أن الحديث 
مشهور عن محمد بن كثير عن سفيان وأنها المحفوظة» وأن من قال عن محمد بن 
كثير عن عمرو فروايته منقطعة وقد تكون متصلة فتكون الأولى من قبيل المزيد في 
متصل الأسانيد. 

وأما حكم الخطيب على المرفوع بالوهم فمردود أيضاً بوروده مرفوعاً من 
حديث أبي أمامة وثوبان وابن عمر وغيرهم» وقد تبع ابن الجوزي الخطيب فأورد 
الحديث في الموضوعات ]١557/9[‏ وقال: تفرد به محمد بن كثير وهو ضعيف جدذا 


اه. 





وقد علمت أن محمد بن كثير لم ينفرد به وقد مشاه ابن معين/ وكان يحسن 
القول فيه وينسب الضعف الواقع في روايته إلى الرواة عنه. 
وحديث أبي أمامة رواه الحكيم في نوادر الأصول [5/١؟1]‏ في الأصل 


حرف الهمزة لحل 


الثامن والعشرين ومائتين(22 وأعاده في الأصل الرابع والثلاثين ومائتين قال في كل 
منهما : 

حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني ثنا عبد الله بن صالح ثنا معاوية بن 
صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة به. 

ورواه أيضاً أبو نعيم في .الحلية ».]١١8/5[‏ والبيهقي في الزهد [ص”9١2‏ رقم 
4 والقضاعي في مسند الشهاب /١[‏ 2781 رقم 07 والخطيب في التاريخ 
[6/ 4غ وابن عبد البر في كتاب العلم [1//ا/71, رقم /117١]ء‏ كلهم من طريق 
عبد الله بن صالح به. 

وقد أوردت أسانيدهم إليه في مستخرجي على مسند القضاعي. 

وأورده ابن الجوزي في الموضوعات أيضاً [8/ 11417 وأعلّه بعبد الله بن صالح 
وقال: إنه ليس بشيءء وهذا من مجازفاته فإن عبد الله بن صالح كاتب الليث عالم 
مكثار صدوق ثبت في كتابه؛ وإنما أتى من قبل الإكثار ووجود غفلة كانت فيه فتكلم 
فيه لأجل ذلك» وحديثئه حسن لا سيما فيما لم ينفرد به. 











ثنا الحسن بن محمد ثنا الفرات بن السائب ثنا ميمون بن مهران عن أبن عمر 


ورواه أبو نعيم في الحلية [44/4] في ترجمة ميمون بن مهران من طريق 
أحمد بن محمد بن عمر اليمامى: ثنا عمارة بن عقبة ثنا فرات بن السائب به. 

ثم قال: غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه» واغتر بذلك ابن الجوزي فأورده 
في الموضوعات [”/ ]١10‏ أيضاً وأعله بالفرات واليمامي وقال: كلاهما متروك» 
واليمامي قد بينت رواية اين جرير براءته منه إذ رواه من غير طريقه» فيبقى الفرات 
وإذ لم ينفرد به بل وردت له شواهد من أحاديث جماعة من الصحابة فلا يضر 
وجوده في السند. وقد ورد أيضاً من حديث ثوبان أخرجه ابن جرير ]17/١4[‏ وأبو 
نعيم في الحلية ]8١/54[‏ ومن حديث أبي هريرة أخرجه ابن الجوزي ]١417/7[‏ وقد 
أوردت أسانيدهما في المستخرج مع بعض الآثار. 

198 «انَقُوا مَحاشٌ النّساء». 

سمويه (عد) عن جابر 


قلت: أخرجه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس قال: 


)١(‏ هو في الأصل السابع والعشرين ومائتين. 


مضل 


ففضينل 


194 حرف الهمزة 





أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا/ ابن فارس ثنا سمويه ثنا عيد 
الرحمن بن إبراهيم ثنا ابن أبي فديك عن علي بن أبي علي عن محمد بن المنكدر 
عن جابر قال: «قال رسول الله كَلةِ. . .) به. 

وعلي بن أبي علي هو اللهبي المدني متروك هالك متهم» قال الحاكم: يروي 
عن ابن المنكدر أحاديث موضوعة وقال أبو حاتم والنسائي والعقيلي [9/ 2514٠‏ رقم 
8: متروكء وقال أحمد والبخاري وأبو زرعة: منكر الحديثء وقال ابن 
معين: ليس بشيء وقال البغوي: ضعيف الحديث روى عن ابن المتكدر معاضيل» 
وضعفه النقاش وابن الجارود والساجي والخطيب وابن السمعاني وآخرون» وقال أبو 
نعيم: روى عن ابن المنكدر مناكير» وأوردوا من مناكيره عنه هذا الحديث. 

٠‏ 168 - «انّقُوا هَذِهٍ المَذَابِحَ يعني المحَارِيبَ؛. 

(طب. هق) عن ابن عمرو 

وعزا الشارح قوله: #يعني المحاريب» إلى الديلمي في الفردوس وغيره وعبارته 
عقب الحديث «اتقوا هذه المذابح؛, قال الديلمي وغيره: يعني المحاريب. وعبارته 
في الكبير: قال في الفردوس وغيره: يعني المحاريب» ثم قال في الكلام على عزو 
الحديث: رمز المصنف لحسنه قال الهيئمي: فيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه ابن 
حبان وغيره» وضعفه ابن المديني في روايته عن الأعمش وليس هذا منها اه. 

وقال المصنف: حديث ثابت وهو على رأي أبي زرعة ومتابعيه صحيح وعلى 
رأي ابن عدي حسنء والحسن إذا ورد من طريق ثان ارتقى إلى الصحة اه. 

وهو غير صواب» فقد تعقبه الحافظ الذهبي في المهذب على البيهقي فقال: 
هذا خبر منكر تفرد به عبد الرحمن بن مغراء وليس بحجة اه وحيئئظٍ فإثبات الحكم 
بصحته بفرض ما فهمه المؤلف لا يصار إليه. 

هذا كلام الشارح وسبق له انتقاد على المصنف في الكلام [على] معنى 
الحديث فقال: ووقع للمصنف أنه جعل هذا نهياً عن اتخاذ المحاريب في المساجد 
والوقوف فيهاء وقال: خفي على قوم كون المحراب بالمسجد بدعة وظنوا/ أنه كان 
في زمن النبي كَل ولم يكن في زمنه ولا في زمن أحد من خلفائه» بل حدث في 
المائة الثانية مع ثبوت النهي عن اتخاذه» ثم تعقب قول الزركشي أن اتخاذه جائز لا 
مكروه؛ ولم يزل عمل الناس عليه بلا نكير بأنه لا نقل في المذهب فيه وقد ثبت 
النهي عنهء أقول: وهذا بناء منه على ما فهمه من لفظ الحديث أن مراده بالمحراب 
ليس إلا ما هو المتعارف فى المسجد الآن ولا كذلك؛» فإن ابن الأثير نص على أن 
المراد بالمحاريب في الحديث صدور المجالس قال: ومنه حديث أنس: «كان.يكره 


حرف الهمزة هأ 


المحاريب»: أي: لم يكن يحب أن يجلس في صدور المجالس ويرتفع على الناس» 
واقتفاه في ذلك جمع جازمين به ولم يحكوا خلافهء منهم الحافظ الهيثمي وغيره ثم 
نقل نحو هذا عن الحراني والزمخشري. 

وهو كلام عجيب مشتمل على أوهام ومجازفات سواء في الصناعة الحديثية أو 

في المعنى أولى ذلك: أن عزوه تفسير المذابح بالمحاريب إلى الديلمي في الفردوس 

باطل من وجهين: 

أحدهما: أن ذلك تفسير من راوي الحديث إما صحابيه أو تابعيه لا من 
مخرجه والحديث مروي بذلك التفسير في معجم الطبراني المتوفى قبل ولادة الديلمي 
بنحو مائة سنة وكذلك هو عند البيهقي [3. 

ثانيهما: أنه لا وجود لهذا الحديث في فردوس الديلمي» ولا في مسنده لولده 
فالعزو إليه أيضاً باطل. 

الثاني: أن تعقبه تحسين المصنف للحديث بمجرد قول الذهبي: إنه منكرء 
مجازفة ظاهرة» فإن قول الذهبي ليس هو بمجرده حجة ولا هو أولى من قول 
المصنف بدون حجة» والمصنف قد بين دليله وهو توثيق من وثق عبد الرحمن» 
وكذا قول الحافظ الهيثمي [8/ ]5١‏ فإنه بمعنى تحسين المصنفء. لأنه أثبت أن هذا 
الحديث ليس من رواية عبد الرحمن عن الأعمش وهو أشد ضعفاً فى الأعمش» وقد 
كان أبو نجالد الأحمر يحسن الثناء عليه وكذا وكيع» وزاد الأحمر أنه وثقه وقال أبو 
زرعة: صدوق وذكره ابن حبان في الثقات./ ووثقه أيضاً الخليلي» على أن الذهبي ١١/١‏ 
نفسه قال فيه: ما به بأس إن شاء الله تعالى وهذا حال رواة الصحيح لا رواة الحسن 
فحكم المصنف للحديث في غاية الصواب. 

الثالث: أن تعقبه على المصنف حمله الحديث على المحاريب المتعارفة فى 
المساجد تعقب باطل ومجازفة ظاهرة لأمرين: ْ 





أحدهما: أن الأحاديث مصرحة بذلك معينة لمحارب المساجد دون صدور 
المجالس» وبها استدل المصنف لا بمجرد فهمه» فقد استدل بما رواه ابن أبي شيبة 
في مصنفه [04/9] من حديث موسى الجهني مرفوعاً: لا تزال أمتي بخير ما لم 
يتخذوا في مساجدهم مذابح كمذابح النصارى»» وما رواه ابن أبي شيبة ]10/1١6[‏ 
عن عبيد بن أبي الجعد قال: كان أصحاب محمد يلِهِ يقولون: إن من أشراط 
الساعة أن تتخذ المذابح في المساجد يعني الطاقات وبما رواه أيضاً عن أبي ذر 
مثلهء وبما رواه البزار 25١١ /١[‏ رقم ]5١6‏ بسند رجاله موثقون عن عبد الله بن 
مسعود أنه كره الصلاة في المحراب وقال: إنما كانت للكنائس فلا تشبهوا بأهل 


4 


145 حرف الهمزة 





الكتاب ‏ يعني أنه كره الصلاة في الطاق ‏ وروى ابن أبي شيبة عن علي عليه السلام 
نحوه وبآثار أخرى عن جماعة من التابعين منهم الحسن والنخعي وسالم بن أبي 
الجعد وأبو خالد الوالدي فهذه آثار صريحة في إرادة محارب المساجد لا صدور 
المجالس. 
ثانيهما: أن ما اعتمد عليه من كلام ابن الأثير في النهاية نقل في غير محله 
فإن ابن الأثير تكلم على مطلق لفظ المحراب لا على خصوص ما في هذه 
الأحاديث فإنه قال: المحراب الموضع العالي المشرف وهو صدر المجلس أيضاً 
ومنه سمي محراب المسجد وهو صدره وأشرف موضع فيه ومنه حديث أنس رضي 
الله عنه أنه كان يكره المحاريب» أي لم يكن يحب أن يجلس في صدر المجلس 
ويترفع على الناس» والمحاريب جمع محراب هذا كلام ابن الأثير. 
/ قاعجب لأوهام الشارح وتعسفاته. 
4هه. انْببَكُمْ على الصّراطٍ أشدُكم حباً لأهل بيني ولأضحابي». 
(عد. قر) عن علي 
قال الشارح: وكذا أبو نعيم عن علي وإسناده ضعيف. 
قلت: بل موضوع في سنده القاسم بن بهرام كذاب» وكذا الحسين بن علوان 
وهو وضاع مشهور. 
1١15١‏ - «الْنانٍ لا يَنْظرُ الله إِلَهِمَا يوم القيامةٍ قَاطِعُ الرجم وجارٌ السوء». 
(فر) عن انس 
قلت: قال الديلمي [١0/1ه.‏ رقم 58]: 
أخبرنا ثابت بن بنجير بن منصور بن علي الصوفي عن جعفر بن محمد الأبهري 
عن أحمد بن محمد بن مهدي الأهوازي عن محمد بن علي بن بكير التستري عن 
أحمد بن داود عن محمد بن مهدي البصري عن أبيه عن أبان عن أنس بهء وهو 
حديث باطل ومهدي البصري كذاب وضاع. 
5ه "اثنان لا تُجَاورُ صَلائُهِما رؤُوسَهُمًا: عبدٌ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ حَنّى 
يرجعَ وامرأة عصث زوجها حنَّى ترجع». 
(ك) عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: قال (ك): صحيح». ورده الذهبي بأنه من حديث بكر بن 
بكار وهو ضعيف. 
قلت : الذي في نسختنا من المستدرك عدم تعرض الحاكم لهذا الحديث بل 


حرف الهمزة و١‏ 





خرجه [1797”/4] وسكت عليهء وكذلك الذهبي لم يتعقبه بشيء بل سكت كما في 
نسختنا أيضاً من تلخيصه وقد نقله الحافظ المنذري فى الترغيب 79/91 59] 
وقال: رواه الطبرانى بإسناد جيد والحاكم ولم يحك أنه صححه» وتلك عادته فيما 
سكت الحاكم عليهء فكأن الشارح رأى تعقباً لغير الذهبي على الحاكم فظن أن كل 
حديث في المستدرك ينص الحاكم على صحته وأن كل تعقب عليه منقول عن الذهبي 
والله أعلم. 

7 'اثنانٍ يُعَجُلْهُما الله في الدُنيا: البَفْيْء وعَقُوقٌ الوالِدين». 

(تخ. طب) عن أبي بكرة 

قلت : قال الطبرانى: 

حدثنا فضيل بن محمد الملطي/ ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا محمد بن عبد ١6/١‏ 
العزيز الراسبي ثنا سعد مولى أبي بكر ثنا عبيد الله بن أبي بكرة عن أبيه به. 

وعن الطبراني أسنده أبو نعيم في تاريخ أصبهان [7/ 94] ورواه أيضاً إسحاق 
ابن راهويه في مسلده عن أبي نعيم به وهو شيخ البخاري. 

4ه. ‏ أأَبِيبُوا أحاكُم. اذْمُوا لَهُ بالبركة» فإِنّ الرجلّ إذا أكلّ طَعامّه 
وَشَرب شرابه ثم دُعِيَ لَهُ بالبركةٍ فذاك نَوابُهِ مِنْهُم». 

(د. هب) عن جابر 
سليمان المدني أورده الذهمبي في الضعفاء والمتروكين وقال: قال ابن معين 
والنسائي : غير قوي ولعله باعتبار شواهده. 

قلت: هذا وهم من وجوه: أحدها: أن الحديث ليس فيه فليح بن سليمان 
أصلاً قال أبو داود [51//5"ء رقم 867]: 

حدثنا محمد بن بشار ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن يزيد أبي خالد الدالاني عن 
رجل عن جابر بن عبد الله قال: «صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي يل طعاماً فدعا 
النبي كله وأصحابه فلما فرغوا قال: أثيبوا أخاكم...» الحديث. 

ثانيها : أن فليح بن سليمان على فرض وجوده في الحديث فهو [من] رجال 
الصحيحين الذين احتج بهم الشيخان وقد أكثر البخاري من إخراج أحاديثه فلا لوم 
على المصنف إذا صحح حديثه فضلاً عن تحسينه لو كان موجوداً في سند الحديث» 
والواقع بخلاف ذلك. 

ثالثها: أن الذي ينبغى أن يعلّ به الحديث هو جهالة تابعيه والراوي عنه يزيد 


لضن 


54 حرف الهمزة 


ابن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني فإنه كان كثير الوهم فاحش الخطأ كما قال ابن 
حيان» لكن وثقه مع ذلك جماعة ووصفوه بالصدق. 











والحديث له طريق آخر من حديث ابن عمرء قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان 
[8/1]: 

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني ثنا أحمد 
ابن محمد بن الحسين بن حفص ثنا خلاد بن يحيى ثنا يوسف بن ميمون الصباغ/ 
عن عطاء عن ابن عمر قال: دعي رسول الله يل إلى طعام هو وأصحابه فلما طعموا 
قال النبي كَكهْ: «أثيبوا أخاكم قالوا: وما إثابته؟ قال: تدعون الله له فإن في الدعاء 
إثاية له؛ . 


64هه. ‏ «اجْنَيبُوا دَعواتٍ المظلوم ما بِيتها وبين الله حِجَابٌ؛. 
ّ (ع) عن أبي سعيد وأبي هريرة معاً 

قال الشارح: وزاد المصنف معاً دفعاً لتوهم أن الواو بمعنى أو. 

قلت: ليس كذلك بل زادها لإفادة أن السند إليهما واحد وأن التابعي رواه 
عنهما معاً لا أنه مروي بسندين سند عن أبي سعيد وسند عن أبي هريرة هذا هو 
المتبع المعروف» ولم يقع في الأسانيد عن فلان أو فلان بأو التي للشك إلا نادرا 
بل أندر من النادر فلا يذكر لفظ «معاً؛ لدفع ذلك التوهم الموهوم. 

والحديث رواه اليخاري في التاريخ 2179/19/1 رقم 174] عن أبي سعيد 
الخدري وحده فقال: 

قال عبد الله بن محمد ثنا عبيد الله ثنا إسرائيل عن فراس عن عطية عن أبي 
سعيد عن النبي كل قال: «اجتنبوا دعوات المظلوم. ..؛ وللحديث طرق كثيرة تقدم 
بعضها في «اتقوأ». 

١‏ «اجْنُوا عَلَى الذكب كُمْ قُولُوا يا رب يا ربُ». 

ْ أبى عوانة والبغوي عن سعد 

قال الشارح : وفي ستده اختلاف. 

قلت :. رواه أيضاً العقيلي [048/7*: رقم ]17٠١‏ في الضعفاء في. ترجمة عامر 
ابن خارجة من طريق ابن عائشة عن حفص بن النضر السلمي: ثنا عامر بن خارجة 
عن جده أن قوما شكوا إلى النبى يله قحط المطر فقال: «اجثوا على الركب 
وقولوا: يا رب يا رب» ففعلوا فسقواء ونقل العقيلي عن البخاري أنه قال: في 
إسناده نظرء وذكر ابن حبان عامراً فى الثقات» لكنه قال: يروي عن جده حديثا 
منكراً في المطر. 


حرف الهمزة 1١44‏ 


.١‏ «اجعلُوا من صلاتكم في بيوتكم لا تنّخِذُوها قُبُورأ». 
(حم. ق. د) عن ابن عمر (ع) والروياني والضياء عن زيد بن خالد 





ومحمد بن نصر في الصلاة/ عن عائشة ١07 /١‏ 

قال الشارح في الكبير: ومع وجود الحديث في الصحيحين لا حاجة لعزوه 
لغيرهما اللهم إلا أن يكون قصده إثبات تواتره. 

قلت: كلام الشارح هذا من اللغو الذي لا معنى له سوى تسويد الورق 
فالكتاب موضوع على طريقة الصناعة الحديثية المقتضية للإطالة في العزو والتخريج» 
وبيان ما للحديث من الطرق المفيدة لفوائد صناعية منها تقوية الحديث وبيان شهرته 
وعلى هذا مدار الكتاب من أول حديث فيه إلى آخره» ثم إن قوله: اللهم إلا أن 
يكون قصده إثبات تواتره باطل لوجوه: 

أحدها: أن قصده ليس هو ذلكء؛ وإنما قصده الإشارة إلى جميع من خرجه 
وما له من الطرق بحسب ما بلغ إليه حفظه واطلاعهء ولو كان قصده بذلك الإشارة 
إلى تواتره لكان أربعة أخماس الكتاب متواتراً لأن غالب أحاديثه كذلك. 

ثانيها : أن الحديث ليس بمتواتر. 

ثالثها: أن المتواتر لا يثبت بثلاثة طرق بل أقلها على رأي المصنف عشرة» 
وهو رأي مرجوح في نظرنا ونظر أهل الحقء» بل العبرة في ذلك على حصول العلم 
اليقيني كما هو مقرر في محله. 

ثم إن الحديث له طريق آخر لم يشر إليه المصنف أخرجه أبو نعيم في تاريخ 
أصبهان ]"١97/1١[‏ قال: 

حدثنا أبو محمد بن حيان ثني إسماعيل بن عبد الله ثنا زياد بن هشام بن جعفر 
ثنا عبد الله ثنا سفيان الثوري عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد بن غفلة عن أبي ذر 
وأبي الدرداء قال: قال رسول الله يككِ: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم...1. 

1٠١5‏ - «أَجِلُوا الله يَْفِرْ لَكُم؛. 

(حم. ع. طب) عن ابي الدرداء 

قال الشارح: إسناده حسن» ونقل في الكبير عن الحافظ الهيثمي أنه قال: فيه 
أبو العذراء مجهول وبقية رجال أحمد وثقوا. 

قلت : هذا تناقض» فإن ما في سنده رجل مجهول لا يحكم بأنه حسنء» ثم إنه 
مع جهالة أبي العذراء فيه اختلاف بالوصل والإرسال والانقطاع» فرواه/ أحمد [0/ ١18/١‏ 
84 عن موسى بن داود ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عمير بن هانىء عن 
أبي العذراء عن أبي الدرداء به» وزاد قال ابن ثوبان يعني: أسلموا. 


روما 


للا حرف الهمزة 


ورواه أبو نعيم [١/5؟؟]‏ من وجه آخخر عن عمير بن هانىء عن أبي العذراء 
فقال: عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال أبو نعيم : 

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عباس بن الوليد بن صبح 
الدمشقي ثنا مروان بن محمد الطبري ثنا مسلمة المعدل عن عمير بن هانىء عن أم 
الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ولِةِ: «أجلوا الله يغفر لكم»ء قال 
مروان: معنى قوله: «أجلوا الله» أي أسلموا له. 

قال أبو نعيم: تفرد به مسلمة وهو من أهل دارى عن عمير مجوداً. 





ورواه ابن ثوبان عن عمير مثله دون أم الدرداء. 

قلت: وقد اختلف فيه علي بن ثوبان أيضاًء فرواه البخاري في التاريخ [الكنى 
ص77 » رقم 268] عن محمد بن المثنى: 

ثنا موسى ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عمير بن هانىء عن أبي 
العذراء عن النبي كل مرسلاً: «أجلوا الله عز وجل يغفر لكم» أي أسلمواء هكذا 
ذكره البخاري في ترجمة أبي العذراء ولم يقل فيه شيئاً لكن قال أبو حاتم: إنه 
مجهول وكأنه أخذ ذلك من سكوت البخاري» ثم قال أبو نعيم في الحلية: وهذا 
الحديث شبيه بما ثبت عنه يعني أبا الدرداء مما رواه الأعمش وعبد العزيز بن رفيع 
عن أبي صالح عن أبي الدرداء أن النبي يه قال: «من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل 
الجنة فقال أبو الدرداء: وإن زنا وإن سرق فقال: نعم وإن زنا وإن سرق رغم أنف 
أبي الدرداء؟. 

4١‏ «أَجْمِلوا فى طلب الدنيا فإِنّ كُلا مُيسَرُ لِما كُتِبَ له منها». 

١‏ 1 (ه. ك. طب. هق) عن أبي حميد الساعدي 

قال الشارح: إسناده صحيح. 

وقال في الكبير: قال الحاكم: على شرطهماء وأقره الذهبي لكن فيه هشام بن 
عمار/ أورده هو أعني الذهبي ‏ في ذيل الضعفاءء وقال: قال أبو حاتم: صدوق 
تغير فكان كلما لقن تلقن. وقال أبو داود: حدث بأرجح من أربعمائة حديث لا 
أصل لهاء وإسماعيل بن عياش أورده في الضعفاء وقال: مختلف فيه وليس بقوي. 
وعمارة بن غزية أورده في الذيل أيضاً وقال: ثقةء ضعفه ابن حزم. 

قلت : هشام بن عمار صدوقء وثقه ابن معين والجمهور»ء وإسماعيل بن عياش 
يضعف في روايته عن غير أهل بلده؛ وبعد هذا فالرجلان إنما هما في سند ابن ماجه 
[1/ : الاء رقم ]1١47‏ لا في سند جميع من عزاه إليهم المصنف. 


حرف الهمزة "١‏ 


فإن الحاكم رواه [؟/ 7: رقم 117؟] عن أبي العباس الأصم: 
ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أنبأنا سليمان بن بلال حدثني ربيعة 





به. 


ومن طريق الأصم رواء البيهقي [0/ 174] أيضاً. 
ورواه أبو نعيم في الحلية [5/ 70؟] عن جعفر بن محمد الأحمسي: 
ثنا أبو الحصين بن يحيى الحماني ثنا سليمان بن بلال بهء ثم قال: هذا 
حديث ثابت مشهور من حديث ربيعة رواه عمارة بن غزية والدراوردي عنه مثله اه. 
فسقط كل ما هول به الشارح. 
ثم إن الحديث مع هذا له طرق أخرى من حديث جماعة من الصحابة أوردتها 
بأسانيدها في مستخرجي على مسند الشهاب. 
46 2 (أَجْوَمٌ الناس طالبٌ العلمء وأشْبَعْهُمْ الذي لا يَبْتَغِيه؛. 
أبى نعيم في العلم؛ (فر) عن اين عمر 
قلت: الحديث رواه أبو نعيم أيضاً في تاريخ أصبهان »]159/١1‏ فقال: 
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابن الجارود ثنا الحسن ثنا عفان ثنا محمد بن 
الحارث عن ابن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: «سئل النبي كي أي الناس 
أجوع؟ قال: طالب العلم» قال: تأيهم أشبع؟ قال: الذي لا يبتغيه». 
ومن طريق أبي نعيم أسنده الديلمي في مسند الفردوس. 
ورواه أيضاً ابن حبان في الضعفاء [1/ 25754 556]: 
ثنا محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز ثنا عبد الله بن محمد بن الحارث به. 
قال الحافظ في زهر الفردوس: محمد بن الحارث/ وشيخه ضعيفان. 
قلت: بل وضاعان» والحديث كذب موضوع على النبي وه لا يليق بجزالة 
ألفاظه لأنه غير متناسق الأطراف ولا متناسب المعنى. 
1916 - «أجيبُوا هذه الدّهُوةٌ إِذَا دُعِينُم لّهَاه. 
(ق) عن ابن عمر 
قلت: هو من رواية نافع عنهء وقد رواه عن نافع جماعة بألفاظ منهم عمر بن 
محمد العمري وموسى بن عقبة وأيوب السختياني ومحمد بن عبد الرحمن بن يحيى 
وعيرهم. 


١1/١ 


1" جرف الهمزة 


وقد ذكر الكثير من طرقه مع الكلام على معانيه وأحكامه الطحاوي في مشكل 
2000 





الآثار أواخره 

5 اأَجِيبُوا الذّاعِيَ ولا تَردُوا الهدية ولا تَضْرِبُوا المسْلِمِينَ؛. 

قال الشارح: وإسناد أحمد صحيح . 

قلت: هذا يفيد أن سند البخاري ليس بصحيح مع أن الأمر بخلاف ذلك. 
فالشارح يأخذ عبارة الحافظ الهيثمي في الزوائد كما هي ويضعها في شرحه مع عزو 
الحديث في متنه إلى أصول غير الأصول التي يعزو إليها الحافظ الهيثمي في الزوائد 
والبيهقي المذكورين في الجامع الصغير. 

والحديث رواه أحمد ]:٠5/1[‏ والبخاري في الأدب المفرد [ص8". /ا6١]‏ 
كلاهما عن محمد بن سابق: ثنا إسرائيل عن الأعمش عن شقيق أبي وائل عن عبد 
الله به. 

ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسئده عن محمد بن سابق أيضاً . إلا أنه وقع 
كما عندي في زوائده للحافظ نور الدين الهيثمي [57/1] بخطه: عن الأعمش عن 
إبراهيم عن أبي وائل» وإبراهيم غلط في هذا الإسناد ولعله سبق قلم من الحافظ نور 
الدين. 

ثم رواه الحارث عن أبي غسان: ثنا إسرائيل عن الأعمش بإسناده نحوهء إلا 
أنه قال: «ولا تضربوا الناس». 

ومن هذا الطريق رواه الطحاوي في/ مشكل الآثار [59/8» رقم ]7١7١‏ عن 
فهد عن أبي غسان». لكن وقع في الأصل المطبوع عن الأعمش عن عبد الله وهو 
سقط من قلم الناسخ غالباً . 

ورواه ابن حبان في روضة العقلاء عن محمد بن صالح الطبري: 

ثنا عبد الله بن عمران الأصبهاني ثنا يحيى بن الضريس ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا 
سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل به. 

ومن هذا الوجه رواه أبو نعيم في الحلية ]١18/1[‏ عن محمد بن عيسى 
الأديب: 


)00 أخرجه الطحاوي (6/8؟. رقم ل ل 0 رقم ا 950) ر(48/ لا رقم 
اسشاوة و74 


حرف الهمزة 0" 





ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ثنا عبد الله بن عمران بهء ثم قال: غريب من 
حديث الثوري تفرد به يحيى بن الضريس . 

610 «أجيقُوا أَبْوَابكُمء وأكفئوا آنيتكُم. واؤكتوا أشقِيتكم. واطفتُوا 
سُرْجَكُمْ فإلهم لم يُؤْذْنْ لهم بِالنّسورٍ عليكم». 


قال الشارح: وإسناده صحيح خلافاً لقول المؤلف: حسن. 

وقال في الكبير: قال الهيثئمي: رجاله ثقات» ورمز المؤلف لحسنه غير حسن 
بل حقه الرمز لصحته. 

قلت: الحديث في سنده فرج بن فضالة» قال أحمد [60/؟91]: 

حدثنا أبو النضر ثنا الفرج ثنا نعمان قال: سمعت أبا أمامة بهء وفرج بن 
فضالة قال أبو داود: يحدث عن الثقات أحاديث مناكير» وقال ابن معين: ضعيف 
الحديث» وقال أبن المديني: هو وسط وليس بالقوي» وقال البخاري ومسلم: منكر 
الحديث» وضعفه التسائي وغيره»ء وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج» 
وفيه كلام كثير يطول ذكره؛ فكيف يحكم بصحته؟! 

ومن العجيب أن الحافظ الهيثمي قال: :]١١١/4[‏ رجاله ثقات غير الفرج بن 
فضالة» وقد وثق اه. 

فأسقط الشارح منه ذكر الفرج بن فضالة واعتمد على الباقي في الانتقاد. 

2-4 (أحَبُ الأعْمَالٍ إلى اللَهِ تعالى أَذْرَمُهَا وإِنْ قلّ». 


(ق) عن عائشة 
قلت: في الباب عن أم سلمة وغيرهاء وقد استوعبت/ طرقه في المستخرج ١47/١‏ 
على مسند الشهاب. 
١-6‏ اأحَبُ الأعْمَالٍ إِلى الله أن تَموت وَلِسَائكَ رَطْبّ مِنْ ذِكْرٍ الله». 
(حب) وابن السني في عمل يوم وليلة 
(طب. هب) عن معاذ 
قال الشارح: إسناده صحيح. 
وقال في الكبير: قال الهيثمي بعد ما عزاه للطبراني: فيه خالد بن يزيد بن عبد 
الرحمن بن أبي مالك» ضعفه جمع ووثقه أبو زرعةء وبقية رجاله ثقات». والمؤلف 
رمز لصحته تبعا لابن حبان. 
قلت: لا يلزم من وجود الرجل المذكور في سند الطبراني 2٠١/7١[‏ رقم 


١/1 


6 حرف الهمزة 
4 أن يكون في سند غيره كما قدمته وهو الواقع هنا أيضاًء فإن ابن حبان وابن 
السني روياه من طريق آخرء قال ابن السني [ص”» رقم ؟7]: 

حدثني محمد بن عبد الله بن الفضل ثنا محمود بن خالد ثنا الوليد بن مسلم 
عن أبي ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ 
ابن جبل رضى الله عنه قال: «آخر كلمة فارقث عليها رسول الله يخ قلت: يا رسول 
لله أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عز وجل» قال: أن تموت ولسانك رطب من 
ذكر الله تعالى». 

وكذلك رواه ابن أبي [الدنيا] والبزارء وأشار الحافظ المنذري [1/ 27960 رقم 
"] إلى صحته. 

وفي الباب عن عبد الله بن بسرء قال البغوي الكبير في الجعديات: 

أخبرنا علي بن الجعد أخبرنا إسماعيل بن عياش أخيرنا عمرو بن قيس 
السكونى عن عبد الله بن بسر المازنى قال: لجاء أعراين إل رسول الله يكل فقال: 
يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: ألا تفارق الدنيا إلا ولسانك رطب من ذكر 





الله تعالى». 

ورواه الترمذي وابن ٠‏ ماجه وابن ٠‏ حبان ز*رقق3 رقم 414] والحاكم بلحوه 
وقال: صحيح الإسناد. 

9٠‏ «أحَبُ الأَعْمَّالٍ إلى الله بعد أَدَاءٍ الفَرائْضٍ إِدْخَالُ السُرورٍ على 
المُسشلِم؟. 


(طب) عن ابن عباس 
قال الشارح في الكبير: لم يرمز له المصنف بشيء/ » قال الهيثمي: فيه 
إسماعيل بن عمر البجلي» وثقه ابن حبان وضعفه غيره» وقال الحافظ العراقي: 
سئده ضعيف . 
قلت : للحديث طريق آخرء قال الدينوري في المجالسة: 
ثنا محمد بن غالب تمتام ثنا إسحاق بن كعب مولى بني هاشم ثنا عبد الحميد 
ابن أبي سليمان الأزرق عن سكين بن أبي سراج عن عبد الله بن دينار عن ميمون بن 
مهران عن ابن عباس أن رجلاً أتى النبي يقهِ فقال: «أي العباد أحب إلى الله عز 
وجل؟» قال: أنفعهم للناس» وإن من أحب الأعمال إلى الله عر وجل سروراً تدنخلة 
على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تة تقضي عنه ديناً أو تسد عنه جوعتهء ولأن أمشي 
مع أخ لي في حاجة أحب إليّ من اعتكاف شهرين في المسجدء ومن كف غضبه 
ل سور بن كف نظا ولو كاه أدب لاعضاء طلا اه كلت يا 





وإيماناً» ومن مشى مع أخ له في حاجة حتى يثبتها ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام». 

وسكين بن أبي سراج ضعيف» وقد اضطرب فيه فمرة قال: هكذا عن عبد 
الله بن ديناز عن ميمون بن مهرآن عن ابن عياس» ومرة قال: عن عمرو بن دينار عن 
عبد الله بن عمر. 

كذلك أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ [ص؟155.» رقم 44] قال: 

حدثنا إبراهيم بن محمد بن علي ثنا السري بن مهران ثنا أبو معاوية عن عبد 
الرحمن بن قيس ثنا سكين بن أبي سراج ثنا عمرو بن دينار عن ابن عمر: «أن رجلا 
جاء إلى رسول الله يَكليْهِ فقال: يا رسول اللهء أي الناس أحبٌ إلى الله؟ وأي الأعمال 
أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله كيد : الأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» وأحب 
الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة». 

وقال الطبراني في الصغير 2٠١5/5[‏ رقم :]851١‏ 

ثنا محمد بن عبد الرحيم الشافعي البصري ثنا القاسم بن هاشم السمسار ثنا 
عبد الرحمن بن قيس الضبي ثنا سكين بن أبي سراج به مطولا مثل لفظ ابن عباس . 

وللحديث طريق آخر عن ابن عمر أسنده الذهبي [7/ 2087 رقم 7784]/ من 
مالك عن نافع عن ابن عمرء قلت: هيا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ قال: 
أنفعهم للناس» قلت: نأي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: سرور تدخله على مسلم؛ 
الحديث. ثم قال الذهبي: موضوع على مالك» قال: ولمحمد بن صالح حديث آخر 
عن نافع عن ابن عمر باطل أيضا. 

قلت: محمد بن صالح لم ينفرد به بل تابعه موسى بن محمد البلقاوي عن 
مالك أيضاء وموسى وضاع يسرق الحديث فلعله سرقه من محمد بن صالح أو هو 
الذي وضع إسناده وسرقه منه الآخرء قال أبو نعيم في الحلية [548/5؟]: 

حدئنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن رستم ثنا الهيئم بن خالد ثنا 
موسى بن مححمد الموقري ثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: «قيل يا 
رسول الله أي العباد أحب إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناسء قال: فأي العمل 
أفضل؟ قال: إدخال السرور على قلب المؤمن قيل: وما سرور المؤمن؟ قال: إشباع 
جوعته وتنفيس كربته وقضاء ديئه» الحديث. 

ثم قال أبو نعيم: غريب من حديث مالك لم نكتبه إلا من حديث الهيثم عن 
الموقري ورواه بعض الكذابين من حديث عبد الله بن ديئار عن بعض أصحاب 
النبي كه أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق وفي قضاء الحوائج [ص 6م 


11/١ 


١16/١ 


1" حرف الهمزة 





رقم 178] معاً عن علي بن الجعد عن محمد بن يزيد عن بكر بن خنيس عن عبد الله 
ابن دينار عن بعض أصحاب النبي يَكلٍ قال: «قيل يا رسول الله من أحب الناس إلى 
الله؟ قال: أنفعهم للناس وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن تكشف 
عنه كرباً أو تقضي عنه ديناً» الحديث. ومحمد بن يزيد يسرق الحديث أيضاً. 

ورواه الحاكم في المستدرك من وجه آخر عن ابن عباس مطولاً من طريق 
محمد بن معاوية ثنا مصادق بن زياد المديني قال: سمعت محمد بن كعب القرظي 
يحدث عن ابن عباس به ثم أسنده/ الحاكم من وجه آخر من طريق أبي المقدام 
هشام بن زياد ثنا محمد بن كعب القرظي به مطولاًء وسأذكره إن شاء الله في حديث 
«(إن أشرف المجالس». 

ثم قال الحاكم: هذا حديث قد اتفق هشام بن زياد النضري ومصادق بن زياد 
المديني على روايته عن محمد بن كعب القرظي وتعقبه الذهبي فقام : هشام متروك» 
ومحمد بن معاوية كذيه الدارقطني فبطل الحديث أه. 

وفي الباب عن أبي هريرة وسيأتي في أفضل الأعمال إن شاء الله تعالى. 

9-0١‏ «أحبٌُ الأعمالٍ إلى اللهِ الحبُ ني الله والبُمْضٌ في الله؛. 

(حم) عن أبي ذر 

قال الشارح في الكبير: قال ابن الجوزي: حديث لا يصح ويزيد بن أبي زياد 
أحد رجاله قال ابن المبارك: ارم به» وسوار العنبري قال فيه الثوري: ليس بشيء 
اه. وبه يعرف أن تحسين المصنف له ليس في محله. 

قلت: الحديث ليس فيه سوار العنبري إنما فيه راو لم يسم قال أحمد: 

حدئنا حسين ثنا يزيد يعني ابن عطاء عن يزيد يعني ابن أبي زياد عن مجاهد 
عن رجل عن أبي ذر قال: خرج إلينا رسول الله يلل فقال: «أتدرون أي الأعمال 
أحب إلى الله عز وجل؟ قال قائل: الصلاة والزكاة» وقال قائل: الجهادء قال: إن 
أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحب في الله والبغض في الله». 

وكذلك رواه أبو داود فى ستنه [5/ 231١948‏ 5099]: 

حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله ثنا يزيد بن أبى زياد به بلفظ : «أفضل 
الأعمال...»» وسيأتي للمصنف» قال الحافظ المنذري في تلخيص السنن: فيه 
متابعة» وفيه أيضأ رجل مجهول اه. 

ومع هذا فقد أورده في الترغيب والترهيب مصدر ب (عن6 التي هي في 
اصطلاحه للحسن والصحيح ثم قال: روأه أحمد وأبو داود وفي إسناده راو لم يسم 


حرف الهمزة لا" 
فهو مع سكوت أبي داود سلف المصنف/ في تحسينهء وقد وهم ابن الجوزي في ١45/١‏ 
سوار العنبري وهماً فاحشاً كما ذكره الحافظ في التهذيب. 
56 <أحبُ الأسْماءٍ إلى الله عبدٌ الله وعبدُ الرّحمن». 
(م. د. ت. ه) عن ابن عمر 
قلت: في الباب عن أنس وأبي وهب وأبي سبرة وغيرهم. 
فحديث أنس رواه أبو يعلى [5/ 2177 رقم 8/ا7؟] بهذا اللفظ وفيه إسماعيل 


ابن مسلم المكي وهو ضعيف.ء. وحديث أبي وهب رواه الدولابي في الكنى /١[‏ 
؟7١١]:‏ 





أخبرنا النسائي عن قتيبة بن سعيد ثنا أبو أحمد البزار ثنا محمد بن مهاجر 
الأتقتاري عن عقيل دن فسيية هه أبن زهي وكا نض اله م : قال: قال سول 
الله يئِ: «أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن». 

ورواه البخاري في الأدب المفرد [ص7790» رقم 181١6‏ وفي التاريخ الكبير 
[الكنى رقم 749] وأبو داود [7817/5» رقم ]546٠‏ والنسائي [8/5١1؟]‏ من حديث 
أبي وهب المذكور بزيادة وسيأتي حرف «التاء؟ في: #تسموا بأسماء الأنيياء؛ . 

وحديث أبي سبرة رواه الدولابي في الكنى /1١[‏ 176 قال: 

حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا أبي ثنا حماد بن سلمة عن 

الحجاج عن عمير بن سعد عن سبرة بن أبي سبرة أن أباه أتى رسول الله يك فقال: 
«ما ولدك؟ فقال: عيد العزى والحارث وسبرة فغير رسول الله كَل عبد العزى» 
وقال: هو عبد الله. وقال النبى يَكِ: إن خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن 
والحارث» ودعا له ولولده»» قال الحجاج: فلم يزالوا في شرف حتى اليوم. 

ثم قال: حدثنا هلال بن العلاء حدثنا أبي ثنا عباد بن العوام ثنا حجاج عن 
عمير بن سعد عن سبرة بن أبي سبرة الجعفي عن أبيه قال: : (أتيت 0 
فقال: ما ولدك؟ فقلت: فلان وفلان وعبد العزى قال: تلكو عبد علق وإن 
من خير أسمائكم عبد الله وعبد الرحمن والحارث». ورواه أبو ذر الهروي في جزئه 
قال: 

أخبرنا الحسن/ بن أبي الحسن أبو علي الفقيه ثنا عبد الله بن محمد أنا محمد ١4/١‏ 
ابن بكار حدثنا ابن وكيع عن أبي إسحاق الهمداني عن خيثمة بن عبد الرحمن عن 
أبيه قال: «أتيت النبي وَل مع أبي وأنا غلام فقال له ما اسم ابنك هذا؟ قال اسمه: 


عزيز. فقال رسول الله يله : لا تسمه عزيزاً ولكن سمه عبد الرحمن فإن أحب 
الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن والحارث». 


١/1 


ا حرف الهمزة 


قلت : كذا وقع في الجزء ابن وكيع عن أبي إسحاق. 
ورواه أحمد في مسئده الا اك 





عن حسين بن محمد عن وكيع عن أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن بن 
سبرة أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله كله فقال له رسول الله كَل : 
«ما اسم ابنك هذا؟ قال: عزيزء فقال: لا تسمه عزيزاً» وذكره. 

وازوأة أيضاً [178/5] عن وكيع عن أبيه عن أبي إسحاق. 

ورواه أيضاً عن سريج بن النعمان ثنا زياد أو عباد عن الحجاج عن عمير بن 
سعيد عن سبرة بن ع أبي سبرة عن أبيه: «أنه أتى النبي ككل فقال: ما ولدك؟ قال: 
قلان وفلان عبد العزى» فقال رسول الله عه : هو عبد الرحمن» إن أحق أسمائكم؛ 
أو من خير أسمائكم إن سميتم عبد الله وعبد الرحمن والحارث؛». 

8/1 «أَحَبُ الآديانٍ إِلَى الله الحَتِيفيةٌ السَمْحَةًا . 

(حم. خد. طب) عن ابن عباس 

قال الشارح: إسناده ححسين ٠.‏ 

وقال في الكبير: قال الهيثمي : فيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري متكر الحديث» 
وقال شيخه العراقي: فيه محمد بن إسحاق رواه بالعنعنة أي هو مدلس من الضعفاءء 
أمامة وأبي هريرة وغيرهم» وقال في الفتح: وفي المختصر إسناده حسن اه. وبه 
يعرف أن رمز المؤلف لصحته غير جيد. 

قلت: الحديث ليس في سنده عبد الله بن إبراهيم الغفاري» ولم يقل ذلك 
الحافظ الهيثمي كما حكاه عنه الشارح بل قال :]1١/1[‏ رواه أحمد والطبراني في 
الكبير والأوسط والبزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولم يصرح بالسماعء» ثم أورد 
بعده حديث أبي هريرة مثله بعد حديث آخخر ذكره. ثم قال: رواه الطبراني في 
الأوسطء. وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري منكر الحديث اه. 

فالشارح انتقل نظره من حديث ابن عباس إلى حديث أبي هريرة وسند الحديث 
عند أحمد هكذا [7757/1]: 

حدثنا يزيد ب بن هارون أنا محمد بن إسحاق عن داوه بن الحصين عن عكرمة 
عن ابن عباس به. 


حرف الهمزة 7 


وقال البخاري في الأدب المفرد [ص9١٠2‏ رقم 178]: حدثنا صدقة أخبرنا 





يزيد بن هارون به. 

ثم إن عنعنة ابن إسحاق لا تضر في مثل هذا الحديث المشهور من طرق كما 
ذكره الحافظ في كلامه الذي نقله الشارح» وقد ذكرت الكثير من طرقه بأسانيدها في 
مستخرجي على مسند الشهاب». فالحديث معها صحيح لا شك فيه. 

1714 اأَحَبُ العام إِلَى اللّهِ ما كثْرت عليه الأندي». 

(ع. حب. هب) والضياء عن جابر 

قال الشارح: بأسائيد حسنة صحيحة. 

قال في الكبير: قال الهيثمي بعد ما عزاه للطبراني وأبي يعلى: فيه عبد 
المجيد بن أبي رواد وفيه ضعف. وقال الزين العراقى: إسناده حسن اه. ولعله 
باعتبار تعد طرقه وإلا فقد قال البيهقي عقب تخريجه: تفرد به عبد المجيد بن عبد 
العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج» وعبد المجيد أورده الذهبي في الضعفاء 
والمتروكين» وقال المنذري: رواه أبو/ يعلى والطبراني وأبو الشيخ في الثواب كلهم ١4/١‏ 
من رواية عبد المجيد بن أبي رواد وقد وثق. قال: لكن في الحديث نكارة اه. 
وبما تقرر عرف أن المؤلف لم يصب في رمزه لصحته بل قصاراه الحسن. 

قلت: هذا تناقض عجيب من الشارح إذ يثبت في شرحه الكبير أن الحديث 
تفرد به عبد المجيد بن أبي رواد وأنه حسن لا صحيح» ثم يقول في شرحه الصغير 
أنه روي بأسانيد حسنة صحيحة:؛ والواقع أنه ليس له إلا طريق واحد من رواية عبد 
المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج عن أبي الزيير عن جابر. 

وقد رواه الطبراني أيضاً في مكارم الأخلاق فقال: [ص7ا” رقم 171/7]: 
حدثنا عبيد العجلي ثنا خلاد بن أسلم المروزي ثنا عبد المجيد به. 

ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [45/1] عن أحمد بن موسى: 

ثنا عبد الله بن مفلح ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا خلاد بن أسلم ثنا عبد 
المجيد به. 

وكأن الشارح أخذ تعدد طرقه من قول الحافظ العراقي: إنه حسن» إذ ظن أنه 
ما حسنه مع وجود ابن أبي رواد في سنده إلا لتعدد طرقه وهو ظن باطل» بل 
الحافظ العراقي حكم بحسنه لأن عبد المجيد بن أبي رواد وثقه ابن معين وأبو داود 
وغيرهماء وقال الذهبي: صدوق مرجىء كأبيهء وغالب من تكلم فيه إنما هو لأجل 
الإرجاءء وذلك من خلط أهل الجرح والتعديل وعدم تحريرهم لأسباب الجرح في 


6/١ 


”7 حرف الهمزة 


الرواية مما بيناه في «فتح الملك العلي؟. قلهذا حسنه الحافظ العراقي لا لتعدد طرقه 
ا 
عن جابر. 





نعم ورد من حديث أبي هريرة» قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [81/1]: 

ثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ثنا مقدام بن داود 
المصري ثنا النضر بن عبد الجبار ثنا ابن لهيعة عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال 
رسول الله ككلِ: «أحب الطعام إلى/ الله ما كثرت عليه الأيدي».» وهذا السند ضعيف 
لضعف المقدام بن داود وابن لهيعة. 


506- اأحَبُ عباد [اله]”"' إلى الله تعالى أحسئهم حُلْقا”". 
(طب) عن أسامة بن شريك 
قلت: أخرجه الطبراني أيضاً في مكارم الأخلاق [ص6١”27‏ رقم ]١١‏ لكن 
بسياق آخر فقال: 
وحدثنا أبو مسلم الكشي ثنا سليمان بن حرب قالا: حدثنا شعبة عن زياد بن 
علاقة عن أسامة بن شريك قال: «قالوا يا رسول الله: ما خير ما أعطي الناس؟ 
قال: إن الئاس لم يعطوا شيئاً خيراً من خلق حسن92؟. 
وبهذا السياق رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق ]٠١/١١ »7١/1[‏ من طريق 
سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: «شهدت الأعاريب 
يسألون النبي كَلخِ يقولون: ما خير ما أعطي العبد؟» الحديث. 
ورواه ابن حبان ]١1١١/1[‏ والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم 
بترا 
5 - لحب بُيوتكم إلى الله بيت فيه يتيمٌ مُكْرَم. 
(هب) عن عمر 


قال الشارح: وفي إسناده ضعف شليد. 


)١(‏ ساقطة من الأصل» والاستدراك من المعجم الكبير. 

020 ليس الحديث هكذا في مسند أسامة من المعجم الكبير وإنما هو قطعة من حديث طويل رواه /١(‏ 
١‏ رقم 20401 والحديث كله ليس من قول النبي كَل وإنما قوله: «أحسنهم خلقاً» فقطء 
والجملة الأولى من الحديث سؤال من الصحابة للنبى يَلل. 

(6) وبهذا السند والسياق رواه كذلك في المعجم الكبير /١(‏ 11/4؛ رقم 054). 


حرف الهمزة 1 


قلت: لأنه من رواية إسحاق بن إبراهيم الحنيني» قال الذهبي: صاحب 





لكنه ورد من وجه آخر من حديث أبي هريرة وسيأتي في حرف الخاء. 

وحديث عمر هذا أخرجه أيضاً أبو نعيم في الحلية [9//1"] قال: 

حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا موسى بن 
سهل ثنا إسحاق الحنيني عن مالك عن يحيى بن محمد بن عجلان عن أبيه عن عمر 
به, 

قال أبو نعيم: تفرد به الحنيني عن مالك. 

وقال القضاعي في مسند الشهاب [27519/5 رقم 49؟17]: 

أخبرنا هبة الله بن إبراهيم الخولاني ثنا القاسم بن عبيد الله البغدادي ثنا أبو 
جعفر محمد بن الحسين بن زيد ثنا فهد ‏ يعني ابن سليمان - ثنا الحنيني به. 

7٠١07‏ - / أحبٌ الله تعالى عبداً سَمْحاً ذا بَاعَ وسمحاً إِذَا اشْتَرى وسمحاً 
إذا قَضَى وسمحاً إِذا اقْتَضَى؛. 

(هب) عن أبي هريرة 

قال الشارح: رمز المؤلف لحسنهء ولعله لاعتضاده وإلا فهو ضعيف. 

قلت: هو على شرط الحسن كما قال المصنف» وهو في صحيح البخاري 
[2569/4 رقم ]7١77‏ من حديث جابر بلفظ : «رحم الله وسيأتي في حرف الراء. 


9-264 اأَحَبْكُمْ إِلى الله أَتَلَكُم طعماً وأَحَفْكُمْ بَدَنآه. 


قلت : قال الديلمى: 

أخبرنا ابن خلف كتابة أخبرنا الحاكم ثنا محمد بن عامر ثنا مكي بن عبدان ثنا 
محمد بن يزيد ثنا حفص بن عمر الفقيه الزاهد ثنا أبو بكر بن عياش عن عباد عن 
عكرمة عن ابن عباس به. 

7764 - «أخبب حَبِيبَكَ هَؤْناً ما عَسَى أَنْ يكونّ بَفِيضَكٌ يوماً ماء وأَنِْفِضٍ 
بَغِيضْكٌ هوناً ما عَسى أن يَكُونَ حَبِيبَكَ يوماً ما». 


(فر) عن ابن عباس 


(ت. هب) عن أبي هريرة» (طب) عن اين عمر 
وعن ابن عمرو (قط) في الافراد 
(عد. هب) عن علي (خد. هب) عن علي موقوفاً 


قلت: حديث أبي هريرة رواه الترمذي [56/4”؛ رقم 14817] من طريق 


١61/١ 


16 


111 حرف الهمزة 





سويد بن عمرو الكلبي عن حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي 
هريرة به. 

ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه. 

وقد روي هذا الحديث عن أيوب بإسناد غير هذاء رواه الحسن بن أبي جعفر 
وهو حديث ضعيف أيضاً بإسناد له عن علي عن النبي يك والصحيح هو عن علي 
موقوفاً . 

ورواه ابن حبان في الضعفاء ]175١/١[‏ من هذا الوجه أيضاًء وقال في سويد 
ابن عمرو: إنه يضع المتون الواهية على الأسانيد الصحيحة لا يجوز الاحتجاج به 
بحال» وليس هو من حديث أبي هريرة» وإنما هو من قول علي بن أبي طالب» وقد 
رفعه الحسن بن أبي جعفر عن أيوب عن حميد بن عبد الرحمن عن علي وهو خطأ 
فاحش . 

قلت:/ سويد بن عمرو لم يتفرد به بل ورد من غير طريقه»ء رواه ابن عدي 
3 والخطيب في التاريخ ]178/1١١[‏ من طريق شيبان: ثنا الحسن بن دينار 
عن محمد بن سيرين به. 

وقال ابن عدي: أجمع من تكلم في الرجال على ضعف الحسن بن دينار على 
أني لم أجد له حديثاً جاوز الحد في الإنكار» وهو إلى الضعيف أقرب اه. 

وله مع هذا طريق ثالثء قال الطبراني في الأوسط: 

حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي ثنا عمي أحمد بن محمد بن ماهان ثنا أبي ثنا 
عباد بن كثير عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به» وعباد به كثير ضعيف. 

وحديث عبد الله بن عمرو رواه الطبراني وابن حبان في الضعفاء [1١/؟16].‏ 

وابن الأعرابي والقضاعي »417١/١[‏ رقم 774] كلهم من رواية أبي الصلت 
عبد السلام بن صالح الهروي: ثنا عباد بن العوام ثنا جميل بن زيد عن ابن عمر به. 
وقال ابن حبان في عبد السلام بن صالح: إنه يروي في فضائل علي العجائب لا 
يحتج به إذا انفرد. 

قلت: وهذا الرجل ممن ظلمه أهل الجرح والتعديل لأجل تشيعه لأهل البيت» 
وقد وثقه أهل التحقيق منهم كما بينته في «فتح الملك العلي؛ وحديث عبد الله بن 
عمرو بن العاص رواه الطبراني في الأوسط أيضاً فقال: 

حدثنا محمد بن هشام المستملي ثنا محمد بن كثير الفهري ثنا ابن لهيعة عن 
أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو به. 


حرف الهمزة 1 

وحديث علي المرفوع رواه أيضاً تمام في فوائده والطوسي في مجالسه من 
طريق يحبى بن الفضل أبي زكريا العنزي: 

ثنا أبو عامر المقدق ثنا هارون بن إبراهيم الأهوازي ص محمد بن سيرين عن 
حميد بن عبد الرحمن الحميري عن علي عليه السلام به مرفوعاً . 

وهذا طريق غير الطريق الذي ذكره الترمذي وابن حبان سابقاً . 

وله طريق ثالث عنه مرفوعاً أيضاًء قال القاضي عياض في معجمه: 





أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد أنا القاضي يونس بن عبد الله أنا جعفر بن 
أبي العراكة علي بن عثمان بن خطاب المعمر قال: سمعت علي بن أبي/ طالب ١/ه١ا‏ 
به مرفوعاً » وعلي بن عثمان هو أبو الدنيا الأشج الكذاب الدجال. 

أما الموقوف فقال البخاري في الأدب المفرد [ص474» رقم 1758]: 

ثنا عبد الله قال: حدئنا مروان بن معاوية ثنا محمد بن عبيد الكندي عن أبيه 
قال: سمعت علياً يقول لابن الكواء: هل تدري ما قال الأول؟ قال: «أحبب» 
وذكره. 

وهذا يدل على كذب من رفع الحديث عن علي لأنه نسبه إلى الأول» فدل 
على أنه عنده عن غير النبي عَكللة. 

وقد ورد معنى هذا الكلام عن عمر رضي الله عنه بعبارة أخصر من هذهء قال 
البخاري في الأدب المفرد [ص474» رقم 1759]: 

ثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر ثنا زيد بن أسلم عن أبيه عن 
عمر رضى الله عنه قال: «لا يكن حبك كلفاًء ولا بغضك تلفاًء فقلت: كيف ذاك؟ 
قال: إذا أحببت كلفت كلف الصبيء وإذا أبغضت أحببت لصاحبك التلف». 

وقال الخطابي في العزلة: 

أخبرنا ابن الأعرابي ثنا داود بن أيوب بن سليمان الأيلي حدثنا أبي ثنا بكر بن 
صدقة ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم به. 

04 /أجِبُوا الله لما يَمُذُوكم بمَا به من نِمَمِدِء وأحبُوني لِحُبٌ الله 
وأَحِبُوا أهل بيتي لحُبي». 

(ت. ك) عن ابن عباس 

قلت: رواه الترمذي [574/5» رقم 89ا”] عن أبي داود صاحب السئن: 

ورواه الحاكم ]١55/[‏ من طريق صالح بن محمد الحافظ كلاهما عن يحيى بن 


١٠64/١ 


:1" حرف الهمزة 





ثنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمد بن علي بن عبد 
الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس بهء وقال الترمذي: حسن غريب إنما نعرفه من 
هذا الوجه. 

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه . 

ورواه أبو نعيم في الحلية [5/١١5؟]‏ من طريق عبد الله ب بن أحمد بن حنبل عن 
0 0 هذا حديث غريب بهذا اللفظ لا يعرف أحد رواه متصلا 
0 وعل فاضي لننطاة متحتي يحديقة 0 الثقاثت» ا 
علي بن بحر مثل رواية يحيى بن معين. 

قلت: ورواه عنه أيضاً إبراهيم بن موسىء» قال البخاري في التاريخ /١[‏ 2187 
رقم 571]: قال لي إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف فذكره. 

وقول أبي نعيم: إنه لا يعرف عن النبي يك متصلاً إلا من حديث ابن عباس 
متعقب بوروده من حديث علي وأبي ذرء قال أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى 
الفحام : 

حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد المنصوري قال: حدثنا عمر بن أبي 
نوبت عدي بن احمدحين عنس ين المتعيون عن عدي إن فيضك تخدتص أب 
محمد بن علي ثنا أبي علي بن موسى ثنا أبي موسى بن جعفر ثني أبي جعفر بن 
عليهم السلام عن النبي كَل به. 

وحديث أبي ذر رواه الطوسي في مجالسه من طريق أبي المفضل الشيباني في 
كتبه : 

ثنا عمر بن إسحاق بن أبي حماد بن حفص القاضي ثنا محمد بن المغيرة بن 
عبد الرحمن الحراني ثنا أبو قتادة عبد الله بن واقد التميمي ثني شداد بن سعيد أبو 
طلحة الراسبي عن عنيسة بن عبد الرحمن عن رافع بن سحبان قال: حدثني عبد 
الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر قال: حدثني أبو ذر قال: قال رسول الله يَلِخٍ في 
ملأ من أصحابه: «أيها الناس أحبوا الله عز وجل» وذكرهء وزاد: «فوالذي نفسي 
بيده لو أن رجلاً طفق بين الركن والمقام صائماًء وراكعآء وساجداً ثم لقي الله عز 

3500١‏ 2 أَجِبُوا العَرّبَ لِثَلاثِ: لأني عَرَبِي» والقُرْآنُ عَربِيْء وكَلامُ أهل 


الحنة عَرَبي1. 
(عق. طب. ك. هب) عن ابن عباس 


حرف الهمزة 16" 

قلت: الحديث رواه أيضاً ابن الأنباري في الوقف والابتداء فقال: 

حدثنا أبو الحصين الكوفي حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي ثنا يحيى بن يزيد 
الأشعري/ عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس به. 

ومن هذا الطريق رواه المذكورون في الكتاب وكذلك تمام في فوائده والحاكم 
في علوم الحديث (ص11١)‏ في النوع الثامن والثلاثين. 

وقال في المستدرك بعد هذا الطريق [41//4]: تابعه محمد بن الفضل عن ابن 
جريج : 

حدئنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بطة الأصبهاني ثنا عيد الله بن محمد بن 
زكريا ثنا إسماعيل بن عمرو ثنا محمد بن الفضل عن ابن جريج به بلفظ: 

«احفظوني في العرب لثلاث خصال لأني عربي» الحديث. 

ثم قال الحاكم: حديث يحيى بن يزيد عن ابن جريج حديث صحيحء وإنما 
ذكرت حديث محمد بن الفضل متابعاً لهء قال: والمتأول لقول المصطفى يَك: 
«كلام أهل الجنة عربي» متهاون بالله ورسوله ككلِهِ فإن شواهده بالوعيد منه يه لمن 
يختار الفارسية على العربية نطقاً وكتابة» وقد روينا في ذلك أحاديث ثم ذكر بعضها. 





وتعقبه الذهبي بأن يحيى ضعفه أحمد وغيره» وهو من رواية العلاء بن عمرو 
الحتفي» وليس بعمدة» وأما ابن الفضل فمتهم وأظن الحديث موضوعا اه. 

وكذا فعل ابن الجوزي نأورده في الموضوعات [145/5» ونقل عن العقيلي 
أنه قال [7/ 748]: منكر لا أصل لهء وتعقبه المصنف بأن العلاء ذكره ابن حبان في 
الثقات» وقال صالح جررة: لا بأس به وقال أبو حاتم: كتبت عنه وما أعلم له 
خيراً: وبأن له شاهداً رواه الطبراني في الأوسط: 

حدثنا مسعدة بن سعد ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد العزيز بن عمران ثنا شبل 
ابن العلاء عن أبيه عن جذده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله عله : «أنا عربي 
والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي»: لكن قال الذهبي في المغني: شبل بن 
العلاء بن عبد الرحمن؛ قال ابن عدي: له مناكير اه. 

قال الحافظ السخاوي [ص275 رقم ٠‏ وحديث أبي هريرة مع ضعفه 
أصح من حديث ابن عباس . 

/١ 7‏ اخيسُوا عَلَى المؤْمِنِينَ ضَالَتَهم : العلّم». 

(فر) وابن النجار في تاريخه عن أنس 


قلت : قال الديلمي 2170/11 رقم :]"7١‏ 


ا١هال/١‎ 


املف حرف الهمزة 





أخبرنا أبو نصر ظفر بن هبة الله بن القاسم الكسائي المعروف يابن دحدويه 
أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى أخبرنا الحسين بن أحمد الصفار أخبرنا أبو بكر 
خنيس عن زياد بن أبي حسان عن أنس به. 

وإبراهيم بن هانىء فمن فوقه كلهم ضعفاء متروكون» فالحديث باطل . 

771/18 - «احترسُوا من الناس بسوءٍ الظنٌ». 

(طس. عد) عن أنس 

قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: تفرد به بقية بن الوليد وهو مدلس» وبقية 
رجاله ثقات . 

وقال المؤلف في الكبير: حسن وهو ممنوع. فقد قال ابن حجر في الفتح: 
خرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنسء وهو من رواية بقية بالعنعنة عن معاوية 
أبن يحبى وهو ضعيف فله علتان» وصح من قول مطرف أخرجه مسدد. 

قلت: لكنه ورد عن أنس من وجه آخرء أخرجه تمام في فوائده من حديث 
إبراهيم بن طهمان عن أبان بن أبي عياش عن أنس فبرىء منه بقية ومعاوية بن 
يحيى» أما قول مطرف الذي عزاه الحافظ لمسددء فخرجه أيضاً أحمد في كتاب 
الزهد له قال (ص5 :”2.7 رقم 5”" ١‏ ]: 

حدئنا عفان وشريح قالا: حدئنا مهدي قال شريح عن غيلان عن مطرف أنه 
كان يقول: «احترسوا من الناس بسو ء الظن». 

ورواة البيهقي في سننه [١١/91؟1١1]»‏ قال: 

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أتبأنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا 
قال مطرف ين عبد الله: فذكره. 

قال البيهقي: ويروى ذلك عن أنس بن مالك مرفوعاً» والحذر من أمثاله سنة 


متبعة اه. 

قلت: وورد أيضاً/ عن الحسن من قولهء وذلك مما يدل على أنه ليس من 
قول مطرف بل منقول متداول بين علماء ذلك العصر. 

قال ابن سعد في الطبقات: 

أخبرنا حجاج قال: حدثنا عمارة عن الحسن قال: «احترسوا من الناس بسوء 
الظن؟. 


حرف الهمزة 1" 





بل ورد عن عمر رضي الله عنه من قوله أيضاًء قال الخطابي في العزلة: 

حدئنا أحمد بن إبراهيم بن مالك ثنا السكوني محمد بن أيوب ثنا أبو الوليد 
الطيالسي ثنا الضحاك بن سيار النكري عن أبي عثمان النهدي قال: قال عمر رضي 
الله عنه : «احترسوا من الناس بسوء الظن؟. 

4 717 د «احتكارٌ الطَعَام بِمَكْةَ إلْحَادً؛ . 

: (طس) عن اين عمر 

وغيره » وضعفه جمع اه. ولم يرمز له المؤلف بشيء» ومن زعم أنه رمز لحسنه لم 
يصب فقد حررته من خطهء وظاهر صنيعه حيث لم يعزه إلا للطبراني أنه لم يعرف 
لغيره ممن هو أعلى والأمر بخلافه؛ ققد أخخرجه الإمام البخاري في التاريخ الكبير 
عن يعلى بن أمية أنه سمع عمر يقول: «احتكار الطعام يمكة إلحاد»: وكأن المصنف 
إنما عدل عنه لفهمه أن البخاري أشار إلى وقفهء وأنت تعلم أن هذا مما لا مجال 
للرأي فيه فهو في حكم المرفوعء وأخرجه البيهقي مصرحاً برفعهء فروي عن عطاء 
أن ابن عمر طلب رجلاً فقالوا: ذهب يشتري طعاماء فقال: للبيت أو للبيع» فقالوا: 
للبيع » قال: أخبروه أني سمعت رسول الله كك يقول» وذكره. 

قلت: كلام الشارح هذا خط من تدسة وسرهة 

الوجه الأول: أن المصنف لم يلتزم الاستقصاء والإحكام في العزو إلى جميع 
الكتب المخرج فيها الحديث. 

الوجه الثاني : ["/ التي يستدرك بوجود الحديث فيهاء ويعاب الميحدث ١/مه١‏ 
بعدم العزو إليهاء لأن ذلك خاص بالأصول الستة بل بالصحيحين وحدهما. 

الوجه الثالث: أن الحديث في التاريخ الكبير [/9/ 2700 رقم ]1١87‏ موقوقاً 
على عمر وكتابه خاص بالمرفوع» فالاستدراك علم به لا معنى له أصلاً. 

الوجه الرابع : أن قوله: «وكأن المصنف عدل عنه لفهمه أن البخاري أشار إلى 
وقفه؛ تعبير فاسد باطل» لأن البخاري لم يشر إلى وقفهء بل الخبر عنده موقوفاً 
صريحاً لا إشارة» فلا معنى لذكر الإشارة. 

الوجه الخامس : أن قوله: «وأنت تعلم أنه لا مجال للرأي فيه فهو في حكم 
المرفوع باطل أيضاًء بل فيه مجال للرأي» أو يجوز أن يرى عمر رضي الله عنه في 


)1١(‏ هنا سقط من المخطوطة مقداره سطر» ولعله: #ليس التاريخ الكبير من الكتب التي يستدرك بوجود 
الحديث فيها» . 


اوها 


14" حرف الهمزة 


احتكار الطعام المنهي عنه أنه في مكة من جملة الإلحاد المذكور في الآية» لأن الله 
تعالى يقول: ومن يرد فِيِهِ بإلكاد بظار» [الحج: ]١08‏ فيرى عمر رضي الله عنه أن 
هذا من الظلم الذي هو إلحادء فيخبر بذلك من رأيه واستنباطه. 

الوجه السادس : وعلى فرض أنه لا مجال للرأي فيه» فلا يجوز أن يقال فيما 
كان كذلك قال رسول اله يله بل هو ممنوع محرم بالإجماع, وإنما يقال: موقوف 
له حكم الرفع» وكتاب المصنف خاص بالمرفوع صريحاً» فلو فعل ما أشار به 
الشارح لكان كاذباً على النبي يٍَ وحاشاه من ذلك. 

الوجه السابع : أن الحديث الذي أورده المصنف من حديث ابن عمر والذي 
خرجه البخاري أثر عن والده عمر فهو حديث آخر ولو كان مرفوعاً فضلاً عن كونه 
موقوفاً . 

الوجه الثامن : أن الشارح استدل على أن أثر عمر له حكم الرفع بحديث ابن 
عمر المخرج عند البيهقي في الشعب [/17/ 2071 رقم »]١١55١‏ وإنما يستدل به لو 
كان الأثر الموقوف عن ابن عمر لا عن عمرء إذ الواقع أنه عند عمر موقوفاً وعند 
ابن عمر مرفوعاً فلا تلازم بين الخبرين. 

الوجه التاسع : أن البخاري خرج حديث يعلى بن أمية الذي ذكره المصنف قبل 
هذا وعزاه إلى أبي داود [7/ 2579 رقم 541"] وحدهء فهناك/ كان للشارح أن 
يستدرك على المصنف لاتحاد المخرجين في الحديث لو ساغ له الاستدراك» فقد 
رواه البخاري عن أبي عاصم عن جعفر بن يحبى بن ثوبان قال: 

حدثني عمي عمارة بن ثوبان عن مسلم بن باذان سمع يعلى قال: سمعت 
النبي ك2 يقول: «احتكار الطعام بمكة إلحاد». 

ثم قال البخاري: وقال لنا الحميدي: 





ثنا يحيى بن سليم عن ابن خيثم عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري عن 
يعلى أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: «احتكار الطعام بمكة إلحاد». 
ل 80؟ ‏ «اخكُوا في أَقْوَاءٍ المدّاحِينَ الّرابَ) . 
(ه) عن المقداد بن عمرو (حب) عن أين عمر 
ابن عساكر عن عبادة ين الصامت 


قال الشارح في الكبير: لم يرمز له المصنف بشيء» وقضية صنيع المؤلف أن 


هذا لم يخرج في الصحيحين ولا أحدهما وإلا لما ضرب عنه صفحاً وعزاه لغيره» 
لما هو متعارف بين القوم أنه ليس لمحدث أن يعزو حديثاً في أحدهما ما يفيده 


حرف الهمزة 14 


لغيرهما وهو ذهول عجيبء فقد عزاه الحافظ العراقي إلى الديلمي ثم إلى مسلم 
وأبي داود وأحمد من حديث المقدادء» وأعجب من ذلك أنه هو نفسه عزاه في الدرر 
إلى مسلم. 

قلت: نعم هو ذهول عجيب» ولكن من الشارح لا من المصنف. فإن الشارح 
يعلم صنيع المصنف في كتابه المرتب على حروف المعجم في الحرف الأول والذي 
يليه» وأن ذلك يدعوه إلى تكرار الحديث مراراً عديدة بحسب الحروف المصدر بها 
عند مخرجيهء فيعزوه في كل حرف إلى من خرجه مصدر به. 

وهذا الحديث عند مسلم [91/54؟5» رقم 8 1] مصدر بلفظ آخر وهو: 
«إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب». 

وأعجب من ذلك أن المصنف ذكره كذلك في حرف «إذا» وعزاه لأحمد [5”/ 
0] والبخاري في الأدب» ومسلم وأبي داود [5/ 2505 رقم 148١04‏ والترمذي [4/ 
رقم 7778] كما سيأتي» فذهول الشارح وغفلته/ لا ينقضي تعجبي منهما. ١1١/١‏ 

وبعد فالحديث له طرق أخرى غير التى ذكرها المصنف» وقد استوعبتها فى 
الفتششرع علن مس الشهات: ١ ١‏ 

85 (أحدٌ جَبَلّ يُجِينا وتحِيُة) . 





(خ) عن سهل بن سعدء (ت) عن أنس 

(حم. علب) والضياء عن سويد بن عامر الأنصاري 

أبو القاسم بن بشران في أماليه عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن هذا مما تفرد به البخاري 

عن صاحبه وليس كذلكء بل رواه مسلم في الحج عن أنس بهذا اللفظء وبه يعرف 

أن استقصاءه لمخرجيه لا اتجاه له» لأن ذلك إنما يحتاج إليه في حديث يراد تقويته 

لوهنه» وما اتفق عليه الشيخان في غاية الصحة والإتقان» وليس استيعاب المخرجين 

من دأبه في هذا الكتاب» فإنه يفعله كثيراً ويتركه أكثر حتى في الأحاديث المحتاجة 
للتقوية والاعتضادء نعم لك أن تقول: حاول بذلك إدخاله في حيز المتواتر. 

قلت: هذا بالهذيان أشبه منه بالكلام» وما فيه من الأغلاط شبيه بما سبق له 

في الحديثين قبلهء بل في هذا الكلام رد منه على ما ذكره في حديث «(احتكار 

الطعام بمكة إلحادة» إذ اعترف هنا أن المصنف ليس من دأبه الاستقصاء وانتقد عليه 

هناك بعدم الاستقصاء فهو تناقض عجيب» ثم إن استدراكه بوجود الحديث في مسلم 

باطل من وجهين: 
أحدهما: أنه في مسلم مصدر بحرف آخر ولفظه: «إن هذا جيل يحبنا ونحبه؛» 


1 


3 حرف الهمزة 


وقد ذكره المصنف فيما سيأتى كذلك وعزاه للشيخين جميعاً”''. 


ثانيهما: أن الشارح ادعى في الحديث أنه متفق عليه ولكنه ذكر الاتفاق ملفقاًء 
فالمصنف عزاه للبخاري من حديث سهل بن سعد» والشارح استدركه عليه بأنه في 
مسلم 2٠١١١/5[‏ رقم *197/ 005] من حديث أنسء فاعجب لهذا الهذيان. 
/١ 540/1‏ أحد رُكُنٌّ مِن أرْكَانِ الجا . 





(ع. طب) عن سهل بن سعد 

قلت: الحديث رواه ابن عدي أيضاً قال [177/5]: 

ثنا أحمد بن المثنى ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا عبد الله بن جعفر أخبرني 
أبو حازم عن سهل بن سعد به. 

وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال :]١58/١[‏ تفرد به عبد الله بن 
جعفر وهو متروك. 

وتعقبه المصنف بأن عبد الله بن جعفر وإن كان ضعيفاً لم يتهم بكذب» وقد 
روى له الترمذي. وابن ماجه» قال: وقد تعقب الحافظ على المؤلف ‏ يعني ابن 
الجوزي ‏ في حديث الديكء لما أعله به فقال: عبد الله بن جعفر والد علي بن 
المديني ضعيف» ولكن لم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع. 

ثم استشهد له المصنف بما رواه ابن ماجه [؟/ 23١4٠‏ رقم 6١١؟]‏ من طريق 
عبد الله بن مكنف عن أنس مرفوعاً: «إن أحداً جبل يحبنا ونحبه وهو على ترعة من 
ترع الجنة» وعير على ترعة من ترع النار»» لكن عبد الله بن مكنف ضعيف» 
واستشهد له بالحديث المذكور بعده في الكتاب. 

اأحدٌ هَذًا جَبَل يُحِينَا ونُحِنُه على باب من أبواب الجنّدَء وهذا 
عَبِرٌ يَُغِضْنا ونُبْعْضْهُ وإنه على باب من أبواب النَارِا . 1 

(طس) عن أبي عبس بن جبر 

قلت: قال الطبراني: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن 
محمد بن عرعرة (ح). 

وأخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي ثنا علي بن شعيب السمار قالا: 
حدثني ابن أبي فديك ثنا عثمان بن إسحاق عن عبد المجيد بن عبد الله بن أبي عبس 
عن أبيه عن جده به. 


010( انظر صحيح البخاري (1/ 475 رقم .)5١47'‏ 


حرف الهمزة ليق 

وقال أيضاً في الأوسط: 

ثنا محمد بن داود بن أسلم الصوفي ثنا عبيد الله بن عبد الله المنكدري ثنا ابن 
أبي فديك بهء قال الطبراني: تفرد به ابن أبي فديك. 

14 "54 «اخْدَّرُوا فِراسَة الْمؤْمِنٍ فإِنهُ يظرٌ بنُورٍ الله / وَيَنْطِنْ بِتَوْفِيقٍ اللهه. ١1١5/١‏ 

ابن جرير عن ثوبان 

قال الشارح في الكبير: وقضية صنيعه أن هذا لم يره مخرجاً لأحد من 
المشاهير الذين وضع لهم الرموزء مع أن أبا نعيم والطبراني خرجاه» ولعله ظهر له 
أن سند ابن جرير أمتن» فإن فرض أنه كذلك فكان ينبغي عزوه للكل. 

قلت: قد مر قريباً للشارح انتقاد المصنف على استقصائه في العزوء وهنا 
يلومه على عدم الاستقصاء مع أن لومه باطل» فإن أبا نعيم خرجه ]8١/4[‏ بلفظ: 
«احذروا دعوة المؤمن وفراستهء فإنه ينظر بنور الله وينطق بالتوفيق»» قال أبو نعيم: 

حدثنا أبي ثنا محمد بن إسحاق الطبري ثنا إبراهيم بن محمد ثنا سليمان بن 
سلمة ثنا مؤمل بن سعيد بن يوسف ثنا أبو العلاء أسد بن وداعة الطائي قال: حدثني 





وهب بن منبه عن طاوس عن ثوبان به مرفوعاًء ثم قال: غريب من حديث وهب» 
تفرد به مؤمل عن أسد اه. 

وأما الطبراني فخرج من حديث أبي أمامة بلفظ »15١/8[‏ ارقم 00 
«اتقوا فراسة المؤمن»». وقد سبق للمؤلف ذكره في الألف مع التاء وتكلمنا عليه . 

2 «7احَْذَرُوا وَلَهَ العَالِم » فإِنّ َلَتّهِ تُكَنْكيه في النّار . 

(فر) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: لم يرمز له المصنف بشيء وهو ضعيف», لأن فيه 
محمد بن ثابت البناني»: قال الذهبي: ضعفه غير واحد. ومحمد بن عجلان أورده 
في الضعفاءء وقال: صدوق ذكره البخاري في الضعفاءء وقال الحاكم:. سيىء 
'الحفظ عن أبيه عجلان»: وهو مجهول. 

قلت: الشارح رجل بعيد عن علم الحديث» فلو لم يتعرض للجرح والتعديل 
والتصحيح والتضعيف لكان خيراً لهء فإنه لا يعرف في هذا الباب ما يقول» فكل 
رجل يراه في الميزان يحسبه ضعيفاً متروكاً جهلاً منه بقاعدة الميزان» بل وسائر كتب 
الجرح والتعديل» فمحمد بن عجلان ثقة صدوق/ صالح من رجال مسلم» وليس كل 17/١‏ 
كلام في الرجل يدل على ضعفه, فإن أكثر الثقات المحتج بهم في الصحيحين متكلم 
فيهم» وما كاد أحد يسلم من كلام الناس حتى مالك والشافعي وأضرابهماء فمحمد 
ابن عجلان وثقه ابن عيينة وأحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي 


54/١ 


1" حرف الهمزة 





والواقدي والعجلي؛ وقال ابن سعد: كان عابداً ناسكاً فقيهاً له حلقة في المسجدء 
وكان يفتى وروى عنه مالك والكبارء وأما والده عجلان فليس بمجهول بل هو 
معروف وقد روى له مسلم متابعة كابنه» وقال النسائي: لا بأس به وذكره ابن حبان 
في الثقات» والشارح رأى في الميزان عجلان بن إسماعيل بن سمعان عن أبي هريرة 
وعنه طلحة بن صالح مجهول كصاحبه اهء فظنه عجلان والد محمد وليس كذلك. 
فإن عجلان والد محمد لا يُعرف أبوه وإنما يعرف بعجلان مولى فاطمة بنت عتبة» 
وأما محمد بن ثابت فلم يصرح في السند بأنه البناني» بل قال الديلمي 217/١11‏ 
رقم لا 3]: 
أخبرنا أبى أخبرنا الميدانى أخبرنا الحسن بن على الخلال أخبرنا أبو بكر 
ممك رن علا اله السميق دقن الحسسين نين علق بن البحيرة فى ميمه بن نادت يعن 
محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به. 
وفي الرواة محمد بن ثابت كثيرون فيهم ثقات وضعفاء فلا أدري من أين جزم 
الشارح بأن المذكور هنا هو البناني. 
4١‏ ه. «احْذَّرُوا الدُنْيَا فإنّها أَسْحَرُ مِنْ هَارُوتَ ومَارُوتَ؛. 
اين أبي الدنيا في ذم الدنيا (هب) عن أبي الدرداء 
قلت: قال الذهبي في الميزان [5/ 26075 رقم :]٠١١97‏ أبو الدرداء الرهاوي 
عن رجل له صحبة بحديث: «اتقوا الدنيا فهى أسحر من هاروت وماروت» لا يدرى 
من "ذا والتكتر متك :لا صل اله. ْ 
قال الحافظ في اللسان [414/1» رقم 7 وهذا الحديث أخرجه البيهقي 
في الشعب [8/7» رقم ]٠١5١4‏ من روايته عن أبي الدرداء» وأخرجه أيضاً من 
طريق أخرى عن أبي الدرداء/ مرسلاً وهو عند ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا [ص45» 
رقم ؟7١]‏ من هذا الوجه اه. 
فبهذا يعل الحديث لا بهشام بن عمار كما ذكره الشارح فإن هشام بن عمار 
ثقة صدوق إمام. 
9.05 «احْدَرُوا الشهوة الخفية: العالمُ يحب أن يُجْلْسٌ إليه». 
(فر) عن أبي هريرة 
قلت: قال الديلمي: ثنا عمر بن إبراهيم التاجر المعدل ثنا محمد بن جعفر بن 
الحسين بن محمد ثنا محمد بن على بن حدثنا الفضل بن عبد الله اليشكري ثنا 


)0 بياض في الأصل . 


حرف الهمزة فق 





مالك بن سليمان ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن محمد بن عجلان عن أبي 
صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله علا : «احذروا الشهوة 
الخفية» قالوا: يا رسول الله وما الشهوة الخفية؟ قال: الرجل يتعلم العلم يحب أن 
يجلس إليه؛؛ إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ضعيف والحديث منكر. 

8/1 2 «اخدَّرُوا الشهْرَتَينَ: الصّوفٌ والكَمزه. 

أبى عبد الرحمن السلمي في ستن الصوفية (فر) عن عائشة 

قلتث: قال أبو عبد الرحمن السلمى: 

حدئنا الحسين بن أحمد الصفار ثنا أحمد بن عيسى الوشا ثنا الربيع بن 
سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن هشام بن عروة عن 
أبيه عن عائشة به. 


045- «اخدَّرُوا صُفْرَ الوجووء فَإِنْهُ إنْ لَمْ يكن مِن عِلَةِ أو سَهَرِ فإنهُ مِنْ 

غِلّ في قُلُوبهِم للمسْلِمِينَ». 
(فر) عن ابن عباس 

قال الشارح في الكبير: فيه زيد بن الحباب ذكر في اللسان عن ابن حبان أنه 
يخالف في حديثه؛ وأخرجه أيضاً أبو نعيم في الطب بسندٍ واه عن أنس» وبه يعرف 
أن قول ابن حجر: لم أقف له على سند إن أراد ثابت جيد فمسلم وإلا فقد علمت 
وروده. 

قلت: أخل الشارح هذا من كلام الحافظ السخاوي في المقاصد ولم يحسن 
إيراده/ » فإن الحافظ السخاوي أورد حديث ابن عباس هذا ثم قال [ص255 رقم١/56١‏ 
4" وأورده الديلمي وأبوه بلا سند عن أنس مرفوعاً بلفظ: «إذا رأيتم الرجل أصفر 
الوجه من غير مرض ولا عبادة فذاك من غش للإسلام في قلبه», وقال شيخنا - يعني 
الحافظ -: إنه لم يقف له على أصل عنه وإن ذكره ابن القيم في الطب النبوي له 
فذاك بغير سند»ء قال السخاوي: 

قلت: قد ذكره أبو نعيم في الطب من حديث حماد بن الميارك عن السدي بن 
شاهل عن الأوزاعي عن رجل عن أنس رفعه مثله سواء اه. 

فالحافظ لم يرد ما قاله الشارح بل أراد أنه لم يقف له على سند أصلاًء 
ومراده حديث أنس لا حديث ابن عباس» فإنه أورده فى زهر الفردوس بإسناده الذي 
قال فيه الديلمي /1١[‏ 77ء رقم :]1١7١‏ ْ 


55/0 


14 حرف الهمزة 


مهدي. عن أحمد بن محمد بن الحسن البلخي عن رجاء بن نوح البلخي عن زيد بن 
الحباب عن عمران بن حدير عن عكرمة عن ابن عباس به. 

ومن اللطائف قول الشارح: فإن أراد بسند جيد ثابت فمسلم أي وإن لم يرد 
ذلك فغير مسلم قوله إنه لم يقف عليه بل وقف عليه وادعى الجهل به فاعجب لغفلته 


5 
رححمهةه الله . 





750046 - «احْدَّرُوا البَفْي فَإِنْهُ ليس مِن عُقوبةِ هي أحضّرٌ مِنْ عُقوبةٍ البغي». 
(عد) وابن التجار عن علي 
قلت: هذا حديث طويل اختصره المصنف عن ابن عدي أخرجه من طريق 
محمد بن الفرات عن اين إسحاق عن الحارث عن علي قال :]١787/5[‏ قال رسول 
الله يكِه: «احذروا البغي فإنه ليس من العقوبة أسرع من عقوبة البغي» وصلوا 
أرحامكم فإنه ليس من ثواب أعجل من ثواب صلة الرحمء وإياكم واليمين الفاجرة 
فإنها تنزع الديار من أهلها بلقعاء وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من 
مسيرة ألف عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم ولا جار إزاره خيلاء إنما/ 
الكبرياء لله رب العالمين» والكذب كله إثم إلا ما نفعت به مسلماً أو دفعت به عن 
دين فلا بأس6. ومحمد بن الفرات كذيه أحمد وابن أبي شيبة» وقال البخاري: منكر 
الحديث وقال محارب بن دثار أحاديثه موضوعة. 


3085 «أَحْسَنُ الئاس قراءةً الذي إذا قرأ رََيِتَ أَنْهُ يخْشَى الله». 
محمد بن نصر في كتاب الصلاة 
(هب. خط) عن ابن عباسء السجزي في الإبانة 
(خط) عن ابن عمر (فر) عن عائشة 
قال الشارح في الكبير: في سند حديث ابن عباس إسماعيل بن عمرو البجلي» 
قال الذهبي: ضعفوهء وفي سند حديث ابن عمر حميد بن حماد قال ابن عدي: 
يحدث عن الثقات بالمناكير» وفي سند حديث عائشة يحيى بن عثمان بن صالح قال 
ابن أبي حاتم: تكلموا فيه وابن لهيعة فيه لين» لكن بتعدد طرقه يتقوى فيصير حسناًء 
وظاهر صنيع المؤلف أن هذا لم يخرج في أحد الستة وإلا لما عدل عن عزوه إلى 
الغير» وقد قال مغلطاي وغيره: ليس لمحدث أن يعزو حديثاً لغير أصحاب الكتب 
الستة وهو فيها إلا أن تكون فيه زيادة أو شبهها أما إذا لم يكن كذلك فلا يجوز إلا 


حرف الهمزة 526 


وقد خرجه ابن ماجه عن جابر بلفظ: «أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا 
سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله تعالى». قال الحافظ العراقى: وسنده ضعيف» وقد 
رواه البزار بسند كما قال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال الصحيح» فحذفه الصحيح 
واقتصاره على المعلول من التقصير. 

قلت: في هذا أمورء الأول: حديث ابن عباس لم أجده في تاريخ الخطيب» 
وقد رواه أيضاً أبو نعيم في الحلية ]١19/5[‏ ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا 
إسماعيل بن عمرو ثنا مسعر بن كدام عن عبد الكريم المعلم عن طاوس عن ابن 
عباس قال: «سثل النبي كل من أحسن الناس قراءة؟ قال: من إذا سمعته يقرأ 
رأيت/ أنه يخشى الله»» قال أبو نعيم: غريب من حديث مسعر لم يروه عنه مرفوعاً ١50/١‏ 
موصولا إلا إسماعيل. 

الثاني: أن الشارح أعل حديث ابن عباس بإسماعيل بن عمرو البجلي وهو لم 
ينفرد به» بل ورد من غير طريقهء قال النقاش في فوائد العراقيين: 

أخبرنا أبو على محمد بن أحمد بن الصداف ثنا أبو الفضل العياس بن 
أحمد بن الحسن الوشاء ثنا أحمد بن عمر الوكيعي ثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن 
أبن جريج عن عطاء عن اين عباس به. 

وقال أبو نعيم في الحلية :]١9/5[‏ 

ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عباس بن أحمد بن الحسن الوشاء به» ثم 
قال: هذا حديث غريب من حديث الثوري عن ابن جريج عن عطاء تفرد به أحمد بن 
عمر عن قبيصة أه. 

وله طريق.آخر من رواية طاوس أيضاًء قال الطبراني في الكبير [1١١/لاء‏ رقم 
:]٠ ١867‏ 

حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا أبي ثنا ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن 
طاوس عن ابن عباس مرفوعاً: «إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به؛. 

الثالث: حديث ابن عمر قال الخطيب 1 

أخبرنا علي بن يعقوب القاضي ثنا علي بن عمر بن محمد السكري ثنا محمد 
ابن محمد بن يحيى الأزدي المقرىء ثنا محمد بن معمر النجراني ثنا حميد بن 
حماد بن خوار ثنا مسعر بن كدام عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: «قيل 
للنبي ككلهِ أي أحسن صوتاً بالقرآن قال: من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله عز وجل»» 
قال الخطيب: تفرد بروايته ابن خوار وخالفه إسماعيل بن عمرو عن مسعر عن عبد 
الكريم عن طاوس عن ابن عباس عن النبي ك. 





ما 


1 حرف الهمزة 





قلت: ابن خوار لم ينفرد به من حديث ابن عمرء بل رواه غيره كذلك» قال 
محمد بن نصر في قيام الليل: 

ثنا محمد بن يحيى ثنا عثمان بن عمر أخبرنا مرزوق أبو بكر عن الأحول عن 
طاوس عن ابن عمر به. 

وقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان: 

ثنا عبد الله بن محمد بن عمر ثنا/ أبو العباس حاجب بن أركين الفرغانى ثنا 
أحمد بن محمد بن يحيى القطان ثنا عثمان بن عمر به. 1 

وله طريق آخر أيضاً ذكره ابن أبي حاتم في العلل 211١94/5[‏ رقم ]١180٠‏ من 
رواية محمد بن أمية الساوي عن عيسى بن موسى غنجار عن عبد الله بن كيسان عن 
يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن النبي كَلِ: «أنه سئل» من أحسن صوتاً بالقرآن؟ 
فقال: أخوفهم لله؛, لكن ذكر أنه سمع أباه يقول: هذا حديث غريب منكر ولم يبين 
علته . 

قلت: فهو غير مقبول إذ الحديث كما ترى له طرق متعددة لا يجوز أن يكون 
معها غريباً منكراً. 

الرابع: حديث عائشة أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان قال [5/ 08]: 

ثنا أبي ثنا سعيد بن يعقوب أبو عثمان السراج ثنا ابن أشكيب ثنا يحيى بن 
عثمان بن صالح المصري ثنا أبي ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن يزيد عن ابن شهاب عن 
عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله كلِ: «إن أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ 
رأيت أنه يخشى الله؛. 

الخامس : أن ابن ماجه لم يخرج الحديث باللفظ الذي ذكره الشارح» بل ذكره 
بلفظ آخر لا يدخل في هذا الموضوع على اصطلاح المؤلف كما مضى في غيره» 
قال ابن ماجه /١[‏ 2455 رقم :]1١7379‏ 

ثنا بشر بن معاذ الضرير ثنا عبد الله بن جعفر المديني ثنا إبراهيم بن إسماعيل 
ابن مجمع عن أبي الزيير عن جابر قال: قال رسول الله ةِ: «إن من أحسن الناس 
صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله؛» فالشارح ما أحسن لا 
فى التعقب ولا فى إيراد الحديث بلفظه على أن سنده أضعف من الأحاديث التى 
أوردها التعف 1 

السادس : قول الشارح: وقد رواه البزار بسند كما قال الحافظ الهيثئمي: رجاله 
رجال الصحيح فحذفه الصحيح واقتصاره على المعلول من التقصير كلام باطل 
لوجوهء أحدها : أن صنيعه يقتضي أن البزار خرج حديث جابر ولذلك لام المصنف 


حرف الهمزة 1" 


على إعراضه عنه وإتيانه بالمعلول والواقع خلاف ذلك/ أعني أن الحافظ الهيثمي لم ١59/١‏ 
يذكر حديث جابر في كتابه ولم يقل فيه ما نقله عنه الشارح ولا يمكن أن يذكره» 
لأن حديث جابر في سنن ابن ماجه وكتاب الهيثمي خاص بالزوائد التي لم تذكر في 
الكتب الستة. 

ثانيها: أن الحافظ الهيئمي قال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن 
حماد بن خوار وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأء .وبقية رجال البزار رجال الصحيح 
أي بعد حميد بن حماد. 





ثالثها: أنه قال ذلك في حديث ابن عمر الذي ذكره المصنف لا في حديث 
آخر لم يذكره. فبطل قول الشارح من أصلهء ونص الحافظ الهيثئمي [7/ ]17١‏ عن 
ابن عمر قال: «سئل رسول الله كل من أحسن الناس صوتاً بالقرآن؟ قال: من إذا 
سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل» رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه 
حميد. .. إلخ ما سبق فاعجب لتحقيق الشارح في أنقاله وانتقاداته. 

841 - «أحسنوا إذا وُلّيتم واغْقُوا عمًا مَلَكْتُم؛. 

قلت: كان حقه أن يبين وجه ضعفه وهو أنه من رواية إسماعيل بن يحيى وهو 

حدثنا الحسين بن يزيد الجصاص ثنا إسماعيل بن يحيى ثنا مسعر عن عطية 
عن أبي سعيد به. 

ومن طريق الخرائطي أسند القضاعي في مسند الشهاب» ورواه أيضاً الديلمي 
في مسند الفردوس قال: 

أخبرنا إسماعيل بن محمد القرمساني ثنا عبد الواحد بن هبيرة ثنا علي بن 
الحسن بن سعيد ثنا علي بن مهرويه ثنا علي بن القاسم ثنا الحسين بن يزيد 
الجصاص به. 


004 «أخينوا جوارٌ نِعَم الله. لا نُتَفْرُوهاء فقلما رَالتْ عن قوم فعادث 


إليهم». 
(ع. عد) عن أنس (هب) عن عائشة 


قال الشارح في الكبير في حديث أنس : رواه البيهقي أيضاً كلهم من حديث 
عثمان بن مطر/ ]17١/١[‏ عن ثابت عن أنس ثم قال البيهقي: عثمان ضعيف وكذا ١7١/١‏ 


74" حرف الهمزة 


قال الذهبي والهيثمي. 

وحديث عائشة رواه البيهقي من طريق الوليد بن محمد الموقري عن الزهري 
عن عروة عن عائشة» ثم قال البيهقي: الموقري ضعيفه. قال: ورواه تخالد بن 
إسماعيل المخزومي عن هشام عن أبيه عن عائشة وهو أيضاً ضعيف. 

قلت: حديث عائشة أخرجه أيضاً ابن أبي الدنيا في الشكر [ص55,. رقم ؟] 
قال: 

ثنا صاحب بن الوليد ثنا الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن عروة عن 
عائشة قالت: «دخل على النبي يةِ فرأى كسرة ملقاة فمسحها فقال: يا عائشة 
أحسني جوار نعم الله عز وجل فإنها قلما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع 
إليهم؟ . 

ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [5؟/١7]‏ في الأصل السبعين 
ومائة"'؟ قال: 

حدثنا علي بن حجر ثتا الموقري به» ثم قال الحكيم : فحسن المجاورة لنعم 
الله من تعظيمها وهو من شكرها والرمي لها من الاستخفاف بها وذلك من الكفران» 
والكفور ممقوت مسلوبء وبلغنا أن امرأة أنجت صبيها بكسرة خبز ووضعتها في 
جحر فابتلى أهل ذلك الزمان بقحط فاضطرت المرأة من شدة الجوع إلى أن طلبت 
تلك الكسرة حتى وجدتها فأكلتها. 

قلت: هذه الحكاية أخرجها ابن المبارك في كتابه الزهد [ص١5»‏ ”187] عن 
النبي و فقال: 

أخبرنا بقية بن الوليد ثنا أبو سلمة الحمصي عن يحيى بن جابر الطائي قال: 
«قال رسول الله يلهِ: إن امرأة من بني إسرائيل أنجت صبياً لها بكسرة من خبز ثم 
جعلتها في جحر فسلط الله عليها الجوع حتى أكلتها؛. 

ثم أخرج ابن المبارك حديث الباب عن أبي الدرداء موقوفاً عليه» قال: 
أخبرنا بقية حدثني أبو سلمة الحمصي» قال: قال أبو الدرداء: أحسنوا مجاورة نعم 
الله لا تملوها ولا تنفروها فإنها لقلّ ما نفرت عن قوم فعادت إليهم». 

307١64‏ - (/ أَخْفُوا الشَّوَاربَء وأَعْفُوا اللّحىء وانتُُوا الشّعْرَ الذي في 
الآنافٍ» . 





(عد. هب) عن عمرى بن شعيب عن أبيه عن جده 


)١(‏ في الأصل التاسع والستين وماثة من المطبوع. 


حرف الهمزة 24 
قال الشارح: قال الإمام أحمد: هذا اللفظ الأخير غريب وفي ثبوته نظر اه. 
وقال في الشرح الكبير: ظاهر صنيعه يوهم أن مخرجيه خرجاه وسكتا عليه 

والأمر بخلافهء بل تعقبه البيهقي بقوله: قال الإمام أحمد... إلخ. 
قلت : ظن الشارح أن الإمام أحمد هو ابن حنبل فأطلق النقل عنه في شرحه 

الصغير وليس كذلكء. بل المراد به البيهقى نفسهء فإن الراوي للكتاب عنه يصفه 

بذلك» لأنه يقول عن نفسه قال أحمد كما هو صنيع المتقدمين كلهم لا يقولون كما 
يقول المتأخرون: قلت. وراوي الكتاب يزيد فيه لفظة التعظيم وكثيراً ما تجد ذلك 
7١‏ «أحَقُ ما صَلْيتُم عَلَيه أَطْفَالكمْ». 





الطحاوي (هق) عن البراء 

قال الشارح في الكبير: رمز المؤلف لصحته وهو زلل فقد تعقبه الذهبي في 
المهذب فقال: ليث لين وعاصم لا يعرف فالصحة من أين؟ بل والحسن من أين؟! 

قلت : إنما الزلل من الشارح الذي يسارع إلى الانتقاد بغير تحقيق ولا بتحرير 
بل بمجرد التقليد والتوهم فالحديث عزاه المصنف للبيهقي والطحاوي أما البيهقي 
فرواه من طريق أحمد بن حازم [/4]: 

أنبأنا الفضل بن دكين حدثنا عبد السلام بن حرب عن ليث عن عاصم عن 
البراء بن عازب بهء كذا وقم عنده عاصم وهو تحريف. فلذلك لم يعرفه الذهبي 
وإنما هو عامر الشعبي. 

كذلك وقع عند الطحاوي”'' من رواية أبي أمية عن أبي نعيم به» ثم قال 
الطحاوي عقبه: وقد قال عامر الشعبى: إن محمداً يلِِ قد كان صلى على ابنه 
إبراهيم» ولم يقل ذلك إلا وقد ثبت / عنده ثم أسنده””' من طريق سفيان عن جابر ١71/١‏ 
عن الشعبي» فاتضح أن المذكور في السند هو عامر الشعبي الإمام الثقة أحد كبار 
التابعين» وكون ليث فيه لين لا يخدش في صحة الحديث لا سيما وقد ورد من طرق 
أخرى. نعم ذكر البخاري في التاريخ [الكنى ص١٠»‏ رقم 17] أن جريراً رواه عن 
ليث عن أبي بكر الخزاعي عن البراء عن أبي بكر الصديق موقوفاً عليه: «أحق ما 
صليتم عليه أطفالكم». 2 1 

ورواه البيهقي من طريق هشام : 


.)008/1١( أخرجه فى شرح معاني الآثار‎ )١( 


ا 


56 حرف الهمزة 
ثنا قتادة عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: «صلوا 
على أطفالكم فإنهم أحق من صليتم عليهم»» وهذا لا يضر المرفوع لما هو مقرر في. 
محله من تقديم المرفوع إذا تعارضت الرواية فرفعه راو وأوقفه آخرء لأن الرفع زيادة 
من ثقة» على أن هذا نفسه له حكم الرفع» فإن أبا بكر رضي الله عنه لم يكن ليحكم 
بأن الطفل أحق بالصلاة من غيره لو لم يكن ذلك عنده عن توقيف إذ الرأي يعطي 
أن المكلف أحق بالصلاة عليه والدعاء له لأنها شفاعة والطفل لم يجر عليه قلم فهو 
غير محتاج إلى الصلاة فضلاً أن يكون أحق بها من المكلف. 
7١‏ «أَجِلٌ الذَّهَبٌ والحَرِيرُ لإناثٍ أُمتي وحُرّم على ذُكُورها». 
(حم. ن) عن أبي موسى 
قال الشارح في الكبير: وظاهر صنيع المؤلف أن النسائي تفرد به من بين الستة 
والأمر بخلافه,» بل رواه الترمذي أيضاً وقال: خسن: صخيج وصححه البغري وغيره. 
قلت: الترمذي لم يخرجه يهذا اللفظ بل بلفظ: «حرم لباس الحرير على ذكور 
أمتي وأحل لإنائهم"2 وقد ذكره المصنف في موضعه من حرف الحاء» وكتب عليه 
الشارح في الصغير: وقال الترمذي: حسن صحيح ونوزع» وذكر في الكبير من نازعه 
وأطال في ذلك وضرب عن جميعه هنا صفحاً فهو الملوم المنتقد لا المصنف 
الحافظ المحقق. 
374 - (/ اخْلِفُوا بالله واضدقُواء فإِنّ الله يحب أن يُخْلَفَ به. 
(حل) عن ابن عمر 





قلت : قال أبو نعيم [/1/ 7517]: 

ثنا محمد بن المظفر وعبد الله بن محمد بن عثمان قالا: حدثنا معروف بن 
محمد بن زياد ثنا الفضل بن العباس الجرجاني ثنا عفان بن سيار عن مسعر عن وبرة 
عن ابن عمر عن النبي يَكِةِ به ثم قال: تفرد يه عفان عن مسعرء ولما نقل الشارح 
في الكبير قول أبي نعيم هذا زاد: وهو ضعيفء. قال البخاري لا يصح حديثهء 
ومعروف قال الذهبي: فيه طعن اه. 

قلت: وليس هذا بصحيح فإن عفاناً قال فيه أبو حاتم: شيخ» وذكره ابن حبان 
في الثقات [577/4].: وقال البخاري: لا يعرف بكثرة حديث» وقال العقيلي [؟/ 
5» رقم :]١508‏ لا يتابع على رفع حديثه»ء وقد راجعت تاريخ البخاري [// 
الاء رقم 774] فوجدته لم يزد فيه على ما نقل عنه» ولفظه: عفان بن سيار 


.)١ا9/5١ رقم‎ »5١009//4( انظر في جامع الترمذي‎ )١( 


حرف الهمزة شيف 





الجرجاني لا يعرف بكثير حديث اه. فما نقله عنه الشارح تحريف محض منه. 

وقال الثقفي في الثالث من الثقفيات: 

ثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن 
دحيم الشيباني ثنا محمد بن أحمد بن عاصم الجرجاني ثنا أحمد بن يحيى بن عيسى 
ثنا عفان بن سيار به كما عند أبي نعيم» ثم قال: غريب من حديث مسعر لا أعرفه 
متصلاً مرفوعاً إلا من هذا الوجه. 

ورواه الناس عن مسعر عن وبرة عن ابن عمر موقوفاً من قوله. 

ورواه عمر بن يحيى المقدمي عن مسعر عن وبرة عن همام عن ابن مسعود عن 
النبي كَله. 

قلت: هذا الطريق خرجه أبو نعيم [1717/1] في ترجمة مسعر من الحلية لكن 
لفظه عن النبي يَكةٍ «لأن أحلف بالله وأكذب أحب إليّ من أن أحلف بغير الله 
وأصدق». ثم قال: تفرد به محمد بن معاوية عن عمر عن مسعر. 

/١68‏ هلا؟ ‏ «اخلقوه كله أؤ انْركُوهُ كُلَّهه. 

(د. ن) عن ابن عمر 

قال الشارح في الكبير: وصنيع المؤلف يفيد أنه لم يخرج في أحد الصحيحين 
وإلا لما عدل عنه وهو غريب» فقد خرجه مسلم تلو حديث النهي عن القزع بالسند 
الذي ذكرهء وأخرجه أبو داود ولكنه لم يذكر لفظه بل قال بذلك» فلم يتفطن له 
المؤلف» ومن ثم عزاه الحميدي كأبي مسعود الدمشقي إلى مسلم وتبعهما المزي في 
الأطراف. 

قلت: بل الغريب فوق الغريب هو كلام الشارح المضحك وأن يلزم المصنف/ 174/١‏ 
بالكذب على صحيح مسلم وعزو ما ليس فيه إليه» فمسلم روى من طريق يحيى بن 
سعيد عن عبيد الله عن عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر [9/ 2171/0 رقم /5١1١‏ 
]١‏ «أن رسول الله يككِ نهى عن القزع» قال: قلت لنافع: وما القزع؟ قال: يُحلق 
بعض رأس الصبي ويُترك بعض». 

ثم رواه [/ 217176 رقم ١٠١1م]‏ من طريق أبي أسامة وابن نمير عن أبيه عن 
عبيد الله مثله وجعل التفسير في حديث أسامة من قومه عبيد الله ثم رواه [؟/ 
60» رقم ١7١1م]‏ من طريق عثمان الغطفاني وروح عن عمر بن نافع بإسناد عبيد 
الله مثلهء ثم رواه [/ 1776 رقم ١١١1م]‏ من طريق معمر عن أيوب ومن طريق 
عبد الرحمن السراج عن نافع عن ابن عمر عن النبي 5 بذلك» فهل يعقل أن يكون 
قوله بذلك غير راجع إلى الحديث المذكور قبله» بل راجع إلى حديث آخر مذكور 


أرما 


نضيف حرف الهمزة 


في سئن آ بي بى داود إن هذا لعجب؟! 





6414 اأَحَافٌ عَلَى متي من بَعْدِي ثلاثاً: حَيف الأَتمقء وإيماناً بالنُجوم » 
وتكذيباً بِالقَدَرِ؛. 
ابن عساكر عن أبي محجن الثقفي 
قال الشارح في الكبير: قال الحافظ العراقي: إسناده ضعيف ولم يرمز المؤلف 
له ووهم من زعم أنه رمز لحسنه لكنه أشار بتعدد طرقه إلى تقويته. 
قلت: هذا سبق قلم من الشارح فإن المصنف لم يذكر له إلا مخرجاً واحداً 
فأين هي الطرق المتعددة التي أشار بها إلى تقويته؟! 
والحديث أخرجه أيضاً ابن عبد البر في العلم قال [؟/ 986لاء رقم :]١44١‏ 
حدثنا عبد الوارث ثنا قاسم بن أصبغ ثنا إبراهيم بن إسحاق النيسابوري ثنا 
الحسين بن أبي زيد ثنا علي بن يزيد الصدائي ثنا أبو سعد اليقال عن أبي محجن 
قال: «أشهد على رسول الله يَييدِ أنه قال وذكره». 
ومن هذا الطريق رواه أبو أحمد الحاكم وأبو نعيم في المعرفة» وأبو سعد 
البقال ضعيف ولم يدرك أبا محجن كما قال الحافظ. 
/١ - 68‏ اختلاف أُمي رَحْمَده. 
نصر المقدسي في الحجة. والبيهقي في الرسالة الاشعرية يغير سند 
وأورده الحليمي والقاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهم 
ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا 
قال الشارح: والأمر كذلك فقد أسنده البيهقي في المدخل وكذا الديلمي في 
الفردوس من حديث ابن عباس لكن بلفظ : «اختلاف أصحابي رحمة». 
قلت: يعاب على المصنف رحمه الله تعالى إيراده لهذا الحديث الموضوع 
الباطل الذي لا أصل له مع عدم وقوفه على مخرج له. ومن اعتمد على ذكرهم إياه 
يحي أن تتر ره الى قر منامتون الفقد :ل" قرا لمن بالسليت بطلنا؟ بل 
منهم من يورد الحديث الموضوع محتجاً به في حكمء ثم يعزوه إلى الصحيحين» 
والبيهقي وإن كان حافظا إلا أن الروح الفقهية غالبة عليه مع ميل وتعصب. وما 
حمله على إيراده في الرسالة بدون إسناد إلا ذلك» أما ما ذكره الشارح من أن 
البيهقي والديلمي خرجاء فهو مع كونه بلفظ الصحابة لا بلفظ الأمة باطل مختلق 
مصنوع مركب ركيك لا يحل ذكره إلا على سبيل البيان لوضعهء قال الديلمي في 
حرف الميم من مسند الفردوس [4/ 24147 رقم 11799]: 
أخبرنا عبدوس أخبرنا الطوسي أخبرنا الأصم حدثنا بكر بن سهل ثنا عمرو بن 


حرف الهمزة رشيف 





هشام البيروتي عن سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس 
رقعه» «مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه» وإن لم يكن في 
كتاب الله فسنة ماضية مني» فإن لم تكن سنة ماضية فما قال أصحابي» فإن أصحابي 
بمنزلة النجوم من السماء بأيهم اقتديتم اهتديتم: واختلاف أصحابي لكم رحمة» فهذا 
السند مظلم» جويبر هالك ساقط» وسليمان بن أبي كريمة ضعفه أبو حاتم» وقال 
ابن عدي [8/ 77 5؟]: عامة أحاديثه مناكير» وعمرو بن هاشم البيروتي/ فيه مقال» للا 
وبكر بن سهل ضعفه النسائي وما عرفت الطوسي المذكور في الإسناد هذاء وكتاب 
الله تعالى وسنة نبيه المتواترة ناطقة بذم الاختلاف فكيف يقبل نقل مجهول يجعل 
ذلك رحمة» ولكن حبك الشيء يعم ويصمء فالتقليد المذموم وحب تصويبه » ورفع 
مناره هو الموقع في مثل هذاء نسأل الله العافية. 
54١5‏ - «أَحَذْنَا كََلَْكَ مِنْ فِيكٌ». 
(د) عن أبي هريرة؛ ابن السني وأبى نعيم معاً في 
الطب عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده 
(قر) عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: رمر المؤلف لحسنه ولعله لاعتضاده وإلا فقد سمع 
القول في كثير على أن فيه أيضاً من لا يخلو من مقال. 
قلت: عجيب أن يعل الحديث بكثير» مع أن المصنف أورده من طريقين 
آخرين من حديث أبي هريرة وابن عمرء فهل ظن الشارح أن كثيراً موجود في جميع 
هذه الأسانيد أم ماذا؟! فحديث أبي هريرة» قال فيه أبو داود .١1!/54[‏ 9117]: 
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب عن سهيل عن رجل عن أبي هريرة: «أن 
رسول الله يك سمع كلمة فأعجبته فقال: «أخذنا فألك من فيك» وهذا سند على 
وحديث ابن عمر» قال البزار في مسنده: 
ثنا أحمد بن محمد بن المعلى ثنا حفص بن عمارة ثنا المبارك بن فضالة عن 
فأعجبته: «أخذنا فألك من فيك». 
ومن هذا الطريق رواه الديلمي في مسند الفردوس وورد أيضاً من حديث سمرة 
أخر جه الخلعي في فوائده من طريق محمد بن يونس : 
ثنا عون بن عمارة ثنا السري بن يحيى عن الحسن عن سمرة بن جندب قال: 
«كان رسول الله كيهَ يعجبه الفأل الحسن فسمع علي يومأ وهو يقول: خضرة» فقال: 


لاا 


1.2/1 


1 حرف الهمزة 
يا لبيك قد أخذنا فألك من فيك فاخرجوا/ بنا إلى خضرة» قال فخرجوا إلى خيبر 
فما سل فيها سيف إلا سيف علي بن أبي طالب». 


4١60‏ اأَخْرَ الكَلامُ في القَدَرِ لِشِرَارِ أَمِي في آخِر الرْمَاقِ». 
(طس. ك) عن أبي هريرة 
قلت : رواه أيضاً الدولابي في الكنى والأسماء قال [78/17]: 





أخبرنى أحمد بن شعيب - يعنى النسائى ‏ حدثنا الحسن بن إسحاق ثنا حفص 
ابن عمران الإمام أبو عمران ثنا عنيسة الحداد عن الزهري عن سعيد وابن سلمة عن 


أبي هريرة ا" 


ومن هذا الوجه رواه الحاكم [1/ 477» رقم 6 من طريق أبي عاصه”) 
ثنا عنبسة عن الزهري أنه تلا قول الله تعالى: «إنَّ الْمُجرِمِنَ فى صَكلٍ وَسفر > 
[القمر: 47] الآية إلى: 8ايِعَثَرِ© [القمر: الآيتان 2448 44] فقال: حدثنا سعيد بن 
المسيب عن أبي هريرة به» قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. 
قال الذهبي في التلخيص: عنبسة ثقة لكن لم يرويا له كذا قال مع أنه أورد عنبسة في 
الميزان [”707/7» ]101١5‏ فقال: عنيسة بن مهران البصري الحداد عن الزهري قال 
31 بو حاتم: منكر الحديث» وروى عبد الله بن رجاء: حدثنا عنبسة عن الزهري عن 
سعيد بن المسيب عن أبي غزينة فرفوعا حر الكلام في القدر لشرار هذه الأمة. 
ومراء في القرآن كفرة؛ ورواه ابن رجاء مرة أخرى فوقفهء وكذا رواه أبو عاصم 
النبيل بالوجهين» وقال سويد بن سعيد: ثنا أغلب بن تميم عن أبي خالد الخزاعي 
عن الزهري قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: رد على حديث النبي وِ في القدر 
فقال: سمعت فلاناً الأنصاري يقول: سمعت رسول الله كل يقول: «أخر الكلام في 
القدر لشرار هذه الأمة فى آخر الزمان» فهذا أشبهء زاد الحافظ فى اللسان [4/ 
:]١ 180 5‏ وقال أبو داود: ليس بشيء؛ وقال البخاري: لا يتابع على حديثه 
حكاه العقيلي [5/ 7565 ]١107‏ وقال: أراد هذا الحديث ثم ساقه مرفوعاً وموقوفاً 
وأشار إلى أن الموقوف أشبه. 

قلت : لكن البخاري لم يذكر في التاريخ ما حكاه عنه العقيلي» بل قال [// 
:]١70 ,4‏ عنبسة. الحداد عن الزهري روى عنه الضحاك بن مخلد أبو عاصم/ 
وعبد الله بن رجاء البصري اه. ولم يزد على ذلك. 


)1١(‏ بلفظ: «أخر كلام قدرية لشرار. ..؟ 
(9) الذي في المستدرك: «أبو قلابة»: «وليس أبا عاصم . 


حرف الهمزة نارف 


أما ابن أبي حاتم فقال في كتاب الجرح والتعديل: عنبسة الحداد وهو عنبسة 
ابن مهران وفرق بينهما بعض الناس وهو واحد روى عن الزهري ومكحول؛ روى 
عنه عبد الله بن رجاء المكي وأبو عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم» سمعت أبي يقول 
ذلك» وروى أيضاً عن السدي» سألت أبي عنه فقال: هو منكر الحديث» أنا يعقوب 
ابن إسحاق فيما كتب إلي قال: أنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: قلت ليحيى بن 
معين: عنبسة بن مهران عن الزهري» من عنبسة الذي يروي عنه يحيى بن المتوكل؟ 
فقال: لا أعرفهء قال ابن أبي حاتم: لأنه مجهول اه. 

فهذا كله يخالف قول الذهبي في التلخيص: إنه ثقة» والظاهر أنه لم يظنه 
عنبسة بن مهران» لأنه وقع في المستدرك غير منسوب» وكذلك ظنه الحاكم ‏ والله 
أعلم ‏ أنه غير ابن مهران» ثم إن الذهبي رجح في الميزان أنه موقوف». ثم عقبه 
رجح المرفوع من رواية الأنصاري فقال في كل منهما: أنه الأشبه فأتى بكلام 


مستيه 





488 - اأَخرِجُوا مندِيلَ الغَمْرٍ من بُيوتكم فإنه مَبِيتُ الخبيث وَمَجْلِسْه , 
(فر) عن جابر 
قلت: قال الديلمي .14١/11‏ رقم 47 7]: 
أخبرنا محمد بن الحسين إذناً أخبرنا أبي أخبرنا ابن”'' حدثئنا عمير بن مرداس 
ثنا ابن بكير ثنا سعيد بن خيثم ثنا حرام بن عثمان عن أبي الزبير عن جاير به» قال 
الحافظ في الزهر: حرام متروك. 
49 40 (أَحْشَى ما خشيتُ على أمتي كبر البَطنء ومُدَاوَمَةَ النُؤم وَالكَسَلَّ 
وضْغئفٌ اليقين» . 1 
(قط) في الأفراد عن جابر 
قال الشارح في الكبير: ورواه الديلمي أيضاً وفيه محمد بن قاسم الأزدي قال 
الذهبى: كذبه أحمد والدارقطنى. 
قلت: الديلمي رواه من طريق الدارقطني/ فلا يعد مخرجاً مستقلاً ١/4/١‏ 
والدارقطني رواه عن محمد بن القاسم الأزدي عن الحسن بن علي بن محمد بن 
المغيرة عن محمد بن ثابت عن النعمان بن زائدة والنعمان بن سالم عن أبي سفيان 
عن جابر به. 


. بياض في الأصل‎ )١( 


ما 


غرف حرف الهمزة 


ومحمد بن القاسم الذي ذكر الشارح عن الذهبي أن أحمد والدارقطني كذبه 
هو غير المذكور في السندء لأن ذلك قديم من رجال الترمذي وهذا شيخ للدارقطني 
الذي لم يدرك الترمذي فضلاً عن رجالهء ولينظر في سند هذا الحديث. 

4 2 «الحفضي ولا تنهكي. فإنه أنضرٌ لِلْوجْهٍ وَأَحظَى عند الزوج». 

(طب. ك) عن الضحاك بن قيس الفهري 

قلت: ذكر الشارح في الكبير كلاماً على هذا الحديث لخصه من كلام 
الحافظء إلا أنه لم يحسن إبراده وأتى فيه بما يوقع في الإيهام والالتباس فراجع 
كلام الحافظ في التلخيص الحبير [4/ 87 ]١1807‏ تستفد حقيقته» ومما لم يذكره 
الحافظ من طرق الحديث ما رواه الدولابي في الكنى قال [5/؟5١]:‏ 

حدثنا معاوية بن صالح أبو عبيد الله حدثنا محمد بن سلام الجمحي مولى 
قدامة بن مظعون ثنا زائدة بن أبي الرقاد أبو معاذ عن ثابت عن أنس بن مالك قال: 
قال رسول الله يك لأم عطية: (إذا أخفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أثرى للوجه؛ 
الحديث. 

+76ه- ‏ «أخلِص ديئك يَكْفِكَ القليل من العمل». 


اين آبي الدنيا في الإخلاص (ك) عن معاذ 





قال الشارح: رواه (ك) في النذر وقال: صحيح واعترض. 

قلت : الحاكم رواه في الرقاق .*”١1/4[‏ رقم 7844] لا في النذر فقال: 

حدثنا أبو العباس الأصم ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني 
يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن الوليد بن عمران عن عمرو بن مرة الجملي 
عن معاذ بن جبل: «أنه قال لرسول الله كلك حين بعثه إلى اليمن: يا رسول الله 
أوصني» قال: أخلص». وذكرهء قال (ك): صحيح الإسناد ولم يخرجاهء قال 
الذهبي: قلت: لا ولما نقل الحافظ/ المنذري في الترغيب [ 4ه رقم ] 
تصحيحه تعقبه بقوله: كذا قالء وعزاه الحافظ العراقي في المغني إلى مسند 
الفردوس للديلمي» ثم قال: وإسناده منقطع مع أنه كما ترى في مستدرك الحاكم. 

وكذلك رواه أبو نعيم في الحلية [1/ 144]: 

ثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن أبي الطفيل ثنا يزيد بن موهب ثنا ابن 
وهب بسئده ومتنه» وسبب تعقبهم على الحاكم أن عبيد الله بن زحر ضعيف» قال 
يحيى بن معين : ليس بشيء وقال ابن المديني: منكر الحديث» وقال الدارقطني: 
ليس بالقوي بشيء» وقال أبو مسهر: صاحب كل معضلة وإن ذلك على حديثه لبين. 
وقال ابن عبان يردي الموضوعات عن الأثيات أه. 


حرف الهمزة بل 
لكن الديلمي لم يروه من طريقه بل قال [1/ 5ه رقم ك/ا/7 ١‏ ]: 
أخبرنا أبو العلاء أحمد بن نصر أخبرنا أبو محمد بن ساهلة ثنا صالح الحافظ 


إذناً ثنا القاسم بن أبي صبح ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا النضر بن عبد الجبار ثنا 
إبراهيم بن خالد بن أبي عمران عن عمرو بن مرّة به. 





فبرىء عبيد الله بن زحر منه لكن عمرو بن مرة لم يسمع من معاذ فبقي فيه 
الانقطاع. 


ا «أخلِصُوا عبادة الله تعالى وأليهوا خمسّكم وأدوا زكاة أموالكم طَبِبَة 
بها أنفسكم وصومُوا شهرَكُم وحجّوا بيتكم تدخلوا جنة ربكم». 


(طب) عن أبي الدرداء 


وقال في الكبير: قال الهيثمي: فيه يزيد بن فرقد ولم يسمع من أبي الدرداء. 

قلت: وعليه فكان حقه أن يقول في الصغير: وفيه انقطاع بدل قوله: وفيه 

. «اخلَمُوا ِعالكم عندّ الطعام فإنها سئَّة جميلة؛‎ "50٠/1 

(ك) عن أبي عبس بن جير 

قال الشارح: وفيه ضعيف ومتروك. 
الشارح على ذلك في الكبير فكان حقه ألا يغفله في الصغير. 

قال الحاكم [/ 2560١‏ رقم 01491]: 

أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أميّة القرشي بالساقة ثنا محمد بن 
أيوب ثنا سليمان بن النعمان الشيباني ثنا يحيى بن العلاء حدثني موسى بن 
محمد بن إبراهيم بن الحارث/ التيمي عن أبيه عن أنس قال: دعا أبو عبس 
جبر الأنصاري رسول الله كله لطعام صنعه لهم فقال رسول الله ولِ: «اخلعوا 
نعالكم» الحديث. 


قال الذهبي: يحيى وشيخه متروكان» ونقل في الميزان عن عبد الرزاق أنه 
قال: سألت وكيعاً عن يحيى بن العلاء فقال: أما رأيت فصاحته؟ قلت: على ذلك 


اك/كما 
بن 


ما 


يق كمع ع 
ما تنكرون منه؟ قال: يكفي أنه روى عشرين حديثاً في خلع النعل على الطعام . 
01 «أخوّفث ما أخافٌ على مني كل منَافِق عَلِيمْ اللسان . 





(عد) عن عمر 

قال الشارح في الكبير: بإسناد ضعيفء ورواه أيضاً الطبراني في الكبير» بل 
والإمام أحمدء قال السيد السمهودي: رواته محتجٌ بهم في الصحيح اه. 

فعدل المصنف عن الحديث الصحيح إلى الرواية الضعيفة واقتصر عليها. 

قلت: كلا لم يقتصر عليها ولم يعدل إلى الضعيفة إلا لشرط كتابهء فإن 
الحديث عند أحمد مصدر ب (إن؟ في أولهء وقد ذكره المصنف في حرف «إن» وعزاه 
للأحمد ولكن الشارح لا يعقل. 

قال أحمد [١/7؟]:‏ 

حدثنا أبو سعيد ثنا ديلم بن غزوان العبدي ثنا ميمون الكردي حدثني أبو 
عثمان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله وك قال: «إن أخوف ما 
أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسنان». 

وقال أيضاً :]54/١[‏ 

حدثنا يزيد أنبأنا ديلم بن غزوان ثنا ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي 
قال: إني لجالس تحت منبر عمر وهو يخطب الناس» فقال في خطبته: سمعت 
رسول الله كل يقول: «إن أخوف» وذكره. ْ 

ثم إن ديلم بن غزوان وميمون الكردي ليس واحد منهما من رجال الصحيح 
وإن وثّقاء بل في كل منهما مقال فبطل نقل الشارح عن السمهودي بأن رواته مجمع 
عابهم ني الصحيح» 

والحديث رواه أيضاً عبد بن حميد في مسنده: ثنا محمد بن الفضل السدوسي 
ثنا ديلم بن غزوان به بلفظ: «إنما أخاف عليكم كل منافق عليم يتكلم بالحكمة 
ويعمل بالجور». 

[ورواه] الفريابي في جزء النفاق: 

ثنا/ عبيد الله بن عمر القواريري وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر المقدمي 
قالا: حدثنا ديلم بن غزوان بهء باللفظ المذكور هنا بدون «إن» في أوله. 

ورواه أيضاً من خرجه آخر عن ميمون الكردي فقال: 

حدثنا محمد بن المثى ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر ثنا ميمون 
الكردي عن أبي عثمان النهدي: سمعت عمر بن الخطاب في خطبته يقول: «حذرنا 


حرف الهمزة 4" 


رسول الله كك كل منافق عليم اللسان». 

وقال البزار في مسنده 11م رقم 4 :]١‏ 

حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي ثنا ديلم بن غزوان ثنا ميمون الكردي به 
مثله . 

وقد ذكر الذهبي ف في الميزان ميمون الكردي هذا وأورد له هذا الحديث من 
مسند أحمد لكنه ورد عن عمر من طرق أخرى مرفوعاً وموقوقاً . 

قال البخاري في التاريخ الكبير [كنى ص١‏ :» رقم :]"0١‏ 

ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد ثنا أبو سويد وهو ابن المغيرة عن 
الحسن: أن الأحنف بن قيس قدم على عمر في وفد أهل البصرة فسرحهم واحتبس 
الأحنف حولاً ثم دعاه فقال: إن النبي وَلِِ حذرنا كل منافق عليم اللسان» وإني 
تخوفت أن تكون منهم وأنا أرجو ألا تكون فالحق بأهلك. 

وقال أبو أحمد الغطريفي في جزئه: 

ثنا محمد بن هارون بن المجد ثنا أحمد بن الحسين بن خراش ثنا عارم وهو 
محمد بن الفضل أبو الئعمان ثنا حماد بن زيد به مثله» إلا أنه قال: «خوّفنا» بدل 
«حذرنا»ء وقال الفريابي: 

حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن 
الحسن عن الأحنف بن قيس قال: قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه 
فاحتبسني عنده مدة فقال: يا أحنف إني قد بلوتك وخبرتك فرأيت علانيتك حسنة 
وأنا أرجو أن تكون سريرتك على مثل علانيتك» وإنا كنا نتحدّث: إنما يهلك هذه 
الأمة كل منافق عليم. 

ورواه الفريابي من حديث عمران بن الحصين فقال: حدثنا عبيد الله بن معاذ 
ثنا أبي حدثنا حسين المعلّم عن أبي بريدة/ عن عمران بن حصين قال: قال رسول 188/١‏ 
الله ككِ: «إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان». 


76 اأَحوفُ ما أخافٌ على أمتي الهَوَى وطُولُ الأمل؛. 





(عد) عن جابر 
قلت: رواه أيضاً الحاكم في التاريخ قال: 
حدثنا محمد بن صالح بن هانىء ثنا جعفر بن محمد بن سوار ثنا عبد الله بن 
عمر بن الرماح ثنا عليّ بن أبي علي اللهبي عن ابن المنكدر عن جابر قال: قال 
رسول الله يكِ: «إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأملء أما الهوى 


614/1 


4" حرف الهمزة 


فيصدٌ عن الحق» وأما طول الأمل فينسي الآخرة». 

ورواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق الحاكم, وقال أحمد بن عبيد في 
مسندة : 

أخبرنا تمّام ثنا محمد بن معاوية النيسابوري ثنا علي بن أبي علي به بلفظ 
«أخوف ما أخاف». 

ورواه القشيري في الرسالة من طريقه. 

وقال البندهي في شرح المقامات: 

أخبرنا عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل المقري أنا الإمام أبو عاصم الفضل 
ابن يحيى الفضيلي أنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح ثنا أبو سهل 
محمد بن إبراهيم بن يزيد القاضي ثنا أبو عبد الله محمد بن صالح بن سهل ثنا 
محمد بن عمرو ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسى ثنا على بن أبى على اللهبى به 
ؤزاة بعد قؤله: :وأا طول [الأمل] فيقسن الأعرة وملله الدثيا مرتخلة دائرة)- وهلة 
الآخرة مرتحلة قادمة» ولكل واحدة منها بنون» فإن استطعتم أن تكونوا من بني 
الآخرة ولا تكونوا من بني الدنيا فافعلواء فإنكم اليوم في دار عمل ولا حساب 
وأنتم غداً في دار حساب ولا عمل» اه. 

وعلي بن أبي اللهبي قال أحمد: له مناكيرء وقال أبو حاتم والنسائي: متروك, 
وقال ابن معين: ليس بشيء»؛ وقال الحاكم: يروي عن ابن المنكدر أحاديث 
موضوعة» وضعفه آخرون. 

قلت: والظاهرء بل الواقع إن شاء الله تعالى أنه أخذ هذا من كلام على عليه 
السلام وركّب/ له الإسناد عن محمد بن المنكدر عن جابر» فقد قال أحمد في 
كتاب الزهد: 

حدثنا وكيع قال: قال ابن أبي خالد عن زبيد قال: قال علي عليه السلام وقال 
وكيع: وحدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن مهاجر العامري عن علي عليه السلام 
قال: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنين: طول الأمل» واتباع الهوى» فأما طول 
الأمل فينسي الآخرة» وأما اتباع الهوى فيصدٌ عن الحقء ألا وإن الدنيا قد ولت 
مدبرة والآخرة مقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من 
أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب» وغداً حساب ولا عمل». 

وقال أبو نعيم في الحلية :]77/1١[‏ 

حدثئنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عون بن سلأم ثنا 
أبو مريم عن زبيد عن مهاجر بن عمير به مثله» ثم قال أبو نعيم: رواه الثوري 





حرف الهمزة 4١‏ 


وجماعة عن زبيد مثله عن علي مرسلاً ولم يذكروا مهاجر بن عمير. 
قال أبو نعيم: أفادني هذا الحديث الدارقطني عن شيخيء لم أكتبه إلا من هذا 
الوجه اه. ورواه أيضاً الدينوري في المجالسة. 





05 «أحُوك البكري ولا تأمَئة؛. 
(طس) عن عمر (د) وعن عمري بن الفغواء 

قلت : رواه من حديث الثاني أيضاً أحمد والبخاري في التاريخ الكبيرء فقال 
أحمد [5869/6؟]: 

حدثنا نوح بن يزيد أبو محمد أنا إبراهيم بن سعد حدثنيه ابن إسحاق عن 
عيسى بن معمر عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي عن أبيه قال: «دعاني 
رسول الله كل وقد أراد أن يبعئني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكّة بعد 
الفتح قال: فقال: التمس صاحباًء قال: فجاءني عمرو بن أميّة الصَّمري قال: بلغني 
أنك تريد الخروج وتلتمس صاحباًء قلت: أجل قال: فأنا لك صاحب» فجئت 
رسول الله كك فقلت: قد وجدت صاحباً ‏ وكان رسول الله يِ/, قال: إذا وجدت ١186/١‏ 
صاحباً فآذني ‏ قال: فقال من؟ قلت: عمرو بن أمية الضّمري» قال: فقال: إذا 
هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل: «أخوك البكري ولا تأمنه»» الحديث. 

وقال اليخاري [/7*9/19,» :]١77‏ 


عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء عن أبيه سمع النبي يكةٍ يقول: «أخوك البكري ولا 

تأمنه) . 
1 «أد الأمانة إلى مَن انْتَمَكَ ولا تَحُنْ مَنْ خََانَك). 

(تخ. د. ت. ك) عن أبي هريرة 

(قط) والضياء عن أنس (طب) عن أبي أمامة 

(د) عن رجل من الصحابة (قط) عن ابيّ بن كعب 

ثم قال في شرحه الصغير: والمتن صحيح اتفاقاً» فاعجبٌُ لهذا التناقض 
الْعْريية: 

وقد قال الشافعي أيضاً: إنه ليس بثابت» وقال أحمد بن حنبل: إنه باطل لا 

يعرف من وجه يصح » وقال أبو حاتم : إنه منكر » وقال ابن ماجه والبيهقي والحافظ 

وتلميذه السخاوي وجماعة: طرقه كلها ضعيفة» فما أدري بعد هذا من اتفق على 


لول 


141 حرف الهمزة 


صحة متنه؟ وقد أوردت الحديث بأسانيده في مستخرجي على مسند الشهاب. 





4/4 («أدٌ ما افْتَرَض الله عَلِيِكَ تكن مِنْ أَعْبَدٍ اناس » وَاجْتَيِب ما حرّم الله 
عَلَيِكَ نَكُنْ مِنْ أؤرع النّاس » وارض بمًا قسمة الله لَك تَكُنْ مِنْ أَْنّى النّاس». 


(عد) عن أبن مسعود 


قال الشارح في الكبير: نقل ابن الجوزي عن الدارقطني أنه قال: رفعه وهم 


والصواب وقفه. 
قلت: في الباب عن علي وأبي أمامة من حديث عليٌ فقال الطوسي في الرابع 
من أماليه: 


ثنا محمد بن محمد بن النعمان ثنا المظفر بن محمد البلخي ثنا محمد بن 
همّام أبو علي ثنا حميد بن زياد ثنا إبراهيم بن عبيد بن حئان ثنا الربيع بن/ سليمان 
عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدَّه علي عليه 
السلام قال: سمعت رسول الله يةِ يقول: «اعمل بفرائض الله تكن من أتقى الناس» 
وارضّ بقسم الله تكن من أغنى الناس» وكفٌ عن محارم الله تكن أورع الناس» 
وأحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمناًء وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مسلماً). 

وأما حديث أبي أمامة فقال ابن أبي حاتم في العلل [؟/ 2٠١١‏ رقم 1875]: 
سألت أبي عن حديث رواه موسى بن سهل الرّملي عن محمد بن زياد المقدسي عن 
يوسف بن جواد من أهل فلسطين قال: خرجنا نريد العزف فمررنا بحمصء فقيل 
لي: ها هنا رجل يحدّث عن النبي كك فأتيته فإذا هو أبو أمامة الباهلي» فسمعته 
يحدث عن رسول الله ظَلتهِ قال: «أذّ ما افترض الله عليك تكن أعبد الناس وازهد 
فيما حرّم الله عليك تكن أورع الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس» قال 
أبي هذا حديث باطل اه. 

كذا قال: وهو باطل ويقرب من هذا حديث أبي هريرة المعروف. 

ا" - «أدُبني ربي فَأَحْسَنَ تأديبي». 

أبن السمعائي في أدب الإملاء عن ابن مسعود 

قلت: أسند هذا الحديث الإمام الكبير العارف الشهير أبو أحمد الرفاعي في 
كتابه «حال أهل الحقيقة سح الله» فقال: أخبرنا ابن العم الولي الصالح السيد سيف 
الدين عثمان قال: حدثني أبو علي بن يحيى الرفاعي قال: حدثني ابن عمي حسن 
ابن عسلة حدثني النقيب يحيى بن ثابت قال: حدثني أبي ثابت عن أبيه حازم عن 
أبيه علي الحازم أبي لازي ع جه قل ابه الفضائل عن أبيه رفاعة الحسن 
المكي نزيل إشبيلية [عن] أبيه أبي القاسم محمد البغدادي نزيل مكة عن أبيه الحسن 


حرف الهمزة 1 


القاسم أبي موسى الرئيس عن أبيه الحسين بن عبد الرحمن الرضا المحدّث القصيعي 
عن أبيه أحمد الأكبر عن أبيه/ موسى عن أبيه الأمير الكبير إبراهيم المرتضى عن 187/١‏ 
أخيه علي الرضا عن أبيه موسى اناك ع ابد ع الصاح حل اب مسد لال 
عن أبيه زين العابدين علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي عن النبي 25 قال: «أذّبني 
ربّي فأحسن تأديبي» كذا أورد هذا السند مسلسلاً بالآباء فلينظر فيه ". 
11/1" (أديوا أولادكُم على ثَلاثِ خصال: حُبٌ نبيكم وحبٌ أهل بيته 
وقراءة القرآن فإنّ حملةً القرآن في ظل الله له وأضفيائه». 
أبى نصر عبد الكريم الشيرازي في فوائده 
(فر) وابن النجار عن علي 
قال الشارح في الكبير: لم يرمز المصنف له بشيء وهو ضعيف» لأن فيه 
صالح بن أبي الأسود له مناكيرء وجعفر الصادق قال الذهبي في الكاشف عن 
القطان: في النفس منه شيء. 
قلت: هذه غلطة شنيعة من الشارح وغفلة عظيمة راج عليه معها نصب 
الذهبي» فهل أنت يا مناوي مجنون تعثّل الحديث بجعفر الصادق أحد كبار الأئمة 
وسادات الأمة وبحور العلم والمعرفة من آل البيت الأطهار؟! وتجعله في مصاف 
الضعفاء والمتروكين الذين يردٌ بهم الحديث؛ إن هذا لعجب بل الذهبي نفسه لم 
يصل إلى هذه الدرجة أن يضعّف حديئاً بوجود جعفر الصادق فيه» وإنما أورده في 
الميزان على زعم أنه يورد كل من تُُلُم فيه بحق أو بباطل ولذلك قال في الميزان: 
جعفر بن محمد بن على بن الحسين الهاشمي أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام برّ 
صدوق كبير الشأن./ وهو صادق فى هذا ولكنه كذاب فى قصده.ء بل غرضه الأكيد 188/١‏ 
نو جلت الطعن فيه من إشيواته التراضدة وإدراج هذا الإمام في دفتر الضعفاء 
والمتروكين» فإن ذكر فيه أيضاً جميع الأئمة المشاهير المتبوعين من سادات أهل 
البيت رضي الله عنهم؛ كالإمام زيد بن علي» والإمام علي بن موسى الرضى والإمام 
موسى الكاظم» مع أنه ذكر في خطبة كتابه أنه سيورد كل من تكلم فيه ولا يتعرض 
لأحد من الأئمة المتبوعين» فهل هؤلاء ليسوا بأئمة؟ وهل هم غير متبوعين؟ وهؤلاء 
آلاف الآلاف من أتباعهم من الزيدية والإمامية موجودة في كل عصرء بل هذه الأمة 





»١(‏ قال ابن تيمية في مجموعة الرسائل الكبرى (775/1): معناه صحيحء» ولكن لا يعرف له إستاد 
ثابت اه. وأورده السخاوي في المقاصد الحسنة (ص”7ا» رقم 15) بإسنادين غير هذا عن علي 
رضي الله عنه ثم قال: وبالجملة فهو كما قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت اه. وانظر كشف 
الخفاء .)7١ /١(‏ 


44/1 


1 حرف الهمزة 


بأجمعها مجمعة على جلالتهم وإمامتهم واعتقادهم والتبرك واستحضار الرحمات 
بذكرهم والثناء عليهم : فقبح الله النواصب. 

والحديث رواه ابن النجار في تاريخه من طريق أبي نصر عبد الكريم بن محمد 
الشيرازي ل قال: 
على بن لاف علي بن محمد بن عم ناوي نا عل بن اماس بن 
ا ا بي 
محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليه السلام مرفوعاً به. 

وقال الديلمي [58/1غ» رقم 7915]: 

أنا والدي أنا أبو طاهر الأمين أنا المظمّر بن الحسيني السمسار ثنا علي بن 
محمد بن عامر النهاوندي به . 

ويشهد له في كون حملة القرآن من أهل ظلْ العرش ما رواه أبو علي بن 
شاذان فى مشيخته قال: 

حدثنا أبو/ الفوارس شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد الأنصاري الصوفي ثنا 
غبانن بن محمد النا آبى تعيم الفضل بن دكين ثنا آبو غامر الاسلمي عن يصيل بن 
أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ك: «سبعة يظلهم الله تحت 
ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله إمام مقسط ورجل لقيته امرأة ذات جمال ومنصب 
فعرضت نفسها عليه فقال: إني أخاف الله ربّ العالمين» ورجل تعلم القرآن في 
صغره فهو يتلوه في كبره» ورجل تصدّق بصدقة بيمينه فأخفاها عن شماله»ء ورجل 
قلبه معلّق بالمساجد ورجل لقي رجلاً فقال له: إِنْي أحبك في الله» ورجل ذكر الله 
بين يديه ففاضت عيناه خشيةٌ من الله؛. 


١‏ «ادرءوا الحُدود بالشبهَات واقِيِلُوا الكرَامَ عَتَراتِهِم إلا في حَدّ مِنْ 


خدود الله تعال ». 





(عد) في جزء له من حديث اهل مصر والجزيرة عن ابن عباس 

وروى صدره أبى مسلم الكجّي 

وابن السمعاني في الذيل عن عمر بن عبد العزيز مرسلاً 

ومسدد قفي مسنده عن ابن مسعود موقوفاً 

قلت: مرسل عمر بن عبد العزيز لا يصح عنه لأنه مركب في حكاية غريبة 
فكاهية باطلة لا توافق دين عمر بن عبد العزيز وفضله» والحكاية أسندها الرشاطي 


حرف الهمزة غ1خ3ظ> 


في الأنساب له من طريق أبي مسلم الكجّي وأسندها ابن الأبار في معجم أصحاب 
الصدفي من طريق الرشاطي قال: 
حدثنا الفقيه الحافظ قاضى القضاة أبو على حسين بن محمد الصدفي قراءةٌ منه 
علينا قال تنا ابو اعباس اعسد بن عم بن اس المذري "اجا زالباتن حيطا أن 
بكر عن أبيه عنه قال: حدثنا أبو ذر ثنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد أبي حمدان 
الحنبلي حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال: أنا أبو مسلم إبراهيم بن 
عبد الله الكشَّي البصري أنا محمد بن أبي بكر المقدمي/ ثنا محمد بن علي السامي 11١/١‏ 
ثنا أبو عمران الجوني قال: قال عمر بن عبد العزيز: لأجلدن في الشراب كما فعل 
جدّي عمر بن الخطاب ثم أمر صاحب عَسَسهِ وضمٌ إليه صاحب خبرٍ وقال لهما : إن 
وجننكما سكراناً فأتياني به» قال: فطافا ليلتهما حتى انتهيا إلى بعض الأسواق فإذا 
هما بشيخ حسن الشيبة بهي المنظر عليه ياب حسنة متلوّث في ثيابه سكراً وهو 
سقؤني وقالوا لا تغْنٌ ولوسقوا ‏ جبال حنين ما سقؤني لغنَّتِ 
فحركاه بأرجلهما وقالا له: يا شيخ أما تستحي هذه الشيبة الحسنة من مثل 
هذه الحال؟! فقال: ارفقا بي فإن إخواناً أحداث الأسنان شربت عندهم ليلتي هذه 
فلما عمل الشراب في أخرجوني فإن رأيتما أن تعفوا عنّي فافعلاء فقال صاحب 
العسس لصاحب الخبر: اكتم على أمره حتى أطلقه. قال: قد فعلتٌ. قال: انصرف 
يا شيخ ولا تعدء قال: نحو وآنا الي قله كان :في «اللبلة الفائية اطافا سععى باننهيا 
إلى ات فإذا هما ل ل وي نا ا وهو يتغنى : 
فرمانيوقاللي كن لعيسنيمبتلا 
ولقدقامل حظه 9 لي على القلب بالقلا 
فحرّكاه بأرجلهما وقالا له: يا شيخ أين التوبة منك؟ قال: ارفقا بي واسمعا 
مني : إن إخواني الذين ذكرتهم لكم البارحة غدوا علي في يومهم هذا وحلفوا لي أنه 
متى عمل الشراب فيّ لم يخرجوني» فعمل فيّ وفيهم فخرجت وهم لا يعلمون» فإن 
رأيتما أن تزيدا في العفو فافعلاء فقال صاحب العسس لصاحب الخبر: اكتم على 
أمره حتى أطلقهء/ قال: قد فعلتء. قال: انصرف يا شيخ» فانصرف الشيخ» فطافا 191/١‏ 
في الليلة الثالئة حتى انتهيا إلى الموضع فإذا هما بالشيخ على مثل تلك الحالة 
يتغنى : 
ارضّ عني فطال ما قد سخظطّتا أنت ما زلت جاقياً قدعرفنًا 





١51/١ 


21» حرف الهمزة 
انتما لنت افيا لا وضولا بل بهذافدتك نفسيالفتا 
ماكذا يفعل الكرامبنوالنا ‏ س بيأحبابهم فلم كنت أننًا 

قال: فحركاه بأرجلهما وقالا له: هذه الثالئة ولا عفوء قال: أخطأتماء قالا: 

كيف؟ قال: 





حدئني محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: 
قال رسول الله يَلِ: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب 
الله عليه؛ فإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليهء فإن 
شربها الثالثة لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليه» فإن شربها الرابعة 
لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ثم إن تاب لم يتب الله عليه وكان حقاً على الله أن 
يسقيه من طينة الخبال» فقال عمر بن الخطاب: وما طيئة الخبال؟ قال: عصارة أهل 
النار فى النار»ء والعفو فى الثالئة وفى الرابعة غير واجبء قال: فال صاحب 
العسس لصاحب الخبر: هى محنة اكتمها عل حتى أطلقه قال: قد فعلت» قال: 
انصرف» فلما كان في الليلة الرابعة طافا حتى انتهيا إلى الموضع فإذا بالشيخ على 
مثل تلك الحال وهو يتخلى: 

قدكنت أبكي وما حنت لهم إبل فماأقولإذا ماحم لالثقل 
كأنني بك نضولا حراك له تدعي وأنت عن الداعين مشتغل 
تعحبرة يا وي هناك ويد .سار اخبانت لدو نشل 
حتى إذ يئسوا من أن تجيبهم عضوا عليك وقالوا قد قضى الرجل/ 
فحركاه بأرجلهما وقالا له: هذه الرابعة فلا عفوء قال: والله ما أسألكما عفواً 
بعدها فافعلا ما بدا لكماء قال: فحملاه فأوقفاه بحضرة عمر بن عبد العزيز وقضًا 
عليه قصته من أولها إلى آخرهاء فأمر عمر باستنكاهه فوجد منه رائحة» فأمبر بحبسه 
حتى أفاق» فلما كان الغد أقام عليه الحد فجلده ثمانين جلدة فلما فرغ قال له عمر: 
انصف من نفسك ولا تعد» قال: يا أمير المؤمنين قد ظلمتنى» قال: وكيف؟ قال: 
إني عبد وقد حددتني حدّ الأحرار فاغتمّ عمرء وقال: أخطأت علينا وعلى نفسك ألا 
أخبرتنا أنك عبد فنحدّك حد العبيد؟ فلما رأى اهتمام عمر تشدد عليه قال: لا يسؤك 
الله يا أمير المؤمنين» يكون لي بقية هذا الحد سلفاً عندك لعليّ أرفع إليك مرة 
أخرىء فضحك عمر حتى استلقى وكان قليل الضحكء وقال لصاحب عسسه 
وصاحب خبره: إذا رأيتما مثل هذا الشيخ في هيئته وحلمه وأدبه فاحملا أمره على 
الشبهة فإن رسول الله كه قال: «ادرءوا الحدود بالشبهات». 
قال ابن الأبار: هذا الخبر أورده الرشاطي كما سقته في باب الحنبلي من 


حرف الهمزة 1 
كتابه؛ وهو مما نقد ابن عطية في أشباه له عليه 0 
بل جعلها حكايات غثة وقال: هي لغو وسفه لا يحل أن تقرأ في جوامع المسلمين 
على عمارة المساجدء د ل ع د الا 
يليق بدينه وفضله؛ فاحتجٌ هو بأن هذه الحكاية حدّثه بها أبو علي قراءةٌ منه عليهم» 
قال: ولا محاباة أنه كان خيراً منك وأورع أيها المنتقدء فهلاً تأدّبتَ معه لكن الهوى 
أعماك والتمكين في الدنيا أطغاك» وقد قرأتها على شيخنا أبي الربيع الحافظ في 
مشيخة ابن حبيش من تأليفه» وحدثني بها عنه / قراءةً عليه عن أبي الحسن بن 15*/١‏ 
موهب عن العذري» وبين الروايتين خلاف قليل اه. 

قلت : والحديث من أصله ليس له طريق ثابت كما ذكر أقوال الحفّاظ بذلك 
الشارح في الكبير. 

وذكر ابن حزم في المحلى [11/ 2750 14] بعض الآثار الواردة بذلك ثم قال: 
زف كلها لا سي ف تن غلاهاءتم فال قحل مما ذكرنا أن اذافظ الذي طلقوا 
به لا نعلمه روي عن أحد أصلاً وهو: «ادرءوا الحدود بالشبهات» لا عن صاحب 
ولا عن تابع إنما جاء عن بعض الصحابة مما لم يصح: «ادرءوا الحدود ما 
استطعتم»ء وهذا لفظ إن استعمل أدّى إلى إبطال الحدود جملة على كل حال» وهذا 
خلاف إجماع أهل الإسلام وخلاف الدين وخلاف القرآن والسئن» لأن كل أحد هر 
مستطيع أن يدرأ كل حد يأتيه فلا يقيمهء فبطل أن يستعمل هذا اللفظ وسقط أن 

وأما اللفظ الآخر فى ذكر الشبهات فقد قلنا: لا نعرفه عن أحد أصلاً إلا ما 
ذكرت ما لا يجب آن يستعمل» ام لأا شيل لأحد إلى استعماله لأنة ليس فيه يبان 
ما هي تلك الشبهات» فليس لأحد أن يقول في شيء يريد أن يسقط به حداً هذا 
شبهة إلا كان لغيره أن يقول: ليس بشبهةء ولا كان لأحد أن يقول في شيء لا يريد 
أن يشقط بيه حدا : ليسن :هذا شبهة إلا كان لعيرة أن يفول بل هو اشسهةة .ومفل هذا 
لا يحل استعماله في دين الله تعالى. 

58/110" (ادفِئُوا موتّاكم وشط قوم صَالحِينَ فإنّ الميت يتأدى بجار السوءٍ 
كما يتأدّى الح بجارٍ السُوءِ). 





(حل) عن أبي هريرة 

قلت: قال أبو نعيم في الحلية [5/ 7"04]: 
ثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود ثنا محمد بن عمران بن الجنيد ثنا أبو أحمد 
شعيب بن محمد الهمداني ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك عن عمّه أبي سهيل بن 


144/١ 


/١‏ هوا 


6" حرف الهمزة 


مالك عن أبيه عن أبي هريرة به. 
ثم قال: غريب من حديث/ مالك لم نكتبه إلا من حديث شعيب. 





وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من عند أبي نعيم ثم قال: لا يصحء 
سليمان كذّاب. 

ورواه داود بن الحصين عن إبراهيم بن الأشعث عن مروان بن معاوية الفزاري 
عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعاًء قال ابن حجّان: داود 
يحدّث عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات تجب مجانبة روايته والبليّة في هذا 
منه» قال: وهذا خبر باطل لا أصل له. 

وتعقّبه المصئّف بأن له شواهد فذكر ما أخرجه الماليني في المؤتلف 
والمختلف من حديث علي عليه السلام قال: «أمرنا رسول الله كه أن ندفن موتانا 
وسط قوم صالحين» فإن الموتى يتأذون بجار السوء كما يتأذى به الأحياء». 

وما أخرجه أيضاً عن ابن عباس عن النبي ككل قال: «إذا مات لأحدكم الميّت 
فأحسنوا كفنه وعتجلوا إنجاز وصيّته وأعمقوا له في قبره وجتبوه جار السوء قيل: يا 
رسول الله وهل ينفع الجار الصالح في الآخرة؟ قال: هل ينفع في الدنيا؟ قالوا: 
نعمء قال: كذلك ينفع في الآخرة». 

وما أخرجه الديلمي ,١74/1[‏ رقم :]7١11‏ 

أنبأنا والدي أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الميداني الحافظ ثنا أبو 
الزيات ثنا أبو محمد عامر بن سيار بحلب ثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي عن 
ابن طاوس عن أبيه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله يلةِ: «أحسنوا الكفن ولا 
تؤذوا موتاكم بعويل ولا تأخير وصيّة ولا بقطيعة وعسجلوا قضاء دينه واعدلوا به عن 
جيران السوء»» وأخرجه أبو القاسم بن منده في كتاب الأهوال والإيمان بالسؤال'" . 

قلت : غفل الحافظ السيوطي رحمه الله عن شاهد صحيح وجدته لهذا الحديث 
في الأدب المفرد للبخاري [ص55؛» رقم ]١١19‏ قال: 

حدثنا صدقة أخبرنا سليمان بن حبان عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة 
قال: «كان من دعاء النبي/ كَل اللّهم إِنّي أعوذ بك من جار السوء في دار المقام 


. انظر اللآلىء المصنوعة (؟4787/5)‎ )١( 


حرف الهمزة 14 


ورواه الحاكم في المستدرك .577/١[‏ رقم ]١90١‏ بلفظ: «اللهم إني أعوذ 
بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحوّل» وقال: على شرط مسلم 
ولم يخرجاه. 

ثم رواه ]١1467 .65737/1١[‏ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد 
المقبري أيضاً بلفظ : «استعيذوا بالله من جار المقام فإن جار المسافر إذا شاء أن 
يزايل زال»» وبهذا اللفظ الأخير رواه أحمد في مسنده [؟1950/1] إلا أنه قال: 
اتعوذوا» وهو عندي من تصرف الرواة. 

والصحيح ما رواه البخاري فإن دار المقامة في لسان الشارع هي الآخرة لا 
الدنياء وأيضاً لا خصوصية للبادية على الحاضرة فى هذا فالحديث كما عند البخاري 
يكير إلى سوال مجاورة القبالحين فى اللفد تكرت #تاعدا :سسا لحريك النات 
والله أعلم. 1 

077/1097" «اذتى ما تقطع فِيه يد السَارِقٍ تمن المجن». 

الطحاوي؛ راد الشارح في مسنده (طب) عن أيمن الحبشي 

قلت: الطحاوي ليس له مسند» وإنما خرّج الحديث في شرح معاتي الآثار 
7/81 ] فقال: 

حدثنا فهد ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني أخبرني معاوية بن هشام عن 
سفيان عن منصور عن مجاهد وعطاء عن أيمن الحبشي بهء وزاد قال: «وكان يقوّم 
يومئظٍ ديئارا؟. 


684" (أدُوا العزائِمَ واقبَلُوا الرخصٌ ودعُوا الناس فقد كفيتمُوهم». 


(خط) عن ابن عمر 





قال الشارح: إسناده ضعيف لكن له شواهد. 

قلت: لم أجد هذا الحديث في تاريخ الخطيب7". 

وقد رواه الحارث بن أبي أمامة في مسنده قال: 

حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا سفيان عن العلاء بن المسيّب عن زيد بن أسلم 
قال: قال رسول الله ككل «أدوا الفرائض». وذكر مثلهء والحسن بن قتيبة متروك. 

«أديموا الحجٌ والعمرةً فإنهما ينفيانٍ الفقر والذنوبَ كما ينفي الكير 
خبثٌ الحديد؛. 

(قط) في الافراد (طس) عن جابر 


)١(‏ قد أخرجه الخطيب في التاريخ (5/ 27١7‏ رقم 717؟) من حديث الحسن عن ابن عمر. 


١/1 


هه" حرف الهمزة 


قال في الكبير: قال الهيئمي: فيه عبد الملك بن محمد بن عقيل وفيه كلام 





قلت: وللحديث طريق آخر من حديث ابن عباس قال ابن شاهين في 
الترغيب : 
نا الباغندي ثنا الحسن بن عثمان الزيادي ثنا شعيب بن صفوان عن الربيع بن 
الحج والعمرة» الحديث مثله . 
"٠/175‏ 8/ إذا أناك الله مالاً فلَئِرَ أثْرُ نعمة الله عَلِيكَ وكَرامَتُه . 
5 ك) عن والد أبي الأحوص 
قلت: هذا الحديث كاد [أن] يكون متواتراً بل هو متواتر» فقد ورد من حديث 
جماعة منهم: عمران بن حصين وعيد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن 
الخطاب وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وأنس وجابر بن عبد الله وزهير بن أبي 
علقمة وعلىّ بن زيد مرسلا وبكر بن عبد الله كذلك وغيرهم. 
ورواه عن أبي الأحوص عن أبيه عبد الملك بن عمير وأبو إسحاق السبيعي 
وهو مشهور من ,حليئه. رواه عنه شريك وسفيان وزهير وإسماعيل بن أبي خالد وأبو 
بكر بن عيّاش وشعبة والمسعودي ومعمر وإسرائيل وآخرون» وقد ذكرت أسانيد 
جميع هؤلاء من الصحابة والرواة عن أبي إسحاق في المستخرج على مسند الشهاب 
فأغنى عن إعادته . 
7/1197 «إذا آخى الرجل الرجلّ فليأله عن اسمِه واسم أبيه وممن هو. 
فإِنّه أَؤْصّل للمودٌة؛. 
اين سعد (تخ. ت) عن يزيد بن نعامة الضبي 
قلت: ورواه أيضاً الطبراني وأبو نعيم في الحلية» أما الطبراني فقال [؟؟/ 
44 رقم 1719]: 
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري قالا: حدثنا 
سليمان عن يزيد بن نعامة الضبي به. 
وأما أبو نعيم فقال :]14١/5[‏ 
حدئنا محمد بن أحمد المقري ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو بكر بن 
أبي شيبة وسعيد بن عمرو وضرّار بن صرد قالوا: حدثنا حاتم بن إسماعيل. 


حرف الهمزة "6١‏ 


384 (إذا آمنك الرجل على دَيِهِ فلا تَفْثُله . 





(حم. ه) عن سليمان بن صرد 
ميسرة قال فى الكاشف واي وفى الميزان عن البخاري: ذاهب/ الحديث . لاوا 
وقال في الصغير: رمز المؤلف لصحخته وليس كما قال بل حسن. 
قلت: كيف يحسّن ما صرح بأن فيه واهياً ذاهب الحديث. 
أما المصئّف فالظاهر أنه قلّد في تصحيحه الحافظ البوصيري في زوائد ابن 
ماجهء فإن ابن ماجه قال [2495/5 رقم 1549]: 
حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا أبو ليلى عن أبي عكاشة عن رفاعة قال: 
دخلت على المختار في قصره فقال: قام جبريل من عندي الساعة فما منعني من 
ضرب عنقه إلا حديث سمعته من سليمان بن صرد فذكره. 
قال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله ثقاتء لأن رفاعة بن شداد روى له 
النّسائي ووثقهء وذكره ابن حبّان في الثقات [4/ ]14٠‏ وباقي رجال الإسناد على 
شرط مسلم اه. ْ 
وهي غفلة منهء فإن أبا ليلى هو عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف لم يخرّج له 
مسلم فكأن المصنف اعتمد على قوله. 
37/6 - (إِذَا أبردتم إل بريداً فانْعقُوه حَسن الوه حَسّنَ الاسم». 
البزار عن بريدة 
قلت: ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [3/ من مرسل لاحق بن حميد 
فقال: 
ذكر عمران بن عبد الرحيم ثنا الحسن الجصّاص صاحب أمثال مكة والمدينة» 
ثنا عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير حدثني لاحق بن حميد أو غيره قال: قال 
النبي كله «إذا أبردتم» وذكره. 
- إإذًا أَبقَ العبدُ لم تُقْبل لَهُ صَلاه. 
(م) عن جرير 
قلت: هذا الحديث روي عن جرير مرفوعا وموقوفا وهما في مسئد أحمد» 
وروي عنه بلفظ: «لم تقبل له صلاة». وبلفظ: «فقد برئت منه الذمة»2 «فقد كفر 
حتى يرجع إليهم؟. والألفاظ الثلاثة كلها في مسند”2 أحمد» وصحيح مسلم /1١[‏ 


.,)350 "54 57 /54( انظر مسند أحمد‎ )١( 


بأ؟ حرف الهمزة 


المء رقم (54/؟5١). .])١114 /7١( ,)١17/19(‏ وبعضها عند غيرهما كالنسائي 
[4/ :5 ١لا]ء‏ والدينوري والبيهقتي [/ا/ ١١٠ل‏ والخطيب 51/1" . 


70 - (إذّا أتى أحَدُكُم أهلَهُ فليستير وَلا يَتجرّدانٍ تَجرُد العيرين؛. 


(ش. طب. هق) عن أبن مسعود (ه) عن عتبة بن عيد 





(ن) عن عبد الله بن سرجس/ (طب) عن أبي آمامة 
وقد ذكر الشارح ما في بعض هذه الطرق من الضعف ثم قال: فرمز المؤلف 
لحسنه إنما هو لاعتضاده وتقوّيه بكثرة طرقه وإلا فقد جزم الحافظ العراقي بضعف 
أسانيده . 
وقال في الشرح الصغير: وهو حسن بشواهده لذاته وفاقاً للعراقي وخلافاً 
قلت: قابل بين الكلامين واعتبر» ففي الكبير صرّح بأن العراقي جزم بضعف 
جميع أسانيده وأن المصنف حشسّنه. واعتذر له بأنه فعل ذلك لاعتضاده فنسب إليه أنه 
حسّنه لغيره وإن لم يقل ذلك المصنف لا بالتصريح ولا بالإشارة» ثم رجع في 
الصغير فنسب إلى العراقي أنه حسنه لذاته خلافاً للمؤلف الذي حسّنه لغيره» وفي 
قوله حسّنه بشواهده لذاته عجب عجاب لا ينطق به من شمّ لعلم الحديث رائحة. 
467" - إإذًا أَنَى علي يوم لا أزدادُ فِيهِ علماً يقرّبني إلى الله تَعَالى قلا بُورِكَ 
(طس. عد. حل) عن عائشة 
قلت: أخرجه أيضاً ابن عبد البر في العلم قال /١[‏ 709 رقم 714]: 
حدئنا خلف بن القاسم ثنا الحسين بن جعفر ثنا يوسف بن يزيد ثنا المعلى بن 
عبد العزيز القضاعي ثنا بقية ثنا الحكم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة 
مرفوعاً به مثله . 
قال ابن عبد البر لل 0 رقم 89"]: ورواه يريد بن هارون قال: حدثنا 
بقية ثنا الحكم بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيّب عن عائشة مرفوعاً: 
«كل يوم يمرّ علي لا أزداد فيه علماً يقربني من الله فلا بلّغني الله طلوع شمس ذلك 
اليوم , 
وأخرجه أيضاً الخطيب [5/ ]٠٠١‏ قال: 
أخبرني أبو الفرج الطناجيري ثنا علي بن عمر الختلي ثنا أبو القاسم عيسى بن 
سليمان ثنا داود بن رشيد ثنا إبراهيم بن الشمّاس ثنا بقيّة بن الوليد به. 


حرف الهمزة +" 





أما أبو نعيم فرواه ]١188/4[‏ في ترجمة ابن المبارك من الحلية من غير طريق 
بقية بل من روايته/ عن الحكم. ١4/1‏ 
وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات ]177/1١[‏ وأعلّه بالحكم المذكور 
لأنه كذاب. 
540/18 (إذا أَنَاكُم كريمُ قوم فأكرِمُوه». 
: (ه) عن اين عمرء البزار وابن خزيمة 
(طب. عد. هب) عن جرير البزار عن أبي هريرة 
(عد) عن معان وابي قتادة 
(ك) عن جابر (طب) عن ابن عباس 
وعن عبد الله بن ضمرة:؛ وابن عساكر عن أنس 
وعن عدي بن حاتمء الدولابي في الكنى 
وابن عساكر عن ابي راشد عبد الرحمن بن عبد بلفظ «شريف قومه». 
قلت: قد استقصى المؤلف في عزو هذا الحديث؛» وفاته من مخرجيه جماعة 
منهم ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [ص١5,‏ رقم ]١‏ وأبو نعيم في الحلية 51/ 
64 والبيهقي في السئن ]١58/8[‏ أيضاًء والقضاعي في مسند الشهاب »1447/١[‏ 
رقم ١لاء‏ ١5لاء‏ 757]. وأبو نعيم في المعرفة» والديلمي في مسند الفردوس /١[‏ 
7 برقم 1768] من حديث جماعة من الصحابة وقد ذكرت أسانيد الجميع في 
المستخرج . 
ثم إن من المخرّجين الذين ذكرهم المصنف الدولابي في الكنى ]”١/١1[‏ فزاد 
الشارح في الشرّحين من عنده «والألقاب» وهو وهم فإن مصنّف الدولابي في الكنى 
والأسماء لا في الألقاب. 


7-4 (إذا ججاكه”"2 الزّائِرِ فأكْرِمُوة؛.. 
(ه) عن انس 
قلت: الحديث أخرجه القضاعي في مسند الشهاب /١[‏ 2455 رقم 1/717] من 
طريق الخرائطي ثم من رواية بقية ثنا يحيى بن مسلم عن أبي المقدام عن موسى بن 
أنس عن أبيه به. 


ورواه الديلمي في مسند الفردوس »5١7/١[‏ رقم 1767] من طريق هلال بن 
العلاء: ثنا موسى بن أيوب ثنا بقية بن الوليد به. 


.2. في المطبوع من الفيض: (إذا أتاكم.‎ )١( 


ا 


»> حرف الهمزة 
وذكر ابن أبي حاتم في العلل أنه سأل أباه عن هذا الحديث فقال [؟5/ 29747 
رقم :]5060٠‏ إنه حديث منكر. ثم إن في عزو هذا الحديث إلى سنن ابن ماجه نظر 
فإني لم أجده في نسختي من سئن ابن ماجه. 
5640 - (إذّا أناكم من تَرْضَوْنَ خُلقَهُ ودينة فرْوْجوهُ إن لا تَفْعَلُوا تَكن فتن 
في الأزض وَفْسَادٌ عريض». 





(ت. ه ك) عن أبي هريرة (عد) عن ابن عمر 
(ت. هق) عن أبي حاتم المزني وما له غيره 
قلت: حديث أبي حاتم أخرجه أيضاً الدولابي في الكنى [76/1]: 
إسماعيل عن عبد الله بن هرمز الفدكي عن سعيد ومحمد ابني عبيد عن أبي حاتم 
المزني به. 
وأسنده الذهبي في ترجمة ابن أبي علي بن السكن من التذكرة من طريقه قال: 
حدثنا عبد الوهاب بن عيسى الحافظ أنا عبد الوهاب بن عيسى البغدادي ثنا 
إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا حاتم بن إسماعيل به ثم قال: أبو حاتم/ صحابي ما 
روى سوى هذا قاله أبو علي. 
65-ه-ه- ‏ إإذا انَسَعَ الثوب فتعظفٌ به على منْكَبِيك ثُمْ صل وإنْ ضَاقَ عَنْ 
ذلك فشد به جِقُوكَ ثم صل بغير رداء». 
(حم) والطحاوي زاد الشارح في مسنده عن جابر 
قلت: قدمنا أن الطحاوي ليس له مسند وإنما خرّجه في شرح معاني الآثار 
/1١[‏ 87" ]. 


"5١ 17‏ (إِذَا اجتممٌ الداعيانٍ فأجبُ أقرتهما باباً فإنّ أقرئهما باباً أقرَبَهُما 

جواراً وإن سبّق أحدهما فأَجِبْ الذي سَبَقَ». 
(حم. د) عن رجل له صحبة 

قال الشارح: وقد أشار المؤلف لحسنه غافلاً عن جزم الحافظ ابن حجر 
بضعفه وعن قول جمع: فيه أبو خالد الدالاني. قال ابن حبّان: فاحش الوهم لا 
يجوز الاحتجاج به» لكن له شواهد في البخاري: إن لي جارين فإلى أيّهما أهدي؟ 
قال: إلى أقربهما منك بابا». 

قلت: وحينئذٍ فهو حسن كما قال المؤلف لأن الراوي الصدوق الموصوف 
بالوهم إذا ورد حديثه من طريق آخر زال ما يخشى من وهمه وخطبه. 


حرف الهمزة مه" 
والحديث رواه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار [// 2778 رقم 191؟]: 
ثنا علي بن معبد ثنا إسحاق بن منصور ثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن 
عبد الرحمن عن أبي العلاء الأودي عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من 
أصحاب النبي َلة. 
وحديث البخاري الذي استشهد به الشارح أخرجه في الهبات 25١8/5[‏ رقم 
و والأدب 2١/8[‏ رقم ]107١‏ من حديث عائشة رضي الله عنها"' ومن 700 
عيوب العزو عند أهل الحديث ذكر الحديث بدون صحابيه كما فعل الشارح. 


580814 - إإِذا اجتَمَعَ العَالِمُ والعَابدُ عَلَى الصّراطٍ قِيلَ للعَابدٍ ادل الجنّة 


وتنعم بعبانكَ وقيل للعالم قف هنا فاشفّع لمن أَخبَنْتَ فإلك لا تَشمَعْ لأَحَدٍ إلا 
شُفْعت» َقَامَ الأنبهاء؛ . 





ابو الشيخ في الثواب (فر) عن ابن/ عباس ١1/١‏ 
قال الشارح في الكبير: وكذا رواه أبو نعيم ومن طريقه أورده الديلمي» فلو 
عزاه له كان أولى» وقد رمز المؤلف لضعفه وذلك لأن فيه عثمان بن موسى عن 
عطاء؛ أورده الذهبي في الضعفاء وقال: له حديث لا يعرف إلا به» وفى الميزان له 
قلت: الديلمي رواه [27”97/1 رقم ]170١‏ من طريق أبي الشيخ ثم من رواية 
حمزة بن عبيد الله الثقفي: ثنا عثمان بن موسى ثنا أبو عمر القرشي قاضي البصرة 
حدثئنا عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس به. 
فعثمان بن موسى لم يروه عن عطاء كما قال الشارح. ثم إن الحديث الذي 
أشار إليه الذهبي ليس هو هذاء بل هو حديث ابن عباس مرفوعاً: «ملعون من أحفظ 
وكيله»؟ كذلك قال العقيلي الذي أخذ كلامه الذهبى. 
086" (إذا أحبٌ الله عَبْداً ابتلاه لِيسْمَعَ تَضَرْعَهُ؛ . 
(هب. فر) عن أبي هريرة 
(هب) عن ابن مسعود وكردوس موقوفاً عليهما 
قلت: قال الديلمى: 
أخبرنا أبي أخبرنا يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب أخبرنا ابن رزقويه 
أخبرنا ابن السمّاك ثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا عبد الملك القرقساي ثنا على بن 


.)5509 وأخرجه كذلك في كتاب الشفعةء باب أي الجوار أقرب (9/ 0١١ء رقم‎ )١( 


0 


65" حرف الهمزة 





يونس عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة. 
4 (إذًا أَحَبٌ الله قوماً ابتلامم». 
(طس. هب) والضياء عن انس 
قال الشارح: وهو صحيح . 
وقال في الكبير: قال الهيثمي : رجال الطبراني موثقون سوى شيخه اه. 
وله طريق آخر فيها النعمان بن عدي منّهم ومن طريقه أورده ابن الجوزي 
وحكم بوضعهء ورواه أحمد عن محمود بن لبيد وزاد: «فمن صبر فله الصبر» ومن 
جزع فله الجزع» قال المنذري: رواته ثقات ولعل المؤلف أغفله سهواً. 
قلت: لم يورد ابن الجوزي في الموضوعات هذا الحديث ولا حديثاً في معناه 
أعلّه بالنعمان بن عديء ولا للنعمان بن عدي ذكر في موضوعاته» بل ولا ذكر في 
وفي الباب عن أبي عنيسة الخولاني» قال الدولابي في الكنى [147/1: 
حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد أبو زكريا الحمصي ثنا يمان بن عدي 
الحضرمي ثنا محمد بن زياد عن أبي عنبسة الخولاني قال: قال رسول الله ككلْدِ: «إن 
الله إذا أراد بعبد خيراً ابتلاه فإذا ابتلاه اقتناه» قالوا: يا رسول الله وما اقتناه؟ قال: 
لم يترك له مالاً ولا ولداً». 
وحديث محمود بن لبيد الذي ذكره خرجه أيضاً أبن شاهين في الترغيب عن 
عبد الله بن سليمان: ثنا محمد بن يحيى النيسابوري» ثنا يحيى بن بحر بن يحيى ثنا 
عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر عن قتادة عن 
محمود بن لبيد عن النبي ك. 
"00١‏ (إذا أحبٌ الله عَبْداً حَمَاه الدنيا كما يظل أحدُكم يَحْمِي سقِيمّه 
الماع( : ١‏ 
ع8 ٠.‏ 
(ت. ك. هب) عن قتادة بن النعمان 
قال الشارح في الكبير: قال الحاكم: صحيح وأقرّه الذهبي» وقال الترمذي: 
حسن غريب» وقال المنذري: حسن ولم يرمز له المؤلف بشيء . 
قلت: لكن اختلف في سنده على محمود بن لبيد على أربعة أقوال: فقيل: عنه 
عن قتادة بن النعمان كما ذكره المصئّف هناء وقيل: عنه عن أبى سعيد الخدري» 


)١(‏ في فيض القدير «إذا أحبّ الله عبداً حماه من الدئيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء». 


حرف الهمزة باه" 


وقيل: عنه عن رافع بن خديج» وقيل: عنه عن النبي يلء أما القول الأول: فرواه 
أيضاً عبد الله بن أحمد في زوائد زهد أبيه [ص5 27 رقم 51]: حدثني محمد بن 
المثنى أبو موسى ثنا محمد بن جهضم ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن 
عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان. 

ورواه الحاكم :7١7/4[‏ رقم 474/!] من طريق عبد العزيز بن معاوية 
البصري : ثنا محمد بن جهضم به. 

ورواه الترمذي ,5"8١/4[‏ برقم ]7١77‏ من طريق إسحاق بن محمد الفروي 
عن إسماعيل بن جعفر به. 

وأما القول الثاني: فرواه النحاكم 27١8/4[‏ رقم 456!] من طريق يحيى بن 
يحيى: أنبأنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن قتادة عن 
محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: «إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن 
في الدنيا وهو يحبهء كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه»: قال 
الحاكم: كذا قال عن أبي سعيد وفي حديث عمارة بن غزيّة: عن قتادة بن النعمان 
والإسنادان عندي صحيحان. 

وأما القول الثالث/ : فقال القضاعي [797/75.: رقم 91 :]١7‏ ام ” 

أخبرنا محمد بن الحسن النيسابوري أنا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد ثنا 
موسى بن هارون ثنا هيئم بن خارجة عن إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن 
عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج مرفوعاً مثل لفظ 
الست سوا 

وأما القول الرابع : فقال أحمد في المسند [78/5:] والزهد [ص”5ء رقم 
75 ] معا: 





ثنا أبو سعيد ثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر 
ابن قتادة عن محمود بن لبيد أن رسول الله ككِهِ قال: «إن الله عز وجل ليحمي عبده 
المؤمن» الحديث مثل لفظ أبي سعيلك الخدري. 

وقال الترمذي ىم“ برقم 7!0"5]: ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن 
جعفر عن عمرو بن أبي عمرو به» وقال: إنه حديث مرسل اه. 

وذكر ابن أبي حاتم في العلل .»٠١8/7[‏ رقم ]١87٠١‏ عن أبيه أن هذه الرواية 
أصح . 

وفي الياب عن أنس وحذيفة وقد ذكرتهما بإسناديهما في المستخرج على مسند 
الشهابء. ثم إن الشارح ختم كلامه في الصغير على هذا الحديث بقوله: ووهم ابن 


١4 


مه" حرف الهمزة 


الجوزيء ولعل ذلك وهم من الشارح. 

805 (إِذَا أحبٌ أحذكم أحَاه فلْيِمْلِمه أنه يحبّه؛. 

(حم. خد. د. ت. حب. ك) عن المقدام بن معديكرب 

ثم ذكر المصئف بلفظ آخر وعزاه لأحمد والضياء عن أبي ذرهء وبلفظ آخر 
وعزاه للبيهقي في الشعب عن ابن عمر. 

قلت: وفي الباب أيضاً عن أبي سعيد الخدري خرجه ابن فيل في جزئه» وقد 
أكثر من إخراج طرق هذا الحديثء ورواه من طريقه القضاعي في مسند الشهاب 
[447/1» رقم 777]: وخرّجه القضاعي أيضاً من حديث ابن عمر »447/١[‏ رقم 
26 أما حديث المقدام فخرّجه أيضاً ابن فيل» وابن قتيبة في عيون الأخبار» 
وابن السنّي في اليوم والليلة [ص258» رقم 1750: وأبو نعيم في الحلية [2]44/5 
وحديث أبي ذر أخرجه أيضاً ابن فيل في جزئهء وقد أوردت أسانيد الجميع/ في 
المستخرج على المسند. 


550/11 (إذا أحبٌ أحَدُكم أن يحدّث ربّه فليقرأ القرآنَ». 


0 


(خط. فر) عن أنس 


قال الشارح: وهو ضعيف لضعف الحسن بن زيد. 


[في الكلام عن الحسن بن زيد] 
قلت : الذي يريده الشارح هو المذكور في الميزان وهو ابن الحسين بن علي بن 
أبى طالب» السيد الجليل العابد الشريف أمير المدينة والد السيدة الجليلة العارفة 
العابدة الشهيرة السيدة نفيسبة رضي الله عنها وعن أبيها وهو ثقة ليس بضعيف. قال 
العجلي: مدني ثقة» وقال ابن سعد: كان عابداً ثقة» وذكره ابن حبان فيالتقات 
]١ > /[‏ واحتج به النسائي في سننهء وقال الزبير بن بكار: كان فاضلاً كتريفا : 
وإنما أورده الذهبي في الميزان :016/١1[‏ رقم ؟7١50]‏ لرواية ابن أبي مريم عن ابن 
معين أنه قال: ضعيف» وهي رواية مردودة على وجه قائلها وراويها عنه إن صدق 
ولم يكن ناصبياًء وبعد هذا فليس هو المذكور في سند هذا الحديث ولكنه رجل آخر 
ظنه الشارح هو لبعده عن صناعة الحديث ومعرفة الرجال. 
قال الخطيب [/779/9]: 


)١(‏ في الأصل: «ابن معدام» والصواب ما أثبتناه» انظر : الاستيعاب (4/ 44: ت5504317)» والإصابة 
(ت؟7١1‏ 5م ). 


حرف الهمزة 4ه" 


أخبرنا إبراهيم بن مخلد إجازة حدثنا أبو القاسم جابر بن عبد الله بن المبارك 
الجلاب الموصلي حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الملطي بها حدثنا الحسن بن 
زيدء قال جابر: سألت أبا يعلى عنه فقال: كان رجلاً حل عندنا على جهة الجهاد 
وكتبنا عنه» قال: حدثنا حميد الطويل عن أنس به» فهو غير الحسن بن زيد الأمير 
الشريف الذي هو أشهر من أن يقال فيه رجل حل عندناء ثم إنه لم يذهب إلى ملطية 
أصلاً . ' 
ورواه الديلمي /١[‏ الالاء رقم ]١١٠١‏ عن أبيه عن الميداني إجازة قال: 
أخبرنا العشاري ثنا جابر بن عبد الله به مثله. فلينظر في إسناده بعد. 
75١4‏ (إذا أحببت رجلاً فلا ثماره ولا نُشاره ولا تسأل عَنه أحداً نُفْسى 
أن نوافي لَّهُ عدوا فيخبزك بما لبن دو 0 
(حل) عن معاذ 
قلت:/ أخرجه أيضاً ابن السئّي في عمل اليوم والليلة [ص39» رقم 197]: 5٠6/١‏ 
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا غالب بن وزير ثنا ابن وهب حدثني 
معاوية بن صالح عن أبي الزاهريّة عن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل قال: «قال 
رسول الله يل مثله. 
ومن هذا الوجه رواه أبو نعيم ]١77/5[‏ عن أبي بكر بن خلاد: ثنا محمد بن 
أحمد بن الوليد الكرابيسي ثنا غالب بن وزير به» ثم قال أبو نعيم: غريب من 
حديث جبير بن نفير عن معاذ متصلاًء وأرسله غير ابن وهب عن معاوية. 
قلت: وأوقفه غيره أيضاً عن معاذء قال البخاري فى الأدب المفرد [ص1894١»‏ 
رقم 00 . 
حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية أن أبا الزاهرية حدثه عن جبير بن 
نفير عن معاذ بن جبل أنه قال: «إذا أحببت» وذكره» وقال ابن قتيبة في عيون 
الأخبار: 
حدثني القومسي قال: حدثنا أبو بكر الطبري عن عبد الله بن صالح به مثله 
موقوفاً على معاذ. 
75556 (إذَا أَحبْبْئُم أن تعلمُوا ما للغيدٍ عنذ رَبّهِ فَانْظرُوا ما يثبه من 
الثَنَاء؛ . ٠‏ ْ 
ابن عساكر عن علئء ومالك عن كعب الأحبار موقوفاً 
زاد الشارح في الكبير بعد قوله عن علىَ: «وعن مالك عن كعب»» فأفادت 
زيادته ل «عن» أن ابن عساكر رواه من الوجهين وليس كذلكء. بل مالك رواه في 


ا 


الموطأ [ص014؛ رقم 0] عن عمّه أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن كعب الأحبار 
فوهم الشارح وأوهم. 

5 56" (إذَا اخْتَلَفتُم في الطريق فَاجْعَلُوه سبعة أَذْرُع؛. 

(حم. م. د. ت. ه) عن أبي هريرّة (حم. ه هق) عن ابن عباس 

قال الشارح : ورواه البخاري أيضاً عن أبي هريرة ووهم المؤلف. 

قلت : بل وهم الشارح وقلّد وما حقق ولا حرّر» فالبخاري رواه بلفظ لا 
يدخل في الكتاب أصلاًء لأنه ليس من لفظ النبي يلة. قال البخاري في المظالم 
[8/ لالاك رقم 1417/7؟7]: 





حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا جرير بن حازم عن الزبير بن خِريت عن عكرمة 
سمعت/ أبا هريرة قال: «قضى النبي يي إذا تشاجروا في الطريق بسبعة أذرع»» فهذا 
من لفظ أبي هريرة وهو لا يدخل في الكتاب على اصطلاح المؤلف وأمثاله. 

والحديث رواه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار من حديث أبي هريرة [؟/ 
15» رقم ٠9١1ء ]١١91١‏ وابن عباس [9/ 2556 رقم 11848, .]١184‏ 

 -6‏ إإِذَا أخدّ المؤدّنُ في أذَّانِهِ وَضع الرب يَدَهُ قَوقَ رَاسِهِ فلا يزال 
كَذّلك حَنّى يَفرعٌ مِن أذَانِهِ وَإِنِْ لَيَفْفْرُ لَه مد صوتهٍ فَإِذًا فَرِعْ قَالَ الربٌ: صَدَق عَبْدِي 
وَشّهدت شَهَادَةٍ الحق فأبْشِر؛. 

(فر) عن أنس 

قال الشارح في الكبير: ورواه عنه أيضاً أبو الشيخ في الثواب ومن طريقه وعنه 
أورده الديلمي مصرحاً فلو عزاه له كان أولى» ثم إنه رمز لضعفه وسببه أن فيه 
محمد بن يعلى السلمي ضعفه الذهبي وغيره. 

قلت : الديلمي لم يخرجه من طريق أبي الشيخ لا مصرّحاً ولا ملوّحاًء قال 
الديلمي 2589/11 رقم ا :]١‏ 

أخبرنا الجلاد أخبرنا أبو نعيم ثنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الورّاق 
ثنا عبد الله بن محمد بن أسد الأصبهاني ثنا الحسن بن عبد المؤمن ثنا محمد بن 
يعلى عن عمر بن فتح عن مقاتل عن حيّان عن زيد العمي عن أنس بهء فاعجب 
لذهول الشارح. 

والحديث رواه الدينوري في المجالسة من وجه آخر مختصراً فقال: 

حدئنا أحمد بن خليد ثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ثنا أبو حفص العبدي عن 
ثابت عن أنس قال: قال رسول الله كلِ: «يد الله فوق رأس المؤدّن فإذا فرغ من 
أذانه غفر له مد صوته أين بلغ». 


حرف الهمزة 5١‏ 


ورواه ابن حبّان في الضعفاء: ثنا الحسن بن سفيان ثنا حسين بن منصور ثنا 
أبو حفص العبدي به مثله. 





04 (إِذًا ادهن أحذكُم قَليبْدأ بِحَاحِبَيهِ فإنّهِ يُذْهِبٌ بالصٌداع». 
ابن السنَّي وابو نعيم في الطب وابن عساكر 
عن قتادة مرسلاً (فر) عنه عن أنس 
قلت : الحديث أخرجه ابن السني/ في عمل اليوم والليلة أيضاً [ص١5.»‏ رقم 507/١‏ 
١/ااء‏ عن قتادة رسال ومن طريقه أخرجه الديلمي في مسند الفردوس فوصله عن 
أنس» فهو زيادة منه إما سهواً وإمّا عمداً» وقد جرّبت عليه أمثال ذلك كثيراً من 
تسوية الأسانيد وإيصال المقطوع منها فهو ضعيف غير معتمد» فاسمع لفظ الحديث 
في عمل اليوم والليلة لابن السني: 
أخبرني محمد بن الحسن بن صالح بن عميرة ثنا عيسى بن أحمد العسقلاني 
ثنا بقيّة بن الوليد عن أبي نبيه النميري عن خليد بن دعلج عن قتادة بن دعامة قال: 
قال رسول الله يل فذكره. 
وقال الديلمي في مسند الفردوس: 
أخبرنا الدوني أخبرنا ابن الكسار أخبرنا ابن الستي حدثئنا محمد بن الحسن بن 
صالح فذكره بسنده وزاد فيه ذكر أنس. 
4" (إذًا أَذْنَ في قَريةٍ أمّتها الله مِنْ عَذَابٍ ذَّلِك اليوم». 
(طص) عن أنس 
قال الشارح: «إذا أَذّنْه بالبناء للمجهول. 
قلث: الحديث في المعجم الصغير بلفظ: (إذا أذّن المؤذن» لا بالبناء 
للمجهول كما قال الشارح. 
قال الطبراني 701/١1‏ رقم 449]: 
ثنا صالح بن شعيب أبو شعيب الزاهد البصري بمصر ثنا بكر بن محمد 
القرشي ثنا عبد الرحمن بن سعيد”'' بن عمار بن سعد المؤذن عن صفوان بن سليم 
أنه قال: «قال رسول الله يكقِ: إذا أذْن المؤدن في قرية أمّنها'" الله من عذابه ذلك 
اليوم» . 


000 هكذا في الأصل» وفي مجمع البحرين «سعد؛ انظر مجمع البحرين (1/ 28 رقم 575) والله 
أعلم. 


علم 
(؟) في الأصل «أمن» والتصويب من المعجم الصغير. 


"4/1 


ذف حرف الهمزة 





قال الطبراني: لم يروه عن صفوان إلا عبد الرحمن. 

قلت : وهو ضعيف لكن له شاهد رواه في الكبير 25١6 /7١[‏ رقم 448] من 
حديث معقل بن يسار وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف أيضاً . 

(إذا أذْن المؤدُّنُ يَومَ الجمعة حَرُم الغمل». 

(فر) عن أنس 

قال الشارح في الكبير: فيه عبد الجبّار القاضي أورده الذهبي في الضعفاء 
وقال:/ كان داعية للاعتزال» وإبراهيم بن الحسين الكسائي قال في اللسان: ما 
علمت أحداً طعن فيه حتى وقفت في جلاء الأفهام لابن القيم على أنه ضعيف وما 
أظنه إلا التبس عليه؛ وسعيد بن ميسرة قال ابن حبّان: يروي الموضوع. وفي 
الكامل: مظلم الأمرء وفي الميزان: كذبه القظان. 

قلت: أطال في ذكر الرجال بدون طائل ولا معرفة» فالحديث إنما يعل بسعيد 
ابن ميسرة فقط والباقي لغو لا فائدة فيه» على أن الذي فى نسختى من سند الحديث 

قال الديلمى : 

أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الحافظ أخبرنا عبد الواحد بن الحسن القزاز ثنا 
عبد الحميد بن أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح ثنا إبراهيم 
ابن الحسين الكسائي ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير عن سعيد بن ميسرة عن 
أنس به. 

فإن كانت نسخة الشارح مصححة فعيد الجبار القاضي لا يُعَلَّ به الحديث» 
لأنه ثقة فيه كما قال الخليلي وغيره» وإنما تكلموا فيه من جهة الغلو في الاعتزال» 
وهذا أمر لا دخل له في الرواية والعدالة كما هو مقرر معروف», على أن الحديث 
معلول قبل وصوله إليه بوجود الضعيف المتهم فيه في الطبقة الأولى فلا فائدة في 

0 إإِذَا أراد الله بِعْبْدٍ خيراً جَمْلَ صَنائمَهُ وَمْمْرُوفَهُ في أفل الحفاظ: 
وإذًا أراد الله بِعَبِدٍ شرَا جَمْلَ صنائِعَهُ وَمَعَرُونَهُ نى غير أل الحفاظ» . 

زفر) عن جابر 

قلت: هذا حديث باطل موضوع ركيك فيه كذّاب ومتروك ومجاهيل» ثم إن له 
عند محَرّجه بقية لم يذكرها المصنف ولا الشارح مع مخالفة في اللفظء فإنه قال: 
«وإذا أراد بعبد شرًاً عكسه». 


حرف الهمزة وا 

فقال حسّان بن ثابيت: 

إن الصنيعة لا تكون صنيعة حتى يصاب بها طريق المصنع 

قال: فقال النبي كَل صدقت. 

0 (إذًا أرادٌ الله بعبدٍ خيراً جعل غِنَاه في نَفْسِه ونُقَاه في قلبه. وإذًا 
أراد بعبدٍ شرا جعل فَفْرَهُ بينَ عينيه». 

الحكيم (فر) عن أبي هريرة 

قال الشارح: وفي إسئاده مجهول. 

وقال في الكبير: كتب الحافظ ابن حجر على هامش الفردوس بخظه ينظر في 
هذا الإسناد اه. وأقول: فيه دَرَّاجٍ أبو السمح نقل الذهبي عن أبي حاتم تضعيفه. 
وقال أحمد: أحاديثه متاكير. 

قلت: لو سكت الشارح عن الخوض في هذا لكان خيراً له فدراج أبو 
السمح يعلم أمره صغار المبتدئين في طلب الحديث. فكيف لا يعرفه الحافظ ويحيل 
نسخة معروفة وكثير من الحفاظ يحسّنهاء والحافظ لم يقل ما قال من أجل دراج» 
ولكن الإسناد يفيد الانقطاع» لأن الديلمي قال [١/01؛‏ رقم :]44١‏ 
الرحمن بن حجيرة عن أبي هريرة به. 

وأحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب مات سنة (557) والديلمي مات 
سنة (008) فبينه وبين أحمد بن وهب نحو ثلاثمائة سنةء ولا يمكن أن يكون 
الواسطة بينه وبينه ثلاثة فقطء لأن التاريخ المذكور يأبى ذلك العلو ولا يقع فيه إلا 
نادراً بل أندر من التادرء فلذلك قال الحافظ: ينظر هذا الإسناد ويحقق هل هؤلاء 
عمروا حتى صار السند عالياً جداً أو حصل فيه انقطاع؟ فهذا مراد الحافظ لا ما 


ذكره الشارح. 
ثم إن الحكيم الترمذي رواه مختصراً/ فقال في الأصل الخامس والخمسين ٠١1/١‏ 
ومائة30 : 


ثنا عمر بن أبي عمر قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا عبد الله بن 


)١(‏ هو في الأصل الرابع والخمسين وماثة. 


"0 


55" حرف الهمزة 


عقبة عن دراج» لكنه قال: عن أبي الهيثم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كله : 
«إذا أراد الله بعبد خيراً جعل غناه فى نفسهء وتقاه فى قلبه». 





ورواه أحمد في الزهد [صل!؛هة. رقم ]| عن الحسن مرسلا بلحوهةء» 
فقال: 
حدثنا حسين ثنا المبارك عن الحسن قال: «قال رسول الله وَللِةِ: إذا أراد الله 
بعبد خيراً كفت عليه صنيعته وجعل غناه في قلبه» وإذا أراد الله بعبد شراً بعث عليه 
صنيعته وجعل فاقته بين يمينه؟. 
/75٠“‏ /الا" ‏ (إِذَّا أرادَ الله بِعَبْدِ خيراً فقهه فِى الدّين وزهَّدَهُ فى الذنيا وبصره 
عيوبّة) . 
(هب) عن آنس بن مالك وعن محمد بن كعب القرظي مرسلاً 
قال الشارح: ورواه الديلمي عن أنس» وإسناده كما قال العراقي: ضعيف 
جداً. زاد في الكبير: وقال غيره واو. 
قلت: سبب ذلك أنه من رواية يحيى بن خدام ‏ بالخاء المعجمة والدال 
المهملة عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن مالك بن دينار عن أنس بهء 
والأنصاري المذكور قال ابن طاهر: كذّاب له طامات» وقال ابن حبّان: منكر 
الحديث جداً. 
قلت: من رأى أحاديئه جزم بأنه كذات وضّاع وهذا الكلام رواه الدينوري في 
حدثنا أحمد بن على المروزي ثنا عبد الصمد ثنا الفضيل عن عبد الله بن رجاء 
عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظى قال: (إذا أراد الله بعبد خيراً» فذكر 
مثله سواء. 
ورواه أيضاً بعد أوراق قليلة عن أحمد بن عبّاد عن عبد الصمد به مثلهء وهذا 
هو الصحيح. 
85064" - «إذًا أراد الله بِعَبْدٍ خيراً طهر قَبْلَ مَوْتِهِ قَالُوا: وَمَا طهُورٌ العبدِ؟ 
قال: عمل صَالحٌ يُلهِمُهُ إبَاهُ حنّى يَفْيِضَهُ عَليه). 
(طب) عن أبي آمامة 
قال الشارح: لم يرمز له المصنف بشيء وسها من زعم أنه رمز لضعفهء قال 
الهيثمي:/ رواه الطبراني من عدة طرق في أحدها بقيّة بن الوليدء وقد صرّح 
بالسّماع وبقية رجاله ثقات اه. فالحكم عليه بالضعف في غاية الضعف. 





حرف الهمزة ى53ظ, 

قلت: الحديث رواه القضاعي في مسند الشهاب [5؟/5977؟2, رقم 4 ]١‏ من 
وجه آخر عن أبي أمامةء وذكره ابن أبي حاتم في العلل [4/5؟١»:‏ رقم ]١1870‏ من 
وجه ثالث عنهء وقال عن أبيه: إنه منكرء وقد ذكره المصنف هنا بألفاظ من حديث 
أبي عنبة الخولاني وعمرو بن الحمق وأنس بن مالك» وقد ذكرت لهذه الأحاديث 

من الطرق والمخرّجين ما لم يذكره المصئف في المستخرج على مسند الشهاب؛ 
وكذلك الأسانيد عن حذيفة وابن مسعود والحسن مضل : 

وفي الباب أيضاً عن عمر عند أحمد ]١6/4[‏ بسند حسن وعن عائشة عند 
الطبراني في الأوسط بسند حسن أيضاً. 


78 (إِذَا أراد الله بعبدٍ خيراً صِيْرٌ حَوائْجَ الئاس إليه؟. 





(فر) عن أنس 
قلت : قال الديلميى 1ل رقم 37*48 ]: 
عمر الأصبهاني ثنا يحيى بن شبيب ثنا حميد الطويل عن أنس به. 
قلت: كذا وقع يحيى بن شبيب ثنا حميد» وهو باطل فإن يحيى يروي عن 
سفيان الثوري عن حميد» ويحيى متروك متهم. 
86 إإذًا أرادَ اللّهُ بِعَبِدٍ حَيراً عائبه فى مَتَامِه. 
(فر) عن انس 
قلت : قال الديلمي 201/١[‏ رقم 944]: 
حدثنا أحمد بن نصر إملاء ثنا علي بن أبي على الخشّاب أخبرنا الحسن بن 
العطاردي ثنا رجاء بن سعيد ثنا وهب بن راشد عن ضرار بن عمرو عن يزيد 
الرقاشي عن أنس به. 
ضرار بن عمرو وشيخه والراوي عنه ضعقاء. 
580" (إِذَا أراد الله بِعَبْدِِ الخيرَ عَجُل لَهُ العقوبة في الذُنْيا وإذًا أراد الله 
بعَبْدِهِ الشرٌ أمْسَك عَنْهُ ذلبه حَتى يُوافي به يوم القِيامَة؛. 
/ (ت. ك) عن أنس (طب. ك. هب) عن عبد الله بن مغقل "1١1١/١‏ 
(طب) عن عمار بن ياسر (عد) عن أبي هريرة 
قلت : حديث أنس أخرجه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار آخر الجزء الثاني 
منه قال: 


"1 


5 حرف الهمزة 


حدثنا يونس أنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة وعمر بن الحارث عن يزيد بن 

ورواه البغوي في تفسيره آخخر سورة البقرة من طريق حميد بن زنجويه: أخبرنا 
عبد الله بن صالح حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن سنان به. 

وحديث عبد الله بن مغفل رواه أيضاً أبو نعيم في تاريخ أصبهان في المحمدين 
منه فقال [5؟/ 5/ا؟]: 
إسحاق القطان ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا زياد الجصّاص 
عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: «جاء رجل إلى النبي كك ووجهه يسيل دما 
فقال: يا رسول الله إني مررت فنظرت إلى امرأة فأتبعتها بصري فضرب وجهي 
الجدارء فقّال رسول الله عه : «إذا أراد الله» وذكره وزاد: «حتى يؤتى به يوم القيامة 
كأنه عير»» وكذلك هو ثابت في مستدرك الحاكم في موضعين في الجنائز وفي 
الحدود. 

ورواه أبو نعيم في الحلية أيضاً في ترجمة يونس بن عبيد عن الطبراني قال 
عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عبد الله بن مغفل به مثله» ثم قال أبو نعيم: وعير 
جبل بالمدينة شبه النبي كَل عظم ذنوبه وكثرتها به. 

0 إإذًا أرادٌ الله بعبدٍ حيرا فقّههُ ني الدينٍ وألهَمّه رشْذه؛. 

البزار عن ابن مسعود 

قال الشارح في الكبير: قال المنذري إسناده لا بأس به وقال الهيئمي: رجاله 
موثقون» فرمز المؤلف لحسنه لا/ يكفي بل حقّه الرمز لصحتهء وظاهر كلامه أنه لم 
يخرجه أحد من الستة والأمر بخلافهء فقد أخرجه الترمذي باللفظ المزبور من حديث 
ابن عباس رضي الله عنهما. 

قلت: الشارح لا يمل من هذه الانتقادات الباطلة. فقول المنذري: إسناده لا 
بأس به هو معنى قول المصئّف: حسن » لأن لا بأس به ليست من عبارة التصحيح» 
وما عدل المنذري عن قوله حسن إليها إلا لاحتياطه واحترازه خوفاً ألا يكون 
الحديث حسناً فضلاً عن أن يكون صحيحاً» وكذلك قول النور الهيئمي: رجاله 
موثقون يفيد أنه حسن ع2 وريما يكون عند التحقيق ضعيفاً لأنه لم يقل: رجاله ثقات 
بل قال: موثقون وهو يستعمل هذه العبارة في الرواة المختلف فيهم» أما من لم 
يختلف فيه منهم فإنه يقول: رجاله ثقاتء وإذا كان الراوي ممشختلفاً فيه فحديئه حسن 


حرف الهمزة ا" 
إذا وجد ما يشهد له كحديث الباب». فسقط كلام الشارح وبان فضل المصنف. 

وأما انتقاده الثاني بأنه في س: سنن الترمذي باللفظ المزبور ففضيحة له رحمه الله» 
فالحديث في سنن الترمذي بلفظ: «من يرد الله به خيراً يفقّهه في الدين»» فهو 
مخالف للفظ المذكور هنا في موضعين في كونه مصدّر ب «من»»ء وكونه لم تذكر فيه 
زيادة «وألهمه رشده» وقد ذكره المصنف في حرف «من» كما سيأتي وعزاه لأحمد 
والشيخين عن معاوية؛ وأحمد والترمذي عن اين عباسء وابن ماجه عن أبي هريرة» 
كما أنه أعاد حديث ابن مسعود هناك وعزاه لأبي نعيم في الحلية» لأنه وقع في 
روايته مصدر بحرف «من»؛ فاعجب لقول الشارح: إن الترمذي رواه باللفظ المزبور. 

ثم إنه كان من حقّه أن يعترض عليه أيضاً بحديث معاوية المتّفق عليه» فإنه 
مثل حديث ابن عباس حرفاً حرفاً وسنورد طرق الحديث إن شاء الله في حرف 
لامن؟ ,. 





588 - (إذا أرادَ اللَّهُ بعبد خيراً ف فتح له قُفْلَ قُلبهء وجَمَلَ فيه/ اليقين 7١/١‏ 
والصُذْقَء وجعل قلبّه واعياً لما سَلَكَ فيه وجعل قلبّه سليماء ولسائه صَادقاء وخليقته 
مُسْتَقِيمةً وجَعَلٌ أذْنّه سَمِيعةً: وعينّه تصيرةً! . 

أبو الشيغ عن أبي ذر 

قلت : وأسنده الديلمي من طريق أبي الشيخ: 

حدثنا عبد الرحمن بن داود ثنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن 
الضحاك حدثني سعيد بن إبراهيم حدئثني عبد الله بن رجاء عن شرحبيل بن الحكم 
عن عامر بن نائل عن عمرة بن مرّة عن أبي ذر به. 

وشرحبيل وشيخه روى عنهما ابن خزيمة في التوحيد وقال: أنا أبرأ من 
عهدتهما . 

"95٠‏ (إذا أرادَ الله بقوم خيراً أكثرٌ ُقَهَائَهم تل جهالهم فإذا تكلم 
الفقية وجدٌ أعوانًء وإذا تكلم الجاهلٌ قُهِرَ وإذا أرادَ الله شم 9 أكثر جُهَالُهم وأقل 
فقهاءهمء فإذا تكلم الجاهِلٌ وجدّ أعواناً. وإذا تكلّم الفقية لفقية فُهِرَ 

ل ا 

(فر) عن ابن عمر 

قال الشارح : وفيه الحسن بن علي التميمي» ٠‏ نقل في الميزان تضعيفه عن 
الخطيب» وفيه بقيّة وهو غير حجّة. 

قلت : في هذا انتقاد على المصنف والشارح» أما المصنف ففي إطلاقه حبّان 
ابن أبي جبلة دون تقييده بقوله مرسلاًء لأنه يوهم أن الحديث موصولاً» وأن حبيباً 


1/١ 


54" حرف الهمزة 


صحابيّ وليس كذلك. ثم إنه عزا الحديث إلى الديلمي عن ابن عمر جزماً والديلمي 
ذكره شكاء قال الديلمي: 

أخبرنا والدي أخبرنا أبو طالب علي بن أحمد بن ه ب 0 
ال اق ف ا ا ١‏ 
أبي نعيم عن عبد الله بن بُريد عن ابن عمر أو ابن عمرو قال: «قال رسول الله» فذكر 
الحديث . 

وأما الشارح ففي أمرين أيضاًء أحدهما في قوله: إن في السند الحسن بن 
علي التميمي ضِعفه في الميزان عن الخطيب» فإن هذا من تهوراته العجيبة وخوضه 
اك 0 في الميزان هو أبو 
الترجمة عنه أنه قال: ولدت سنة خمس وخمسين وثلاثمائة والحسن المذكور في 
السند يروي عن المرّار بن حمويه وهو من شيوخ البخاري وابن ماجه وقد استشهد 
سنة أربع وخمسين ومائتين وذلك قبل ولادة أبي على بن المذهب بمائة سنة وسنة 
الجرح والتعديل فإذا وجد فيها اسماً يواقق ما في السند أخذه غير ناظر إلى التاريخ 
ولا محرر ولا باحث في قواعد ذلك فيأتي بمثل هذه الطامات» ثم هو مع ذلك 
مغرم بالانتقاد على المصنف الحافظ فإنا لله 

وبعد فاعلم أن الحسن بن علي المذكور في الإسناد هو رجل آخر اسم جده 
جعفرء ذكره الحافظ في اللسان في ترجمة الراوي عنه محمد بن أحمد بن جعفر أبي 
بكر الخيّاط البغدادي» ونقل عن ابن النجار أنه قال: روى عن الحسن بن علي بن 
جعفر عدة أحاديث في فضائل طالب العلم أكثرها موضوعة اه. 

قلت: وهذا منها. 

والأمر الثاني قوله: : وفيه بقيّة وهو غير حجة» وهو ليس كما قال: بل بقية 
حجّة وإنما هو مدلس فما رواه بالعنعنة لا يقبل» زعا ترح الب اليا فو مقرل 
وهذا الحديث صرّح فيه بالسماع فلا ينبغي أن يعل به ولكن البليّة فيه من غيره. 

400١‏ (إذا أرادَ اللّهُ بقوم خيراً مدّ لهم في العُمْر واأْلْهَمَهُمِ الشكرً». 


(فر) عن أبي هريرة 





تبه ث3 


قلت: أخرجه أيضاً البيهقى فى الزهد قال: 


حرف الهمزة 84" 
سعيد بن أبي الربيع ثنا عنبسة بن سعيد أخبرني أشعث الحداني عن أبي يزيد المدني 
عن أبي هريرة به مرفوعاً بلفظ: «إن الله تعالى إذا أراد». 


ومن هذا الوجه رواه الديلمي أيضاً من طريق أحمد بن الفضل بن العباس/ بن 519/١‏ 
خزيمة أخبرنا سعيد بن عثمان الأهوازي به. 





"11اك/١اة"”‏ (إذا أرادٌ اللّهُ بقوم خيراً وى عليهم حلماءهُم, وجعمل المال في و 
سمحائهم ؛ وإذا أراد بقوم شرا ولى عَلِيهِم سُفْهَاءَهُمٍ وقضّى بِينَهُمْ جهالهُم 0 
المال في بُخلاتهم؟. 

(فر) عن مهران 

قلت: رواه الديلمي من طريق ابن لال قال: 

أخبرنا القاسم بن أبي صالح ثنا ابن ديزيل وأبو حاتم قالا: حدثنا موسى بن 
إسماعيل ثنا حماد عن حميد عن الحسين عن مهران به. 

ورواه ابن أبي الدنيا في 0 عن ان وراد فقال [صكه؛ 2 ]: 
الله 58 إذا 00 الله يقوم د ا إلى لاني وفيئهم 0 
وإذا أراد بقوم شراً جعل أمرهم إلى سفهائهم وفيئهم عند بخلائهم». 

ورواه أبو يوسف صاحب أبي حنيفة في أول كتاب الخراج له من حديث ابن 
عباس بزيادة ولفظه: 

حدثنا هشام بن سعد عن الضحّاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس قال: «قال 
رسول الله كلْةِ: إذا أراد الله بقوم خيراً استعمل عليهم الحكماء وجعل أموالهم في 
أيدي السمحاءء وإذا أراد الله بقوم بلاءٌ استعمل عليهم السفهاء وجعل أموالهم في 
أيدي البخلاء» ألا ومن ولي في أمر أمتي شيئاً فرفق بهم في حوائجهم رفق الله به 
في حاجته» ومن احتجب عنهم دون حوائجهم احتجب الله عنه دون حاجته وخخلقه», 
والضحًاك لم يلق ابن عباس» وهشام فيه مقال. 


97/51" إإذا أرادٌ الله بقوم نماءً رزّقهم السماحة والعفاف. وإذا أراد بقوم 
اقتطاعاً فتبح عليهم بات خخيانة) . 
(طب) وابن عساكر 


زاد الشارح في الكبير: وكذا الدارمى والديلمى عن عبادة بن الصامت.» ولم 


"1 





واقتصر في شرحه لمكي على رار الديلمي دوت الدارمي ثم قال: وقيه 


قلت : أما الدارمى فلا أتحققه فيه وأما الديلمى فرواه/ بزيادة» وذلك من 
طريق أبي الشيخ قال: حدثنا عبدان ثنا هشام ثنا غراك بن خالد ثنا أبى ثنا إبراهيم 
ابن أبي عبلة عن عبادة به بلفظ: (إذا أراد الله عو نماءً أو بقاءً تيك القصد 
والعفاف...» الحديث» ,وزاد: «عيَّ إِذَا وخأ مآ أووًا كَمَدْكهم بَْتَدٌ ونا هم مُبيسُونَ 
©) نَعْطِم در الَْوْرِ ادن طَلَوًا د يِل رَبَ الْمَليِينَ (49 [الأنعام: 44؛ 45]. 

وهكذا رواه ابن أبي 0 قال: 

حدثنا أبي ثنا هشام بن عمار به مثله. 

وعزاه ابن كثير في التفسير لأحمد في المسند» ولم أره فيه» وعزاه المصنف 
في الدر المنثور لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه في تفاسيرهم. 

9984 (إذًا أراذ الله بأفل بِيتِ خبراً أدْخَلَ غليهم الرُتَفه. 

(حم. تخ. هب) عن عائشة. والبزار عن جابر 

قال الشارح: قال المؤلف: حسن وليس ذلك منه بحسن» بل صحيح فقد ذكر 
المنذري وغيره أن رجاله رجال الصحيح. 

قلت : لا يلزم من كون الرجال رجال الصحيح أن يكون الحديث صحيحاً» إذ 
قد يكون مع ذلك منقطعاً أو معلولاً بشذوذ واضطراب. 

وقد أشار البخاري في التاريخ »4١7/١[‏ رقم 1771] إلى الاختلاف في سند 
هذا الحديث فقال: قال لي محمد بن عبيد الله: ثنا ابن وهب قال: 





أخبرني أيوب بن سعد حدثه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي و 
«إذا أراد الله بأهل بيت [خيراًآ'2 أدخل عليهم الرفق». وعن ابن وهب حدثنا حفص 
ابن ميسرة عن هشام نحوه وقال: 

ثنا سليمان وحجاج ثنا حمّاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن 
معمر عن النبي كَل مرسلاً . 

قلت: ومن طريق حفص بن ميسرة رواه أحمد في مسنده ]!/١/5[‏ فهذا 
اختلاف على هشام فيه ولكن رواه الطبراني في مكارم الأخلاق [ص١23”5‏ رقم 15] 
من غير طريقه فقال: 


)1١(‏ ساقط من الأصل» واستدركناه من التاريخ الكبير للبخاري. 





الرحمن التيمي أبو غرازة عن القاسم بن محمد عن عائشة به مثله» لكن محمد بن/ 71١7/١‏ 
عبد الرحمن التيمي أبو غرازة متروك منكر الحديث. 
6 و9" - (إذًا أراد اللهُ برَجْل مِن أُمْتِى خَيراً ألقَّى حُبٌ أضحابى فى قَلْبه». 
1 (فر) عن انس 


قلت: وكذلك رواه أبو نعيم في تاريخ أصيهان [5؟/١4]‏ إلا أنه ذكره بصيغة 
البصري ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس به. 

أما الديلمي فرواه موصولاً عن الحداد صاحب أبي نعيم وراوية كتبه قال: 

أخبرنا أبو على الحسين بن عبد الله بن منجويه أنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا 
أبو حامد الأشعري به, 

5آ- إإِذَا أرَادَ اللّهُ بالأمير خَيْراً جَمَلَ لَهُ وَزِيرَ صذق إِنْ نسى ذَكَرَهُ وإن 
ذُكْرَ أعانة» وَإِنْ أرَادَ به غَيِرَ ذلِكَ جَعَلَ لَه وَزِيِرَ سُوءٍ إِنْ نَسِيَ لَمْ يُذَكَرْهُ وَإِنْ ذَكَرَ لْمْ 


دعئه) . 


(د. هب) عن عائشة 


قال الشارح في الكبير: قال في الرياض: رواه أبو داود بإسناد جيّد على شرط 
مسلمء لكن جرى الحافظ العراقي على ضعفه فقال: ضعّفه ابن عدي وغيره ولعله 
من غير طريق أبي داود. 

وقال في الشرح الصغير: رمز المؤلف لحسنه ولعله لشواهده وإلا فقد جزم 
الحافظ العراقي بضعفه. 

قلت: لا أدري هل الحافظ العراقي في نظره معصوم من الخطأ حتى يجعله 
حبجة على كل من خالفه؟ أم كل من كان في الطريق المخالفة للمؤلف فهو حجة؟ 
وهذا هو الأقرب» فالحديث حسن كما قال المؤلف, والعراقي إذا صحٌ ما نقله عنه 
الشارح فإنما يحكي كلام ابن عدي وكلامه في راوي الحديث مردود فإن أبا داود 
رواه [8/ 1 ث3 رقم عن موسى بن عامر عن الوليد بن مسلمء ثنا زهير بن 
محمد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة فهذا السند على شرط مسلم 
كما قال النووي» إلا أن موسى بن عامر شيخ أبي داود لم يرو عنه مسلم»ء وقد ذكره 


الذهبي في الميزان [/ ٠‏ رقم كممم] ورمز له بعلامة/ الصحيح» وقال: "14/١‏ 


صدوق صحيح الكتب تكلّم فيه بعضهم بغير حججة ولا ينكر له تفرّده عن الوليد فإنه 


/1؟ 


7" حرف الهمزة 
أكثر عنه اه. 
وقال الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام اه. فمن أجل الكلام في الرجل 
حكى الحافظ العراقي ما حكي عن ابن عدي لا أنه جزم بضعفهء على أن الحديث 
ورد من وجه آخر من رواية عمرة عن عائشة أخرجه الخطيب في التاريخ [/19/”لا”ا 
رقم ]794٠٠‏ في ترجمة الحسن بن علي أبي سعيد الفقيه من طريق فرج بن فضالة عن 
يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة به مختصراً «إذا أراد الله بأمير خيراً جعل له 
وزيراً صالحاً». 
917/7" - (إذَا أرَادَ اللَهُ بِعَنِدٍ شَراً خضرٌ لَهُ فِي اللْبن وَالطين حَنَى يَبني. 
(طب. خط) عن جابر 


قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني 
ولم أجد من ضعفه» وقال المنذري: رواه في الثلاثة بإسناد جيّد اه. 





وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرّجه أحد من السنّة وإلا لما عدل عنه وهو 
ذهول فقد عزاه جمع لأبي داود من حديث عائشة قال العراقي: وإسناده جيد. 

قلت : في قول الشارح: افقد عزاه جمع لأبي داود» نظرء ولعلّه أطلق لفظ 
الجمع وأراد به العراقي وحدهء فإنه الذي قال ذلك في المغني وهو سبق قلم منه؛ 
فإن الحديث ليس فى سنن أبى داود جزماً لا من حديث عائشة ولا من حديث 
غيرهاء فالذهول إنما هو [من] العراقي والشارح الذي قلّده. 

والحديث قال الطبراني [ همك رقم وهم ١‏ ]: 

ثنا أبو ذر هارون بن سليمان المصري ثنا يوسف بن عدي الكوفي ثنا عبد 
الرحمن بن محمد المحاربي ثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر به. 

ثم قال الطبراني: تفرّد به أبو ذر هارون بن سليمان اه. 

وليس كما قال بل تابعه عليه أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرقيّء فرواه 
عن يوسف بن عدي أيضاً وروايته عند الخطيب في التاريخ ]78١/1١[‏ في ترجمة 
علي بن الحسن/ بن خلف المخرمي . 

تنبيه : زعم ابن العربي المعافري في كتايه ااسراج المريدين» في الاسم الزاهد 
أنه ليس في البنيان حديث صحيح إلا حديث المطاولة» وهذا الحديث يرد عليه» 
وفي الباب غيره» ولابن العربي في الكتاب المذكور من هذا القبيل شيء كبير فإنه 
نفى كثيراً من الأحاديث في كثير من الأبواب الوارد فيها الأحاديث الصحيحة 
المتعددة» وذلك لقصور نظره على الموطأ والصحيحين غالبا . 


حرف الهمزة ارقف 


484" - (إذًا أرَادَ الله ِعَلِد هَوَاناً أنْفَقَ مَالَهُ ففي البنْيَانِ وَالماءِ وَالطين». 


البفوي (هب) عن محمد بن بشير الأنصاري 





وماله غيره (عد) عن أنس 
قلت : حديث محمد بن بشير الأنصاري أخرجه جماعة منهم ابن شاهين وابن 
يونس وأبن منده كلهم من طريق سلمة بن شريح عن يحيى بن محمد بن بشير 
الأنصاري عن أبيه» وقال البندهي في شرح المقامات: 
أخبرنا أبو الفرج سعد بن أبي الرحبي بن منصور الصيرفي في كتابه أنا أبو 
طاهر بن محمد بن أحمد الثقفي أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي المقرىء ثنا 
محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا حرملة بن يحيى أنا عبد الله بن وهب 
أخبرني خالد بن حميد عن سلمة بن شريح به. 
ورواه ابن حبّان في الثقات وقال: إنه مرسل . 
54494 (إِذًا أرَادَ اللّهُ بقَوْم سُوءاً جَعَلَ أمْرَهُم إِلَى مُتْرَفِيهم». 
(فر) عن علي 
قال الشارح: ضعيف لضعف حفص بن سلم . 
قلت : وقع في الصغير والكبير حفص بن مسلم بزيادة ميم في أولهء وأصله 
تحريف من التساخ» والصواب سلم بدون ميم وهو أبو مقاتل السمرقندي» رواه عن 
إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن علىّ. 
_ 0 - «إذًا أرَادَ الله بقَْم عَاهَةٌ نَظرَ إلى فل المسَاجِدِ/ فُصَرَفَ عَنْهُم). 5٠0/١‏ 
1 (عد. فر) عن آنس 
قال الشارح في الكبير: ورواه أيضاً البيهقي وأبو نعيم وعنه أورده الديلمي فلو 
عزاه إليه كان أولى ثم إن فيه مكرم بن حكيم ضعَّفه الذهبي» وزافر ضعفه مخرجه 
ابن عدي وقال: لا يتابع على حديثه. 
قلت : إطلاق الشارح العزو إلى البيهقي يفيد أنه في سئنه كما هي القاعدة في 
العزو عند أهل الحديث والأمر بخلافه فهو من سوء تصرّفه» والديلمي رواه من 
طريق أبي نعيم كما قال الشارح» ولكن لأبي نعيم كتب متعددة وأجزاء صغيرة يخرّج 
منها الديلمي2 ففي أي كتاب منها خرّج أبو نعيم الحديث حتى يعزوه المصنف إليه؟ 
إن هذا لتهوّر عجيب. 
وبعد. فإن الديلمي قال 05/11" رقم 951]: 


أخبرنا الحداد أنا أبو نعيم ثنا أحمد بن محمد بن موسى ثنا محمد بن الحسين 


1 حرف الهمزة 


ابن مكرم ثنا محمد بن بكار ثنا زافر بن سليمان عن عبد الله بن أبي صالح عن أنس 


به. 











فلا وجود في السند لذكر مكرم بن حكيم وإنما هو مجرّد وهم من الشارح. 
وقد قال الذهبي في ترجمة زافر من الميزان [35/7» رقم 5819]: زافر عن 
عبد الله بن أبي صالح عن أنس مرفوعاً «إذا أنزل الله عاهة صُرفت عن عمّار 
المساجد»ة رواه عنه محمد بن بكار بن الريان اه. 
فعلى كلام الشارح يلزم أن يكون مكرم بن حكيم قبل هذا أي راوياً عن 
محمد بن بكار وهو أكبر من زافر بن سليمان» وقد ورد الحديث من وجه آخر عن 
أنس» قال البندهي في شرح المقامات: 
أحمد البزار أنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الجرجاني ثنا أبو بكر 
محمد بن أحمد بن حفص الدينوري ثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري 
حدثتنا حكامة بنت عثمان بن دينار قالت: حدّثنى أبى عن أخيه مالك بن دينار عن 
أنس به مرفوعاً: «إذا أراد الله بقوم عاهدٌ نظر إلى أهل المساجد فصرف عنهم»ء 
حكامة تروي عن أبيها البواطيل ولينظر في بقيّة الإسناد. 
00 7/ إِذَا أرَادَ اللّهُ بِقَربَةِ هلاكاً أظهَرٌ فِيهمْ الرناه. 
(فر) عن أبي هريرة 
قال فى الكبير: فيه حفص بن غياث فإن كان النخعى ففى الكاشف: ثبت إذا 
خدنك من كتايف ' وإن كان الراوع عر سبمرن ل 
قلت: الذي في السند هو الأول» لأنه من رواية سهل بن عثمان عن حفص 
ابن غياث» وسهل بن عثمان يروي عن الأول» ولكن في السند انقطاع ومن لا 
يعرف ويجب الكشف علنه. 
3١85‏ - (إِذَّا أرَادَ اللّهُ قَنْضَ عَبْدِ بأزض جَعَلَ لَهُ بهَا حَاجَةً؛. 
(حم. طب. حل) عن أبي عزة 
قال الشارح في الصغير: فيه موسى الجرشيء وفيه خلف. وعزا ذلك في 
الكبير للحافظ الهيثمي أنه قال بعد عزو الحديث لأحمد والطبراني: فيه محمد بن 
موسى الجرشي وفيه خلف. 
قلت: كذا قال في الصغير موسى وفي الكبير محمد بن موسىء» وأن الهيثمي 
قال ذلك بعد عزوه الحديث لأحمد والطبراني وليس ذلك بصحيح.ء فإن أحمد 
والطبراني ليس في سندهما الرجل المذكور ولا قال ذلك الحافظ الهيثمي» بل هو 


حرف الهمزة ا" 
من وهم الشارح عليه فاسمع ما قاله: عن أبي عرَّةَ قال: قال رسول الله كلِْ: «إذا 
أراد الله قبض عبده بأرض وتَّى له إليها حاجةً فإذا بلغ أقصى أثره قبضهة» رواه 
البزار. 

وقد رواه الترمذي: [:/ “5:65 ١17‏ ] باختصار وفيه محمل بن موسى 
الجرشي وهو ثقة وفيه خلاف اه. 





فحذف الشارح من كلامه قوله: وهو ثقة» ونسب إليه أنه قال ذلك بعد عزوه 
لأحمد والطبراني 

والواقع كما ترى» ولا يتصوّر أن يقول ذلك الهيثمي» لأن أحمد قال [؟/ 
14 

حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب عن أبي المليح بن أسامة عن أبي عرّة به. 

ومن هذا الطريق رواه البخاري في الأدب المفرد [ص574. رقم ١4لا]‏ 
والترمذي وقال: حديث صحيح ١‏ والدولابي في الكنى 42/11 ] والحاكم في 
المستدرك »47/١1‏ رقم ]١77‏ وقال: حديث صحيح ورواته عن آخرهم''' ثقات» 
وأبو نعيم في الحلية 7/4 ]. 

فأين هو محمد بن موسى الجرشي؟! 

ثم إن الشارح قال في الكبير: ورواه البخاري في الأدب والحاكم وبالجملة 
فهو حسن اه. ولا أدري في أي جملة وجد أنه حسن؟! 

/ والحديث صحيح كما قال الترمذي والحاكم وجماعةء بل فوق الصحيح ١/؟؟؟‏ 
لأنه ورد بأسانيد أخرى صحيحة أيضاً من حديث جندب بن سفيان ومطر بن عكامس 
وعبد الله بن مسعود وعروة بن مضرس وأسامة بن زيد وأبي هريرة» وكلها أسانيدها 
صحيحة إلا حديث أبي هريرة فعندي أنه وهم من بعض رواتهء لأن سنده وسند 
حديث جندب بن سفيان واحد كلاهما من رواية داود بن أبي هند عن الحسن كما 
بِيْنت ذلك مع أسانيد الحديث وطرقه في المستخرج على مسند الشهاب» فارجع إليه 
وكن على حذر من أوهام الشارح . 

5/57 - (إذًّا أرَادَ اللّهُ إنْفاذٌ قَضَائهِ وَنْدره سَلَّبِ ذُّوي العثول عُقُولَهُم حَنّى 
يَنفْدَ فيهم تَضَاؤُهُ وقَدَرُه فَإِذا مَضى أمْرْهُ رَدْ إلههم عُفُولَهُم وَوَفَعَت النْدَامَةه. 

(فر) عن أئس بن مالك وعليّ 


)١(‏ في الأصل : «آخر» والاستدراك من المستدرك. 


لكيفق 


ف حرف الهمزة 

قال الشارح في الكبير: وفيه سعيد بن سماك بن حرب» متروك كذّاب» فكان 
الأرلى حذفه من الكتاب. وفي الميزان خبر منكر ثم إن ما ذكر من أن الديلمي 
خرّجه من حديث أنس وعلىّ هو ما رأيته في نسخ الكتاب كالفردوسء» وذكر المؤلف 
في الدرر أن البيهقي والخطيب خرّجاه من حديث ابن عباس وقال: إسناده ضعيف. 

أما المصنف فمن وجوه» أحدها: أنه عرًا الحديث للديلمي عن أنس وليس 
هو فيه عن أنس» بل عن ابن عباس كما ذكره هو في الدرر. 

ثانيها: أنه عزا الحديث له عن أنس وعليئ» وهو لم يخْرّجه عن علي وإنما 

الثها: أن الديلمي فصل بين رواية أنس وعلىٌ والمصنف ساق الحديث مساقاً 
واحداء وهذا من الإدراج الذي هو على أنه حرام7". 

قال الديلمي في مسئل الفردوس اد“ رقم الاة]: 

أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي 
الورد البغدادي ‏ قدم علينا ‏ ثنا أبو سعيد محمد بن عبد الحكيم/ الطائفي بها ثنا 
عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله ككلِ: «إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره 
سلب ذوي العقول عقولهم حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره». 

قال: وفي رواية عليّ: «إذا مضى أمره ردٌ إليهم عقولهم ووقعت الندامة» ومما 
يستغرب أن الحديث خخرّجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [47/5] في ترجمة لاحق 
ابن الحسين ورواه عنه الخطيب في التاريخ ]454/1١:5[‏ والديلمي عن الحداد عنه» 
وكل منهما أورده بغير اللفظ الذي 0 ابو تعيم» فإنه قال بهذا الإسناد مرفوعاً: 
«إذا أحبٌ الله إنفاذ أمر سلب كل ذي لَب لبّده. 

ورواه الخطيب في ترجمة لد أيضاً فقال: 

أخبرنا أبو نعيم الحافظ فذكر الإسناد مثله» وقال في المتن: «إن الله تعالى إذا 
أحبٌ إنفاذ أمر سلب كل ذي لَب لبه ولا يخفى أن تغيير الخطيب قريب بالنسبة 
إلى تغيير الديلمي» ثم أسند الخطيب عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي 
أنه قال في لاحق بن الحسين: كان كذاباً أفاكاً يضع الحديث عن الثقات ويسند 





)١(‏ كذا بالاصل. 


حرف الهمزة اا 


المراسيل ويحدّث عمّن لم يسمع منهمء لا نعلم رائياً في عصرنا مثله في الكذب 
والوقاحة مع قلّة الدراية. 

قلت: وهذا الحديث لم يضع متنه.فيما يظهرء لأنه ورد من غير طريقه لكن من 
رواية مثله. 

نعم صم معناه عن ابن عباس من قوله كما سأذكرهء وقد قلّد الحافظ 
السخاوي الديلمي في هذا الحديث فأورده باللفظ الذي قدّمناه عنه [ص١2»8‏ رقم 
“0] وقال: 

رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان» ومن طريقه الديلمي من حديث سعيد بن 
سماك بن حرب عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعاً» وكذا خرّجه الخطيب 
وغيره بلفظ «إن الله إذا أحبٌ إنفاذ أمر»» وذكرهء وأعلّه الخطيب بلاحق بن الحسين 
وقال: إنه كذّاب يضع اه./ وسعيد أيضاً متروك. 4" 

وعند البيهقي في الشعب من حديث المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن 
ابن عباس من قوله: «إن القدر إذا جاء حال دون اليصر؛»ء قال البيهقي: ورواه 
عكرمة عن ابن عباس قال: (إذا جاء القضاء ذهب البصراء وعن نافع بن الأزرق في 
معناه: أرأيت الهدهد كيف يجيء فينقر الأرض فيصيب موضع الماء ويجيء إلى الفخ 
وهو لا يبصره حتى يقع في عنقه؟ 

قال السخاوي: وحديث ابن عباس معزو للحاكم بلفظ: «إذا نزل القضاء عمي 
البصر» فينظر اه. 

قلت: كأنه لم يره في مستدرك الحاكم وهو فيه [2400/1 رقم 1016] في 
كتاب التفسير والذي حكاه عن نافع بن الأزرق في معناه ليس كذلكء» بل هو إيراد 
أورده نافع بن الأزرق على ابن عباس فأجابه بقوله: (إذا جاء القضاء عمي البصراء 
قال الحاكم: 

حدثنا على بن حمشاد العدل ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا سليمان بن 
حرب ثنا حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان 
الهدهد يدل سليمان على الماءء فقلت: وكيف ذاك والهدهد ينصب له الفخ يلقى 
عليه التراب؟ فقال: أهنك الله بهن أبيك» ألم يكن إذا جاء القضاء ذهب البصر!». 

ورواه أيضاً [405/7» رقم 7077] عن أبي زكريا يحيى بن محمد العنبري: 
ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو 
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: «لعَْدْتمُ عَدَابَا كسييدًا4 [النمل: 
١‏ فذكر الحديث وفيه: «فقال نافع بن الأزرق: يا وقاف أرأيت الهدهد كيف يجيء 





"6/١ 


4" حرف الهمزة 
إلى الفخ وشو يبصره حتى يقع في علقه؟ فقال ابن عفان: إن القدر إذا جاء حال دوت 
البصرة. 

قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. 

فصل 

وأما الشارح فعليه انتقادات : الأول: في قوله: وفيه سعيد بن سماك بن حرب 
وهو متروك كذَّاب» فإن سعيد بن سماك متروكٌ وليس هذا 

الثانى : أن الكذاب الذي أعل الحفاظ بوجوده الحديث هو لاحق بن الحسين. 

الثالث:/ قوله: فكان الأولى حذفه من الكتاب وذلك أن المؤلف شرط ألا 
يورد ما انفرد به الكذاب وهذا لم ينفرد به» بل [ورد]”"2 من طريقين آخرين مرفوعاً 
من حديث علي كما أشار إليه الديلمي””'؛ ومن حديث ابن عمر كما أخرجه 
القضاعي في مسند الشهاب ,5١١/5[‏ رقم ]١41048‏ من طريق محمد بن محمد بن 





أن محف 1ن و ا بن محمد البصري ثنا أحمد بن محمد الهزاني 
لال و كي لع لو 1 
الذي ذكر الديلمي من حديث ابن عباسء لكن قال الذهبي في المؤدّب: لا أعرفه 
وأتى بخبر منكر» فذكر هذا الحديث وهذا من الذهبي استنكار بدون سند ولا 
موجبب. 

الرابع : قوله: وفي الميزان [4/ »4٠‏ رقم 41 خبر متكر يفيد أن الذهبي 
قال ذلك في حديث ابن عباس وفي ترجمة سعيد بن سماك الذي أعل الشارح به 
الحديث» والواقع أنه قال ذلك في حديث ابن عمرء والذهبي يقول ذلك كثيراً فى فى 
حديث بالنسبة لسنده ويكون الحديث بلفظه مروياً في الصحيحين بسند آخرء فلا يلزم 
من قوله: منكر في حديث ابن عمر أن يكون حديث ابن عباس كذلك. 

الخامس : قوله: ثم إن ما ذكره من أن الديلمي خرّجه من حديث أنس وعليٌ 
هو ما رأيته في نسخ الكتاب كالفردوس وهم ظاهر منه على الفردوس» فإن الديلمي 
الكبير أورده في الفردوس من حديث عبد الله بن عمر وأسنده ابنه في مسئنده من 
حديث ابن عباس» فلا وجود لذكر أنس لا في الفردوس ولا في مسئده . 


. زيادة يقتضيها المقام‎ )١( 
ساقط من الأصل؛ واستدركتاه من مسند الشهاب.‎ )9( 


حرف الهمزة "١/14‏ 


601564 - (إِذًا أرَادَ أحَدُكُمْ أنْ يَذْمَبَ إلى الْخَلاءِ وَأَقِيمَتِ الصَّلاةٌ فُلَيَزْمَبْ 
إِلَى الْكلاء؛ . 





(حم. د. ن. ه حب. ك) عن عبد الل بن الارقم 
قلت: وفي الباب عن عائشة لكنه وهم من بعض الرواة فقد أخخرجه الطحاوي 
في مشكل الآثار أواخر الجزء الثاني فقال: 
حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي ثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي عبّاد المكّي ثنا 
عبد الرحمن بن أبي الزناد عن/ هشام بن عروة عن عائشة أن رسول الله كله قال: 555/١‏ 
«إذا أراد أحدكم الخلاء وأقيمت الصلاة فليبدأ به». 
قال الطحاوي: هكذا روى عيد الرحمن بن أبي الزناد هذا الحديث عن هشام 
وقد خالفه في ذلك غير واحد ممن رواه عن هشامء فذكره عن أبيه عن عبد الله بن 
الأرقم ثم أسنده من طريق مالك وعيسى بن يونس وعبد الله بن نمير الهمداني وأبي 
معاوية الضرير ووهيب بن خالد كلهم عن هشام بهء ثم بسط القول في الحديث. 
476 - إإِذًا أرَدْتَ أثراً فَعلَيِكَ بالتُودَةِ حَنّى يُرِيكَ اللَّهُ مِنهُ الْمَخْرَجٍ». 
(خد. هب) عن رجل من بلي 
والذهبى لكن له شواهد كثيرة. 
قلت: سعد بن سعيد الأنصاري ثقة من رجال الصحيح احتجٌ به مسلم في 
صحيحه» فهو على شرطه؛ وقد وثقه جماعة» وكلام أحمد فيه لا يضرٌّء لأنه من 
أجل خطته لا من كذبه» وقد قال ابن حيّان: لم يفحش خطؤه فلذلك سلكناه مسلك 
العدول. 
فالحديث صحيح على شرط مسلم لا سيّما والشارح يزعم أن له شواهد كثيرة. 
قال البخاري في الأدب المفرد [ص7ا279 رقم :]89١‏ 
حدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله أخبرنا سعد بن سعيد الأنصاري عن 
فقلت لأبى ما قال لك؟ قال: (إذا أردت أمراً. . .» الحديث. 
5757 .2 إإذَا استشاط السُلْطَانٌ يَسَلْطَ الشيِطَانٌ. 
(حم. طب) عن عطية السعدي 
قلت: أخرجه أيضاً القضاعي في مسند الشهاب [5/ 2791 رقم 181] من 
طريق محمد بن خلف القاضي وكيع ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا أمية بن شبل 


ا 


8" حرف الهمزة 





وعمرو بن عون عن عروة بن محمد عن أبيه عن جه عطية السعدي به. 
48١ 07‏ (إذًا اسْتكُم فَاسْتَاكُوا عَرْضاً» . 


(ص) عن عطاء مرسلاً 
أبي رباح مرسلاً قال: ورواه أبو داود في مراسيله وعجباً للمؤلف كيف أبعد 
النجعة؟ ! 

قلت: بل عجباً للشارح كيف لم يملّ من هذه الانتقادات السخيفة مع أغلاطه 
الفاحشة الكثيرة؟!» فكلامه هذا باطل من وجوهء أولها: أن الحديث خرّجه سعيد بن 
من أهل عصره؛ فإِن المعجم بمعناه الاصطلاحي لا يعرف في أهل القرن الثاني » 
وسعيد بن منصور مات أوائل القرن الثالث. 

ثالثها : أن أبا داود خرّجه في المراسيل [ص7١١ء‏ رقم 5] بلفظ: «إذا شربتم 
فاخو | نا وإذا استكتم فاستاكوا عَرضاً»» وقد ذكره المصنف فيما سيأتي في «إذا» 
مع حرف «الشين» وعزاه لآبي داود في المراسيل فالاستدراك به في غير محله مع 
ذكر المصنف إياه في موضعه في غاية السخافة. 

رابعها: لو لم يفعل المصنف ذلك لما قيل في حقه أبعد النجعة» لأن مراسيل 
أبي داود ليس هو من الكتب المتداولة المشهورة كسننه: بل سنن سعيد بن منصور 
عند الفقهاء وأهل الحديث أشهر من المراسيل وأكثر تداولاً» فالعزو إليها أولى من 
العزو إلى المراسيل. 

اد (إذًا اسْئلجٌ أحَدُكُم في اليمينٍ فَإنهُ آ: ثم لَهُ عِنْدَ الله مِنَ الكَفَارَةٍ 

(ه) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: ورواه عنه الحاكم وقال: على شرطهما وأقره الذهبي» 
ولعل المؤلف لم يستحضره. 

فلت: هذا صحيح فإن الحاكم خرّجه بهذا اللفظ [4/؟5١25‏ رقم 858/] 
وبلفظ :70١/5[‏ رقم 7/877]: «من استلجٌ في أهله بيمين فهو أعظم إثماً وقال: 
على شرط البخاري؛ والمصنف أغفله فلم يعزه إليه هنا ولا ذكره في حرف «من» 
أيضاً ولا لوم عليه في ذلك. 


حرف الهمزة 1 


4884 (إذا اسْتَلْقَى أَحَدُكُم عَلَى قَفَاهُ قلا يَضَعْ إخدى رِجْلَيه/ عَلَى 518/١‏ 
الأخرّى؟ . 





(ت) عن البراء (حم) عن جابرء البزار عن ابن عباس 
قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير خداش 
العبدي وهو ثقةء ومن ثم رمز المصنف لصحته. 
قلت: كذلك قال الحافظ الهيئمي: فيه خداش بالدال المهملة» وقد ذكره 
الحافظ في التهذيب فقال: خداش بن عيّاش العبدي البصري روى عن أبي الزبير 
وعنه سليمان التيمي» وذكره ابن حبّان في الثقات [777/1] وذكره الحافظ أيضاً في 
اللسان [91/1 رقم ]111١‏ في باب «خراش» بالراء فقال: خراش بن عبد الله 
روي عن أبي الزبير عن جابر عن ابن عباس مرفوعاً: «إذا استلقى أحدكم فلا يضع 
رجله على الأخرى؟. وعنه به سليمان التيمي قال الأزدي: لا يصح اه. 
فالرجل واحدء ولعل الصواب فيه خداش «بالدال» لا «بالراء»» ثم إن قول 
الأزدي: لا يصح لعله يريد من رواية جابر عن ابن عباس وإلا فالحديث في مسند 
أحمد [/7917: 198] من رواية ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر”"'. 
470/٠‏ (إذًا اسْتَيقظ أَحَدُكُم فَلْيِمُلُ: الْحَمْدُ لله الذي رَدْ علي رُوجِي 
وَعَانَاني ني جَسَدِي وَأَنِنَ لي بذكرو». 
أبن السنَّي عن أبي هريرة 
قال الشارح: وظاهره أنه لم يخرّجه أحد من الستة ولا كذلك بل رواه 
الترمذي والنسائي» وقال مغلطاي: ليس لمحدّث عزو حديث في أحد الستة لغيرها 
إلا لزيادة ليست فيها أو لبيان سنده ورجاله. ْ 
قلت: كلام مغلطاي حق» وانتقاد الشارح باطل» لأن مغلطاي يتكلم في حقّ 
من يورد الحديث في الحكم والاستشهاد به للمعنى والمصنف يورد الحديث مرتبا 
على حروف المعجم قاصداً ذكر كل حديث يما وقع عند مخرجه من اللفظء ولذلك 
يكرر الحديث الواحد مراراً بحسب الألفاظ المخرجة بها في الأصول. ولفظ هذا 
الحديث عند الترمذي [0/ الا5»: رقم :]"14٠١‏ (إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع 
إليه فلينفضه بصئفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده» فإذا اضطجم 
فليقل:/ باسمك ربّى وضعت جنبى وبك أرفعه» فإن أمسكتٌ نفسى فارحمها وإن١/794؟‏ 
أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» فإذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي 


)١(‏ وكذلك (154/7) من رواية عبيد الله بن الأخنس عن أبي الزبير عن جابر. 


تغرف 


4" حرف الهمزة 


عافاني في جسدي وردٌ علي روحي وأذن لي بذكره» فهذا اللفظ في اصطلاح 
المصنف يذكر في حرف (إذا» مع «القاف» الذي بعده «ألف» لا هنا في حرف (إذا» 
مع «الألف»., بعده «سين» ثم إن المؤلف لم يذكره فيما سيأتي» الأنه من الأحاديث 
الطوال والجامع الصغير مخصوص عنلده بالأحاديث القصار غالبأء ولذلك جعل له 
ذيلاً استدرك فيه الأحاديث الطّوال من الكتب الستة في الأكثر وغيرها. 

أما النسائي فإنه خرّجه في السنن الكبرى 2717/51 رقم 17/75 ]٠١‏ لا في 
الصغرىء والمعدود من الكتب الستة إنما هو السئن الصغرى فبطل تعقب الشارح. 

14١١‏ - (إذا اشْمّدٌ كَلَّبُ الجوع فعليك برغيفٍ وجرٌ من ماء القَرّاح وقُل: 
على الدنيا وأهلها منّى الدمارٌ؛ . 





(عد. هب) عن أبي هريرة 
قلت: هذا حديث موضوع كان الواجب على المصنف عدم ذكرهء لأنه ليس 
على شرطه لانفراد كذّاب بهء والذي غرّ المصئف إخراج البيهقي له وقد زعم أنه لا 
يخرّج في كتبه حديثاً يعلم أنه موضوعء ولكنه لا ينبغي أن يتخذ رأيه حيّجة مسلمة 
فقد يكون الحديث موضوعاً وهو لا يعلمه موضوعاً كهذاء وله أشباه كثيرة منهء 
خرجها وهي موضوعة. 
447/77 (إِذَا اشْتَكى المؤمِنُ أخْلّصَهُ مِن الذُنُوبٍ كما يخلصٌُ الكيرٌ حَبِتَ 
الحديد! . 
(خد. حب. طس) عن عائشة 
قال الشارح في الكبير: قال الهيئمي: رجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ 
الطبراني . 
قلت: لا معنى لذكر هذا مع عزو الحديث إلى البخاري في الأدب المفرد 
واين حجان في الصحيحء لأن الهيثئمي يتكلم على الكتب التي تصدى لترتيب زوائدها 
ولا يلزم/ من وجود من لا يعرف في سند الطبراني أن يكون في سند غيره كالبخاري 
وابن حبان [/198/1. رقم 9735؟] المخرجين لهذا الحديث. 
فذكر ما قاله الهيثمي هنا من العبث. 
والحديث خرّجه أيضاً ابن فيل في جزئه قال: 
نا مسلم بن عمرو ثنا عبد الله بن نافغ عن ابن أبي ذئب عن هشام بن عروة 
عن أبيه عن عائشة. 


ومن طريق ابن فيل خرجه القضاعي [الددل رقم 7 | وعبد الله بن نافع 


حرف الهمزة عم" 





- هو الصائغ ‏ ثقة إلا أنه يهم ويخطىء؛ وقد أخطأ في سند هذا الحديث. 
فإن البخاري خرّجه في الأدب المفرد في باب العبادة في جوف الليل 
[ص2175 رقم 491]: 
حدثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عيسى بن المغيرة عن ابن أبي ذئب به» لكنه قال: 
عن جبير بن أبي صالح عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة. 
448/77 - (إذا اشْتَكيت قَضْع يَدَكَ خيثُ تشتكي ثُمْ قُل: باسم الله أعُودُ بعزة 
لله وقُدْرَيَه مِن شَرْ مَا أجِدٌ مِنْ وَجَمِي هَذَاء نُمْ ارْفْغ يَدَكُء ثُمْ أعذ ذَلِك وتْرأ». 
(ت. ك) عن أنس 
قلت: رواه أيضاً الطبراني في الصغير 2704/١1‏ رقم 005] قال: 
حدثنا طالب بن قرة الْأَذَّنِي ثنا محمد بن عيسى الطبّاع ثنا محمد بن سالم 
البصري عن ثابت البناني عن أنس قال: قال رسول الله يلل : «إذا استكى أحدكم 
فليضع يده على ذلك الوجع ثم ليقل: باسم الله وباللهء أعوذ بعزّة الله وقدرته من شر 
وجعى هذا . 
قال الطبراني: لم يروه عن ثابت إلا محمد بن سالم البصري تفرد به ابن 
الطبّاع . 
101/84 - «إِذًا أَضَابٍ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ نلبذكز مُصيبتَهُ بي. فَإِنْهَا مِئ أفظم 
المصائب» . 1 
(عد. هب) عن ابن عباس. إطب) عن سابط الجمحي 
قلت: في الباب أيضاً عن بريدة وعطاء بن أبي رباح مرسلاً قال ابن الستي 
في اليوم والليلة [ص/7ا18» رقم ولاه ]: 
أخبزنا الحسيق ينعد" ' الله القطاكة كااعومي بق فرؤاة ثنا يوشسف :رن الخرق 


عن عثمان بن مقسم عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن/ أبيه قال: قال رسول 581١/١‏ 


الله يلِ: «من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب». 

وقال أيضاً [ص 187 رقم 01/5]: 

حدثنا محمد بن خريم بن مروان ثنا هشام بن عمار ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا 
فطر بن خليفة عن عطاء بن أبي رباح قال: قال رسول الله ككلهِ: «من أصابته منكم 
مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب». 


.)585/15( قد صحف في اليوم والليلة إلى اعبيد الله؛» انظر السير‎ )1١( 


فيرف 


14 حرف الهمزة 





10 - «إذًا أَصْبَحْتٌ آمناً في سرْبكَ مُعَانّى فِي بَدَنِكَ عِنْدَكَ قُوتُ يَوِيِكَ 
فَعَلَى الدُّنَْا وَأَهْلِهَا العفَّاء». 
(هب) عن أبي هريرة 
قال الشارح: بإسناد ضعيف وفي الباب غيره أيضاً . 
قلت: فيه أبو الدرداء وعبيد الله بن محص وأم الدرداء وعلي بن أبي طالب» 
وسأذكر أحاديثهم إن شاء الله في حرف «الميم» في امَنْ أصبع) . 
5 04 - (إذّا أضبَح ابن آدمْ فَإِن الأممضَاء كُلْهَا تكفّرُ اللَانَ وتَقُولَ: انْتِ الله 
(ت) وابن خزيمة (هب) عن أبي سعيد 
قلت: ورواه أيضاً الطيالسي وابن الستّي في اليوم والليلة وأبو نعيم في الحلية 
قال الطيالسي [ص”797. رقم 9١؟؟]:‏ 
حدثنا حماد بن زيد عن أبي الصهباء 00 قال 
حماد: ولا أعلمه إلا مرفوعاً: «الأعضاء تكفّر اللسان تقول: اتق الله فينا فإنك إن 
استقمت. . .» الحديث. 
وقال ابن السني [ص"”ء رقم :]١‏ 
أخبرنا أبو خليفة الفضل بن حيّان ثنا مسدد بن مسرهد ثنا حماد بن زيد به مثل 
الذي هنا إلا أنه لم يقل: «فإنما نحن بك» وقال: أظنه رفعه. 
وقال أبو نعيم 709/541]: 
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا سليمان بن حرب (ح). 
وحدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ثنا محمد بن غالب تمتام ثنا عارم 
ومسدد وسهل بن محمود قالوا: حدّثنا حمّاد بن زيد به. 
وقال أبو نعيم : تفرّد به حماد عن أبي الصهياء . 
8/0 «/ إِذَا انْشَعَرٌ جِلْدُ الْمَنْد من خَشْيَةٍ الله تَحَائتْ عَنْهُ خَطَابَاهُ كَمَا 
يَتَحَاتُ عَنِ الشْجَرَةٍ اليَابِسَةٍ وَرَقُهَاه. 
سمويه (طب) عن العباس 
قال الشارح في الكبير: قال المنذري والعراقي: سنده ضعيف» وبِيّنه الهيشمي 
فقال: فيه أم كلثوم بنت العباس رضي الله عنه لم أعرفهاء وبقية رجاله ثقات. 
قلت: الحديث لا يضععف بعدم معرفة الهيئمي بأم كلثوم» وقد نص الذهبي 
على أنه لا يعرف في النساء لا سيّما أهل القرن الأول ضعيفة. 


حرف الهمزة 21 


ولكن الحديث رواه أيضاً الحكيم الترمذي في نوادر اللأصول :]0057/١[‏ 

ثنا أبي ثنا الحماني عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن 
إبراهيم التيمي عن أم كلثوم عن أبيها العباس» والحماني ضعيف. 

545 - (إذًا كَل الرَجُلُ الطغمَ مُلِىء جَوْفُةُ ثورأ». 





(فر) عن أبي هريرة 
قلت: هذا حديث موضوع في سنده وضاعان شهيران: أحدهما : إبراهيم بن 
مهدي الأبلي» قال الأزدي: يضع الحديث مشهور بذلك لا ينبغي أن يخرج عنه 
حديث ولا ذكر. 
وثانيهما : محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي. قال ابن حبّان: لا تحل الرواية 
عنه كان يضع الحديث فكان الأولى للمصئّف حذفه؛ ثم إن الشارح أتى في كلامه 
على هذا الحديث بعجيبة فقال: فيه علان الكرخي» قال الذهبيء لعله واضع 
حديث : «طلب الحق غرية؛. 
قلت : الذهبي لم يقل ذلك في علان الكرخي» بل قال في الميزان [7//ا١٠»‏ 
رقم 0160]: علان بن زيد الصوفي لعله واضع هذا الحديث الذي في منازل 
السائرين؛ سمعت الخالدي سمعت الجنيد سمعت السري عن معروف عن جعفر 
الصادق عن آبائهء «طلب الحق غربة» اه. 
والذي في سند هذا الحديث علي بن إبراهيم علان» كذا هو مذكور عند 
الديلمي [١/07*؛‏ رقم ]١١465‏ ولفظه: 
أخبرنا أبي أخبرنا سعد بن الحسن أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى الفقيه 
بهمدان ثنا علي بن إبراهيم علان الكرخي/ ثنا أحمد بن محمود بن الحسن ثنا 77/١‏ 
إبراهيم بن مهدي الأبلي ثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء بن المسيّب ثنا إسماعيل بن 
عيّاش عن برد عن مكحول عن أبي هريرة به. 
فالشارح خلط علي بن إبراهيم علان بعلان بن زيدء كأن المشاركة في هذا 
الاسم جرّت الويل على الكرخي وإن كان بريئاً من الضعف. 
 507* 9‏ (إِذَا أقيمت الضّلاة وَحَضَرَ المَنَاءُ فَابْدَءُوا بالعَشَّاء». 
(حم. ق. ت. ن. ه) عن أنس (ق. ه) عن ابن عمر 
(خ. ه) عن عائشة 
(حم. طب) عن سلمة بن الآكوع 
(طب) عن اين عباس 


قلت : وفي الباب أيضاً عن أم سلمة وأبي هريرة»؛) فحديث أم سلمة رواه أجمد 


"١ 


كم" حرف الهمزة 


73 والطحاوي في مشكل الآثار آخر الجزء الثاني (ص١١4)‏ كما أخرجه من 
حديث عائشة [5/ 78: رقم 1981] وابن عمر [271//0 رقم 19876] وأنس [5/ 
لالالاء رقم ]١4417‏ وحديث أبي هريرة أخرجه الطبراني في الصغير 217١/51‏ رقم 
06 

حدثئنا محمد بن أبان الأصبهاني ثنا إسماعيل بن عمر البجلي ثنا زهير بن 
معاوية عن سهيل بن معاوية بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به «إذا حضر 
العشاء» الحديث. 





وقال: تفرد به محمد بن أبان. 

إإذا أكل أخذْكُم طَعاماً فليذكر اسم الله فَإِنْ نبي أنْ يَذْكر اسم 
الله ني أوَلِهِ فَلْيَمُلٌ: باسم الله عَلَى أُوْلِهِ وآخره». 

(د. ت. ك) عن عائشة 

قلت: رواه أيضاً أحمد في مسنده 3 ]: 

ثنا روح قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن بديل عن عبد الله بن عبيد بن 
عمير الليثي عن امرأة منهم يقال لها أم كلثوم عن عائشة «أن رسول الله كك كان 
يأكل في سعة من أصحابه فجاء أعرابي جائع فأكل بلقمتين فقال النبي كلةِ: أما إنه 
لو ذكر اسم الله لكفاكم فإذا أكل أحذكم فليذكر اسم الله فإن نسي أن يسمي الله في 
أوله فليقل: باسم الله في أوله وآخره»؛ ورواه أيضاً [1/ ]١57”‏ عن وكيع ثنا هشام 
صاحب الدستوائي به بلفظ: «إذا أكل» كما هنا. 

ورواه الطحاوي/ في مشكل الآثار أوائل الجزء الثاني عن بكار بن قتيبة [/ 
07 .» رقم ]٠١84‏ ثنا أبو داود الطيالسي ثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي به 
بسبب الورود كما عند أحمد عن روح. 

وفي الباب عن غيره كما سيأتي في (إذا لبس». 

0١‏ 9-2 إإذًا أَكَلَ أخذكم طماماً فلمل : اللْهُمْ بَارك لَنا فيه وأَبْدِلْنا خيرا 
مئه: وإذا شرب لَبَنا فلْيَقُلْ: اللّهُمْ بَاركُ لنا فيه وردنا مله. فإنهُ ليس شَىئء يجري من 
الطَعَام والشّراب إلا اللبْنَ؛ . ْ ْ اا 

(حم. د.ات. ف هب) عن ابن عباس 

قال الشارح في الكبير: وظاهر صنيع المؤلف أن ما ذكره جميعه لفظ الحديث 

والأمر بخلافه» فقد ذكر الصدر المناوي عن الخطابي أن قوله: «فإنه» إلخ من قول 
مسدد لا من تتمة الحديث. 


حرف الهمزة 1 


قلت : هذا من أوهام الشارح العجيبة وجرأته القبيحة» ولست أدري هل سلفه 
في ذلك الصدر المناوي كما يقول أو هو غلط منه عليه. 

أما الخطابي فلم يقل شيئاً من ذلك جزماً. 

والحديث رواه الطيالسي [صه0 ”2 رقم 777] عن شعبة عن علي بن زيد 
عن عمرو بن حرملة عن ابن عباس به بالزيادة المذكورة. 

وكذلك رواه أحمد ]785/١[‏ عن محمد بن جعفر عن شعبة'' . 

ورواه أيضاً [1/ 170] عن إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عليّة عن علي بن زيد 
0كك, 

ورواه ابن السئي في اليوم والليلة [ص١16٠»‏ رقم 4748] من طريق يعقوب بن 
إبراهيم الدورقي عن إسماعيل ابن علية به. 

ورواه ابن ماجه [5/ 01١77‏ رقم 7477] من طريق آخر عن هشام بن عمارء 
ثنا إسماعيل بن عيّاش ثنا ابن جريج عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة 
عن ابن عباس كلهم بالزيادة المذكورة من تمام الحديث» ولا وجود لمسدد في 
أسانيدهم وإئما هو شيخ أبي داود وحده. 

والعجب العجيب هوأن الترمذي رواه في سئنه [2605/0 رقم 408؟] 
وشمائله [ص/ :17١‏ رقم 71707" معاً عن أحمد بن منيع عن إسماعيل ابن عليّة 
وقال في آخر الحديث بعد قوله: «اللهمٌ بارك لنا فيه وزدنا منه» ثم قال: قال رسول 
الله عله : اليس شيء يجزي مكان/ الطعام والشراب غير اللبن؟ فهذه صراحة لا يبقى 776/١‏ 
معها شك ولا احتمال» والشارح إن لم يكن رأى سنن الترمذي فإنه شرح شمائله 
ورأى الحديث فيه» فاعجب لهذا الذهول والتهوّر الغريبين. 

4885 (إذّا أكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَاماً فَسَقَطَتْ لُفْمَتْهُ قلط [مَا رَابَهُ منها] م 
لِيطعَمْهًا وَلا يَدَعهًا لِلشَّيْطانِ». 

(ت) عن جابر 

قال الشارح في الكبير: ولفظه «أن رسول الله يكلٍ كان إذا أكل طعاماً لعق 

أصابعه الثلاث» وذكره» قال الترمذي: حسن صحيح. فاقتصار المؤلف على الرمز 


(؟) بلفظ : :من أطعمه الله طعاماً فليقل. .» الحديث. 
(*) بلفظ: «من أطعمه الله طعاماً فليقل . .» الحديث. 
)5( الزيادة من جامع الترمذي» وهي كذلك في الفيض . 


)١(‏ بلفظ: "ما أعلم شراباً يجزي . . .4 الحديث. 


ضف 


584 حرف الهمزة 

قلت: هذا خبط وتخليط من الشارح فالحديث ليست في أوله هذه الزيادة ولم 
يقل الترمذي: إنه حسن صحيح ولا يتصور أن يقول ذلك» لأنه عنده من رواية ابن 
لهيعة وهو ضعيف» وبعض الحفاظ يحسن حليئثه وهو رأي المصئف أيضاًٌ فلذلك 
رمر لحسنه. أما الحديث الذي في أوله تلك الزيادة فهو حديث أنمن وفيه قال 
الترمذي: حسن صحيح» وقد خرجه عقب الحديث الأول» فكأن الشارح انتقل 
بصره من الأول إلى الثاني» وإليك سياق الترمذي بنصّه [2.599/4 رقم :]18١05‏ 
باب «ما جاء في اللقمة تسقطة: 

حدثنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي يكل قال: «إذا أكل 
أحدكم طعاماً فسقطت لقمته فليمط ما رابه منها ثم ليطعمها ولا يدعها للشيطان». 





وفي الباب عن أنس: 

حدئنا الحسن بن علي الخلال ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت 
عن أنس : «أن النبى يك كان إذا أكل طعاماً لَعِقّ أصابعه الثلاث» وقال: «إذا وقعت 
لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وأمرنا أن نسلت 
الصفحة وقال: إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة» هذا حديث حسن صحيح. 

484/14 (إدًا كلتم الطَعَامَ فَاخْلَمُوا نِمَالَكُمْ فَإِنُّ أزوّح لأقدايكم». 

/ (طس. ع. ك) عن أنس 

قلت: رواه أيضاً الطوسي في أماليه قال: 

حدثنا محمد بن علي بن خشيش ثنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم بن أحمد 
الدينوري بمكة ثنا عبد الله بن حمدان بن وهب ثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثني 
عقبة بن خالد ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أنس به. 

ورواه الديلمي في مسند الفردوس ,771//١[‏ رقم “/ا١٠]:‏ 

ثنا عبدوس عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عمر خرّجه عن جدّه عمر بن 
أحمد عن محمد بن أحمد بن الوضاح عن أبي سويد عن عقبة بن خالد به وزاد: 
«وإنها سنّة جميلة» وهذه اللفظة تقدمت في حديث أبي عبس بن جبر عند الحاكم 
« خلعوا نعالكم عند الطعام فإنها سنة جميلة». 

فكأن بعض الرواة أدخلها في هذا الحديث. أما الحاكم فرواه 21١4/51‏ رقم 
49 من طريق حفدة عقبة بن خالد السكوني مسلسلاً كل واحد عن أبيه إليه» 
وقال: «فإنه أروح لأبدانكم» بدل «أقدامكم»» ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاهء 
فقال الذهبي: أحسبه موضوعاً وإسناده مظلم» وموسى تركه الدارقطني. 


قلت: لكن لا يصل إلى درجة الحكم على حديثه بالوضع» لا سيما مع وجود 


حرف الهمزة 201 


حديث أبى عيس السابق شاهداً له. 





414 4860 - (إذًَا الْتَقَى الْمُسْلِمَان بسَيِفَيِهِمًا فَقَتَلَ أَحَدُهما صَاحبَّهُ فَالقَاتِلُ 
وَالْمَقَنُولٌ في النّار قيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا القَاتَلُ كما بَالُ الْمَفْنُولٍ؟ كَالَ: إِنْهُ كَانَ 
(حم. ق. د. ن) عن أبي بكرة (ه) عن أبي موسى 
اقلت: حديث أبي موسى الأشعري رواه أيضاً أحمد في مسئده 01 ]1 
حدثنا إسماعيل عن يونس عن الحسن أن أبا موسى الأشعري قال: إن رسول 
الله ككلٍِ قال: (إذا توجه المسلمان بسيفيهما» فذكر مثله. 
ورواه أبو نعيم في الحلية 5/171]. 
ثنا محمد بن أحمد بن على بن مخلد ثنا الحارث بن أبى أسامة ثنا يزيد بن 
هارون ثنا سليمان التيمي عن الحسن عن أبي موسى به مثلهء ثم قال أبو نعيم: كذا 
رواه سليمان التيمي عن الحسن وأرسله عن أبي موسى:) وصحيحه رواية الأحنف بن 
قسن تحن أبي بكرة. 
قلت: لكن التيمي لم ينفرد به» بل تابعه يونس كما سبق عند أحمدء ووقع/ "0/١‏ 
في روايته بيان السبب الذي حدّث به أبو موسى: وهو أن أخاً له دخل في الفتنة 
فجعل ينهاه ولا ينتهي فقال: إن كنت أرى أنه سيكفيك مني اليسيرء أو قال الموعظة 
دون ما أرى وإنما رسول الله يلي قال» وذكره» وهذا يدل على صحته عن أبي موسى 
أيفا: 
وفي الباب عن ابن عمر قال أبو نعيم في الحلية أيضاً [9/ :]7٠7‏ 
الله ويْلِ يقول: «إذا التقى المسلمان» الحديث مثله. 
ثم قال أبو نعيم: غريب من حديث مجاهد عن ابن عمر صحيح متفق عليه من 
حديث الأحنف بن قيس عن أبى بكرة. 
5-66 إإذًا الْتَقَى الْمُسْلِمَانٍ كُتَصَافَحَا وَحَمِدَا الله وَاسْتَغْفَرا غْفِرَ لَهُمَاه. 
(د) عن البراء ين عازب 
إسناده مضطرب وقيه ضعف. 
قلت: قال أبو داود [4/ 2764 رقم :]01١١‏ 


ا 


0" حرف الهمزة 





ثنا عمرو بن عون أنا هشيم عن أبي بلج عن زيد أبي الحكم العنزي عن البراء 
ابن عازب به. 

قال الحافظ المنذري في اختصار السئن: في إسناده اضطراب» وفي إسناده 
أبو بلج ويقال: أبو صالح يحيى بن سليم ويقال: يحيى بن أبي الأسود الفزاري 
الواسطي ويقال: الكوفي» قال ابن معين: ثقة وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس بهء 
وقال البخاري : فيه نظرء وقال السعدي: غير ثقة» وضعًّفه الإمام أحمد وقال: روى 
حديئاً منكراً اه. 

قلت: والاضطراب الذي أشار إليه هو أن أبا بلج قال مرة عن زيد أبي الحكم 
العنزي كما هنا. 

وكذلك رواه الدولابي في الكنى [1/ 65 :]١٠‏ 

حدثني أبو عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي قال: حدثني [أبي]”'' قال: 
حدثنا هشيم عن أبي بلج عن زيد أبي الحكم العنزي عن البراء به. 

وكذلك رواه/ البخاري في التاريخ الكبير [كنى ص77ء رقم 174] لكنه قال: 
أخبرني أبو الحكم ولم يذكر اسمه. 

قال البخاري : 

حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج قال: أخبرني أبو الحكم عن البراء بن عازب عن 
النبي كك قال: «أيما مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه ثم حمدا الله تفرقا 
وليس لهما خطيثئة» وقال مرة أخرى: عن زياد أبي الحكم البجلي. 

كذلك رواه أبو داود الطيالسي [ص؟١٠»‏ رقم :]78١‏ 

ثنا هشيم وأبو عوانة عن أبي بلج عن زياد أبي الحكم البجلي عن البراء بن 
عازب مرفوعا: (إذا لقي المسلم أخاه فصافحه وحمدا الله عز وجل واستغفراه غفر 
الله لهما»» وقال مرة أخرى: عن جابر بن زيد أبي الشعثاء. 

كذلك رواه ابن السني في اليوم والليلة [صل/اتء رقم 69]: 

أخبرنا أبو يعلى ثنا خالد بن مرداس ثنا هشيم عن أبي بلج عن جابر بن زيد 
أبي الشعثاء عن البراء بن عازب به مرفوعاً مثل المذكور في الكتاب. 

وقال مرة أخرى: عن زيد بن أبي الشعئاء. 

كذلك رواه أحمد بن عبيد الصفار في مسئده: 


. ساقط من الأصلء واستدركناه من الكنى‎ )١( 


حرف الهمزة 4١‏ 


ثنا أبو شعيب الحراني ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا هشيم بن بشر عن أبي بلج 
قال: حدثني زيد بن أبي الشعثاء عن اليراء بن عازب به. 

ومن هذا الوجه رواه البيهقي في السنن 713 في كتاب التكاح. والظامر 
أن هذا ليس باضطراب مضر بالحديثء» فإن زيداً أبا الحكم هو زيد بن أبي الشعثاء 
كما في ثبت الرجال» ومن قال زياد أو جابر بن زيد فقد وهمء وأبو بلج ثقة وثقه 
جماعة وأثنوا عليه. 





والحديث مروي عن البراء بن عازب من غير طريقه كما سيأتي في حرف الميم 
المصنف. 


4865 - (إذَا الْتَقَى المُسْلِمَان فَسَلْمَ أحَدُهُمَا عَلَى صَاحبه كَانَ أَحَبِهُمًا إلى 
الله أخْسَئهُمًا بشراً بصَاحِبه فَإِذًا نَصَافَحَا أَنْرَلَ اللهُ عَلَيهِمَام مائة رَحْمَةٍ للْبَادِىءِ يِسْمُونَ 569/١‏ 
وَلِلْمْصاقح عَشْرَة6. 

الحكيم وأبو الشيخ عن عمر 

قال الشارح في الكبير: قال المنذري: ضعيف اه. وظاهر حال المصنف أنه 
لم يره مخرجاً لأشهر من هذين وهو عجيب»؛ فقد رواه البزار عن عمر بهذا اللفظ 
قال الهيشمي: وفيه من لم أعرفهم. 

قلت: هذا كلام بلغ النهاية في السخافة» ولو جارينا الشارح على سخافتة 
لقلناه أيضاً: وظاهر صنيع الشارح أنه لم يره معزواً لأشهر من البزار وهو عجيب» 
فقد خرجه البيهقي في الشعب [2416/5 رقم 8451] والديلمي في مسند الفردوس 
[3:» رقم ]١197‏ وهما أشهر من مسند البزار» ثم نزيد إغراقاً في السخافة 
المناوية فنقول: وظاهر صنيع الشارح أنه لم يره مخرجاً إلا من حديث عمر مع أنه 
ورد من حديث أبي هريرة والبراء بن عازب. في كتاب هو أشهر من البزار أيضاً وهو 
تاريخ الخطيب» ثم نزيد إبعاداً في السخافة فنقول: وظاهر صنيع الشارح أن الحديث 
لم يطعن فيه أحد وهو عجيب. فإن ابن الجوزي أورده من حديث أبي هريرة في 
الموضوعات [9/5"!] وهو كتاب متداول مشهور» ثم ليت شعري من أين أخذ أن 
البزار أشهر من أبي الشيخ ابن حيان وأن العزو لا يكون إلا إلى البالغ النهاية في 
الشهرة وأن المصنف أحاط علمه بكل المعلومات» فما أسخف المناوي رحمه الله. 

وبعدء فاسمع أسائيد الحديث وطرقه على ما بلغ إليه علمنا حباً في تكميل 
الفائدة لا في إظهار الاطلاع ونسبة القصور أو التقصير إلى المصنف أو غيره كما. 
يريد أن يفعل الشارح. 


"6/١ 


524 حرف الهمزة 


قال الحكيم الترمذي في «نوادر اللأصول» ]١57/5[‏ في الأصل الثاني عشر 
ومائئين230: 

حدئنا ابن أبي ميسرة ثنا إسماعيل بن سويد ثنا عبيد الله بن الحسن قاضي 
البصرة ثني سعيد بن إياس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب به. 





وقال أبو الشيخ: 
حدثنا الفضل بن محمد بن عقيل ثنا أبو قلابة عن عمر بن عامر التمار/ عن 
عبيد الله بن الحسن به. 


ومن طريقه رواه الديلمي في مسند الفردوس 23”954/١1‏ رقم .]١597‏ 

وقال الدولابي في الكنى [1/ :]١67‏ 

حدثنا أبو عامر بن أبي الهندام ثنا عمر بن عبد الواحد أبو حفص السلمي عن 
الأوزاعي قال: وحدثنا عبدة بن عبد الله الصفار ثنا عمر بن عامر أبو حفص التمار 
به . 

وقال البيهقي في الشعب [1/ 248 رقم 4951]: 

أنبأنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا أبو 
عبد الله محمد بن عبد الله بن عبدة العمري المصيصي ثنا محمد بن إسحاق ثنا 
إبراهيم بن محمد بن أبي الجهم ثنا عمر بن عامر به. 

وقال ابن شاهين في الترغيب [؟/ 8٠+‏ رقم 177]: 

ثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن أبي الجهم بالبصرة ثنا عمر بن عامر التمار 
به لكن وقع عنده ثنا عبيد الله بن الحسن عن الحسن عن أبي عثمان النهدي. 

وفي الباب عن أبي هريرة والبراء قال الخطيب [5/ ]55٠‏ في ترجمة محمد بن 
عبد الله الأشناني: 

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ثنا علي بن الحسن 
الجراحي ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأشناني إملاءً من حفظه ثنا أبو خيثمة زهير 
ابن حرب ثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي كَلِِ: «إذا 
صافح المؤمن المؤمن نزلت عليهما مائة رحمة تسعة وتسعون لأبُّهما وأحسنهما». 

قال الخطيب [5/ :]44٠‏ رواه الأشناني مرة أخرى فوضع له إسناداً غير هذا 
أخبرنيه عبد الله بن أبي الفتح ثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ثنا محمد بن عبد 


. وهو في الأصل الحادي عشر وماتين من المطبوع‎ )١( 


حرف الهمزة يلف 


لكين إبراهيم الأعناني إملاء كنا .بن معين 'أخبرنا عبد الله:بن إدريسي كنا شعبة 
عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب عن النبي 26 





مثله . 
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات [/79] وقال: الأشناني وضاع ثم ذكر 
كلام الخطيب. 


17 448 - (إِذًا التَقَى الجتانَانٍ فَقَدْ وَجَبَ الغُسل؛. 
(ه) عن عائشة وعن ابن عمرو 

قال في الكبير: قال ابن حجر : رجال حديث عائشة ثقات» ورواه الشافعي في 
الأم والمختصر وأحمد والنسائي والترمذي وقال: حسن صحيح وابن حيان في 
صحيححه 2 ومن ثم رمز المصنف لصحته لكنه قصر حيث اقتصر/ على عزوه لابن "11١/١‏ 
ماجه وحدله مع وجوده لهؤلاء حميعا: 

ورواه مسلم بلفظ: «إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد 
وجب الغسل». 

قلت: الترمذي خرج الحديث 2314801/١[‏ رقم م١‏ بلفظ: «إذا جاوز الختان» 
لا بلفظ: «إذا التقى؟ أما النسائي فلم يخرجه لا من حديث عائشة ولا من حديث 
ابن عمروء وإنما خرجه من حديث أبى هريرة ]١١١ /١1[‏ بلفظ: «إذا جلس» وبلفظ 
[ © إ(إذا قعد»ء والحافظ يقصد بالعزو إليه ستئنه الكبرى لا الصغرى. 


44 - إإِذَا آنا مِتُ وَأَبُو بَكْرِ وَعْمَرُ وَعْْمانُ فَإنِ اسْتَطمْتَ أن تَمُوتَ 
قْمْتْ». 

(حل) عن سهل بن أبي حثمة 

قلت: هذا حديث باطل موضوع كذب على رسول الله يِ افتراه أهل الأهواء 

والأغراض» وهو من رواية سلم بن ميمون الخواص الزاهدء وقد ذكروه في الضعفاء 

وقالوا: لم يكن الحديث من صناعته» فكان يريد أن يصيب فيخطىء» فكأن بعض 

الضعفاء دلسه عليه أو لقنه إياه فحدث بهء ولا يجوز أن ينطق النبي وَل بمثل هذا 
الباطل . 


44849 - (إذَّا انقاط غَرْوُكُمْ وَكَثْرتِ العَرّائِمْ وَاسْتْجِلْتٍ الغْنَائِمُ فَخَيِرُ جِهَادكُم 
الرّباط؛ . 
(طب) وابن منده (خط) عن عتبة بن الندر 
قال الشارح: بعين مهملة وزاي» أي عزمات الأمراء على الناس في الغزو إلى 
الأقطار النائية. 


"1 


14 حرف الهمزة 

قلت: الذي في الأصول التي وقفت عليها «وكثرت الغرائم» بالغين المعجمة 
والراء المهملة» كأنه جمع غرامة؛ كذا في تاريخ الخطيب ]١76/1١5[‏ ومجمع 
الزوائد [5/ ٠4؟]‏ ومسند الفردوس للديلمي. 

والحديث خرجه أيضاً أبو نعيم في المعرفة قال: 

حدثنا محمد بن إسحاق الأهوازي ثنا جعفر الفريابي ثنا سويد بن عبد العزيز 
ثنا عبيد الله بن عبد الكلاعي ثنا أبو وهب عن مكحول عن خالد بن معدان عن عتبة 
ابن الندر به ومن طريقه/ أخرجه الديلمي. 

ورواه أيضاً البغري في معجم الصحابة قال: 

حدثنا إبراهيم بن هانىء أخبرنا عباس بن حماد المدائني ثنا سويد بن عبد 


العزيز به»ء وسويد ضعيف. 





6 1 هإإذًا الْمَصَفَ شَعْبَانُ فلا نَصُومُوا حَنَّى يَكُونَ رَمَضَانٌ . 
(حم. ؛) عن أبي هريرة 

قال الشارح: قال الترمذي : حسن صحيح واعترض . 

وقال في الكبير: وتبعه المؤلف فرمز لحسنه» وتعقبه مغلطاي بقوله: هو غير 
محفوظ » وفي سنن البيهقي عن أبي داود عن أحمد منكر» وقال ابن حجر: كان ابن 
مهدي يتوقاه. 

قلت: الحديث صحيح على شرط مسلم لأنه من رواية العلاء بن عبد الرحمن 
عن أبيه وقد أكثر مسلم من إخراج أحاديثه والاحتجاج بهء وأحمد أشكل عليه 
تعارضه مع أحاديث أخرى فأنكره» لأنه لم يعرف طريق الجمع بينهما. 

وقد صححه من لا يحصى من الحفاظ قال ابن حزم في المحلى /١1[1‏ "451» 
رقم ]68٠٠‏ بعد أن أورده من رواية الدراوردي عن العلاء ما نصه: وهكذا رواه 
سفيان عن العلاءء والعلاء ثقة روى عنه شعبة وسفيان الثوري ومالك وسفيان بن 
عيينة ومسعر بن كدام وأبو العميس» وكلهم يحتج بحديثه فلا يضر غمز ابن معين له 
اه. 

وقال الحافظ المنذري: حكى أبو داود عن الإمام أحمد أنه قال: هذا حديث 
منكرء وقال: وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهء ويحتمل أن يكون الإمام 
أحمد إنما أنكره من جهة العلاءء فإن فيه مقالاً لأئمة هذا الشأن» والعلاء وإن كان 
فيه مقال فقد حدث عنه الإمام مالك مع شدة انتقاده للرجال وتحريه في ذلك» وقد 
احتج به مسلم في صحيحه وذكر له أحاديث انفرد بها رواتها وكذلك فعل البخاري. 


حرف الهمزة 5 
وللحفاظ في الرجال مذاهب فعل كل منهم ما أدى إليه اجتهاده من القبول 
والرد اه. 
١‏ 49 «إذا التَمْلَ أحدكم يبدا بالينتى. وَإذَا حَلَعْ كَلْبَِا بليِسرَى. لِتَكُن 
الِمْتَى أوَلَهُمَا تُنمل وآخِرهُمًا تنْرْع. 





(حم. م. د. ت. ه) عن أبي هريرة 
قلت: الحديث متفق عليه رواه البخاري [219494/1 رقم 0807] في نزع نعله 
اليسرى. 
6 7 إِذَا الْتَهَى أَحَدَكُمْ إِلَى المَجُلس فَإِنْ وُسَمَ لَهُ فَلْيَجْلِسُ وإلا/ م 
فَلْيْظر إِلَى أوسَع مَكَانِ يَرَاهُ َليَجْلِس فِيهه. 
1 البفوي (طب. هب) عن شيبة بن عثمان 
قلت: رواه قبل هؤلاء كلهم لوين في جزئه قال: 
حدئنا ابن عيينة عن عبد الله بن زرارة عن مصعب بن شيبة عن أبيه به. 
447/987 - (إذًا الْتَهَى أَحَدُكُم إِلَى المَجْلِس فَلِيسَلْمْ فْإِنْ بَذَا لَهُ أنْ يَجْلِسَ 
ليجِلِس ْم إِذا قَامَ كليِسَلْمْ ليست الأولى بأحقّ من الآخِرّق. 
(حم. د. ت. حب. ك) عن أبي هريرة 
قلت: عقد الطحاوي في مشكل الآثار للكلام على هذا الحديث باباً أورده فيه 
من طرق عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة وذلك (ص8؟١‏ من 
الجزء الثاني) [7/ 28٠‏ رقم ١68+‏ 1704]. 
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من طريق بكر بن وائل عن سعيد المقبري به 
مختصراً «إذا انتهى أحدكم إلى القوم فليسلم» وذلك (ص١7١‏ من الجزء الأول). 
65 - إإذَا أنْقَقَ الَجُْلُ عَلَى أله تَفْقَةَ وَهْوَ يَحْتَسِبُهَا كَانّثْ لَهُ صَدَقَة؛. 
(حم. ق. ن) عن أبي مسعود 
قلت: هو بأداة الكنية عقبة بن عمرو البدري. 
ورواه القاضي الأشناني في جزئه فقال: عن عبد الله بن مسعود وهو وهمء 
قال الأشناني: 
حدثنا محمد بن عيسى بن حيان ثنا شعيب بن حرب ثنا شعبة حدثني عدي بن 
ثابت عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن مسعود به فلا أدري الوهم فيه من 
الأشناني أو من شيخه. 


ك1كك" 


55" حرف الهمزة 


05/66 - (إذًا الْقَطعَ شِسْمُ نَغل أحَدِكُمْ فلا يَمْشٍ فِي الأخرّى خَنّى 
يُصَلِحَهَا؟. 





(خد. م. ن) عن آبي هريرة (طب) عن شداد بن أوس 
قلت: رواه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار [5/ 273857 رقم /اه"17. 108] 
وروي نحوه من حديث جابر بن عبد الله [2781//9 رقم ]١173٠١‏ وتكلم على 
الإشكال الوارد فيه مع حديث عائشة [؟1/ 23788 رقم 0١‏ «ربما رأيت النبي َلة/ 
يمشي في نعل واحدة» وأجاب بأن حديث عائشة ضعيف لا يقاوم حديث أبي هريرة 
وجابر» لأنه من رواية مندل وهو ضعيف عن ليث بن أبي سليمء وليس هو من أهل 
التثبت. 
565/ "0ه (إذًا الْقَطِعَ شِسْعُ تَعْلٍ أَحَدِكُم فَليسْتَرْجِعْ فَإنَهَا مِنَ المَصَابْبٍ». 
اليزار (عد) عن أبي هريرة 
قال الشارح: بإسناد ضعيف لضعف خارجة بن مصعبء لكنه تقوى بتعدد 
طرقه . 
وقال في الكبير: قال الهيثئمي: فيه يكر بن خنيس ضعيفه وقال شيخه 
العراقي: فيه أيضاً يحيى بن عبيد الله التميمي ضعفوهء ورواه البزار أيضاً عن شداد 
ابن أوس وفيه خارجة بن مصعب متروك وهو من طريقيه معلول. 
قلت : فبان من نقله في الكبير أن حديث أبي هريرة ليس في إسناده خارجة بن 
مصعبء بل هو في إسناد حديث شداد بن أوس الذي لم يذكره المصنف وهو 
الواقع ولكنه في الصغير خلط إسناداً بإسناد ونسب إلى الحديث المذكور في المتن 
من ليس فيه وهو من التهور القبيح. 
وحديث أبي هريرة رواه أيضاً أبو الشيخ من وجه ليس فيه بكر بن خنيس 
فقال: 
حدثنا أبو يحيى ثنا هناد حدئنا يعلى عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي 
هريرة به. 
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان :]147/1١[‏ 
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا إبراهيم بن أحمد بن المنخل 
نا سعيد بن يحبى ثنا عمر بن عطاء عن يحبى بن عبد الله به. 
وفي الباب عن أنس قال البندهي: 
أخبرنا الفقيه أبو محمد بن أبي الشرف بن روح الروحي بمصر أنا أبو الحسن 


حرف الهمزة ا" 

علي بن الحسن القاضي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس أنا محمد بن 

جعفر الحضرمي ثنا يحيى بن عثمان ثنا القاسم بن هانىء الضرير الخليل بن مرة عن 

البصري عن أنس عن النبي كك أنه قال: «لن ينقطع شسع أحدكم إلا من ذنب عمله 

فليستخفر الله/ وليسترجع فإنها مصيبة دخلت عليه» قال النحاس: البصري هو الحسن 40/١‏ 
باه ؟/ ١٠ه‏ - «إذًا بَعَقْتَ سَرِيَةَ فلا نَنتَقِهِمْ وَافْتَطِعْهُمْ َإِنّ اللّهَ يَنْضُرٌ القّوْمَ 

بأَضْعَفِهِمْ . 





الحارث بن أبي اسامة في مسنده عن اين عباس 
قلت: كذا عرزا المصنف هذا الحديث إلى الحارث من حديث ابن عياس 
والذي رأيته فى زوائد الحارث للحافظ الهيثمى بخطه أنه عن رجل من أهل المديئة 
حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة أخبرني رجل من أهل 
المدينة أن رسول الله يكِِ قال لزيد بن حارثة أو لعمرو بن العاص: (إذا بعثت سرية» 
وذكره. 
١١‏ - [إذَا بَعَنْنْمْ إلَيّ رَجُلاً فَانِعَنُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاشم». 
البزار (طس) عن أبي هريرة 
قلثت: الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات /١[‏ من عند العقيلي 
]١58/8[‏ وأعلّه بعمر بن راشد اليماني» وتعقبه المصنف بأن عمر روى له الترمذي 
واين ماجه» وقال أبو زرعة: لين » وقال العجلي: لا بأس به» وبأن الحديكث ورد 
من وجوه أخرى من حديث بريدة وعلي وابن عباس وأبي أمامة ثم أوردها بأسانيدها 
(صم8اه من الجزء الأول). وممن لم يذكره من مخرجي حديث أبي هريرة أبو نعيم 
فإنه خرجه في "تاريخ أصبهان» :]١55/١[‏ 
عثمان بن حكيم ثنا محمد بن القاسم الأسدي ثنا عمر بن راشد عن يحيى بن أبي 
كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. 
9-5119 (إإِذًا بَايِمْتُمْ بالعيئة وَأَحَذْتُمْ أذْنَابِ البثر وَرَضِينُم بالرّرْع» وَتَرَكتُم 
الْجِهَادٌء سَلْطَ اللَهُ عَلَيَكُمْ ذلا لا ينزِعهُ حَتى تَرْجِمُوا إلى دِينِكُم) . 
(د) عن ابن عمر 


قال الشارح في الكبير: ولفظ ابن عمر قال: «أتى علينا زمان ما يرى أحدنا 


,»2>15/ 


ا" 


04" حرف الهمزة 
أنه أحق بالدينار/ والدرهم من أخيه المسلم» ثم أصبح الدينار والدرهم أحب إلى 
أحدنا من أخيهء» سمعت رسول الله يكل يقول. . .» فذكره» رمز المؤلف لحسنه وفيه 
أبو عبد الرحمن الخراساني عد في الميزان من مناكيره خبر أبي داود هذاء ورواه 
عن ابن عمر باللفظ المزبور أحمد والبزار وأبو يعلى؛ قال ابن حجر: وسنده 
ضعيف» وله عند أحمد إسناد آخر أمثل من هذا اه. وبه يعرف أن اقتصار المصنئف 
1 عزوه لأبي داود من سوء التصرفء؛ فإنه من طريق أحمد أمثل كما تفر لعن 

تمة الحفاظ وكان الصواب جمع طرقه فإنها كثيرة عقد لها البيهقي باباً وبيّن 
31 

قلت : هذا كلام جامع لأنواع من الأوهام: أول ذلك: أن الزيادة التي زادها 
عن ابن عمر أنه قال: «أتى علينا زمان وما يرى أحدنا أنه أحق.... إلخ؟ ليس هو 
عند أبي داود الذي عزا بسك الحديث إليه ولا هو في الحديث من الطريق 
المذكورة بل من طريق آخر قال أبو داود [9/ 5/اا» رقم 7477]: 

حدثنا سليمان بن داود المهري أنا ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح (ح). 

وحدنا نار بو عادر التسي تا عبد ارين يعبر البرلتي آنا سخيوة بين 
شريح عن إسحاق أبي عبد الرحمن الخراساني أن عطاء الخراساني حدثه أن نافعاً 
حدثه عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ودْ يقول: (إذا تبايعتم» الحديث. 

الثاني : اخ اعتراضه على الممكت :لي رمز لجح » فإن الحديث له طريقان 
آخران صحح واحداً منهما على اتفراد ابن القطان. وسبق إلى تحسينه أيضاً ابن 
النحاس في كتاب الجهاد؛ فالمصنف لم يبتدع ذلك بل هو تابع لغيره والقواعد 
تؤيده . 

الثالث : في قوله: ورواه أحمد باللفظ المزبور من طريق أمثل من هذاء وأن 
اقتصار المصنف على العزو لأبي داود من سوء التصرف» والواقع أن اعتقاد الشارح 
من سوء الفهم وقلة المعرفة» فإن أحمد لم يروه باللفظ المزبور كما زعم بل بلفظ 
آخر قال أحمد [78/5]: 





حدثنا أسود بن عامر أنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عطاء بن أبي 
رباح عن/ ابن عمر قال: سمعت رسول الله كلِ يقول: «إذا ضن الناس بالدينار 
والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله 
بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا ديتهم؛ وبهذا اللفظ أورده المصنف في 
موضعه الآتي في حرف «إذاة مع «الضادة وعزاه لأحمد والطبراني والبيهقي في 
الشعبء فبان أن انتقاد الشارح من سوء الفهم وقلة التدبرء وهذا الإسناد الثاني هو 


حرف الهمزة 5" 





الذي صححه ابن القطان وتعقبه الحافظ بما فيه تعسف ظاهر بل بما فيه وهم 
صريح . 

الرابع: في قوله: وكان الصواب جمع طرقه فإنه كلام لا معنى له إذ”") 
الكتاب غير موضوع لذلك. ولا فيه طريق واحدة وإنما فيه العزو إلى الكتب وذلك 
لا يسمى طرقاً. 

الخامس: قوله: «فإنها كثيرة عقد لها البيهقي باباً وبيّن عللها» فإن البيهقي لم 
يذكر له إلا طريقاً واحدة من رواية جعفر بن مسافرء ومن طرق ابن وهب عن حيوة 
ابن شريح به ثم قال :]١7/5[‏ وروي ذلك من وجهين ضعيفين عن عطاء بن أبي 
رباح عن ابن عمرء وروي عن ابن عمر موقوفاً أنه كره ذلك ونهى أن يأتي الرجل 
فيقول: اشتر كذا وكذا وأنا أشتريه منك بربح كذا وكذاء فهذا كل ما ذكره البيهقي» 
فأين هي الطرق وبيان عللها؟!» وسلف الشارح في هذا الوهم الأخير الحافظ فإنه 
قال ذلك في التلخيص الحبير وهو ناشىء عن تقليده للأصل الذي اختصرهء بدليل 
أنه لما تعقب تصحيح ابن القطان للحديث من الطريق التي خرجها أحمد عن أسود 
ابن عامر قال: إنه معلول لأنه من رواية الأعمش بالعنعنة وهو مدلس ولم يذكر 
سماعه عن عطاءء وعطاء يحتمل أن يكون هو عطاء الخراسانى فيكون فيه تدليس 
التسوية بإسقاط نافع بين عطاء وابن عمرء فرجع الحديث إلى السند الأول» وهذا 
مع ما فيه من المجازفة والتعسف صريح. قلما يقول ذلك عن تقليدء/ فإن أحمد١/48؟‏ 
صرح في مسنده باسم والد عطاء فقال ابن أبي رباح كما سبق وكذلك صرح به 
البيهقيء ولو وقف على الأصلين لما قال ذلكء وهكذا يفعل التقليد بصاحبه يجره 
إلى الخطأ أحب أم كره. 

ويزيد الأمر وضوحاً أن جماعة غير الأعمش رووه عن عطاء بن أبي رباح 
أيضاً عن ابن عمر/ . 4م 

قال أبو نعيم في الحلية :]7١19/7[‏ 

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا علي بن محمد بن عبد 
الوهاب ثنا أبو بلال الأشعري ثنا أبو كدينة البجلي عن ليث بن أبي سليم عن عطاء 
عن ابن عمر قال: «أتى عليئا زمان وليس أحد أحق بديناره ولا بدرهمه من أخيه 
المسلم حتى كان حديثاً ولقد سمعت النبي كَلِ يقول: «إذا ضنّ الناس» الحديث. 

ثم قال أبو نعيم: رواه الأعمش عن عطاء ونافع ورواه راشد الحماني عن ابن 


)١(‏ في الأصل: «إذا». 


عه" 


6 حرف الهمزة 





عمر نحوه؛ ورواه في موضع آخر من الحلية بهذا الإسناد أيضاًء ثم قال: رواه 
الأعمش أيضاً عن عطاء» ورواه فضالة بن حصين عن أيوب السختياني عن نافع عن 
ابن عمر فبان أن الحديث معروف من رواية عطاء بن أبي رباح ونافع معأ ومشهور 
من حديث ابن عمر من طريق جماعة: نافع وعطاء بن أبي رباح وراشد الحماني. 
ثم هو مع ذلك وارد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه أحمد في 
مسنده قال: 
حدثنا يزيد بن هارون عن أبي جناب عن شهر بن حوشب أنه سمع عبد الله بن 
عمرو عن النبي وَْهِ فذكره نحوه. 
وهذه طرق دونها يصحح البيهقي والحافظ الحديث لأجلهاء ولما لم يقل 
الشافعي رضي الله عنه بتحريم بيع العينة فأنت ترى كيف يصنع مقلدته بالحديث. 
9إإِذَا تَجَنأ أَحَدُكُمْ أو عَطْسَ قلا يَرْفَع بِهِمًا الصَّوْتَ فَإِنْ الشّيِطَانَ 
يُحِبٌ أنْ يُرْقُمَ بهمَا الصّوْتٌ؛. 
(هب) عن عبادة بن الصامت وعن شداد بن آوس وواثلة 
(د) في مراسيله عن يزيد بن مرئد 
قلت: صنيع المصنف/ في إعادته حرف «عن» يقتضي أن الحديث له عن عيادة 
إسناد وعن شداد ووائلة إسناد» والحديث له إسناد واحد عن ثلاثتهم فقد أخرجه 
أيضاً الديلمي في مسند الفردوس »778/١1[‏ رقم 1714] قال: 
أخبرنا أبو الفضل بن طاهر الحافظ أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عيد الرحمن 
أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن الفضل الخزاعي ثنا محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة 
أحمد بن الفرج حدثنا بقية حدثنا الوضين عن يزيد بن مرئد عن عبادة وشداد بن 
أوس ووائلة بن الأسقع قالوا: قال رسول الله كلك الحديث. 
57١١‏ - «إذًا تَخَفْمَتْ أَمْتِي بالخمّاف ذَاتِ المتاقب الرّجَالُ وَالنْسَاكُ 
وَحَصَفُوا ِعَالَهُمْ تَخَلّى اللَهُ عَنْهُمْ. 
(طب) عن ابن عباس 
قلت: هذا الحديث وإن كان ضعيفاً إلا أن الواقع يصدقه ويدل على صحتهء 
فإن المدار على ذلك لا على الإسناد فالحديث من أعلام نبوته يك إذ الوقت الذي 
روي فيه هذا الحديث لم يكن فيه شيء من ذلك» وإنما حدث بعده بنحو ألف سنة» 
ففي وقتنا هذا شاع لبس الخفاف ذات المناقب التي هي أحذية الفرنج» ولبسها 
الرجال والنساء» وخصفوها أي نمقوها ويرقوها بالدهن التي تدهن به من حين 
لآخر. 


حرف الهمزة ١‏ 


وتخلى الله عن هذه الأمة وسلط الله عليهم الكفار في مشارق الأرض 
ومغاربهاء وابتلاهم بجميع أنواع المصائب والمخازيء» فنسأل الله برحمته الواسعة 
وعفوه الشامل أن يتداركنا بلطفه ويرفع عنا مقته آمين. 

5775 «إذًا تَرْوّجَ الرّجُلُ المرأة لِدينها وَجَمَالِهَا كَانَ فِيهَا سَدَاداً مِنْ عَوَزِ. 

الشيرازي في الالقاب عن ابن عباس وعن علي 

قال الشارح في الكبير: وفيه هشيم بن بشير أورده الذهبي في الضعفاءء وقال: 
حجة حافظ يدلس وهو في الزهري لين » وحكم ابن الجوزي بوضعه. 

قلت: الذي حكم ابن الجوزي بوضعه حديث آخر لا هذاء فإنه أورده من 
طريق ابن حبان في الضعقاء [5/ 08؟]: 

/ حدثنا محمد بن المعافى ثنا عمرو بن عثمان ثنا عبد السلام بن عبد١/١61؟‏ 
القدوس عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أنس: سمعت النبي يله يقول: «من تزوج امرأة 
لعزها لم يزده الله تعالى إلا ذلأ ومن تروج امرأة لمالها لم يزده ائله تعالى إلا فقراء 
ومن تزوج امرأة لحسنها لم يرده الله تعالى إلا دناءة) ومن تروج امرأة لم يتزوجها 
إلا ليغض أو يحصن فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه» قال ابن 
الجوزي: موضوع., عبد السلام يروي الموضوعات وعمر متروك وهو ضد ما في 
الصحيح «تنكح المرأة لمالها ولحسبها وجمالها» اه. وهو كما ترى غير حديث 
الباب. 

والحديث أخرجه أيضاً الديلمي [١/١77ء‏ رقم ]١١4‏ عن الحداد عن أبي 
نعيم عن الطبراني قال: 

حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس ثنا أبو بشر فورك بن ناصح الأصبهاني ثنا 
النضر بن شميل ثنا المأمون ثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس به 
مرفوعاً؛ كذا أخرجه مختصراًء والحديث فيه قصة للنضر بن شميل مع المأمون. قال 
الزبير بن بكار: حدثني النضر بن شميل قال: دخلت على أمير المؤمنين المأمون 
بمرو وعلى أطمار متر عيلة فقال: يا نضر تدخل على أمير المؤمنين في مثل هذه 
الثياب؟ فقلت: إن حر مرو شديد لا يدفع إلا بمثل هذه الأخلاق» قال: بل أنت 
رجل متقشف ثم تجارينا الحديث فأجرى ذكر النساءء وقال: 





حدثني هشيم بن بشير عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال: و 
الله كيِ: «إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيه سداد من عوز» ففتح السين 
من سدادء فقلت: صدقوك يا أمير المؤمنين» وحدثني عوف بن أبي جميلة 1 الاعران 
عن الحسن عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن النبي كلِدِ قال: «إذا تزوج الرجل 


اه 


أ/لمله؟ 


"١‏ حرف الهمزة 


المرأة لدينها وجمالها كان فيه سداد من عوز» وكسرت السين قال: وكان المأمون 
متكثاً فاستوى جالساًء وقال: السداد لحن عندك يا نضرء قلت: نعم ها هنا/ يا 
أمير المؤمنين: قال: أو تلحنني؟ قلت: إنما لحن هشيم وكان لحاناً فتبع أمير 
المؤمئين لفظه فقال: ما الفرق بينهما؟ قلت: السداد القصد في الدين والطريقة 
والأمرء والسداد بالكسر البلغة» وكل ما سددت به شيئاً فهو سدادء وقد قال 
العرجي : 
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ‏ ليومكريهة وسدادثغر 

قال: فأطرق المأمون ملياً ثم قال: قبح الله من لا أدب لهء ثم ذكر بقية ما 

وقع له معه. 





ورواه البندهي في شرح المقامات من طريق أحمد بن عبيد بن ناصح: ثنا أبو 
زيد ثنا النضر بن شميل فذكر القصة. 

وذكرها أيضاً ابن الأنباري في الطبقات فقال: وحكى محمد بن ناصح 
الأهوازي قال: حدثني النضر بن شميل فذكر الحديث والقصة أيضاً. 

7 014 (إِذًا تَسَارَعْتُمْ إلى الخيرٍ فائشُوا حُمَاةَ فإن الله يُضَاعِفٌ أَجْرَهُ على 
المُتتَعل؟ . 

: (طس. خط) .عن ابن عياس 

قلت: الحديث أخرجه الخطيب عن أبي نعيم عن الطبراني» وهو موضوع 
افتراه سليمان بن عيسى السجزي الكذاب واضع كتاب العقل» فقال: 

حدثنا سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عياس به؛» ووضعه مرة 
أخرى بسياق آخر فقال: سفيان بن سعيد الثوري عن ليث عن مجاهد عن ابن عياس 
مرفوعاً : «ألا أنبتكم بأخف الناس حساباً يوم القيامة بين يدي الجبار المسارع إلى 
الخيرات ماشياً على قدميه أخبرني جبريل أن الله ناظر إلى عبد يمشي حافياً في طلب 
الخير؛ رواه الحاكم في تاريخ نيسابور عن محمد بن علي بن عمر المذكر عن سهل 
ابن عمار العقلي عن سليمان بن عيسى السجزي بهء فكان الواجب ألا يذكر في هذا 
الكتاب. 

2-74 إإذا تَمَوْلَتْ لَكُمْ الغِيلانُ فَتَادُوا بالأذَانٍ فَإِنّ الشَيِطَانَ إِذا سَمِمْ النْدَاَ 
أَذْبَرَ وَّلَهُ خصّاص». 

(طس) عن أبي هريرة 

قلت :/ في الباب عن جابر»ء قال ابن السني في اليوم والليلة [ص77١21‏ رقم 

:]ة3١١/‎ 


حرف الهمزة وتنا 

حدثنا محمد بن خريم بن مروان ثنا هشام بن عمار ثنا سويد بن عبد العزيز ثنا 
هشام بن حسان عن الحسن عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ككل قال: «إن الله عز 
وجل رفيق يحب الرفقء فإذا سافرتم في الخصب فأمكنوا الركاب السنتهاء ولا 
تجاوزوا بها المنازل» وإذا سرتم في الجدب فاستنجواء وعليكم بالدلجة فإن الأرض 
تطوى بالليل» وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان» وإياكم والصلاة على جواد 
الطريق فإنها ممر السباع ومأوى الحيات». 


6 0ه - (إذَا تَمْ ُجُورُ العَبدٍ مَلّك عَيتيه ُبكى بهما مَتَى شَاء؛. 


(عد) عن عقبة بن عامر 





قال الشارح: بإسناد ضعيف. 
وقال في الكبير: قال ابن الجوزي: حديث لا يصح اه. 
قلت: سبب ضعفه أنه من رواية حجاج بن سليمان الرعيني المعروف بالأقمر 
عن ابن لهيعة عن مشرح عن عقبة بن عامرء وحجاج منكر الحديث» لكن مشاه ابن 
عدي وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن الثقاتء وقال 
الحاكم: ثقة مأمون اه. 
لكن الحديث رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة الثوري عنه من كلامه [1/1/ 
"لا] فقال: 
حدثنا أبو أحمد ثنا عبد الرحمن بن أبي قرصافة العسقلاني ثنا أبو عمير ثنا 
ضمرة عن سفيان قال: (إذا استكمل العبد الفجور ملك عينيه يبكي بهما متى شاء) 
فيحتمل أن يكون عند الثوري مرفوعاً وذكره فلم يسنده» ويحتمل أن يكون من كلامه 
وسرق منه فرفع . 
6/5 «إذا توضًا أَحَدُكُم فَأَخْسَن وُضُوءَهُ ثُمْ خرج عَابِداً إلى المَسْجِدٍ قلا 
(حم. د. ت) عن كعب بن عُجرة 
قال الشارح: بفتح العين المهملة وسكون الجيم. 
قلت: بل هو يضم العين كما نصّ عليه أهل اللغة والحديث. 
17 4ه - (إذًا تََضْأنُمْ كَانْدءوا بِمَيَامِيِكُمْه. 
(ه) عن أبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: ورواه أحمد وأبو داود... إلخ. 
قلت: أحمد 17 وأبو داود .7١/54[‏ رقم ]5١4١‏ وابن حبان ["؟/ 
«لالاء رقم ]٠١9١‏ رووه بلفظ: «إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بميامنكم»» وقد 


امه" 





ذكره المصنف كذلك فيما سيأتي. 

ورواه باللفظ المذكور هنا أيضاً ابن السني في اليوم والليلة [صل/اء رقم 16 ] 
إلا أنه زاد «أو لبستم» فقال: 
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يكِ: «إذا توضأتم أو 
لبسّم فابدءوا يميامنكم؛ . وهو سند صحيح» وما حكاه الشارح عن المصنف أنه رمر 
بضعفه وهم عليه. 


54١6‏ - (إذا تَوَضَأتَ فالتضخ». 
(ه) عن أبي هريرة 
قال الشارح: رمز المصنف لحسنه وردٌ. 
قلت : تقدم الكلام على هذا الحديث مبسوطاً في حديث «أتاني جبريل» . 
2448 - (إذا جَاءَ أَحَدُكُمْ فَأَوْسَعْ له أَُوهُ فإِنْمَا هي كَرَامَةَ أكْرَمَهُ اللّهُ بهَاه. 
(تخ. هب) عن مصعب بن شيبة 
قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لحسنهء وفيه عبد الملك بن عمير أورده 
الذهبي في الضعفاء وقال: قال أحمد: مضطرب الحديث؛» وابن معين مختلط» لكنه 
اعتضد فمراده أنه حسن لغيره. 
قلت : عبد الملك بن عمير ثقة من رجال الصحيحين احتج به البخاري ومسلم 
والجماعة؛ والذهبي إنما أورده لأجل من تكلم فيه» ثم بعد ذلك اعتذر عنه على أنه 
صدر توثيقه في أول ترجمته فقال: عبد الملك بن عمير اللخمي الكوفي الثقة» ثم 
قال بعد ذكر ما نقله عنه الشارح ما لفظه: قلت: لم يورده ابن عدي ولا العقيلي ولا 
ابن حبان وقد ذكروا من هو أقوى حفظاً منه وأما ابن الجوزي فحكى الجرح وما 
ذكر التوثيق» والرجل من نظراء/ السبيعي أبي إسحاق وسعيد المقبري لما وقعوا في 
هرم الشيخوخة نقص حفظهم وساءت أذهانهم ولم يختلطواء وحديثهم في كتب 
الإسلام كلها اه. 
فأعرض الشارح عن هذا واقتصر على نقل الجرح فأساءء والحديث قال 
البخاري في التاريخ ا ادك رقم قال موسى: 
ثنا حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير عن ابن شيبة عن النبي كله به. 
240 2 (إذَا جَاءَ الموبُ لطالب العلم وهُو عَلَى هَذِهٍ الحَالَةِ مَاتَ وَهُْوَ 
شَهِيدٌ؛ . 


البزار عن ابي ذر وأبي هريرة 


قلت: أخرجه أيضاً ابن عبد البر في العلم 217١/١[‏ رقم ]١١5‏ قال: 

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ثنا الحسن بن محمد بن عثمان ثنا 
يعقوب بن سفيان ثنا الحجاج بن نصير ثنا هلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء 
ابن أبي ميمونة مولى أنس عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وأبي ذر 
قالا: «باب من العلم تتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوع؛ وباب من العلم تعلمه 
عمل به أو لم يعمل به أحب إلينا من مائة ركعة تطوع»» وقالا: سمعنا رسول الله كك 
يقول: «إذا جاء الموت» الحديث كما هنا. 

قال ابن عبد البر: وبعضهم يقول في ذلك لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة 
واحدة في الجنة» قال: وروي أيضاً [240/1 رقم ١‏ مرفوعاً من حديث ابن 
عباس وفي إسناده اضطراب» لأن منهم من يجعله عن سعيد بن المسيب عن ابن 
عباس» ومنهم من يجعله عن سعيد عن أبي هريرة وأبي ذرء ومنهم من يرسله عن 
سعيد والفضائل تروى عن كل أحدء والحجة من جهة الإسناد إنما تستقصى في 
الأحكام وفي الحلال والحرام اه. 

وقال الخطيب [9//ا74]: 

حدئنا شعيب بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق ثنا عبد الله 





ابن سليمان بن الأشعث ثنا أبو بكر إسحاق بن إبراهيم شاذان ثنا حجاج بن نصير به 
وقال: منكر لا أصل له ولا يتابع عليه» كذا قال» وقد/ مر في كلام ابن عبد البر ما١/+61؟‏ 
برده. 

وفي ترجمة حاتم بن عثمان المعافري أبي عثمان الإفريقي من اللسان [5/ 
6 رقم 147] قال أبو العرب: كان يغرب عن مالك بأحاديث لا يرويها غيره» 
قال الحافظ: فمن الأباطيل التي زعم أن مالكاً حدّث بها عن ابن شهاب عن أبي 
سلمة عن أبي هريرة قال: «باب من العلم» فذكر مثله في الموقوف والمرفوع» ومراد 
الحافظ ببطلانه كونه من رواية مالك لا مطلقاً كما هو معلوم. 

0 -- إإذًا جَاءَكُمْ الزْائِرُ فَأَكْرِمُوه». 

الخرائطي في هكارم الأخلاق (فر) عن انس 

قلت: رواه أيضاً القضاعي في مسند الشهاب :»440/١[‏ رقم 1/77] من طريق 
الخرائطى : 

ثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الوراق حدئنا محمد بن مصفىء وكثير بن عدي 
قالا: حدثنا بقية بن الوليد ثنا يحبى بن مسلم عن أبي المقدام عن موسى بن أنس 
عن أبيه به. 


؟هال/١‎ 


لحان حرف الهمزة 





أما الديلمي فرواه .»417/١1[‏ رقم ]١757‏ من طريق اين لال: 
ثنا عبد الرحمن الجلاب ثنا هلال بن العلاء ثنا موسى بن أيوب ثنا بقية به. 
وذكر ابن أبي حاتم في العلل أنه سأل أباه عن هذا الحديث فقال: إنه منكر. 
07/ 4ه «إذًّا جَاءَكُمْ الْأَكفَاء فَأنْكحُومْن ولا تربصُوا بهن الحَدَنَان . 
(فر) عن ابن عمر 
قلت: هذا ليس من شرط الكتاب» فإنه حديث موضوع انفرد به كذاب وضاع 
وهو المعلى بن هلال. 
فالديلمي خرجه من طريق الحاكم في التاريخ قال: 
حدثنا محمد بن صالح ثنا العباس بن حمزة ثنا جبارة ثنا معلى بن هلال عن 
عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به. 
#/ام/ امه (إذًا جَامََ أَحَدُكُمْ حَلِيلَتَهُ فلا بَنْظر إلى الج فإِنّهُ يُورِتُ العَمَى» 
وَلا يُكثْر الكلام» فإنّهُ يُورِتُ الخَرَسَ». 
الأزدي في الضعفاء والخليلي في مشيخته (فر) عن أبي هريرة 
قلت: أورده ابن الجوزي في الموضوعات ]11١/53‏ من طريق الأزدي: 
ثنا زكريا بن يحيى المقدسي ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ثنا 
محمد بن عبد الرحمن التستري عن مسعر بن كدام عن سعيد المقبري عن/ أبي 
هريرة بهء وأعله بإبراهيم» ونقل عن الأزدي أنه قال ساقط اه. 
ومن طريقه رواه الديلمي: 
أخبرنا أبى أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار البصري ثنا محمد بن عبد الملك 
ابن بشران ثنا محمد بن المظفر الحافظ زكريا بن يحبى بن يعقوب المقدسي بهء 
تعقبه المصنف بأن إبراهيم قال أبو حاتم وغيره: صدوقء وأن الأزدي وحده قال 
فيه: ساقط. وقد قال الذهبي: لا يلتفت إلى قول الأزدي فإن لسانه في الجرح 
رهقا. 
4 209 (إِذًا حَجٌ الرجُل بِمَال من غير حلّهء فَقَالَ: بيك اللّْهُمْ لَبِيكَ. 3 
اللَّهُ: لا ليكء وَّلا سَعْدَنِكَء هَذَا مَرْدُودٌ د عَلَِيكُ؛. 
(عد) (فر) عن عمر بن الخطاب 
قلت: قال الديلمي [1١/75717ء‏ رقم 1177]: 
أخبرنا أبي» أخبرنا أبو بكر المعبر» ثنا عبد الله بن عيسى بن إبراهيم الفقيه 
ثنا علي بن الحسن بن يحبى بن السكنء أخبرنا علي الأصمء ثنا عبد الصمد بن عبد 


حرف الهمزة ا 








الوارث» ثنا أبو الخصن الدجين بن ثابت من بني يربوع» ثنا أسلم مولى عمرء عن 
عمر به» وأبو الغصن ضعيف. 

ه/اا/ 051١‏ «إِذًا حَدْتٌ الوَجْلُ بِحَدِيثٍ ثُمْ الْتَفْتَ فَهي أَمَانَة) . 

(حم. د. ت) والضياء عن جاير (ع) عن آنس 

قلت: تكلم الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة [ص2»85 رقم ]5١‏ على 
هذا الحديث بما فيه كفاية» ومما لم يذكره من مخرجيه الطحاوي فإنه أخرجه في 
مشكل الأثار [9/ 211 "217 رقم 937853 7741: 888] أواخخحر الجزء الرابع من 
طريق ابن وهب عن ابن أبي ذئب» ومن طريق القعنبي عنه أيضأًء ومن طريق 
سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن أبي لبيبة شيخ ابن أبي ذئب» وهي الطريق التي 
تعقب السخاوي بها على الترمذي في قوله: لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي ذئب» 
وعزاها لأحمد في مشنده إلا أنه وقع في الأصل المطبوع من مشكل الآثار في هذه 
الطريق حذف جابر بن عبد الله إذ فيه: أن عبد الملك بن جابر بن عتيك أخبره أنه 
سمع رسول الله هك يقول. وهو وهم ولا شك أنه حصل سقط في النسخة. 


0/5/ 5ه (/ إِذَا حَسَدْثُم فلا تَبْهُوا وإذًا ظَكُمْ فلا تُحَفَقُوا وَإِذا نَطيِرْئُم قامضُوا 

وعلى الله فتَوَكُلُوا. 
(عد) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: قال عبد الحى إسناده غير قوي. وقال ابن القطان: 
فيه عبد الرحمن بن سعد مدني ضعفه ابن معين» وعبد الله المقبري متروك. 

قلت: كذا وقع في النسخة عبد الرحمن بن سعدء وأظنه تحريف من عبد 
الرحمن بن إسحاق وهو المعروف بعباد بن إسحاق» فإن السمرقندي رواه من طريقه 
لكنه لم يجد إسناده وقصر به على عبد الرحمن بن معاوية» وعلى كل فالحديث له 
طريق آخر عن أبي هريرة. 

قال أبو الشيخ في كتاب التوبيخ [ص١٠2»‏ رقم 17/ا]: 

حدثنا محمد بن خلف وكيع ثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن السكن ثنا شعبة 
عن محمد بن إسحاق عن علقمة بن أبي علقمة عن أبي هريرة قال: قال رسول 
الله يل : «في المؤمن ثلاث خصال الطيرة والظن والحسد فمخرجه من الطيرة ألا 
يرجع» ومخرجه من الظن ألا يحقق ومخرجه من الحسد ألا يبغي». 

وفي الباب عن حارثة بن النعمان أخرجه أبو الشيخ أيضاً [(ص2184 رقم 
7 (ص ف 55. رقم /7719)] قال: 

حدثنا العباس بن حمدان ثنا علي بن أحمد الجواربي قال: حدثني عبد 


"هم/١‎ 


/ةوه؟ 


84 حرف الهمزة 





الرحمن بن عبد الملك الحزامي ثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت عن 
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده حارئة بن النعمان قال: قال 
رسول الله يةِ: «ثلاث لازمات لأمتي سوء الظن والحسد والطيرة» قالوا: يا رسول 
الله فما نصنع فيهن؟ قال: إذا ظننت فلا تحقق وإذا حسدت فاستغفر وإذا تطيرت 
فامض»» وهذا الأخير قد ذكره المصنف فيما سيأتي في حرف «الثاء» بمثله وعزاه 
لأبي الشيخ والطبراني في الكبير. 
وفي الباب أيضاً عن جابر وسيأتي قريباً في «إذا ظننتم». 
/ا”/ هكه ‏ «إذًا حَكمَ الحاكم فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكُمَ/ فَاجْتَهَدَ 
تأخطأ نَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ؛ . 
(حم. ق. د. ن. ه) عن عمرى بن العاص 
(حم. ق. 4) عن أبي هريرة 
قلت: وقع في سند حديث أبي هريرة اختلاف هل هو من رواية أبي سلمة بن 
عبد الرحمن عن أبي هريرة أو من رواية أبي بكر بن عبد الرحمن عنه أو من رواية 
أبي سلمة مرسلاً . 
أما الثاني: فقد أشار إليه البخاري في الصحيح [9/ 177 رقم 2]7707 وأما 
الأول: فذكره ابن عبد البر في العلم [17/ 28487 رقم ]١574‏ ورجح رواية الليث 
التي فيها عن أبي بكر بن عبد الرحمن بدل أبي سلمة مع أن رواية أبي سلمة هي 
التي في الصحيحء ومن الغريب أن الحافظ أغفل كلام ابن عبد البر هذا فلم يتعرض 
له في الفتح. 
والحديث رواه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار [؟/ 07١9‏ رقم 907] في بيان 
مشكل ما روي عن رسول الله يَِةِ من قوله: «الحلال بين والحرام بيْن؛ وذلك في 
وسط الجزء الأول منه. 


ا كده - ف إذًا حَكَمْتُم فَاعْدِلُوا َإِذَا قتَلكُمْ فَأَحْسِبُوا القِْلة فَإِنّ الله مسن يحب 
المحَسِيِينَ؛. 
(طس) عن أئنس 


قلت : أخرجه أيضاً ابن أبي عاصم في كتاب الديات في باب «إذا دفع القاتل 
إلى أولياء المقتول ما لهم أن يفعلوا به» قال: 

حدثنا عثمان بن طالوت ثنا محمد بن بكار عن عمران عن قتادة عن أنس به 
مثله . 

وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان ]١١/17[‏ في ترجمة عبد الرحمن بن 





0 بن ار والد أبي بكر الجوهري فقال: 


سليمان بن داود المنقري ثنا محمد بن بلال عن عمران به مثله» إلا أنه قال: «فإن 
الله محسن يحب الإحسان)». 


558 (إذَا خم أَحَدُكُمْ فَلِيمْنْ عَلَيدِ المَاءَ البَارد ثلاث ليالٍ مِنَ السّحَرا. 
(ن. ع. ك) والضياء عن انس 
قال الشارح: وإسناده صحيح خلافاً للمؤلف. 
قلت: قد نص في الكبير على القول بضعفه إنما هو منسوب للمؤلف لا محقق 
منه » ولفظه بعد نقله تصحيحه عن جماعة فما نسب للمؤلف من أنه/ رمز لضعفه لا ١٠5١/١‏ 
يعول عليه اه. ثم جزم في الصغير بنسبة ذلك إليه. 
هذا وفي عزو المصنف الحديث إلى النسائي ما فيه فإن الإطلاق يقتضي أنه 


فى الصغرى التي هي أحد الكتب الستة والواقع أنه فئ الكبرى [77/4/15) رقم 
ال وهذا التعقب ألزم للشارح إذ لم ينبه عليه وهو مغرم بذلك فيما ليس بحق 


ولا صواب. 
4 - إإِذَا حَافَ الله العبْدُ أَحَافَ اللَهُ منه كُلّ شَيءٍِء وَإِذَا لم يَخْف الْعَبْدُ 
اللّهَ حَوْفَهُ من كُلّ شيء؟. 
(عق) عن أبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: قال ابن الجوزي: لا يصح» وقال أبو زرعة: عمرو بن 
زياد أي أحد رجاله كذاب وأحاديثه موضوعة؛» وقال ابن عدي: يسرق الحديث 
ويحدث بالبواطيل» وقال الدارقطني: يضع . 
قلت: هذا الحديث ورد أيضاً من حديث واثلة بن الأسقع وعليٌ وابْنه الحسين 
وغيرهما وهو مشهور بلفظ: من خاف الله؛ إلا أن المصنف أغفله فى حرفهء» وذكر 
منه رواية أخرى بلفظ : «من اتقى الله؟. 1 
وقد ذكرت أسانيده في المستخرج على الشهاب وكذلكء ذكر عزوه بشواهده 
الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة [ص550» رقم ]١١١9‏ إلا أنه لم يذكر من 
طرقه ما ذكرته» والحمد لله. 
0/١١‏ (إِذَا حَمَمْ العَبْدُ القُرآنَ صَلَى عليه عِنْدَ خَْمِهِ سِنُونَ ألفٌ مَلَكِه. 
(فر) عن عمرى بن شعيب عن أبيه عن جده 


قال الشارح: بإسئاد ضعيف . 


للم حرف الهمزة 





وقال في الكبير: فيه شيبان بن فروخ» قال الذهبي في ذيل الضعفاء: ثقة يرى 
القدر اضطر إليه الناس أخيراً عن يزيد بن زيادء أورده الذهبى فى الضعفاء. 

قلت: هذه أعجوبة من العجائب إذْ يعلل الحديث برجلين ثقتين من رجال 
الصحيح» ويدعي تعليله برجلين كذابين وضاعين حكم الحفاظ على الحديث بالوضع 
من أجلهما فإن الديلمى قال: 

أخبرنا والدي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار أخبرنا أبو طالب عمر بن 

0١‏ إبراهيم ثنا عبد الله بن الحسن/ بن سليمان ثنا الحسن بن علي بن زكريا ثنا شيبان 

ابن فروخ ثنا يزيد بن زياد ثنا عبد الله بن سمعان عن عمرو بن شعيب به. 

فالحسن بن علي بن زكريا هو أبو الحسن العدوي أحد كبار الكذابين وأئمة 
الوضاعين قال ابن حبان: لعله وضع على الثقات ما يزيد على ألف حديث. 

وعبد الله بن سمعان أيضاً كذاب شهيرء والعجب أن المصنف أورد هذا 
لأجل الكذابين المذكورين ثم أورده في الجامع الصغيرء وغفل الشارح عن كل 
هذا. 

7 الاه ‏ وإِذًا حَسَمْ أَحَدُكُم القَرْآنَ فَْيَقْل اللّهِمْ آنس وَخشتي في قَبْرِي'. 

قال الشارح في الكبير: فيه ليث بن محمدء قال الذهبي: قال ابن أبي شيبة: 
متروك؛ وسالم الخياط قال: يحبى ليس بشيء. 

قلت: هذا مثل الذي قبله من جهتيه. من جهة كون الشارح أعله بمن لا يعل 
به وترك من هو معلول بيهء وهو أحمد بن عبد الله الجويباري أحد مشاهير 
الوضاعين» ومن جهة كون المصنف أورده في ذيل الموضوعات حاكماً بوضعه ثم 
أورده في الجامع الصغير المصان -5 من الموضوعات. 

قال في الذيل: قال الحاكم في التاريخ: 

أنبأنا يحيى العنبري أخبرنا أحمد بن الخليل البستي حدثنا الليث بن محمد ثنا 
أحمد بن عبد الله بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن سالم الخياط عن الحسن عن أبي 
أمامة به» ثم قال المصنف: أحمد بن عبد الله بن خالد هو الجويباري أحد 
المشهورين بوضع الحديث. 

قلت: ومن طريق الحاكم. رواه الديلمى فقال: أخبرنا ابن خلف كتابة أخبرنا 
الخياط به. 


حرف الهمزة م 


787 الاه ‏ «إذًا خَرَجَ أَحَدُكُمْ إلى سَفْر فَلِْيودْْ إِخْوَائهُ فَإِنّ الله جَاعِلُ لَهُ في 
دُعَائَهُمْ البرَكةًا . 





ابن عساكر (فر) عن زيد بن أرقم 
قال الشارح في الكبير: فيه نافع بن الحارث» قال الذهبي في الضعفاء: قال 
/ قلت: الحديث من رواية نفيع بن الحارث بالتصغير لا من رواية نافع بن ٠57/١‏ 
الحارث المكبرء فكأن الشارح لما رأى في الميزان نافع بن الحارث ظنه هوء وظن 
الذي في السئد تحريقاً والواقع أنه نفيع بالتصغيرء وهو أبو داود الأعمى القاضي 
نافع بن الحارث» فإنه لا تعرف له رواية إلا عن أنس قال الديلمي [١778/1؛:‏ رقم 
:]١ 1848‏ 
عن بكر بن سهل عن عبد الله بن يونس عن ابنه عن نفيع بن الحارث عن زيد بن 
أرقم بهء فما أكثر أوهام الشارح رحمه الله. 
4 "الا - (إِذًا خَرَجَ لاثةٌ في سَفَر كَلَيوَمَرُوا أَحَدَهُم؛. 
ا (د) والضياء عن أبي هريرة وعن أبي سعيد 
زاد الشارح : 1007 
قلت: زيادة «معاً» وهم لأنها تفيد أن التابعي قال: عن أبي هريرة وأبي سعيد 
والواقع خلاف ذلكء» فإن أبا داود وإن رواه بسند واحد إلا أنه ذكر الحديث عن كل 
واحد منهما على حدة» بل بلفظين متغايرين» فأورده أولاً [/37, رقم 5108] من 
حديث أبي سعيد كما هناء ثم ذكره [77/1. رقم 1704] من حديث أبي هريرة 
بلفظ : (إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم؟. 
قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا. 
6 0/6 (إذًا خَرَجَتٍ المَرْةٌ إلى المُسْجدٍ نُلْتَمْتَسِلْ مِنَ الطّيب كما تَغْتَسِلُ 
مِنَ الجَنابَة) . 
(ن) عن أبي هريرة 
قلت: قال النسائى :]1١67/8[‏ 
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ثنا سليمان بن داود الهاشمي ثنا إبراهيم 
ابن سعد قال: سمعت صفوان بن سليم ولا أسمع من صفوان غيره يحدث عن رجل 
ثقة عن أبي هريرة فذكره كما هناء وقال: مختصر . 


ا" 


54/١ 





والحديث خرجه إبراهيم بن سعد في نسخته عن صفوان عن أبي هريرة بدون 
واسطة الرجل الثقة وزاد في آخره وقال رسول الله يكِ: «سجدتان في قعر بيتها خير 
من/ أربع ركعات في الحجرة وأربع في الحجرة خير من ثمانٍ في الدار» وللحديث 
طريق آخر عن أبي هريرة في مسند أحمد وغيره بسياق آخر. 

2-5 إإِذًا حَرَجْتَ من مَنْرِلِكَ فَصَلُ رَكْمَتَين تَمْتَعَانِكَ مَخْرَجَ الشُوىء وَإِذَا 
دَخَلْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ فَصَلْ وَكْعمَين تَمْنعَانِكَ مدْخَلَ الشوء». 


البزار (هب) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: رواه البيهقي من رواية بكر بن عمرو عن صفوان بن 
سليمء قال بكر: أحسبه عن أبي سلمة عن أبي هريرة» قال ابن حجر: حديث 
حسنء ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيحء وقال الهيئمي: رجاله موثقون 
اه. وبه يعرف استرواح ابن الجوزي في حكمه بوضعه. 

قلت: الحديث الذي ذكره ابن الجوزي فى الموضوعات سبقه إليه البخاري 
والأزدي وابن عدي والعقيلي ووافقهم الذهبي في الميزان والحافظ في اللسان وكأنه 
لم يستحضر له الطريق الأخرى التي حكم بحسنهاء أو أراد أنه موضوع من تلك 
الطريق خاصةء فاسمع ما قالوه: 

قال البخاري في التاريخ الكبير [7*7/1ء رقم :]1١97‏ إبراهيم بن يزيد بن 
قدير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً (إذا 
دخل بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين» سمع منه سعد بن عبد الحميد. 

قال أبو عبد الله يعني البخاري -_: لا أصل له اه. 

وقال الأزدي: إبراهيم بن يزيد بن قدير ليس حليثه بشيء روى عن الأوزاعي 
مناكير منها عنه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمةء فذكر الحديث كما ذكره 
البخاري ثم قال: لا أصل له اه. 

وقال الذهبي في الميزان [١/4/اء‏ رقم 1148]: إبراهيم بن يزيد بن قدير 
صاحب الأوزاعي روى سعد بن عبد الحميد عنه عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي 
سلمة فذكر الحديث كما ذكره البخاري أيضاًء ثم قال: قال البخاري: لا أصل له 
من حديث الأوزاعي» وقال ابن عدي: هذا منكر بهذا الإسنادء وزاد في نسخة 
أخرى» ذكره العقيلي وقال: يخبط في الإسناد» قال الحافظ في اللسان 2174/١1‏ 
رقم ه/ع”]: ولفظ/ العقيلي [1/ الل رقم 86/!]: إبراهيم بن يزيد في حديئه وهم 
وغلط»ء ثم ذكر الحديث المذكور وأوله «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى 
يصلي ركعتين وإذا دخل أحدكم بيته؟ فذكره وزاد «فإن الله جاعل من ركعتيه في بيته 





خيراً' لا أصل له من حديث الأوزاعي» وذكره ابن حبان في الثقات ]1١/8[‏ فقال: 
يعتبر بحديئه من غير رواية سعيدء قال الحافظ: قد قال ابن عدي :]501١/1١[‏ لا 


يحضرني له غيره. 

وسعيد بن عبد الجبار الراوي عنه خرج له ابن ماجهء وقد قال أبو أحمد: إنه 
يروي الكذب. فالآفة منه والله أعلم اه كلام الحافظ . 

وفيه أمران, أحدهما : أنه سلم الحكم بوضعه. وثانيهما: أنه جعل الآفة من 
عبد الجبار الراوي عن إبراهيم وهو وهم تبع فيه ابن حبان» وذلك أن الراوي عن 
إبراهيم هو سعد يسكون العين ابن عبد الحميد لا عبد الجبار وسعد بن عبد الحميد 
لا بأس بهء وهو أحد رواة الموطأ عن مالك» وإن كان ابن حبان قد تكلم فيه؛ 
وقال: كان يروي المناكير عن المشاهيرء ونحش وهمه حتى حسن التذكب عن 
الاحتجاج به اه. 

ولا يبعد» بل هو الواقع إن شاء الله تعالى أن ابن حبان ذكر في كلامه السابق 
سعد بن عبد الحميد أيضاً كما ذكره البخاري وغيره» وإنما تصحف على الحافظ 
وحدهء ولما نقل ابن الجوزي في الموضوعات [7/ 970] كلام الأزدي السابق تعقبه 
المصنف بأن إبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات» وأن الحديث خرجه البيهقي من 
طريقه» ثم قال: وله شاهدء ثم أخرج من طريق معاذ بن فضالة الزهراني عن يحيى 
ابن أيوب عن بكر بن عمرو عن صفوان بن سليم. 

قال بكر: أحسبه عن أبي سالم عن أبي هريرة به» قال: وهذا الحديث الثاني 
أخرجه البزار في مسنده من هذا الطريق”''» وقال الحافظ أبو الحسن الهيئمي في 
مجمع الزوائد [7417/1]: رجاله موثقون اه كلام المصنف. 

قلت : ومن هذا الطريق أيضاً أخرجه الديلمي في مسند/ الفردوس [759/1: 756/١‏ 
رقم :]١1917‏ 

أخبرنا والدي ثنا محمد بن فارس أخبرنا أبو بكر بن مردويه ثنا عبد الله بن 
إسحاق ثنا حامد بن سهل المقرىء ثنا معاذ بن فضالة به» ولم يذكر الشك في رفعه. 

والمقصود أن الحديث الذي ذكره ابن الجوزي في الموضوعات هو غير هذا 
الحديث بل هو الذي ذكره المصنف بعد عشرة أحاديث بلفظ «إذا دخل). 

1410 / لالاه - «إذًا حَرَجْتُمْ مِن بُبُويَكُم بالأبل مَأَهْلِقُوا أَبوابها. 


(طب) عن وحشي بن حرب 


( انظر كشف الأستار /١(‏ /اهلاء رقم 0745. 


84 حرف الهمزة 


البيت مفتوحاً ثم رجع فوجد إبليس قائماً في وسط البيت فقال: اخسأ يا خبيث من 
بيتي» ثم قال: إذا تخرجتم» إلخ» قال الهيثمي: رجاله ثقات فاقتصار المؤلف على 
الرمز لحسنه تقصير. 

قلت: لا هو حسن ولا صحيح. بل هو. كذب موضوع ظاهر النكارة 
والبطلان» وئقة الرجال وحدها لا تكفي ما لم يكن الحديث سالماً من العلل 
الأخرى» فكم سند رجاله رجال الصحيح وهو موضوع كهذا على أنه من رواية 
وحشي» وقد كان لا يستفيق من الخمر إلى أن مات سكران. 

ثم إنه لم يجلس مع النبي كَل إلا برهة ثم طردهء وقال: «غيّب وجهك عني»» 
فكيف يكون صحيحا وراويه كما ترى؟ وإبليس لا يدخل بيت النبي كَل وإنما يدخل 
بيت وحشي بن حرب المخمرء ثم لو كان شيء من هذا واقعا لاشتهر لغرابتهء 
ورواه أفاضل الصحابة رضي الله عنهم. 

4 ولاه - «إذًا خب أُحَدكُم المرأةٌ ليسأ عَنْ شَعْرِهَا كُمَا يَسْأَلُ عَنْ جَمَالِها 





إن الشّغْر أَحَدُ الجَمَالَِينَ؛. 
(فر) عن علي 
قلت: هذا حديث موضوع وقد حكم عليه المصنف بذلك» فكان عليه أن لا 
يذكره هنا . 


4 58 - (/ إِذَا مَخَل أحَدْكُمْ المنجد فَلَيِسَلمْ عا عَلَى الي وَليقلَ : اللْهُمَ افتخ 
لي أَنْواتٍ رَحْمَتِكَ وَإِذَا خَرَجَ كَلبِسَلُم عَلَى لبن وَلْيَقْل : اللّْهُم إني أُسْأَلكَ مِن فَضْلِكَ». 
(د) عن أبي حميد أو أبي أسيد (ه) عن آبي حميد 
قلت: الحديث أخرجه مسلم في صحيحه /١[‏ 24944 رقم :]18/1١‏ 
حدئنا يحيى بن يحيى أخبرنا سليمان بن يلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن 
«إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل: 
قال مسلم: سمعت يحيى بن يحيى يقول: كتبت هذا الحديث من كتاب 
سليمان بن بلال» قال: بلغني أن يحيى الحماني يقول: وأبي أسيد. 
قلت: وكذلك رواهة أحمة [6/ 475] عن أبي عامر: ثنا سليمان بن يلال يسنده 
سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان: قال رسول الله َه مثله سواء. 


حرف الهمزة 5 


هكذا ذكره فى موضعين من المسند وهكذا رواه النسائي [87/11] عن سليمان 
ابن عبيد الله الغيلانى ثنا أبو عامر به مثله. سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان. 





وكذلك رواه الدارمي ال رقم 14|]|] عن يحيى بن حسان ثنا عبد 
العزيز بن محمد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن مثله عنهما معاً وزاد «فليسلم على 
النبي ثم ليقل» كما هو لفظ أبي داود 2151/11 ركم 6 ثم رواه في موضع 1"/ 
49 رقم 1891] آخر عن عبد الله بن مسلمة عن سليمان بن بلال فقال: عن أبي 

ورواه البيهقي من طريق الدراوردي وهو عبد العزيز محمد الذي رواه الدارمي 
من طريقه فأورده بلفظ الشك. 

ورواه ابن ماجه /١[‏ 27565 رقم "لالا] من طريق إسماعيل بن عياش عن عمارة 
ابن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن بهء فقال: عن أبي حميد وحده كما ذكره 
المصنف. 

ورواه البيهقي ]44١/1[‏ وأبو مسلم الكشي من طريق بشر بن المفضل عن 
عمارة بن غزية به فذكره بالشك أيضاء فأبانت/ رواية بشر بن المفضل عن عمارة بن 7517/١‏ 
غزية أن الاقتصار على أبي حميد وحده من عمل إسماعيل بن عياش فإنه ضعيف. 

فما أدري ما وجه اقتصار المصنف على عزوه لأبي داود واين ماجة مع أنه في 
المسدن وصحيح مسلم وسنن النسائي باللفظ الذي ذكره. ثم إن الشارح قال: 
وأسانيده صحيحة لا حسنة فقط اه. 

وقد علمت أنه ليس له إلا إسناد واحد من رواية ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن 

وتعدد الطرق إنما هو عن ربيعةء وذلك لا يقال فيه: إن للحديث أسانيد 
متعددةٌ . 

وقال في الشرح الكبير: وعزوه لابن ماجه لا يخلو من شوب شبهة. لأن فيه 
حديثين لفظ أحدهما عن أبي حميد: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم ثم ليقل: 
اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك؛»؛ قال 
مغلطاي: حديث ضعيف لضعف إسماعيل بن عياش راويه» الثاني عن أبي هريرة 
«إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك» 
الذي عزاه له المؤلف في بعض النسخ وإلا فهر وهم. 

قلت: المصنف إنما يراعى لفظ الحديث الأول» أما ما يزيده بعض المخرجين 


م" 


5طام" حرف الهمزة 


على بعض أو ينقصه وسط الحديث وآخره؛ فلا ينبه عليه كما هي عادة أهل العزو 
أجمعهم . فالحديث واحد ذكره بعض الرواة بلفظ السلام على النبي كي عند دخول 
المسجدء وزاد بعضهم ذكره عند الخروج أيضاًء وحذفه بعضهم جملة؛ فلم يذكره 
وهم الأكثرون لا في الدخول ولا في الخروج» فأورد المصنف الحديث بلفظ: 
«فخرج» وعطف عليه آخر فكان ماذا؟ ومغلطاي المتكلم في الحديث من أجل 
إسماعيل بن عياش لم يعرف أن الحديث في صحيح مسلم/ » وغيره من طرق 
أخرى . 

وفي الباب عن جماعة منهم فاطمة الزهراء ‏ صلى الله عليها وسلم - وأبو 
هريرة وأنس وابن عمر والحسن بن علي عليهما السلام وقد ذكرها الحافظ السخاوي 
في القول البديعء وبعضها مخرج أيضاً في بعض الأصول التي لم يذكرهاء وليس 
هذا محل بسطها. 

2-284 إإِذًا دَخَلُ أَحَدُكُمْ عَلَى أخنه المُشلِم فَأَطْعَمَهُ مِنْ طَعَامِهِ َلِيأكل وَلا 
يأل عَنْهُ وَإنْ سَقَاهُ من شَرَابِه فَليَهْرَبِ وَلا يَسْأل عَنهُه. 

(طس. ك. هب) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: قال عبد الحق: أسنده جمع وأوقفه آخرون والوقف 
أصح. وقال الهيئمي بعد عزوه لأحمد والطبراني: فيه مسلم بن خالد الزنجي تفرد به 
والجمهور ضعفوه وقد وثق. وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. 

قلت: الهيثمي ]١18١/4[‏ عزاه أحمد وأبي يعلى» ثم قال: وفيه مسلم بن خالد 
الزنجي وثقه ابن معين وغيره» وضعفه أحمد وغيرهء وبقية رجالهما رجال الصحيح 
أه. 

فلم يقل: إن مسلم بن خالد الزنجي تفرد به على ما نقله الشارح إلا أن يكون 
ذكر ذلك في موضع آخرء وأياً كان فمسلم لم ينفرد به بل ورد من غير طريقه» فإن 
الحاكم رواه [5/4؟١»‏ رقم ١٠١١ا]‏ من طريق مسلم بن خالد عن زيد بن أسلم عن 
سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة» ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله شاهد 
على شرط مسلم وحده. 

ثم رواه [51/54١١؛‏ رقم ]١6١‏ من طريق سفيان عن ابن عجلان عن سعيد 
المقبري عن أبي هريرة به وأقره على كل ما قال الذهبي» ولعل ما حكاه الشارح عن 
عبد الحق من قبيل حكايته تفرد مسلم بن خالد به. 

والحديث رواه أبو مسلم الكشي في سننه عن مسلم بن خالد أيضاً ومن طريقه 
رواه الخطيب [41//75] والديلمي [1/ 27*54 رقم .]١١١١‏ 


حرف الهمزة ام 


651 إإِذًا دَخَلَ احَدُكُمْ عَلَى القُوم ع لَه فلن فَِنمَا جي كزائة 
مِنَ اللّهِ أكْرَمَهُ مَُ يها أَحُوهُ المْْلِمْ إن لَمْ بُوسْمْ لَهُ فُلَِنظز أُوْسَعَهَا مَكاناً فليجلس فيه». 


الحارث اس أبي أسامة عن أبي شيية الخدري 





قال الشارح:/ وهو أخو أبي سعيد الخدري وإسناده جيد. 
قلت: هذا الحديث تصحف صحابيه على المصنف وليس هو أبو شيبة» وإنما 
هو ابن شيبة» وقع في مسند الحارث بن أبي أسامة بلفظ عن ابن شيبة فتحرف لفظ 
«ابن؟ بأداة الكنية فجاء أبو شيبة» وهو مصعب بن شيبة وكذلك وقع في التاريخ 
الكبير للبخاري [/7/ 2767 رقم ]١151١‏ عند ذكر هذا الحديث فإنه قال: عن ابن 
شيبة ولم يذكر اسمه قال الحارث بن أبي أسامة: حدثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن 
سلمة عن عيد الملك بن عمير عن ابن شيبة أن رسول الله يل قال» وذكره» 
والعجب أن المصنف ذكر هذا الحديث قريباً بلفظ: (إذا جاء أحدكم» وعزاه 
للبخاري في التاريخ والبيهقي في الشعب عن مصعب بن شيبة وذكره قبل ذلك بلفظ: 
تإذا انتهى أحدكم»؛ وعزاه للبغوي والطبراني والبيهقي عن شيبة بن عثمان» ثم سها 
عن ذلك فتحرف عليه اسم الصحابي هنا 
585 - (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكم المسجد ثلا يَجْلِس حنى يركّع ركعتين» وإذا 
دَخَلَ أحذكم بيئّه فلا يبجلس حتى يصلي ركعتين فإنّ الله جَاعِلُ له من رَكْمَتَئِهِ في بيته 
خيراً) . 
(عق. عد. هب) عن أآبي هريرة 
قال الشارح: وأسانيده ضعيفة لكن تقوت. 
قلت: هذا هو المتن الذي قال فيه كل من البخاري وابن عدي والعقيلي 
والأزدي: لا أصل لهء وأورده ابن الجوزي في الموضوعات, ووافق على بطلانه 
الذهبي والحافظ كما سبق في حديث «إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين» والشارح 
ذكر كلام ابن الجوزي هناك ولم يذكره هناء وقال: أسانيده ضعيفة مع أنه ليس له 
إلا سندان كما يعرف من مراجعة الحديث السابق. 
288/19 - إإِذَا مَخَلَ أحدُكم على أخيه فَهُو أْمِيرٌ عليه حنّى يَخْرجَ مِنْ عِندِوا. 
(عد) عن ابي أمامة 
قلت: في الباب عن أبي هريرة. 
/ قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [40/1؟] في ترجمة جعفر بن أحمد بن 
فارس: 
حدئنا أحمد بن إسحاق ثنا جعفر بن أحمد بن فارس ثنا سهل بن عثمان ثنا 


لفلف 


أ 


ل" 


ملق حرف الهمزة 


المعلى ثنا ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يَكلِ: «إذا دخل قوم 
منزل رجل» كان رب المنزل أمير القوم حتى يخرجوا من منزلهء طاعته عليهم 


واجبة؟ . 





ورواه الديلمى عن الحداد عن أبى نعيم . 
14 2484 - [إِذَا دَخَلَ الضيفٌ عَلَى القوم دَخَلَ بِررْقِهِ وَإِذَا خَرْجَ خَرّجَ بِمَغْفِرَةٍ 
(فر) عن أئس 

قلت: قال الديلمي 217/713 رقم :]111١١‏ 

أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ كتابة أخبرنا أبو عثمان الصابوني ثنا 
عبد الله بن حامد أنا ابن بلال البزاز ثنا سحفويه بن ماربار ثنا معروف بن حسان ثنا 
زياد الأعلم عن الحسن عن أنس به. 

ومعروف بن حسان منكر الحديث لكن له شواهد من حديث أبي قرصافة وأبي 
الدرداء وأبي ذرء فحديث أبي قرصافة قال أبو الشيخ: 

حدثنا محمد بن أحمد بن معدان ثنا أيوب بن على بن الهيصر ثنا زياد بن 
سيار عن عزة بنت أبي قرصافة عن أبيها قال: قال رسول الله كَيدِ: «إذا أراد الله بقوم 
خيراً أهدى إليهم هدية» قالوايا رسول الله وما تلك الهدية؟ قال: الضيف ينزل 
برزقه ويرتحل وقد غفر الله لأهل المنزل». 

وحديث أبى الدرداء رواه الديلمى قال: 

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن زنجويه الزنجاني المعروف بالزنجوي عن 
القاضي أبي عبد الله الحسين بن محمد الزنجاني الفلالي عن إبراهيم بن عبد الله 
البصري الحافظ عن عبد الرحمن بن عمران العبدي عن إسحاق بن إبراهيم بن خنيس 
عن محمد بن الفرات عن سعيد بن نعمان عن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي 
الدرداءء وأخرجه أيضا أبو الشيخ. وسيأتى عند المصئف في حرف «الضاد). 

وحديث أبي ذر أخرجه الديلمي أيضاً »١5/[‏ رقم ]91١‏ من طريق أبي عبد 
الرحمن السلمي: 
أسد عن أحمد بن عبد الله عن إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن أبي ذر 
عن النبي كك قال: «الضيف يأتي برزقة ويراجل بذنوت القوم يمسخصن عنهم ذثوبهم» 
وورد شواهد الشطر الأول وهو نزول الضيف برزقه من حديث ابن عباس وعائشة» 





وعزا الديلمي في الفردوس حديث أبى الدرداء له ولأنس بن مالك» ولم أره رع 
من طريقه في مسند ولده. 

اوه (إذا مَخَلْهُمْ عَلَى المريض فَتَفُسُوا له في الأَجَلٍ فإِنّ ذلك لا يَرُهُ 
شيئاً وهو يُطِيْبُ يَفْسِ المريض». 


(ت. ه) عن أبي سعيد 
قلت: رواه أيضاً ابن السني في اليوم والليلة [ص١7١.‏ رقم :]97١‏ 
أخبرني إبراهيم بن محمد عن أبي سعيد الأشج ثنا عقبة بن خالد عن موسى 
ابن محمد عن أبيه عن أبي سعيد به. 
وموسى بن محمد هو ابن إبراهيم التيمي» وهو منكر الحديث. 
5 540 - إإِذَا مَخَلْتَ عَلَى ميض ثَمْرْهُ يَدْعُو لك فإنَ دُعَاءَه كُدُعاءِ 
الملائكة» . 
(ه) عن عمر 
قلت: وكذلك أخرجه ابن السني في اليوم والليلة قص78١»‏ رقم 1001]: 
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عيسى التمار ثنا الحسن بن عرفة ثنا كثير بن هشام 
الجذري عن عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن 
عمر بن الخطاب بهء وميمون لم يسمع من عمر. 
/1ة ؟/ لوه - «إِذا دَعَا أحدُكم نْلْيَعْرْم المسألة ولا يَقْل: ا لْهُمْ إن نت 
تأغطني» إن الله لا مُستَكرة لهه. 
(حم. ق. ن) عن أئنس 
قال الشارح في الكبير: قال المناوي ‏ يعني الصدر _: رواه الجماعة كلهم إلا 
النسائي. 
قلت: حديث أنس لم يخرجه إلا أحمد ]1٠١١/8[‏ والشيخان”'' ولم يخرجه 
النسائي الذي عزاه له المصنف وإنما خرجه في اليوم والليلة [5/ 2195١‏ رقم 
ء والذي رواه الجماعة كلهم إلا النسائي هو حديث أبي هريرة”'' وهو من 
موطأ مالك [ص 27١7‏ رقم 4 ومسند أحمد [776/5] أيضاء وهو عند بعضهم/ 
مصدر بحرف (إذا» إلا أن في متنه بعض مخالفة» فكأن الصدر المناوي تكلم على 


)00( البخاري (8/ 97): مسلم (5/ 21١7‏ رقم 1504/ /9). 
(6) أخرجه البخارئي (// 5ل رقم 7996), ومسلم 27١5/4(‏ رقم 8/61 )»2 وأيو داود (؟/ لالاء» 
رقم .)١58*‏ والترمذي (057/6, رقم /551). وابن ماجه (؟217571/5 رقم 15 


١ 


سيف 


ا حرف الهمزة 





حديك بين هريرة فنقا الشارح كلامه إلى حديث أنس فأحدهما مشرق والآخر 
مغرب . 
494 - إإِذَا دَعَا الغائبٌ لِقَائِبٍ قَالَ له المَلَّكُ: ولك مثلُ ذَلِكَ. 


قال الشارح في الكبير: ورواه مسلم وأبو داود عن أم الدرداء الصغرى وهي 
تابعية» فهو عندهما مرسل . 

قلت : يتعجب هنا من صنيع المصنفء ومن كلام الشارح» أما المصدف فإنه 
أورد حديثا من كثتاب الضعفاء مع أنه بلفظه وأتم منه في سنن أبي داود» بل وفي 
صحيح مسلم إلا أنه عند مسلم غير مصدر بهذا الحرف» فيبقى التعقب بأبي داود 
٠ /1[‏ رقم ]١64‏ فإنه قال: 

حدثنا رجاء بن المرجى ثنا النضر بن شميل أنا موسى بن ثروان حدثني طلحة 
ابن عبيد الله بن كريز حدثتني أم الدرداء قالت: حدثني سيدي ‏ تعني زوجها أبا 
الملائكة: آمين ولك بمثل ذلك». 

وأما الشارح فشأنه أعجب وأغرب إذ يدعي أن مسلماً وأبا داود روياه عن أم 
الدرداء وهي تابعية» فالحديث عندهما مرسل» إذ كيف يكون المرسل في صحيح 
مسلم المسند المتفق على صحته والمرسل من أقسام الضعيف إن هذه لغفلة ما بعدها 
غفلة. ثم إنك سمعت سند الحديث عند أبي داودء وأنه من رواية أم الدرداء عن 
زوجها أبى الدرداء فبطل عزو ذلك إليه» فاسمع أسانيد الحديث عند مسلمء قال 
مسلم 25١94/4[‏ رقم 2/1 ]: 
ابن عبيد الله بن كريز عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله يَكلِ: «ما 
من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل»» ثم قال [4/ 
04”, رقم 0/57؟/ /ا4]: 

حدئنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل فذكره بسنده السابق عند أبي 
داود عن أم الدرداء قالت: 

حدثني/ سيدي أنه سمع رسول الله يليه يقول: «من دعا لأخيه بظهر الغيب قال 
الملك الموكل به: آمين ولك بمثل». ثم قال [4/ 2.5١94‏ رقم 717/77/ 88]: 

حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ثنا عبد الملك بن سليمان 
عن أبي الزبير عن صفوان وهو ابن عبد الله بن صفوانء وكانت تحته الدرداء قال: 


حرف الهمزة 0 
قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجدهء ووجدت أم الدرداء فقالت: 
أتريد الحج العام؟ فقلت: نعمء قالت: فادع الله لنا بخير فإن النبي يكٍ كان يقول: 
«دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب. مستجابة» عند رأسه ملك موكل كلما دعا 
لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل» قال: فخرجت إلى السوق 
فلقيت أبا الدرداء فقال لى مثل ذلك» يرويه عن النبى يكل فهذا الطريق الذي فيه 
رواية أبي الدرداء مويلل نيها أنه موصول من سماع صتران من أبي الدرداء» فكان 
اعتماد مسلم على الوصل لا على الإرسال» فكيف يتسب إليه أنه خرجه مرسلاً؟! 
5086 - [إِذَا دَعَا العبدُ بدعوةٍ فلم تُسْتَجَب له كيت لَهُ حَسَنة؛. 
(خط) عن هلال بن يساف مرسلا 
قال الشارح: رمز المؤلف لضعفه اه. وضيط في شرحه الكبير بفتح التحتية. 
قلت: أما يساف فالأكثر فيه بكسر الياء» وقال النووي: الأفصح فيه بالألف 
بدل الياء» ولما ذكره في القاموس قال: بالكسر وقد تفتح الياء» وأما سند الحديث 
فإن الخطيب خرجه ]1٠١5/1١7[‏ في ترجمة عمرو بن أيوب العابد من رواية عباس 





الدوري عنه ثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن هلال ين يساف به وعمرو 
أورده الذهبي في الميزان 7477/71 رقم 581] وأورد له هذا الحديث ثم قال: ما 
رواه عنه غير عباس الدوري اه. 

وهذا وحده لا يوجب ضعف الرجل فكم في الصحيحين ممن لم يرو عنه إلا 
واحد. 

506 - (إإِذَا دَعَوْثُمْ لأحدٍ من اليهودٍ أو النّصَارَى فقولُوا: أكثْرٌ الله/ مَالَكَ ١/4/؟‏ 
وَوَلَدَكه. 

(عد) وأبن عساكر عن ابن عمر 

قلت: أخرجه أيضاً أبو نعيم في تاريخ أصبهان [5/ 189] قال: 

حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن يوسف بن مكي الجرجاني ثنا أبو الحسن 
محمد بن إسماعيل المروزي ثنا علي بن حجر ثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن 
دينار قال: ولا أعلمه إلا ذكره عن ابن عمر قال: «قال رسول الله كه فذكر مثله. 

ورواه الديلمي في مسند الفردوس 277”4/١1[‏ رقم 4 عن الحداد عن أبي 
نعيم بسنده» لكنه لم يقل ولا أعلمه إلا ذكره عن ابن عمرء بل ساق الإسناد مساقا 
واحداًء وذلك من صنيع الديلمي الدال على ضعفه وعدم ثقته» وعبد الله بن جعفر 
هو والد علي بن المديني وهو منكر الحديث متروكء فالحديث في عداد الموضوع. 


ارم" 


فض حرف الهمزة 


8١‏ إإذَا دُعِي أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةٍ العْزس قُلِيِجِبْ؛. 





(م. ه) عن ابن عمر 
قلت: عقد الطحاوي في مشكل الآثار لأحاديث الوليمة وإجابة الدعوة باباً 
أخرج فيه هذا الحديث والأحاديث بعده فى الصحيح من أوجه وطرق فأطال» وذلك 
1 من الجزء الرايع)'" . سه 
5١١5‏ - (إِذّا دُعِيَ أَحَدُكم فجَاءَ مع الرسول فَإِنّ ذلك له إِذْن) . 
(خد. د. هب) عن أبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: وكذلك رواه البخاري في الصحيح لكن معلقاً قال: 
ورمز المصنف لحسنهء وبالغ بعضهم فقال: صحيح ولعله لم ير قول ابن القيم: فيه 
مقالء ولا قول اللؤلؤي عن. أبي داود: فيه انقطاع. 
قلت: ولعل الشارح لم ير تعقب الحافظ على قول أبي داود فإن أبا داود خرج 
الحديث [158/4"؛ رقم ]514٠‏ عن ابن معاذ ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة عن 
أبي رافع عن أبي هريرة به. 
ثم قال أبو داود: ويقال قتادة لم يسمع من أبي رافع شيئاً» وتعقبه الحافظ في 
الفتح 271/١11‏ 7*5 تحت حديث 1187] فقال: وقد ثبت سماعه منه في الحديث 
الذي سيأتي للبخاري في كتاب التوحيد من رواية سليمان التيمي عن قتادة أن أبا 
رافع حدثه قال:/ واعتمد المنذري على كلام أبي داود فقال: أخرجه البخاري تعليقاً 
لأجل الانقطاع؛ قال: ولو كان عنده منقطعاً لعلقه بصيغة التمريض كما هو الأغلب 
من صليعه اأه. 
قلت: ورواه الطحاوي في مشكل الآثار [4/ »55١‏ رقم ]١0848‏ من وجه آخر 
عن أبي هريرة فقال: 
حدثنا إبراهيم بن أبي داود ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن أيوب 
وحبيب عن محمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كَهِ: «إذا دعي أحدكم فجاء 
مع الرسول فذلك إذن له». 
ورواه البخاري في الأدب المفرد [ص58ة”". رقم ١‏ ]| وأبو داود في السنن 
[:/2”558 رقم 89 كلاهما عن موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد بن سلمة به 
لكن بلفظ «رسول الرجل إلى الرجل إذنه»» وسيأتي للمصنف في حرف «الراء». 


(1) انظر (1/4ك لال رقم 30104 0"2131). 


حرف الهمزة 0١‏ 


14/8٠‏ - «إذًا ذُبَحَ أَحَذكم فَلْيِجَهِز». 





(ه عد. هب) عن أبن عمر 
قال الشارح: وفيه ابن لهيعة» وقرة المعافري قال أحمد: منكر الحديث جداًء 
وبه يعرف ما في رمز المؤلف لحسنه. 
قلت: قرة روى له مسلم في صحيحه مقروناً ووثقه جماعة. ومع ذلك فابن 
لهيعة له فيه طريقان فرواه عن قرة بن حيوئيل عن الزهري عن سالم عن أبيه» ورواه 
أيضاً عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم عن أبيه والطريقان كلاهما في سنن ابن 
ماجه”'؟ فلم يبق في الحديث إلا ابن لهيعة» وهو حسن الحديث على رأي كثير من 
الحفاظ الذين منهم المصنف لا سيما فيما له أصل وشاهد كهذاء وبما قررناه يعرف 
ما في انتقاد الشارح. 


0 - [إذًا ذُكرَ أضحابي فَأَمْسِكُواء وَإِذَا ذُكَرَتِ التَجُومٌ فأسِكواء وَإِدَا 

ذُكِرَ القَدَرُ فَأَمْسِكُوا'. 
(طب) عن ابن مسعود وعن ثوربان (عد) عن عمر 

قال الشارح في الكبير: قال الحافظ العراقي : سنده ضعيف» وقال الهيثمي: 
فيه يزيد بن ربيعة ضعيفء وقال ابن رجب: روي من وجوه في أسانيدها كلها 
مقال. وبه يعرف ما في رمز المؤلف لحسنه تبعا لابن صرصرى» ولعله اعتضد. 

قلت: نقل الشارح عن الهيثمي أنه قال: فيه يزيد/ بن ربيعة ضعيف» ولم يبين 777/١‏ 
في أي سند قال ذلك الهيئمي» لأن الحديث مذكور من طريقين طريق ابن مسعود 
وطريق ثوبان» والهيئمي قال ذلك في طريق ثوبان؛ وقال في طريق عبد الله بن 
مسعود: فيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره» وفيه خلاف وبقية رجاله 
رجال الصحيح اه. 

وحديث ابن مسعود أخرجه أيضاً أبو نعيم في الحلية ]١٠١8/4[‏ قال: 

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي البغدادي بمكة ثنا الحسن بن علي بن 
الوليد الفسوي ثنا سعيد بن سليمان ثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع عن الأعمش 
عن أبي وائل عن عبد الله به ثم قال: غريب من حديث الأعمش تفرد به عنه ' - 
مسهر . 

قلت: وهو ضعيف لا يحتمل التفرد عن مثل الأعمش فى جلالته وشهرته 
وكثرة أصحابه» وقد قال البخاري في مسهر: فيه نظرء وقال أبو داود: أصحابنا لا 


.)7 11/7 رقم‎ 2٠١89/5( انظرهما في سئن ابن ماجه‎ )١( 


ابا" 


001 حرف الهمزة 


يحمدونهء وقال النسائي: ليس بالقري وذكره ابن عدي في الضعقاء . 

ورواه الحارث بن أبى أسامة فى مسنده ثنا داود بن المحبر ثنا أبو قحدم عن 
أبي قلابة عن ابن مسعود به مختصراً «إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي 
فأمسكوا» وداود بن المحبر كذاب وضاع» وأبو قلابة لم يدرك اين مسعودء ثم رواه 
الحارث عن داود بن المحبر أيضاً فركب له إسناداً آخر عن صالح المري عن الحسن 
مرسلاًء وزاد فيه «وإذا ذكرت الأنواء فأمسكوا» وحديث ثوبان فيه يزيد بن ربيعة 
الدمشقي قال البخاري: أحاديثه مناكيرء وقال النسائي: متروك» وقال الجوزجاني: 
أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة. 

قلت: يقول الجوزجاني فيه هذاء وهو شامي ناصبي على مذهبهء فلولا ظهور 
ضعفه وسقوط حاله ما قال فيه ذلك وأحاديئه تدل على وهنه. 





ورواه عبد الرزاق في الثاني من أماليه عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه 
مرسلاً» ورواه أبو موسى المديني في الذيل من حديث/ عبد الله بن عبد الغافرء 
وفي سنده كذاب وضاعء وبالجملة فهو حديث باطل مفتعل مصنوع. 
«إِذًا ذلْتِ العَرَبُ ذل الإسلامً؛ . 
(ع) عن جابر 
قال الشارح في الكبير: قال العراقي في الغريب: صحيحء وقال الهيثمي: فيه 
محمد بن الخطاب البصري ضعفه الأزدي وغيره» ووثقه ابن حبان وغيره» وبقية 
رجاله رجال الصحيح» فرمز المصنف لضعفه باطل . 
ثم رجع الشارح فقال في الصغير: قال العراقي صحيح وفيه ما فيه. 
قلت : كتاب الغريب للحافظ العراقي لا يعتمد على ما فيه من التصحيح فإن 
فيه تصحيح أحاديث واهية ساقطةء فإما أن تكون مزادة فيه من غير العراقي» وإما أن 
يكون العراقي جمع كتابه المذكور في شبابه وبداية أمره» فالحديث فيه محمد بن 
الخطاب قال فيه أبو حاتم : له اعرت وقال الأزدي: مجر انيم وفيه أيضاً 
علي بن زيد بن جذعان» وهو ضعيف؛ فكيف يكون الحديث صحيحاً؟ ويستغرب 
من الحافظ الهيئمي في قوله /٠١١[‏ 01]: وبقية رجاله رجال الصحيح مع أن علي بن 
زيد بن جذعان ضعيفء ولم يرو له مسلم إلا مقروناً بغيره» فليس هو من رجال 
الصحيحء وقد ذكر الذهبي [؟/ لاه. رقم 41417!] في ترجمة محمد بن الخطاب 
هذا الحديث من مناكيرهء وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [5/ ]”1٠‏ قال: 
حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ثنا أبو ظفر الهذيل بن عبد الله الضبي ثنا 
أحمد بن يونس ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا محمد بن الخطاب عن علي بن زيد عن 


حرف الهمزة نض 





محمد بن المتكدر عن جابر به. 


5- إإِذّا رَأَى أَحَدُكم الرؤية الحَسَئَةٌ فَلِيمَسَرْها وَلْيَخْبرْ بهاء وإذًا رَأَى 
الرّؤْبَةَ القبيحة فلا يُفْسَرْها ولا يُخْبر بهَا». 
0 (ت) عن أبي هريرة 
وكتب الشارح على قوله: «فلا يفسرها» أي لا يقصها على أحد فيفسرها له 
ثم قال: رمز المصنف لحسنه تبعاً للترمذي وحقه الرمز لصحته وظاهر صنيعه أن/ 5/8/١‏ 
الترمذي تفرد بإخراجه عن الستة» ولا كذلك فقد رواه ابن ماجه عن أبى هريرة 
باللفظ المزبور. ْ 
قلت: الحديث ما خرجه الترمذي ولا ابن ماجه أصلاً. ورأيت في بعض 
النسخ الرمز له بالنون فكأنه تحرف بالتاء» وهو إذا في سننه الكبرى أو في اليوم 
والليلة» ولا يخفى ما في تفسير الشارح قوله: «فلا يفسرها» ليقصها على أحد فإن 
ذلك ليس هو معنى التفسير وهو بعينه معنى قوله: «ولا يخبر بها»» بل معنى 
قوله كَكِ: «فلا يفسرها»؛ أي: فلا يشتغل بتفسيرها والتفكر في معناها والبحث عن 
ذلك» بل ينبغي أن يلقيها ويعرض عنها ولا يلتفت إليها. 
5507 - (إذّا رَأَى أَحَدُّكم من نَْسِهِ أو مَالِهِ أو من أيه ما يُعْجِبّه فَلْيَدْعُ له 
بالبركةٍ فإنّ العينَ حقٌ». 
(ع. طب. ك) عن عامر بن رييعة 
قال الشارح: ورواه عنه النسائي وابن ماجهء فما أوهم صنيع المصنف من أنه 
لم يخرجه أحد من الستة غير جيد. 
قلت: النسائي لم يخرجه في الع 0 وابن ماجه خرجه مختصراً [/ 
48 » رقم ]90٠7‏ بلفظ «العين حت» وقد عزاه له المصنف في حرف «العين»؛ 
فانتقاد الشارح غير جيدء الحديث أخرجه أيضاً ابن السني في عمل اليوم والليلة 
[صل١لاء‏ رقم ]7١7‏ عن النسائي وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار”'' في (الجزء 
الرابع منه ص 078 . 
ورواه أبو يعلى [11/ ١167‏ رقم ]7١46‏ وابن السني”" [صالاء رقم ]1١١‏ 
من حديث سهل بن حنيف مثله قال أبو يعلى: 


000( أخرجه النسائي في السئن الكبزى (5/ 809 رقم .)9701١‏ 
(؟) اتظر (8/10*اء رقم 5901). 
00 أخرجه ابن السني بلفظ : "ما يمنع أحدكم إذا رأى. .» الحديث. 


ل" 


اف حرف الهمزة 


نا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ثنا 
مسلمة بن خالد الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه به وعن أبي 





يعلى رواه اين السني. 
- (إذًا رَأى أحدكم امرأةً حَسْتاء فَأعْجَبَئْهُ كليأتِ أهله فإِنّْ البْضِعَ وَاجِدٌ 
ومَعَهَا مثلّ الذي مَعَهَا؛. 


(خط) عن عمر 

قال الشارح في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه أحد من الستة 
وهو عجيبء فقد رواه مسلم وأبو داود والترمذي في التكاح بمعناه من حديث جابر 
بألفاظ متقاربة ولفظ أكثرهم/ (إذا رأى أحدكم امرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى 
امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه». 

قلت: لم يخرجه أحد باللفظ الذي ذكره الشارح فضلاً عن أكثرهم» بل 
خرجوه بلفظ: «إن المرأة تقبل في صورة شيطان؟» الحديث. 

وقد ذكره المصنف كذلك وعزاه لأحمد ومسلم وأبي داود. 

قال مسلم [؟5/ 2٠١5١‏ رقم :]4/١40‏ 

ثنا عمرو بن علي ثنا عبد الأعلى ثنا هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن 
جابر «أن رسول الله كلهِ رأى امرأة فأتى امرأته زيئنب وهي تمعس منيئة لها فقضى 
حاجته» ثم خرج إلى أصحابه فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان» وتدبر في 
صورة شيطان» فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه». 

ثم رواه 2٠١71/5[‏ رقم ]٠١/١401‏ من وجه آخر بلفظ: (إذا أحدكم أعجبته 
المرأة فوقعت في قلبهء فليعمد إلى امرأته فليواقعهاء فإن ذلك يرد ما في نفسه», 
وهذا اللفظ فات المصنف أن يذكره في حرف «إذا» مع «الألف» بعده حاء. 

ولفظ أبي داود [25157/5 رقم ١‏ : (إن المرأة تقبل في صورة شيطان 
فمن وجد من ذلك شيئاً فليأت أهله فإنه يضمر ما في نفسه». 

ولفظ الترمذي [5/ 2400 رقم © (إن المرأة إذا أقبلت أقبلت في صورة 
شيطانء فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله. فإن معها مثل الذي معها». 
فأين لفظ أكثرهم الذي حكاه الشارح؟ 

والحديث رواه أيضاً الدولابي في الكنى ]١77/7[‏ آخره عن النسائي قال: 
أنبأنا محمد بن صدقة ثنا محمد بن خالد أبو يحيى الوهبي عن ابن جريج عن أبي 
الزبير عن جابر مرفوعاً: «إذا رأى أحدكم المرأة التي تعجبه فليرجع إلى أهله حتى 
يقع به فإن ذلك يكسره». 


حرف الهمزة فض 





9 - إإذا رََيْتَ أُمْتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أن تَقُولَ له: إِنكَ ظَالِمٌ فَقَذ تُوْدعَ 
(حم. طب. ك. هب) عن ابن عمرو (طس) عن جابر 

قال الشارح: فيه سيف بن هارون ضعفه النسائي والدارقطني» وقال الهيثمي: 
رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح؛ وظاهر صنيع المؤلف أنه لم يخرجه 
أحد/ من الستة والأمر بخلافه» فقد رواه الترمذي. 1 

قلت : الحديث لم يخرجه الترمذي أصلاً لا من حديث عبد الله بن عمرو ولا 
من حديث جابره ثم إن الهيئمي لم يقل ما حكاه عنه الشارح» بل ذكره في 
موضعين» قال فى أحدهما [77/19؟]: رواه أحمد والبزار بإسنادين» ورجال أحد 
إسنادي البزار رجال الصحيحء وكذلك رجال أحمد إلا أنه وقع في الأصل غلط 
فلهذا لم أذكره. 

وقال في موضع آخر 7/1/ :]77١‏ رواه أحمد والبزار والطبراني» وأحد إسئادي 
البزار رجاله رجال الصحيحء وكذلك إسناد أحمد إلا أنه وقع في الأصل غلطء ثم 
ذكر حديث جابر وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه سنان بن هارون وهو ضعيف 
وقد حسن الترمذي حديثه» وبقية رجاله ثقات اه. 

وكأن الشارح رأى قوله: وقد حسن الترمذي حديثه فظن أن الهيثئمي يريد هذا 
الحديث. وهو إنما يريد أن الترمذي حسن له حديثاً خرجه من طريقه» وذلك دال 
على أنه ثقة عنده لا خصوص هذا الحديثء إذ لو خرجه الترمذي لما ذكره الهيشمي 
في الزوائد» لأن كتابه خاص بالأحاديث الزائدة على الكتب الستة التي لم تخرج في 
أحدها وهي في أصوله المعروفة» فغفل الشارح عن كل هذا وتعقب حباً في الانتقام 
من المصنف. 

وحديث عبد الله بن عمرو خرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده قال: 

حدثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن محمد بن 
مسلم عن عبد الله بن عمرو به: «إذا رأيتم أمتي لا تقول للظالم أنت ظالم فقد تودع 
منهم؟. 

ورواه الطبراني أيضاً في مكارم الأخلاق [ص٠١4”؛‏ رقم ]6٠‏ قال: حدثنا ابن 
أبي مريم ثنا الفريابي ثنا سفيان به. 

أما الغلط الذي أشار إليه الحافظ الهيثمي في مسند أحمد فإنه قال [5/ :]19٠‏ 

حدثنا إسحاق بن يوسف ثنا سفيان عن الحسن بن عمرو عن ابن مسلم قال عبد 
الله : وكان في كتاب أبي عن الحسن بن مسلم فضرب على الحسن وقال: عن ابن 
مسلم وإنما هو محمد بن مسلم/ أبو الزبير أخطأ الأزرق عن عبد الله بن عمرو به.  781١/١‏ 


281/1 


يفن حرف الهمزة 


554/٠‏ (إِذَا رَأَنْتَ الله نَعا ث العد الدنيا ما يحَبُ و قي 
ات عد امن 6< هو مفيم 
مُعَاصِيهُ فإئما ذلك منه اسْتذرا 2 





(حم. طب. هب) عن عقبة بن عامر 

قال الشارح: قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه الوليد بن العباس 
المصري» وهو ضعيف؛» وقال العراقي: إسناده حسن » وتبعه المؤلف فرمز لحسته . 

قلت : لا فائدة في ذكر شيخ الطبراني وتعليل الحديث يه مع وجود الحديث 
في مسند أحمد ]١10/4[‏ الذي هو أكبر من شيوخ الطبراني وأقدم» ثم إن الطبراني 
رواه في مكارم الأخلاق [ص59"؛ رقم 74؟١]‏ من وجه آخر فقال: حدثنا مطلب بن 
شعيب الأزدي ثنا عبد الله بن صالح ثنا حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب عن 
أبي الخير عن عقبة بن عامر به إلى قوله: «فإنما ذلك استدراج له وزاد ثم تلا رسول 
الله يَلهْ: #انَدَنًا هَبُوأْ ما دُحكُردا بو سسَحَنَا عَليْهِرْ أبوَابَ كُل4 إلى «وَللْمدُ لَه رب 
الْعْليِينَ # [الأفعام : 5؛؟» 58]. 

ثم راجعت مجمع الزوائد فرأيت الهيئمي ذكر الحديث في التفسيرء ثم قال: 
رواه أحمد والطبراني ولم يقل شيئاً مما حكاه عنه الشارح اللهم إلا أن يكون أعاده 
في مكان آخر. 

والحديث رواه أحمد أيضاً في كتاب الزهد [ص 2377 رقم 7] بالستند الذي 
رواه به في المسند: عن يحيى بن غيلان ثنا رشدين بن سعد عن حرملة بن عمران 

وهكذا رواه الدولابي في الكنى عن النسائي قال :]١١١/11‏ 
حرملة بن عمران قال: حدثني عقبة بن مسلم به. 

وكذلك رواه اين جرير وابن أبي حاتم من حديث حرملة وابن لهيعة عن عقبة 
ابن مسلم أيضاًء فالرواية الأولى من وهم عبد الله بن صالح فإنه ضعيف كثير 
الأوهام. 

ثم إن الشارح جزم بأن المصنف تبع العراقي في تحسين الحديث» ولا أدري 
من أين جزم بذلك؟! 

فقد يكون حكم بحسنه/ استقلالاً أو تبعاً لغير العراقي فالجزم بتبعيته للعراقي 
لا يخفي ما فيه. 

0/8١‏ 2 إإذًا رَأِكُمْ مَنْ يبِيعٌ أو يَبْنَاعٌُ في المسجد نَقُولُوا: لا أَرْبَحَ الله 


حرف الهمزة ١‏ 


جَارَتَكَ وَإذَا رُم مَنْ يَنشّد فيد ضالَةٌ فقُونُوا: لا ردّها الله عَلَيكَه. 


(ت. ك0 عن أبي هريرة 





قال الشارح في الكبير: وكذا رواه النسائي والبيهقي. 
قلث: لم يخرجه الشسناقي *'؟ ما البيهقي [4141//1]: فنعم. 
وكذلك رواه ابن السني في اليوم والليلة (ص54؛ رقم »)١5١‏ واختلف فيه 
على بعض رواته. 
78/87 - (إذا رََيْنُم الرجلّ يَتَعَرّى بِعَرَاءٍ الجاهليةٍ فَأَغضُوءُ بهن أبِيه وَلا 
تُكَنُوا». 
(حم. ت) عن أبي بن كعب 
قلت: ورواه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار في الجزء الرابع منه ص (577) 
من طرق. وتكلم عليه مع ما يعارضه [8/ 271 “الال رقم 23504 7"508]. 
7# 584 (إِذا َنم الوّجِلَ يَعْتَاد المتاجد فَاشهَدُوا له بالإيمَانِ». 
(حم. ت. ه) وابن خزيمة 
(حب. ك. ن. هق) عن أبي سعيد 
قلت: كا و سما ا ا رع د 
من الجزء الثامن) والبغوي في التفسير عند قوله تعالى: #إِنَّما يَمَمْرٌ مَسَليِدَ أو مَنّ 
ءامََ» الآية من سورة التوبة [18]. 
ثم إن الشارح قال في الكبير: حسنه الترمذي» وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي 
بأن فيه دراجاً وهو كثير المناكيرء وقال مغلطاي: حديث ضعيف, ثم أضرب عن 
هذا وقال في الصغير: إسناده صحيح وليس كذلكء. بل هو حسن إن شاء الله لأن 
نسخة دراج أبي السمح عن أبي الهيثئم عن أبي سعيد غايتها الحسن كما ذكرته 
سابقاً . 
ا م" - «إذًا وَأَبْتُم م الرجلّ كذ أعطِيٍ رُهداً في الدُنيا وقِلَةَ منطق فَاْتَرِبُوا منه 
فإنه يُلَقَى الحِكمَة؛ . 
(ه حل. هب) عن أبي خلاد (حل. هب) عن أبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: في حديث أبي خلاد هشام بن عمارء قال الذهبي عن 
أبي حاتم: ثقة/ تغير فلقن فكان يتلقن عن الحكم بن هشام لا يحتج به. 1 


.)١1١٠١١4 لم يخرجه في المجتبى وإنما في الكبرى (؟/ 517» رقم‎ )١( 


8 


رين حرف الهمزة 

قلت: هشام بن عمار لا مدخل له في تعليل الحديث» فإنه لم يتفرد به بل 
الحديث مشهور عن الحكم بن هشامء رواه عنه جماعة منهم عبد الله بن يوسف 
وكثير بن هشام وأبو مسهر عبد الله بن مسهر وغيرهم. 

فرواية عبد الله بن يوسف رواها البخاري في التاريخ [الكنى ص37؛ ؟7؟] 
ورواية كثير بن هشام رواها البخاري [الكنى ص58» رقم 177] أيضاًء ورواها 
القشيري في الرسالة عن حمزة بن يوسف السهمي: 

أخبرنا أبو الحسين عييد الله بن أحمد بن يعقوب المقرىء ثنا جعفر بن 
مجاشعء قال: حدثنا زيد بن إسماعيل ثنا كثير بن هشام ثنا الحكم بن هشام به. 

ورواية أبي مسهر خرجها أبو نعيم في الحلية :]4٠0 /١١[‏ 





ثنا أبي ثنا أحمد ين جعفر بن هانىء ثنا محمد بن يوسف ثنا عبد الله بن عبد 
الوهاب عن أبي مسهر عن الحكم بن هشام به. 

والحكم بن هشام وثقه ابن معين والعجلي وأبو داود ومحمل بن وهب بن 
عطية وقال أبو زرعة: لا بأس به. 

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به فأخذ الشارح شطر كلام أبي 
حاتم وأعرض عن ما فيه وعمن وثق الرجل؛ ثم هو مع هذا لم يتفرد به بل رواه عن 
يحيى بن سعيد أحمد بن إبراهيم الدورقي» وروايته عند البخاري في التاريخ [الكنى 
ص58» رقم 7775]» وابن الطباع وروايته عند أبي حاتم في العلل إلا أنه اختلف في 
شيخه يحيى بن سعيد» فبعض الرواة يقول: يحيى بن سعيد الأنصاري» وبعضهم 
يقول: يحيى بن سعيد الأموي . 

قال ابن عبد البر في الاستيعاب [155595]: أبو خلاد رجل من 
القرشي» عن أبي فروة عن أبي خلاد رجل من أصحاب النبي كله قال: قال رسول 
الله كلِْ: «إذا رأيتم المؤمن قد أعطي زهداً في الدنيا»» الحديث. 

هكذا رواه هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن يحيى بن سعيد بن أبان» 
وذكره البخاري في الكنى المجردة [ص78» ”177] فقال:/ قال أحمد بن إبراهيم 
الدورقي: 

ثنا يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أخو عنيسة سمعت: أبا فروة 
الجزري عن أبي مريم عن أبي خلاد عن النبي و مثله وهذا أصح. 

قلت: الذي في الكنى المجردة للبخاري أنه قال: والأول أصح: ولفظه: أبو 


حرف الهمزة ام 





0 خخلاد» 
هشام أراه ا عر 0 
إبراهيم : 

ثنا يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص عن عنبسة كذا في الأصل»ء 
سمع أبا فروة الجزري عن أبي مريم عن أبي خلاد عن النبي كَل مثله» والأول أصح 
اه. 

لكن الحافظ نقل في التهذيب [5١/95؛:‏ رقم 85"] ما يوافق نقل ابن عبد البر 
إن لم يكن نقله بواسطتهء فقد ذكر الحديث في ترجمة أبي خلاد وقال: رواه عنه أبو 
فروة» وقيل عن أبي فروة الجزري عن أبي مريم عن أبي خلاد قال البخاري: هذا 
أولى» قال الحافظ: وقد روى البزار هذا الحديث من الوجه الذي أخرجه منه ابن 
ماجه فقال: عن أبي فروة عن أبي خلادء وكانت له صحبة فذكره» وقال بعده: 
وإنما أدخلناه في المسند لقول أبي فروة: وكانت له صحبة مع أنه لم يقل في هذا 
الحديث رأيت ولا سمعت» قال الحافظ: وقد وقع عند ابن أبي عاصم من طريق 
أبي فروة عنه أنه قال: سمعت رسول الله َل لكن وقع عنده عن أبي خالد وهو 

رواه ابن منده من طريق هشام بن عمار شيخ ابن ماجه فقال في سياقه: عن 
أبي خلادء ويقال اسمه عبد الرحمن بن زهير فذكره اه. 

وذكر نحو هذا في الإصابة »٠١8/19[‏ رقم 4870]» وقال ابن أبي حاتم في 
العلل :]١1١5/7[‏ سألت أبي عن حديث رواه الحكم بن هشام فذكرهء قال أبي: 
حدثنا بهذا الحديث/ ابن الطباع عن يحيى بن سعيد الأموي عن أبي فروة يزيد بن "86/١‏ 
سنان عن أبي مريم عن أبي خلاد اه. 

فوقع الاختلاف في يحيى بن سعيد من هو؟. وفي زيادة أبي مريم في الإسناد 
وعدم زيادته» والراجح أنه يحيى بن سعيد الأموي مع زيادة أبي مريم والله أعلم. 

وحديث أبي هريرة رواه أبو نعيم عن الطبراني قال [7119//1]: 
سفيان بن عييئة حدثني رجل قصير من أهل مصر يقال له عمرو بن الحارث عن ابن 
حجرة عن أبي هريرة مرفوعا: «إذا رأيت العبد يعطى زهداً في الدنيا وقلة منطق فادن 
منه فإنه يلقى الحكمة»» وقال: غريب بهذا الإسناد من هذا الوجه عن ابن وهب 


اه. 


وفي كلام الشارح في الكبير ما يفيد أن البيهقي خرجه من وجه آخر. 


8 


ضف حرف الهمزة 
وفي الباب عن عبد الله بن جعفر مرفوعاً: «إذا رأيتم من يزهد في الدنيا فادنوا 
منه فإنه يلقى الحكمة». رواه أبو يعلى [1ا/ملال رقم “180] وفيه عمر بن هارون 
البلخي وهو من أوعية العلم إلا أنه ضعيف . 
ا" - «إذَا رَأَتُم الرجلّ بُقعل صَبْرا فلا تَخْضُرُوا مَكَانَه فإنه لَلَهُ يُفْتَلُ 
ظلْماً كُنزِلُ السّخْطَةُ فتصِيبكم'. 





ابن سعد (طب) عن خَّرَّشة 
قال الشارح في الكبير: خرشة بخاء معجمة وراء وشين معجمة مفتوحات. 
ثم رجع عن هذا فقال في الصغير: بخاء وشين معجمتين مفتوحتين بينهما راء 
ساكنة . 
قلت : ما ذكره في الكبير هو الصواب وما ذكره في الصغير خطأ. 
705 - («إذَا رَأَتُم الَّذِين يَسْبُونَ أضحابي فَقُولُوا: لعن الله على شَرَكُمْ). 


(ت) عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: ظاهر صنيع المؤلف أن الترمذي خرجه وأقره وليس 
كذلك» بل عقبه بأنه منكرء وعزو الحديث لمخرجه مع حذف ما أعقبه به من بيان 
القادح من سوء التصرف» ورواه الطبراني أيضاً عن ابن عمر باللفظ المذكور» قال 
الهيثمي : فيه سيف بن عمر متروك. 
قلت :/ المصنف لم يلتزم أن يذكر كلام المخرجين على ما خرجوه من 
الأحاديث» ولا بيان العلل وإلا كان الكتاب في شكل غير الذي هو عليهء بل لا 
يوجد محدث يلتزم نقل كلام المخرجين على الأحاديث حتى في كتب التخريج 
الموضوعة لبيان الطرق وعللهاء ولكن سوء التصرف هو الواقع من الشارح في قوله: 
ورواه الطبراني باللفظ المذكور مع أن الطبراني رواه بلفظ [2474/17 رقم 
044 ]: العن الله من سبٍّ أصحابي»» وفرق بين هذا وبين (إذا رأيتم من يسب 
فقولوا لعنة الله على شركم»»؛ وفي كلام الشارح مع الإخبار بخلاف الواقع نسبة 
الحافظ الهيئمي إلى الوهم الذي هو بريء منه» إذ لو خرجه الطبراني باللفظ المذكرر 
لما ذكره الهيثمي في زوائد الكتب الستة» ثم الحديث من وضع سيف بن عمر سواء 
رواية الترمذي أو رواية الطبراني» أن الجميع مروي من طريقه» وهو وضاع» وقد 
أسنده الذهبي [؟/ 760» رقم 77717] في ترجمته بلفظ آخر فقال: 
أنبأنا أحمد بن سلامة وأحمد بن عبد السلام عن أبي كليب: أنا المبارك بن 
الحسين العسال أنبأنا الحسن بن محمد الحافظ أنبأنا القطيعي ثنا محمد بن يونس 
أنبأنا النضر بن حماد العتكي حلثنا سفيان بن عمر السعدي ثنا عبيد الله بن عمر عن 


حرف الهمزة ذفن 





نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله يِِ: «إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي 
فالعنوهم؟. 
ورواه الخطيب في التاريخ من طريق أبي حاتم المغيرة بن محمد المهلبي في 
ترجمته قال :]1١946 /١7[‏ 
حدثني أبو سهل النضر بن حماد ثني سيف بن عمر به بلفظ: «إذا رأيتم الذين 
يسبون أصحابي فقولوا: لعن الله شركم»» وهذا حديث باطل لا شك فيه. 
541١/87‏ - (إذَا رَأَنْئُم الحريق فَكَبْرُوا فإنّ الدَكْبِيرَ يُطفِتُهه. 
ابن السني (عد) وأبن عساكر عن عمرى بن العاص 
قال الشارح: وإسناده ضعيف لكن له شواهد. 
قلت: منها ما رواه الدولابي في الكنى قال [؟/7و؟ ١‏ ]: 
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله / ككيِْ: «إذا رأيتم الحريق 7817/١‏ 
فكبروا فإن الله عز وجل يطفئه؛. 
44" - (إذًا رَأكُمْ اللأنّي أَلْقَينَ على رؤوسِهِن مثل أَسْيِمَةٍ البعير فَأَعَلِمُومْْ 
أنهنْ لا تُقْبَل لِهن صلاةً». 
(طب) عن أبي شقرة 
قال الشارح: قال ابن عبد البر في إسناده نظر. 
قلت: لا نظر فيه» بل الحديث صحيح يصدته الواقع بعد زمان التحديث به 
بأزيد من ألف عامء وذلك أدل دليل على صحتهء وأنه من أعلام نبوته يَخِ ففي هذه 
المائة الرابعة عشر شرع النساء يلبسن البرانيط الفرنجية التى هي كأسئمة البعير ولم 
يكن ذلك قبل هذا فالحديث صحيح لا شك فيه. 
وقد أخرجه أيضاً الحسن بن سفيان وأبو نعيم وابن منده في الصحابة ووقع فيه 
تحريف ففسره بعض رواته على ذلك التحريف فأغرب» والعتجب أن الحافظ ذكر 
ذلك في الإصابة ولم ينبه عليه ومن قبله ابن الأثير في أسد الغابة. 


2-46 إذَا رَأَيتُمْ المدّاجِينَ فَاخْنُوا في وجُوجِهِمُْ الثْرَابَ». 
(حم. خد. م. د. ت) عن المقداد بن الاسود (هب) عن ابن عمر 
(طب) عن ابن عمرى (ك) في الكنى عن انس 
قلت: حديث المقداد بن الأسود تقدمت بعض طرقه فى حديث: «احثوا» 
وحديث ابن عمر قصر المصنف في عزوه إلى البيهقي في الشعب [2370/4 رقم 
817+ وهو في مسند أحمد [44/5] والأدب المفرد للبخاري [ص4؟١١»‏ رقم 


/ى1خى؟ 


أارفنا حرف الهمزة 
١>؟‏ وتاريخ الخطيب ]٠١1/١١[‏ من طريق عطاء بن أبي رباح عنه باللفظ 
المذكور هناء ورواه أبو نعيم في الحلية [1//5؟١2]1‏ والمحاملي في أماليه والنقاش 


في فوائد العراقيين من حديث زند بن أسلم عن ابن عمرء وهو عند النقاش باللفظ 
المذكور هناء وعند أبي نعيم بلفظ: «احثوا». 





ورواه أبو نعيم في الحلية [44/17] من وجه آخر من رواية عبد الرحمن بن 
جبير بن نفير عن ابن عمر لكن بلفظ: «احثوا»» وحديث أنس رواه أيضاً ابن ترئثال 
في جزثه المشهور.' وفي الباب أيضاً عن عيادة بن الصامت وعثمان/ وأبي هريرة» 
وقد ذكرت أسانيد الجميع مع التقصي لأسانيد خديث المقداد في مستخرجي على 

/ 514 - «إذا َأَِتُمُ م الرّجُل أَصْفَرَ الوَجْهِ من غيرٍ مرض ولا عِلّةٍ فذلك من 
غثلُ للإسلام في قلبه». 
ابن حجر: ا اده وإلا 
فممنوع. 

قلت : الحافظ لم يقل لا أصل له وإنما قال: لم أقف له على أصل» وبين 
العبارتين بون كبيرء والعجب أن الشارح نقل كلامه على وجهه في حديث: «احذروا 
صفر الوجوه» السابقء ثم حرفه هنا لعدم فهمه الفرق بين قول الحافظ: لم أقف له 
على أصلء وقوله: لا أصل لهء ثم إنه تعقبه فيما سبق بمثل هذه السخافة المذكورة 
هناء وتعقبنا كلامه هناك فلا نكثر من الخوض في السخافات. 

لوه - (إذا رْجف قَلْبُ المؤمن في سبيل الله نَحَادّتْ خطاتاه كمًا يتتحاتُ 
عذقٌ النّخْلةَ . 

(طب. حل) عن سلمان 

قلت : قال أبو نعيم :]7737/١1[‏ 

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن حبان ثنا عمرو بن الحصين ثنا 
عبد العزيز بن مسلم عن الأعمش عن أبي وائل عن سلمان ‏ رضي الله عنه ‏ بها" . 


000( ورواه الطبراني (5/ 23710 كثال رقم 7 من طريق عمرو بن الحصين» وقال في المجمع 


(777/6): عمرو بن الحصين ضعيف اه . تنبيه : وقد تصحف في المطبوع من الحلية : ااعمرو بن 
الحصين» إلى «عمر بن الحصين؟. 


حرف الهمزة 0 


017 506 «إذا زَارَ أَحَدُكم أَخَاه نَجَلَسَ عنده فلا يَقُومَنَ حنّى يَسْتَأذِنده. 
(قر) عن ابن عمر 
قلت: أخرجه أيضاً الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي في كتابه العجيب 
صفوة التصوف في باب السنة في استئذان المشايخ عند السفر فقال: 
أخبرنا أحمد بن محمد البزاز قال: أنا علي بن عمر الحربي أنا أبو محمد عبد 
أنا يحبى بن أبي عتبة عن أبيه عن جبلة بن سحيم/ عن ابن عمر به. 5/١‏ 


508/67 «إذًا رَخْرَلْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وحليتم مصاجِفكُم فَالدّمَارٌ عَلْيِكُمْ). 
1 


زاد الشارح في الكبير: وكذا ابن المبارك في الزهد عن أبي الدرداء. 

قلت: زيادة الشارح لذكر ابن المبارك عطفاً على الحكيم الترمذي باطلة» لأن 
الحكيم رواه [5؟/ 46؟] مرفوعاً وابن المبارك رواه [ص 277/5 رقم 917 موقوفاً 
على أبى الدرداء فقال: 

أخبرنا يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن أبي 
الدرداء قال: (إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدمار عليكم) . 


ورواه أبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة موقوفاً عليه أيضاً فقال: 





الحكيم 


حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن 
فضالة عن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: «إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم 
فالدمار عليكم». 

04 9 (لإنَا رُْرِكِ» تَعْدِلُ نصف القرآنء و#قل يتأن الكَيرن4» تَعْدِلُ 
ربع القرآن» وطقْلٌ هْوٌ أنَّهُ أحدٌ» تعيلُ ثلتٌ القرآن». 

(ت. ك. هب) عن ابن عباس 

كثلث: رواه أيضاً التعلبي في تفسيره قال : 

أخبرنا محمد بن القاسم ثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله ثنا الحسن بن سفيان 
ثنا علي بن حجر ثنا يزيد بن هارون ثنا اليمان بن المغيرة ثنا عطاء عن ابن عباس 
به . 

ورواه البغري في تفسيره أيضاً من طريق الثعلبي. 

وفي الباب عن أنس رواءه الترمذي [0/ 2168 رقم 1897]: 

نا محمد بن موسى الحرشي البصري ثنا الحسن بن سلم بن صالح العجلي ثنا 


"0 


"11/١ 


0 حرف الهمزة 


ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله كلهِ: «من قرأ #إدًا زُلِْكِ» 
عدلت له نصف القرآن ومن قرأء #ثُل يبا لكين عدلت له ربع القرآن؛ ومن 
قرأ #كُلْ هو أَنَّهُ أَحدٌ» عدلت له بثلث القرآن»» وقال: غريب لا نعرفه إلا من 
حديث الحسن بن سلم. 

ورواه العقيلي /١1[‏ 2747 رقم :]19٠‏ 

ثنا إبراهيم/ بن محمد القومسي ثنا محمد بن موسى الحرشي به وقال: 
الحسن بن سلم لا يكاد يعرف وخبره منكر. 

ورواه البزار عن محمد بن مرسى الحرشي به مرفوعاً: «لقُل هو ألَّهُ أحد» 
تعدل ثلث القرآن و«إدًا ك4 تعدل ربع القرآن». 

”م 578 - «إذًا سَأَلتُم اللّهَ تعالى فَاسْأَلُوه الفِرْدَوسَ فإنهُ سر الجئه. 

(طب) عن العرباض بن سارية 

قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: ورجاله وثقوا اه. وبه يعلم أن رمز 
المؤلف لحسنه تقصير وحقه الرمز لصحتهء وظاهر صنيع المؤلف أن هذا هو 
الحديث بتمامه ولا كذلك» بل بقيته عند مخرجه الطبراني: «عليك بسر الوادي فإنه 
أمرعه وأعشبه»؛ والحديث رواه البخاري بلفظ : «إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه 
أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن». 

قلت: قول الحافظ الهيئمي: رجاله وثقوا لا يصلح لأن يكون الحديث حسناً 
إلا باعتبار أمور وقرائن فضلاً عن أن يكون صحيحاًء لأن معنى وثقوا أنهم ضعفاء 
ولكن وثقهم بعض أهل الجرح والتعديل لخلاف فيهم» وإنما يكون الحديث صحيحاً 
لو قال: رجاله ثقات» وهذا أيضاً بعد السلامة من الشذوذ والعلة» والشارح بمعزل 
عن فهم ذلك كله وإنما همه التعقب والانتقاد» ونسبة القصور والتقصير إلى المصنف 
في كل حديث وعند أدنى شبهة تعرض . 

وقوله في الحديث: رواه البخاري بلفظ: «إذا سألتم الله» إلخ» هو أيضاً من 
سوء تصرفه وعدم معرفته للكلام في الأحاديث وإيراد المتون» فالحديث خرجه 
البخاري »١9/4[‏ رقم ]117/4٠‏ من حديث أبي هريرة لا من حديث العرباض بن 
سارية» وكلامه يوهم أنه خرجه من حديث العرباض» وأيضاً فإن لفظه ليس كما 
أورده بل هو قطعة من حديث طويل» ولفظه عن أبي هريرة عن النبي كي قال: «من 
آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقاً على الله/ أن يدخله الجنة» 
هاجر في سبيل اللهء أو جلس في أرضه التي ولد فيهاء قالوا يا رسول الله: أفلا 
ننبىء الئاس بذلك؟ قال: إن في الجنة ماثة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله: 





حرف الهمزة اا 


كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض» فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس» 
فإنه أوسط الجنة» وأعلى الجنة» وفوقه عرش الرحمن» ومنه تفجر أنهار الجنة». 
وفي الباب عن جماعة منهم أبو أمامة ولفظه يقرب من لفظ حديث العرياض 
ويفسره؛ رواه الحاكم في المستدرك 27/١/11‏ رقم ]714٠7‏ في تفسير سورة الكهف 
من طريق إسرائيل بن يونس عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال 
رسول الله يَكّةِ: «سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة». 
قال الحاكم: .لم نكتبه إلا بهذا الإسناد ولم نجد بداً من إخراجه اه. 





أي لأن جعفر , بن الزبير متروك. 

وقد رواه الطبراني [5157/4. 5 من طريقه بهذا اللفظء. وزاد: «وإن أهل 
الفردوس يسمعون أطيط العرش». 

1 (إذًا سَالئم الله تعالى فَاسْألُوه ببطون أكُفُكُم وَلا تمالنه 
بظهُورِهَا . 

(د) عن مالك بن يسار السكوني» (ه طب.ك) 
عن ابن عباس وزاد: «وامسحوا يها وجوهكمء 

قلت: : في الباب عن أبي بكرة وغعيد الرحمن بن محيريز مرسلاً» والوليد بن 
عبد الله بن أبي مغيث مرسلاً أو معضلاً . 

قال الطبراني في الكبير :]154/1١[‏ 

حدثنا زكريا الساجي أنا عمار بن خالد الواسطي ثنا القاسم بن مالك المزني 
عن خخالد الحذاء عن أبي بكرة (ح). 

وقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [14/1؟1؟7]: 

ثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن العياس ؛ بن أيوب أبو 
جعفر الأخرم ثنا عمار بن خالد ثنا القاسم بن مالك المزني عن خالد الحذاء» فقال 
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه» قال: قال رسول الله يلِ: «إذا سألتم الله 
فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها؛» لفظ أبي نعيم ) ولفظ الطبراني: «سلوا 
الله ببطون أكفكم ولا تسلوه/ بظهورها». 0/1 

وقال مسدد في مسئده: 

كنأ بشر + بن المفضل ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عبد الرحمن بن محيريز 
قال: قال رسول الله كلْدِ: «إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها». 

ورواه ابن أبي شيبة في. المصنف 2585/١١1‏ رقم 9404]. 


وم" 


الرفنا حرف الهمزة 





وقال الطبراني في كتاب الدعاء [؟/ /4481: رقم :]1١5‏ 
حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا القعنبي ثنا عيسى بن يونس ثنا إبراهيم بن يزيد ثنا 
الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث قال: قال رسول الله ككله: «إذا دعا أحدكم فرفع 
يديه فإن الله تعالى جاعل في يديه بركة ورحمة فلا يردهما حتى يمسح بهما وجهه؛. 
هذا حديث معضل» وإبراهيم بن يزيد هو الخوزي» ضعيف. 

ال/ 56 «إذًا سْيْلَ أَحَدُكم أَمُؤِينَ هو؟. قلا يَشّْكَ في إيمانه؛. 

(طب) عن عبد الله بن يزيد الانصاري 

قلت: رواه أيضاً أبو نعيم في الحلية [/518/1؟]: 

حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحبى الطلحي ثنا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي 
الكوفي ثنا أحمد بن بديل ثنا أبو معاوية عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عبد الله 
ابن يزيد الأنصاري به وقال: تفرد برفعه أحمد بن بديل عن أبي معاوية. 


4 (إذًا سَائْرْثُم فَلِيومُكم أفْرَؤْكُم . وإن كَانّ َضْفْرَكُم » وإِذًا أمكم فهو 
أمير ؟ 4 
البزار عن أبي هريرة 
قلت: أخرجه أيضاً الديلمي 771/١11‏ رقم ]1١77‏ من طريق أبي الحسين بن 
بشران: 

أخيرنا عبد الصمد بن علي بن مكرم أخبرني السري بن سهل ثنا عبد الله بن 
رشيد ثنا حمد بن الزبرقان عن ثور بن يزيد عن مهاجر بن حريث عن أبي سلمة عن 
أبي هريرة به. 

55176 - (إذا سَائَرْتُم في الخصب فَأَعْطُوا الإبل حظّهَا من الأرضء وإذا 
سافرتم في السنة فَأسْرِعُوا عليها السيرٌّء وإِذًَا عَرَسْتُم باللَيلٍ فِاجتَنِبُوا الطريقٌ فإِنّها طرق 
الدواتٌ ومَأوَى الهوامٌ» . 

(م. ل ت) عن أبي هريرة 
قلت: رواه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار من حديث أبي هريرة ومن حديث 
أنس/ بن مالك. 

ورواه ابن السني في اليوم والليلة [ص/ا215 رقم /ااه] من حديثك جابر بن 
عبد الله؛ وقد تقدم في حديث: (إذا تغولت لكم الغيلان». 

88٠‏ - «إِذًا سَبْبَ اللّهُ تعالى لأحديكم رزقاً من وجهٍ قلا يَدَعْهُ حنّى يتغيرٌ 
لَه 


(حم. ه) عن عائشة 


حرف الهمزة وفنا 





قال الشارح في الكبير: رمز المؤلف لحسنه والأمر بخلافهء ففيه الزيير بن عبد 
الله قال الذهبي: لا يعرف. وقال العراقي: إسناده فيه جهالة. وقال السخاوي: 
ضعيف . 
قلت : قال أحمد [1577/5]: 

حدثنا الضحاك بن مخلد قال: حدثني أبي ثني الزبير بن عبيد عن نافع» قال 
أبو عاصم: قال أبي: ولا أدري من هو نافع هذا؟ قال: «كنت أتجر إلى الشام أو 
إلى مصر فجهزت إلى العراق» فأتيت عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين كنت أجهز 
إلى الشام فجهزت إلى العراق» فقالت: ما لك ولمتجرك. إني سمعت رسول الله يك 
يقول: إذا كان لأحدكم رزق في شيء فلا يدعه حتى يتغير له أو يتنكر له». 

وقال ابن ماجه [5/الاء رقم :]1١1448‏ حدثنا محمد بن يحيى أخبرنا أبو 
عاصمء فذكر القصة والحديث بلفظ: (إذا سبب» كما في المتن. 

والزبير بن عبيد الله لا ابن عبد الله كما قال الشارح» ذكره الذهبي في 
الميزان» ولم يقل ما نقل عنه الشارح» بل قال: الزبير بن عبيد عن نافع ليس يمولى 
ابن عمر انفرد عنه والد أبي عاصم النبيل اه. 

وقال الحافظ في التهذيب: الزبير بن عبيد روى عن نافع وليس مولى ابن 
عمرء وعنه مخلد بن الضحاك والد أبي عاصمء ذكره ابن حبان في الثقات اه. 

ونافع المذكور قال الحافظ في التهذيب: روى عن عائشة حديث: (إذا سبب 
الله تعالى لأحدكم رزقاً من وجه فلا يدعه حتى يتغير له أو يتتكر له»» وعنه به الزيير 
ابن عبيد» قال ابن حبان في الثقات: نافع شيخ يروي عن عائشة» جهدت فلم أقف 
على نافع هذا من هو؟» ويقال في موضع آخر: نافع بن عطاءء قال الحافظ: وذكره 
ابن عساكر في الأطراف في ترجمة نافع مولى ابن عمر والصواب أنه غيره» ولم 
أقف في/ ثقات التابعين لابن حبان على أحد اسمه نافع بن عطاء اه. 51/١‏ 

والحديث له شاهد من حديث أنس أخرجه الدولابي في الكنى 2]151١/5[‏ 
وابن ماجه [5/5"لا. رقم 47١؟].‏ والبيهقي في الشعب [44/5. »]١54١‏ 
والقضاعي 11١/78؟.‏ رقم 70] من حديث فروة بن يونس: 

ثنا هلال بن جبير مولى أنس عن أنس قال: سمعت رسول الله كلكِ يقول: «من 
أصاب». 

ولفظ القضاعي والدولابي من رزق من شيء فليلزمه». 

وشاهد آخر من حديث جابر رواه أحمد فيما ذكره السخاوي فى المقاصد 
الحسنة [ص 2551 رقم »]٠١57‏ وشاهد ثالث من حديث الزبير بن العوام مرفوعاً : 


"1 


يو حرف الهمزة 
«البلاد بلاد الله والعباد عباد الله فحيثئما أصبت خيراً فأقم»» رواه أحمد .]117/١1[‏ 
فالحديث مع هذه الشواهد لا ينحط عن رتبة الحسن. 





8١‏ 8- إإِذَا سَبْقَتْ للعبدٍ من اللّهِ تعالى مَنْرْلّة لَمْ يَتلْهَا بِمَمَلِهِ ابتلاه الله في 
جسدِه وفي أهِلِه ومالهِ» ثم صَبره على ذَلِك حنَّى ينال المنزلةً التي سَبَقَثْ له من الله 
عر وجلّ. 

(تخ. د) في رواية ابن داسة وابن سعد 
(ع) عن محمد بن خاك السلمي عن أبيه عن جده 
قلت : قال أبو داود [/ ]"١03٠ ١8٠١‏ في رواية ابن داسة: 


حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي وإبراهيم بن مهدي المصيصي المعني قالا: 
حدثنا أبو المليح عن محمد بن خالد قال إبراهيم بن مهدي السلمي عن أبيه عن جده 
سبقت له من الله منزلة» الحديث. 

ورواه أيضاً الدولابي في الكنى [77/1]» قال: 

حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال: حدثني عبد الله بن جعفر ثنا أبو المليح الرقي 
عن محمد بن خالد السلمى به. 

771/07 - (إِذَا سَجَدَ العبدُ طَهّرَ سجودُه ما نحت جَبْهَِهِ إلى سبع أَرضِينَ». 

'(طس) عن عائشة 

قال الشارح في الكبير: قال الحافظط الهيثمي وغيره: فيه بزيع متهم بالوضع» 
وقال ابن الجوزي: موضوع » وجزم جمع آخرون بوضعه. 

قلت: الشارح يخلط المتون والأسانيد» فينسب/ إسناداً لمتن ومتناً لإسناد. 

فالحديث مروي عن عائشة بلفظين من طريقين» الطريق الأول: فيه بزيع 
الوضاع وهذا متنه لم يذكره المصنفء. وهو الذي أورده ابن الجوزي في 
الموضوعات من طريق ابن عدي [5/ 97]: 

حدثنا الفضل بن الحباب ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا بزيع أبو الخليل ثنا 
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: «أن النبي وَهِ كان يصلي في الموضع الذي يبول 
فيه الحسن والحسين فقلت له: ألا نخص لك موضعاً من الحجرة أنظف من هذا؟ 
فقال: يا حميراء أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى 
سبع أرضين». 

ورواه أيضاً الدينوري في المجالسة» قال: 


شرف البنطرة 84 
حدثنا أحمدذ بن محمد بن يزيد الوراق ثنا عيدك الرحمن بن المبارك العيشي ثنا 
بزيع به مثله إلا أنه لم يذكر «إلى سبع أرضين». 
فهذا هو الطريق الذي ذكره ابن الجوزي فيه بزيع الوضاع. 


أما المصنف فعزا الحديث إلى الطبراني» وهو قد خرجه من وجه آخر ليس فيه 





حدثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح ثني الليث عن زهرة بن معبد عن 
أبيه عن عائشة. 

وبهذا الطريق استدرك المصنف على ابن الجوزي» وقد ذكره الحافظ الهيثمي 
في «مجمع الزوائد» أيضاً وقال: 

رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه عبد الله بن صالح ضعفه الجمهور» وقال: 

على أن الحديث ظاهر النكارة سواء من الطريق الأول أو من الثاني» إلا أن 
الثاني طريق نظيف سالم من الوضاعء والله أعلم. 

““”/ 77 - «/ إِذَا سَجَدَ أحذكم فلا يَبْرك كما يَبْرك البعيرٌ ولِيَضع يديه قَبْل 545/١‏ 
رَكْبََيهه . 

(د. ن) عن أبي هريرة 

وقال في الكبير: رمز المؤلف لصحته اغتراراً بقول بعضهم: سنده جيد»ء وكأنه 
لم يطلع على قول ابن القيم : وقع فيه وهم من بعض الرواة. وأوله يخالف آخرهء 
فإنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير» إذ هو يضع ركبتيه أولاء 
وزعم أن ركبتي البعير في يديه لا في رجليه لا يعقل لغة ولا عرفاًء على أن الحديث 
معلول بيحيى بن سلمة بن كهيل ولا يحتج به قال النسائي: متروك» وابن حبان: 
منكر جداء وأعله البخاري والترمذي والدارقطني بمحمد بن عبد الله بن حسن وغيره 
أه. 

قلت: الحديث صحيح كما قال المؤلف وكون راويه وهم فيه لا يدل على 
ضعفهء فإن كثيراً من أحاديث الصحيحين وقع فيها من بعض رواتها وهمء كما أفرد 
بيان ذلك بالمؤلفات العديدة؛ وما عدّ أحد تلك الأحاديث التي وقع فيها الوهم بأنها 
ضعيفةء ولكن يقال عنها صحيحة شاةة فيها وهم. والأصح هو ما يقابلهاء على أن 
زعم الوهم في الحديث ليس محققا ولا مقطوعا به . 


1 


ا حرف الهمزة 


فقد يكون في الواقع ليس بوهم؛ وإن كان الغالب على الظن أنه وهم من نوع 
المقلوب كما وقعت أمثلته في الصحيح» ومن ذلك حديث: «حتى لا تعلم يمينه ما 
تنفق شماله» فإنه انقلب على بعض الرواة. 

ثم إن الشارح لم يقتصر في تعليل الحديث على هذاء يل زاد ما لا أصل لهء 
ولا وجود في سند الحديث وهو كونه من رواية يحيى بن سلمة بن كهيل» فإن ذلك 
باطل إذ يحيى لا وجود له في الحديث لا عند أبي داود ولا عند النسائي ولا عند 
غيرهماء قال أبو داود 23051/١[‏ رقم :]484١‏ 

حدئنا سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد حدثني محمد بن عبد الله بن 
حسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: «قال رسول الله كك فذكر 
الحديث كما هناء ثم قال /١1[‏ 25357 رقم :]84١‏ 





حدثنا قتيبة/ بن سعيد ثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الله بن حسن عن 
أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كَكلِ: «يعمد أحدكم في 
صلاته قيبرك كما يبرك الجمل». 

وقال النسائي :11١//1[‏ أخبرنا قتيبة بن سعيد» فذكر مثل الحديث الثاني 
سنداً ومتنآء ثم قال [5017/1]: 

أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال من كتابه ثنا مروان بن محمد ثنا عبد 
العزيز بن محمد ثنا محمد بن عبد الله بن حسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي 
هريرة بالحديث المذكور في المتن» فمن أين دخل يحيى بن سلمة بن كهيل؟! 

وأما تعليل البخاري والترمذي والدارقطني للحديث بمحمد بن عبد الله بن 
سن » فالترمتي :والدارقطق تابعان ونقلدان للبغاري :وما قاله البخارئ مردوه 
عليه» وعبارته في التاريخ الكبير [19/1» رقم 418]: محمد بن عبد الله ويقال 
ابن حسن : 

حدثني محمد بن عبيد الله ثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله عن 
أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه: «إذا سجد فليضع يديه قبل ركبتيه»» لا 
يتابع عليه» ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا. 

وزاد الدارقطني فادعى أن عبد العزيز الدراوردي تفرد به عنه وكل ذلك باطل» 
فإن عبد الله بن نافع قد تابع عبد العزيز على روايته عن محمد بن عبد الله بن حسن 
كما تقدم عند أبي داود والنسائي. 

ومن ذلك الطريق خرجه الترمذي أيضاً [1//ا5» رقم 54؟]» ومحمد بن عبد 
الله بن حسن لم ينفرد به» بل تابعه عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة 


حرف الهمزة رذق 


كما ذكره الترمذي» وهب أنه لم يتابعه أحد فماذا يضره؟ وكم خرج البخاري في 
صحيحه لأفراد لم يتابعهم أحدء وكأنه ‏ رحمه الله لا يخلو من رائحة نصب ونفور 
عن أهل البيت الكرام» كما يدل عليه تجنبه الرواية عن أئمتهم في صحيحه مع روايته 
عن أعدائهم!؛ بل عمن تشهد الآثار والنصوص بانسلاخهم من الإيمان جملة واحدة 
لا سيما ومحمذ النفس الزكية - رضي الله عنه ‏ راوي هذا الحديث قد كان خرج 
على بني العباس خلفاء/ عصر البخاري وحكامه وأولو الأمر فيهء وهم أعداء بني 748/١‏ 
علي وذرية الزهراء عليهم الصلاة والسلام» فللّه الأمر من قبل ومن بعد. 
أما زعم أن ركبتي البعير في يده فأول من تولى كبر ذلك الباطل على ما أظن 
هو الطحاوي في «مشكل الآثار» فإنه عقد للإشكال الوارد في هذا الحديث باباً منه 
فقال [١158/1١ء‏ رقم :]١87‏ 





حدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث الأنصاري ثنا سعيد بن 
منصور ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي بسنده ومتنه ثم قال: فقال قائل: هذا 
الكلام مستحيل لأنه نهاه إذا سجد أن يبرك كما يبرك البعيرء والبعير إنما يترك يديه 
ثم أتبع ذلك بأن قال: ولكن ليضع يديه قبل ركبتيهء فكان ما في هذا الحديث مما 
نهاه عنه في أوله قد أمره به في آخرهء فتأملنا ما قال فوجدناه محال» ووجدنا ما 
روي عن رسول الله كلهِ فى هذا الحديث مستقيماً لا إحالة فيه» وذلك أن البعير 
ركبتاه في يديهء وكذلك كل ذي أربع من الحيوان» وبنو آدم بخلاف ذلك لأن 
ركبتهم في أرجلهم لا في أيديهم اه. 

ولم يفعل الطحاوي شيئاً سوى أنه زاد في الطين بلة» والإشكال في الحديث 
بحاله لأن النبي وَلٍ نهى أن يفعل الرجل كما يفعل البعير» والبعير يبرك فيقدم يديه 
سواء كانت فيهما ركبتاه؛ أو كانتا في رجليه» فمن قدم يده في السجود/ فقد فعل 794/١‏ 
كفعل البعير وهو منهي عنهء وآخر الحديث يأمره بتقديم يديهء فالإشكال بعينه 
موجود سوى أنه لم يكن مضافاً إليه هله السخافة في دعوى أن ركبه ذو الأربع كلها 
في يدها لا في رجلهاء والذي يقتضيه النظر ويقبله العقل هو أن الحديث انقلب على 
الدراوردي بتغرده بتلك الزيادة فيه عن محمد بن عبد الله الحسنء لأن عبد الله بن 
نافع الصائغ رواه عنه بدونها فثبت أنها من الدراوردي» وهو وإن كان من رجال 
الصحيح إلا أنه يهم إذا حدث من حفظه كما قال أحمد بن حنبل وزاد أنه ليس 
بشيء وأنه إذا حدث من حفظه جاء بالبواطيل. 

قلت: وهذا منهاء وقال أبو حاتم: لا يحتج به. 

وقال أبو زرعة: سيىء الحفظء ولما ذكره الذهبي في «الميزان» قال: هو 


.»م 


لق حرف الهمزة 





صدوق من علماء المدينة وغيره أقوى منه. 
وقال أحمد أيضاً: كان يقرأ من كتب الناس فيخطىء وربما قلب حديث عبد 
الله بن عمر يرويه عن عبيد الله بن عمر. 
وقال النسائي: ليس بالقوي؛ وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث يغلط ولذا لم 
يخرج له البخاري إلا مقروناً بغيره» وفيه كلام أكثر من هذا. 
فلم يبى شك في أن الوهم في هذه اللفظة الباطلة منه» لا سيما وقد روى 
الحديث ثقة آخر عن شيخه فلم يأت بهاء وبهذا تعلم تحامل البخاري رحمه الله على 
أهل البيت» فإنه أعلّ الحديث بالنفس الزكية البريء من الحديث» وسكت عن تعليله 
بالدراوردي المتفرد عنه بتلك الزيادة. 
777/4 - (إذا سرّتك حَسَئئُك وساءَئّكٌ سِيَتْكَ فَأَنْتَ مؤمنٌ». 
(حم. حب. طب. ك. هب) والضياء عن أبي أمامة 
قلت: في الباب عن جماعة يأتي ذكرهم إن شاء الله في حرف «الميم» في: 
لمن سرته ححسمنتهة . 
6 586 - نإذا سَلمت الجمعَةٌ سَلِمتٍ الأَبَامُ وإذا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلمتٍ 
السَّنَةُة . 
(قط) في الافرادء (عد. حل. هب) عن عائشة 
«إذا سلمت الجمعة؛ قال الشارح: أي سلم يومها من وقوع الآثام فيهء 
«سلمت الأيام» قال الشارح: أي أيام الأسبوع من المؤاخذة» «وإذا سلم/ رمضان» 
قال الشارح: من ارتكاب المحرمات فيهء «سلمت السنة كلها» من المؤاخذة. 
قلت: إن صح الحديث فليس معناه ما يقول الشارح». وإن كان قد ورد في 
السنة الصحيحة ما يشهد له وهو: «الصلوات الخمسء والجمعة إلى 
الجمعة» ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنيت الكبائر»» ولكن معناه 
والله أعلم إذا سلمت الجمعة من قيام الساعة سلم الأسبوع منها لأنها لا تقوم إلا في 
يوم جمعة. وإذا سلم رمضان فلم تقم فيه سلمت السنة كلها فلا تقوم إلا في يوم 
جمعة من رمضانء كما ورد في الأحاديث الأخرىء» ويدل عليه رواية أبي نعيم [01/ 
4 لهذا الحديثء فإن فيه من طريق يحيى بن سعيد عن الثوري عن هشام بن 
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: سمعت رسول الله كَلِلِ يقول: «إذا سلمت الجمعة 
سلمث الأيام كلهاء وما من سهل؛ ولا جبل» ولا شيء إلا وهو يستعيذ بالله من يوم 
الجمعة؛ أي خوفاً من قيام الساعة فيهاء وقد كان بعض كبار الصحابة يظل طول يوم 
الجمعة خائفا مترقبا لقيام الساعة» ولا يحصل له اطمئنان إلا بعد غروب شمسهاء 


حرف الهمزة 26 
فهذا معنى الحديث لا ما ذكره الشارح. 
15 (إذًا س سَمِعَ أَحَدُكم النْدَاءَ والإنَاءُ على يدِهء فلا يَضْعْهُ حَنّى بَقْضِي 


حَاحَتَهُ منه) . 





(حم. د. ك) عن أبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وأقروه» لكن 
قال في «المنار»: مشكوك في رفعه. 
قلت: كأن صاحب المنار اختلق هذا الشك من قبل نفسه إذ رأى الحديث لا 
يوافق قول الجمهورء وإلا فلا شك في رفعه من جهة الإسناد فهي دعوى باطلة ونقل 
الشارح له أبطل. 
م6 410 «إذًا سَمِعْتَ الرّجلَ يقولٌ: هَلَكَ النّاسٌ فهو أَمْلَكُهُم. 
مالك (حم. خد. م. د) عن أبي هريرة 
قلت : رواه أيضاً أبو نعيم في الحلية [5/ 7405]/ في ترجمة مالك من رواية 501/١‏ 
روح بن عبادة وإسحاق بن عيسى الطباع عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه 
عن أبى هريرة به» قال إسحاق: قلت لمالك: ما وجه هذا؟ فقال: إما رجل كفر 
الناس فظن أنه خيرهم فازدراهم فقال: هذا القول» وإما رجل حزن لما رأى في 
الناس من النقص فأحزنه ذهاب أهل الخير فقال هذا القول» فأرجو أن يكون لا 
بأس به وليس عليه شيء اه. 
ورواه أيضاً في تاريخ أصبهان ]١6١ /١[‏ من طريق سقيان عن سهيل به بلفظ: 
«إذا قال المرء للرجل هلك الناس فهو أهلكهم». خرجه في ترجمة أحمد بن إبراهيم 
ابن يوسف الضرير. 
74 5788 - (إذًَا سَمِعْتَ جيرائكٌ يقولُونَ ثَذْ أخسَئْتَ فقذ أحسنت. وإذا 
سَمِغْتهم يقولونَ قد أسأت فقذ أسأت». 
(حم. هف طب) عن ابن مسعود (ه) عن كلثوم الخزاعي 
قال الشارح في الكبير: قيل له وفادة والأصح لأبيهء ذكره الذهبي كأبي نعيم» 
وقال ابن عبد البر: لا يصح له صحبة وحديئه مرسلء وكذا قال ابن الأثير» قال 
المناوي: رجال ابن ماجه رجال الصحيح إلا شيخه محمد بن يحيى فلم يخرج له 
مسلم. 
قلت: هذا يقيدا أن كلام المتاوي .في سعد خليث كلثم الذي يتكلم عليه 
الشارح. والواقع أنه في سند حديث عبد الله بن مسعود وهم أخرجوه من طريق عيد 
الرزاق: أنبأنا معمر عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله به. 


م 


5 حرف الهمزة 


أما أحمد ]105/1١[‏ فعن عبد الرزاق» وأما ابن ماجه [21417/75 رقم 
41777] فعن محمد بن يحيى عنهء وأما الطبراني 275198/١٠١[‏ رقم 577 ]٠١‏ فعن 
إسحاق بن إبراهيم عنه وعن الطبراني رواه أبو نعيم في الحلية [5/ 47] وقال: غريب 
من حديث منصور لم نسمعه إلا من هذا الوجه. 

أما حديث كلثوم فرواه ابن ماجه 2141١/5[‏ رقم 4777] عن أبي بكر بن 
أبي شيبة وهو في مسنده: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم 
الخزاعي به. 

5640/80 («إذَّا سَمِعْتٌ النْدَاءَ نَأَجِبُ وعليك السَّكيئةء فإن أصبتَ فُرْجَةً/ 
تقدمْ إليها وإلا فلا تغميق على أنِيكَ» واقرأ مَا تَسمعٌ أذنيك» ولا تؤذٍ جارك وصَل 
صلاةً مودع». 





أبو نصر السجزي في الإبانة؛ وابن عساكر عن أتس 
قال الشارح في الكبير: رمز لضعفه وذلك لأن فيه الربيع بن صبيح» قال 
الذهبي: ضعيف لكن قال أبو حاتم: صدوق. 
قلت: الربيع بن صبيح صدوق عايد مجاهد عالمء وهو أول من صنف في 
الحديث» ولكن الحديث في سنده سعيد بن دينار ويقال: سعيد بن عبد الله بن 
دينارء وهو مجهول. ْ 
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف بالنقل. 
والحديث رواه أيضاً أبو نعيم في الحلية قال [5/ 71748]: 
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمود ثنا عبد الله بن وهب ثنا عياس بن عبد الله 
الترقفي ثنا سعيد بن دينار بن عبد الله عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس به. 
ورواه الديلمي قال: 
أخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب أخبرنا ابن 
لال إملاء حدثنا إسماعيل الصفار ثنا الترقفيى ‏ هو عباس بن عبد الله به. 
47/8٠‏ - (إإذّا سَمِعْتُم النداء فقومُوا فإنّها عَرْمةٌ مِنَ الله . 
(حل) عن عثمان 
قلت : قال أبو نعيم [1/ 174]: 
حدثنا محمد بن معمر ثنا محمود بن محمد المروزي ثنا أحمد بن يعقوب ثنا 
الوليد بن سلمة عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن عثمان به 
والوليد منكر الحديث. 


حرف الهمزة ب 


84١‏ إإِذا سَمِعْتُم الحديتّ عَنْي تعرقُه قلويُكمء وتلينُ له أشعارٌكم 
وأبشارٌكم: وترون أنه منكم قريبٌ نأنا أولاكم به. وإِذًا سَمِعْتُم الحديتٌ عنّي تنكره 
قلوبكم, وتنفرٌ منه أشْعَارٌكم وأبشَارٌكم وتَرَوْنَ أنه بعيدٌ منكم فآنا أبعدكم منه؟ . 

(حم. ع) عن أبي أسيدء أو أبي حميد 

قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح اه. وزعم أنه 
معلول خطأ فاحش» ورواه الحكيم عن أبي هريرة بلفظ: 9إذا حدثتم عني بحديث 
تنكرونه ولا تعرفونه فكذبوا به» فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف». 

قلت: الذي أعلّ الحديث هو البيهقي فى «المدخل»» فإنه رواه من طريق 
سليمان/ بن بلال ومن طريق الدراوردي كلاهما عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن 707/١‏ 
عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو أبي أسيد. 1 


وقال البخاري في تاريخه [415/5» رقم 1149]» قال لنا عبد الله بن صالح: 





ثنا بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن 
عبد الملك بن سعيد عن عباس بن سهل عن أبي رضي الله عنه قال: «إذا بلغكم عن 
النبي كلِ ما يعرف ويلين له الجلدء فقد يقول النبي كل الخيرء ولا يقول إلا 
الخير»» قال البخاري: وهذا أصح من رواية من روى عنه عن أبي حميد أو أبي 
أسيد. قال البيهقي: فصار الحديث المسند معلولاً اه. 

ولم يتفق مخرجوه على الشك في أبي حميد أو أبي أسيد» بل قال أحمد [5/ 
0: عن أبي حميد وأبي أسيد بواو العطف. رواه عن أبي عامر عن سليمان بن 
بلال. 

ورواه ابن سعد في الطبقات /١[‏ 190؟] عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن 
سليمان بن بلال بالشك. 

أما حديث أبي هريرة الذي عزاه الشارح للحكيم الترمذي فهو عند أحمد في 
مسنده عن يحيى بن آدم : 

ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال 
رسول الله يكلِِ: «إذا حدئتم عني حديثاً تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدقواء فإني لا 
أقول ما ينكر ولا يعرف». 

ورواه الخطيب ]4١/1١١[‏ من طريق فضل الأعرج عن يحيى بن آدم عن ابن 
أبي ذئب» فقال: عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة. 

وهكذا رواه الدارقطني في الأفراد» وغيره بزيادة ذكر أبيه. 


0م 


8 حرف الهمزة 





)00 3 5 2 
ورواه 0 واليوار”"" عن طريق أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعا 
بلفظ : «ما جاءكم عني من خير قلتهء أو لم أقلهء فأنا أقولهء وما أتاكم من شر فإني 
لا أقول الشر»؛ وأبو معشر لين الحديث. 
ورواه الدارقطني في الأفراد؛ والعقيلي في الضعفاء ]”7/١1[‏ من طريق محمد 
ابن عون الزياد: 
ثنا أشعث بن نزار عن قتادة عن عبد الله بن شقيق 


هةه * همه 


شقيق عن أبي هريرة مرفوعاً 
بلفظ: («إذا حدلتم عني بحديث يوافق الحق فصدقوه ونا به» حدثت به أو لم 
أحدث» وسئده ضعيف جداً . 


وقال العقيلي: ليس له إسناد صحيحء وقال الحافظ: إنه جاء من طرق لا 
7٠٠١1‏ - 7/ إِذَا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه, وإِذَا وَقَعَ وأنتم 
بأرض فلا تَخْرجُوا مِنْهَا فراراً منهه. 
(حم. ق. ن) عن عبد الرحمن بن عوف (ن) عن أسامة بن زيد 
قلت: كذا في النسخ عزو حديث أسامة بن زيد إلى النسائي برمز النون» ولعله 
تحريف من رمز القاف». فإن الحديث متفق عليه أيضاً”". 
وكذلك رواهة الترمذي والدولابي ة في الكنى [1/ ١1‏ . 


705/84 «إذًا صَلْى أحدّكم نَلْيصَلٌ صلاةً مودعء صَلاةَ من لا يظنٌ أنه 
يرجعٌ إليها أبدأً». 
(فر) عن آم سلمة 
قال الشارح في الكبير: وإسناده ضعيف لكن له شواهدء واقتصاره على 
الديلمي يؤذن بأنه لم يخرجه أحد من الستة وهو عجيبء» فقد خرجه ابن ماجه من 
حديث أبي أيورب» ورواه الحاكم والبيهقي. 


)١(‏ رواه أحمد(١9//1ا75,‏ 447)» بلفظ : «لأعرفن أحداً منكم أتاء عني حديث وهو متكيء في أريكته 
فيقول: اتلوا علي به قرآناء ما جاءكم عني. . .» الحديث. 

(؟) لم أجده بهذا الطريق وبهذا اللفظ في كشف الأستار» وإنما وجدته في الكشف ٠2٠١0 /١(‏ رقم 
17) عن أبي حميد وأبي أسيد مرفوعاً: «إذا سمعتم الحديث تعرفه قلوبكم» وتلين له أشعاركم 
وأبشاركم. وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به» وإذا سمعتم الحديث تقشعر منه جلودكم» وتنفر 
منه قلويكم وأشعاركم. وترون أنه منكم بعيد» فأنا أبعدكم منه»» و(/7١٠»‏ رقم 188) من طريق 
عبد الله بن شفيق» عن أبي هريرة مرفوعاً إذا حدثتم عني حديثاً فوافق الحق فأنا قلته». 

.)98/5719 رقم 5178), ملم (/ 211/4 رقم‎ 2١78 /9( البخاري‎ 2١ 


حرف الهمزة 55 
قلت: بل العجيب سوء صنيع الشارح وقلة تدبره. أما أولا: فإن حديث أبي 
أيوب خرجه ابن ماجه بلفظ [797/7١ء:‏ رقم :]511١‏ «إذا قمت إلى صلاتك» 


فصل صلاة مودعء ولا تكلم بكلام تعتذر منه وا جمع الإياس مما في أيدي 
الناس؟» . 





وقد ذكره المصنف في حرف (إذا؛ مع «القاف»» وعزاه لأحمد وابن ماجه كما 
سيأتي . 

وأما ثانياً : : فإن الشارح أخذ هذا من كلام الحافظ العراقي في المغني» إلا أنه 
لم يفهم اصطلاحه ولم يحسن سياقه, فالحديث أورده الغزالي بلفظ : وفال كَليةٍ للذي 
أوصاه: «وإذا صليت فصل صلاة مودع4؛ فكتب عليه العراقي: أخرجه ابن ماجه من 
حديث أبي أيوب» والحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص» وقال: صحيبح 
الإسناد والبيهقي في الزهد من حديث ابن عمر ومن حديث أنس يتحوه اه. 

والعراقي لا يراعي ألفاظ الأحاديث. بل يقصد في العزو إلى الكتب أصل 
الحديث دون لفظه. كما نبه على ذلك فى خطبة كتابه. فقال: وحيث عزوت 
الحديث لمن خرجه من الأئمة» فلا أريد ذلك اللفظ بعينهء بل قد يكون بلفظه وقد 
يكون بمعناهء أو باختلاف على قاعدة المستخرجات اه. 


على أنه لم يورده باللفظ الذي ذكره/ المصنف هناء بل الغزالي ذكر بعض "06/١‏ 
الحديث وأتى به بحرف «الواو» في أولهء ثم إن العراقي عزا الحديث إلى البيهقي 
في كتاب الزهد من حديث ابن عمر وأنس» والشارح حذف اسم الصحاببين» فأوهم 
أنه خرجه من حديث أبي أيوب» وحذف اسم الكتاب فأوهم أنه خرجه في السئن 
لأنه المعهود عند الإطلاق» وعطفه على الحاكم مع أنه خرجه من حديث سعد بن 
أبي وقاصء وإن كان البيهقي قد خرج الحديث في الزهد من حديئه أيضاً ومن 
حديث أبي أيوب إلا أنه فرقه في مواضع» فذكر حديث ابن عمر وأنس في أواسط 
الكتاب؛ وذكر حديث سعد وأبي أيوب في أول الكتاب ولم يستحضر الحافظ 
العراقي إلا المذكور في وسطه. 

أما حديث سعدء فقال البيهقي [ص35» رقم :]٠١١‏ 

أخبرنا أبو سعيد الزاهد فى كتاب «الفتوة»: ثنا عبد الله بن أحمد بن جعفر 
الشباق شا ابر عبد العلك بن مكمددين عدي ثنا محم بن مهاد ثناا عماة بن 
سعد قال: «أتى النبي يك رجل فقال: يا رسول الله أوصني وأوجزء فقال النبي 846: 
عليك بالإياس مما في أيدي الناس» وإياك والطمع فإنه فقر حاضرء وإذا صليت 


9 


ومع حرف الهمزة 
فصل صلاة مودع وإياك وما يعتذر منه؟. 
قال البيهقي : وكذلك رواه ابن وهب عن محمد بن أبي حميد. 


قلت: ورواه شيخه الحاكم في المستدرك من طريق أبي عامر العقدي [:/ 
5* رقم 418/]: ثنا محمد بن أبي حميد به وقال: صحيح الإسناد ولم 





يخرجاه. 

أخبرنا أبو محمد بن يوسف ثنا إبراهيم بن أحمد بن فراس المالكي ثنا علي بن 
عبد العزيز ثنا أبو عبيد ثنا علي بن عاصم عن عبد الله بن عثمان بن خشيم عن عثمان 
ابن جبير عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري» قال: «أتى النبي كيك رجل فقال: عظني 
وأوجز» قال: إذا قمثت في صلاتك فصل صلاة مودع» الحديث كما مر من عند ابن 
ماجه» ثم قال البيهقي: وقد قيل عن ابن خثيم عن عثمان بن جبير مولى أبي أيوب 
عن أبيه/ عن جده عن أبي أيوب» وقيل عنه عن عثمان بن جبير عن أبي أيوب. 

قلت: وهذا القول الأخير هو الذي عند ابن ماجه فإنه رواه [؟21797/5 رقم 
0١‏ ] من طريق الفضيل بن سليمان: 
أيرب به. 

وأما حديث ابن عمرء فقال اميتي [ص 27356١‏ رقم 018]: 
احم بن علي الخرا ا أب علي بن واشد الوا الواسلي ف ني أبي راشد بن عيد 
حدئني بحديث واخفلة موجزاً نال له النبي وَل : ل د مود 0 تراه» فإن 
كنت لا تراه فإنه يراك» وآيس مما في أيدي الناس تعش غنياً» وإياك وما يعتذر 
منه) , 

وأما حديث أنس فقال أيضاً [ص 2,3١١‏ رقم 0171]: 

أخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى الإسفرايني أنبأنا أبو بحر البربهاري 
قال رسول الله يلِ: «اعمل لله رأي العين كأنك تراهء فإنك إن لم تكن تراه فإنه 
يراك وأسبغ طهورك إذا دخلت المسجدء واذكر الموت في صلاتك» فإن الرجل 
يذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاتهء وصل صلاة رجل لا يظن أنه 
يصلي صلاة غيرها. وإياك وكل ما يعتذر منه؟. 


حرف الهمزة اه 

وهذا الحديث أظنه من وضع الكديمي» أخذ دن ألفاظه من المتن الواردء 
وزاد فيه وركب له هذا الإسنادء والله أعلم. 

أما حديث أم سلمة المذكور في المتن» فقال الديلمي: 

أخبرنا أبي أخبرنا الميداني إجازة أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن 
يوسف المقرىء ببغداد ثنا يوسف بن عمر بن مسروق ثنا محمد بن القاسم بن 
سليمان المؤدب ثنا أحمد بن الصلت ثنا أحمد بن يونس ثنا خخالد بن إلياس عن عبد 
الله بن رافع عن أم سلمة به. 

73184 - (إِذَا صَلّى أحدكم فليصلٌ إلى سنْرَةٍء وَلْيَدْنُ من سترتهء لا يَقْطمُ 
الشيطانٌ عليه صلائة» . 





(حم. د. ن. حب. ك) عن سهل بن أبي حثمة 
قال الشارح/ في الكبير: قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي» وقال ابن 507/١‏ 
عبد البر: اختلف في إسناده» وهو حسن. 
قلت : الشارح يعيب دائماً على المصنف التنقل عن متأخر مع وجوده عن متقدم 
لا سيما من الأئمة المشاهير ولا سيما من أهل الكتب الستة» وما نقله عن ابن عبد 
البر قد سبقه إليه البخاري في التاريخ وأبو داود في سئنه. 
قال البخاري [/9/ 2560 رقم :]154١‏ 
موسى بن عيسى بن لبيد بن إياس الليئي عن صفوان بن سليم عن نافع بن 
جبير بن مطعم عن سهل بن أبي حثمة عن النبي وَهةِ: «إذا صلى أحدكم إلى سترة 
فليدن منها لا يقطع الشيطان صلاته». 
قاله أبو الربيع سليمان بن داود عن إسماعيل بن جعفر. 
وقال قتيبة: ثنا إسماعيل بن جعفر عن موسى بن عيسى بن إياس بن البكير عن 
صفوان عن نافع عن سهل بن سعد عن النبي وَع. 
ورواه أبو داود /١1[‏ 2180 رقم 6 من طريق سفيان عن صفوان بن سليم 
عن نافع بن جبير عن سهل بن أبي حثمة به» ثم قال: ورواه واقد بن محمد عن 
صفوان عن محمد بن سهل عن أبيه أو عن محمد بن سهل عن النبي كَل وقال 
بعضهم: عن نافع بن جبير عن سهل بن سعدء واختلف في إسناده اه. 
5 - (/ إِذَا صَلَى أحدكم رَكْمَتَي الفخر فَليضطجغ عَلَى جيه الأيمن». ١/8.م‏ 
(د. ت. حب) عن أبي هريرة 
قال الشارح: صحيح غريب. 
وقال في الكبير: قال الترمذي: حسن غريب» وقال ابن القيم: باطل» إنما 


مم حرف الهمزة 


5 عنه الفعل لا الأمرء وقال في «الرياض»: أسانيده صحيحة وقال غيره: 
إسناد أ بي داود على شرط الشيخين . 

ل اين القيم لم يقل ذلك من قبل نفسه. بل نقله عن شيخه ابن تيمية 
معتمداً على تفرد عبد الواحد بن زيد بذكره بصيغة الأمر» وعبد الواحد ثقة من رجال 
الصحيح فلا يضره تفرده» وقد أشبعنا الكلام على هذه المسألة في غير هذا 
الموضع . 

7٠١65‏ - (إذَا صَلّى أحذكم الجْمْعَةَ فلا يُصَلُّ بَعدَها حتى يتكلم أو يخرُج». 

(طب) عن عصمة بن مالك 

قلت: قال الطبراني »181/١1/[‏ رقم :]48١‏ 

حدثنا أحمد بن رشدين ثنا خالد بن عبد السلام ثنا الفضل بن المختار عن عبد 
الله بن موهب عن عصمة بن مالك به. 

ورواه الديلمي 258١/1١[‏ رقم ١‏ عن الحداد عن أبي نعيم» وبه يعرف 
أن ما زعمه الشارح من أن النبي يَةٍ قال ذلك لرجل رآه يصلي عقب الجمعة لا ذكر 
له في هذا الحديث على أنه من هذا الوجه ساقط جداً». لأن الفضل بن المختار منكر 
الحديث متهم بالوضع» ويعارضه الحديث الصحيح المذكور في المتن بعد حديث» 
فإنه مطلق غير مقيد. 

81 71 - دإدًا صَلَى أحدُكم فأحدَتٌ فَلئِمْسِكُ على أنفِه. ثم ليَنصَرف». 

(ه) عن. عائشة 

قلت: و ا تعقب على الحكم 

بالحسن» وقد سلم الشارح في الكبير الحكم بالحسن» فقال: رمز لحسنهء وإنما لم 

يصححه لأن فيه عمر بن علي المقدسيء قال ابن عدي: اختلطء وقال الذهبي: ثقة 
مدلس اه. 

فهذا يفيد على أنه يقصد بالعبارة الأولى التعقب على الحسن بأنه أعلى من 
ذلك» فهي عبارة موهمة وكلام متناقض . 

1 و7 دإذًا صَلْتِ المراة عنتها حَمْسَهَاء وَصَامَتْ شَهْرَهَاء وحَفِظث فَرْجَهَا 
وأطاعث رَوْجَها دخلت الحنّةه . 

البزار عن أئس (حم) عن عبد الرحمن بن عوف 


(طب) عن عيد الرحمن بن حسنة 


حرف الهمزة عومم 

قال الشارح في الكبير على حديث أنس: قال الهيثئمي: فيه رواد بن الجراح» 
وئقه أحمد وجمع وضعفه آخرون» وقال ابن معين: وهم في هذا الحديث وبقية 
رجاله رجال الصحيح . 

قلت: له طريق آخر ليس فيه روادء وإن كان فيه من هو ضعيف أيضاً . 

قال أبو نعيم في الحلية: 

حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ثنا عبد الله بن محمد ين سعيد بن أبي مريم 
ثنا الفريابي ثنا سفيان الثوري/ عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان الرقاشي عن "04/١‏ 
أنس به وقال فى آخره: «فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت) . 

2*8- إإذًا صَلُوا على جنازة فَأَننُوا عليها خيراً يقول الربُ: أجزتٌ 
شهادتهم فِيما يَعلمُونَ وأغفر لَهُ مَا لا يَعْلمُونَ». 





(تخ) عن الربيع بنت معوذ 

قال (ش) فى الكبير: رمز لحسنه وليس ذا منه بحسن» فإن البخاري خرجه من 
يق م بو ان أبي معاذ عن خالد بن كيسان عن الربيعء قال اليخاري: خالد 
فيه نظرء وفي اللسان ذكره العقيلي في الضعفاءء وقال: لا يحفظ هذا الخبر عن 
الربيعء وعيسى بن يزيد هو ابن داب متروك. 

قلت: خالد هو ابن ذكوان لأنه المعروف بالرواية عن الربيع» وإنما غلط في 
اسم والده عيسى بن يزيدء فجاء رجلاً مجهولاً لا يعرف. وخالد بن ذكوان ثقة من 
رجال الصحيحء والراوي عنه هو عيسى بن يزيد الأزرق القاضي وهو صدوق مقبول 
لا عيسى بن يزيد بن داب النحوي المتروك. 

فالحديث حسن كما قال المصنف. والشارح قد رأى تحقيق الحافظ في 
اللسان [5/ 786؛ رقم 1587] لهذا الإسنادء ولكنه لا يحسن معرفة ذلك فقال ما 
قال. 

808٠‏ إإذا صَلَّيِتَ الصُّبْحَ فقلّ قبل أنْ تكلّم أحداً من الناس: اللهمّ 
أجرني من النارٍ سبع مرات. فإنّك إن مب من يويك ذلك كتبّ الله لك جواراً من 
النّارِء وإذا صلّيت المغرب فقل قبل أن تكلم أحداً من الناس: اللهم أجرني من النارٍ 
سبع مراتء فإنك إن مِثْ من ليلتك كتبّ الله لك جواراً من النار؛. 

(حم. د. ن. حب) عن الحارث التميمي 
قال الشارح في الكبير: هو عن الحارث بن مسلم التميمي عن أبيه؛ كذا هو 
عند النسائي. لكن ابن أبي حاتم قال: الحارث بن مسلم بن الحارث» فمسلم هو 


لان حرف الهمزة 


الذي يروي عن النبي كلد عنده. قال أبو حاتم: والحارث بن مسلم تابعي» ولم 
يذكر لمسلم هذا أكثر من أن النبي يَةٍ بعئه في سريةء وأما ابنه فلا يعرف حاله اه. 


[في الكلام على مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي] 
لف قلت :/ كان الأولى للشارح أن يقول: وبه يعلم ما في تصحيح ابن حبان له 
بإخراجه في الصحيحء فإن المصنف تابع له في ذلك» وقد تعقب الحافظ إخراج ابن 
حبان له ثم أجاب عنه بما سيأتي» أما كون صحابي الحديث هو مسلم لا الحارث» 
فذلك لا لوم فيه على المصنف لأن رواة الحديث اختلفوا فيه» فبعضهم يقول: مسلم 
ابن الحارث» ويعضهم يقول: الحارث بن مسلم» وبكل من الاسمين ذكره جمع من 
المخرجين » ومنهم من يجمع بين الاسمين فيقول: الحارث بن مسلمء ويقول: مسلم 
ابن الحارث» قال الحافظ في «التهذيب» [ 211/1١١‏ رقم ]: مسلم بن الحارث 
ويقال الحارث بن مسلم التميمي روى عن النبي وكيد في الدعاء عند الانصراف من 
صلاة المغرب» روى حديثه عبد الرحمن بن حسان الفلسطيني» اختلف عليه فيه 
قال البرقاني: قلت للدارقطني: مسلم بن الحارث بن مسلم عن أبيه فقال: مجهول 
لا يروي عن أبيه غيره. 
توفي الحارث بن مسلم في خلافة عثمان» قال الحافظ: وصحح البخاري وأبو 
حاتم وأبو زرعة الرازيان والترمذي وابن قانع» وغير واحد أن مسلم بن الحارث هو 
الصحابي راوي هذا الحديث. 





وأخرج ابن حيان الحديث في صحيحه [2775/90 رقم ]1١77‏ من مسند 
الحارث بن مسلم» والذي يترجح ما قاله البخاري» فإن صدقة بن خالد ومحمد بن 
سعيد بن سابور رويا عن عبد الرحمن بن حسان الذي مدار الحديث عليه فقالا: عن 
الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه. 

ورواهة الوليد بن مسلم فاختلف عليه؛ فقال: داود بن رشيد وهشام بن عمار 
وعمرو بن عثمان الحمصي وعلي بن سهل الرملي ومؤمل بن الفضل الحراني عنه عن 
عبد الرحمن عن مسلم بن الحارث بن مسلم عن أبيه» وقال محمد بن مصفى وعبد 
الوهاب بن نجدة ومحمد بن الصلت عن الوليد: بقول صدقة بن خالد. 

ومحصل ذلك الاختلاف في الصحابي هل هو الحارث بن مسلم أو مسلم بن 
الحارث وفي التابعي كذلك ولم أجد له في التابعين توئيقاً» إلا ما اقتضاه صنيع ابن 

0 حبان» حيث أخرج الحديث في صحيحهء وقد جزم/ الدارقطني بأنه مجهول. 
والحديث الذي رواه أصله تفرد به ما رأيته إلا من روايته» وتصحيح مثل هذا 


حرف الهمزة: وه 


في غاية البعد» لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد إذا لم 
يكن فيما رواه ما يتكر اه. 

قلت: وقد تعرض لبيان الخلاف فيه البخاري في «التاريخ» بعد أن أخرجه 
[/157/1, رقم 5 ]٠١‏ عن محمد بن الصلت: 
وا ل ا 

ثم قال: وقال هشام بن عمار: ثنا الوليد عن عبد الرحمن بن حسان الكناني 
حدثني مسلم بن الحارث عن أبيه به. 

وقال أبو صالح الحكم بن موسى: ثنا صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن 
الوليد قال: حدثنا عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي 
عن أبيه: «أن النبي كَلِ كتب له كتاباً بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمر» اه. 

وكذلك ذكره أبو داود [5/ 275١‏ رقم ]508٠‏ فقال: 


حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي» ومؤمل بن الفضل الحراني» وعلي بن سهل 
الرملي» ومحمد بن المصفى الحمصي قالوا: ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن 
حسان الكناني قال: حدثني مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي عن أبيه به. 

ورواه أيضاً [5/ ,77١‏ رقم 507/8] عن إسحاق بن إبراهيم الدمشقي : 

ثنا محمد بن شعيب أخبرني أبو سعيد الفلسطيني عبد الرحمن بن حسان عن 
الحارث بن مسلم أنه اغير عن ابية صلم نين العارف التميمي به» وذكر فيه 
الاختلاف. 

ثم إن عزو هذا الحديث إلى النسائي» وقول الشارح: كذا هو عند النسائي 
وهم فإن النسائي لم يخرجه في المجتبى الذي هو أحد الكتب الستة فإن يكن خرجه 

ففي اليوم والليلة أو في الكبرى”"'. 


/ “اذا ليك غلت التيعم تاعيوا طهوركم؟ ٠»‏ فإنما يرتجٌ على 
القارىء قراءته يسَوءِ طهْر طَهْرٍ المصلي خَلْفه) . 





(فر) عن حذيفة 


.)5918 أخرجه النسائي في الكبرى كتاب: عمل اليوم والليلة (7/ **» رقم‎ )١( 


لم 


كه" حرف الهمزة 


87م 74 (إِذًا ضَرَبَ أَحَدُكم أخحاء”"2 فليئّق الوجة». 





(د) عن أبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه ليس في أحد الصحيحين 
وهو ذهول عجيب» فقد خرجه مسلم من حديث أبي هريرة بهذا اللفظ بعينهء قال 
ابن حجر: رواه البخاري بلفظ آخر. 
قلت: لا ذهول إلا من الشارحء فإن مسلماً لم يخرجه بهذا اللفظ بعينه كما 
زعمء إنما رواه ]١١1/53717 .70١7/5[‏ بلفظ: «إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب 
الوجه»» وأشار إلى رواية: «إذا ضرب»» ولم يذكرها. 
“ه78 76٠‏ (إذا ضَنْ النّاسٌُ بالدَينارٍ والدَّرْهَمء وتباتَعُوا بالعيئة» وتبعُوا أذنابَ 
البقرء وتركُوا الجهاد في سبيل الله أدخلّ اللّهُ تعالى عليهم ذلا لا يرلْعهُ عنهم حنّى 
يراجعوا دينهُم؟ . 
(حم. طب. هب) عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: وفيه أبو بكر بن عياش مختلف فيه. 
قلت: أبو بكر بن عياش إنما هو في سند أحمد [18/5]: وقد تقدم هذا 
الحديث بلفظ: (إذا تبايعتم»» وتكلم عليه الشارح بكلام سخيف بيناه مع طرق 
الحديث هناك فارجع إليه. 
74١ "5‏ - (إذًا طَبَحْتُمْ اللّخم فَأَكيِرُوا المَرَقَّء فإنّهُ أوسمٌ وأبلعٌ للجيران». 
(ش) عن جابر 
قال الشارح في الكبير: قضية صنيعه أنه لم يخرجه أحد من الستةء وإلا لما 
عدل عنه وأبعد النجعة وهو ذهول» فقد أخرجه مسلم بلفظ: «إذا طبخت مرقة فأكثر 
ماءها وتعاهد جيرانك؛؛ ذكره فى البر من حديث أبى هريرة» ورواه عنه أيضاً باللفظ 
الواقع هنا أحمد والبزار» قال الهيثمي: ورجال البزار فيهم عبد الرحمن بن مغراء» 
وثقه أبو زرعة وجمعء وفيه كلام لا يضرء وبقية رجاله رجال الصحيحء» وإسناد 
أحمد منقطع اه. والمؤلف رمز لحسنه. 
قلت : في هذا أوهام متعددة: الأول: أنه حكم على المصنف بالذهول لعدم 
عزوه إلى مسلمء ثم ذكره بلفظ آخر مغاير للفظ الكتاب» إذ حديث الكتاب فيه: «إذا 
بختم اللحم فأكثروا المرق»؛ وحديثه الذي استدركهء فيه «إذا طبخت/ المرق فأكثر 
الماء؟"'» فأين هذا اللفظ من ذاك؟ ومن أحق حينئظٍ أن يحكم عليه بالذهول؟ 


)١(‏ في النسخة المعلبوعة من فيض القدير: «خادمه». 


20 انظر صحيح مسلم (4/ 2075١706‏ رقم ل “117). 


حرف الهمزة لمانا 


الثاني : أن الحديث من رواية أبي ذر لا من رواية أبي هريرة. 

النالث: أن الحديث عند مسلم غير مصدر باللفظ الذي ذكره الشارح». بل 
بلفظ آخر يدخل في حرف «الياء»؛ فإنه أخرجه من طريق أبي عمران الجوني عن عبد 
الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله ككلِ: «يا أبا ذر إذا طبخت مرقة 
فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك)0' . 

وهكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد [ص 200 رقم ]١١4‏ بلفظ: «يا أبا 
ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماء المرقة وتعاهد جيرانك» أو اقسم في جيرانك». 

ورواه أبو نعيم في الحلية [701//8] من وجه آخر من طريق الثوري عن 
الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: قال النبي كَكلِِ: «إذا طبخت 
قدراً فأكثر المرق واغرف لجيرانك». 

الرابع: قوله: ورواه عنه أيضاً أحمد والبزارء يقتضي أنه عن أبي هريرة» لأنه 
عطف عليه وفي سياق ذكر حديثهء والواقع أنهما خرجاه من حديث جابر. 

ورواه من حديثه أيضاً الطبراني في الأوسط بلفظ: «إذا طبخ أحدكم قدراً 
فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها»ء وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش». وقد وثقه 
ابن حبان لكن ضعفه غيره. 

الخامس: قوله: ورواه عنه أيضاً باللفظ الواقع هنا أحمد والبزارء فإن الذي 
رواه باللفظ الواقع هنا هو أحمد فقط [/ لالا7]ء أما البزار فرواه بلفظ: «إذا طبخت 
قدراً فأكثر ماءهاء أو قال: المرقء. وتعاهد جيرانك»2'0؛ وهو بعيد عن اللفظ 
المذكور في الكتاب والذي رواه به أحمد. 

السادس: أن الحافظ الهيثمي لم يقل: وإسناد أحمد منقطع» فاعجب للشارح 
رحمه الله ما أكثر أوهامه. 

وفي الباب أيضاً عن عائشة» قال أبو الشيخ: 

ثنا ابن رشيد ثنا أبي حميد ثنا سلمة ثنا إسماعيل بن مسلم عن هشام عن أبيه 
عن عائشة قالت: قال رسول الله يَكلِهِ: «إذا طبختم القدر فأكثروا الماء» واغرفوا 
للجيران». 

ده" 747 «/ إِذَا طَلَبَ أحدكُم مِن أَخِيهٍ حاجة قلا يبِدَأهُ بالمِدْحَةٍ فيقطع 51١4/١‏ 
ظهْرَه) . 





ابن لال في «مكارم الأخلاق» عن ابن مسعود 


.)1901 انظر كشف الأستار (5/ 27281 رقم‎ )١( 


ملم 


مه حرف الهمزة 


الحاكم : متروك عن يونس بن أبي إسحاق» ضعفه أحمد ويحيى . 





قلت: في هذا أمورء الأول: أن محمد بن يحيى لم يروه عن يونس بن أبي 
إسحاق بل عن الحسن بن قتيبة عنه قال ابن لال: 

أخبرنا عثمان بن أحمد ثنا محمد بن عيسى بن حيان ثنا الحسن بن قتيبة ثنا 
يونس بن أبي إسحاق عن أبيه أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود 
به. 

الثاني : أن يونس بن أبي إسحاق ثقة من رجال مسلم لا يذكر في مثل هذا. 

الثالك: أن الذي ينبغي أن يعل به الحديث هو الحسن بن قتيبة» فإنه هالك 
ساقطء والحديث باطل موضوع. 


565 744 (إذا طَلَعَتِ الثْرَيّا أن الزرعٌ من العَامَةَ؛ . 
(طص) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: وفيه شعيب بن أيوب الصريفيني» أورده الذهبي في 
«الضعفاء»» وقال أبو داود: أخاف الله في الرواية عنهء والنعمان بن ثابت إمام أهل 
الرأي أورده الذهبي في الضعفاءء وقال: قال ابن عدي: ما يرويه غلط وتصحيف 
وزيادات وله أحافية صالحة . 

قلت: فيه مؤاخذات على المصنف والشارح» أما المصنف فمن وجهين» 
أحدهما: أن لفظ الحديث عند الطبرانى مغاير للفظ الذي ذكرهء بل لا يوجد بهذا 
اللفظ عند من رايباء من المخرين لهذا الحذيك : فكان اخذا نقله بالمع ؛ وتقله 
عنه المصنف كذلكء قال الطبراني 24١/11‏ رقم :]1١4‏ 

حدثنا أحمد بن محمد بن يعقوب أبو بكر الخزاز الأصبهاني ثنا شعيب بن أبي 
أيوب/ الصريفيني ثنا مصعب بن المقدام عن داود الطائي عن النعمان بن ثابت عن 
عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي #َكهِ قال: «إذا ارتفع النجم رفعت العاهة 
عن كل بلد؟. 

قال الطبراني: والنجم هو الثريا. 

ورواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان» ]١7١/11[‏ عن الطبراني بهذا اللفظ إلا أنه 
قال: (إذا ارتفعت النجوم» بدل «النجم» ولم يذكر تفسير الطبراني. 

ورواه في الحلية [1/ 571] عن عبد الله بن محمد بن عبد الله الكاتب: 


حرف الهمزة اماق 
«النجوم» أيضاً . 

ثانيهما: أن الحديث موجود في مسند أحمد بلفظ :]7"5١/1[‏ «إذا طلع النجم 
صباحاً رفعت العاهة»»؛ بل عزاه السخاوي في المقاصد [ص88» رقم 14] إلى سئن 
أبي داود كذلك أيضاً فالعزو إليه أولى. 





وأما الشارح فمن وجو أحدها: في تعليله الحديث بشعيب بن أيوب» فإنه 
برىء منه لأن الحديث مشهور عن أبي حنيفة رواه عنه خلق كثيرون منهم: محمد بن 
الحسن ويونس بن بكير وأسد بن عمرو ووكيع بن الجراح ومحمد بن ربيعة والقاسم 
ابن معن والصلت ين الحجاج والحسن بن زياد وعبد الله بن يزيد المقري وسفيان بن 
عيينة وجعفر بن عون ويزيد بن هارون ومحمد بن خالد الوهبي وآخرونء بل تابع 
شعيب بن أيوب على روايته عن مصعب بن المقدام جماعة إلا أن بعضهم قال: عن 
مصعب عن أبي حنيفة بدون واسطة داود الطائي. 

ورواية محمد بن الحسن خرجها في كتاب الآثار له في آخره قبل أربعة أبواب 
من ختامه. ١‏ 

ورواية يونس بن يكير خرجها أبو بكر بن عبد الباقي الأنصاري في مسند أبي 
حنيفة [ص١1١]‏ والجمال المرشدي في كتابه «الأريعين المكية من أحاديث الفقهاء 
الحنفية»» ونقله عنه بإسناده الكوراني في «الأمم لإيقاظ الهمم»». ورواية الباقين 
خرجها جماعة ذكر أسانيدهم الخوارزمي في مسائيد أبي حنيفة فلا نطيل يذكرهاء/ 815/١‏ 
واتفقوا كلهم عليه بلفظ: «إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد». 

ثانيها: في تعليله بأبي حنيفة فإنه لم ينفرد به أيضاًء بل تابعه عسل بن سفيان 
عن عطاء عن أبي هريرة. 

كذلك أخرجه أحمد [؟/١4]:‏ والطحاوي في مشكل الآثار [201//5 رقم 
/41؟ 75 ] وغيرهماء قال الطحاوي: 

حدثنا محمد بن خزيمة ثنا معلى بن أسد ثنا وهب بن خالد عن عسل بن 
سفيان عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يكلِ: «إذا طلعت الثريا رفعت 
العاهة عن أهل البلد». ' 

وقال أيضاً [05/7»: رقم 87؟؟]: ثنا محمد بن علي بن داود ثنا عفان بن 
مسلم ثنا وهيب بن خالد به بلفظ: «ما طلع النجم صباحاً قط وبقوم عاهة إلا رفعت 
عنهم . أو خفت». 


اام 


لفن حرف الهمزة 





وبهذا اللفظ الأخير رواه أحمد أيضاً [88/1"] والبزار”'؟ والطبراني في 
الأوسط. وعسل بن سفيان ضعفه جماعة» وذكره ابن حبان في الثقات» وقال: 
يكطنء ويشالت: 
ثالثهما : أن تعرض الشارح لذكر رجال الحديث يقتضي أنه وقف عليه في 
أصله» فلا أدري ما أسكته عن التنبيه على مخالفة المصنف للفظ الحديث المخرج 
في الأصل المعزو إليه مع شدة اهتمامه بذلك؟ 
40/0" (إذًا طَنْثْ أَمُنُ أحدكم. فليذْكُزنيء وليصلٌ عليّء وليقل: ذَكَر الله 
من ذكرني بخير» . 
الحكيم وابن السني (عق. طب. م. عد) عن ابي راقع 
زاد الشارح في الكبير: في الطب (طب. عق. عد) عن أبي رافع. 
قال في الكبير أيضاً: قال الهيثمي: إسناد الطبراني في الكبير حسن اه. 
وبه بطل قول من زعم ضعفه فضلاً عن وضعه»ء بل أقول: المتن صحيح.» فقد 
رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو ممن التزم تخريج الصحيح؛ ولم يطلع عليه 
المصنف أو لم يستحضرهء وبه شئعوا على ابن الجوزي. 
قلت : ابن السني لم يخرجه في الطب. ولكن في عمل اليوم والليلة [ص58» 
رقم ]١*‏ فقال: 
أخبرنا أبو صخرة عبد الرحمن بن محمد ثنا محمد بن سليمان لوين ثنا حبان 
ابن علي ثنا محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أخيه عبد الله بن عبيد الله عن أبيه 
عن جده قال: قال/ رسول الله يَِ: «إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني» وليصل عليٌ 
وليقل: ذكر الله بخير من ذكرني2. 
ومن هذا الوجه رواه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي ك8 فقال: 
حدثنا أبو الربيع ثنا حسان بن عدي ثنا محمد بن عبيد الله به. 
ورواه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» [2.918/5 رقم ؟7١1]:‏ 
حدثنا سعدان بن يزيد ثنا الهيثم بن جميل» قال: حدثنيه حبان ومندل ابنا علي 
عن ابن أبي رافع عن أبيه عن جده به كذا أورده من غير ذكر أخيه عبد الله. 
وهكذا رواه معمر بن محمد بن عبيد الله عن أبيه فلم يقل عن أخيه»؛ قال الطبراني 
في الصغير [5147/5» رقم :]١١١5‏ 


.)17917 انظر كشف الأستار (؟/ 291 رقم‎ )١( 


حرف الهمزة ام 

ثنا نصر بن عبد الملك السنجاري ثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع 
ثنا أبي محمد عن أبيه عبيد الله عن أبيه عن أبي رافع به وقال: لا يروى عن أبي 
رافع إلا بهذا الإسناد تفرد به معمر بن محمد اه. ولا يخفى ما فيه. نعم انفرد به 
والده محمد وهو ضعيف منكر الحديث ذاهبه كما قال البخاري وأبو حاتم» وقال 
ابن معين: ليس حديثه بشيء» وقال الدارقطني متروك. 

وأورد الذهبي [5/ 2574 رقم 7/904] في ترجمته هذا الحديث وأعاده في 
ترجمة ابئه معمر »١9051/5[‏ رقم 44597 ولذلك يستغرب من قول الحافظ الهيثمي : 
إن سند الطبراني في الكبير حسن, وكأنه اعتمد ذكر ابن حبان إياه في الثقات ولم ير 
كلام غيره فيه وأغرب منه إخراج ابن خزيمة له في الصحيح ولعله كان يرى توثيقه 
أو خفي عليه حاله؛ وقد انتقد السخاوي ذلك على ابن خزيمة فعزاء إليه في «القول 
البديع»» ثم قال: وذلك عجيب لأن إسناده غريب وفي ثبوته نظرء وذكر نحو ذلك 
في «المقاصد الحسنة» [49؛ رقم ١]ء‏ وزاد: بل قال العقيلي: إنه ليس له أصل 


أه. 





وبهذا تعرف وهم الشارح في تصحيحه الحديث اعتماداً على تحسين الهيئمي 
وتصحيح ابن خزيمة. 
744/84 «إذًا ظهَرتٍ الحيّةُ في المسكن فقُولوا لها: إِنا نسألك/ بعهدٍ نوح "18/١١‏ 
وبعهدٍ سليمانَ بن داودٌ أن لا ثُوْ ؤْذِينَاء فإن عادث فَاثْتْلُوهَا». 
(ت) عن ابن آبي ليلى 
قال الشارح: عبد الرحمن الفقيه الكوفي وحسنه. 
قلت: كذا في النسخة المشروحة ابن أبي ليلى» وذلك وهم من الشارح 
وصوابه عن أبي ليلى لأنه صحابي الحديثء وأما ابنه عبد الرحمن فتابعي» وكأنه 
كان في الأصل عن أبي ليلى» فظنه الشارح ابن وأقحم بين عن وبين أداة الكنية عبد 
الرحمن وصير الحديث مرسلاًء والحديث مسند موصول في سنن الترمذي 78/41 
رقم 6 وفي نقل المصنف. 
76١ "4‏ «إذا ظَهَرتٍ البدع وَلَعَنْ آخرٌ هذه الأمةٍ أولّهاء فَمَنْ كانَ عنده علمُ 
فَلينْشْرْه فإن كاتم العلم يومئل ككاتم ما أَنزلَ على محمد . 
ابن عساكر عن معاد 
قلت: ورواه من حديثه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس [1/ 24٠٠‏ رقم 
]١ "١‏ قال: 


أخبرنا أبي أخبرنا أبو إسحاق الرازي ثنا الحسن بن علي الصفار ثنا محمد بن 


1" حرف الهمزة 
هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ أن 
علمه» فإن لم يفعل فعليه لعنة الله». 

قال: وأخبرنا عالياً طاهر القومساني أخبرتنا ميمونة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم 
ابن حمير الحيارجي ثنا علي بن الحسين بن بندار به. 

وفي الباب عن جابر وسيأتى فى: (إذا لعن آخر هذه الأمة؟. 





768 «إذًا عاد أحدُكم مريضاء فلا يأكل عنده شيئاء فإنه حظة من 

عتادته) . 
(فر) عن أبي أمامة 

قلت: قال الديلمي /١[‏ /9*, /11017]: 

أخبرنا والدي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يعقرب 
ابن سهل أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن زكريا الدقاق ثنا أبو الحسن علي 
ابن محمد المصري ثنا القاسم بن الليث النرسي ثنا موسى بن وردان ثنا يحيى عن 
عثمان بن عبد الرحمن عن مكحول عن أبي أمامة به. 


0/8١‏ - / إِذَا عطس أحَدُكُمْ فليقل: الحمدٌُ لله ربٌ العالمين» وليقل لَهُ: 
يَرْحَمُكٌ الله وليقل هو: يغفرٌ اللهُ لنَا ولكم'. 

(طب. ك. هب) عن اين مسعود 

(حم. ؟. ك. هب) عن سائم بن عبد الله الاأشجعي 

قلت: في الباب عن جماعة منهم أبو هريرة وعلي وأبو أيوب الأنصاري». 

فحديث أبي هريرة رواه البخاري »5١/4[‏ رقم 5774] وأحمد [07/15"] وابن 

السني [ص86» 154] وآخرون» وحديث أبي أيوب رواه الطيالسي [ص١8»: ]55١‏ 

وأحمد [419/6» ؟47].» والدارمي [2758/5 رقم 4 وأبو نعيم في الحلية 

[1717/17]ء وحديث علي رواه أحمد [1/ 2٠7١‏ رقم ]١77‏ وأبو نعيم في الحلية 

[4/ 9" أيضاً. 


7 7688 - (إذًا عطس أحدكم فقالَ: الحمدٌ للّهء قالتٍ الملائكةٌ: رب 
العالميى» فإذا قالَ: رب العالمين» قالت الملائكة: رَحِمَكٌ الله . 
(طب) عن ابن عياس 


قال الشارح في الكبير: قال الهيئمي: فيه عطاء بن السائب وقد اختلط اه. 


حرف الهمزة عدم 





وأقول فيه أيضاً أبو كريب » قال الذهبي : مجهول. 


قلت: هذا من أعجب ما يسمع» بل هو من عجر الشارح وبجره. فأبو كريب 
من أشهر رجال الكتب الستة الذين أكثروا عنهم» بل هو بين أهل الحديث أشهر من 
نار على علم» والذهبي برأه الله مما نسب إليه الشارح» فما أدري ما هذا الوهم 
العجيب. 

والحديث رواه أيضاً ابن السني قال [ص 86 رقم 006 


أخبرني إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثنا أبو كريب ثنا عبيد بن محمد النحاس 
ثنا صباح المدني عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. 

ورواه البخاري في الأدب المفرد [صن2707 رقم 477] موقوفاً على ابن 
عباس فقال: 

حدئنا موسى عن أبي عوانة عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: 
إذا عطس أحدكم فقال: الحمد لله قال الملك: رب العالمينء فإذا قال: رب 
العالمين» قال الملك: يرحمك الله). 

204/8 - (إذا عَطْسٌ أحدُكم فليشْمْنْه جليسّهء فإن زَادَ على ثلاثِ فهو 
مزكومُ, ولا يشمت بعد ثلاث». 

(د) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: كذا عزاه المصنف لأبي داود فيما وقفت عليه من 
النسخ». وقد عزاه في الأذكار/ لابن السني» وقال: فيه رجل لم أتحقق حالهء وباقي 500/١‏ 
إسناده صحيح» وعزاه ابن حجر لأبي يعلى وقال: فيه سليمان الحراني ضعيف» ولم 
يتعرض إلى تخريجه لأبي داود. 

قلت : الحديث رواه أبو داود ولكن ليس باللفظ الذي ذكره المصنف. فإنه قال 
»*"١8/4[‏ رقم 00754]: حدثنا مسدد ثنا يحيى عن ابن عجلان ثني سعيد بن أبي 
سعيد عن أبي هريرة قال: «شمت أخاك ثلاثاً فما زاد فهو زكام». 

حدثنا عيسى بن حماد المصري ثنا الليث عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي 
سعيد عن أبي هريرة قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث إلى النبي كل بمعناه» قال أبو 
داود: رواه أبو نعيم عن موسى بن قيس عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي 
هريرة عن النبي ول. 

قال المصنف في شرح السنن: ولفظه كما في تاريخ ابن عساكر: «إذا عطس 
أحدكم»» فذكر مثل ما هناء فهو أخذ السند من أبي داوذء والمتن من ابن عساكر. 


لمم 


لش حرف الهمزة 


وقد رواه ابن السني بهذا اللفظ كما نقله الشارح عن النووي» قال ابن السني 
[تص85»: رقم 747]: 





أخبرني أبو عروبة ثنا سليمان بن سيف ثنا محمد بن سليمان بن أبي داود ثنا 
أبي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به. 

71١ 4‏ «إذًا عَظْمَتْ أمني النيا نزِعَتْ مِنْهَا هيبةٌ الإسلام وَإِذا تركت الأمر 
بالمعروات والنهي عن المنكرٍ خُرِمَتُ بركة الوحي. وإذا تَسَابَتْ أمتي سَقْطْت من عين 
اللّه؛ . 

الحكيم عن أبي هريرة 

قلت: قال الحكيم في الأصل الرابع والسبعين ومائة”) في ١هيبة‏ الإسلام» 
7/1 ]: 

أخبرنا عمر بن أبي عمر قال: حدثنا محمد بن المتوكل عن البختري بن عبيد 
عن سليمان الأغر قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو هريرة قال: «قال رسول الله لِه) 
فذكره» والبختري بن عبيد ضعيف» ومحمد بن المتوكل فيه مقال وقد عزا الحافظ 
العراقي هذا الحديث لابن أبي الدنيا في كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» 

عن الفضيل بن عياض معضلاً» ومحمد بن المتوكل يروي عن الفضيل/ بن عياض» 
فإذا كان ابن أبي الدنيا رواه من طريق محمد بن المتوكل عنه فهو اضطراب منه. 

وقد ذكره الزمخشري في تفسير سورة الأعراف عن الفضيل بن عياض» فقال 
الزيلعي في تخريجه /١[‏ 2417 رقم 474]: لم أجده عن الفضيل ثم عزاه للحكيم» 
لكنه وقع له إسقاط من السند وغلط في تعيين الأصل المخرج فيه من النوادر. 

8 71 (إِذًا عَمِلَ أحدُكم عملا فَلبْقِنه فإنه مما يُسَلْي بنفس المُصَابٍ». ش 

اين سعد عن عطاء مرسلا 

قال الشارح في عطاء: هوالهلالي القاضي ثم قال: وأصل هذا أن 
المصطفى كَل لما دفن ابنه إبراهيم رأى فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد ثم ذكره. 

قلت : هذا وهم من وجهينء, أحدهما: أن حديث الفرجة حديث آخر من 
رواية مكحول ذكره ابن سعد أيضاً بعد حديث عطاء فأسمعهما معأء قال ابن سعد 
١ /1[‏ ة]: 

أخبرنا الفضل بن دكين ثنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال: لما سوى جدثه 
«كأن رسول الله كَلدِ رأى كالحجر في جانب الجدث» فجعل رسول الله كه يسوي 


. هو في الأصل الثالث والسبعين ومائة من المطبوع‎ )١( 


حرف الهمزة من 
بأصبعه» ويقول: إذا عمل أحدكم عملاً» الحديث. 

ثم قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن برد عن مكحول أن النبي وله 
«كان على شفير قبر ابنه فرأى فرجة في اللحد فناول الحفار قدرة مَدَرَةَ وقال: إنها لا 
تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي». 

ثانيهما: أن عطاء الهلالي القاضي هو عطاء بن أبي يسار» وراوي هذا 
الحديث عطاء بن أبي رباحء وهو من رواية صاحبه طلحة بن عمرو الحضرمي وهو 
ضعيف منكر الحديث» وللمرفوع منه شاهد سيأتي في حديث: «إن الله يحب إذا 
عمل؟. 

737*5 - (إذًا عَمِلْتَ سيَئةً فَأَخدِثْ عندها توبة» السرُ بالسرٌ والعلانية 
بالعلانية» . 





قلت: لعل المصنف نقل هذا الحديث بواسطة من نقله مختصراًء فإن هذا 
ل ا 0 ا ك0 
الني 46 بعمث معاذاً إلى ا فقال: «يا و اله 5 قال: عليك بن بتقوى الله 
ما استطعت» واذكر الله عز وجل عند كل حجر وشجرء وإذا عملت سئة؟ الحديث. 

ومن الغريب أن المصنف ذكره فى حرف «العين» بتمامهء إلا أنه وهم فيه 
فعزاه لأحمد في الزهد عن معاذ وهو كما ترى عن عطاء مرسلاً كما ذكره هنا لا عن 
معاذ, 

71 754 (إذا عَمِلْتَ سيئةٌ تَأنيغها حسنة تَمْحْهاء. 

(حم) عن أبي ذر 

قال الشارح في الكبير: رمز لصحته وهو غير صوابء فقد قال الهيثمي: 
رجاله ثقات إلا أن شهر بن عطية حدث به عن أشياخه عن أبي ذر ولم يسم أحداً 

قلت: هذا قطعة من حديث أبي ذر السابق: «اتق الله حيث ما كنت وأتبع 
السيئة الحسنة تمحهاء وخالق الناس بخلق حسن». رواه بعضهم بالمعنى» وقد سبق 
الكلام عليه 

4-ه5- إإذا عَضِبَ أحذكم فَلْيسْكْت؛. 


(حم) عن ابن عباس 


اام 


لني 


فض حرف الهمزة 


قلت: هذا الحديث لا يدخل في هذا الحرف على اصطلاح المصنف» لأنه 
قطعة من حديث أوله: «علموا وبشروا ولا تعسرواء وإذا غضب أحدكم فليسكت». 





هكذا رواه أحمد [١/4*؟]‏ عن محمد بن جعفر : ثنا شعبة سمعث ليئاً سمعت 
طاوساً يحدث عن ابن عباس به. 

وهكذا ذكره المصئف فيما سيأتى فى حرف «العين»» وعزاه لأحمد والبخاري 
في الأدب المفرد [ص!9» رقم 40؟1]. 

4 ١٠لا‏ (إذا عَضِبَ الرجلٌ فقالَ: أعودٌ باللّهِ سَكَنَ عَضَبهُ). 

(عد) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: إسناده ضعيفه ورد من عدة طرق للطبراني في 
الصغير والأوسط عن اين مسعود رقفعه بلحوه» قال الهيثمي: ورجاله ثقات وفي 
بعضها اختلاف. 

قلت : فيه أمورء أحدها : قوله: ووره من عدة طرق للطبراني. . . إلخ» فإنه 
ليس له إلا طريق واحد ولعله تحرف/ في نسخته من مجمع الزوائد بعضهم ببعضها 
كما في الشرح» فظن أن ذلك راجع إلى الطرق» وإنما هو إلى رجال الإسناد. 

ثانيها : أن الحديث ليس من رواية ابن مسعود ولكنه من حديث ابن عباس 
كذلك ذكره الهيثمي في الزوائد فقال :]٠١/8[‏ وعن ابن عباس قال: قال رسول 
الله كِ: «لو يقول أحدكم إذا غضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه 
غضبه»» رواه الطبراني في الصغير والأوسطء ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف اه. 

والغالب على الظن أن عزوه إلى الصغير وهم من الهيثئمي» وإنما هو في 
الأوسط وححده والله أعل "© : 

ثالثها : أن استدراك الشارح لهذا الحديث واستشهاده به يفيد أنه الوارد في 
الباب مع أن معناه فى الصحيحين من حديث سليمان بن 9 رضي الله عنه قال: 
«اختلف رجلان عند النبى يَلِ ونحن عنده جلوس» وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد 
احمر وجهه وقال النبي يكل : (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعرذ 
بالله من الشيطان الرجيم». 

وفي المسند والسنن'" من حديث معاذ نحوهء بل مثله في هذه القصة 


.)1٠١7١ أخرجه الطبراني في الصغير من حديث ابن مسعود (2191//1 رقم‎ )١( 


0 البخاري (54/ 210١‏ رقم 22571987 مسلم (4/ 25015 ١9/616‏ ). 
26 رواه أبو داود (5/ 2518 رقم »)418١‏ والترمذي (0/ 20504 رقم ؟7401). 


حرف الهمزة اك 
فالاستشهاد بهما أولى. 


7371/٠‏ (إِذًا فَاءَتِ الأفيَاءُ وهب الأرواحٌ فاذكروا حَوائجَكُم فإنّها ساعةٌ 
الأوابينَ». 





(عب) عن ابي سفيان مرسلاً (حل) عن اين أبي أوفى 
قال الشارح: بفتح الهمزة وفتح الواو والفاء مقصورة» عقبة بن مالك الأسلمي 
الصحابي» وبتعدد طرقه ارتقى إلى الحسن. 
قلت: أوفى بسكون الواو لا بفتحها ولعله سبق قلم من الشارحء فقد نص في 
الكبير على أنه بسكون الواو. 
أما قوله: وبتعدد طرقه ارتئقى إلى الحسن فتهجم مجرد له يستند إلى دليل» :فإن 
حديث ابن أبى أوفى وسحده حاله حال الصحيح . 
قال أبو نعيم [7717/1]: 
ثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ ثنا عبد الله بن إبراهيم بن 
العباس البزاز بأنطاكية ثنا عثمان بن خرزاذ ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان بن 
عيينة عن مسعر عن إبراهيم/ السكسكي عن ابن أبى أوفى عن النبي كه قال: «إذا ١/4؟م‏ 
فاءت الأفياء وهبت الأرياح فارفعوا إلى الله عايك فإنها ساعة الأوابين 8نَِنمُ 
حا نايت عَفُورا 04 [الإسراء: هل قال أبو نعيم: : غريب من حديث مسعر لم 
تكتبه إلا عنه اه. 
وهؤلاء كلهم رجال الصحيح. » وإن كان إيرا هيم السكسكي لم يخرج له مسلم 
وخرج له البخاري» إلا أن عيد الله بن إبراهيم لم عر ولم يذكر في الضعفاء. 
ورواه ابن أبي شيبة من حديث علي عليه السلام موقوفاً عليه مثله. 
777/9١‏ - (إِذًا قتِحَتْ مِصرٌ فَاسْتَؤْصُوا بِالقِبْطٍ خيرأء فإنّ لهم ذَمَةَ ورّحماً». 
(طب. ك) عن كعب بن مالك 
قلت: قد استوعب طرق هذا الحديث ابن عبد الحكم في مقدمة كتابه «فتوح 
مصر» وأخرجه أيضاً ابن جرير في «التاريخ» من رواية ابن إسحاق عن الزهري عن 
عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك به مرسلا . 
"لال 0/8 «إذا قُنِحَ على العبدٍ الدعاءً فليذْعٌ ربّه. فإن الل يستجيبٌُ لَهُه. 
(ت) عن ابن عمرء الحكيم عن أنس 
قال الشارح: ولع ا اما 10 ل الح ضعيف . 
قلت: في هذا : تعقب على المصنف والشارح. أما المصنف فإن حديث ابن 


هكلم 


4 حرف الهمزة 
عمر ليس هذا لفظهء بل قال الترمذي [0/ 2597 رقم 7958]: 

حدثنا الحسن بن عرفة ثنا يزيد بن هارون عن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي 
عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمرء قال: قال رسول الله يِ: «من فتح له 
منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمةء وما سثل الله شيئاً أحب إليه من أن يسأل 
العافية»)» وقال رسول الله كيه : (إن الدعاء ينع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد 
الله بالدعاء»» ثم قال الترمذي: حديث غريب. 

وهكذا رواه الدينوري في «المجالسةة. واللفظ الذي ذكره المصنف إنما هو 
لفظ حديث 0 قال السكيم 0 في ار تعر والخمسين دقان يدنك 
حدثني 0 به . 





وأما الشارح/ ففي قوله عقب حديث أنس: وفيه عبد الرحمن بن أبي مليكة؛ 
فإنه في حديث ابن عمر لا في حديث أنس. 

)4 بالا - وإذا َعلْثْ أمتي حمس عَشْرَةَ خصلة فَقَذ حَلْ بها البلاة: إِذَا كان 
المَْتمْ دُوّلاَء والأمائةٌ مغنماًء والزكاةٌ مغرماًء وأطاعَ الرجلٌ زُوجَته» وعقّ أن وبر 
صديقَةء وجنًا أيَام رفع الأضواتٌ في المساجدء وكان زعيم م القوم أَرذّلهمء 
وأَكْرِمَ الرجل مخافة شرّمء وشْرِبَتِ الخمورٌء لبس الحريرّء وانَّخْذّتِ القيناتٌ 
والمعازفٌ, وَلَمَن آخرٌ هذه الأمة أونّهاء فليرتَقِيُوا عند ذلك ريحاً حَمْرَاءَ أو خَسْفاًء أو 
منخاً؟. 

(ت) عن علي 

قلت : أخرجه أيضاً ابن حبان في الضعفاء قال [701/5]: 

ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد والربيع بن ثعلب قالا: حدثنا 


وأخرجه أيضاً أبو المفضل الشيباني» ومن طريقه الطوسي في أماليه في الجزء 
الثامن عشر. 


وأخرجه الخطيب في التاريخ [7/ 2168 رقم »]١١47‏ ومن طريقه ابن عساكر 
في تبيين كذب المفتري» كلهم من طريق الفرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد 
الأنصاري عن محمد بن علي عن أبيه علي به. 


)1١(‏ هو في الأصل الثالث والخمسين وماثة. 


حرف الهمزة لمان 


وقال البرقاني في سؤالات الدارقطني: سألت الدارقطني عن الفرج بن فضالة 
فقال: ضعيف. 

قلت: فحديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن علي عن علي: (إذا 
عملت أمتيى خمس عشرة خصلة»» قال: هذا باطل» قلت: من جهة الفرج؟ قال: 
نعمء قلت: يخرج هذا الحديث؟ قال: لا اه. 

وهذا غلو من الدارقطني» فإن فرج بن فضالة إنما فيه ضعف من جهة حفظه لا 
من تهمته بالكذب وقد روى عثمان الدارمى عن ابن معين أنه قال: لا بأس به 
وقال الفللاس عن ابن معين: صالح. وقال علي بن المديني: هو وسط وليس 
بالقوي» وقال أحمد: إذا حدث عن الشاميين فليس به بأس لكنه حدث عن يحيى بن 
سعيد مناكير» وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به» وقال الخليلي في 
الإرشاد: ضعفوه ومنهم من يقويه» ويشهد لهذا الحديث مطابقته للواقع فإن حال 
أهل الزمان هو المذكور فيه. 

/ وقد وقع للترمذي وهم في اسم شيخ يحيى بن سعيد الأنصاري نبه عليه 577/١‏ 
الذهبي في ترجمة فرج بن فضالة في الميزان [8/ 2747 رقم 11957]. 

4/ا/ 7/5 «إذا قال الرجلٌ لأخيه: جزاك اللَّهُ خيراء فقذ أبلعّ في الثناء». 

ابن منيع في معجمه (خط) عن أبي هريرة (خط) عن أبن عمر 

قال الشارح في الكبير: فيه عمر بن زرارة الطرسوسي شيخ مفضل» وموسى 
ابن عبيدة الربذي : ضعيف. 

قلت: حديث أبي هريرة لا يدخل في هذا الحرف على اصطلاح المصنف» 
لأنه مصدر بحرف «من»» وقد رواه الطبراني في الصغير [؟5/١79»‏ رقم84١١]‏ 
مصدراً بحرف إذا كما هناء ولكن المصنف لم يعزه له. 

قال الخطيب :]7١/1١[‏ 

أخيرنا أبو عيد الله الحسين بن محمد بن الحسن بن بيان المكبر أخبرنا أبو 
العباس عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز 
ثنا أبو حفص عمر بن زرارة الطرسوسي ثنا عيسى بن يونس عن موسى بن عبيدة عن 
محمد بن ثابت عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يَلِ: «من قال لأخيه جزاك الله 
خيراً» فقد أبلغ في الثناء». 

أما تعليل الشارح للحديث بعمر بن زرارة فباطل من وجوه أحدها: أن عمر 


ات اوه » 


ابن زرارة نقه . 





ثانيها: أنه توبع فقد رواه عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عبيدة به. 


فسن 


ببدم حرف الهمزة 

ورواه الطبراني في الصغير [؟1/ 2594١‏ رقم ]١١84‏ عن أبي مسلم الكشي: ثنا 
سعيد بن سلام العطار ثنا موسى بن عبيدة به. 

ثالئها: أن حديث ابن عمر ليس فيه عمر بن زرارة» والمصنف أورد الحديث 
من روايتهما معاً. 

ققد قال الخطيب /١٠١[‏ 587]: 

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا علي بن محمد الواعظ ثنا عبد الرحمن 
ابن قريش أبو نعيم الهروي ثنا إدريس بن موسى الهروي ثنا موسى بن نصر 
السمرقندي عن الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر بهء كما في المتن. 

وفي الباب عن أسامة بن زيد سيأتي في «من صنع إليه معروف». 

ه/ا/ 77 (إذًا قَالَ الرجلٌ لأخِيه يا كافر فقد بَاءَ بها أَحَدُهُمَاه. 

ّ (خ)/ عن أبي هريرة (حم. خ) عن ابن عمر 

قلت: حديث ابن عمر خرجه مالك في الموطأ [984/1] عن عبد الله بن 
دينار عن ابن عمرء ورواه ابن وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر ورواه 
الطحاوي في مشكل الآثار من وجوه متعددة عن نافع عن ابن عمر” ورواه أيضاً 
بنحوه من حديث أبي ذر 755/11 رقم 1 وأبي سعيد الخدري [2777/75 رقم 
15" وحذيفة بن اليمان [؟/ 15؟27» 856] وذلك فى الباب المعقود لهذا الحديث 
(ص758 من الجزء الأول). ١‏ 

“لا لالالا ‏ «إذا قال العبدُ: يا ربٌء يا ربٌّء قال اللَهُ: لبَّيكَ عبدِي سل 
تفط . 





ابن أبي الدنيا في الدعاء عن عائشة 

قلت : رؤاء أيقا أيق الشيخ : 

حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس ثنا الحسن بن شاذان ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا 
الحكم بن سعيد عن هشام عن أبيه عن عائشة به مثله. 

ورواه ابن شاهين في الترغيب قال /١[‏ 2187 رقم :]١55‏ 

ثنا علي بن عبد الله بن مبشر بواسط ثنا محمد بن حربي النشائي ثنا يعقوب بن 
محمد ثنا الحكم بن سعيد الأموي به مثله. 

وفي الباب عن جابر مثلهء أخرجه الديلمي :"807/1١[‏ رقم ]١١79‏ من طريق 


)0غ( أخرجه فى المشكل (؟/ 5٠١‏ 17 رقم وفىل لاقل قلق حمل بتكل 451). 


حرف الهمزة اام 





محمد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب: ثنا داود بن رشيد ثنا حفص بن عمر عن 
ابن المتكدر عن جابر. 
/الا/ 71/8 - «إذا قال الرجل للمنافق يا سيد فََدْ أَفُضَبَ رَبَّهه . 
(ك. هب) عن بريدة 
قال الشارح في الكبير: قال الحاكم صحيح وتعقبه الذهبي بأن فيه عقبة الأصم 
ضعفوه . 
قلت : الذهبي يتكلم على الحديث بحسب الطريق التي أمامه غير باحث عما 


عداهء والحديث له طرق أخرى» قال ابن المبارك فى كتاب الزهدا'" : 


أخبرنا المسعودي أخبرنا ابن حوط عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن 
النبى يك قال: إذا قال الرجل للمنافق سيداً فقد أغضب الله؛. 

وقال البخاري في الأدب المفرد [ص2758 رقم :]751١‏ 

ثنا علي بن عبد الله ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عبد الله بن 
بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله كله : دلا تقولوا للمنافق سيد» فإنه إن يكن 

وهكذا رواه أبو داود في السنن [5/ 795ء رقم //491] عن عبيد الله بن عمر 
ابن ميسرة ثنا معاذ بن هشام به. 


وعزاه/ الحافظ المنذري في تلخيص السنن للنسائي» وهو يريد الكبرى أو 578/١‏ 
اليوم والليلة له" . 


فقد أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» له [ص5؟١»‏ رقم 860”؟] عن 
النسائي عن عبيد الله بن سعيد: ثنا معاذ بن هشام به. 

أما طريق عقبة الذي خرجه الحاكم فرواه أيضاً أبو نعيم في تاريخ أصبهان 
8/1 ]: 
ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن يزيد الأخوين ثنا حاتم بن عبيد الله ثنا عقبة بن 


عبد الله الأصم ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي كةِ قال: «إذا قال الرجل 


0010( وهو من زوائد نعيم بن حماد. 
000 أخرجه النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة من السئن الكبرى (5/ ٠لا‏ رقم #/ا١١1).‏ 


ا/روكلم 


ب حرف الهمزة 


لا"/ 08٠١‏ «إذا قامَ أحدكم يصلي من اللْيلٍ فليستّك. ٠‏ فإن أحدّكم إذا قرأ في 
صلاته وَضَعْ مَلَكُ فَاهُ على فيه ولا يخرجُ من فيه شيء إلا دَخَلَ فم المَلْكِ؛. 


(هب) وتمام والضياء عن جاير 








قلت: ورواه أيضاً أبو طاهر المخلص: 

حدثنا البغري حدثنا عثمان بن سهل عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به 
مختصراً إلى قوله: «فليستك». 

78١/8‏ «إذا قَامَ أحذكم من الليلٍ فَاسْتَعْجم القرآنُ على لِسَانِهِء فلم يَدْرٍ ما 
يقول فليضطجع». 


قلت: في الباب عن أنس قال أبو نعيم في التاريخ /١1‏ 777]: 


(حم. م. د. ه) عن أبي هريرة 


حدثنا أبي ثنا محمد بن محمد بن عزرة الأهوازي ثنا عيسى بن أبي حرب 
الصفار ثنا يحبى بن أبي بكير ثنا أبو محمد الأصبهاني بشر بن الحسين عن الزبير بن 
عدي عن أنس قال: قال رسول الله يلِ: «إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن 
على لسائه» فلم يدر ما يقول فليضطجع». 

ورواه محمد بن نصر المروزي: ثنا يعقوب بن إبرأهيم الدورقي ثنا محمد بن 
عبد الرحمن الطفاوي عن أيوب عن أبي قلابة عن أنسء قال: قال رسول الله كِ: 
«إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف فليرقد». 

/ وأصل الحديث في الصحيحين وسئن أبي داود”'' وغيرها في قصة حمنة ابنة 

ا ساو ون م اا يت 
انبعت بهء فقال النبي ككلةِ: «لاء ل ليصل أحدكم نشاطهء فإذا كسل أو فتر 
فليقعد؟ . 

وفي الباب أيضاً حديث عائشة نحوهء وسيأتى للمصنف فى حديث (إذا 
نعس؟. 

788/4٠‏ - («إِذّا قَامَ أحدُكم إلى الصلاةٍ فَلْيِسَكُن أَطْرَائَهُ ولا يتمئل كما تتمئل 
اليهودء فإن تسكين الأطرافٍ في الصلاةٍ من تمام الصلاة» . 

1 الحكيم (عد. حل) عن أبي بكر 
قال الشارح في الكبير: وكذا رواه ابن عساكر من حديث الهيثم بن خالد عن 


)١(‏ البخاري: (؟7//ا5ا» رقم ,)١١6١‏ مسلم: 5/1عغعف" رقم 44 »© أبو دارد: (؟/ 0 رقم 
١7‏ وهو عند أبي داود أيضاً (؟/ 27 رقم )151١‏ بلفظ الترجمة كما أشار المصئف. 


حرف الهمزة 5 





محمد بن المبارك الصوري عن/ يحيى عن معاوية بن يحيى عن الحكم بن عبد الله /١‏ .م 
عن العاسم بين امحماة عن شماه ينت: أبن يكز عن اع بزودان عن ابي بكر يه قال: 
ثم إن الهيثم بن خالد قال في الميزان: يروي الأباطيل» ومعاوية هو إما الصدفي أو 

الطرابلسي وكلاهما ضعيف. 

قلت: في هذا أمورء الأول: أن الهيثم بن خالد المذكور في الإسناد هو غير 
الذي رأى الشارح في الميزان» بل 0 هذا. 

الثاني : أن الميزان ليس فيه ما نقله عنه الشارح» بل فيه [54/ 2777 رقم 
الهيثم بن خالد الكوفي الخشاب عن مالك بإسناد الصحاح: «لو يعلم الناس 
ما في سورة» الذين كفروا «لعطلوا الأهل والمال»؛ الحديث؛ رواه فطين عنه؛ قال 
فطين: قال لي ابن نمير: هذا رجل قد كفانا مؤنته يعني لأنه روى الباطل اه. فهذا 
غير الذي ذكره الشارح. 

الثالث : : في تردده في معاوية بن يحيى هل هو الصدفي أو الطرابلسي» ٠‏ فإنه 
صرح في رواية ابي نعيم بالطرابلسي» وكناه الحكيم في روايته أبا مطيع وهي كنية 
الطرابلسي» وأما ار روحء وأيضاً فإن محمد بن المبارك الصوري 
معروف بالرواية عن الطرابلسي. 

الرابع : أن تعليل الحديث بالهيثم بن خالد على فرض أنه الذي ذكره الشارح 
باطل» لأنه ورد من غير طريقه عند الحكيم وفي رواية لأبي نعيم. 

الخامس : أنه غفل في الإسناد عن الكذاب الوضاع الذي يحتمل أن يكون 
وضع هذا الحديث» ومشى يسعى خلف الأبرياء من رجالهء فإن الحكم بن عبد الله 
هو الأيلي وهو كذاب» قال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة؛ وقال السعدي وأبو 
حاتم: كذابء» وقال البخاري والنسائي والدارقطني وجماعة: متروك. 

وقد وقع في سند هذا الحديث اختلاف في اسم 50 فقال 
الحكيم ]147/١1[‏ في «الأصل السادس والأربعين ا 

نا إبراهيم بن عبد الحميد ا اناه الصنعاني ثنا معاوية 
ابن يحيى أبو مطيع حدثني الحكم بن عبد الله وهو الأيلي عن القاسم بن محمد عن 
أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان عن أبي بكر به. 

وقال أبو نعيم [9/ :]١54‏ 


)00( هو في الأصل الخامس والأربعين ومائة من المطبوع . 


ملسم 


ا حرف الهمزة 
حدئنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا:علي بن جعفر بن/ سعيد ثنا الهيثم بن 
كذا وقع في الأصل المطبوع من الحلية وفي نقل الشارح يحبى عن معاوية. 
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم المهري ثنا هشام بن 
عمار ثنا معاوية بن يحيى الطرابلسي ثنا الحكم بن عبد الله به. 
١‏ 8 - (إِذَا قَامَ الرجل من مَجْلِسِه ثم رَجَعَ إليه فهو أحقٌ به. 


(حم. خد. م. د ه) عن أبي هريرة 





(حم) عن وهب بن حذيفة 
قلت: رواه أيضاً الطحاوي في «مشكل الآثار؛ من حديثهما أيضا''» ورواه 
لوين في جزئه من حديث وهب بن حذيفة. 
587 (إذا قامَّ أحذكم في الصَّلاقٍء فإن الرحمة تواجِهُهُ فلا يَمْسَح 
الخصّى». 
(حم. 8. حب) عن أبي ذر 
قلث : أخرجه أيضاً ابن فيل في جزئه قال: 
حدثنا الحسين المروزي حدثنا ابن المبارك ثنا معمر أنه سمع الزهري يحدث 
عن أبي الأحوص عن أبي ذر به. 
ورواه الطحاوي في «مشكل الآثار؛ 275١/41‏ رقم 7 من طريق ابن أخي 
ابن شهاب الزهري وسفيان بن عيينة [4/ »5١‏ رقم ]١477‏ من طريق ابن المبارك 
عن يونس .7١/5[‏ رقم ]١5717‏ كلهم عن الزهري به. 
ورواه البيهقي [1/ 185] من طريق سفيان عن الزهري به. 
84/9 «إذًا قَدِمَ أحدُكم على أهلِهِ من سفر فَليهْدٍ لأهلِهِء مُلْيُطرِفْهُم ولو 
كان حجارة . 
(هب) عن عائشة 
قلت : أخرجه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس [1١/578؛‏ رقم 1184]: 
أخبرنا محمد بن علي بن الحسين أخبرنا أبو المظفر محموه بن جعفر بأصبهان 


)1١7178 من حديث أبي هريرةء و(9/١١ث, لالا11ء‎ )١1481 1758٠ 27117 /9( رواه الطحاري‎ )١( 


حرف الهمزة ومبام 





ثنا ابن خرشيد قوله ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلمان ثنا الزبير بن بكار ثنا 
عتيق بن يعقوب عن أبي زيد محمد بن المنذر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 
مرفوعاً: «إذا خرج أحدكم إلى سفر ثم قدم على أهله فليهدهم. وليطرفهم ولو 
حجارة! , 

ورواه أبو علي الصدفي الحافظ في جزء التحفة من علا إلى شيوخه»/ من 77/١‏ 
طريق الدارقطني» ولعله في الأفراد» فقال أبو على قرأت على أبي الفضل بن خيرون 
ببغداد في درب نصير قال: 

ثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن جعفر السلماسي ثنا أبو الحسن علي بن عمر 
الدارقطني ثنا ابن مخلد ثنا حمزة بن العباس الموروري وأحمد بن الوليد بن أيان 
قالا: حدثنا عتيق بن يعقوب ثنا محمد بن المنذر بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير 
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به» مثل اللفظ المذكور في المتن سواء. 

قال أبو علي الصدفي: هذا حديث حسن غريب لم نكتبه إلا من هذا الطريق 
أه. 

وقوله هذا غريبء» ولعله لا يريد حسنه من جهة الإسنادء فإن محمد بن 

وقال الحاكم: يروي عن هشام أحاديث موضوعة. وقال أبو نعيم: روى عن 
هشام أحاديث منكرة» وله شواهد من حديث أبي رهم الغفاري وابن عمر وأبي 
الدرداء. 

أما حديث أبي رهمء فقال الدولابي في الكنى :]18/١1[‏ 

حدشا [براهيم بن .مرؤوق ثنا أب إسماعيل حفن بن عم الأبلى هنا ثور بن 
«إذا رجع أحدكم من سفره فليرجع إلى أهله بهدية؛ وإن لم يجد إلا أن يلقي في 
مخلاته توراه أو حزمة حطب» فإن ذلك مما يعجبهم» . 

ورواه أبو الوليد بن الفرضي في تاريخ الأندلس فقال: 
المرادي الأندلسي ثنا أبو إسماعيل الأبلى حفص بن عمر به مثله» قال أبو الوليد: 
هذا حديث باطل. 

قلت: والبلاء فيه من حفص بن عمر فإنه متروك» يروي الأباطيل عن الثقات. 

وقد رواه ابن حبان في الضعفاء في ترجمته [١/54؟]ء‏ فقال: أخبرنا مكحول 


لفاسنيف 


دبومم حرف الهمزة 





ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا حفص بن عمر الأبلي به. 
وأما حديث ابن عمرء فقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [758/1]: 
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق المديني ثنا الهيثم بن بشر بن حماد 
الأزدي ثنا أبو صالح إسحاق بن نجيح عن الوضين بن عطاء عن مكحول عن ابن 
عمرء قال: قال رسول الله/ كل: «إذا قدم أحدكم من سفر فلا يدخل ليلاً» وليضع 
في خرجه ولو حجراً» إسحاق بن نجيح هو الملطي» وهو كذاب وضاعء بل من 
مشاهير الوضاعين. 
وأما حديث أبي الدرداء فذكره المصنف بعد هذا وعزاه ابن عساكرء قال 
الشارح: وإسناده ضعيف لكنه يقوى بما قبله اه. 
وهو كلام مجرد عن التحقيقء» فإن ما كان من رواية الكذابين والمتهمين 
بالوضع لا يقوي بعضه بعضاًء لأنهم يغيرون على الموضوعات فيسرقونها ويركبون 
لها الأسانيدء فلا تزيد الحديث إلا وهنا . 
884" 747 - (إذًا قَرَأْ القارىة فأخطأ أو لَحَنَ أو كان أعجمياً كتبّه الملك كما 
أَنْزلَ» . ْ 
(فر) عن ابن عباس 
قال الشارح في الكبير: فيه هشيم بن بشيرء قال الذهبي: حافظ حجة مدلسء 
قلت: هشيم لا يعل به الحديث لثقته وجلالته, وأبو بشر اسمه أدهم بن 
طريف» وفي الإسناد دونهما من يجب الكشف عنهء قال الديلمي :]١١4 2753/١[‏ 
أخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الغفار عن الحسن بن محمد 
الخلال ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن حفص ثنا حمزة بن 
عمارة بن حمزة ثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. 
6 745 - (ِإِذَا قَصْرَ العبدُ في العمل ابتلاه الله تعالى باهم . 
(حم) في الزهد عن الحكم مرسلا 
قلت: الحديث ليس من رواية أحمد ولكنه من رواية ابنه عبد الله في زوائد 
الزهد لأبيه [ص55؟» رقم ؟57]» قال: 
حدثنا بيان بن الحكم ثنا محمد بن حاتم أبو جعفر عن بشر بن الحارث أنبأنا 
أبو بكر بن عياش عن ليث عن الحكم به وهو في أوائل الزهد (ص١١)‏ منه. 
وأورده الذهبي في الميزان 2757/١[‏ رقم 1177] في ترجمة بيان بن الحكم» 





حرف الهمزة بابد 


وقال: إنه معضل . 
295 إإِذَّا قَضَى اللَّهُ تَمَالَى لعبدٍ أَنْ يموت بأرض جَمَلَ له/ إليها 54/١‏ 
حاجةً» . ١ ١‏ 
(ت. ك) عن مطر بن عكامس (ت) عن أبي عزة 
قلت : وفي الباب عن جماعة تقدمت الإشارة إليهم في حديث: «إذا أراد الله 
قبض عبد بأرض». 
841 244 - «إذا قَضَى أحدكم الصّلاةٌ في مسجدهء فَلِيجْمَلٌ لبيته نصيباً من 
صلاتِه» فإن الله تعالى جاعلٌ في بيته من صَلائِه خيرأه. 
(حم. م. ه) عن جابر (قط) في الاقراد عن أنس 
قال الشارح: ورواه الترمذي في العلل عن جابرء ثم قال: الأصح عن جابر 
عن أبي سعيل . 
قلت : ذكر تلك الرواية أبو نعيم في الحلية [9//ا؟] فقال: 
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن 
أبي يعقوب ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن 
جابر عن أبي سعيد به» وقال: تفرد به عبد الرحمن عن.سفيان. 
٠١4‏ - (إذَا قَعَدَ أحدكم إلى أخيه فليسأله تَفَقّهاً ولا يسأله تَعنتأ». 
(فر) عن علي 
قلت : قال الديلمي :5374/١[‏ رقم :]١189‏ 
أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا علي بن الحسن الوراق ثنا أبو نصر محمد بن 
أحمد الملاحمي ثنا حسئون بن الليث ثنا القاسم بن عباد الترمذي ثنا صالح بن عبد 
الله الترمذي ثنا المسيب بن شريك عن عبد الله بن يزيد عن مكحول عن علي بن أبي 


طالب به. 
والمسيب متروك؛ ومكحول لم يسمع من علي بل ولا من أحد من الصحابة 


4م"/ 6٠١7‏ - (إذا َُمْتَ في صلاتِك فصل صلاة مودع, ولا تكلّم بكلام تعتذر 
مئه) واجمع الإياس مما في أيدِي الناس4. 1 ْ 

قلت : تقدم الكلام على هذا الحديث قريباً في: «إذا صلى أحدكم» فارجع 
إليه. 


اإلومم 


سم 


لذن حرف الهمزة 


١07‏ - إإِذَا كان آخر الرُمان» واخَتَلمَت الأفواء فَعَلَيكم بدِين/ أهل الباديّة 
والنُساء» : 





(حب) في الضعفاء (فر) عن ابن عمر 
قلتث: قال ابن حبان 1؟1714/5؟7]: 
ابن الحارث الحارثي ثنا محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر به. 
وقال الديلمى : 
أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى الحارث بن جعفر بن شبيب أخبرنا 
أحمد بن معدان العصفري ثنا محمد بن هارون هو الروياني ثنا بندار ثنا محمد بن 
الحارث به بلفظ : «إذا اختلف الزمان واختلفت الأهواء فعليكم بدين الأعراب». 
وقال أيضاً : 
4 
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات [١1/١1؟]‏ من طريق ابن حبان وقال: 
يعرف هذا من قول عمر بن عيد العزيز اه. 
وأقره المصنف على ذلكء. وزاد أن الذهبي ذكره في الميزان في ترجمة محمد 
ابن الحارث» وقال: إنه من عجائبه اه. 
فكان حقه ألا يذكره هناء ثم إن قول ابن الجوزي: إنما يعرف هذا من قول 
عمر بن عبد العزيز فتعقب بأن رزين ذكره في جامعه عن عمر بن عبد العزيز يحكيه 
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمعناه أنه قال: «تركتم على الواضحة ليلها 
كنهارهاء كونوا على دين الأعراب والغلمان في الكتاب». 
/١ 81١‏ إذا كَانَ الجهادُ على باب أحدكم فلا يَخْرْج إلا بإذن أبويه». 
(عد) عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: رواه ابن عدي في ترجمة أبي عبيد الله المصري من 
حديثهء وقال: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه؛» والغرباء يمتنعون من الأخذ 
عنه» وقد أنكروا عليه أحاديث هذا منهااه. لكنه ورد بإسناد صحيح » رواه 


حرف الهمزة م 
الطبراني في الصغير بلفظ: «إذا كان الغزو على باب البيت» فلا تذهب إلا بإذن 
أبويك». قال الهيئمي: رجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أسامة بن زيد وهو 
ثقة كما هو في تاريخ مصر اه. فاقتصار المصنف على هذه الرواية الضعيفة وعدوله 
عن الصحيحة غير صواب. 





قلت: في هذا أوهام» الأول: أن أبا عبيد الله المصري معروف بأسمه وهو 
أحمد بن عبد الرحمن بن وهبء ويقال له: بحشل فذكره بالكنية إغراب وإبعاد. 

الثانى: أنه ثقة وثقه جماعة كثيرة وخرج له مسلم في صحيحه» وكذلك غيره 
من أهل الصحاح كابن خزيمة» بل روى البخاري في صحيحه عن أحمد غير منسوب 
عن ابن وهبء فقيل: إنه هو ولا يبعد ذلك» لأنه كان كثير الحديث بمصر مشهوراً 
بالرواية عن عمه»ء قد أكثر الحفاظ من الأخذ عنه والرحلة إليه. 

الثالث: أن ابن عدي قال :]184/1١[‏ والغرباء لا يمتنعون من الأخذ عنه أبو 
زرعة وأبو حاتم فمن دونهما إلا أن يكون حرف النفي سقط في نسخة الشرح من 
الناسخ . 

الرابع: قوله رواه الطبراني في الصغير بلفظ : «إذا كان الغزو»ا... إلخى وبنتى 
على ذلك تعقبه على المصنف مع أن لفظ الحديث عند الطبراني: «إن كان» بالنون 
الساكنة الشرطية فلا تدخل روايته على اصطلاح المصنف هنا. 


الخامس: قوله: قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا شيخ الطبراني أسامة 
ابن زيد... إلخ» فإنه لم يقل: أسامة بن زيدء بل قال [7”57/0]: غير شيخ 
الطبراني أسامة بن علي بن سعيد بن بشير وهو ثقة ثبت كما في تاريخ مصرء 
فالانتقال من هذا كله إلى أسامة بن زيد غريب. 

السادس:/ أن الطبراني خرجه من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أيضاً 
فما استدركه الشارح هو عين ما أتى به المصنف». وما صححه الحافظ الهيثمي هو 
عين ما ضعفه الشارح» قال الطبراني: 

حدثنا أبو رافع أسامة بن علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ثنا أبو عبيد الله 
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي عبد الله بن وهب ثنا مخرمة بن بكير عن 
أبيه عن نافع عن ابن عمر عن النبي يَف قال: «إن كان العدو على باب البيت فلا 
تذهب إليه إلا بإذن أبويك» قال الطبراني: تفرد به ابن وهب اه. 

فالسند واحد غاية ما في الأمر أن العزو إلى الطبراني أولى» لكن المصنف لم 
يستحضره . 


لمم 


مم 


مم حرف الهمزة 


؟ة*/ كعم («إِذًا كَانَ لأحدكم شَعَرٌ فَلبِكْرِمَة؛ . 





(د) عن أبي هريرةء (هب) عن عائشة 
أبي صالحء قال في الكاشف عن ابن معين: ليس بحجةء وعن أبي حاتم: لا يحتج 
به ووثقه ناس » وفي حديث عائشة: ابن إسحاق وعمارة بن غزية وفيها خلف. 
الأسانيد» فهؤلاء الرجال الذين ذكرهم كلهم ثقات من رجال الصحيح». بل من أشهر 
رجاله؛. فسهيل بن أبي صالح خرج له البخاري» وأكثر عنه مسلم جداً إلا أن 
البخاري روى له مقروناً بغيره» فعاب ذلك عليه النسائي والدارقطني وغيرهماء فقال 
الدارقطني: ما أعرف له فيه عذراًء وكان النسائي يقول: هو والله خير من أبي اليمان 
ويحيى بن بكير وغيرهماء يعني ممن أكثر عنهم البخاري استقلالاء وقال الحاكم: 
قد أكثر مسلم الرواية عنه في «الأصول والشواهد» إلا أن غالبها في الشواهد» وقد 
روى عنه مالك وهو الحكم في شيوخ أهل المدينة الناقد لهم اه. 

ثم إنه مع هذا لم ينفرد به بل ورد من غير طريقه. قال الطحاوي في «مشكل 
الآثار» [4/ ه"ا2 , رقم 73756]: 

ثنا محمد بن الورد البغدادي ثنا داود بن عمرو الضبى ثنا عبد الرحمن/ بن 
أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة به. 

وابن إسحاق حافظ ثقة» إمام كبير من رجال مسلم» وإنما عيب عليه التدليس» 
ولا تدليس في هذا الحديث فإنه معروف مشهور عند الشيوخ الثقات» وعمارة بن 
غزية من رجال مسلمء وقد أكثر عنه أيضاًء ووثقه أحمد وأبو زرعة وابن سعد 
والدارقطني والعجلي وابن حبان» وقال ابن معين: صالحء وقال أبو حاتم: ما 
بحديثه بأس وكان صدوقاًء وقال النسائي: ليس به بأسء وانفرد العقيلي بذكره في 
الضعفاء فوهموه وخطؤوه في ذلك» قال الذهبي ماق رقم 5635 ]: ولم يقل 
العقيلي فيه شيئاً سوى قول ابن عيينة: جالسته كم مرة فلم نحفظ عنه شيئاً» قال 
الذهبي: فهذا تغفل من العقيلي إذا ظن أن هذه العبارة تليين» لا والله اه. 
وكذا قال الحافظ: ذكره العقيلي في الضعفاء فلم يورد شيئاً يدل على وهنه 
( 52 


3 
اع 


() انظر تهذيب التهذيب (/ »”737٠١‏ ترجمة رقم 386). 





حرف الهمزة 1م 





واغتر ابن حزم بذكر العقيلي إياهء فقال: ضعيف,. ولعله اضطر إلى ذلك لرد 
حجة خصومه وإلا فابن حزم يعرف أنه من رجال مسلم الذي يحتج هو يحليثه؛ 
وبالجملة فالحديث على شرط مسلم ورجاله ثقات» ولو سكت من لا يعلم لسقط 
الخلاف. 

وقد أخرج حديث عائشة هذا أيضاً الطحاري في «مشكل الآثار»» [4/ 2157 
رقم *""] فقال: 

حدثنا ابن أبي داود ثنا العباس”"'' بن الوليد الرقام ثنا محمد بن يزيد الواسطي 
ثنا ابن إسحاق عن عمارة بن غزية عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعاً به» مثل 
اللفظ المذكور في الكتابء وهو لفظ حديث عائشة. 





أما حديث أبي هريرة ففيه تعقب على المصنف في إيراده هناء لأنه مصدر 
بلفظ : «من كان له شعراء وقد ذكره المصنف كذلك فى حرف الميم . 

897 7١61م‏ (إذا كان فى آخر الرّمانِ لا بذ للئّاس فيها مِنّ الدراهم والدنانير 
يُقِيمُ الرجلٌ بها ديئه ودنياة». ْ 


(طب) عن المقدام 
قلت:/ ورواه في الصغير 2717/11 رقم /ا] من حديثه أيضاً بسياق آخر فقال: ١/ومم‏ 


الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن المقدام بن معديكرب 
الزبيدي عن النبي يل قال: «يأتي على الناس زمان من لم يكن معه أصفر وأبيض لم 
يتهن بالعيش». 

قال الطبراني: لا يروى عن المقدام إلا بهذا الإسناد. 

8١ "4‏ (إذا كان اثنان يتناجَيانٍ قلا تَدْحُلٍ بينهما». 

اين عساكر عن ابن عمر 

قلت: أصل هذا الحديث عند أحمد في مسنده »]١١5/5[‏ قال: 

حدثنا شريح ثنا عبد الله بن سعيد المقبري» قال: جلست إلى ابن عمر ومعه 
رجل يحدثه فدخلت معهما”, فضرب بيده في صدري » وقال: أما علمت أن رسول 
الله يي قال: (إذا تناجى اثنان فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما؛» عبد الله بن سعيد 


)١(‏ هكذا في الأصل : «العباس» والذي يروي عن محمد بن يزيد الواسطي هو عياش بن الوليد الرقام 
(انظر تهذيب الكمال كر ؟كف كم ث5 وكذلك رواه البيهقي في الشعب (5465) من 
طريق عياشء والله أعلم . 


عم 


14 حرف الهمزة 


المقبري متروك» لكنه ورد من غير طريقه . 

:]1٠٠١8 رقم‎ 2*7١ /١[ قال الديلمي‎ 

أخبرنا الدوني أخبرنا ابن الكسار أخبرنا ابن السني عن محمد بن محمد 
الباهلي عن أبي همام الوليد بن شجاع عن مسلمة بن علي عن الأوزاعي عن الزهري 
عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه» قال: قال رسول الله ككُْ: «إذا كان الرجلان 
في المجلس يتناجيان فلا يجلس إليهما ثالث حتى يستأذنهما». 

وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص في سنن أبي داود [4/ 2577 رقم 
65 وبالترمذي [84/6» رقم ؟706]. 

6و؟/ /اام - مركا كَانَ يوم القيامة نُودِي أينٌ أبناء الستينَ؟ وهو العمرٌ الذي قَالَ 
الله تعالى : «أولرٌ تميَرَم ما بيرك فيه مَن ةم # [فاطر: 2197 . 


الحكيم (طب. هب) عن ابن عباس 





قلت: قال الحكيم :200]51///١[‏ 

ثنا يحيى ب بن المغيرة المخزومي المديني ثنا ابن أبي فديك عن إبراهيم بن 
النفل عن الى حدين المدى بعويهما: بق لي .لل اعواين عا 4 

ورواه ابن جرير [؟7/١151١]‏ وابن أبي حاتم كلاهما من طريق ابن أبي فديك 


وشيخه إبراهيم بن الفضل ضعيف متروك» لا سيما/ وقد اضطرب فيهء فقال 
مرة هكذاء وقال مرة: عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً : «معترك المنايا ما بين 
الستين إلى السبعين»» وكذلك رواه أبو يعلى 2»475/١١[‏ رقم 547 ] عن أبي 
4 رقم 181] من طريق عبد الله بن عبد الحميد القرشي ثلائتهم عن ابن أبي 
فديك أيضاً عنه بد والصحيح في هذا أنه عن ابن عباس موقوفاً عليه. 

كذلك أخرجه ابن جرير ]١4١/75[‏ والحاكم في المستدرك [24717/5 رقم 
5" من رواية مجاهد عنه» وقال الحاكم : صحيح الإسناد. 


885 - «إِذًا كَانَ يوم القيامَةٍ نَادَى مُنادٍ: لا يَرفعن أحدّ مِنْ هَذِه الأمةٍ كتابة 


ابن عساكر عن عبد الرحمن بن عوف 


حرف الهمزة لافقا 


قلت: هذا حديث موضوع فيه الفضل بن جبيرء وداود بن الزبرقان» وهما 
متروكان كذابان. 





815/410 - إإِذَا كان يوم القيامَةٍ دَعَا اللّهُ تَعَالَى عبداً من عبيدِهوء فيقفٌ بين 

يَدِيه فيسأله عن جاهِه كما يسألهُ عن ماله؛. 
تمام (خط) عن ابن عمر 

قال الشارح في الكبير: قال مخرجه الخطيب: حديث غريب جداً لا يروى إلا 
بهذا الإسناد» وتفردٍ به أحمد بن خليد» ولا يثبت عن النبي و بوجه من الوجوه 
اهفه. ْ 

وقال ابن عدي لا أصل لهء ورواه أيضاً باللفظ المزبور عن ابن عمر الطبراني 
في الصغيره قال الهيثمي: وفيه يوسف بن يونس الأفطس ضعيف؛ وحكم ابن 
الجوزي بوضعه. 

قلت: ظن الشارح أن الخطيب أعلّه بأحمد بن خليد» وأن الطبراني خرجه من 
وجه آخر معلول بغيره وليس كذلك» يل أحمد بن خليد ثقة» وعلته إنئما هو يوسف 
الأفطسء والخطيب لم يقل: ولا يثبت عن النبي يَلهِ بوجه من الوجوه كما نقله عنه 
الشارح . 

والحديث أخرجه الدينوري فى الأول من المجالسة» والطبرانى في أوائل 
المعجم الصغير [1/ 77 رقم 18] كلاهما عن أحمد بن خليد: 0 

ثنا يوسف بن يونس الأفطس ثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن ديئار عن ابن 
عمر به» وقال: تفرد به يوسف بن يونس. 

/ ورواه ابن حبان في الضعفاء ]1١7//7[‏ عن محمد بن محمد البلدي عن 841/١‏ 
اعد ابن خليل ابد كم قال+ لا اميل له) وسقي بروئ هن ليما ينا لبس من 
حديثه» لا يحتج به إذا انفرد. 

ورواه الخطيب [414/8] من طريق الحسن بن علي التنوخي» ومن طريق علي 
ابن أحمد بن علي الوراق المصيصي كلاهما عن أحمد بن خليد به» ثم قال: غريب 
جداً لا أعلمه يروى إلا بهذا الإسنادء تفرد به أحمد بن خليد اه. 

وليس كما قال الخطيب» فقد ذكر ابن عدي ]11١/19[‏ والذهبي [4!7/4» 
رقم 4844]: أن عمران بن بكار ومحمد بن يزيد الكندي روياه أيضاً عن يوسف 
الأفطسء ونقل الذهبي عن ابن الجوزي أنه قال: قال الدارقطني في يوسف 
الأفطس: إنه ثقة» ثم قال الذهبي: بل من روى مثل هذا الخبر ليس بثقة ولا 
مأمون. 


4م 


9 حرف الهمزة 








8174 (إِذَا كان يومٌ القيامَةٍ نَادَى مُنادٍ من وراءِ الحجب: يا أهل الجمع 
قُضُوا أبِصَارَكُم عن فاطمة بنت محمدٍ حتّى تمرًه. 
تمام (ك) عن علي 
قال الشارح في الكبير: حكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه المؤلف فلم يأت 
بشيء سوى أن له شاهداً. 
قلت: بل أورد كل شيء يطلب في مثل هذاء وذكر له شواهد من حديث أبي 
هريرة من طرق ومن حديث أبي أيوب وعائشة وأبي سعيد الخدري» وممن لم يذكره 
من مخرجي حديث أبي أيوب أبو علي النقاش في فوائد العراقيين» فإنه رواه عن أبي 
بكر الشافعي» لكن المصنف أتى به من عند أبي بكر في الغيلانيات» ومن مخرجي 
حديث علي الدينوري في المجالسة» نإنه قال: 00 : 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ثنا العباس بن بكار الضبي ثنا خالد الواسطي 
عن بيان عن الشعبي عن أبي جحيفة عن علي عليه السلام به» والطرق التي ذكرها 
المصنف وإن كانت كلها ضعيفة» إلا أن زهد النواصبء ونفور غيرهم من التهمة 
بالرفض إذا رووا فضائل أهل البيت كما كان معروفاً في عصر الرواية» هو الذي 
جعل الضعفاء ينفردون بمثل هذاء والأمر لله. 
8 818 (/ إِذَا كَانَ يوم القيامَةٍ ناتى منادٍ: مَنْ عَمِلَ عملاً لغير الله 
فليطلبٌ ثوابّه مِمَنْ عمله لَه2. 
ابن سعد عن أبي سعد بن أبي فضالة 
قلت: أخرجه أيضاً الترمذي 7١4/81‏ رقم ]”١04‏ وابن ماجه »١105/5[‏ 
رقم “4707] من حديثه بلفظ: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا 
ريب فيهء نادى مناد من كان أشرك فى عمل عمله لله فليطلب ثوابه من عند غير الله 
فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك». 1 
ورواه الديلمي من حديث ابن عباس بنحوه فقال: 
أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل المفسر الإمام أخبرنا الباز الأبيض أبو محمد 
جعفر بن محمد الأبهري أخبرنا أبو على أحمد بن محمد بن مردين القومساني ثنا 
علي بن عامر ثنا حميد بن عبد الرحمن حدثنا خداش بن مخلد ثنا الفضل بن عيسى 
عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس» قال: قال رسول الله 85: «إذا كان 
يوم القيامة نادى مناد يسمع أهل الجمع أين الذين كانوا يعبدون الناس؟ قوموا 
وخذوا أجوركم ممن عملتم له فإني لا أقبل عملاً خالطه فيه شيء من الدنيا 
وأهلها»» والفضل بن عيسى متروك» في الباب عن جماعة. 


حرف الهمزة 286 


8 (إذَّا كانت أمراؤكُم يارَكم وأغنياؤٌكم سُمَحَاءَكُمء وأموركم 
شُورَى بَينكم. ُظهر الأرض خَيِرٌ لَكم بِن بَطَنِهَاء وإذا كانت أمراؤكم شراركم. 
وأغنياؤٌكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم. فبطنُ الأرض خَيرٌ لكم مِنْ ظهرها». 


رت عن أبي هريرة 





قلث: رواه أيضاً أبو نعيم في الحلية [0]177/5 قال: 

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ثنا عبدان بن أحمد ثنا 
عبد الله بن معاوية ثنا صالح عن سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن أبي 
هريرة به» وقال: غريب من حديث سعيد وصالح. لم نكتبه إلا من حديث عبد الله بن 
معاوية وهو الجمحي. 

0- إإِذّا كانوا ئّلائة فَليْمُهُم أقْرؤَهم لِكتّاب الله فَإن كَانُوا في القراءة 
سواء فأكبرهُم سناء فإنْ كَانُوا في السنّ سَواء فأحْسَئُهُم/ وجها». م 

(هق) عن أبي زيد الانصاري 

قال الشارح: فيه عبد العزيز بن معاوية غمزه الحاكم بهذا الحديث وقال: هو 
خبر منكرء ورده في المهذب بأن مسلماً روى حديثاً بهذا السند اه. وبه يعرف أن 
رمز المصنف لضعفه غير صواب» وأن حكم ابن الجوزي بوضعه تهور. 

قلت: في هذا أمورء أحدها: أن الحاكم عند أهل الحديث إذا أطلق فهو أبو 
عبد الله صاحب المستدرك» والذي غمز عبد العزيز بن معاوية هو أبو أحمد الحاكم 
وهو غير أبي عبد الله وأكبر منهء بل هو من شيوخهء مات سنة ثمان وسبعين 
وثلاثماثة» والحاكم صاحب المستدرك مات سنة خمس وأربعمائة. 

ثانيها: أن ما نقله عن المهذب ليس بصحيحء» بل هو محرفء لأن مسلماً لم 
يرو لعبد العزيز بن معاوية» بل ولا روى له أحد من أصحاب الكتب الستة»؛ وإنما 
روى له أبو داود خارجها في كتاب المراسيل فليحقق هذا النقل من المهذب 

ثالثها: قوله: وبه يعرف أن رمز المصنف لضعفه غير صواب» فإنه لا يعرف به 
شيئاً لأنه نقل باطل . 

رابعها: أن الذي قال هو خبر منكر ابن حبان لا أبو أحمد الحاكم كما يعرف 
من مراجعة التهذيب. 

خامسها: قوله: وأن حكم ابن الجوزي بوضعه تهورء فإن ابن الجوزي لم 
يحكم بوضع هذا الحديث ولا تعرض له أصلاًء بل ذكر خبراً آخر [؟/ ]٠٠١‏ من 
عند أبي عبيد في الغريب من رواية عبد الله بن فروخ عن عائشة أنها سئلت: من 


"14/١ 


كخم حرف الهمزة 
يؤمنا؟ فقالت: «أقرؤكم للقرآن» فإن لم يكن فأصبحكم وجهاً». 

ونقل عن أبي حاتم أنه قال في ابن فروخ: مجهول» وعن أحمد بن حنبل أنه 
قال: هذا حديث سوء ليس بصحيح اأه. 

فهذا غير حديث أبي زيد الأنصاري» وقد تعقب المصنف ابن الجوزي بأن ابن 
فروخ روى له مسلم وأبو داود» وأن الذهبي تعقب أبا حاتم في قوله: إنه مجهول» 
فيشبه أن يكون هذا هو الذي رأى الشارح في المهذب أن سلما روئ خديكا .يذ 
فنقله إلى عبد العزيز. 

58 (/ إِذَا كبّرَ العبْدُ سَترتُ تكبيرّئُه مَا بَينَ السّماءِ والأرض مِنْ 
ف ع 
سي ٠.‏ 





(خط) عن أبي الدرداء 
قلت: هذا حديث موضوع رواه الخطيب ]85/1١١[‏ من طريق إسحاق بن نجيح 
الملطي عن زنكل بن علي السلمي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء» وإسحاق بن 
نجيح الملطي كذاب شهير. 
881/4٠‏ (إذَا كَنَبَ أَحَدُكُمْ كتاباً فليتربْهء فإهُ أنْجَحُ لِحَاجَيه) . 
(ت) عن جابر 
قال الشارح: وقال (ت): حديث منكرء وحمزة هو ابن عمرو النصيبي متروك 
اه. فعزو المصنف الحديث لمخرجه وحلفه ما تعقبه به القادح غير صواب» وقد 
جرى على سئن الصواب فى الدررء فقال عقب تخريجه: منكرء وأفاد الزركشي أن 
أحمد رواهء وقال أيضاً: منكر. : 
قلت : هذا وهم من الزركشي» والغالب أنه وهم من الشارح عليه» فإن أحمد 
لم يخرج هذا الحديث» وإنما ذكر أبو طالب أنه سأله عنهء فقال: منكر. 
والحديث رواه أيضاً ابن ماجه .١154٠/1[‏ رقم 4لالا”] بلفظ: «تربوا» 
وسيأتي . 
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [؟/8؟] باللفظ المذكور هنا وزاد: «وفي 
التراب بركة»» قال أبو نعيم: 
حدثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا محمد بن مندويه الغزال ثنا 
يحيى بن حاتم العسكري ثنا شبابة بن سوار عن حمزة بن أبي حمزة عن أبي الزبير 
عن جابر به. 
وفي الباب عن أبي هريرة رواه ابن عدي [١/598؟]‏ من طريق محمد بن 
حمير: 


حرف الهمزة لا 


ثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به 
مثله سواء» وعن أبي الدرداء وسيأتي بعد حديث» وعن حجاج بن يزيد مرسلا: 
وسيأتى فى حرف العاء إن شاء الله تعالى وكلها ضعيقة . 





65 - (إِذًا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إلى أحَد فَليبدَا بِنَفْسِه؛. 
(طب) عن التعمان بن بشير 
قلت: قال الطبرانيى: 
مسنمد بشبر بن أبان بن يكير بن النعمان: بن بشير بن مسعد الانصاري عن آبيه عن 


جدهء. قال: كتب مروان بن الحكم/ إلى النعمان بن بشير يخطب على ابنه عبد 840/١‏ 


الملك أبان بنت النعمان» فلما قرأ النعمان كتابه» كتب إليه: البسم ‏ الله الرحمن 
الرحيم» من النعمان بن بشير إلى مروان بن الحكمء بدأت باسمي سُنَّةَ من رسول 
الله يهِ وذلك أني سمعت رسول الله كئِلِ يقول وذكره؟. 
06م (إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إلى إِنْسَانِ فَليبْدَأ بتفْسِهء وَإِذَا كُتَبَ فليتوبٍ كِتَابَه 
(طس) عن أيي الدرداء 
قلت: قال الطبراني: 
حدثنا إبراهيم حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري ثنا ابن إسحاق العكاشي ثنا 
إبراهيم بن أبي عبلة سمعت أم الدرداء تخبر عن أبى الدرداء به. 
سليمان بن سلمة الخبائري متروك. 
011[ - (إدًا كَنَبَ أحدكُم يسم الله الرّحمن ن الرّحيم» فليمد الرّحمن؛. 
أ(خط) في الجامع (فر) عن انس 
قلت: قال الديلمي 1 رقم :/7و١١]:‏ 
حدثنا أحمد بن نصر ثنا أبو الفضل أحمد بن عيسى بن عباد أخبرنا أبو أحمد 
عبد الرحمن بن محمد الهمداني حدئنا حامد الهروي ثنا أبو عوانة أحمد بن أيوب بن 
الحمصي عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن أنس بهء ولينظر في هذا 
الإسناد. 
م0 (إِذا كَتَنْتَ : بشم الله الرحمنٍ الرّحيم بين السينَ فيه 


(خط) وابن 50000000 


مم 


4م حرف الهمزة 


قلت: رواه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس قال »744/١[‏ رقم :]1٠١47‏ 
سمعت والدي سمعت مطهراً البيع بأصبهان سمعت إسماعيل بن غلي الرازي سمعت 
سمعت عبد الله بن يحيى بن خالد البغوي سمعت عيد الله بن طاهر سمعت جعفر بن 
يحيى بن خالد سمعت أبي سمعت عيد الحميد بن يحيى سمعت سالم بن هاشم 





سمعت عبد الملك بن مروان سمعت زيد بن ثابت. 
-. « إِذَا كنت قَضَعْ كَلَمَكَ على أذنك» فإنّهُ آذْكَرُ لَكَّه. 
أبن عساكر عن أنس 
قلت: رواه ابن عساكر من طريق عمرو بن الأزهر عن حميد عن أنس به. 
وعمرو بن الأزهر وضاع. 
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من غير طريقه؛ فقال [7//51]: 
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن يحيى بن نصر ثنا أبو عبد الرحمن الراعي 
هارون بن سعيد ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف ثنا إبراهيم بن زكريا حدثني 
عثمان بن عمرو بن عثمان البصري عن أنس به. 
وإيراهيم بن زكريا ‏ هو الواسطي ‏ وهو متروك منكر الحديث يدلس عن 
الكذابين» إن لم يكن هو المتعمد كما قال ابن حبانء ويدل لذلك أنه رواه مرة 
أخرى فقال: عن عمرو بن الأزهر عن حميد عن أنس. 
كذلك أخرجه الديلمي من طريق ابن لال "4١/١11‏ رقم :]1١٠١817‏ 
أنبأنا أبو صالح القاضي عن محمد بن هشام عن إبراهيم بن محمد القرشي عن 
إبراهيم بن زكريا الواسطي بهء فكأنه لما علم أن عمراً متهم بالكذب دلسه بذلك 
الاسم واختلقه. فرجع الحديث إلى عمرو وهو وضاعء لكن رواه الترمذي [51//5» 
رقم 5١/1؟]‏ من حديث زيد بن ثابت كما سيأتي في حرف الضاد في «ضع القلم؛ إلا 
أنه من رواية عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك أيضاً. 
0044م «إِذًا كتَبُمْ الحَدِيتٌ فَاكْتّبُوهُ بإسْتادوء فإنْ يَكُ حَقَاً كُنثم شْرَكَاءَ في 
الأخْرِء وإنْ يَكُ بَاطِلاً كان وِرْرُهُ عَليه. 
(ك) في علوم الحديث؛ وابو نعيم وابن عساكر عن علي 
قلت: رواه الديلمي من طريق أبي نعيم: 
ثنا عبد الرزاق بن محمد بن داود ثنا محمد بن الحسين الختعمي ثنا عباد بن 
يعقوب عن سعيد بن عمرو عن مسعدة بن صلقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن 
علي به. 


حرف الهمزة 8 





ومسعدة متروك: وقد قال الذهبى فى ترجمته [غ/ث رقم 0155 إن هذا 
الحديث موضوع اه. 

وذلك ظاهر فما أدري كيف أدخله المصنف هنا؟! 

"407 إإِذَا كَثْرَتْ ذُنُوبُ العَبْدٍ كَلَمْ يَكْنْ لَهُ مِنَ العَمَل مَا يُكَفْرهَا/ ابتَلاك1/‎ -٠ 
الله بالحزن ليكفرّها عَنْهُ به».‎ 


(حم) عن عائشة 
قال الشارح في الكبير: قال المنذري: رواته ثقات إلا الليث بن أبي سليم» 
وقال العراقي: فيه ليث بن أبي سليم مختلف فيهء وقال الهيثمي: فيه ليث وهو 
مدلس وبقية رجاله ثقات» وقد رمز المصنف لحسنئه. 
قلت: هذا تكرار لا فائدة فيهء فذكر نقل واحد منها يغني عن الباقي. 
والحديث رواه أحمد 3] عن حسين بن علي عن زائدة عن ليث عن 
مجاهد عن عائشة. 
ورواه أبو نعيم في تاربخ أصبهان قال [؟189/1]: 
أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد فيما قرىء عليه وأنا حاضر: ثنا محمد بن 
عاصم ثنا حسين الجعفي عن زائلة به. 
ورواه الثقفي في الثقفيات: 
ثنا عثمان بن أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن عمر بن حفص ثنا أبو جعفر 
محمد بن عاصم ثنا الحسين بن علي الجعفي به. 
-١‏ إإذًا كُنْتُمْ ِي سَفْرِ فَأقَلُوا المت في المَتَازِلِ) . 
أبو نعيم عن ابن عباس 
قال الشارح في الكبير: وفيه الحسن بن علي الأهرازي» قال الذهبي: اتهمه 
وكذبه ابن عساكر. 
قلت: هذا من عجيب أوهام الشارح الدال على بعده عن هذه الصناعةء 
فالحديث رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان قال [5؟/ 57]: 
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا الحسن بن علي بن الحكم الأهوازي ثنا عبد الله 
ابن محمد بن يحيى بن أبي بكير ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا المعلى عن عبد الله بن 
أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس به. 
وأسنده الديلمي عن الحداد عن أبي نعيم» ومنه أخذه المصنف إلا أنه لم 
يعرف في أي كتاب خرجه أبو نعيم: فلذلك لم يبين الكتاب الذي خرجه فيهء وهو 


1/1 


مومع حرف الهمزة 





رواه في ترجمة عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكيرء ثم إن الحسن بن علي 
الأهوازي الذي نقل الشارح كلام الذهبي فيهء هو أبو علي الأهوازي المقرىء 
صاحب التصانيف» وهو أصغر من أبي نعيم وتأخرت وفاته بعده بست عشرة سنة» 
لأنه توفي سئة ست وأربعين وأريعماثة فكيف يكون شيخاً لأبي أحمد الغطريفي 
المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة؟ وقد ذكر الذهبي أن أبا علي الأهوازي/ ولد 
سنة اثنتين وستين وثلاثماثة قبل وفاة الغطريفي بخمس عشرة سنة؛ وأعجب من هذا 
أن الذي في الإسناد اسم جده الحكم وأبو علي الأهوازي إبراهيم وهو كذلك مذكور 
في الميزان» كما أن الحكم مذكور جداً للحسن بن علي في الإسناد فأعجب لهذا 
التهورء ثم إن الشارح ترك علة الإسناد فلم يبحث فيه ولم يكشف عنه؛ وهو المعلى 
شيخ يحبى بن أبي بكير» وهو المعلى بن هلال المعروف بالرواية عن ابن أبي نجيح 
وهو كذاب وضاع» فالحديث من عمله. وقد وضع حديثاً آخر في السفرء فكأنه كان 
له غرامٌّ بهذا المعنى» ولهذا يتعقب على المصنف في إيراده لهذا الحديث أيضاً. 


84557 - إإِذَا كُنْئُم نَلانة فلا يتئاجى رَجُلانٍ دُونَ الآخَرء حنّى تَخْتَلِطوا 

بالئاس» فإنّ ذُلِكُ يُحْرِنْه . 
(حم. ق. ت. ه) عن آين مسعود 

قلت: في الباب عن ابن عمر وقد تقدم» وعن ابن عباس بلفظ: «لا يتناج 
اثنان دون الثالث» فإن ذلك يؤذي المؤمن» والله يكره أذى المؤمن». 

أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [5/ :]١١١‏ 

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الكسائي ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا 
أبو الربيع سليمان بن داود ثنا عبد الله بن المبارك ثنا عبد الوهاب بن الورد عن 
الحسن بن كثير عن عكرمة عن ابن عباس به. 

وروا -أنقياً أبو يعلى [7/4: رقم 1544] والطبراني في الأوسط؛ وعن 
عبد الله بن عمرو بن العاص رواه أحمد”' بسند حسن» وعن عمر بن الخطاب روأه 
البزار9) يبسنلد لين» وعن سمرة بن جندب رواه ال والطيرانى [// كك رقم 
بسللك ضعيفا. 


)0( رواه أحمد في مسنده (175/7) بلفظ : «لا يحل أن ينكح المرأة بطلاق أخرى؛ ولا يحل لرجل أن 
يبيع على بيع صاحبه حتى يذره» ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم. 
ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة يتناجي اثنان دون صاحبهما». 

(؟) انظر كشف الأستار (؟/ 154 » رقم .)0758١65‏ 

49 انظر كشف الأستار (؟/ »141١‏ رقم .)7١01/‏ 


حرف الهمزة م 


640/41 (إِذًا لَمَنَ آخِرُ هَذِهِ الأمّة أوّلَّها فمن كَتَمَ حَدِيئاً فَقَدْ كَتَمَ ما أَنرْلَ الله 
ع وجل عَلَىَا. 





(ه) عن جابر 
قلت: قال ابن ماجه [291//1: رقم 714؟]: 
ثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني ثنا خلف بن تميم عن عبد الله بن السري 
عن محمد بن المنكدر عن جابر به. 
والحسين بن أبي السري كذاب لكنه ورد من غير طريقه/ إلا أنه معلول» فإن 44/١‏ 
عبد الله بن السري لم يدرك محمد بن المنكدر وبينهما ثلاثة أنفس. 
أما متابعة الحسين فقال الخطيب [9/ 24/١‏ رقم :]01١١‏ 
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن 
زياد القطان ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا خلف بن تميم به» قال الخطيب: هكذا 
رواه خلف عن عيد الله بن السري عن محمد بن المنكدرء وعبد الله أصغر سنا من 
خلف بن تميم» وبينه وبين ابن المنكدر في هذا الحديث ثلاثة أنفس» ثم أسنده من 
طريق الطبراني» قال [4/ ١لا4»‏ رقم :]91٠١١‏ 
حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ثنا عبد الله بن السري الأنطاكي ثنا سعيد بن 
زكريا المدائني عن عتبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر 
بهء ثم رواه أيضاً [9/ 7/ا4» رقم ]21١١‏ من طريق موسى بن النعمان المصري: ثنا 
عبد الله بن السري مثل ذلك. 
وأسند ابن عساكر في تبيين كذب المفتري هذه الطرق من عند الخطيب فرجع 
الحديث إلى عنيسة بن عبد الرحمن» وهو وضاع كما قال أبو حاتم. 
وفي الباب عن معاذ وقد تقدم في «إذا ظهرت البدع». 
614هه- إِذًا لَمْ يبَارك للرّجُلٍ فِي مَالِهِ جَعَلَهُ في المَاءِ والطين». 
(هب) عن أبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: فيه عبد الأعلى بن أبي المساور تركه أبو داود. 
قلت: ومن طريقه رواه ابن أبي الدنياء ومن جهته الديلمي في مسند الفردوس 
»4١4/1[‏ رقم ]١6١‏ لكن من حديث علي لا من حديث أبي هريرة» قال 
الديلمى : 


أخبرنا نصر بن المظفر أنا أبو عمرو بن منده أخبرنا ابن نوح أخبرنا أبو 
الحسن أحمد بن محمد بن عمر ثنا ابن أبى الدنياء قال: حدثت عن سعيد بن 


العوم 


8 حرف الهمزة 


سليمان الواسطي ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن خالد الأحول عن علي بن أبي 
طالب به. 





ٍ 66ه- إإذَا مَاتَ المِيِتُ تَقُولُ الملائِكَةُ: مَا قَدْمَ؟ وتقُولٌ النّاسٌ: ما 
خلف؟». 
(هب) عن أبي هريرة 
قلت : أخرجه أيضاً الديلمي قال »749/١1[‏ رقم :]11١1١4‏ 
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن زنجويه الزنجاني عن الحسين بن محمد 
الزنجاني الفلالي عن/ محمد بن هارون عن أحمد بن إسماعيل بن عاصم عن روح 
ابن الفرج عن يحيى بن سليمان عن المحاربي عن الثوري عن الأعمش عن أبي 
صالح عن أبي هريرة به. 
80805 - [إِذَا مَاتَ ابن آدَم الْقَطَمَ عَمِلهُ إلا من نلاث: صَدَفَةَ جَارِيَة» أو 
ملم بت بهء أو وَلَدَ صَالحٌ ذو ل». 
(خد. م. '') عن أبي هريرة 
قلت : رواه أيضاً أحمد في المسند (7177/1) والطحاوي في مشكل الآثار”© 
»)46/١(‏ والدولابي في الكنى »)١10/١(‏ وابن عبد البر في العلم'" ))١15/١(‏ 
والبغوي في التفسير عند قوله تعالى في سورة البقرة: طرَمَدِمُأ لأَشيَيُ4 [البقرة: 1178 
وهو عنده من طريق علي بن حجر في تفسيره. 
ورواه المحاملي في أماليه» وأسنده من طريقه الذهبي في تذكرة الحفاظ”" في 
ترجمة عبد العزيز بن محمد الدراوردي )١58/١(‏ من الجزء الأول. 
ورواه أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين» قال: 
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ثنا خلف بن عمر العكبري ثنا عبد 
الله بن الزبير الحميدي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن 
أبيه عن أبي هريرة به. 
801/4117 - «إذًا مَاتَ صَاحِبْكُمْ نَدعُوهُ لا تَقَعُوا فيه؛. 
(د) عن عائشة 


قلت : رواه أبو داود الطيالسي في مسنده [ص4 27١‏ رقم »]١547‏ ومن طريقه 


.)115 رقم‎ 2578/1١( انظر‎ )١( 
.)01" رقم‎ ءل٠‎ /١( انظر‎ )0( 
.)559/1( انظر‎ ©( 


حرف الهمزة وم 





أبو نعيم في تاريخ أصبهان [717/9] في ترجمة يونس بن حبيب راوية أبي داود 
الطيالسي» ورواه أيضاً الخطيب في تاريخ بغداد ]75١/17[‏ في ترجمة الفضل بن 
زياد الطستي كلهم بدون زيادة قوله: ١لا‏ تقعوا فيه». 

66864 (إِذًا مَاتَ صَاحِبٌ بدعّة فَمَدْ فُبِحَ في الإسلام فنخ». 

(خط. فر) عن أنس 

قلت: قال الخطيب 00 

أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف 
القاضي ثنا أحمد بن روح أبو يزيد ثنا عمرو بن مرزوق الباهلي ثنا عمران القطان 
عن قتادة عن أنس به . 

قال الخطيب:/ الإسناد صحيح والمتن منكر اه. 1" 

أورده الذهبي في ترجمة أحمد بن روح من الميزان وقال 2»48/١[‏ رقم 
”]: هذا باطل» وفي نسختي هذا منكرء لكن تابعه أبو إسماعيل الترمذي اه. 

قال الحافظ في اللسان 211/7/١[‏ رقم :]00١‏ لكن المتابعة من رواية محمد 
ابن السري بن عثمان التمار عن أبي إسماعيل» وابن السري كان مخلطاً اه. 

قلت: والمتابعة المذكورة خرجها الديلمي [1/١1ه"؛,‏ رقم 6؟١1]:‏ 

أخبرنا والدي أخبرنا أبو نصر الزينبي أخبرنا أبو بكر بن زنبور ثنا أبو بكر 
التمار ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا عمرو بن مرزوق به. 

وخرجها الخطيب ]١559/15[‏ عقب الرواية الأولى فقال: كنت أظن أحمد بن 
روح هذا تفرد بروايته حتى أخبرني محمد بن علي بن أحمد الحارئي النسائي: 

أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف الوراق ثنا محمد بن السري به , 

614 «إذا مات وَلدُ العبْدٍ قال الله تعالى لملائكَيه : قبِضْئْمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ 
لَيقُولُونَ : : نَعَمْء فِيقُول: : قبطم كمَرة فؤادو: فَيَقُولُونَ: نَمَمْء فُيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ 
فَيِقُولُون: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعٌ ' فيمُولٌ الله تعالى : ابِنُو لعَنْدي بيتاً في الجنئة وسَمُوهُ بَبِت 
الحَمْد . 

(ت) عن أبي موسى 

قلت: استدرك الشارح في الكبير على المصنف» فمن مخرجي هذا الحديث 

الطيالسي [ص59» رقم 508] وأحمد [115/51] والطبراني وابن حبان [/9/ 25١١‏ 


). . ألخرجه الخطيب بلفظ (إذا مات مبتدع.‎ )١( 


مم 


14و حرف الهمزة 
رقم 1954] والبيهقي [18/4] والديلمي 2*”59/١[‏ رقم ]١١١٠١‏ وممن لم يذكره 
حميد بن زنجويه في الترغيب» ومن طريقه أسنده البغوي في التفسير في سورة البقرة 
عند قوله تعالى: «وَلنبَلوْتٌ بكىء يِنّ لَلَْوْنِ وَالْجُوع4 الآية [البقرة: .]١60‏ 


- إإذا مُدِحَ الفَاسِقُ عَضِبَ الرَّبُء واهترٌ لذلك العَرْش». 
ابن أبي الدنيا في ذم القيية 





(ع. هب) عن أنس (عد) عن بريدة 
قلت: حديث أنسء. قال ابن أبي الدنيا [ص5ة4١»‏ رقم :]4١‏ 
حدثئنا رباح بن الجراح العبدي ثنا سايق بن عبد الله عن أبي خلف خادم أنس 
عن أنس به. 
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان قال [5؟/ /الا؟]: 
حدثنا عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن سهل ثنا أبو بكر محمد بن 
مسعود ثنا سعيد بن بشر/ أبو عمرو ثنا ابن أبي سمينة ثنا معافى بن عمران عن سابق 
عن أبي خلف الأعمى عن أنس به مرفوعاً: (إن الله عز وجل يغضب إذا مدح 
الفاسق» , 
ورواه الخطيب [578/48] من طريق يحيى بن محمد بن صاعدء و[0ا//ا2759 
رقم 7867؟] من طريق الحسن بن الحسين الصواف» كلاهما عن رباح بن الجراح 
عن سابق به. 
وسابق ذكره الذهبي في الميزان 2٠١9/11‏ رقم 1704١‏ بهذا الحديث وقال: 
إنه خبر منكرء ولكن أبو خلف لا يعرف كذا قال هناء وذكر في الكنى أبا خلف»ء 
وقال: كذبه يحيى بن معين» وقال أبو حاتم منكر الحديث اه. 
وقد رأيت ابن حبان ذكر هذا الحديث في الضعفاء في ترجمة أبي خلف 
المذكور فقال :]171/١1[‏ حازم بن أبي عطاء أبو خلف الأعمى يروي عن عائشة؛ 
منكر الحديث على قلتهء يأتي بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات روى عن أنس - 
رضي الله عنه ‏ عن النبي يل وذكر هذا الحديث. وأما حديث بريدة فتقدم قريباً في 
حديث: «إذا قال الرجل للمنافق يا سيد فقد أغضب ربه»؛ وبسطنا الكلام عليه. 
00١‏ 9 (إِذَا مَرَرْتَ بِبَلدَةٍ لَبِسَ فِيها سُلْطَانٌ فلا تَدُلهاء إِنّما السُلْطانُ ظل 
الله ورمْحٌة في الأرض». 
(هب) عن أتس 


قلت : أخرجه البيهقتي في السنن أيضاً فقال [177/4]: 


حرف الهمزة نان 


أخبرنا أبو محمد السكري أنبأنا إسماعيل الصفار ثنا عباس بن عيد الله الترقفي 
ثنا سعيد بن عبد الله الدمشقي ثنا الربيع بن صبيح عن أنس به. 

وقال الديلمي: 

أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي بن البنا أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الجبار 
السكري ثنا إسماعيل الصفار به. 

والربيع بن صبيح ضعيف» ومع ذلك فهذا السند منقطع» لأن الربيع سمعه من 
الحسن عن أنسء قال أبو الشيخ: 

حدثنا حاجب بن أبى بكر ثنا عباس بن محمد ثنا سعيد بن عبد الله بن دينار 
عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس بهء بلفظ: «السلطان ظل الله في الأرض» 
فإذا دخل أحدكم بلداً ليس فيه سلطان فلا يقيمن فيه»» وللحديث طرق أخرى تأتي 





1- (إِذًا مَرَرْتُمْ برياض الجئّة فارتَعُواء قالوا: وما رياض الجنّة؟ قال: 
حلَقُ الذكر؛. 


(حم. ت. هب) عن أنس 

قال الشارح: وبإسناده وشواهده يرئقى إلى الصحة. 

قلت: منها حديث جابر أخرجه ابن أبى الدنيا قال: 

حدثئنا/ الهيثم بن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن عبد الله أن خالد برموم 
ابن عبد الله بن صفوان أخبره عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله كل. 
فقال: (يا أيها الناس ارتعوا في رياض الجنةء قلنا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ 
قال: مجالس الذكر؛ الحديث. 

وأخرجه أيضاً البزار والطبراني في الأوسط وأبو يعلى [5/ 2164 رقم ؟847] 
والحاكم »544/١[‏ رقم ]18٠١‏ والبيهقي في الشعب 2798/١[‏ رقم 019] كلهم 
من هذا الوجه. وهو عندهم مطولاً وقال الحاكم: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي 
بأن عمر بن عبد الله ضعيف. 

ومنها حديث ابن عمر قال أبو نعيم في الحلية [5/ 7604]: 

حدثنا أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الله المقدسى ثنا محمد بن عبد الله بن 
عامر ثنا قتيبة بن سعيد ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي يَةٍ قال: «إذا مررتم 
برياض الجنة» فارتعواء قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر». 

ومنها حديث معاذء قال ابن أبي شيبة في مصنفه 2707/١١[‏ رقم 196005]: 


ان 


8 حرف الهمزة 
نا يحيى بن واضح عن موسى بن عبيدة الربذي عن أبي عبد الله القراظ عن معاذ بن 
جبل قال: قال رسول الله يف2 : «من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله 
تعالى). 

ورواه الطبراني [١7//ا6١2‏ رقم 977] والثعلبي من طريق ابن أبي شيبة. 

وقال إسحاق بن راهويه في مسنئده: ثنا إسحاق بن أبي سليمان الداراني 
سمعت موسى بن عبيدة الربذي به. 

ومن هذا الطريق أيضاً رواه ابن مردويه في التفسير ومنها حديث أبي هريرة 





47 869 - (إذَا مَرِض العبْدٌ ثلاثة يام خَرَجَ مِنْ ذُنُوبه كوم وَلَذَهُ أمَه . 
(ملس) وابى الشيخ عن أنس 
قلت : قال أبو الشيخ : 
حدثنا عمر بن عبد الله بن الحسن ثنا سليمان بن شبيب ثنا إيراهيم بن الحكم 
حدثني أبي عن عكرمة عن أنس به. 
إبراهيم بن ا قال الذهبي: تركوه وقلّ من مشَّاه. 
4 - «إذا مَشَتْ أَمْتِي المُطيطاء وحَدَمهَا أَبِنَاءُ المُلوكِ أببَاءً/ فارس 
والرُوم» سَلْطَ الله 0 
(ت) عن ابن عمر 
قال الشارح: وفيه زيد بن الحباب» قال في الكاشف: قد وهمء وموسى بن 
عبيدة ضعفوه» وعبد الله بن دينار غير قوي» ورواه الطبراني عن أبي هريرة لكنه 
قال: «سلط بعضهم على بعض». 
قلت: الشارح لا يدري ما يخرج من رأسه. كأنه رأى الحافظ الهيثمي يقول 
في مجمع الزوائد عن الحديث: فيه فلان وفلان» فأراد أن يفعل مثله عن غير علمء 
نصار يأتي بمثل هذه الفضائح لظنه أن كل ما يذكر في كتب الجرح والتعديل من 
المفاضلات والترجيحات عن المتقدمين يجب أن يعلل بها الأحاديث» وعليه فينبغي 
أن يعلل الأحاديث بمالك وسفيان بن عييئة والثوري وشعبة وأقطاب الحديث وأئمته 
إن هذا لعجب. فعبد الله بن دينار من أشهر علماء التابعين وأكبر شيوخ مالك وأوثق 
رجال الصحيحين البخاري ومسلم يذكر في مثل هذا المقام ويعلل به الحديث؟! 
عجباً للشارح ما أغفله عن هذا الأمر وأبعده عن هذه الصناعة فلو سكت لكان 
خيراً له. 


حرف الهمزة ينض 


وزيد بن الحباب أيضاً ثقة حافظ من رجال الصحيح احتج به مسلم في 
صحيحه ووثقه الجمهور. على أنه برىء من الحديث فقد قال ابن المبارك في كتاب 
الزهد”'؟ [ص168» رقم :]١41/‏ 





أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به. 

وقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان :]708/١1[‏ 

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أبو الأسود عبد الرحمن بن الفيض 
نا الخليل بن محمد ثنا روح بن عبادة ثنا موسى بن عبيدة به. 

فبرىء منه زيد بن الحباب» والحديث إنما يعل بموسى بن عبيدة الربذي فإنه 
ضعيف . 

على أنه قد ورد من غير طريقه؛ قال أبو نعيم في دلائل النبوة [ص45١]:‏ 
حدثنا الحسن أبو عمر المعدل الواسطي ثنا عمر بن سهل الدقاق ثنا محمد بن 
إسماعيل الحساني/ ثنا أبو معاوية الضرير ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار /١‏ هه" 
به . 

ورواه الترمذي أيضاً [571//4: رقم 757١‏ مكرر] عن محمد بن إسماعيل 
الواسطي عن أبي معاوية به. 

وقال: لا يعرف له أصل عن يحبى بن سعيد» وإنما المعروف حديث موسى 
ابن عبيدة قال: وقد روى مالك بن أنس هذا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلاً لم 
يذكر فيه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر اه. 

وهذا تهافت من الترمذي إذ يقول: لا يعرف له أصل عن يحيى بن سعيد بعد 
أن رواه عنه بالإسناد ثم أثبت أن مالكاً رواه عن يحيى بن سعيد غاية ما في الأمر 
أنه مرسل غير موصول. 

4 - (إذا نَادَى المتادِي تُنْحت أبوابٌ السَّمَاءِ واسْتحِيبَ الدذّعاء». 

(ع. ك) عن أبي امامة 

قال الشارح في الكبير: زاد المصنف في الكبير وتُعْقّب يعني الحاكم. 

قلت: الحديث رواه الحاكم مطولاً فاختصره المصنف أو حمله على رواية أبي 
يعلى فقد رواه الحاكم /1١[‏ 7ه رقم 4 من طريق الوليد بن مسلم عن عفير بن 
معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي كلةِ قال: «إذا نادى [المنادي] 
فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء» فمن نزل به كرب أو شدة فليتحين المنادي 


)1( وهو من زوائد نعيم بن حماد. 


ا لكوم 


0 حرف الهمزة 


فإذا كبر كبروا وإذا تشهد تشهدواء وإذا قال: حي على الصلاة قال: حي على 
الصلاة» وإذا قال: حي على الفلاح» قال: حي على الفلاحء ثم يقول: اللهم رب 
هذه الدعوة الصادقة المستجابة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى أحينا عليها 
وأمتنا عليها [وابعثنا عليها] واجعلنا من خيار أهلها أحياء وأمواتاً» ثم يسأل الله 
حاجته». قال الحاكم: صحيح الإسناد. ولم يخرجاهء وتعقبه الذهبي بأن عفيراً واه 
جدا. 





وهكذا رواه أبو نعيم في الحلية ١" /٠٠١[‏ 7]: 

حدثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا أبو طاهر سهل بن عبد الله ثنا 
أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم بهء وقال: غريب من 
حديث سليم وعفير لا أعلم رواه عنه إلا الوليد. 

وقد ورد صدر الحديث/ المذكور في المتن من حديث أنس» قال أبو نعيم 
3١8/1‏ ]: 

ثنا أحمد بن القاسم ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا قبيصة ثنا سفيان الثوري 
عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله يَكةِ: 
«إذا أذن بالأذان فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء؛. 

ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده [ص585؟» رقم 2»]5١١5‏ عن الربيع به 
بلفظ: «إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء؟. 

قال يزيد: وكان يقول الدعاء بين الأذان والإقامة لا يردء وقد ذكره المصنف 
بعد هذا بهذا اللفظء وعزاه للطيالسي وأبي يعلى والضياء وهو عند الطيالسي كما 
عند أبي نعيم من رواية الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان وكلاهما ضعيف . 

لكنه ورد من طريق آآخر رواه هلال الحفار: 

أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا حفص بن عمرو الربالي ثنا سهل 
ابن زياد ثنا سليمان التيمي عن أنس قال: قال رسول الله يَكلِ: «إذا نودي بالصلاة 
فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء» . 

وورد عنه أيضاً من طرق أخرى بمعناه. 

2-5 إإذّا تَرَلَ الوَجُلُ بقَوم قلا يضم إلا بإذنهم». 

(ه) عن عائشة 
قال الشارح في الكبير: رمز لضعفه وهو كذلك» فقد قال البيهقي: إسناده 


مظلم. 


حرف الهمزة 14م 


قلت: أبعد الشارح في نقل ضعفه عن البيهقي» والحديث خرجه الترمذي 
وقال: إنه منكر» وسيأتي في حرف الميم في : «من نزل على قوم), ورواه باللفظ 
المذكور هنا الدينوري في المجالسة» وسأذكر سنده هناك. 

806١07‏ - (إِذًا نَوّل بِكُمْ كَرْبٌ أو جََهَدٌ أو بَلاء فَقُولُوا: الله الله ربَمَا لا 
شَرِيكَ لَهُه. 





(هب) عن ابن عباس 

قال الشارح في الكبير: رمز لحسنه وليس كما قال إذ فيه كما قال الهيئمي 
صالح بن عبد الله أبو يحبى وهو ضعيف. 

قلث: الحديث ورد من طرق متعددة من حديث أسماء» وهو عند أحمد 51/ 
4 وأبي/ داود [؟/47» رقم 1916] والنسائي في اليوم والليلة”'' وابن ماجه ١//اهم‏ 
[13:؛ والخطيب [401//0] وغيرهم بسند صحيحء بل هو في الموطأ أيضاًء 
ومن حديث عائشة عند الطبراني ومن حديث ثوبان من فعل النبي يةْ عند ابن السني 
[ص؟١٠:‏ رقم 70]» فهي شواهد تدل على صحة الحديث لغيره لا حسنه فقطء 
على أني لا أجد صالحاً هذا في الضعفاء”". 


4م - «إذا نَسِيَ أحَدُكُمْ أن يذكر اسم الله عَلَى طَعَامِوِء فليقّل إِذَا ذكَرَ: 
بسم الله أُوْلَهُ وآخِرَةُ». 
(ع) عن امرأة 
قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: رجاله ثقاتء وبه يعرف أن المصنف 
قصر حيث رمز لحسنه» ورواه الطبراني في الأوسط بزيادة فائدة عزيزةء ولفظه: «من 
نسي أن يذكر الله في أول طعامه. فليقل حين يذكر يسم الله في أوله وآخره» وليقرأ: 
«ثْل هُوَ أَنَّهُ أحد قال العراقي : إسناده ضعيف. 
قلت: قد قدمنا في مثل هذا الانتقاد أن قولهم: رواته ثقات لا يلزم منه أن 
يكون الحديث صحيحاً» بل قد يكون مع ذلك معلولاً علة يوجب وضعهء والحديث 
ورد عن عائشة كما سبق في «إذا أكل»؛ وعن عبد الله بن مسعود أخرجه أبو يعلى 
وابن السني [صلا1١اء‏ رقم 657 4] من طريق عمر بن علي المقدمي سمعت موسى 
الجهني يقول: أخبرني القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن 


.)1١ 448 هو في سنن النسائي الكبرى في كتاب عمل اليوم والليلة (155/5» رقم‎ )١( 
وذكر له حديث: «ابن أخت القوم منهم» ونقل‎ )78٠37/ (؟) ترجم له الذهبي في الميزان (؟/7897» رقم‎ 
قول البخاري فيه حيث قال: فيه نظرء وقال أيضاً: ذكره العقيلي.‎ 


إ/ردهم 


30 حرف الهمزة 


جده عبد الله مرفوعاً: «من نسي أن يذكر الله عز وجل في أول طعامه. فليقل حين 
يذكر: بسم الله أوله وآخره» فإئه يستقبل من طعامه جديداً ويمتنع الخبيث.» فما كان 





يصيب منها , 
أما الرواية التي أشار إليها الشارح فرواها ابن السني 1[ص148١2»‏ رقم 404] 
عن أبي يعلى : 


ثنا يونس بن سريج بن يونس ثنا علي بن ثابت عن حمزة النصيبي عن أبي 
الا اراي الي ز لاير «من نسي أن يسمي على طعامه فليقرأ كل هُو 
لَه عد إذا فرغ؟. 
ورواه أبو نعيم في الحلية :]١١4/1٠١[‏ حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم ثنا 
سريج بن يونس بهء وقال: لا أعلم أحداً رواه عن أبي الزبير إلا حمزة. 
قلت: وهو ضعيف منكر الحديث» وقد عدوا هذا من منكراته. 


0649 7 / إذا َعَسَ أحدُكُم وهو يصِلَّيء فليَرْقُد حنّى يذهب عَنْه النُوم 
إن أحدكم إذا صلَى وهو نَاعِسٌ لا يَذرِي لعل يذهب يَسْتغْفِرُ فيسب نفْسهه. 
مالك (ق. د. ت. ه) عن عائشة 
قلت: رواه الطحاوي في «مشكل الآثار؛ من طرق عنها (ص56” من الجزء 
الرابع)”" . 
(إذا نَعَس أحَدُكُم وهُوَ في المسجدٍ فليتحؤل مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ إلى 
غَيْروا . 
(د. ت) عن ابن عمر 
قال الشارح في الكبير: قال (ت): حسن صحيح ) ورواه الحاكم وقال: على 
شرط مسلم. 
قلت: لكن أعله علي بن المديني بالوقف فروى البيهقي في كتاب الصلاة 
خلف الإمام عنه قال: لم أعلم لابن إسحاق إلا حديثين منكرين» نافع عن ابن عمر 
عن النبي يَليِْ: «إذا نعس أحدكم يوم الجمعة»» والزهري عن عروة عن زيد بن. 
خالد: «إذا مس أحدكم فرجه؛. 
قال البيهقي: وإنما قال هذا علي بن المديني» لأن الحديث الأول إنما روي 
عن عمرو بن دينار عن عبد الله موقوفاً» ورواه ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر 


.) 3458 انظر مشكل الآثار (9/ 209 لك رقم مك3‎ )١( 


حرف الهمزة ١‏ 





مرفوعاً» وقد وجدته قد روي من وجه آخر عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: 

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا عبد الباقي بن قانع ثنا محمد بن نصر بن 
المحاربي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول 
الله كيةِ: «إذا نعس أحدكم في الصلاة في المسجد يوم الجمعة» فليتحول من مجلسه 
إلى غيره؛ء ثم ذكر الحديث الثاني ثم قال: فخرج ابن إسحاق من عهدة الحديثين 
كما قال البخاري عن علي بن المديني» ويمكن أن يكونا صحيحين يعني الحديثين 
المذكورين لكن السند الذي ذكره الييهقي ضعيف. 

4١‏ (إذا نمْئُم فأطفئُوا المصبًاح, فإن الفأرَة تأحُذُ الفَتِيلَةَ فتخرقٌ أغْلّ 
البيت » وأغلِقُوا الأبوات» وأوكتُوا الأَسْقِيَة, وخْمرُوا الشرَاتَ». 

/ (طب. ك) عن عبد الله بن سرجس /١‏ 69م 

قلت: وفي الباب عن جابر وأبي أمامة. 

أما حديث جابرء فقال الحاكم في علوم الحديث في النوع الثالث من 
المسلسل [ ص٠‏ ”7]: 

حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الصائغ ثنا أحمد بن حازم بن أبي عرزة ثنا أبو 
نعيم ثنا نصير بن أبي الأشعث قال: سمعت أبا الزبير يحدث أنه سمع جابراً يقول: 
سمعت رسول الله ككلم يقول: «إذا نمت فأطف السراجء وأغلق الياب» وأوك 
السقاءء وخمر الإناء» فإن الشيطان لا يفتح غلقاًء ولا يحل وكاءء ولا يكشف إناء؛ 
وإن الفويسقة تضرم على الناس بيوتهم فإن لم تجد ما تخمره فأعرض عليه عودا 
واذكر اسم الله , 

ورواه من حديثه أيضاً البخاري لكن بلفظ: «أطفئوا» وسيأتي عند المصنف في 
موضعهء وتقدم في المتن أيضاً بلفظ: «إذا سمعتم نباح الكلاب». 

88٠/47‏ - (إذا نَهَنَ الجِمَارٌ فتعؤدُوا بالل مِنّ الشَّيِطانٍ الرُجيم؛. 

7 (طب) عن صهيب 

قلت: أخرجه أيضاً ابن السني في اليوم والليلة»؛ [ص*١٠»‏ رقم 08"] قال: 

أخبرنا ابن منيع ثنا عمي ثنا عاصم بن علي ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن 
ابن صهيب عن أبيه به. 

ومن هذا الوجه رواه الطبراني [45/4»: رقم 219١١‏ وإسحاق متروك» لكن 


لضن 


14 حرف الهمزة 





الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة كما سبق في المتن في «إذا سمعتم 
صياح الديكة»؟. 
881/488 - (إذّا نُودِيَ بالصّلاةٍ فُتِحَتْ أبوابُ السّماءِ واستّجِيبَ الذّعَاء؛. 
الطيالسي (ع) والضياء عن أنس 
قلت: تقدم قريباً بلفظ: «إذا نادى» من حديث أبي أمامة» وذكرنا هناك طرق 
حديث أنس هذا. 
4 486 «إذا وَجَدَ أَحَدُكُم عَفْرَباً وهو يُصَلْي فَليفْتْلهَا بتَعْلِه المسْرَى». 
(د) قي مراسيله عن رجل من الصحابة 
قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لضعفه. وهو غفلة عن قول علم الحافظ 
ابن حجر: رجاله ثقات لكنه منقطع . 
قلت: بل الغفلة المركبة هي الصادرة من الشارح إذ ينقل عن الحافظ أنه قال: 
منقطع ثم ينتقد الحكم بضعفه؛ فهذا من أعجب العجائبء وكأنه/ لا يدري أن 
الانقطاع من أسباب ضعف الحديثء لأن الواسطة المحذوف من الإسناد قد يكون 
ضعيفاًء بل قد يكون كذاباً» فيكون الحديث موضوعاً مع ثقة رجال السند فسبحان 
الله العظيم ويحمده. 
48 - (إذًا وَجَدتٌ القَمْلَة في المسجدٍ فَلْنْهَا في نَوْبِكَ حَنَى تَخْرُجَ». 
(ص) عن رجل من خطمة 
قلت: أخرجه أيضاً الحارث بن أبي أسامة في مسندهء قال: 
حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن رجل من 
الأنصارء قال: قال رسول الله يَكِهِ: «إذا وجد أحدكم القملة وهو في الصلاة فلا 
يقتلهاء ولا يدفنها في التراب؛. ولكن يصرها في ثوبه». 
84١‏ - (إذا وْضِعْ الطُمَامُ فَحُذُوا من حَافْيهِء وَذْرُوا وَسَطَهُء فَإِنُ البَرَكَة تَمْزِلُ 
في وَسَطِها . 
(ه) عن ابن عباس 
قلت: أخرجه أيضاً أبو داود [/148*؛ رقم ؟/الا]» والترمذي [4/ 255١‏ 
رقم ]١١86‏ وصححهء والنسائي''' وابن حبان »0١/17[‏ رقم 0140] وآخرونء إلا 
أن أوله عندهم لا يدخل في هذا الحرف. 


.)519507 رقم‎ 2١98 /54( أخرجه النسائي في الكبرى‎ )١( 


حرف الهمزة ل 





ورواه اين فيل في جزئه باللفظ المذكور هنا وفي الباب عن غير أبن عباس . 
ا4/ ؟قم - «إذًا وَضَعْتَ جلْيَكَ عَلَى الفراش. وَقَرَأْتَ فَاتحَة ةَ الكتّاب» و«#قل 
هو 21 س4 فَقَدُ أَمِنْتَ مِنْ كل شَيءِ إلا المؤْتٌ). 
البزار عن انس 
قلت: قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا غسان بن عبيد عن 
أبي عمران الجوني عن أنس به" . 
ورواه الديلمي في مسند الفردوس قال: 
ل 
وضعت جنبك على الفراش فقلت بسم الله؛ وقرات فاتحة الكتاب» 000 
مسد أمتت من شر شر الجن والإنس» ومن كل شيء إلا الموث» وهي/ تعدل 0 
القرآن» . 
غسان بن عبيد مختلف فيهء وقد وثقه يحيى بن معين في رواية» وقال 
الدارقطني: صالح وذكره ابن حبان في الثقات» وضعفه الآخرون. 
944 (إذًا وَعَدَ الرّجُلُ أححَا. وَمِنْ نيه أَنْ يَفِي لَهُ فَلَمْ يَفٍء وَلَمْ يَجىء 
لِلمِيعَادٍ فلا إِنْمْ عليه؛ . 
(د. ت) عن زيد بن أرقم 
قلت: وأخرجه أيضاً البخاري في الكنى المجردة له [صةلاء رقم 11087 
فقال: قال ابن المثنى: ثنا أبو عامر سمع إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد 
الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي كَلِ: «إذا وعد 
أحدكم أخاه؛ فلم يفء ولم يجيء إلى الميعاد فلا إثم عليه»: وأبو النعمان وشيخه 
مجهولان» وقد اختلف على أبي وقاص فيه» فقيل عئه عن زيد بن أرقمء وقيل عنه 
عن سلمان» والحديث غريب منكر. 
2-4684 (إإِذّا وَنَعّ الذْبَابُ في شَرَابِ أحدكم فَليعْمِسْة ثم لينرْعةُ فإن فِي 
إخدى جَتَاحَيهِ دَاءَ وفي الأخْرَّى شِفَاء». 


(خ. ه) عن أبي هريرة 


.090309 انظر كشف الأستار (2717/85» رقم‎ )١( 


اندض 


6 حرف الهمزة 
قلت: ورواه الطحاوي في «مشكل الآثار»'ا' من حديث أبي سعيد الخدري 
ومن حديث أبي هريرة من طرق وذلك في (الجزء الرابع ص؟787). 
1/011 - «إذا وَفَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فقل: بشم الله الرَخْمن الرّحيم» وَلا حَوْلَ 


قَوَةَ إلا باللّه العَليٌ العَظِيمِ  ٠‏ فَإِن الله تَعَالى يَِصْرِفٌ بهَا مَا شَاءَ مِنْ أنواع” البلاء؛ . 
ابن السني في عمل اليوم والليلة عن علي 


قفلت: قال ابن السني [ص9١٠.2‏ رقم :]78١‏ 
حدئثني محمد بن عبد الحميد الفرغاني ثنا أحمد بن نذير ثنا المحاربي ثنا 








عمرو بن شمر عن أبيه؛ قال: سمعت يزيد بن مرة يقول: سمعت سويد بن غفلة 
يقول: سمعت علياً عليه السلام يقول: قال رسول الله كلِِ: «يا علي ألا أعلمك 
كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها؟ قلت: بلى ‏ جعلني الله فداك ‏ كم من خير قد 
علمتنيه؛ قال: إذا وقعت في ورطة» وذكرهء وعمرو بن شمر واو جداً وأكثر/ روايته 
عن جابر الجعفي. أما روايته عن أبيه فغريبة» وأبوه لم أر له ذكراً في كتب الجرح 
والتعديل. 

-4١‏ إإِذّا وَكَمُْمْ في الأمْرِ المَظِيم فقولوا: حَسْبنَا الله وَنعُمَ الؤكيلٍ». 

5 ابن مردويه عن أبي هريرة 

قلت: قال أبن مردويه: 

حدثنا دعلج بن أحمد حدثنا الحسن بن سفيان أنبأنا أبو خيثمة مصعب بن 
سعيد أنبأنا موسى بن أعين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به. 

مصعب بن سعيد ضعفه الذهبىي لكن له شواهد منها حديث عوف بن مالك 
مرفوعاً: «إن الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس» فإذا غلبك أمر فقل: حسبي 
الله ونعم الوكيل» وهو عند أحمد وأبي داود وغيرهما» وسيأتي في المتن. 

وحديث ابن عباس مرفوعاً: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن» 
وحنى جبهته يستمع متى يأمر فينفخ» قالوا: فما تأمرنا؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم 
الوكيل؟ رواه أحمد [١/7؟71]‏ وغيره. 

3-0017 إإِذَا وَلِي أحدُكُم أخاه فَلبُخين كَمَئَهُ فإِنْهُم يُْعَنُونَ في أكفانِهم 
وَيَتَرَاوَرُونَ في أعْمَانِهم؛ . 


سمويه (عق. خط) عن أنسء الحارث عن جابر 


)١(‏ انظر مشكل الآثار (8/ 2774 رقم 77894): و(4/ 274 ورقم 5141). و(541/48.؛ رقم 5197ء 
0 و(4/ ك3 رقم 7594 62146). 


حرف الهمزة 6 








قال الشارح عقب حديث أنس: ظاهر صنيع المصنف أن الخطيب لم يخرجه 
إلا من حديث أنس ولا كذلك» بل خرجه من حديثه ومن حديث جابر في موضع 
واحدء وحديث جابر قال في اللسان عن العقيلي: إسناده صالح بخلاف حديث 
أنس» فاقتصر على المعلول وحذف المقبول. 

قلت : هذا جمع بين الباطل والغفلة والتهورء فإن الخطيب لم يخرج الحديثين 
في موضع واحدء بل خرج حديث أنس من طريقين في موضعين» الأول في ترجمة 
سعيد بن سلام العطار قال 9[1/ :]8٠‏ 

أخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرنا عبد الخالق بن الحسن المعدل ثنا محمد بن 
سليمان بن الحارث ثنا سعيد بن سلام العطار ثنا أبو ميسرة عن قتادة عن أنس به. 

ومن هذا الطريق رواه أيضاً أبو نعيم في تاريخ أصبهان [717/7]/ في ترجمة 
يونس بن أحمد بن رستة. 

الموضع الثاني: في ترجمة أحمد بن ريحان بن عبد الله أبي الطيب فقال [4/ 
:]١6‏ 

أخبرنا علي بن أبي علي البصري ثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني 
حدثني أبو الطيب أحمد بن ريحان حدثني علي بن الحسين بن مروان القطان ثنا أبو 
عمرو الحوضي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس به مختصراً إلى قوله: «فليحسن 
كفنه» . 

أما حديث جابر فخرجه في ترجمة سليمان بن عبد الجبار من طرق عن جرير 
عن أيوب عن أبى الزبير عن جابر قال [4/؟5]: قال رسول الله يللةِ: «إذا كفن 
أحدكم أغاء لليعسين كني 

وهذا الحديث هو غير الذي عزاه المصنف إلى الخطيب عن أنسء لأن 
المقصود منه زيادة التزاور في الأكفان والبعث فيهاء أما بدون ذلك فقد ذكره 
المصنف قبل هذا مباشرة» وعزاه لأحمدء ومسلمء وأبي داودء والنسائي عن جابرء 
فالحديث لم يخرجه الخطيب أصلاً بتلك الزيادة من حديث جابرء فضلاً عن أن 
يكون خرجهما في موضع واحدء ثم إنه عزا حديث جابر للحارث بن أبي أسامة 
الذي خرجه بتلك الزيادة» فاعجب لتهورات الشارح وغفلاته وأباطيله. 

10/5 - «اذْكُرُوا الله ؤِكرآ» يَقُولُ المنافِقُونَ: إِنْكُمْ ُرَامُون. 

(طب) عن ابن عباس 
قلت: قال الطبراني ١159/1١11‏ رقم 1/87ا؟١1]:‏ 
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا عقبة بن مكرم ثنا سعيد بن سفيان 


طضنس 


8ض 


105 حرف الهمزة 





انجحدري ثنا الحسن بن أبي جعفر عن عقبة بن أبي ثبيت الراسبي عن أبي الجوزاء 
عن ابن عباس به. 

ورواه أبو نعيم في الحلية عن الطبراني؛ وقال [/ :]8١ 28٠‏ غريب من 
حديث أبي الجوزاء لم يوصله إلا سعيد عن الحسن اه. 

قلتث: والحسن ضعيف» وقد رواه عبد الله بن أحمد في زوائد زهد أبيه 
[(ص١١15١2‏ رقم 51 ] عن أبي الجوزاء مرسلاً دون ذكر ابن عياس» قال عيد الله بن 
أحمد: 

أخبرنا داود بن رشيد الخوارزمي أخبرنا ابن الميارك أخبرني سعيد بن زيد عن 
عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال: قال رسول الله/ كلِّ: «أكثروا ذكر الله عز 
وجل حتى يقول المنافقون: إنكم مراءون». 

وقد أعاده المصنف فيما سيأتى بهذا اللفظ. وعزاه لسعيد بن منصور» وأحمد 
في الزهد. والبيهقي في الشعب عن أبي الجوزاء مرسلاًء وهو واهم في عرّوه إلى 
أحمدء بل هو من زوائد أينه عبد الله. 


4 4 ماذْكُرُوا الله ذِكراً خَامِلاًه قيل: وما الذَّكْرُ الخَامِلٌ؟ قال: الذْكُرْ 


الحْفِي؛ . 
اين المبارك في الزهد عن ضمرة بن حبيب مرسلاً 
قلت: رواه ا" رقم 6 عن أبي 
بكر بن أبي مريم عن ضمرة بهء وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف. 
116 - أَذنَ ِي أن أُحَدتَ عن مَلَكِء مِن مَلابكة اللَّهِ تعَالى مِن حَمَلَةِ 
العزرش» ما بين شَحْمَة أده إلى عَاتَقِهِ مَسِيرةٌ سيعمائة سَنَّة). 
(د) والضياء عن جابر 
قلت: زواة أيضاً ابن أبي حاتم في التفسير» قال: 
حدثنا أبي» قال: كتب إلى أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري حدثني أبي 
ولفظه «أذن لي أن أحدئكم عن ملك من حملة العرش بعد ما بين شحمة أذنه إلى 
عنقه مخفق الطير سبعمائة عام» إسناده جيد. 
ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة محمد بن المنكدر من رواية محمد بن 
عجلان عنهء فقال :]١68/8[‏ عن جابر وابن عباس معاًء وزاد في المتن زيادة 
ولفظه: «أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش» رجلاه في الأرض السايعة 


السفلى على قرنه العرش. ومن شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان الطير مسيرة مائة عام». 
جعفر عن ابن عجلان» ومن -حديث جابر قد رواه عن محمد غيره. 





وفي الباب عن ابن عباس من رواية أخرى عين فيها أن هذا الملك هو: 
«إسرافيل» رواه الطبراني» وعنه أبو نعيم في الحلية ]١198/5[‏ أيضا. 
وقد ذكر الشارح في الكبير حديث أنس وأبي هريرة. 
5 هس (/ أَذِيبُوا طَمَامَكُمْ بذِكْرٍ اللّهِ والصَّلاء ولا تَنَامُوا عليه فَتَفْسُوا/ 6+0 
قلوبكم! . 
(طس. عد) وابن السني. زاد الشارح في اليوم والليلة 
وأبى نعيم, زاد الشارح كلاهما في الطب (هب) عن عائشة 


قال الشارح في الكبير بعد أن نقل أنقالاً متكررة في أنه من رواية بزيع» وهو 
متروك ما نصه: وأورده ابن الجوزي في الموضوع. وقال: بزيع متروك» وهو تعسف 
لما أن الترك لا يوجب الحكم بالوضعء واعلم أن للحديث طريقين»: الأول: عن 
عبد الرحمن بن المبارك عن بزيع عن هشام بن عروة عن عائشة. والثاني: عن أبي 
الأشعث عن أصرم بن حوشب عن عبد الله الشيباني عن هشام بن عروة عن عائشة» 
فأخرجه من الطريق الأول الطبراني في الأوسطء وابن السني» وأبو نعيم» والبيهقي» 
ومن الطريق الثاني ابن السني» فأما بزيع فمتروك» بل قال بعضهم متهم؛ وأما أصرم 
ففي الميزان عن ابن معين: كذاب خبيث» وعن ابن حبان كان يضع على الثقات. 
وقال أبن عدي: هو معروف ببزيع» فلعل أصرم سرقه منهء ولهذا حكم ابن الجوزي 
بأنه موضوع» فقال: موضوع بزيع متروك» وأصرم كذاب» وتعقبه المؤلف بأن 
العراقي اقتصر في تخريج الإحياء على تضعيفه. وأنت خبير بأن هذا التعقب أوهى 
من بيت العنكبوت, وبأن له عند الديلمي شاهداً من حديث أصرم هذا عن علي 
موقوفاً: «أكل العشاء والنوم عليه قسوة في القلب» هذا حاصل تعقبه. 

قلت: لا يخفى ما في كلام الشارح من تناقض» فأولاً زاد في الصغير: 

أن ابن السني خرجه في اليوم والليلة» ثم بعد ذكر أبي نعيم» قال: كلاهما في 
الطب فتناقض» ثم رد على ابن الجوزي حكمه بالوضعء» وقال: إنه تعسفء. ثم في 
آخر كلامه رد على المؤلف في تعقبهء وقال: إنه أوهى من بيت العنكبوت؛ مع أنه 
يجعل النقل عن العراقي دائماً حجة في نقض حكم المؤلف» فلما نقل المؤلف عن 
العراقي لم يرض هو بهء لأن ديدنه توهين كلام المؤلف/ ثم إنه عزا كلاً من "33/١‏ 
الطريقين إلى ابن السني وأطلقء فاقتضى أن كلاً منهما عنده في اليوم والليلة وليس 


6 اهن 


604 حرف الهمزة 


كذلك»: بل طريق أصرم عنده في الطب النبوي » وطريق بزيع عنده في اليوم والليلة 
[ص66١2‏ رقم "3ع ]. 





ورواه 0 في 0 دن قال 000 
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد الزهري ثنا أحمد بن محمد بن عاصم ثنا عبد 
الرحمن بن المبارك به . 


/ 8/4 ة ‏ (أزأف مني بأمتي أبو بكر. وَأشَدُهُمْ في دِبنِ اللّه عُمَر وَأَضْدَفْهمْ 
حَيَاءَ عَثْمانٌ» وأفْضَاهُمْ علي أَفْرَضْهُمْ زْدُ بن ثابت» وَأَفْرَوُهُمْ أبن وَأَعلَمُهُمْ 
بالحلال والحرام مُعَاذُ بن جَبَلٍ» ألا وَإِنّ لكل م أميناء وأمِينُ هذه الأمدِ لق عَبَئِدَةٌ بِنُ 
الجراح» . 

(ع) عن اين عمر 

قال الشارح: قال أبن عبد الهادي: في متنه نكارة» أي : مع صحة إسناده . 

وقال في الكبير: رواه أبو يعلى من طريق ابن البيلماني عن أبيه عن ابن عمرء 
وابن البيلماني حاله معروف. لكن في الباب أيضاً عن أنس وجابر وغيرهما عند 
الترمذي وابن ماجه والحاكم وغيرهمء وقال الترمذي: : حسن صحيح» والحاكم: 
على شرطهماء وتعقبهم ابن عبد الهادي في تذكرته: بأن في متنه نكارة» وبأن شيخه 
ضعفه. بل رجح وضعه.ء وقال ابن حجر في الفتح: هذا الحديث أورده الترمذي 
وابن حبان من طريق عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء مطولاً وأوله «أرحم». 
وإسناده صحيحء إلا أن الحفاظ قالوا: الصواب في أوله الإرسال» والموصول منه 
ما اقتصر عليه البخاري. 

قلت: ما أحسن الشارح الكتابة لا في حالة الاختصار ولا في حالة التطويل» 
وأتى في كل منهما بما يوقع في الوهم ولا يفيد. 

فكتب في الصغير على حديث ابن عمر: أن ابن عبد الهادي قال: إن متنه فيه 
نكارة أي : مع صحة إسناده» فاقتضى كلامه أن سند حديث ابن عمر صحيح ومتنه 
منكر على رأي ابن عبد الهادي» وأيان ذ في الكبير أن سند/ حديث ابن عمر ضعيف 
لأنه من رواية ابن البيلماني وهو ضعيف. 

وظهر من مجموع كلامه في الكبير أنه يقصد بكلامه في الصغير الحديث من 
جميع طرقه لا من خصوص طريق ابن عمرء ثم لما نقل كلام الحافظ اقتطعه اقتطاعا 


حرف الهمزة 18 
فصار موهماً لا يفيد» لا سيما وقد قال في آخره: والموصول منه ما اقتصر عليه 
البخاري» ثم لم يذكر القدر الذي اقتصر عليه البخاري؛ فصار كلاماً غير تام 
الفائدة» فاعلم أن البخاري قال في صحيحه [60/ 2717 رقم 744]: 





حدئنا عمرو بن علي ثنا عبد الأعلى ثنا خالد عن أبي قلابة قال: حدثني 
أنس» أن رسول الله يَللْهِ قال: «إن لكل أمة أميناً وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن 
الجراح». 

فقال الحافظ [77/0 تحت شرح الحديث 9/45”]: أورد الترمذي وابن حبان 
هذا الحديث من طريق عبد الوهاب الثقفى عن خالد الحذاء بهذا الإسناد مطولاء 
وأوله: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكرء وأشدهم في أمر الله عمرء وأصدقهم حياء 
عثمان وأقرؤهم لكتاب الله أبي؛ وأقرضهم زيدء وأعلمهم بالحلال والحرام معاذء 
ألا وإن لكل أمة أميناً» الحديث. وإسناده صحيح, إلا أن الحفاظ قالوا: إن 
الصواب في أوله الإرسال» والموصول منه ما اقتصر عليه البخاري والله أعلم اه. 

يعني أن أبا قلابة لم يرو عن أنس إلا القدر الذي ذكره البخاريء» وسائره رواه 
عن النبي كلِ مرسلاً دون ذكر أنسء» وهذه دعوى يدعيها الحاكم والدارقطني 
والخطيب تبعاً لمن رواه من أهل البصرة عن أبي قلابة دون ذكر أنس. 

وقد خرجه الحاكم في المستدرك [477/5» رقم 5184] من طريق عبد 
الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس» وقال: صحيح على شرط 
الشيخين» ولم يخرجاه بهذه السياقة» وإنما اتفقا بإسناده على ذكر أبي عبيدة فقط» 
وقد ذكرت علته في كتاب التلخيص. 

قلت: وكذلك في علوم الحديث [ص5١١]‏ فأخرجه من طريق قبيصة بن عقبة 
عن سفيان عن خالد الحذاء أو عاصم عن أبي قلابة عن أنس» ثم/ قال: وهذا١/558‏ 
معلول. فلو صح إسناده لأخرج في الصحيح» إنما روى خالد الحذاء عن أبي قلابة 
أن رسول الله كليدِ قال: [«أرحم أمتي»]27 مرسلاًء وأسند ووصل: «إن لكل أمة 
أميناًة هكذا رواه البصريون الحفاظ عن خالد الحذاء وعاصم جميعاً اه. 

وهذا من الخطأ الذي يتتابع عليه الحفاظ» فالحديث رواء || الثقات الأعلام 
رجال الصحيح المتفق عليهم عن أبي قلابة» وهو ثقة عن أنس» فكيف ترد روايتهم 
بقول من قال عن أبي قلابة عن النبي كَلِهِ مرسلاً» مع أن اعدو ديا والمعروف 


(1) الزيادة من علوم الحديث. 


80/1 


4 حرف الهمزة 
فيما بينهم أن الحكم لمن وصل لا لمن أرسل» وكيف يكون أبو قلابة سمع آخر 
الحديث من أنس ولم يسمع أوله؟! 

والحديث خرجه أحمد في مسنده [7/ ]١184‏ والطحاوي في مشكل الآثار [؟/ 
49 رقم 808] من طرق عن أبي قلابة عن أنس» وورد من حديث جابر وابن 
عمر وأبي سعيد ورجل من الصحابة عن النبي 46. 

وقد ذكر بعض طرقه ابن عبد البر في مقدمة الاستيعاب من حديث ابن عمر 
وأبي سعيد وغيرهما. 

وحديث جابر رواه أيضاً أبو نعيم في تاريخ أصبهان [17/5] عن الطبراني - 
وهو في معجمه الصغير /١1[‏ 2775 رقم  ]5507‏ في ترجمة علي بن جعفر. 

ورواه الدارقطني في الأفراد من طريق أبي قلابة عن ابن عمرء وبين أنه غلط»ء 
ثم أسنده من طريق أبي قلابة عن أنس. 

0 - «أرْبَعُ إذَا كُنّ فِيكَ قلا عَلَيِكَ مَا فَانَكَ مِنَ الدُنْيا: صِدْق الحَدِيثْء 
وحِفْظ الأمَائ وحْسْنْ الخُلْقِء وعِلَّةُ مَطْعَم». 





(حم. طب. ك. هب) عن أبن عمر 
(طب) عن ابن عمرو (عد) وابن عساكر عن ابن عباس 
قلت: حديث عبد الله بن عمر وحديث عبد الله بن عمرو واحدء وإنما يهم فيه 
بعض الرواة» فيقول عيد الله بن عمر بدون زيادة «واو». 
فأخرجه الحاكم [54/ 2١4‏ رقم 8177/!] من رواية شعيب بن يحيى: ثنا ابن 
لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عبد الله بن عمر. 
هكذا وقع في المستدرك عبد الله بن عمرء ووقع في سنده حذف رجل بين 
الحارث/ وابن عمر. 
ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق 24١/١[‏ رقم 77]: 
حدثنا علي بن حرب الموصلي ثنا زيد بن أبي الزرقاء حدثنا ابن لهيعة عن 
الحارث بن يزيد عن أبي حجيرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص به. 
ورواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [ص9١”7؛‏ رقم ]17١‏ من طريق 
يحيى بن حسان: 
ثنا ابن لهيعة ثنا الحارث بن يزيد الحضرمي عن عبد الرحمن بن حجيرة عن 
عبد الله بن عمرو بهء إلا أنه قال: «ثلاث إذا كن فيك لم يضرك ما فاتك من الدنيا» 
فذكرهن وحذف: «حسن الخلق». 


حرف الهمزة 5١١‏ 





وورد من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو بن العاص أيضاًء قال الحكيم في 
توادن الأضره ني الال الثاني والتسمين وما 00 
«أربع خلال إذا أعطي العبد فلا يضره ما عزل عنه من الدنيا: حسن خلقهء وغفاف 
طعمة» وصدق حديث» وحفظ أمانة؛ . 

ورواه الدينوري في الثامن من المجالسة من هذا الوجهء إلا أنه أوقفه على 
عيد الله بن عمرو» فقال: 

حدثنا أحمد بن محرز الهروي حدثنا حسين بن حسن عن ابن المبارك عن 
العاص قال: فذكره بلفظ الحكيم. 

ورواه أبو عمرو بن نجيد من هذا الوجه مرفوعاً مطولاًء فقال: 

لم 01 مركن ١‏ لود امد كد 
م الله اه فقام به وأحلة حلاله وحرم حرامهء ورجل آناه الله مالا 0 
منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله تمنى أن يكون مثله» ومن يكن فيه أربع فلا يضره 
ما زوي عنه من الدنيا» الحديث. 

وقد ذكر المصنف صدره فيما/ سيأتي من حرف الحاء وعزاه لابن عساكر من ١/٠لام‏ 
حديث عبد الله بن عمرو بن العاصء فالحديث إنما هو له لا لعبد الله بن عمر بن 
الخطاب. 

وكذلك عزاه النور الهيثمي في الزوائد ]146/٠١[‏ لأحمد والطبراني من 
حديث عبد الله بن عمرو لا من حديث عيد الله بن عمرء وقال: إسناده حسن. 

4 - ربع دَعْوَاتِ لا تُرَدْ: دعُوَةٌ الحاج حَنْى يزجع؛ ودَعُوَةٌ العَازي 
حتى يصدرء ودعوّة المريض حختى تشراء ودعوّة الأخ لأخيه بظهر اليب وأَسْرَعٌ 
هَؤْلاءٍ الدَّعَواتٍ إِجَابَةَ دَهْوَةُ الأخ لأخيه بِظَهْرِ الَغُببه. 


(فر) عن اين عباس 


قال الشارح في الكبير: فيه عبد الرحمن بن زيد الحواري» قال الذهبي: قال 


)١(‏ وهو في الأصل الحادي والتسعين ومائة من المطبوع. 


ام 


4 حرف الهمزة 





البخاري : تركوه. 

قلت: ليس في الرواة عبد الرحمن بن زيد الحواري» وإنما هو عبد الرحيم بن 
زيد الحواري العمي» وقد كذبه يحيى بن معين» وقال أبو زرعة: واو. والحديث 
رواه الديلمي من طريقه عن أبيه عن جده عن عكرمة عن ابن عباس . 

6 أأَرْبَعٌ مَنْ كُنّ فيه حَرّمَهُ الله عَلَى النَارٍ وعَصَمَهُ مِنَ الشّيطان: مَنْ 
مَلك نْفْسَهُ حين يَرْعْبِء وحينّ يرهبء وحين يَشْنَهِيء وحِين يَغْضَبٌء وأرْبَعٌ مَنْ كن 
فيه نَشَرَ الله عَلبِهِ رَحْمَنَهُ وَأَدْخَلْهُ جَنْتَهُ: من آوَى يسكيناًء ورَحِمَّ الضَمِيفٌء وَرَفْقَ 
بِالمَمْلُوك. وأَنْفْنْ عَلَى الْوَالِْدّين؛. 

الحكيم عن أبي هريرة 
قلت: رواه الدينوري في المجالسة في الثالث والعشرين منها عن الحسن من 
قوله» فقال: 

حدثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا سعيد بن سليمان ثنا أبو معاوية ثنا العوام ‏ يعني 
ابن جويرية ‏ عن الحسن: قال: «أربع من كن فيه عصمه الله من الشيطان وحرمه الله 
على النار: من ملك نفسه عند الرغبةء والرهبة» والشهوة؛ والغضب». 

كذلك رواه ابن لال: حدثنا القاسم بن بندار ثنا أبو حاتم بن عبيد/ بن داود 
ثنا أبو معاوية به مثله. 

ورواة الديلمى [1/ "مق رقم ١٠٠]هكذا‏ مختصراً مرفوعاً من حديث 
عثمان أسنده من طريق ابن السنى» قال : 
شعيب بن يعيش بن يحيى عن جله يحيى بن عبد الله عن عمر بن سالم عن محمد بن 
عجلان عن أبان بن عثمان عن أبيه قال: قال رسول الله يَكةِ: «أربع من كن فيه 
حرمه الله على النار وعصمه من الشيطان: من ملك نفسه حين يرغب» وحين يرهب» 
وحين يشتهي» وحين يغضب». 

06١‏ نْب مَنْ أَعْطِيهِنٌ فقد أَعْطِي خَبِرَ الدنَْا والآخرّة: لِسَانٌ ذَاكرٌ 
وقَلْبٌ شاكرٌء وبَدَنّ على البلاء صابرٌء وزوجةٌ لا تَبْفِيهِ حَؤناً في نَفْسِهَا وَمَالِه». 

(طب. هب) عن ابن عباس 

قلت: رواه أيضاً ابن أبي الدنيا في الشكر قال [ص١8»‏ رقم 4"]: 

حدثنا حميد الطويل عن طلق بن حبيب عن ابن عباس به. 


حرف الهمزة و 





ورواه أبو نعيم في الحلية”© [5/ 10] عن محمد بن أحمد بن حمدان ثنا 
الحسن بن سفيان ثنا محمود بن غيلان به مثله؛ وإسناده جيد. 

ورواه في تاريخ أصبهان من حديث أنس بن مالك» فقال :]١571//5[‏ 

أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما أذن ثنا أبو سهل كوفي بن زاذان فروخ ثنا هشام 
ابن عبيد الله الرازي ثنا الربيع بن بدر ثنا أبو مسعود حدئني أنس بن مالك قال: قال 
رسول الله كَل : «أربع من أعطيهن فقد أعطي الثغير كلها خير' الدنياوالآخرة: سانا 
ذاكراً» وقلباً شاكراًء وبدناً على البلاء صابراٌ وزوجة صالحة»» قال أبو نعيم: أبو 
مسعود هو سعيد بن إياس الجريري. 

وله طريق آخر عن أنس» قال البندهي في شرح المقامات: 

ل ا ل ل ل ال ار ع له 

ابن جعفر الدقاق ثنا أبو بكر محمد بن/ محمد بن القاسم بن هاشم السمسار ثنا كم 
سعيد سليمان بن حبيب البصري عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به بلفظ: «من 

أعطي أربعاً فقد أعطي ير الدنيا والآخرة» الحديث» مثل الذي قبله. 

ورواه أبو نعيم في التاريخ من حديث حذيفة» فقال [11/5؟]: 
حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي ثنا أبو ضمرة ثنا أبو سهيل بن مالك عن أبيه عن 
حذيفة قال: قال رسول الله 2 : «أربع من كن فيه جمع له خير الدنيا والآخرة: من 
رزكه الله سيدا صايراًء ولساناً ذاكراً» وقلباً شاكراً. وزوجة صالحة». 

7 - اأَرْبَعٌ مِنْ سنن المُرْسَلِينَ: الحياء؛ والتعطرُء وات ؛ 0 
الترمذي: حسن غريب» وتبعه المصنف فرمز لحسنه»؛ وقال المناوي وغيره: فيه أبو 
الثمال مجهول» وقال ابن محمود شارح أبي داود: في سنده ضعيف ومجهول» وقال 
ابن العربي في شرح الترمذي: فيه الحجاج ليس بحجة وعباد بن العوام. 

قلت: الحديث ليس في سنده عباد بن العوام» وإنما فيه أبو الثمال وهو لا 
يعرقفء على أن أحمد وجماعة رووه عن مكحول عن أبي أيوب دون واسطة أبي 


)20 بلفظ : "أربع من أوتيهن 1 


وس 


415 حرف الهمزة 
الثمال» فقال: حدثنا يزيد أنا الحجاج بن أرطأة عن مكحول قال: قال أبو أيوب» 
. 2000 
فذكره 8 





وهكذا رواه عبد بن حميد [1/ 23١‏ رقم ]17١‏ عن يزيد بن هارون أيضاً. 

ورواه أبو الليث في التنبيه عن الخليل بن أحمد ثنا محمد بن معاذ ثنا نصر عن 

ورواه الترمذي في السئن ز*/ كلم رقم م٠1]ء‏ والحكيم الترمذي في نوادر 
الأصول ]1١/5[‏ في الأصل السادس والستين ومائة”''» كلاهما عن سفيان بن 
وكيع: حدئنا حفص بن غياث عن الحجاج عن مكحول عن أبي الثمال عن أبي 
أيوب به. 

فليس من شيء من طرقه عباد بن العوام» وفي الباب عن حصين الخطمي 
وسيأتي في: «خمس من سنن المرسلين؟. 

/١ - 47١/447‏ أَرْبَعْ مِنْ سَعَادَة المَرْءِ: أنْ تكون رَوْجَنُةُ صَالِحَةٌ وَأَوْلاتُهُ 
أَبْرَاراَ وَخُلَطَاؤُهُ صَالِحِينَء وأن يكون ررْقهُ في يَلَدِو). 

ابن عساكر (فر) عن عليء وابن أبي الدنيا في كتاب 


«الإخوان» عن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن جده 


قال الشارح في الكبير: في حديث على سهل بن عامر البجلي» قال الذهبي: 


قلت: لكن ذكره ابن حبان في الثقات» وقال ابن عدي: أرجو أنه لا يستحق 
الترك اه. 


ومع هذا فقد ورد الحديث من غير طريقه. قال الدينوري فى المجالسة: 

حدثنا محمد بن الحسين ثني أبي الحسين بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر 
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب - 
عليه السلام ‏ به» فهو مسلسل بالأشراف الحسينيين. 

والطريق الذي ذكره المصنف من طريق الأشراف الحسينيين» فإنه من رواية 
عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جدهء رواه الديلمي من طريق الحاكم. 

أخبرنا محمد بن المؤمل بن عيسى ثنا أحمد بن حمدويه ثنا محمد بن عمارة 


.)57١/0( انظر مسند أحمد‎ )١( 
(؟) هو في الأصل الخامس والستين ومائة من المطبوع.‎ 


حرف الهمزة 4 


64 اأَرْيَعُ مِن الشَّقَاءِ: جُمُودُ القين» وَقَسْوَة القَأَبء والحِرْصٌء وَطُولٌ 
الأمل» . 








(عد. حل) عن ائس 

قال الشارح في الكبير: من حديث يزيد» إن أبا نعيم رواه من حديث الحسن 
ابن عثمان عن أبي سعيد المازني عن الحجاج بن منهال عن صالح المري عن يزيد 
الرقاشي عن أنسء ثم قال أبو نعيم: تفرد برفعه متصلاً عن صالح الحجاج اه. 
وقال الهيثئمي: صالح المري ضعيفه. وفي الميزان: هذا حديث منكر اه. 
والحسن» قال الذهبي في الميزان: كذبه ابن عدي» ويزيد الرقاشي : متروكء ورواه 
البزار من طريق فيها هانىء بن المتوكل» قال الهيثمي: هو ضعيف جداً. ولذا حكم 
ابن الجوزي بوضعهء وأقره عليه المؤلف في مختصر الموضوعات. 

قلت: لاء لم يقره بل تعقبه» فإن ابن الجوزي/ أورده من طريقين [8/ 5/4/١ :]١58‏ 

الأول: من طريق محمد بن إبراهيم الشامي: 

ثنا وهب بن جويرية عن أبي داود سليمان بن عمرو النخعي عن إسحاق بن 
عبد الله بن أبي طلحة عن أنسء ثم قال أبو داود النخعي. ومحمد بن إبراهيم 
الشامي كانا يضعان الحديث. 

والطريق الثاني : من رواية هائىء بن المتوكل عن عبد الله بن سليمان عن 
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به» ثم قال: هانىء كثرت المناكير في روايته؛ 
وعبد الله بن سليمان مجهول. 

فتعقبه المصنف بأن له طريقاً ثالئاً ليس فيه أحد من المذكورين» ثم ذكر طريق 
أبي نعيم التي ذكرها الشارح» ثم قال: وأخرجه البيهقيء, وابن أبي الدنيا عن 
محمد بن واسع من قوله اه. 

فهذا تعقب من المؤلف على حكم ابن الجوزي بوضعهء. ولذلك ذكره ابن 
عراف في «تنزيه الشريعة؟ في الفصل الثاني المعقود للأحاديث المتعقبة. 

ثم إن الحديث خرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان في موضعين منه [(117/1) 
و(44/7")]: كل منهما من طريق أبي داود النخعي الكذاب. 

ورواه البيهقي في كتاب الزهد [ص50١2‏ رقم ١‏ عن مالك بن دينار من 
قوله. فقال: 


)١(‏ بياض في الأصل مقدار كلمة. 


فايس 


.كط حرف الهمزة 





أخبرنا أبو محمد بن يوسف أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد وهو ابن الأعرابي» 
ولعل الأثر في كتاب الزهد'" لهء قال: ثنا ابن أبي الدنيا ثنا أبو إسحاق الرياحي 
ثنا جعفر بن سليمان» قال: سمعت مالك بن دينار يقول: «أربع من علم الشقاءف» 
فذكر مثله. 

وهذا محتمل لأن يكون هو الأصل. وأخذه الضعفاء فرفعوه» ويحتمل أن 
يكون مالك بن دينار سمعه من أنس مرفوعاً. ثم حدث به ولم يرفعه . 

هه "1 - دأربَعْ لا يَشْبَعْنَ مِن أَرْيَع : عن مِنْ نَظرء وأرض من مَطرِء وأنقى 

: من ذَكرء وعَالِم مِنْ عِلْم. 


(حل) عن ابي هريرة» (عد. خط) عن عائشة 
قلت: الحديث حكم الحفاظ بوضعه ابن حبان وابن الجوزي /١[‏ 710] 
والذهبي في الميزان» ولكنه أورده في التذكرة من/ طريق الحسن بن سفيان في 
متاو نم من ديت الك وموكتي علي خرجه في ترجمة تميم بن محمد بن 
معاوية الحافظ أبي عبد الرحمن الطوسي. 
وقد تعقب المصنف ابن الجوزي في الحكم بوضعهء فانظر ما ذكره /١[‏ 
٠‏ إلا أن الحديث موضوع ولا بد. 
وممن خرجه من حديث عائشة أيضاً البندهي في شرح المقامات في الثالثة 
والأربعين المعروفة بالحضرمية» وهو عنده من طريق عبد السلام بن عبد القدوس 
أيضاً . 
5 |أَرْبَعٌ قَبْلَ الظهر كَمَذْلِهِنَ بَعْد العِشَاءٍء وأَرْبَعٌ بعد العِشَاءٍ كمذْلِهن 
(طس) عن أتس 
قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس ذا منه بحسنء» فقد أعله 
الهيئمي بأن فيه يحبى بن عقبة بن أبي العيزار»ء وهو ضعيف جداً. 
قلت: الحديث له طريقان آخران من حديث عمر بن الخطاب» ومن حديث 
البراء بن عازب. 
فالأول: أخرجه عبد بن حميد قال 298/751 رقم 11]: 


أخبرنا علي بن عاصم ‏ هو ابن صهيب الواسطي ‏ عن يحيى البكاء ‏ هو ابن 


.)7١ هو فيه (ص47» رقم‎ )١( 


حرف الهمزة ١1‏ 


مسلم الحداني مولاهم البصري - أنا عبد الله بن عمر قال: سمعت عمر بن الخطاب 
يقول: قال رسول الله عدا : «أريع قبل الظهر بعد الزوال تحسب بمثلهن في صلاة 
السحر» قال: وليس من شيء إلا وهو يسبح الله تلك الساعة: ثم قرأ: « يَتَفَبَوأ 
يِدَلْمُ عن أليَعِينِ وَالشَّمَيل© [النحل: 48] الآية؛. 

والثاني: رواه الطبراني في الأوسط من حديثه مرفوعاً: «من صلى قبل الظهر 
أربع ركعات كان كمن تهجد بهن من ليلته» ومن صلاهن بعد العشاء كن كمثلهن من 
ليلة القدر»ة» وبهذه الطرق الثلاث لا ينحط عن رتبة الحسن. 

461 486 - اأَرْبَع لا يُصَبْنَ إلا يعُجْب: الصَّمْتُ وهو أُوَلَْ العِبَادَِء والتَوَاضْمٌ» 
وَذِكْرٌ الله وقِلَةُ الشيء؟. 





(طب. ك. هب) عن أنس 

قال الشارح في الكبير: سكت المصنف عليه فأوهم أنه لا علة له وهو اغترار 
بقول/ الحاكم صحيح» وغفل عن تشنيع الذهبي في التلخيص» والمنذري والعراقي 7/5/١‏ 
عليه بأن فيه العوام بن جويرية يروي الموضوعاتء وقد أورده ابن الجوزي في 
الموضوعات. وقال: العوام يروي الموضوعات عن الثقات» وتعقبه المصنف فلم 
يأت بطائل على عادته. 

قلت: في هذا أمورء أحدها: أن المصنف لم يسكت عليه» بل رمز لضعفه 
كما في كثير من النسخ. 

الثاني: أن المصنف لم يغفل عن تعقب الذهبي والمنذري والعراقي» بل رأى 
ذلك وجرى على مقتضاه في الرمز للحديث بعلامة الضعيف. 

الثالث: أنه لو لم يجر عليه» فإنه حافظ مجتهد يحكم برأيه وما أداه إليه نظره 
واجتهاده» وليس هو مقلد كالشارح لا يقول إلا ما قاله غيره. 

الرابع: قوله فلم يأت بطائل كعادته فيه أمران: 

أحدهما: هضم الحقوق» وجحود الفضائل» وكفران النعم. 

ثانيهما: الإخبار بخلاف الواقع. فإن جل تعقبات المصنف على ابن الجوزي 
صائبة طائلة مفيدة للغاية وفوق النهاية» إلا ما شذ من ذلكء والنادر لا حكم له. 

وهذا الحديث ذكره ابن الجوزي ["/ 774, 778] من طريق ابن عدي» وأعله 
برجلين: العوام بن جويرية وقال: إنه يروي الموضوعات عن الثئقات» وحميد بن 
الربيع» ونقل عن يحيى أنه قال: كذاب. 

فتعقيه المصنف بأن الحديث ورد من غير طريق حميد فبرىء من غهدته. 


بوبم 


1 حرف الهمزة 


وزالت تهمته بهء ثم أتى به من عند الحاكم 27١١/41‏ رقم 21!874 والبيهقي في 
الشعب [(65/5؟2 رقم 1 ) (8/6/ا؟. رقم من غير طريقه . 

أما العوام فإنه انفرد بروايته هكذا مرفوعاًء ولو تابعه عليه غيره لأتى بمتابعته» 
ولم يحتج إلى قول العراقي» وابن محمود وفلان وعلانء كما يفعل الشارح فسبحان 
الله المنزه عن النقائص والعيوب. 

ثم إن الحديث ذكره ابن أبي حاتم في العلل (ص14١‏ من الجزء الثاني) [رقم 
7 فذكر أنه سأل أباه عنه فقال/ أبوه: إنما يروي عن الحسن فقط وقال 
بعضهم : الحسن عن أنس من قوله اه. 

قلت: رواية الحسن عن أنس خرجها ابن شاهين في الترغيب [237594/5 رقم 
:]"١‏ 

ثنا بدر بن الهيئم ثنا أبو كريب محمد ين العلاء ثنا أبو معاوية ثنا العوام بن 
جويرية عن الحسن عن أنس بن مالك» قال: «أربع لا يصبر» وذكره. 

ورواه ابن المبارك في الزهد» قال: أخبرنا وهيب قال: قال عيسى ابن مريم » 
فذكر مثله. 

ف 5 «أرْبَعُ أَنْوْلنَ من كئز تخت العزرش: أ الكتّاب» وآيَةٌ الكرْسِي » 
وَخَوَاتِيمُ البَقَرَق والْكؤئّر» . 





(طب) وابو الشيخ والضياء عن أبي أمامة 
قال الشارح في الكبير: قيل: إن المصنف رمز لصحتهء وفيه عبد الرحمن بن 
الحسن أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال أبو حاتم: لا يحتج بهء والوليد بن 
جميل عن قاسم أورده الذهبي» قال: قال أبو حاتم: روى عن القاسم أحاديث 
منكرة» وقال في الكاشف: لينه أبو زرعة. 
قلت: لو سكت الشارح عن الخوض في الأسانيدء والكلام على الرجال لكان 
خيراً لهء فإنه قلما ينفرد بذلك إلا ويأتي بطامات أوابد كما بينا ذلك كثيراً فيما 
وبيان ما هنا من وجوهء أحدها: أن عبد الرحمن الذي نقل فيه كلام أبي حاتم 
هو غير المذكور في الإسناد. فإن الذي ذكره قديم يروي عن معمر وطبقته)» ويروي 
عنه إسحاق بن راهويه والطبقة» وهو عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود الموصلي. 
والمذكور في سند هذا الحديث هو شيخ لأبي الشيخ في الحديث» ويروي عنه 
الطبراني والطبقة» فمن يكون شيخاً لإسحاق بن راهويه كيف يكون شيخاً للطبراني 
وأبي الشيخ؟! بل المذكور في السند ثقة حافظء وهو: عبد الرحمن بن الحسن بن 


حرف الهمزة 141 
من كبار المحدثين وثقاتهم » كتب الكثير بالكوفة» ويغداد» وواسط. وصنف المسند 
والأبواب» روى عنه الطبراني وأبو الشيخ. ومحمد بن أحمد بن إبراهيم»ء فأين هذا 
من ذاك؟ 

ثانيها: أن الشارح ينقل عبارات الجرح ويترك عبارات التعديل» بل العبارة 
الواحدة يحذف منها/ التعديل ويأتي بالجرح» فعبد الرحمن الذي ذكره الشارح مع 5/8/١‏ 
كونه غير المذكور في الإسنادء قال الذهبي في ترجمته: قال أبو حاتم: لا يحتج 
به» وقال غيره: صالح الحديث» روى عنه ابن راهويه وعلي بن حرب وابن عمار» 
وهذا أيضا توثيق » 58 ثم قال: وليئه أخرون. 

م ا يم الااقار أناالر جر غير لقف اعرذ ل مختلف ليداواة 
أخرى من الميزان. 

وكذلك فعل الشارح في الوليد بن جميل» فإنه نقل ما ذكره الذهبي فيه من 


به. 





ثالثها: أن السند الذي ذكر بعض رجاله هو سند أبي الشيخ فإنه قال: 

حدثنا عبد الرحمن بن الحسن ثنا الدقيقي ثنا يزيد بن هارون ثنا الوليد بن 
جميل عن القاسم عن أبي أمامة. 

ورواه أبو نعيم عن أبي الشيخ» ورواه الديلمي في مسند الفردوس عن الحداد 
عن أبي نعيم» ومنه نقل الشارح من تكلم عليه من الرجال؛ ولكنه لم يقف على 
سئده عند الضياء في المختارة التي لا يخرج صاحيها إلا الصحيح عنده» وقالوا في 
تصحيحه: إنه أعلى من تصحيح الحاكم» فمن أدراه أن الضياء خرجه من هذا 
الطريق أيضاً؟ 

رابعها: ولو فرض أنه رواه من هذا الوجه وصححه فذلك غير بعيدء فإن 
رجاله كلهم وثقواء وما قيل في بعضهم قد قيل مثله وأكثر منه في رجال الصحيح لا 
سيما ولهذا الحديث شواهد. 


6 41 - اأَْبِعَةٌ تَرِي عَلَبِهِمْ أَجُورُهُمْ بَعْدَ المَوتِ: مَنْ مَاتَ مُرَابطاً في 
سَبيلٍ الل وَمَنْ عَلْمَ ملم أَجْرِي َهُ عَمَلّهُ مَا عُمِلَ بِه» وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَة فَأَجْرُهَا 


يَجْري لَهُ ما وَجِدَتْ. وَرَجُلُ تَرَكُ ولد صَالِحاً فَهُوَ يَدْعُو لَه . 
(حم. طب) عن ابي أمامة 


د/لنبم 


5 حرف الهمزة 


قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لحسنهء وأعله الهيثمي وغيره بأن فيه 
الصحابة. 

قلت: السند ليس فيه راو لم يسمء فلعل ذلك وقع عند غير أحمدء وهو 
بعيد» فقد قال أحمد :]7١/0[‏ حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران 





عن أبي أمامة به. 
وكذلك رواه الآجري في العلم» فقال: 
أخبرنا الفريابي أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران 
عن أبي أمامة به . 
ه" 4‏ «أَرْبَعَةٌ مِن كنز الْجَنةِ: ِخْمَاءُ الصَّدَقَةٍ وَكِثْمَانٌُ المُصِيبَة» وَصِلَةٌ 
الرْجمء وَثَوْلُ لا حَوْلَ وَلا ثُوة إلا باللّهِه. 
(خط) عن علي 
قال الشارح في الكبير: وأشار ‏ يعني الخطيب - إلى تفرده ياستحسان. 
قلت: هكذا في النسخة. وهو كلام لا معنى له وكأنه يريد أنه استحسن تفرده 
به - يعني الراوي - ولم يبعه عليهء وهذا أيضاً باطل» وهو في الغالب مقصوده والله 
أعلم . 
والحديث رواه الخطيب عن البرقاني عن الدارقطني عن محمد بن القاسم بن 
محمد الأزدي 185/71]: 
ثنا علي بن الحسن الأنصاري ثنا وكيع عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن 
الحارث عن علي» قال البرقاني: قال لنا الدارقطني: لم نكتبه بهذا الإسناد إلا عن 
هذا الشيخ. 
١‏ أأَرْبَعُونَ ذاراً جَارٌ) . 
(د) في مراسيله عن الزفري هرسلا 
قال الشارح في الكبير: قال أبو داود: قلت له يعني الزهري -: وكيف 
أربعون داراً جار؟ قال: أربعون عن يمينه وعن يساره وخلفه وبين يديه. 
قلت: هذا عجيب جداًء فالزهري مات سنة أربع وعشرين ومائةء وأبو داود 
ولد سنة اثنتين ومائتين» أي بعد وفاة الزهري بثمان وسبعين سنة. 
والحديث رواه ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب»: فكأن يونس هو القائل 
ذلك لابن شهاب» وهو شيخ شبخ أبي داود. 


حرف الهمزة ».4 


وقد رواه أبو يعلى فوضولاً هن حدثة كين بن مالك إلا أن/ 0 يان 
.222 





48941 «ارْجغن َأَرُورَاتِ غَيرَ مَأْجُورَاتٍ؛. 
(ه) عن علي (ع) عن أنس 

قال (ش) في حديث علي: إسناده صحيح» وفي حديث أنس: إسناده ضعيف. 

وقال في الكبير في حديث علي: قال ابن الجوزي: إسناده جيد بخلاف طريق 
أنس» فقد ضعفه المنذري» وقال الهيثمي: فيه الحارث بن زيادء قال الذهبي: 
ضعيف» وقال الدميري: حديث ضعيف تفرد به ابن ماجهء وفيه إسماعيل بن سلمان 
الأزرق ضعفوه اه. وبهذا التقرير انكشف أن رمز المصئف لصحته صحيح في 
حديث على لا من حديث أنس فخله منقحاً. 

ورواه الخطيب من حديث أبي هريرة وزاد في آخخره: «مفتنات للأحياءعء 
مؤذيات للأموات». 

قلت: لو لم يدع الشارح أنه متقحاً لكان أوفق بهء فإنه في غاية التخليطء فقد 
ادعى أن حديث علي صحيح » وأن حديث أنس ضعيفه. وثقل ذلك عن ابن 
الجوزي» ثم نقل عن المنذري أنه قال: ضعيفء والمنذري قال ذلك في حديث 
علي. ثم نقل عن الدميري أنه ضعف حديث علي وقال: تفرد به ابن ماجه وفيه 
إسماعيل بن سلمان: ضعفوه» ثم عزاه للخطيب من حديث أبي هريرةء؛) وهو عند 
الخطيب من حديث أنس» فبينا هو يصحح حديث علي ويضعف حديث أنس إذ يعود 
فيحكي تضعيف حديث علي في سياق كلامه على حديث أنسء فهذا غاية التخليط 
فأين التنقيح؟! 

وحديث علي أيضاً ضعيف» وما أرى ابن الجوزي يقول عنه صحيح » لأنه من 
رواية إسماعيل بن سلمان عن دينار أبيى عمر بن الحنفية عن علي. وديئار أبو عمر 
ويقال: ابن عمر مختلف فيه » والراوي عنه إسماعيل بن سلمان ضعيف»؛ فكيف يقول 
عنه ابن الجوزي: إنه إسناد جيد؟! 

ثم إن الخطيب رواه من حديث أنس لا من حديث أبي هريرة؛ وكأن الشارح 
رأى عن أبي هدبة عن أنس فانتقل ذهنه إلى أبي هريرة» لأن أبا هدبة قريب في 
الرسم من/ أبي هريرة. 4 


000 لم نجده في مسند أبي يعلى» ولم نجد لكعب بن مالك مسنداً فيه» فلعله في الكبير» وقد ذكره 
الهيئمي في المجمع (119/4) وعزاه إلى الطبراني. 


1 حرف الهمزة 


قال الخطيب :]7١1١/5[‏ 





أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري 
الرزاز إملاء ثنا محمد بن عبيد الله المنادي ثنا أبو هدبة عن أنس: «أن النبي مَك تبع 
جنازة فإذا هو بنسوة خلف الجنازة» قال: فنظر إليهن وهو يقول: ارجعن مأزورات 
غير مأجورات» مفتنات الأحياءء مؤذيات الأموات». 
وهذا بهذا الإسناد باطل موضوعء وأبو هدبة من مشاهير الوضاعين الكذابين 
فأخطأ الشارح في إيراده وفى نسبته إلى أبى هريرة. 
44١437‏ - (ارْحَمْ مَنْ في الأزض يَرْحَمِكٌ مَنْ في السّمَاء؛. 
(طب) عن جرير (طب. ك) عن ابن مسعود 
قال الشارح في الكبير: رواه الحاكم من حديث ابن عيينة عن عمرو بن ديئنار 
عن أبي قابوس عن ابن مسعودء ورواه من هذا الطريق البخاري في الأدب المفرد 
وأحمد وأبو داود والترمذي وقال: جسن صحيح » وصححه الحاكم» وأقره الذهبى» 
وقال ابن حجر: رواته ثقات» واقتفاه المصنف فرمز لصحتهء قال السخاوي: وكأن 
تصحيح الحاكم باعتبار حاله من المتابعات والشواهد. وإلا فأبو قابوس لم يرو عنه 
سوى ابن دينارء ولم يوثقه سوى ابن حبان على قاعدته في توثيق من لم يجرح اه. 
قلت : هذا وهم عجيب» فالسئد الذي ذكره الشارح هو سند حديث عبد الله بن 
عمرو بن العاص الذي أوله: «الراحمون يرحمهم الرحمن»» وهو الحديث المعروف 
بين أهل الحديث بحديث الرحمة المسلسل» وهو الذي خرجه البخاري في الأدب 
المفرد» ومن ذكرهم الشارح بعذه » وهو الذي قال فيه السخاري ما حكاه الشارح. 
أما حديث عبد الله بن مسعود هذا فليس سنده ذلك» بل قال الطبراني /٠١[‏ 
ل'مكء رقم لال371١٠]:‏ 
داود ثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله عن 
أبيه به. 
وقال أيضاً في «مكارم الأخلاق» [ص27:57 رقم 47]: 
نا يحيى بن عثمان وأبو الزنباع روح بن الفرج البصريان قالا: حدثنا عبد الله 
ابن محمد القبطي أنا عبد الله بن وهب (ح). 
م أنيأنا يحيى بن عبد الله بن سالم عن موسى بن عقبة/ عن عبد الله بن علي عن أبي 
إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود به. 


حرف الهمزة .1 


ورواه أبو نعيم في الحلية [4/ ]١١١‏ عن الطبراني بهذا السند الأخير. 
وقال الحاكم [558/5؟» رقم :]05171١‏ 





حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يونس الشيباني ثنا علي بن الحسن 
الهلالي ثنا عبد الملك بن إبراهيم ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد 
الله به. 

وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه» وأقره الذهبي مع أن فيه انقطاعاً . 


ورواه أبو داود الطيالسي في مسئده [صة:» ه""؟] عن سلام بن قيس عن 


16 - «ازْقَعُوا أَلسِئتَكُمْ عَنِ المُسْلِمِينَء وإِذَا مَاتَ أحدٌ مِنْهُمْ فَقُولُوا فِيه 

خَحيرا» . 
(طب) عن سهل بن سعد 

قال الشارح: كذا رأيته في عدة نسخء فإن لم تكن محرفة من النساخ وإلا فهو 
سهو من المؤلف» وإنما هو سهل بن مالك أخو كعب بن مالك عن أبيه عن جده. 
وهكذا ذكره ابن عبد البر في ترجمة سهل بن مالكء» فإن الطبراني وكذا الضياء في 
المتخدازة إذما خرحاه من حديث هل بن يوستاءين سل بن مالك ثم اضصعفه: 
وقال: سهل وأبوه مجهولانء وتبعه على ذلك فى اللسان» وليس فى الصحابة سهل 
ابن .قالك .غيره. ْ ْ 

قلت: خلط الشارح في هذا الكلام وأتى بما يحير الناظر واختصر وحذف 
وتصرف. فجاء بما لا يفيد» بل وما لا يفهم. 

والحديث ليس هو من رواية سهل بن سعدء بل من رواية سهل بن مالك» 
وكأن سهل بن سعد سبق قلم من الشارح إن لم يكن تحريفاً من النساخ. 

والحديث باطل موضوع كما قال ابن عبد البرء وفي إسناده اختلاف ومجاهيل 
ومتهم بالوضع والكذب. 

قال ابن عبد البر: سهل بن مالك بن عبيد بن قيس » ويقال: سهل بن عبيد بن 
قيس» ولا يصح سهل بن عبيد ولا سهل بن مالك ولا يثبت لأحدهما صحبة ولا 
رواية» يقال: إنه حجازي سكن المدينة لم يرو عنه إلا ابنه/ مالك بن سهل أو١/*588‏ 
يوسف بن سهل» ومن قال سهل بن مالك جعل ابنه يوسف بن سهلء» ومن قال 
سهل بن عبيد جعل ابنه مالك بن سهل» حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي 
الأموي. وهو منكر الحديث متروك الحديث» يروي عن سهل بن يوسف بن سهل بن 


ين 


1325 حرف الهمزة 


مالك عن أبيه عن جده عن النبي كَيةِ: «إني راض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي 
وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن» الحديث في فضل الصحابة رضي الله 
عنهم والنهي عن سبهم» وفي آخره: «يا أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين» 
وإذا مات رجل منهم فقولوا فيه خيراً؛ حديث منكر موضوع. 

ويقال: إنه من الأنصار ولا يصح» وفي إسناد حديثئه مجهولون ضعفاء غير 
معرو فين » يتور على سيل بق يوسف بن مالك بن سهل عن بيه عن مده وكلنم ل 
يعرف )0( اه. 

والحديث رواه الطبرائى قال [5/ 5 »٠١‏ رقم :]0514٠‏ 
ابن محمد بن يوسف بن شيبان بن مالك بن مسمع ثنا سهل بن يوسف بن سهل عن 
أبيه عن جده قال: «لما قدم النبي يك من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى 
عليهء ثم قال: أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا ذلك لهء أيها الناس 
إني عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف 
والمهاجرين والأنصار راض فاعرفوا ذلك لهمء أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن 
المسلمين» وذكره. 

وهذا السند وقع فيه للطبراني وهم إذ سقط له منه رجلان؛ فقد أخرجه عبد الله 
ابن علي الأبنوسي في فوائده قال: 

حدثني الحسن بن علي ثنا علي بن عمر الحربي ثنا محمد بن عمر ثنا علي بن 
يوسف ثنا قنان بن أبي أيوب ثنا خالد بن عمرو ثنا سهل بن يوسف» وخالد بن 
عمرو: متروك» وقد نبه على هذا الحافظ في الإصابة [5/ 25١6‏ رقم 6054"] فقال 
بعد نقل كلام ابن عيد البر ما نصه: 

ووقع/ للطبراني فيه وهمء فإنه أخرجه من طريق المقدمي عن علي بن يوسف 
ابن محمد عن سهل بن يوسفء واغتر الضياء المقدسي بهذا الطريق فأخرج الحديث 
في المختارة» وهو وهم لأنه سقط من الإسناد رجلان» فإن علي بن محمد بن 
يوسف إنما سمعه من قنان بن أبي أيوب عن خالد بن عمرو عن سهل. 

وقد جزم الدارقطني في الأفراد بأن خالد بن عمرو تفرد به عن سهل» لكن 
طريق سيف بن عمر ترد عليه. وقد خبط فيه أيضاً ابن قانع فجعله من مسند سهل بن 





.)11١7 انظر الاستيعاب (؟/ لالاا» رقم‎ )١( 


حرف الهمزة :2 


وطريق سيف بن عمر التي أشار إليها ذكرها في صدر الترجمة فقال: روى 
سيف بن عمر في أوائل الفتوح عن أبي همام سهل بن يوسف بن مالك عن أبيه عن 
جده بالحديث. 

466 - رفاك ناكم » ََطمِمُوهُمْ مما تأكلُونَ وَألْبِسُوهُمْ بِمًا تَلْبِسُونَ 
وَإِنْ جَاءُوا بذَنْبِ لا تُرِبدُونَ أن تَغْفِرُوهُ قبِيعُوا عِبَادَ الله ولا تُعَذْبُوهُمْ). 

(حم) وابن سعد عن زيد بن الخطاب 

قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي بعد ما عزاه لأحمد والطبراني: فيه عاصم 
ابن عبيد الله» وهو ضعيف اه. وبه يعرف ما فى رمز المصنف لحسنهء وزيد هذا 
هو ابن الخطاب أخو عمر قتل شهيداً يوم اليمامة. 

قلت: هذا غلط من المصنف والشارح إلا أن المصنف له عذر وليس للشارح 
في ذلك عذر. 





أما المصنف فإنه تبع ابن سعد لأنه صرح في روايته باسم الصحابي وأنه زيد بن 
الخطاب» فهو سلف المصنف في ذلك وإن كان الواقع خلافه. 

وأما الشارح فإنه نقل كلام الهيئمي عليه في مجمع الزوائد [17/4]» 
والهيثئمي ذكره على الصواب فقال: ل 0 
ذلك وجعل يقرر أنه زيد بن الخطاب أخو عمر. 

والحديث رواه أحمد في مسنده [7/54] في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد عن 
أبيه فقال: 

حدئنا عبد الرحمن من ثنا سفيان عن عاصم يعني/ ابن عبيد الله عن عبد الرحمن 8 
ابن يزيد عن أبيه أن رسول الله ككْهِ قال في حجة الوداع: «أرقاءكم» وذكره. 

وهكذا رواه الحارث بن أبى أسامة فى مسنده: 

ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان بن سعيد عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الرحمن 
ابن يزيد عن أبيه . 

ورواه فيما ذكره الحافظ في الإصابة البغوي واء بن شاهين واب بن السكن وابن 
منده والأزرقي من طريق الثوري أيضاً عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن 
يزيد بن جارية عن أبيه. 

أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي ثنا سفيان عن عاصم عن عبد الرحمن بن 
زيد بن الخطاب عن أبيه» وهو وهم لا شك فيهء ولا أدري هل هو من الأسدي أو 


2ك حرف الهمزة 





من ابن سعد؟ 

وقد قال أبو داود في كتاب المسائل التي سألها أحمد بن حنبل وهو مطبوع: 
ذكرت لأحمد حديث عاصم بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه فذكر 
الحديث» قال أحمد: يختلفون فيهء قلت لأحمد: يزيد له صحبة؟ قال: لا أدري له 
صحبة » هو أخو مجمع بن جاريةء مجمع ويزيد ابنا جارية اه. 

وهذا توقف من أحمد لأنه لم تقع إليه الرواية التي فيها قوله: «خطبنا رسول 
الله وك كما عند المذكورين» فإنها صريحة في صحبته والله أعلم. 

10485 - «ازْكبُوا هذه الدُوَابُ سَالِمَةٌ وَابِتَدمهُومَا''' سَالِمَةٌ 0 
اين لأحَادِيدَكُمْ في الظُرّقٍ والأسْوَاقٍ فَرّبٌ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبها وأكْثّرٌ ؤكرا 


منه 


َ 0 


(حم. ع. طب. ك) عن معاذ بن أئنس 
قلت : ورواه أيضاً الحارث بن أبي أسامة في مسندهء وابن خزيمة [4/ 2147 
رقم 15044 وابن حبان ,270/1١5[‏ رقم 4 في صحيحيهماء وورد معناه في 
أحاديث أخرى تقدم بعضها فى حديث: «(اتقوا الله في هذه الدواب المعجمة»اء. 
والحاكم خرجه مختصراً (ص444 من الجزء الأول). 
4607/51 - دارْهِقُوا القبْلَة». 
البزار (هب) وابن عساكر عن عائشة 
قال الشارح ف في الكبير: فيه بشر بن السري» أورده الذهبي في الضعفاعء 
وقال: ل وقد ضعفوا حديثه» ومن ثم 
رمز المصنف لضعفه. 
قلت : المصنف لم يرمز له بالضعفء. بل بعلامة الصحة لأن رجاله رجال 
الصحيح إلا مصعب بن ثابت فمن رجال الأربعة خلا الترمذي» وقد ذكره ابن حبان 
في الثقات 801 وذكر غيره أله كان من أعبد أهل زمائه يصوم الدهر ويقوم 
الليل والنهار بالصلاة» وإنما ضعفوه لخطئهء وهذا الحديث لا يخطىء فيه أحد لقلة 
ألفاظه . 
وأما بشر , بن السري فثقة من رجال الصحيحين» وقد كان يتبرأ مما نسب إليه 
(') كذا في الأصل وهو الصواب خلافاً لما في المطبوع من الفيض» والمعنى: أي اتركوها ورفهوا 


عنهاء وكذا في «النهاية؛ والسان العرب» و«المستدرك» /١(‏ 454)» وهو افتعل من «ودع» بالضم : 
أي : سكن وترفهء» أو من ودع أي ترك. 


حرف الهمزة ا 
من التجهم». ورؤي أمام الكعبة يدعو على من يلمزه بذلك؛ وهبه جهمياً فماذا يضر 
روايته سواء اعتقاده متى كان ثقة؟! على أنه لم ينفرد بهء فقد قال البرقاني في 
سؤالاته للدارقطني: إنه قال له: هل روى حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 
عن النبي كد : «ارهقوا القبلة» غير مصعب بن ثابت؟ فقال: لا فقلت: ثابت أبن 
من؟ فقال: هو مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير مدني ليس بالقوي» قلت: 
حدث به عن مصعب غير بشر بن السري؟ قال: سعيد بن سلام وهو ضعيف يعني 
المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي فى ذلك وهو فى الحديث صدوق اه. 

والحديث رواه أيضاً أبو يعلى [4/ 5" رقم ٠‏ ]] قال: حدثنا هارون بن 
معروف ثنا بشر بن السري به. 

ورواه أبو بكر بن المقرىء في الأربعين له قال: أخبرنا أبو يعلى به بسنده. 

454 - «ازْهَدْ في الدُنيَا يُحِبّكَ الله وازْهذ نِيمَا في أَنِدِي الئاس يُحِبْكَ 
النّاس؟ . 





(ه طب. ك. هب) عن سهل ين سعد 

قال الشارح في الكبير: حسله الترمذي وتبعه النووي وصححه الحاكم واغتر به 
المصنف فرمز لصحتهء/ وكأنه ما شعر بتشنيع الذهبي عليه بأن فيه خالد بن عمرو 5417/١‏ 
وضاعء ومحمد بن كثير المصيصي ضعفه أحمد» وقال المنذري عقب عزوه لابن 
ماجه: وقد حسن بعض مشايخنا إسناده» وفيه بعد لأنه من رواية خالد القرشي» وقد 
ترك واتهم» قال: لكن على هذا الحديث لامعة من أنوار النبوة» ولا يمنع كونه رواه 
الضعفاء أن يكون النبي قاله اه. وقال السخاوي: فيه خالد هذا مجمع على تركه؛ 
بل نسبوه إلى الوضع» قال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالموضوعات» وقال ابن 
عدي: خالد يضع الحديثء» وقال العقيلي: لا أصل له. 

قلت: الحق إن شاء الله تعالى في هذا الحديث أنه صحيح لما قاله الحافظ 
المنذري» فإن الأحاديث الموضوعة المختلفة ولو كانت في الزهد والوعظ تكون 
مكسوة ظلمة وركاكة بخلاف هذا الحديث؛ ثم إنه كان مشهوراً في العصر الأول 
والثاني بين أهلهء فروي عن جماعة مرسلاً كما سأذكرهء ولذلك خرجه الحفاظ من 
حديث خالد بن عمرو القرشي مع تضعيفهم إياهء» وكلامهم فيه لاعتمادهم على 
شهرته . 

فرواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب «المواعظ؛ له عن خالد بن عمرو 
المذكور عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد به. 


ممم 


4.24 حرف الهمزة 


ورواه ابن ماجه [5/ 2١51/7‏ رقم 67 ]من طريق شهاب بن عبادء وابن 
حبان في «روضة العقلاء» من طريق يوسف بن سعيد بن مسلمء والحاكم في 
«المستدرك» 27١1/4[‏ رقم “9/4177] من طريق أبي جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح. 
وأبو نعيم في «الحلية» ]١75/1[‏ من طريق منجاب ومتوكل بن أبي سورة 
المصيصي . 

ورواه في "تاريخ أصبهان» [1/ 140] من طريق الثاني وحده كلهم عن خالد بن 
عمرو به» وقال أبو نعيم: غريب من حديث أبي حازم لم يروه عنه متصلاً مرفوعاً 
إلا سفيان الثوري» ورواه عن سفيان أبو قتادة الحمامي ومحمد بن كثير الصنعاني 
مثله اه. 

ورواية محمد بن كثير ذكرها ابن أبي حاتم في العلل من/ رواية علي بن 
ميمون الرقي عنهء وزعم أبوه أنها باطلة. 

وكذلك ذكرها العقيلي في الضعفاء [7] وقال: لعل محمد بن كثير أخذ 
الحديث عن خالد بن عمرو ودلسه لأن المشهور به خالدء وذكر الخطيب أن لهما 
متابعاً ثالثاً: وهو مهران بن أبي عمر الرازي» رواه أيضاً عن الثوري. 

ورواه أبو نعيم في «الحلية» ]4١/4[‏ من طريق أبي أحمد إبراهيم بن محمد 
الهمداني: 

ثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ثنا الحسن 
ريع ذا المتل ير برسي سار اه ين انمع من عرب مرا ماهد مر 
أنس». ثم قال أبو : نعيم: ذكر أنس في هذا الحديث وهم من عمر أو أبي أحمد. فقد 
رواه لالجل الحن ل الم يهاز فيه مجاهداً . 

قلت: ومرسل مجاهد هذا رواه ابن منده في مسند إبراهيم بن أدهم» وأبو 
نعيم في الحلية ]54١/4[‏ كلاهما من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي: 

ثنا الحسن بن الربيع ثنا المفضل بن يونس عن إبراهيم بن أدهم عن منصور 
عن مجاهد: «أن رجلاً جاء إلى النبي يل فقال: يا رسول الله دلني على عمل 
يحبنى الله تعالى عليه ويحبنى الئاس عليهء فقال: أما ما يحبك الله عليه فالزهد في 
الدنياء وأما ما يحبك الناس عليه فانبذ إليهم هذا الغثاء» قال المفضل: لم يسند لنا 
إبراهيم حديثاً غير هذاء قال أبو نعيم: ورواه طالوت عن إبراهيم فلم يجاوز به 
إبراهيم وقال: «فانظر ما كان في يديك من هذا الحطام فانبذه إليهم فإنهم 
سيحبونك5» قال: وهو من حديث منصور ومجاهد عزيز. 

قلت: ورواه ابن أبي السري عن إبراهيم بن أدهم فلم يجاوز به منصور بن 
المعتمر. 





حرف الهمزة له 


كذلك رواه ابن قتيبة في «عيون الأخبار؛ فقال: بلغني عن جعفر بن أبي جعفر 
المازني عن ابن أبي السري عن إبراهيم بن أدهم عن منصور بن المعتمر قال: قال 





رسول الله ككل : «إن أحببت أن يحبك الله فازهد فى الدنياء وإن أحبيت/ أن يحبك 584/١‏ 


الناس فلا يقع في يديك شيء من حطامها إلا نبذته إليهم؟. 

ورواه معاوية بن حفص عن إبراهيم بن أدهم عن منصور عن ربعي بن حراش 
بدل مجاهد. 

كذلك رواه أبو سليمان بن زفر الدمشقي في مسند إبراهيم بن أدهم. 

ورواه ابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» من رواية علي بن بكار عن إبراهيم بن 
أدهم فلم يسنده عن أحد» بل قال: جاء رجل إلى النبي كله فذكره. 

كما حكاه أبو نعيم عن طالوت عن إبراهيم. 

ورواه واقد بن موسى المصيصي: ثنا ابن كثير عن إبراهيم بن أدهم عن أرطأة 
ابن المنذر قال: جاء رجل إلى النبي يليه فذكره. رواه أبو نعيم في الحلية »4١/8[‏ 
؟؛] ثم قال: 

كذا رواه ابن كثير عن إبراهيمء ورواهة المفضل بن يونس عنه عن منصور عن 
مجاهدك ورواه خلف بن تميم أيضا عن إبراهيم عن متنصورء فخالف المفضل اه. 
حراش عن الربيع بن خثيم. 

رواه أبو نعيم أيضاً من طريق عبد الله بن محمد بن زياد: ثنا يوسف بن سعيد 
ثنا خلف بن تميم به. 

وهذا يدل على أن الحديث عند إبراهيم على أوجه كان كل مرة يحدث به على 
وجه منها. 

وقد ورد عن جعفر الصادق معضلاً» رواه الطوسي في الخامس من أماليه من 
طريق ابن عقّدةء ثم من رواية محمد بن عمران عن محمد بن عيسى الكندي عن 


جعفر بن محمد الصادق عليه/ السلام قال: «جاء أعرابي إلى النبي يك فقال: 890/١‏ 


أخبرني بعمل يحبني الله عليه» قال: يا أعرابي ازهد في الدنيا» وذكره. 

وورد موصولاً من حديث أبن عمر» رواه ابن عساكر من طريق أحمد بن 
المغلس: 

ثنا بشر الحافي ثنا إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن نافع عن ابن عمر 
به» لكن أحمد بن المغلس وضاع.ء وهو الذي ركب له هذا الإسناد. 


يلو" 


2 حرف الهمزة 


451/454 - أأَزْهَلُ النّاس في العَالِم أَهْلّهُ وَجيرانه». 
(حل) عن ابي الدرداء (عد) عن جابر 

قال الشارح في الكبير: رواه أبو نعيم عن محمد بن المظفر عن أحمد بن 
عمير بن حبشي بن عمرو بن الربيع عن أبيه عن إسماعيل بن اليسع عن محمد بن 
سوقة عن عبد الواحد الدمشقي عن أبي الدرداء قال: ومحمد بن المظفر أورده في 
الميزانء وقال: ثقة حجة» إلا أن الباجي قال: كان يتشيع. قال في اللسان: كأن 
الباجي يشير إلى الجزء الذي جمعه ابن المظفر في فضائل العباس فكان ماذا؟! وعبد 
الواحد ضعفه الأزدي. ١‏ 

قلت: هذا فضول من الشارح وبعد عن الصناعة» فابن المظفر حافظ كبير ثقة 
حجة مصنف» والباجي إنما تكلم فيه من أجل ميله إلى أهل البيت» لأن الباجي 
أندلسي ناصبي» والذهبي شامي ناصبي» يطير فرحاً إذا وجد كلمة ولو باطلة ليعتمد 
عليه في الحط ممن فيه رائحة تشيع كهذاء والحافظ قد عابه وحط عليه في ذكر هذا 
الحافظ الحجة في «الميزان»» والشارح قد رأى ذلك ونقل منه» فتعليل الحديث به 
فضولء بل من يعلل الحديث بابن المفضل لذكر الذهبي إياه في الميزان بالباطل 
فليعله أيضاً بمخرجه أبي نعيم» فإنه حافظ قد ذكره الذهبي في الميزان» فما هذا 
التهور؟! 

ثم إن قوله: وعبد الواحد ضعفه الأزدي غلط من غلطات الشارح» فإن الذهبي 
حكى ذلك في عبد الواحد بن واصل الراوي عن أنس» وبعده ذكر عبد الواحد هذا 
وقال: يروي عن أبي الدرداء/ لا يدري من ذا ولا حدث عنه سوى محمد بن 





سوقة. 

وقد أورد ابن الجوزي حديث جابر في الموضوعات من طريق ابن عدي: 
النضر المجاشعي عن المنذر بن زياد ثنا محمد بن المنذر عن جابر: «أن رسول 
الله يله قال: من أزهد الناس في العالم؟ قيل: يا رسول الله أهل بيتهء قال: لا 
جيرائه) . 
اللفظ الذي ذكره المصنف وعزاه لابن عدي عن جابر مخالف لما رواه ابن عدي 
وإنما هو لفظ حديث أبي الدرداء» وبه تعقب المصنف على ابن الجوزي فقال: له 
طريق آخر» 5 لم وركام عفد أبي تعيم» ثم قال: قال الديلمي: وفي الباب عن 
ا هريرة اه. 


حرف الهمزة لفية 

وكأنه لم يقف على من خرجهماء وقد وجدت حديث أبي هريرة عند أبي نعيم 
في تاريخ أصبهان قال :]117١/1[‏ 

حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ثنا أحمد بن محمد بن الحسين 
ثنا جدي الحسين بن حفص ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن أبي عمرو بن 
محمد بن حريث عن جده عن أبي هريرة به. 

ورواه البخاري في الكنى المجردة [ص١7.‏ رقم 560] عن موسى بن 
إسماعيل عن هلال عن أبي المغيرة قال: قال كعب لأبي مسلم: في التوراة: «أزهد 
الناس في العالم جاره». 

ورواه ابن عبد البر في العلم 2١١57/5[‏ رقم 11414] من طريق يحيى بن 
معين : 

ثنا الأشجعي عن موسى بن قرة عن الحسن قال: «إن أزهد الناس في العالم 
أهله» . 

ورواه أيضاً من طريق أحمد بن حنبل [1/ 21١55‏ رقم 5757]: 


ثنا وكيع عن هشام عن عروة عن أبيه قال: كان يقال: «أزهد الناس في العالم 
أهله؟ . 





ورواه ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان 
يقول. .. وذكره. 

47 - (أَزْمَدُ النّاس في الأنْيَاءِ وَأَشَدُهْمْ عَلَيهم الأقْرَبُونَ؛ . 

ابن عساكر عن أبي الدرداء 

قال الشارح في الكبير: وعزاه ابن الجوزي لجاير/ ثم حكم يوضعهء وتعقبه "4195/١‏ 
المصنف بأن له عدة طرق منها حديث أبى الدرداء. 

قلت: ليس شىء من هذا واقعا فلا ابن الجوزي ذكره فى الموضوعاتء» ولا 
المصنف تعقبه بما قال الشارح» وكأنه ذهب وهمه إلى الحديث الذي قبله؛ فإنه 
الذي أورده ابن الجوزي من حديث جابر» وتعقبه المصنف بما قال الشارح كما 


سيق . 
1 «اسْتَيِرُوا في صَلاتِكُمْ وَلَوْ بِسَهُم». 

1 (حم. ك. هق) عن الربيع بن سبرة 

قلت: الربيع تابعى والحديث من رواية والده سبرة بن معبد الجهني» والذي 

أوقع المؤلف في هذا أنه مروي من طريق حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة 


1 حرف الهمزة 





عن أبيه عن جذه؛ ومن طريق أخيه عبد الملك بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة عن 
أبيه عن جدهء فظن أن المراد جده الأدنى ‏ وهو الربيع ‏ والواقع أنه يريد جده 
الأعلى - وهو سبرة بن معبد -. 
111 «اسْينْمَامُ المَعْرُوفٍ أَفْضَلُ من التدَائِهه. 
(طس) عن جابر 
قلت: أخرجه أيضا في المعجم الصغير /١[‏ 2555 رقم ؟41] في ترجمة حامد 
ابن الحسن الطبراني» والقضاعي في مسند الشهاب [؟2778/1» رقم ]١5174‏ كلاهما 
من طريق عبد الرحمن بن قيس: ثنا صالح بن عبد الله القرشي عن أبي الزبير عن 
جابر به» عبد الرحمن بن قيس: متروك. 
ورواه الطوسي في مجالسه من حديث علي عليه السلام وقد ذكرت سنده في 
المستخرج . 
1/1/4078 «اشتجي بِن الله اسْتِحْيَاءكَ مِنْ رَجُلَيِنِ مِنْ صَالجِي عَشِيرَتِكَ». 
(عد) عن أبي آمامة 
قلت: في الباب عن سعيد بن يزيد بن الأزورء سيأتي في «أوصيك أن 
تستحي» . 
4/4 - «اسْقَحهوا من اللّهِ نَمَالَى حَقّ الحَيَاٍء فَإِنْ الله تسم بَيِئَكُمْ 
١/عدم‏ أخلاقكُم/ كما قسْمَ بَيتكُمْ أَررْاقَكُم». 
(تخ) عن اين مسعود 


قلت : ورواه الحاكم في المستدرك 01 رقم ١لا"‏ ] في كتاب التفسير 
منه من رواية مُرّة عن عبد الله رضي الله عنه لم يون يَمَتَ مَك حَنُ مسننا يت 
ميسَتَهُمْ في الْحروَ ألديَا© [الزخرف: ”"] فقال عبد الله: سمعت رسول الله كلِِ يقول: 
(إن الله قسم بينكم أخلافكم كما قسم بينكم أرزاقكم» وإن الله ليعطي الدنيا من 
أحب ومن لا يحب» ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الدين فقد أحبهق» ثم 
قال: صحيح الإسناد. ولم يخرجاه. 

ورواه أحمد من وجه آخر عن مُرَّة مطولاً. 

ورواه البخاري في الأدب المفرد من حديث ابن مسعود موقوفاً عليه» وزاد: 
«ثفمن ضن بالمال أن فته وخاف العدو أن يجاهده» وهاب الليل أن يكابده فليكثر 
من قول لا إِلّه إلا الله وسبحان الله والحمد للهء والله أكبر». 


4078/46 «اسْتَحيوا مِن الله تَعَالَى حَقٌّ الحَيَاءٍ من اسْتَحَى مِن اللَّهِ حَقّ الحَيَاءِ 


حرف الهمزة وفوف 


فَليحْفْظٍ الرّأسَ وَمَا وَعَىء وَلْيَحْفَظٍ البطن وما حوىء وَلْيذْكُرٍ المَؤتَ والبلى؛ وَمَنْ أراد 
الآخِرَةٌ تَرَكَ زيئة الحَيَاةٍ الذّنْا فْمَنْ كُمَلَ ذلك فَقَد اسْتَحْيا مِن الله حَقٌ الْحَياءِه . 
(حم. ت. ك. هب) عن أبن مسعود 
قال الشارح: صححه المؤلف اغتراراً بتصحيح الحاكم وتقرير الذهبي له 
وليس هو منه بسديد مع تعقبه هو وغيره كالصدر المناوي بأن فيه أبان بن إسحاق» 
قال الأزدي: تركوهء لكن وثقه العجلي عن الصباح بن محمدء قال في الميزان: 
والصباح واوء وقال المنذري: رواه [الترمذي] وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث 
أبان بن إسحاق عن الصباح» قال المنذري: وأبان فيه مقال» والصباح مختلف فيهء 
وتكلم فيه لرفعه هذا الحديث. وقالوا: الصواب موقوفء والترمذي قال: لا نعرفه 
إلا من هذا الوجه. 
قلت: الحديث رواه من ذكرهم المصنف وجماعة غيرهم كالسمرقندي في 
التنبيه» والقشيري في الرسالة كلهم من طريق أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد 





عن مُرّة الهمذاني/ عن ابن مسعود» والصباح بن محمد: ضعيف. م 
لكن وت فد الحاكم أبإن بن إسخاق عن الصباح بن محازت :بزل ابن مجم 
والفباج بن مخخارت ثقة :صدوق» فلذلك صححه وهو غلط من , بعض الرواة. فإن 


الأكثرين كلهم اتفقوا: عن أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد. 

لكنه ورد من غير طريقه» أخرجه أبو نعيم في الحلية 31 عن الطبراني 
قال: 

ثنا السري بن سهل الجندي ثنا عبد الله بن رشيد ثنا مجاعة بن الزبير عن قتادة 
عن عقبة بن عبد الغفار عن أبى عبيدة عن ابن مسعود به مثله. 

وورد من حديث عائشة والحكم بن عمير والحسن مرسلاًء قال الخرائطي في 
«مكارم الأخلاق» 3 رقم 147]: 

ثنا علي بن حرب الطائي ثنا خند بن يزيد العدوي ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن 
أبي حبيبة الأشهلي عن مسلم بن أبي مريم عن عروة عن عائشة قالت: «بينا النبي كله 
على المنبر والناس حوله وأنا في حجرتي سمعته يقول: أيها الناس استحيوا من الله 
حق الحياء رده ذلك مراراً فقال رجل: إنا لنستحي من الله يا رسول اه فقال: من 
كان يستحي منكم من الله فليحفظ الرأس وما حوى. والبطن وما وغعى» وليذكر القبر 
والبلى»» فما زال يردد ذلك عليهم حتى سمعتهم يبكون حول المنبر. 

وقال الطبراني 25١197/71[‏ رقم ؟١"]:‏ 

حدثنا يحيى بن عبد الباقي ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية عن عيسى بن إبراهيم 


اممقعم 


ليذ حرف الهمزة 





عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عميرء قال: قال رسول الله يَكلِ: «استحيوا 
من الله حق الحياءء احفظوا الرأس وما حوىء» والبطن وما وعى» واذكروا الموت 
والبلى» فمن فعل ذلك كان ثوابه جنة المأوى». 

وقال ابن المبارك: أوائل الجزء الثاني من كتاب الزهد [ص7١٠»‏ رقم 
:]"١7‏ أخبرنا مالك بن مغول قال: سمعت أبا ربيعة يحدث عن الحسن قال: قال 
رسول الله لِ: «كلكم يحب أن يدخل الجنة؟ قالوا: نعمء جعلنا الله فداك [قال]: 
فاقصروا من الأمل» وثبتوا آجالكم بين أيصاركم» واستحيوا من الله حق الحياء؛ 
قالوا: يا رسول الله كلنا يستحى من الله قال: ليس/ كذلك الحياء من الله ولكن 
أن لا تنسوا المقابر والبلى. ولا تنسوا الجوف وما [وعى]ء ولا تنسوا الرأس وما 
احتوى» ومن يشته كرامة الآخرة يدع زينة الحياة الدنياء هنالك استحيا العبد من 
اللهء هئالك أصاب ولاية الله؛. 

ورواه أبو نعيم في الحلية ]١186/8[‏ من طريق ابن المبارك» وقال: غريب 
بهذا اللفظ لا أعلمه رواه عن مالك بن مغول عن أبي ربيعة غير عبد الله بن المبارك 


اه. 


وبهذه الطرق لا يبعد الحكم بتصحيحه. 
5 هلاه «اسْتَرْشِدُوا العَاقِلَ تَرْشْدُوا وَلا نَمْصُوه فَتَنْدَمُواه. 
(خط) في رواة مالك عن ابي هريرة 

قال فى الكبير: فيه سليمان بن عيسى السجزيء قال فى الميزان: هالك» 
وقال الجوزجاني وغيره: كذابء وقال ابن عدي: وضاع ثم سرد له أحاديث هذا 
منهاء وقال الذهبي عقب إيراده هذا المتن: هذا غير صحيح.ء قال في اللسان: 
وأورده الدارقطني من رواية محمد بن منصور البلخي عن سليمان» وقال: هذا منكر 
وسليمان متروكء؛ وقال الحاكم: الغالب على أحاديثه المثاكير والموضوعات» 
وأورده في اللسان في ترجمة عمر بن أحمد وقال: من مناكيره هذا الخبر وساقهء ثم 
قال: المتهم به عمرء قاله ابن النجار في ترجمته اه. لكن يكسبه بعض [القوة] ما 
رواه الحارث بن أبى أسامةء والديلمى بسند واو: «استشيروا ذوي العقول ترشدوا»» 
وبه يصير ضعيفاً متماسكاً ولا يرتقي إلى الحسن» لأن الضعيف إن كان لكذب أو 
اتهام بوضع أو لنحو سوء حفظ الراوي وجهالته وقلة الشواهد والمتابعات فلا ترقيه 
إلى الحسن لكن يصيره بحيث يعمل به في الفضائل . 

قلت: ليس كذلك بل الحديث إذا تعددت طرقه وشواهده» وكانت كلها من 
رواية الكذابين والوضاعين» وكان في متن الحديث من ركاكة اللفظ والمعنى ما يدل 


حرف الهمزة 1 
على وضعه فإنه لا يخرج من حيز الموضوع؛ وهذا كذلك لأن في كل من طرقه 
وضاعا كذاباء فهو موضوع. 

/ فإن الحديث رواه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك من طريق سليمان بن "95/١‏ 
عيسى عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وسليمان بن عيسى 
كذاب وضاعء وله مؤلف في العقل كله موضوع. 

ورواه القضاعي في مسند الشهاب [414/1»: رقم 777] من طريق عبد العزيز 
ابن أبي رجاء عن مالك به»ء وعبد العزيز قال الدارقطني: متروك» وله مصنف 
موضوع كله . 

ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده» والطوسي في السادس من أماليه من 


طريقه : ثنا داود بن المحبر عن عياد عن سهيل به وداود كذاب وضاع خبيث» قليل 
الحياء. 





ورواه عمر بن أحمد بن جرجة عن الحارث بن أبي أسامة, فركب له عئه 
إسناداً آخر فقال: 

ثنا الحارث عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن 
أنس به مرفوعاً أورده ابن النجار وقال: المتهم به عمر اه. 

والوضاعون إذا هوى أحد منهم خبراً وعلم أنه من رواية وضاع مثله أخذ 
المتن وركب له إسناداً آخر يرفع» فكيف ينجبر الحديث برواية هؤلاء؟! 

977/4110 هاسْتَشْقُوا بمّا حَمِدَ الله تَعَالَى به نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يَحْمَدَهُ خَلْقُُ وَيِمَا 
مدخ الله تَعَالى به تفسة: <أَلْكنَد ينوك وؤثل مر لنَهُ آحده. كُمَنْ لَمْ يَشْهِه 
القّرآنْ قلا شَفَاهُ الله). 

ابن قائع عن رجاء الغنوي 

قال الشارح في الكبير: أشار الذهبي في «تاريخ الصحابة» إلى عدم صحة هذا 

الخبر فقال في ترجمة رجاء هذا: له صحية» نزل البصرة وله حديث لا يصح في 
فضل القرآن. 

قلت : الذهبى مسبوق بذلكء» وقائله هو: أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب 
[1'/ 2/5 رقم الالا]ء ولفظه: رجاء الغنوي روى عن النبي يَكةٍ أنه قال: «من أغطاه 
الله حفظ كتابه وظن أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد حقر أعظم النعم». روت 
عنه سلامة بنت الجعد لاا يصح حديثه. ولا تصح له صحبة. يعد فى البصريين اه. 

وقال الحافظ في «الإصابة» [؟414/1» رقم 1747]: ذكره البخاري وأخرج 


بوم 


اوم 


فق حرف الهمزة 


من طريق/ ساكنة بنت( الجعد عنه أنه كانت أصيبت يده يوم الجمل» وقال: قال 
البي كل : فذكر الحديث الذي « ابن عبد البرء ثم قال: وأخرج له ابن منده من 
هذا الوجه حديثاً آخرء وذكره ابن أ بي حاتم فقال: روى عن النبي كَلة» وروت عنه 
ساكنة بنت الجعدء وأما ابن حبان فذكره في ثقات التابعين» وقال: يروي 
المراسيل» وقال أبو عمر: لا يصح حديثهء روت عنه سلامة بنت الجعد كذا قال 


فصحف أه. 





قلت: وإنما قال أبو عمر: حديثه لا يصح لأنه من رواية أحمد بن الحارث 
الغساني عن ساكنة بنت(٠2‏ الجعد عنه» وأحمد بن الحارث قال أبو حائم: متروك» 
وقال البخاري: فيه نظرء وقال العقيلي [13/:: له مناكير لا ايتابع عليه» ثم 
أخرج من رواية ساكئة عنه مرفوعاً: «من قرأ «قْلَ هُوَ ألَّهُ أَحَدٌ» ثلاث مرات 
فكأنما قرأ القرآن أجمع؟؛ وروى بهذا الإسناد عدة أحاديث؛» ثم قال: وروى عن 
سراء بنت نبهان الغنوية عدة أحاديث مناكيرء وليس يعرف لسراء إلا الحديث الذي 
يرويه ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن 6 عنهاء ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية 
ولا صحت صححته» وحديث: «فل هو فو أنه نَّهُ أَحدٌ» ثابت من غير هذا الوجه اه. 

فكأنه كان مغرم بهذا المعنى» فكان يضع الأحاديث فيه. 

وحديث الباب رواه أبو نعيم» ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس» لكنه 
وقع عنده عن ساكنة بنت [الجعد]: سمعت أبي وكانت أصيبت يده يوم الجمل قال: 
قال رسول الله ككل: «استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن تحمده خليقته: وبما 
مدح به نفسه: «الْحَمَدٌ يِنَّو4: وطقُل هُرٌ ألَهُ أحدٌ4. فمن لم يشفه القرآن فلا 
شفاه الله»» رواه أبو نعيم عن أبي الشيخ: 

حدئنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا أبو سفيان يزيد بن 
عمرو بن البراء الغنوي ثنا أحمد بن الحارث الغساني حدثتني ساكنة بنت الجعد به 
وقولها: اسمعت أبي؟ تحريف فيما يظهر والله - 

/١ - 4/8/4174‏ اسْتَعْيِبُوا الحَيلَ فَإِنْهَا تُْتَبُ 

(عد) واين عساكر عن أبي أمامة 

قال الشارح في الكبير والصغير: بسند ضعيف» ولم يزد على ذلك. 

قلت: وذلك لأنه من رواية إبراهيم بن العلاءء وهو ثقة صدوقء إلا أنه كان 
له ولد يدخل عليه الأحاديث» قال ابن عدي [588/57]: 


)١(‏ في الأصل «ابن» والتصويب من الإصابة. 


حرف الهمزة باع 





إبراهيم بن العلاء عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة بهذا الحديث فقال: 
رأيته على ظهر كتابه ملحقاًء فأنكرته فقلت له فتركه» قال ابن عوف: وهذا من عمل 
ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي الأحاديث» وأما أبوه فشيخ غير متهم لم يكن يفعل 
من هذا شيئاً» قال ابن عدي: وإبراهيم حديئه مستقيم ولم يرم إلا بهذا الحديث 
ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكر محمد بن عوف اه. 

64 ل اسمَمِد لِْمَوتٍ قبل زول المت . 

(طب. ك) عن طارق المحاربي 

قال الشارح: وهو صحيح . 

وقال في الكبير: قال الحاكم : صحيح ؛ وأقره الذهبي وهو مستند المؤلف في 
رمزه لصحتهء لكن قال الهيثئمي: كد الا لحان و اضيا قال أحمد: 
كان من أكذب الناس. 

قلت: وقع للذهبي في هذ الحديث وسنده وهمان: 

أحدهما: أن الحاكم أخرجه [4/ 2:51 رقم 7874] من طريق إسحاق بن 
به وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجأه؛ فأقره الذهبي على ذلك مع أنه أورد 
إسحاق بن ناصح في الميزان »35٠١/١[‏ رقم 9/45]» ونقل عن أحمد أنه قال: من 

ثانيهما: أنه وهم في هذا النقل عن أحمد كما بينه الحافظ في اللسان /١[‏ 
كلا رقم 0 فقال: دع للمرلت هنا 0 عجيب تبع فيه ابن الجوزي» وذلك 
ل من ترجمة إلى ترجمة والله 0 م 

وروى ١‏ لعقيلي ]٠١5 /١[‏ هذا الحديث في ترجمة إسحاق بن ناصح وقال: 
ليس هذا الحديث بمحفوظ ولا يتابع هذا الشيخ عليه أحد اه. 

فإعراض الشارح عن تعقب الحافظ على الذهبي تقصير . 

14 امة - «اسْتَعِيذُوا بالله من طمَع يَهدِي إلى ليع ومن طمّعِ يَهْدِي إلى 


غيرٍ مَطمَع» ومِنْ طمَع حَيْتُ لا مَطمّع". 


(حم. طب. ك) عن معاذ بن جبل 


4٠/١ 


يق حرف الهمزة 
قلت: أخرجه أيضاً أبو نعيم في الحلية [1/5] من طريق أحمد بن حنبل. 


١‏ 489 - «اسْتَعِيئُوا على إِنْجَاح حَرَائْجِكُمْ بالكِثْمَانء فإِنّ كُلَْ ذي نَعْمَةٍ 
مَحْسُودا. 





(عق. عد. طب. حل. هب) عن معاذ 

الخرائطي في «اعتلال القلوب» عن عمرء (خط) 

عن ابن عباسء الخلعي في «فوائدهء عن علي 

قلت: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات 2]١76/5[‏ وتعقبه 

المصنف ببعض الطرق التي لم يذكرها”''»؛ وقد بسطت القول فيه وذكرت من أسانيده 

ما لم يذكره الحافظ السيوطي ولا غيره في مستخرجي على مسنئد الشهاب» فأغنى 
عن إعادة ذلك هنا. 


5ه «اسْتَِينُوا بطَمَم السّحَرٍ عَلَى صِيام النْهَارِء وَبِالْقَيلُولَةٍ عَلَى قِيام 
الليل». ا ّْ 


<2 


(ه ك. طب. هب) عن ابن عباس 
قال الشارح: قال ابن حجر : فيه زمعة بن صالحء وهو ضعيف. 
قلت: له طريق آخر من حديث علي عليه السلام قال الطوسي في «أماليه؛: 
أخبرنا جماعة عن أبى المفضل قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن عبد الله بن 
وهب بن عبد العزيز أبو علي الآمدي ثنا محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ثنا 
الحسين بن علي بن أبي حمزة عن رفاعة بن موسى عن أبي عبد الله عن آبائه عن 
علي عليه السلام قال: قال رسول الله يَكيْةِ: «تعاونوا بأكلة السحر على صيام النهارء 
وبالقيلولة على قيام الليل». 
487/487 - 0/ اسْتَعِيئُوا على الرزقٍ بالصَّدَقَةه. 
(فر) عن عبد الله بن عمرو المزني 
قال الشارح: صحابي موئق» وفيه محمد بن الحسين السلمي ضعفوه. 
قلت: في هذا أمورء الأول: أن محمد بن الحسين السلمي هو الإمام أبو عبد 
الرحمن السلمي الصوفي المشهور صاحب الطبقات والأريعين وحقائق التفسير 
وغيرهاء وهو ثقة تكلم فيه بلا حجةء كما هي عادة أهل الحديث مع أمثاله من 
الصوفية» فيعاب على الشارح تعليل الحديث به لا سيما وهو من العارفين بقدر 
الرجل ومنزلته وجلالته. 


(1) انظر اللآلىء (9/ 47). 


حرف الهمزة كيذ 


عبد الله اس ا فإنه ضعيف وبه 1 الحافظ في زهر الفردوس» َْ 
يتعرض لذكر أبي عبد الرحمن السلمي كما هو الواجب صناعة وتحقيقاً . 

الثالث: قوله: صحابي موثق» لا معنى له على مذهب الجمهورء فإن الصحابة 
عندهم كلهم عدول موثقون. فذكر التوثيق في الصحابي غريب جدأء بل هو من 
فضول الشارح . 

والحديث له طرق أخرى سيأتي ذكرها في حديث: «استنزلوا الرزق بالصدقة». 

48815 - «اسْتَعِينُوا على النّساءٍ بالعُريّء فإِنْ إحدامُنٌ إذا كثْرّت ثيابْهَا 
وأحسنّث زِيتتها أَعْجَّبَها الخُروج». 





(عد) عن أنس 
قلت: هذا حديث موضوع كما قال ابن الجوزي [15/ 187]» وقد تفنن واضعه 
وهو إسماعيل د بن عباد في لفظه. فرواه مرة بهذا اللفظ ورواه مرة أخرى بسنده عينه» 
رغ عن الهاي ان عر وة اضن قا ف عجريف قوها : #إن من النساء عياً وعورة 
فكفوا عيّهن بالسكوت وواروا عورتهن بالبيوت»»: كذلك خرجه العقيلي /١[‏ 486] 
9١46‏ - (7/ اسْئفتٍ نَفْسَك وإن أفتَاكَ المُفُونَ؛. ا 
(تخ) عن وابصة 
قال الشارح في الكبير: ورواه الإمام أحمد والدارمي في مسنديهماء قال 
النووي في رياضه : إسناده حسن » وتبعه المؤلف فكان ينبغي له الابتداء بعزوه إليهما 
كعادتهء ورواه أيضاً الطبرانى» قال الحافظ العراقى: فيه عنده العلاء بن ثعلبة 
مطيول: 
قلت: الدارمي لم يخرجه من حديث: وابضة ولكن من حديث التواس بن 
سمعان و 2 وأخيد خرجه ]7١7/5[‏ بلفظ لا يدخل في هذا الحرف فقال: 
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبي عبد الرحمن 
السلمي قال: سمعت وابصة بن معبد صاحب النبي كله قال: «جثت إلى رسول 
الله يل أسأله عن البر والإثم فقال: جئت تسأل عن البر والإثئم؟ فقلت: والذي 
ل ا لعي فقَال: البر ما انشرح له صدرك والإثم ما 


.)18677 رقم‎ 2337١ بل أخرجه الدارمي من حديث وابصة (؟/‎ »١( 


4/1 


4 حرف الهمزة 





حاك في صدرك وإن أفتاك عنه الناس6. 

ورواه أيضاً [8/54؟؟] عن يزيد بن هارون: 

نا حماد بن سلمة عن الزبير أبي عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز 
عن وابصة بن معبد قال: (أتيت رسول الله كك وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر 
والإثم إلا سألته عنه» وإذا عنده جمع فذهبت أتخطى الناس فقالوا: إليك يا وابصة 
عن رسول الله وَكِهِ إليك يا وابصةء فقلت: أنا وابصة دعوني أدنو منه» فإنه من أحب 
الناس إلى أن أدنو منهء فقال لي: ادن يا وابصة ادن يا وابصةء فدنوت منه حتى 
مست ركبتي ركبتاه» فقال: يا وابصة أخبرك بما جئت تسألني عنه أو تسألني؟ 
فقلت: يا رسول الله فأخبرني» قال: جئكت اي ع والإثم؟ قلت: نعمء 
فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول: يا وابصة استفت نفسك» 
البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس» والإثم ما حاك في القلب وتردد في 
الصدر وإن أفتاك الناس» قال سفيان: «وأفتؤك؛. 

/ ورواه البخاري في التاريخ 1 »© رقم 477] عن عبد الله بن محمد 
الجعفي : حدثنا يزيد بن هارون به مثله. 

وكذلك رواه الطحاوي في مشكل الآثار [2787/0 رقم ]7١79‏ عن عبد 
الملك بن مروان الرقي: ثنا حجاج بن محمد ثنا حماد بن سلمة بهء وفيه: «فجعل 
ينكت في صدري فيقول: يا وابصة استفت نفسك قالها ثلاثاً» البر ما اطمأنت إليه 
النفس واطمأن إليه القلب» والإثم ما حاك في نفسك وتردد في الصدر وإن أفتاك 
الناس أفتوك». 

ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن يزيد ب بن هارون: أنبأنا حماد بن 
سلمة به مثله. 

ورواه أبو نعيم في الحلية 131 ؟] عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث» وقال: 
غريب من حديث الزبير أبي عبد السلام لا أعرف له راوياً غير حماد. زاد في موضع 
آخر [؟714/5]: وقد رواه أبو سكينة الحمصي وأبو عبد الله الأسدي عن وابصة نحوه 
اه. : 

قلت : وكذلك أبو عبد الرحمن السلمى كما سبق عند أحمد» ورواية أبى عبد 
لله الأسدي خرجها البخاري في التاريخ »144/١[‏ رقم 477] قبل رواية أيوب بن 
عبد الله السابقة عنده فقال: قال لنا عبد الله بن صالح: حدثني معاوية بن صالح عن 
أبي عبد الله الأسدي محمد سمع وابصة الأسدي قال: اجئت د لأسأل الى و عال؟ 
البر ما انشرح في صدرك والإثم ما حاك في صدرك». 


حرف الهمزة 5:4١‏ 

وفي الباب عن أبي ثعلبة الخشني عند أحمد ]١94/4[‏ وأبي نعيم [؟/١7]‏ 
والخطيب [4/ 1:6 أ1 وسيأتي في حديث: «البر ما سكنت إليه النفس» عند 
المصئف. 


447 «استَفرِهُوا ضَحايَاكُم فإنها مَطايَاكُم على الصّراطِ». 
(فر) عن أبي هريرة 





أخبرنا محمد بن طاهر أخبرنا أبو منصور الصوفي ثنا علي بن مكي الحلاوي 
ثنا الحسين بن علي القاضي ثني أحمد بن الخضر المروزي ثنا عبد المجيد ثنا 
محمد بن مكي عن ابن المبارك عن يحيى بن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة به 
إستاده ومتنه باطل. 

وروي نحوه من حديث أبي سعيد الخدري». قال سليم بن أيوب الرازي في 
كتاب الترغيب له: 

أخبرنا أبو سعيد أحمد/ بن محمد بن أحمد أنا أبو بكر عبد الله بن محمد 
اع اي عو ود ع وم د 

عن النبي كل أنه قال: «استفرهوا امتحتك :تانكم بوم القيامة لا تركبون شيئاً من 
الدواب إلا البدن والأضحيةكق في رجاله من يحتاج إلى الكشف عنهم» وهو أبطل 
من الذي قبله وكلاهما من وضع الجهلة أو .الزنادقة. 


4410 - «استقم وَلبِحْسُّن7" خُلُقُكَ للناس 
(طب. ك. هب) عن اين عمرق 

قال الشارح: فيه عند الطبراني عبد الله بن صالح ضعفه جماعة» وأبو السميط 
سعيد بن أبي سعيد مولى المهري لم أعرفه. 

قلث: أبو السميط ذكره ابن حبان في الثقات [77/7*], والحديث كذلك هو 
من طريقه عند الحاكم 5/5 رقم 757 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه 
وأقره الذهبي» وهو من رواية عبد الله بن صالح أيضاً: 

حدثني حرملة بن عمران التجيبي أن أبا السميط”" سعيد بن أبي سعيد المهري 
)00( كتبها المؤلف بالمثناة التحتية والفوقية كأنه أراد الجمع بين الروايتين. 


(:) قد صحفت هذه الكنية في كلا طبعتي المستدرك إلى : «أبو الشوط؛ وانظر التاريخ الكبير للبخاري 
(6/ 7) والجرح والتعديل (074/4. 


40/1 


10/1 


447 حرف الهمزة 





حدثئه عن أبيه عن عبد الله بن عمرو: «أن معاذ بن جبل أراد سفراً فقال: يا رسول 
الله أوصني» قال: اعبد الله ولا تشرك به شيئاً» قال: يا رسول الله فزدني» قال: إذا 
أسأت فأحسن, قال: يا رسول الله زدني» قال: استقمء ولتحسن خلقك». 
فهو على رواية الحاكم قطعة من آخر الحديث؛» وعليه فكان الأولى للمصنف 
أن يذكره في حرف «الألف» مع «العين». 
١.4‏ «اسْتَقِيمُوا وَلّنْ تُخْصُواء واعلمُوا أنَّ خَيرَ أَمْمَالِكُم الصَّلاهُ وَلَّنْ 
يحافظ على الوضوءٍ إلا مؤمنٌ». 
(حم. ه ك. هق) عن ثوبان 
زه طب) عن ابن عمروء (طب) عن سلمة بن الأكوع 
قال الشارح في الكبير: قال الحاكم: على شرطهما ولا علة له سوى وهم 
بلال الأشعريء وقال المنذري: إسناد ابن ماجه صحيح. وقال الذهبي في 
المهذب: خرجه ابن ماجه من حديث منصور عن سالم/ » وهو لم يدرك ثوبان. 
وقال الحافظ العراقي مثله أيضاً. 
قلت: الحاكم لم يقل ما حكاه عنه الشارح في حديث ثوبان. بل قال ذلك في 
حديث آخر لم يذكره المصنف وهو حديث جابر كما سأذكره. 
وحديث ثوبان أخرجه أبو داود الطيالسي 215/١11‏ رقم 947] وأحمد [5/ 
لالالاء 1815] والدارمي [١/5/ا١»‏ رقم 6 والحاكم 21١/١[‏ رقم 447] 
والبيهقي [١/؟87]‏ وأبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين وابن المقرىء في الأربعين 
كلهم من رواية الأعمشء. زاد الدارمي من رواية سفيان عن الأعمش ومنصور (ح). 
وأخرجه ابن ماجه »٠١١/١1[‏ رقم /ا71] والحاكم /١[‏ 2170 رقم 4] أيضاً 
والطبراني في الصغير »19١/17[‏ رقم 2]١١١١‏ ومن طريقه الخطيب في التاريخ /١[‏ 
*19] كلهم من رواية منصور بن المعتمر. 
وأخرجه الطبراني في الصغير أيضاً [77/1» رقم 8] من رواية المعافى بن 
عمران الطهوي عن إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن الحكم بن 
عتيبة ثلاثتهم ‏ أعني هو ومنصوراً والأعمش ‏ عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان به. 
وقال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ولست أعرف 
له علة» وأقره الذهبي. 
وقد نقل الترمذي عن البخاري أنه قال: إن سالم بن أبي الجعد لم يسمع من 
ثوبان» ولذلك لما رواه البيهقي في الباب العشرين من الشعب [4/7» رقم *١ا1]‏ 
نص عقبه على أنه منقطع وإن سكت عنه في السئن الكبرى . 


حرف الهمزة 14 
وقد نقل الشارح هذا عن الذهبي والعراقيء وكلامهما يقتضي أنه منقطع على 
الإطلاق وليس كذلكء. لأنه ورد عن ثوبان من طرق أخرى» قال أحمد [5/ :]718٠١‏ 
ثنا علي بن عياش وعصام بن خالد ثنا حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن 
ميسرة عن ثوبان عن النبي كد قال: «استقيموا تفلحوا وخير أعمالكم الصلاة». 
وقال الطبراني في الكبير :٠٠١١/5[‏ رقم :]١544‏ ثنا هاشم بن مرئد الطبراني 
ثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم (ح). 





(ح). 

وقال أحمد [ه/ ؟58]: 

حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن ثوبان حدثني حسان بن عطية أن أبا كبشة 
السلولي حدثه أنه/ سمع تثويان يقول: قال رسول الله علي : اسددوا وقاربوا واعملوا /١‏ :غ6 
خيراً واعلموا أن خخير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»: لفظ 
أحمد والدارمي. ولفظ الطبراني مثل حديث المتن. وقد أشار إلى هذا الطريق أبو 
داود الطيالسى فقال* ويروى هذا الحديث عن الوليد بن مسلمء فذكره. 

فهذان طريقان يرفعان الانقطاع عن الحديث. 

وحديث عبد الله بن عمرو قصر المصنف في عزوه إلى البيهقي في الشعب 
والطبراني»: لأنه في سنن ابن ماجه في باب المحافظة على الوضوء [١/؟١٠٠:‏ رقم 
8 ]: 
عن عبد الله بن عمرو به مثلهء إلا أنه قال: «واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة» 
الحديث. 

وأرسة ايها ابن أبن كيية" ' وإمتشاق نز زاهويه والبران وقال > له تجليه 
يروى عن عبد الله بن عمرو من هذا الوجه إلا بهذا الإسناد. يشير إلى أن ليث بن 
أبي سليم تفرد به وهو ضعيفه. لكنه في مثل هذا يكون حديثه حسنا لوجود 
شواهده» فإنه ثقة مدلس. 

وحديث سلمة بن الأكوع رواه الطبراني [1/ 275 رقم ]717١‏ من طريق 
محمد بن عمر الواقدي: 


ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم أنه سمع إياس بن سلمة بن الأكوع يحدث عن 


)١(‏ أخرجه (١/١٠»ء‏ رقم ه") بلفظ : «لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن6. 


0ك 


4.45 حرف الهمزة 


أبيه مرفوعاً» فذكره» والواقدي وشيخه ضعيفان» وقد خرجه العقيلي في ترجمة 
الثاني من الضعفاء وقال 2158/41 رقم :]١74١‏ لا يتابع على 5000 ١‏ 

وفي الباب عن جابر وابن عمر وأبي أمامة وعبادة بن الصامت وربيعة 
الجرشي . 

فحديث جابر رواه الحاكم .17١/١[‏ رقم 100] من طريق أبي بلال 
الأشعري: ثنا محمد بن خازم ‏ يعني أبا معاوية ‏ عن الأعمش عن أبي سفيان عن 
جابر به» وقال الحاكم: وهم فيه أبو بلال الأشعري عن أبي معاويةء يريد أن 
الحديث عن أبي معاوية عن الأعمش عن سالم عن ثوبان. 

وحديث ابن عمر رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده قال: 

حدئنا الحسن بن قتيبة/ ثنا سفيان الثوري عن منصور عن سالم بن أبي الجعد 
عن ابن عمر بهء وهو وهم من الحسن بن قتيبة» فإن سالم رواه عن ثوبان كما 
سبق . 

وحديث أبي أمامة ذكره المصنف بعد هذا وعزاه لابن ماجه 2٠١7/11‏ رقم 
4 من حديئه» وللطبراني من حديث عبادة . 

وحديث ربيعة الجرشي رواه الطبراني في الكبير [56/6» رقم 40975] من 
طريق ابن لهيعة وحاله معروف» وربيعة مختلف في صحبتهء وهذا المتن ذكره مالك 
في الموطأ [ص47» رقم 37”] بلاغاً . 


04 - «اسْتَقِيمُوا ونهمًا إن اسْتَقَمْتُمْ وخيرٌ أَعْمَالِكُمُ الصّلاة ولنْ يُحَافِظ 
على الوضوء إلا مُوْمِنٌ'. 





(ه) عن أبي أمامةء (طب) عن عبادة 

قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لصحته فإن أراد أنه صحيح لغيره فقد 

يسلم وإلا فليس بصحيح» فقد قال مغلطاي: فيه إسحاق بن أسيد وهو وإن ذكره ابن 

حبان في الثقات فقد وصفه بالخطأء وقال ابن عدي: هو مجهول أي جهالة حال لا 

جهالة عين وقد عيب على مسلم إخراج حديئه» والبخاري لم يخرج حديثه محتجاً به 

بل تعليقاًء وليس هو ممن تقوم به حجة» وروايته عن أبي أمامة منقطعة مع ضعفها 

اه. وقال الهيثمي: في سند الطبراني محمد بن عبادة عن أبيه» ولم أجد من 
تر جمه . 

قلت: هذا خبط من القائل والناقل» فإسحاق بن أضيد لم يرو عن أبي أمامة 

بل رواه عن أبي حفص الدمشقي عن أبي أمامة» قال ابن ماجه 21١7/١[‏ رقم 
0 ]: 


حرف الهمزة .1 








حدثنا محمد بن يحيى ثنا ابن أبي مريم ثنا يحبى بن أيوب ثنا إسحاق بن أسيد 
عن أبي حفص الدمشقي عن أبي أمامة. 

ثم إن إسحاق بن أسيد لم يخرج له أحد من الشيخين لا تعليقاً ولا احتجاجاًء 
وإنما روى له أبو داود وابن ماجهء وقال الأزدي: منكر الحديث/ تركوه» والذي 
التخليط؟ 

والحديث رواه أيضاً البيهقي في الشعب من طريق عثمان بن سعيد الدارمي: 


6ه ,اسْتَقِيمُوا لقُريش ما اسْتَقَامُوا لكم. فإن لَمْ يسْتَقِيمُوا لكم قُضِمُوا 
سيوفكم على عواتقكم ثم أبيدُوا خخضراءهُم». 
(حم) عن ثوبانء (طب) عن النعمان بن بشير 
قلت: حديث ثوبان أخرجه أيضاً الطبراني في الصغير [1/ 2174 رقم ١١؟]‏ 
وأبو نعيم في تاريخ أصبهان /١[‏ 5؟7١]‏ عنه عن أحمد بن منصور المعدل الأصبهاني. 
حدثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الأعمش عن سالم بن أبي 
الجعد عن ثوبان بهء بزيادة: «فإن لم تفعلوا فكونوا حيئئلٍ زراعين أشقياء تأكلون من 
كد أيديكم». 
وسالم لم يسمع من ثوبان كما سبق قريباً عن البخاري. 
6١‏ -«اسْتَكْثِروا مِنّ النْعَالِ فإن الرّجُل لا يرّالَ راكباً مَا دام مُتتعلاه. 
(حم. تخ. م. ن) عن جابر 
(طب) عن عمران (طس) عن ابن عمرو 
قلت: حديث عمران أخرجه أيضاً أبو بكر الإسماعيلي قال: 
أخبرني عبد الله بن إبراهيم الضرير ثنا الحسن بن علي الحلواني حدثني عبد 
الصمد بن عبد الوارث عن مجاعة بن الزبير» وكان شعبة يقول: الصوام القوام عن 
الحسن عن عمران بن حصين به. 
٠٠٠١‏ - «اسْتَكَثِرُوا مِنْ قَؤل لا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله. فإنّها تَدقَمُ بسعَة 
وتِسعين باباً من الضرٌء أذناهَا الْهَم. 
(عق) عن جابر 
زاد الشارح: قال يعني جابراً : سمعت المصطفى يقول ذلك في غزوة 
غزاهاء وإسناده ضعيف. 


ا 


مك 


4 


145 حرف الهمزة 


وقال في الكبير: قال جابر بن عبد الله: «شكونا إلى رسول الله َه حر 
الرمضاء فلم يشكناء وقال: استكثروا» إلى آخرى وفيه بلهط بن عباد عن ابن 
المنكدر لا يعرف» قال في الميزان:/ والخبر منكرء قال في اللسان: وخرجه أبو 
نعيم في الحلية عن أبيه عن ابن ناجية عن ابن أبي عمر بهء والطبراني في الصغير» 
وقال: بلهط عندي ثقة اه. وبه يعرف أن إيثار المصنف للعقيلي واقتصاره عليه غير 
صواب . 

قلت : ما ذكره في الصغير من أن جابراً قال: سمعت النبي و يقول ذلك في 
غزوة باطل لا أصل له والصواب ما ذكره في الكبير. 

وما انتقد به على المصنف من عدم عزوه إياه للطبراني وأبي نعيم في الحلية 
وجهه أنه غير مبدوء عند الطبراني بما يدخل في هذا الموضعء بل هو عنده بلفظ : 
«أكثروا» ومحله الألف مع الكاف. 

قال الطبراني 2771//١1[‏ رقم 478]: 

حدثنا الحكم بن معبد الخزاعي ثنا محمد بن أبي عمر العدني ثنا عبد المجيد 
ابن عبد العزيز بن أبي رواد ثنا بلهط بن عباد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن 
عبد الله رضي الله عنهما قال: «شكوت إلى رسول الله يه حرٌ الرمضاء فلم يشكناء 
وقال: أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا باللهء فإنها تدفع تسعة وتسعين باباً من 
الضر أدناها الهمّ والفقر؛» قال الطبراني: لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا بلهط 
ابن عباد المكي وهو عندي ثقة تفرد به ابن أبي عمرء ولا يروى عن جابر إلا بهذا 
الإسناد ولا يحفظ بلهط حديئاً غير هذا اه. 

وبلهط ذكره الذهبي في الميزان 1/ ادل رقم 989 م] فقال: ل" يعرف 
والخبر منكرء ثم أورد هذا الحديث وقال: ساقه العقيلي 2177/١1‏ رقم 8١7]ء2‏ زاد 
الحافظ في اللسان 277/11 رقم 117]: وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن أبيه عن 
ابن ناجية عن ابن أبي عمر بهء والطبراني في الصغير وقال: بلهط عندي ثقةء وذكره 
ابن حبان في الثقات ]١١9/5[‏ وساق هذا الحديث في ترجمته اه. 

قلت : وقول الحافظ: خرجه أبو نعيم في الحلية» لعل ذكر الحلية سبق قلم 
منهء فإنه خرج الحديث في ترجمة والده من تاريخ أصبهان عنه عن عبد الله بن 
محمد بن ناجية كما ذكر الحافظ . 

٠١١/48‏ - (/ اشتكثروا مِنَ الإخوان فإن لكل مؤمِن مَفَاعَةٌ يوم القِيَامَة». 

: ابن التجار في تاريخه عن انس 





قال الشارح: رمز المصنف لضعفه. 


حرف الهمزة 5 


قلت: أخرجه أيضاً الحاكم في تاريخ نيسابور قال: 

أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسين الهمذاني ببخارى ثنا داود بن نصر 
المروزي ثنا محمد بن عقدة أخبرنا أحمد بن خالد بن حماد ثنا أصرم بن حوشب ثنا 
إسحاق بن الجعد عن أنس قال: قال رسول الله يِ: «أكثروا من المعارف من 
المؤمنين فإن لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة». 

أصرم بن حوشب كذاب وشيخه لم أتحقق اسمهء ثم ما أظنه أدرك أحداً من 
أصحاب أنسء» والحديث باطل موضوع لا ينبغي ذكره في هذا الكتاب. 





٠١١14‏ - «اسْتَمْتِمُوا مِنْ هذا البيتٍ فإِنهُ قَدْ هْدِمَ مَرّتِينِ ويُرْفَعْ في الَالئَة؛. 
(لب. ك) عن اين عمر 

قلت : أخرجه أيضاً ا ركم 1707] في النوع 
الثامن والعشرين من القسم الثالث والبزار” '' وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ]٠١7/١[‏ 
في ترجمة إبراهيم بن إسحاق الصفار كلهم من طريق الحسن بن قزعة: ثنا سفيان بن 

حبيب ثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن ابن عمر به. 

وقال البزار: لم نسمع أحداً حدث به مرفوعاً إلا الحسن بن قزعة عن سفيان 
ابن حبيب» وقد روي عن حميد عن بكر عن ابن عمر موقوفاً اه. 

وهو متعقب بمتابعة عمرو بن عوف للحسن بن قزعة فإنه رواه أيضاً عن سفيان 
ابن حبيب مرفوعا. 

كذلك أخرجه من طريقه الحاكم أول كتاب الحج من المستدرك 244١ /١[‏ 
رقم ]١1١١‏ وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي. 

أما الموقوف فرواه ابن أبي شيبة في مصنفه: 

ثنا يزيد بن هارون عن حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد لله بن عمر 


٠٠١١ 6‏ . «استنزلُوا الرّرْقٌ بالصَّدَقَةَ» . 
ْ (هب) عن علي (عد) عن/ جبير بن مطعم 41١/١‏ 
أبى الشيخ عن أبي هريرة 
قلت : حديث على أخرجه أيضاً ابن بابويه القمى فى كتاب التوحيد لهء قال: 
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمنا الأشتاني الرازي العدل ببلخ ثنا علي بن مهرويه 


.01١9/7 انظر كشف الأستار (؟/ 27 رقم‎ )١( 


ع١‎ 


3 حرف الهمزة 





القزويني عن داود بن سليمان الفراء عن علي بن موسى الرضى عن آبائه عن علي 
قال: قال رسول الله عه : «التوحيد نصف الدين واستنزلوا الرزق بالصدقة؟. 
داود بن سليمان قال الذهبي: كذبه يحيى بن معين» ولم يعرفه أبو حاتم» 
وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن الرضا رواها علي بن أبي مهرويه 
القزويني الصدوق عنه. 
وحديث جبير بن مطعم رواه ابن عدي [1/؟١1:1]أ‏ عن محمد بن مسعود 
العجمي: أنبأنا حبيب بن أبي حبيب ثنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير عن 
أبيه به. 
حبيب بن أبي حبيب المصري قال أبو داود: كان من أكذب الناس» وقال ابن 
عدي: أحاديثه كلها موضوعة» وجزم الذهبي بأن هذا الحديث موضوع. 
وحديث أبي هريرة رواه الديلمي من طريق أبي الشيخ وفيه سليمان بن عمرو 
النخعي وهو كذاب أيضاًء وقد تقدم له طريق آخر من حديث عبد الله بن عمرو 
المزني قربباً في حديث: «استعينواه. 
5 «أسْتَوْدِعٌ اللّهَ ديك وَأْمَانتَكَ وخواتِيمَ عَمَلِكَه. 
(د. ت) عن اين عمر 
قال الشارح في الكبير: ورواهة النسائي أيضاً فما أوهمه صنيع المصنف من 
تفرد هذين عن الستة غير سديد. 
قلت: بل استدراك الشارح غير سديد. فإن النسائي لم يخرجه في المجتبى 
الذي هو من الكتب الستةء ولو راجعه الشارح لأراح نفسه من التعقب الباطل27 . 
١١1‏ - «اسْنَوُوا تَسِنَو كُلويكُمء وتَمَاسُوا وتَراحَمُوا». 
(طس. حل) عن أبي مسعود 
وصرح الشارح في الكبير بأنه البدري ثم قال: قال الديلمي:/ وفي الباب عن 
أنس وعلي. 
قلت: وهم المصنف في صحابي هذا الحديث إذ جعله أبا مسعود وكأنه ذهب 
قال الطبراني: 


.)1١744 رقم‎ , 1١ /5( الحديث أخرجه النسائي في الكبرى‎ )١( 


حرف الهمزة 6 


عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله كَكلةِ: «استووا 
تستو قلوبكم وتماسوا وتراحموا». 

ورواه أبو نعيم في الحلية عن الطبراني بسنده وقال :]١١4/1١[‏ لم يروه عن 
مجالد إلا أبو خالد» وعنه سريج. 

وما نقله الشارح عن الديلمي من قوله: وفي الباب عن أنس وعلي غير سديدء 
فإن في الباب عن جماعة كثيرة يبلغ الحديث بهم إلى حدّ التواتر تقريباً منهم البراء 
ابن عازب وعبد الله بن عمر وأبو هريرة وأبو أمامة وعبد الله بن مسعود وابن عباس 
وأبو سعيد الخدري وجابر بن سمرة وغيرهم» وكل هؤلاء أحاديثهم بالأمر بتسوية 
الصفوف. 

وفي الباب عن جماعة في حكاية ذلك من فعل النبي 25 منهم بلال وعمر 
والنعمان بن بشير وآخرون. 

4 لأَسَدُ الأعمالٍ ثلاثةٌ: ذكرٌ اللَّهِ على كل حالٍ» والإنصافٌ من 
نفيك. ومواساةٌ الأخ في المالٍ». 





ابن المبارك وهناد والحكيم عن أبي جعفر مرسلاً 
(حل) عن علي موقوفاً 
قال الشارح في الكبير: وفيه إبراهيم بن ناصحء عدّه الذهبي في الضعفاء وقال 
أبو نعيم : متروك الحديث» ومن ثم رمز [المصنف] لضعفه. 
قلت: الموقرف عن علي ليس فيه إبراهيم بن ناصح.ء قال أبو نعيم في الحلية 
[/060: 
حدثئنا أحمد بن محمد بن موسى ثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ثنا أبي 
ثنا علي بن موسى الرضى عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين 
ابن علي عليهم السلام عن علي قال» وذكره. 
وإنما ضعفه المصنف لأن عبد الله بن أحمد بن عامر ضعيف» وكذا أبوه فيما 
يزعم الذهبي. 


أما إبراهيم/ بن ناصح فرواه علي مرفوعاً لا موقوفاً» كذلك أخرجه أبو نعيم 41١/١‏ 


في ترجمته من تاريخ أصيهان [1/ ]م فقال: 

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جعفر والحسن بن إسحاق بن إبراهيم 
قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري ثنا إبراهيم بن ناصح ثنا علي بن 
الله ع فذكره. 


1*/١ 


146 حرف الهمزة 
وقال في أول ترجمته: صاحب مناكير متروك الحديث. 


أما مرسل أبي جعفر فرواه ابن المبارك عن رجل عن الحجاج , بن أرطأة عن 
أبي جعفر به. 





٠-4‏ «أسرّعٌ الأرض خَراباً يُسراهَا ثُمْ يُمَِاهَا». 
(طس. حل) عن جرير 

قلت: أخرجه الثاني عن الأول قال [/7/ :]١١7‏ 

حدئنا حفص بن عمر بن الصباح ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان الثوري عن إسماعيل 
ابن أبي خالد عن قيس عن جرير به. 
حذيقة اه. 

وقد فسر الشارح وا الحديث الجنوب بتفسير غريب مخالف 
للمعروف» وإن كان أصله مأخوذاً عن بعض أهل اللغة» ولكن ذلك في ريح الجنوب 
لآ فى عنهة الجثرت» خم قاد شأ ( خاد فيد 


ل ٠‏ (أَسْرَحُ الخير ثواباً: البِرٌ وصِلَةُ الرجم . وأَسْرَحُ الشرٌ عقوبةً: 
البغيئ وقطيعةٌ الرحم؟ . 
(ت. ه) عن عائشة 


قال الشارح: وضعفه المنذري وغيره» فرمز المؤلف لحسنه ليس في محله. 

قلت: الحديث وهم المصنف في عزوه إلى الترمذي» وإنما هو عند ابن ماجه 
»١1408/1[‏ رقم ؟7١45]‏ أخرجه هو وأبو يعلى »١١/8[‏ رقم 4017] كلاهما عن 
سويد بن سعيد: 

ثنا صالح بن موسى عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم 
المؤمنين رضي الله عنها به» وصالح بن موسى ضعيف. 

وقد أسئند الذهبي الحديث في ترجمته من الميزان [17/ 27*٠7‏ رقم 7871] من 
طريق أبي يعلى» لكن الحديث معروف/ ثابت من طرق أخرى"' منها حديث أبي 
بكرة المعروف في الباب وهو وارد من طرق بألفاظ تقدم بعضها في: «اثنان يعجلهما 
الله في الدنيا»» ومنها مرسل مكحول: «أعجل الخير ثواباً صلة الرحم وأعجل الشر 
عقاباً البغي واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع». 


.)097 انظر تخريج الأحاديث والآثار في تفسير الكشاف للزيلعي (1/ 21717 رقم‎ )١( 


حرف الهمزة 1:١‏ 





رواه إسحاق بن راهويه في مسنده: أنا جرير عن برد بن سنان عن مكحول به. 
ورواه الثعلبي في تفسيره في سورة الرعد من طريق جرير أيضاًء لكنه قال: عن 
ثور عن مكحول. 
ومنها مرسل أبي جعفر أو معضله قال: قال رسول الله يِ: «إن أسرع الخير 
ثواباً البر وأسرع الشر عقاباً البغي» وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى 
عنه من نفسه وأن يعير الناس بما لا يستطيع تركه وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه؛؛ 
رواه الطوسي في أماليه: 
أنا محمد بن محمد بن النعمان أنا أبو غالب أحمد بن محمد الرازي حدثني 
جدي محمد بن سليمان ثنا محمد بن خالد عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة 
الحذاء قال: سمعت أبا جعفر يقول: قال رسول الله 6ل به. 
بل حديث أبي بكرة في هذا الباب يكفي للحكم بحسن هذا الحديث» فإن 
صالح بن موسى لم يتهم بكذب وإنما وصف بالخطأ . 
6١‏ 7 َْسْرَمُ الدُعَاءِ إجابةٌ دعاء غائب لقَائب». 
(خد. د. طب) عن ابن عمروق 
قال الشارح: وكذلك رواه الترمذي خلافاً لما يوهمه اقتصاره على أبي داود 
قال في الأذكار: وقد ضعفه الترمذي. 
قلت: الترمذي خرجه [4/ 7017 رقم ]198٠‏ بلفظ لا يدخل في حرف 
«الألف» ولفظه: 
ثنا عبد بن حميد ثنا قييصة عن سفيان عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن 
عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو عن النبي كه قال: «ما دعوة أسرع إجابة من 
دعوة غائب لغائب»؟. 
ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجهء والإفريقي يضعف في الحديث. 
على أن عزوه لأبي داود بهذا اللفظ أيضاً فيه مؤاخذة بحسب صنيع المصنف 
لأنه عنده بلفظ: / «إن أسرع»» وإنما المذكور هنا لفظ البخاري في الأدب المفرد. 4١4/١‏ 
5 9اأَسّسّت السْمْواتٌ السْبْمُ والأرضُونَ السّبْع عَلَى 9ثُلْ هُرَ لَه 
أحد»1. - 
تمام عن أنس 
قلت: أخرجه أيضاً الدينوري في المجالسة قال: 


ب 


46/١ 


41 حرف الهمزة 


خراش قال: حدثني قتادة قال: حدثني أنس بن مالك به. 





ومن هذا الطريق رواه تمام ابن عدي وغيرهماء وموسى بن محمد بن عطاء 
هو البلقاوي كذاب وضاع وكان قاصا واعظا فالحديث من إفكه. 

١١4/0٠0‏ - «أَسْفِرُوا بالفَجْر فَإنْهُ أَظَمْ للأجْرِ». 

(ت. ن. حب) عن راقع بن خديج 

قال الشارح في الكبير: واللفظ للترمذي وقال: حسن صحيح.ء فمن نقل عنه 
تحسينه فقط كالمصنف في الأصل لم يصبء غير أنك قد علمت توهين البيهقي له - 
أي من قوله » وخبر الإسفار مختلف في إسناده ومتنه. 

قال الشارح: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه من الستة إلا ذانك وهو 
ذهول» فقد عزاه هو نفسه في الأحاديث المتواترة إلى الأربعة جميعاً وذكر أن هذا 
الحديث متواتر» وعزاه ابن حجر في الفتح إلى الأربعة وقال: صححه غير واحد. 

قلت: في هذا أمورء الأول: أن الشارح اضطرب في هذا الحديث فحكى في 
الذي قبله أن المؤلف حسنه مع أنه من رواية هرير بن عبد الرحمن عن جده رافع» 
وأن أبا حاتم ذكره [9/١؟١»‏ رقم ؟01] فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً» ثم تعقبه 
هنا على اقتصاره على الحكم بحسنه وأنه صحيح بل متواتر» ثم قال في حرف 
«النون» في: «نوروا بالفجر؟ إنه ضعيف خلافاً للمؤلف» مع أنه حديث واحد 
اختلفت ألفاظه من رواته. 

الثاني : أن تعقبه على المؤلف من جهة نقله عن الترمذي أنه قال: حسن فقط 
تعقب باطل» لأن نسخ الترمذي تختلف في ذلك كما هو معروف ومنصوص عليه في 
كتب الاصطلاح» وإنما يلام/ من نقل عنه التصحيح والتحسين مع ضعف الإسناد» 
فإن ذلك يقع كثيراً في نسخ الترمذي. 

الغالث : وكذلك تعقبه عليه بإخراج الأربعة كلهم له» فإنه عند الباقين بلفظ: 
«أصبحوا» لا بلفظ: «أسفروا». 

الرابع : ما حكاه على المصنف من قوله: إن الحديث متواتر هو كما حكي» 
فقد ذكره في الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة وقال: أخرجه الأربعة عن 
رافع بن خديج وأحمد عن محمود بن لبيد» والطبراني عن بلال وابن مسعود وأبي 
هريرة وحواء» والبزار عن أنس وقتادة» والسعدني في مسنده عن رجل من الصحابة 
اه. 

وهو واهم في الحكم بتواتره لأنه ظن أن هؤلاء الصحابة كل واحد منهم له 
طريق مستقل يرجع إليه وليس كذلكء بل أكثر طرقهم ترجع إلى طريق واحدة؛ 


حرف الهمزة وه 





فحديث رافع بن خديج ومحمود بن لبيد وحواء وأنس ورجل من الصحابة طريق 
لل 0 بن أسلم وعاصم بن عمر 
أو من الرواة عنهماء وحديث أبي هريرة غلط أيضاً من أبي زيد الأنصاري. 

فلم يبق إلا حديث رافع بن خديج وابن مسعود وبلال و[الحديثان] الأخيران 
ضعيفان» فلم يبق في الباب إلا حديث رافع وحدهء فأين التواتر؟ 

وها أنا أبين لك ذلك تتحققهء فالحديث رواه زيد , بن أسلم واختلف عليه فيه 
على أقوال. ا ل ال 1 
الطحاوي في مشكل الآثار”'2 والقضاعي في مسند الشهاب 2»408/١[‏ رقم ]١‏ 
كلاهما من طريق آدم , بن أبي إياس عن شعبة عن أبي داود عن زيد بن أسلم. 

ومن هذا الوجه رواه الخطيب ]465/١7[‏ أيضاً لكنه وقع عنده عن شعبة عن 
داود بدون أداة الكنية» قال الخطيب: وإنما يحفظ هذا من رواية بقية بن الوليد عن 
شعبة عن داود» وأما آدم فيرويه عن شعبة عن أبي داود عن زيد بن أسلم اه. 

وقيل: عن زيد ب بن أسلم عن عاصم عن محمود/ عن رجال من قومه عن 4١5/١‏ 
النبي يك كذلك أخرجه النسائي [777/1] من رواية ابن أبي مريم عن أبي غسان 
عن زيد ب بن أسلم. 

وقيل: عنه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن رجال من قومه دون واسطة 
محمودء كذلك أخرجه الطحاوي من طريق حفص بن ميسرة ومن طريق هشام بن 
سعد كلاهما عن زيد بن أسلم. 

وقيل : عنه عن محمود بن لبيد عن النبي يَكْةِ دون ذكر عاصم ودون ذكر رافع 
ابن خديجء كذلك أخرجه أحمد [479/1] عن إسحاق بن عيسى: ثنا عبد 
الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه؛ وعبد الرحمن ضعيف. 

وقيل: عنه عن أنس» كذلك أخرجه البزار وأبو نعيم في التاريخ ]40/١[‏ 
وغيرهما من طريق يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل عن زيد بن أسلم. 

وقيل: عنه عن ابن عبيد عن جدته حواءء كذلك أخرجه الطبراني في الكبير 
[ .» رقم 8597] وابن عبد البر من طريق قاسم بن أصبغ في مصنفه. ثم من 


رواية إسحاق , بن إبرا هيم الحنيني عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم. والحنيني 
مختلف فيه» ضعفه النسائى وغيره وذكره ابن حبان فى الثقات. 


.)194/1( أخرجه في شرح المعاني‎ )١( 


لاا 


16 حرف الهمزة 


وقد ورد عن عاصم بن عمر بن قتادة من غير طريق زيد بن أسلم فاختلف عليه 
فيه أرفا 1< وأو محمد بن ,عجبلا ددر فسخ بن (نسذا هي اع ميهد ين يتان 
رافع بن خديج. 

وخالفهما فليح بن سليمان فقال: عن عاصم عن أبيه عن جده قتادة بن 
النعمان. 

أما رواية ابن عجلان فهي عند أحمد »١51١٠/4[‏ رقم ]١47‏ والدارمي /١[‏ 
0١‏ رقم 4١؟١١]‏ وأبي داود [1/ 21١5‏ رقم 147] والنسائي [773] وابن ماجه 
13*© رقم 1877 وابن ترثال في جزئه والطحاوي7©» 

وأما رواية اين إسحاق فهي عند الطيالسي 00 رقم 404] والدارمي 
[3 0 رقم ]11١17‏ والترمذي [589/1: رقم 4 وأبي نعيم في الحلية [// 
4 وتاريخ أصبهان [9/1؟"] والبيهقي [401//1]. 

وأما رواية فليح بن سليمان فهي عند البزار [1/ 21١96‏ رقم 584] والطبراني 
[65/» رقم 5١]ء‏ ثم إنه ورد من وجه آخر عن رافع بن خديج وذلك من طريق 
هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن جله به؛ أخرجه الطيالسي [صة؟١2.‏ 
رقم 04] والدولابي/ في الكنى 2]91//١[‏ وقد ذكرت جميع هذه الطرق مفصلة 
مع" الإشارة إلى متونها في مستخرجي على مسند الشهاب فأغنى عن إعادة ذلك 





هنا. 

وهذا هو الاختلاف الذي ذكره البيهقي أنه في الحديث كما نقله عنه الشارح. 
وأما حديث [أبي 0 فرواه أبيو زيد الأنصاري النحوي عن ابن عون عن ابن 
سيرين عن أبي هريرة به» أخرجه ابن حبان في الضعفاء من طريقهء ثم قال: لا 
الآثار؛ وليس هذا من حديث ابن عون ولا ابن سيرين ولا أبي هريرة» وإنما هو من 
حديث رافع بن خديج فقطء وهذا الإسناد إما مقلوب أو معمول اه. 

وقد ذكرت سئد حديث ابن مسعود وبلال فى المستخرج. وبينثت وجه 
ضعفهماء بل سند حديث ابن مسعود فيه المعلى بن عبد الرحمن» وقد قال 
الدارقطني: إنه كذاب». وبهذا يتضح وهم المؤلف فى قوله: إن الحديث متواتر» 
والحمد لله على ما أنعم. 


.)178/1( هو في شرح معاني الآثار‎ )١( 
(؟) في الأصل: «من6.‎ 
ساقط من الأصل.‎ )*( 


حرف الهمزة ه16 


4 «اسْمْ الله الأَمظَمُ الْذِي إِذا دُعِيَ به أَجَابَ في ثلاثِ سُوَرٍ من 
القرآن: في البقرة» وآل عمرانّ؛ وطَة). 





(ه ك. طب) عن أبي أمامة 

قال الشارح: إسناده حسن» وقيل: صحيح. 

وقال في الكبير: فيه هشام بن عمار مختلف فيه. 

قلت: هشام بن عمار ثقة من رجال الصحيحء ومع ذلك فقد ورد من غير 
طريقه قال الدولابي في الكنى :]١84 /١[‏ 

ثنا العباس بن محمد ثنا يحيى هو ابن معين قال: حدثنا خزيمة بن زرعة 
الخراساني عن أبي حفص التنيسي عن عبد الله بن العلاء بن زيد عن القاسم أبي عبد 
الرحمن: «أن رسول الله يك قال» وذكر مثلهء قال: وعنده عيسى بن موسى فقال: 
أخبرني غيلان بن أنس عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة به. 

وقال الطحاوي في مشكل الآثار [1/ 217 رقم /الا١]:‏ 

ثنا إبراهيم بن أبي داود ثنا أبو حفص عمرو بن أبي سلمة/ الدمشقي سمعت 418/١‏ 
عيسى بن موسى يقول: سمعت غيلان بن أنس يقول: 0 
الرحمن يحدث عن أبي أمامة به. 


٠١5‏ «اسمٌ اللِّ الأعظمٌُ في هاتين الآينين: «وَإكَهَك إله 1 لَه 
لا هْوَ أليَمْمَنٌ اتيم 49 [البقرة: ]1١‏ وفاتحة آل عمران «الَدَ 0 أله لآ لَه إل 
هو الحم الْقَوم 40 آل عمران: 2١‏ 24]7,. 


(حم. د. ت. ه) عن أسماء بنت يزيد 
قلت: أخرجه أيضاً الدينرري في المجالسة في الأول منها قال: 
حدثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو عاصم النبيل ثنا عبيد الله بن أبي زياد عن 
شهر بن حوشب عن أسماء. 
وأخرجه أيضاً الطحاوي في مشكل الآثار /١[‏ 2114 رقم ]١74‏ قال: حدثنا 
إبراهيم بن مرزوق ثنا مكي بن إبراهيم ثنا عبيد الله بن أبي زياد به. 
وأخرجه حميد بن زنجويه في الترغيب قال: حدثنا بكر بن إبراهيم وأبو عاصم 
عن عبيد الله بن أبي زياد به. 
/0ه/ ٠١“‏ «اسمُ اللّهِ الأعظمٌ الذي إذا دُعِيَ بهِ أَجَابَ في هذه الآية: ظقُلٍ 
َللَّمُئَّ مَيِكَ ألَْْقِ؟ الآبة [آل عمران: 4]7١‏ . 


(طب) عن ابن عباس 


4/١ 


461 حرف الهمزة 


قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: فيه جسر بن فرقد وهو ضعيفء 
وأقول: فيه أيضاً محمد بن زكريا الغلابي أورده الذهبي في الضعفاء وقال: وثقه 
ابن معين» وقال أحمد: ليس بقويء والنسائي والطبراني والدارقطني: ضعيف» 
وأبو الجوزاء قال البخاري: فيه [نظر]ء فتعصيب الهيثمي الجناية برأس «جسر» 
وحده لا يرتضى. 

قلت : بل الذي لا يرتضى هو عدم فهم الشارح لهذه الصناعة وخوضه فيها مع 
قلة الدراية» فالسند الذي ذكره هو سند الطبراني في الكبير فإنه قال فيه /١7[‏ ١/ا(»‏ 
رقم 171/47]: |00 





عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس به . 

ومحمد بن زكريا الغلابي من الضعفاء المشاهير عند المبتدثين/ في هذا الفن» 
فكيف يخفى على الحافظ الهيئمى حتى لا يذكره؟ 

ولكنه عزا الحديث إلى الطيراني في الأوسط لا الكييرء فبلا شك رواه 
الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن جسر بن فرقد» فانحصر الكلام فيه فلذلك 
اقتصر الهيثمي على ذكره. 

أما أبو الجوزاء فئقة مشهور من رجال الصحيحين والأربعة» وقول البخاري 
صحابيهء وقيل: إنما قال ذلك من أجل الراوي عنه كما ذكره الحافظ في التهذيب. 

ثم إن ما نقله الشارح في محمد بن زكريا الغلابي من أن الذهبي قال: وثقه 
ابن معين» وقال أحمد: ليس بالقوي» والنسائي والطبراني: ضعيف كل هذا باطل 
لا أصل لهء» ومحمد بن زكريا الغلابي أصغر من أن يذكره أحمد وابن معين بجرح 
ولا عدالة» لأنه من شيوخ الطيراني»: فما أدري من أين دخل هذا على الشارح؟ 
واسمع ما قاله الذهبى [*/٠هم‏ رقم لالاولا]: 

محمد بن زكريا الغلابي البصري الأخباري أبو جعفر غن عبد الله بن رجاء 
الغدانى وأبي الوليد والطبقة» وعنه أبو القاسم والطبراني وطائفة. وهو ضعيف وقد 
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعثبر بحديئه إذا روق عن ثقة» وقال ابن منده : 
تكلم فيه وقال الدارقطني: يضع الحديث» ثم أورد الذهبي خبراً من روايته ثم 
قال: هذا كذب من الغلابى اه. 


فكأن الشارح رأى ذلك في ترجمة غيره ثم نقلها بوهمه إلى الغلابي. 


حرف الهمزة باه 


1 0 «اسمُ الله الأعظمْ الذي إذا دُعِيَ به أَجَابَ وَإِذَا سْيِلَ به أغطى 
دعوة يونس بن منى؟. 








أبن جرير عن سعد 
سكت عنه الشارح في الكبيرء وقال في الصغير: إسناده ضعيف. 
قلت: قال ابن جرير: 
حدثني عمران بن بكار الكلاعي ثنا يحيى بن صالح ثنا أبو يحيى بن عبد 
الرحمن/ حدثني بشر بن منصور عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: 
سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت رسول الله كَكةٍ يقول: «اسم الله الذي إذا 
دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى» قال: قلت: يا رسول الله 
هي ليونس نخاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال: هي ليونس بن متى خاصة ولجماعة 
المؤمنينٍ عامة إذا دعوا بها» ألم تسمع قول الله عز وجل: #قنادى في لمت أن 
ل لَه إل نت سْبْعبَكَ إنْ كت ين دين © تَأسْتَجبنا أ وَييْسَهُ الع 
وَكَدَلِلكَ شح شح الْمُرْمِنِينَ © [الأنبياء: لالمء 88] فهو شرط من الله لمن دعاه به؛. 
ورواه يه ]١7١٠١31‏ والترمذي والنسائي في اليوم والليلة من حديئه بسياق 
آخر ولفظه عن سعد بن أبي وقاص: «أن رسول الله يلع ذكر لنا أول دعوة ثم جاء 
أعرابي فشغله حتى قام رسول الله يه فاتبعته فالتفت إلى رسول الله كل فقال: من 
هذا أبو إسحاق؟ قلت: نعم قال: فمهء قلت: لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول 
دعوة ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك» قال: ا دعوة ذي النون إذ هو في بطن 
الحوت «لآ إِلهَ ِل أت سُْبْحك إن كت ِنّ الشيمِنَ4 [الأنبياء: 47] فإنه لم يدع 
بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له؛. 
ورواه ابن أن حاتم من حديثه أيضاً بلفظ: «من دعا بدعاء يونس استجيب 
له» , 
- سمح يُسْمّح لك). 
(حم. طب. هب) عن ابن عياس 
قلت: ا ا ل فى الصغير 
[:» رقم ]١١59‏ فيمن اسمه يحيى» وأبو الحسين بن النقور في فوائله» 
والبندهي في شرح المقامات من طريقهء والقضاعي في مسند الشهاب .”905/١[‏ 
رقم 148] كلهم من طريق الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن أبن عباس 


به. 


. «أَشْبَةُ مذ مَنْ رَأَيتُ بجبريلٌ دِحيةُ الكَلِيْ؛‎ ٠ 
ابن سعد عن ابن شهاب‎ 


4/١ 


1/1 


مه حرف الهمزة 


قال الشارح: واسمه يحيى عن ابن شهاب. 

قال الشارح: كذا هو بخط المؤلف فما في/ نسخ شهاب لا أصل له وهو 
الزهري. 

قلت : الحديث أخرجه ابن سعد عن يعقوب [بن] إبراهيم بن سعد الزهري عن 
أبيه عن ابن شهاب به. 

وقول الشارح: إن ابن سعد مخرج هذا الحديث اسمه يحيى غلطء بل اسمه 
محمد كما هو مشهورء. وترجمته في تهذيب التهذيب لأنه من رجال أبي داود. 

١‏ 2 «اشتدٌ غَضَبُّ اللّهِ على الرُنَاقا. 

ابو سعيد الجرباذقاني في جزئه وابو الشيخ في عواليه, (فر) عن أنس 





قلت : قال الديلمي: 
أخبرنا أبو زكريا بن منده أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ثنا أبو محمد بن 
حيان ثنا أبو جعفر بن ماهان الحوال ثنا ابن مصفى ثنا بقية ثنا عباد بن كثير عن 
عمران القصير عن أنس به. 
٠‏ - «اشتدٌ غضبٌُ اللَّهِ على مَنْ آذاني في عِثْرَتي». 
(فر) عن أبي سعيد 
قلت : قال الديلمي: 
أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا عمر بن أحمد بن عمر القاضي ثنا علي 
ابن إسحاق البجلي ثنا الدقيقي ثنا بشر بن الهذيل الكوفي حدثني أبو إسرائيل عن 
عطية عن أبي سعيد به. 
1/61 «اشتدٌ غضبٌُ الله عَلَى مَنْ ظَلَمَ مَّنْ لا يجدُ ناصراً غير الله». 
(فر) عن علي 
قلت : أخرجه الطبراني في الكبير قال: 
حدثنا أحمد بن محمد النخعي الكوفي ثنا مسعر بن الحجاج النهدي ثنا شريك 
عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام به. 
وأخرجه ابن حمويه في جزثئه مرفوعاً إلى الله تعالى فقال: 
حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن بكر الهزاني ثنا ابن مقبل ثنا أحمد بن 
محمد بن الحسن النخعي هو شيخ الطبراني به لكنه قال في اسم والد شيخه مسعر 
ابن يحيى بن الحجاج وقال في المتن: قال رسول الله كلِِ: يقول الله عز وجل: 
«اشتدٌ غضبي على من ظلم من لا يجد ناصراً غيري». 


حرف الهمزة 1 


ورواه الطوسي في الرابع عشر من أماليه عن اين حمويه به. 





(/ اشْمَدْي أَْمَُ تَنفَرجي». 30/1ظظ22 
القضاعي (قر) عن علي 
قال الشارح: وفيه تكارة وضعف 
قلت: بل هو موضوع انفرد به الحسين بن عبد الله بن ضميرة وهو كذاب. 
كذلك أخرجه القضاعي »577/١[‏ رقم 718] وأبو أحمد العسكري كلاهما 
من رواية أمية بن خالد عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي» 
ومن طريق العسكري رواه الديلمي في مسند الفردوس ,»511/١1‏ رقم .]1١9757‏ 
6 2 اأشدٌ الناس عذاباً للناس في الدنيا أشدُ الناس عذاباً عند اللّهِ يوم 
القِيَامَة . 
(حم. هب) عن خالد بن الوليد 
(ك) عن عياض بن غنم وهشام بن حكيم 
قال الشارح: وإسناده كما قال العراقي: صحيح. 
قلت: إنما الصحيح سند حديث خالد بن الوليد لا حديث عياض بن غنمء 
فإنه من رواية إسحاق بن إبراهيم بن العلاء وهو متروك» بل كذبه بعض أهل بلده. 
وقد رواه بقصة تشبه قصة حديث خالد وذلك مما يؤكد ضعفه لبعد اتفاق القصتين 
ورواية الحديث عند كل منهما والله أعلم. 
قال الحاكم ["/ ٠9؟]:‏ 
أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ثنا أبو علي الحافظ ثنا 
عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق الحمصي ثنا أبي ثنا عمرو بن 
الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا الفضل بن فضالة يرده إلى عائذ يرده 
عائذ إلى جبير بن نفير أن عياض بن غنم الأشعري وقع على صاحب داريا يعني 
جلده حين فتحت» فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول» ومكث هشام ليالي 0 
هشام معتذراً فقال لعياض: ألم تعلم أن رسول الله تك قال: «إن أشد الناس عذاباً 
يوم القيامة أشد الناس عذاباً للناس في الدنيا»» فقال له عياض: يا هشام إنا قد 
سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي قد رأيت وصحبئنا من صحبت» ألم تسمع يا هشام 
رسول الله يَلِْ يقول: «من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية 
وليأخذ بيده وليخل بهء فإن قبلها قبلها وإلا كان/ قد أدّى الذي عليه والذي له؛. 47*/١‏ 
وإنك يا هشام لأنت المجترىء على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك سلطان الله؟ 


44/١ 


15 حرف الهمزة 





قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاهء وتعقبه الذهبي بأن ابن زريق واو. 

ورواه أيضاً البيهقي في السئن ]١74/8[‏ عن أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد 
الله الحزمي : 

ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا محمد بن إسماعيل ثنا إسحاق بن إيراهيم 
ابن العلاء» ثم حول السند وأسنده عن الحاكم بسنده السابق. 

وهذه القصة شبيهة بالواقعة في حديث خالد» قال أحمد :]4٠/4[‏ 

حدثئنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي نجيح عن خالد بن 
حكيم بن حزام قال: تناول أبو عبيدة رجلاً بشيء فنهاه خالد بن الوليدء فقال: 
أغضبت الأمير» فأتاه فقال: إني لم أرد أن أغضبك ولكني سمعت رسول الله َكل 
يقول: «إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة أشد الناس عذاباً للناس في الدنيا». 

وبهذا يعلم أن الواجب على المصنف حسب اصطلاحه أن يؤخر ذكر هذا 
الحديث إلى حرف (إن» فإنه مصدر بها عند جميع من عزأه إليه بها اللهم إلا أن 
يكون وقع كما هنا في شعب الإيمان. 

. «أشدُ الئاس يومَ القيامة عذاباً إمامٌ جائرٌ‎ - ١6١5 

(ع. طس. حل) عن أبي سعيد 

قال الشارح: وإسناده حسن . 

وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه ولم يصححه؛ لأن فيه محمد بن 
جحادة» قال الذهبي في الضعفاء: كان يغلو في التشيع» وقال الهيثمي بعدما عزاه 
للطبراني: فيه عطية وهو متروك» وقد ورد بسند صحيح بأتم من هذاء فروى أحمد 
والبزار من حديث ابن مسعود موقوفاً: «أشد الناس عذاباً يوم القيامة من قتل نبياً أو 
قتله نبي وإمام جائر»؛ قال زين الحفاظ العراقي في شرح الترمذي: إسناده صحيح» 
فلو آثر المؤلف هذه الرواية كان أولى. 

قلت: في هذا جملة أوهام. الأول: أن محمد بن جحادة ثقة مجمع عليه من 
رجال الصحيحين وكان عابداً ناسكاً تقياً/ لم تحم تهمة الضعف حوله أصلاًء ولم 
يتكلم فيه أحد بكلمة. والذهبي إنما أورده لما قيل فيه من التشي ؛ وهو لا يترك 
شيعياً إلا أورده فى الضعفاءء فذكر مثل هذا فى السند وتعليل الحديث به من جهل 
الشارح بالصناعة الحديثية. ْ 

الثاني: أن الهيثمي لم يقل في عطية العوفي: إنه متروك. ولا يتصور أن يقول 
ذلك إذ لم يقل فيه أحد إنه متروك» بل قال: رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير 
والأوسط وفيه عطية وهو ضعيف اه. 


حرف الهمزة 51 
لأن عطية ضعفه خفيف» بل يحسن له بعض الحفاظ وأكثر ما عيب عليه 
التدليس. 
تحريفاً من الكاتب وإلا فهو وهم عجيب» فإن أحمد لا يخرج الموقوف وكذلك 
البزار والمصنف لا يذكره أيضاًء ولكن الغالب على الظن أنه تحريف من النساخ 
والله أعلم. 
والحديث رواه أبو نعيم ١[‏ © عن الطبراني: 


ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا سريج بن يونس أبو حفص الأبار عن 
محمد بن جحادة عن عطية عن أبي سعيد به. 





٠5160١7‏ - «أَشَّدُ الناس عذاباً يوم القيامةٍ مَنْ يَرَى الناس أن فِيهِ خيراً وَل 
خير فيه). 
أبى عبد الرحمن السلمي قي الأربعين (فر) عن ابن عمر 
فلت: الديلمي أخرجه من طريق أبي عبد الرحمن السلمي وهو الحديث 
الحادي عشر في الأربعين لهء قال أبو عبد الرحمن: 
ثنا أبو عمرو محمد بن محمد الرازي ثنا علي بن سعيد العسكري ثنا عباد بن 
الوليد عن أبي شيبان كثير بن شيبان عن الربيع بن بدر عن راشد أبي محمد عن ابن 
عمر بهء والربيع بن بدر ضعيف. 
004 7أشدٌ الناس عذاباً يوم القيامة عَالمٌ لَمْ يَنفّعه الله بعِلمِه). 
(طص. عد. هب) عن أبي هريرة 
قلت: رواه أيضاً ابن وهب في جامعه» ومن طريقه الخطيب في الكفاية وابن 
عبد البر في العلم»/ ورواه أيضاً الآجري في العلمء والدينوري في الأول من١/410‏ 
المجالسة؛ ومن طريقه القضاعي في مسنئد الشهاب كلهم من طريق عثمان بن مقسم 
البري عن المقبري عن أبي هريرة به. 
وقال ابن عبد البر: هذا الحديث انفرد به عثمان البري لم يرفعه غيره وهو 
ضعيف الحديث معتزلي المذهب ليس حديثه بشيء . 


0146 «أشدٌ الناس بَلاءَ الأنبياء ثّ ثم الأمكل فالأمئلٌ» يُبْتَلَى الرجلّ على 
حَسَبٍ دينه» فإنْ كانّ في ديتِه صَلْباً اشتدٌ يلاؤة؛ باذ كان في ديه وق لي خلى كذ 
دينه » ما يبرح البلاء بالعبدٍ حنّى يتركه يمشي عَلَى الأَرْض وما عليه خَطِبئةً». 


(حم. خ. ت. ه) عن سعد 


245/١ 


4 حرف الهمزة 





قال الشارح في الكبير: وعزوه إلى البخاري تبع فيه ابن حجر في ترتيب 
الفردوس» قيل: ولم يوجد فيه. 

قلت: ليس هو في صحيح البخاري. وقد استدركه الحاكم [/ 47 ؟] فأخرجه 
من طريق مصعب بن سعد عن أبيه وقال: صحيح على شرط الشيخين. 

وأخرجه أيضاً ابن سعد في الطبقات [7/1» ص؟17١]‏ في باب ذكر شدة 
المرض على رسول الله وه والبغوي في التفسير في سورة البقرة عند قوله تعالى: 
«وََبْرٍ أصبريت © الَذِنَ إ15 أَسبَتهُم مُصِيبَةٌ ثَالوا إن يه وَلِنَآ لب يَجكُون (©0)* [البقرة: 
ده 2]108 والطحاوي في مشكل رك" '' في باب عقده للكلام على هذا الحديث 
(ص١5‏ من الجزء الثالث)» وأبو نعيم في الحلية في ترجمة سعد بن أبي وقاص 
الثانية في أهل الصفة من طريق أبي داود الطيالسي وهو في مسنده [ص275 رقم 
6] وآخرون. 

0٠‏ 2 «أشدٌ الناس بلاء الأنبياء ثم الصالخونَء لَقَدْ كَانَّ أحدهمٍ يُبْتَلَى 
بالفقر حتى ما يجدٌ إلا العَبَا يجوبها َيَلْبَسْهَاء ويُبْتَلّى بالقَمْل حتّى يقتله. وَلَأَحَدُهم 
كان أشدٌ فرحاً بالبلاءٍ مِنْ أَحَدِكم بالعَطاءِ) . 





(ه ع. ك) عن أبي سعيد 
قلث: أخرجه أيضاً ابن سعد في الطبقات ١/7[‏ ص؟١]»‏ والبخاري/ في 
الأدب المفرد [ص78١:‏ رقم 2»]01٠١‏ والحكيم الترمذي في نوادر الأصول [1/ 
7 في الأصل المائتين”"'» والطبراني وعنه أبو نعيم في الحلية في ترجمة أبي 
سعيد» ورواه أحمد في الزهد [ص544؛ رقم 1764] من حديث عمر بن الخطاب. 
0١‏ ا(أشدُ النّاس حسرة يوم م القيامة رجلٌ أنكته طَلَبُ المِلّم في الدنيا 
قُلَمْ يَطْلْبه ورجلٌ عَلِمَ علماً فانتفع به مَنْ سَمِعَهُ دُونّهه. 
ابن عساكر عن أنس 
قلت : هذا الحديث أورده المؤلف في ذيل الموضوعات من عند ابن عساكر 
وجزم بأنه موضوع فيلام على ذكره هنا 
ثم إنه عند ابن عساكر من رواية عكرمة عن ابن عباس لا من حديث أنس» 
فذكره هنا سبق قلم من المصنف. 


.)5783 ل9١15 انظر (6/ 2454 رقم‎ )١( 
(؟) هو في الأصل الثامن والتسعين والماثة من المطبوع.‎ 


حرف الهمزة 5 


0 اأشَدُكم من عَلَبَ نَفْسَه عِنْدَ المَضَب وَأَحْلَمُكُم مَنْ عَنَا بعد 
القّذْرَة» . 





ابن ابي الدنيا في ذم الغضب عن علي 
قلت: أخرجه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس /١[‏ 2517 رقم 844] قال: 
أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب العلوي أخبرنا علي بن عبد الملك بن شبانة الأصبهاني 
أخبرنا أبو أحمد العسكري ثنا بدر بن ١‏ ثنا محمد بن عبيد بن عتبة أخبرنا 
إسماعيل بن أبان ثنا إسماعيل بن صبح الواسطي ثنا زيد بن علي عن أبيه عن جده 
علي بن أبي طالب: «أن النبي يل مرّ على قوم ينقلون حجراء فقال: ما هذا؟ 
قالوا: حجر الأشداء» قال: إن أشدكم أملككم لنفسه عند الغضبء وأحلمكم من 
عفًا بعد القدرة». 
وورد من حديث أنس بهذا السبب أيضاً أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق 
[ص 775 رقم 77]» وسأذكر سئده عند ذكر المصنف إياه في حرف: «ألا أدلكم». 
٠١7/67‏ أَشْرَافُ متي حملةٌ القرآن وأَضْحَابٌ الليل». 
(طب. هب) عن ابن عباس 
قلت: قال البيهقي في الشعب [؟لكدم رقم * 7 ]: 
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي إملاء 
اموس سه دارا وا ا الع بر 101211 
0 006 
ورواه أيضاً ابن شاهين قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغري 
ثنا أبو إبراهيم الترجماني به. 
ورواه أبو بكر الإسماعيلي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن حمدون العكبري 
ثنا أبو إبرا هيم الترجماني به. 
ورواه الخطيب 3 ] عن أبي بكر البرقاني عن الإسماعيلي به. 
ورواهة ابن الجزري في أول «النشر» من طريق أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن بن 
الفضل العجلي : 
ثني عمر بن أيوب السقطي ثنا أبو إبراهيم الترجماني ‏ يعني إسماعيل بن 
إبراهيم ‏ ثنا سعد بن سعيد الجرجاني ‏ وكنا نعده من الأبدال ‏ عن نهشل به ثم 
قال: نهشل ضعيف. 


ل 3 


454 حرف الهمزة 


وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير [1١6/1؟١»‏ رقم ؟١511١]‏ من حديث 
الجرجاني هذا عن كامل أبي عبد الله الراسبي عن الضحاك به ولم يذكر نهشلاً في 
إسناده» والصواب ذكره اه. 

قلت : ونهشل وإن كان ساقطاً هالكاً إلا أن هذا الحديث ذكروه فى ترجمة 
الراوي عنهء فقال البخاري: لا يصح حديثه: «أشراف أمتي حملة القرآن» فالله 
أعلم. 

44 - «أَشْرِبُوا أَعْيتَكُمْ مِنَ المَاءِ عند الوضوءٍ ولا تَنقُضُوا أيدِيكُم فإنها 
مراوح الشيطان». 





(ع. عد) عن آبي هريرة 
قال الشارح في الكبير: هو من رواية البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي 
هريرة » والبختري ضعفه أبو حاتم وتركه غيره» وقال ابن عدي: روى عن أبيه كدر 
عشرين حديثاً عامتها مناكير هذا منها اه. ومن ثم قال العراقي: سنده ضعيف» 
وقال التووي كابن الصلاح: لم نجد له أصلاً . 
قلت : روأه الطبراني من وجه آخر عن أبي هريرة فقال: 
ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الحسن بن بحشل 
الله بن محمد الطابخي عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كَةِ: «إذا 
توضأتم/ فأشربوا أعينكم الماء من الوضوء ولا تنفضوا أيديكم فإنها مراوح 
الشيطان». 
ورواه الديلمي في مسند الفردوس 2778/١[‏ رقم /٠٠0‏ عن الحداد عن أبي 
نعيم عن الطبراني. 
6 2 (أَشْرَفُ المجالس ما استُقْبلَ به القبلَةُ». 
(طب) عن ابن عباس 
قال الشارح: وسنده ضعيف . 
قلت : هذا قطعة من حديث طويل سيأتي فى حديث: «إن لكل شيء شرفاً؛ 
وقد ذكر الشارح هناك أن سنده واو بل قيل: موضوعء وسنذكر مخرجيه ولفظه في 
الحديث المذكور إن شاء الله تعالى» وانظر أيضاً «أكرم المجالس». 
5 «أشرفٌ الإيمانٍ أَنْ يَأْمَئَكَ الناسُ» وأشرفٌ الإسلام أن يَسْلَمَ 
الناس مِنْ لسَانك ويدك. وأشرف الهجرّة أن تَهْحْرَ السيئات» وأشرف الجهادٍ أنْ تقتل 


حرف الهمزة 109 





(طص) عن ابن عمرء ورواه ابن النجار [في تاريخه](١)‏ 
وزاد: «وأشرف الزهد أن يسكن قلبك على ما رزقت» وإن أشرف ما تسأل من 
الله عز وجل العافية في الدين والدنيا». 
قال الشارح في الكبير: قال الطبراني: تفرد به منبه عن أنس قال: وفيه 
صدقة بن عبد الله السمين» قال أحمد والبخاري: ضعيف جد عن الوضين بن 
عطاءء قال أبو حاتم: تعرف وتنكر. 
قلت: الحديث ليس في سنده راو اسمه أنس» ولا قال الطبراني: تفرد به منبه 
عن أنس» بل قال 259/11 رقم :]٠١‏ 
حدثنا أحمد بن عبد القاهر بن العنبري اللخمي الدمشقي ثنا منبه بن عثمان ثنا 
صدقة بن عبد الله ثنا الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن 
عايد الأزدي عن أبن عمر به. 
ثم قال: لم يروه عن الوضين إلا صدقة تفرد به منبه بن عثمان. 
٠١8/5910‏ - «أشفع الأدَانَ وأوتر الإقَامَقه. 
(خط) عن أنس,» (قذ) في الأفراد عن جابر 
قال الشارح: وهو حسن. 
قلت: يمكن أن يكون ذلك بالنسبة لحديث جابر فإني لم أقف على سنده» أما 
حديث أنس فلاء فإن متنه شاذ منكر مخالف للفظ الذي اتفق عليه الحفاظ الأثبات 
من أصحاب حمادء ومن أصحاب خالد الحذاءء ومن أصحاب ابي قلابة» فإن 
الخطيب رواه [474/4] من طريق المعافى بن زكريا/ الجريري: ثنا أحمد بن 
محمد بن الحسين السحيمي ثنا أحمد بن عبد الرحيم الحوطي ثنا يحيى بن يزيد 
الخواص ثنا حماد عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أنس به. فحماد المذكور فى 
التيد مدزاء كاق ابن زيد أن ابه طلحة فنا امتعابهنا روياة .عليما “فنا بهذا اليد عن 
أنس» قال: «أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة»» كذلك رواه سليمان بن حرب 
وحجاج بن المنهال وخلف بن هشام وعلي بن المديني عن حماد بن زيد. 
فرواية سليمان بن حرب عند الطحاوي”" والدارقطني. 


م" 


ورواية حجاج عند الطحاوي”” . 


)١(‏ ها بين المعكوفين من الجامع الصغير. 
(؟) أخرجه في شرح المعاتي )1157/1١(‏ بالطرق المذكورة. 


5/١ 


ع 


5 حرف الهمزة 


ورواية خلف بن هشام عند مسلم 2585/١[‏ رقم 7/1 والبيهقي . 

ورواية ابن المديني عند الخطيب ]١77/١١[‏ في ترجمة عبد الله بن محمد 
النبيل. 

وكذلك رواه حجاج بن المنهال أيضاً 73 ] ومحمد بن سنان العوفي /١[‏ 
17] عن حماد بن سلمة روايتهما عند الطحاوي أيضاً . 

وهكذا رواه سائر أصحاب خالد الحذاء كهشيم وشعبة وسفيان ومحمد بن 
دينار الطاحي وإسماعيل بن على وعبد الوهاب بن عطاء وعيد الوارث ووهيب وعبد 
الوهاب الثقفي وروح بن عطاء بن أبي ميمونة ومعتمر بن سليمان وعمر بن علي 
ويزيد بن زريع واخرون. 

فرواية هشيم عند ابن الجارود والطحاوي [١1/؟71١]‏ والدارقطني. 

ورواية شعبة عند الطيالسي والدارمي .590/١11‏ رقم ]| والطحاوي /١[‏ 
؟]. 

ورواية سفيان عند الدارمي والطحاوي .]177/١[‏ 

ورواية محمد بن دينار عند الطحاوي [177/1] أيضاً . 

ورواية إسماعيل ابن علية عند أحمد ]١89/5[‏ والبخاري 2108/١[‏ رقم 
/00] ومسلم [١/585؟.‏ رقم 8ا/ ؟] وأبي داود [١/51١»؛‏ رقم 6504]) 
والطحاوي ]١77/1١[‏ والدارقطني والبيهقي [1١/؟41].‏ 

ورواية عبد الوهاب بن عطاء عند البيهقي [417/1]. 

ورواية عبد الوارث عند البخاري [١//ا2315‏ رقم 103] والبيهقي .]14١75/1[‏ 

ورواية وهيب عند مسلم »587/١1[‏ رقم 8/ا"/ 4] والبيهقي .]417/١1[‏ 

ورواية عبد الوهاب الثقفي عند البخاري [1١/ا16»‏ رقم ]5١05‏ ومسلم [(؟/ 
47) (دا/اظ/ )] والبيهتي [* 1 ]. 

ورواية روح بن عطاء عند البيهقي [١1/٠9؟].‏ 


39 و "779]. 





ورواية يزيد بن زريع عند الترمذي 11ل رقم 1697ل وهكذا رواه أيوب/ 
عن أبي قلابة أيضاًء وروايته في المسند ]٠١/7[‏ والصحيحين”'2 وغيرهماء إلا أن 


)00( البخاري /١(‏ لا6اء رقم ة ومسلم (اركرى" رقم 4/؟/ 6). 


حرف الهمزة ود 





أصحاب أيوب اختلفوا عنه فذكره بعضهم عنه بلفظ: «إن رسول الله ككل أمر بلالآ»» 
والباقون كرواية الجماعة ببناء الفعل لما لم يسم فاعله كما سأذكره. 

وكذلك رواه قتادة عن أنس كما أخرجه الطبراني في الصغير 2577/51 رقم 
]٠١1/7*‏ فيمن اسمه موسى من شيونخه. 

وكذلك رواه الزهري عن أنس فيما ذكره ابن أبي حاتم في العلل» إلا أن أبا 
زرعة أنكر هذا الطريق» والمقصود أن روايته مرفوعا إلى النبي كَل من قوله غريب 
شاذ بمرة» لا سيما من رواية خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس» فإن أصحابه كما 
ترى اتفقوا على روايته من قول أنس: «أمر بلال» بالبناء للمجهولء إلا أن يحيى بن 
معين رواه عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس: «إن رسول 
الله يله أمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة؛؛ واستدركه الحاكم بسبب التصريح 
الواقع فيهء وقال: هذا حديث أسنده إمام أهل الحديث ومزكي الرواة بلا مدافعة» 
قال: وقد تابعه عليه الثقة المأمون قتيبة بن سعيد ثم أسنده من طريقه عن عبد 
الوهاب الثقفي مثلهء وكذلك أخرجه النسائي [7”/7] عن قتيبة مثله مع [أن] الحديث 
في صحيح البخاري [1/لاهمك رقم 7 من رواية محمد بن سلام» وفي صحيح 
مسلم 2585/1١[‏ رقم 7/8؟/ 1] من رواية إسحاق بن راهويه كلاهما عن عبد الوهاب 
الثقفي بلفظ الجماعة: «أمر بلال» بالبناء للمجهول. 

قال الحافظ في الفتح [5/ :]86١‏ 

وقد وفع في رواية روح بن عطاء عند أبي الشيخ: ا(فأمر بلالاً» بالنصب» 
وفاعل «أمر» هو النبي يَكدةِ وهو بين في سياقه. وأصرح من ذلك رواية النسائي وغيره 
عن قتيبة عن عبد الوهاب بلفظ: «إن النبي يلِهِ أمر بلالاً»» قال الحاكم: صرح 
برفعه إمام الحديث بلا مدافعة قتيبة. 

قلت: وهم الحافظ في هذا النقل عن الحاكم كما يعرف مما نقلناه عنه. 

ثم قال الحافظ: ولم ينفرد قتيبة به فقد أخرجه أبو عوانة/ من طريق مروان 
المروزي عن قتيبة ويحيى بن معين كلاهما عن عبد الوهاب» وطريق يحيى عند 
الدارقطنى أيضاً . 

قلت: وغفل عن كونها في مستدرك الحاكم مع أنه نقل كلام الحاكم عليهاء 
إلا أنه نسبه إلى قوله في رواية قتيبة. 

قال الحافظ: ولم ينفرد به عبد الوهاب فقد رواه البلاذري من طريق ابن 
شهاب الحناط عن أبي قلابة. 

قلت: وغفل الحافظ عن متابعة خالد الحذاء عن أبي قلابة» كذلك في رواية 


"1/١ 


لفشفيق 


154 حرف الهمزة 
الحسن بن حماد بن كسيب الحضرمي عن ابن علية عن خالد الحذاء به مثله» أخرجه 
الدارقطني عن عبد الباقي بن قانع: 

ثنا أحمد بن لحاد بن سفيان ثنا الحسن , بن حماد بن كسيب الحضرمي به 
لكنه سند ضعيف لا يعتمد عليه. 





2-4 "شْفَعُوا تُؤْجَرُوا؛. 
أبن عساكر عن معاوية 

قال الشارح: وإسناده ضعيف لكن شواهده كثيرة . 

وقال في الكبير: رواه عنه أيضاً الخرائطي وغيره» وإسناده ضعيف لكن يجبره 
الحديث الآقي بعذه. 

قلت: في هذا مؤاخذة على المصنف والشارحء أما المصنف ففي عزوه 
الحديث إلى ابن عساكر مع كونه في سنن أبي داود والنسائي». قال أبو داود [4/ 
إلالاء رقم 0157]: 

حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرج قالا: حدثنا سميان بن عبينة 
عن عمرو بن دينار عن وهب بن منبه عن أخيه عن معاوية قال: اشفعوا تؤجروا فإني 
لأريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجرواء فإن رسول الله يللِ قال: #اشفعوا 
تؤجروا». 

وقال النسائى [ه/78]: 

أخبرنا هارون بن سعيد أنبأنا سفيان بهء إلا أنه جعل جميعه مرفوعاً فقال: عن 
معاوية: أن رسول الله وك قال: «إن الرجل ليسألني الشيء فأمنعه حتى تشفعوا فيه 
فتؤجروا؛. وإن رسول الله يلي قال : (أشفعوا تؤجرواا. 

وهذا هو عند أبي داود فى رواية أخرى . 

وأما الشارح فمن وجهين: أحدهما: استدراكه على المصنف/ عزو الحديث 
إلى الخرائطي مع كونه في السئن. 

وثانيهما : زعمه أن الحديث ضعيف 3 أنه امد على 0 الشيخين» فإن 

وقد عزاه إلى د الأعلدن وسنده عنله 00 على شرط 
الصحيح فإنه قال [5/ 2551 رقم 715]: 

حدثنا نصر بن داود الصاغاني ثنا أحمد بن عيسى المصري ثنا عبد الله بن 
وهب عن سفيان بن عبيئة به. 


حرف الهمزة 1584 


4 - اأَشْقَى الأشقياءٍ من اجتمّعَ عليه فقرٌ الدنيا وعذابٌ الآخِرَوَا. 
(طس) عن أبي سعيد 

قال الشارح: وهو حسن لا صحيح خلافاً للمؤلف ولا ضعيف خلافاً 
لبعضهم . 

وقال في الكبير: قال الهيئمي: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما خالد بن 
يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك» وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهورهء وبقية رجاله 
ثقات. وفي الآخر أحمد ب بن طاهر بن حرملة وهو كذاب» ومن العجب العجاب أنه 
رمز لصحته. 

قلت: الحديث رواه الحاكم في المستدرك [77/4"] من طريق خالد بن يزيد 
المذكور كم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي» ونقله الشارح اسان 
الكلام على هذا الحديث في الرواية الآتية مفتتحة ب «اللهم أحيني مسكيئاً وأمتني 
سكي 4 وزاك أل الشياء مححة ألقناء فهؤلاء هم سلف المؤلف في. تصحيحه؛ 
والشارح لعله لم يطلع على ذلك حال كتابته هذا الحديث ثم نسي ما كتب هنا حال 
كتابته على ذلك أيضاً فاضطرب وتناقضء» وسيأتي الكلام على الحديث هناك. 

٠ه/ ٠٠١7‏ - «أشكد الناس لله أَشْكَرُهِم للئاس». 


(حم. طب. هب) والضياء عن الاشعث بن قيس 





(طب. هب) عن أسامة بن زيده (عد) عن أبن مسعود 

قال الشارح في الكبير في حديث الأشعث بن قيس: فيه محمد بن طلحة» قال 
الذهبي في الضعفاء: مختلف فيه وقال النسائى: ليس بقوي» وعبد الله بن شريك/ 4/١‏ 
وفيه علفة وفي حديث أسامة بن زيد: أبو العيم أوردة الذهبي في الضعفاء وقال: 
ضعفه الدارقطني وغيره» وبه أعل الهيثمي خبر الطبراني. 

قلت: حديث الأشعث بن قيس رواه أيضاً أبو داود الطيالسي في مسنده /١[‏ 
0١‏ رقم ]٠١48‏ والبيهقي في السنن من طريقه [147/5]» والقضاعي في مسند 
الشهاب”'' وغيرهم كلهم من طريق محمد بن طلحة عن عبد الله بن شريك العامري 
عن عبد الرحمن بن عدي الكندي عن الأشعث بن قيس. 

وهذا الطريق وإن كان ضعيفاً كما بينه الشارح إلا أن أحمد رواه من وجه آخر 
رجاله ثقات فقال [6/١١7؟17:‏ 


حدثنا وكيع عن سفيان عن سلم بن عبد الرحمن عن زياد بن كليب عن 


)١(‏ أخرجه (5/ 1١‏ 115ء رقم 493غ» 94910 448) بلفظ : «إن أشكر الناس لله. . .2 الحديث. 


لايق 


الأشعث به بلفظ : ١لا‏ يشكر الله من لا يشكر الناس». 

وحديث أسامة بن زيد أخرجه الدولابي في الكنى في موضعين منها /١([‏ 
١لا)ء ])50١/1١(‏ قال: 

حدئنا محمد بن عبد الملك الدقيقي ثنا أبو الجهم الأزرق بن علي ثنا حسان 
ابن إبراهيم ثنا عبد المنعم بن نعيم أبو سعيد حدثنا الجريري عن أبي عثمان النهدي 
عن أسامة بن زيد به. 

وليس فيه أبو نعيم كما يقول الشارح وإنما فيه عبد المنعم بن نعيم وهو 
ضعيف» وكأنه كتب وفيه ابن نعيم فتحرف بأبي نعيم» وذلك من أباطيل الشارح 
وتسويده الورق بلا فائدة إذ ذكرٌ الراوي باسم أبيه دون اسمه إذا لم يكن مشهوراً 
بذلك كابن شهاب لا يجدي نفعاً ولا يفيد تمييزاً أصلاً . 





وفي الباب عن أبي هريرة وابن عمر وعائشة ومحمد بن مسلمة وأبي سعيد 
الخدري والنعمان بن بشير وأسامة بن عمير وعبد الله بن عباس» وقد ذكرتها 
بأسانيدها وطرقها في مستخرجي على مسند الشهاب وسيأتي عند المصنف بعضها. 

١ه‏ 4 2 «أَشْهَدُ بالله وأشهدٌُ لله لَقَدْ َالَ لي جبريل: يا محمّد إِنَّ مدمنّ 
الخمر كعابدٍ وَنّن؛ . 

الشيرازي في الالقابء وأبو تعيم في مسلسلاته 

وقال: صحيح ثابت عن علي. 

قلت: قال أبو نعيم في الحلية [7"/4١؟]:‏ 

أشهد/ بالله وأشهد لله لقد حدثني القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن علي 
ابن محمد القزوينى ببغداد قال: أشيد الل اعد تل القدسلتتى مجم ين حم ين 
عبد الله بن قضاعة قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني القاسم بن العلاء الهمداني 
قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثنى الحسن بن محمد بن على الرضى قال: أشهد 
بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي محمد بن علي قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني 
أبي موسى بن جعفر قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي جعفر بن مخمد 
قال: أشهد بالله ولله لقد حدثني أبي محمد بن علي قال: أشهد بالله ولله لقد حدثني 
أبي علي بن الحسين قال: الل ل ار ا لي 
قال: أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي علي بن أ بى طالب قال: أشهد بالله 
وأشهد لله لقد حدثنى رسول الله كله قال: شود ل واسية بق لق نالا ل يري 
عليه السلام: محمد إن مدمن الخمر كعابد وئن». 

قلت: وقد رويناه من طريق أبي نعيم مسلسلاً كما هنا وسمعناه بشرطه من أبي 


حرف الهمزة 4 





عبد الله محمد بن جعفر بن إدريس ومن أبي محمد توفيق الأيوبي الأنصاري بدمشق 
ومن أبي النصر محمد بن أبي محمد القاوقجي بمصر ومن أبي حفص عمر بن أبي 
عمر العطار بالحجازء فالأول والثاني والرابع في سماعي عليهم مسلسلات عقيلة» 
والثالث في سماعي عليه مسلسلات والده أبي المجالس القاوقجي. 

وقال أبو نعيم: هذا حديث صحيح ثابت روته العترة الطيبة ولم نكتيه على هذا 
الشرط بالشهادة بالله ولله إلا عن هذا الشيخ, وروى عن النبي يله من غير طريق. 

قلت : منها حديث ابن عباس عند أحمد في المسند [77/1؟]: 

حدثنا أسود بن عامر ثنا الحسن بن صالح عن محمد بن المنكدر قال: حدثت 
عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله كَكلِْ: «مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد/ ١/ه"؛‏ 
وثن؟. 

ورواه الطبراني [؟١/‏ 210 رقم 4 وأبو نعيم في الحلية [94/ 107] من 
رواية حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بلفظ: «من مات وهو مدمن 
خمر؛ وسيأتي في حرف امن؟. 

ومنها حديث عبد الله بن عمرو عند الحاكم وقد أخرجه أيضاً البندهي من 
طريق سفيان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو 
مرفوعا: «مدمن خمر كعابد وثن». 

ورواه البخاري في التاريخ الكبير [١/9؟١2‏ رقم 87] في ترجمة محمد بن 
عبد الله فقال: قال لنا إسماعيل: 

حدثني أخي عن سليمان عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبد الله عن 
أبيه قال: قال النبي كيِةِ: «مدمن خمر كعابد وثن». 

قلت: ومحمد بن عبد الله هو ابن عمرو بن العاص. 

ثم رواه البخاري 2١179/١[‏ رقم 85؟] من حديث أبي هريرة فقال: قال 
فروة: حدثنا محمد بن سليمان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي وَل مثله» 
قال: ولا يصح حديث أبي هريرة في هذا. 

الا ١أُضْحَابُ‏ البدع كلات أَهْلٍ النَار . 

. أبى حاتم الخزاعي في جزئه عن أبي أمامة 

قلت: هذا الحديث تصرف الراوي في لفظه فرواه بالمعنى وأخطأ في تصرفه إذ 
أتى بلفظ أعم من الوارد في حديث أبي أمامة» المعروف في هذا إنما هو بلفظ: 
«الخوارج كلاب أهل النار». 


لضت 


لع حرف الهمزة 
كذلك رواه أحمد ]١95٠١/0[‏ وابن ماجه 251/١1[‏ رقم ]١77‏ والحاكم [؟/ 
4 ] وصححه وأبو نعيم في التاريخ 13 مه] وآخرون. 





1٠١81 /688“‏ «أصدقُ كلمة فَالّها الشاعرُ كلمةٌ لَبِيدٍ: آلآ كُلَّ شىء مَا خلا الله 
57 2 _ 
(ق. ه) عن أبي هريرة 
قال الشارح: زاد مسلم في رواية: «وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم». 
قلت : هذه الزيادة لم ينفرد بها مسلء(© بل زادها أيضاً البخاري في باب: أيام 
الجاهلية من صحيحه [147/4» رقم ١117‏ ] فقال: 
حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عبد الملك عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: 
قال/ رسول الله كيِيِ: «أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا 
الله باطل. وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم». 
ورواه أيشاً في التاريخ الكبير [749/17: رقم ]1١984‏ في ترجمة لبيد بالزيادة 
المذكورة. 
ورواه بها آخرون منهم أبو نعيم في تاريخ أصبهان ]17١/1[‏ من طريق زائدة 
ابن قدامة عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة عن النبي وك : 
قال: «إن أصدق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد»ء وكاد أمية أن يسلم»؛ خرجه في 
ترجمة الحسن بن سعيد السنبلاتي. 
087/64 - (أصدقُ الحديث ما عُطِس عِنْدَه. 
(طس) عن آنس 
قال الشارح في الكبير: وكذا رواه أبو يعلى والحكيم الترمذي عن أنس» وقد 
رمز المصنف لحسنهء لكنه قال في التكت البديعات: إنه لين» وقال الهيثئمي: رواه - 
يعني الطبراني - عن شيخه عن جعفر بن محمد بن ماجد ولم أعرفه» وعمارة بن 
زاذان وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعفء وبقية رجاله ثقات اه. وفي فتاوى 
النووي أن له أصلاً أصيلاً . 
قلت: عزو الشارح لهذا الحديث إلى أبي يعلى والحكيم الترمذي غلطء فإنهما 
أخرجاه من حديث أبى هريرة لا من حديث أنس وبلفظ: «من حدث حديثاً فعطس 
عنده فهو حق !"2 كذلك أخرجه الحكيم في النوادر [101/1] في الأصل التاسع 


)3( رواه مسلم (21758/5 رقم 765؟/7). 
(؟) انظر مسند أبي يعلى 23774/١1١(‏ رقم 58817). 


حرف الهمزة ذه 


والمائتين”'"» وسيذكره المصنف في حرف «الميم» ونذكر إسناده والكلام عليه هناك 
إن شاء الله تعالى. 

أما هذا فقال الطبراني: 

حدثنا جعفر بن محمد بن ماجد ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان بن شجاع 
الحراني ثنا الخضر بن محمد بن شجاع ثنا عفيف بن سالم عن عمارة بن زاذان عن 
ثابت عن أنس به. 

وقد ذكر الحكيم الترمذي في الأصل المذكور آثاراً في هذا الباب» ونقلها مع 
كثير غيرها الحافظ السيوطى فى اللآلىء المصنوعة (ص؛ ١١‏ من الجزء الثاني من 
الطبعة الأولى). 

ه*ه/ ٠١41‏ (/ أَصْلُ كل داءٍ البَرَدَهُ. ام 

(قط) في العلل عن أنسء ابن السني وأبو نعيم في 
الطب عن علي وعن أبي سعيدء وعن الزهري مرسلاً 

قال الشارح في الكبير على حديث أنس: وظاهر صنيع المصنف أن مخرجه 
الدارقطني خرجه ساكتاً عليه والأمر بخلافه» بل تعقبه بتضعيفه كما حكاه المصنف 
نفسه عنه في الدرر تبعاً للزركشي وقال: روي عن الحسن من قوله وهو أشبه 

قلت: هذا حشو لا فائدة فيه فإن عزو الحديث إلى العلل مؤذن بأن الحديث 
معلول إذ لا يخرج في العلل إلا ما كان كذلك هذا من جهةء ومن جهة أخرى فإن 
موضوع الكتاب واصطلاح صاحبه فيه لا يساعد على نقل كلام المخرجين في علل 
المتون وتصحيحهاء ولذلك لا ينقل شيئاً من ذلك إلا فيما هو أتدر من النادر وأقل 
من القليل لنكتة تدعوه إلى ذلك . 

ثم إن المصنف عزا الحديث إلى ابن السني وأبي نعيم في الطب عن علي فزاد 
الشارح أن في سنده إسحاق بن نجيح الملطي وهو وضاعء وهذا وهم من المصنف 
والشارح» فإن الحديث لابن عباس لا لعلي» وسبب الوهم فيه أنه من رواية علي بن 
زحر عن ابن عباس» فكأن المصنف رأى في آخر السند: عن علي بن زحرء فظنه 
علي بن أبي طالب ولم يجاوز بصره بعده إلى ابن عباس والله أعلم. 

أما الشارح فرأى إسحاق بن نجيح الملطي في سند حديث آخر في الباب ذكره 
السخاوي في المقاصد الحسنة في الكلام على هذا الحديث فنقله إلى الحديث 





)1١(‏ هو في الأصل الثامن والماثتين. 


148/1 


534 حرف الهمزة 


المزعوم أنه من رواية علي. 

والحديث له عن ابن عباس طريقان أحدهما: هذا وهو ما أخرجه أبو نعيم من 
طريق ابن المبارك عن السائب بن عبد الله عن علي بن زحر عن ابن عباس. 

والثاني: ما رواه ابن عدي :]71١1/5[‏ 

ثنا أبو يعلى ثنا الحكم بن موسى ثنا مسلمة بن علي الخشني عن ابن جريج 
عن رجل عن ابن عباس بهء ومسلمة بن علي ضعيف. 

أما حديث أنس فرواه أيضاً ابن حبان في الضعفاء ]٠١4/١[‏ وابن عدي في 
الكامل 71/ 87] وابن الجوزي في العلل المتناهية :١78/57[‏ رقم ]١١١١‏ من طريق 
الدارقطني في علله/ كلهم من طريق محمد بن جابر عن تمام بن نجيح عن الحسن 
عن أنس بلفظ : «أصل كل داء البرد؛ بدون زيادة هاء. 

قال ابن الجوزي: هكذا رواه: «البرد»؛ وقد رواه غيره: (البردةة بالهاء وهي 
التخمة. وحكى الأعمش أنه قال: سألت أعرابياً عن البردة فقال: التخمة» قال ابن 
قتيبة: ولست أحفظ هذا عن علمائنا فإن كان صحيحاً فالمعنى أحسن اه. 

وقال الدارقطني في كتاب التصحيف: قال أهل اللغة: رواه المجدثون بإسكان 
الراء والصواب البردة بالفتح وهي التخمة. 

وعلى ما يرويه به المحدثون درج أبو نعيم في الطب فأخرج معه حديث أبي 
هريرة مرفوعا: (استدقثوا من الحر واليرد». 

وكذلك فعل المستغفري في الطب له أيضاً على ما حكاه الحافظ السخاوي 
وهو وهم لا شك فيه. 

ثم إن ابن عدي وابن حبان والدارقطني كلهم طعنوا في الحديث من جهة تمام 
ابن نجيح والراوي عنه محمد بن جابر وقالوا: إنه حديث منكرء ثم روى كل من 
ابن عدي والدارقطني من طريق عباد بن منصور عن الحسن مثله من قولهء وقالا: إنه 
الأشبه بالصواب. 

وأما حديث أبي سعيد فأخرجه أيضاً ابن عدي في الكامل [7/ :]١١4‏ 

ثنا عبد الرحمن بن القاسم الكوفي ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب عن 
عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد بهء ثم قال أبو نعيم: هذا 
باطل بهذا الإسناد وأخطأ عبد الرحمن على يونس. 


88/5 - «أضلخ بِينَ الئاس ولو تَعْنِي الكَذِبَ». 





(طب) عن أبي كاهل 


حرف الهمزة ع 


قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: فيه أبو داود الأعمى وهو كذاب اه. 
فكان الأولى للمصنف حذفه من الكتاب. 

قلت: كان الأمر يكون كذلك لو انفرد أبو داود الأعمى بهذا المعنى ولكنه/ 484/١‏ 
يكاد يكون متواتراً عن النبي كلِةِ لوروده عنه من طريق جماعة منهم أم كلئوم بنت 
عقبة وابن عباس والنواس بن سمعان وأبو الطفيل وأسماء بنت يزيد وأبو أيوب 
الأنصاري وأنس بن مالك وأبو أمامة وشداد بن أوس وثوبان مولى رسول الله كلل. 

وحديث أم كلثوم بنت عقبة في الصحيحين"''' والمسند [404/5] وغيرها 
مرفوعاً : «ليس بكذاب من أصلح بين ائنين فقال خيراً أو نمى خيراً»» وهكذا معنى 
الأحاديث الباقية فيها الإرشاد والأمر بالإصلاح أو الإشارة إليه بالترغيب فيه ولو مع 
الكذب. 

وقد أوردت أكثر الأحاديث المذكورة بأسانيدها في المستخرج على مسند 
الشهاب؛ ومما لم أذكره فيه حديث أبي أيوب الذي أخرجه الرامهرمزي وهو من 
عواليه قال: 

حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا عبد الله بن حفص البراد ثنا يحيى بن 
ميمون ثنا أبو الأشهب عن الحسن عن أبي أيوب قال: قال لي رسول الله كيهِ: «يا 
أبا أيوب ألا أدلك على عمل يرضاه الله عز وجل؟ أصلح بين الناس إذا تفاسدوا 
وحبب بينهم إذا تباغضوا»» يحبى بن ميمون ضعيف. 

لكن رواه الطبراني من وجه آخر عن أبي أيوب وفيه راو متروك أيضاً . 

ورواه البزار من حديث أنس بن مالك أن النبي يٍَ قال ذلك لأبي أيوب» 
وفيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري وهو متروك. 

ورؤاة الطبراني"") من حديث أبي أمامة أن النبي يَكلةِ قال ذلك لأبي أيوب 
أيضاً وسنده لا بأس به» بل لو عرف عبد الله بن حفص الراوي عن أبي أمامة لكان 
على شرط الصحيح. 

/لاه/ ٠١84‏ - «أَضْلِحُوا دُنْياكُم. واعْمَلُوا لآخِرَتكُمْ كأنكم تَمُوتُونَ غدأ». 


(فر) عن انس 





قال الشارح: وهو ضعيف لضعف زاهر ا لشحامي وغيره/ اه. وكأنه يعني 440/١‏ 
بغيره الحافظ أبا القاسم البغوي. فقد قال في الشرح الكبير: فيه زاهر بن طاهر 


.)1١ ١/1566 البخاري (5/ 2751 رقم 7597)) ومسلم (2011/4 رقم‎ )١( 
(؟) أخرجه (5097/8» رقم 07444 بلفظ: يا أبا أيوب ألا أدلك على عمل يرضاه الله. . .؟ الحديث.‎ 


441/١ 


هذ حرف الهمزة 


الشحامي», قال في الميزان: كان يخل بالصلوات فترك الرواية عنه جمع» وعبد الله 
ابن محمد البغوي الحافظ تكلم فيه ابن عدي» وراويه عن أنس مجهول. 

قلت: بمثل هذا عرفنا عن الشارح أنه أبعد الناس عن معرفة هذه الصناعة. 
وأنه يجترىء على الكتابة فيها عن جهل بهاء فيأتي بمثل هذه الطامات مع عدم 
الضبط وقلة الأمانة في النقل. 

فأبو القاسم البغوي لا يعلل به الحديث إلا من لم يشم رائحة للحديث» وما 
تعليل الحديث به إلا كتعليل الحديث بمالك والثوري وابن عيينة والشافعي سواء. 
فما أجهل الشارح بهذا الأمرء ثم هو مع ذلك متهور قليل الأمانة في النقل؛ 
فالذهبي أورد البغوي في الميزان لا لأنه ضعيف. بل لأن ابن عدي ذكره في 
الكامل» ثم تولى الرد على ابن عدي والحط منه في ذكر مثل هذا الحافظ الكبير في 
الضعفاءء بل نقل عن ابن عدي نفسه أنه رجع واعترف» فأضرب الشارح عن كل 
هذا صفحاً واقتصر على كون الذهبي ذكره في الميزان وأن ابن عدي تكلم فيه 
فكان كالمستدل على ترك الصلاة بقوله تعالى: ولا تَثَرَيْواْ ألصّككزة» [النساء: 4] 
فاسمع ما قاله الذهبي لتعرف قبح ما فعله الشارحء قال الذهبي: عيد الله ين 
محمد بن عبد العزيز أبو القاسم البغوي الحافظ الصدوق مسند عصرهء تكلم فيه ابن 
عدي بكلام فيه تحاملء» ثم في أثناء الترجمة أنصف ورجع عن الحط عليه وأثنى 
عليه؛ بحيث إنه قال: ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه ذكرته وإلا كنت لا 
أذكره اه. 

فكيف ينقل بعد هذا عن الذهبي أنه أورده في الضعفاءء وأن ابن عدي تكلم 
فيه» ثم من يعرف الرجل وحفظه وجلالته وإمامته في الحديث يستحي/ أن يذكره في 
معرض التعليل كما يستحي أن يذكر مالكاً والشافعي ونظراءهما من أجل من تكلم 
فيهما ولا فارق أصلاً» بل زاهر بن طاهر الشحامي ‏ وإن كان كما نقل عن الذهبي 
فيه - لا يستجيز عارف بالصناعة أن يعلل الحديث به» لأنه شيخ الديلمي» والحديث 
معروف مخرج في الأصول التي مات أصحابها قبل ولادة زاهر الشحاميء ثم إن 
قول الشارح: وراويه عن أنس مجهولء هو من أوهامه المصحوبة معه في غالب 
أنقاله» فالرجل المجهول في السند ليس هو الراوي عن أنس» ولكنه الراوي عن 
قتادة» قال الديلمي: 





أخبرنا زاهر بن طاهر ثنا سعيد بن محمد البحتري ثنا زاهر بن أحمد ثنا 
البغوي ثنا زهير بن حرب عن رجل عن قتادة عن أنس به. 
وهذا الرجل - والله أعلم ‏ هو سليمان بن أرقم أبهمه بعض رجال الإسناد 


حرف الهمزة اع 


لشهرته بالضعف والترك». فقد روى القضاعي في مسند الشهاب هذا الحديث من 
طريق عيسى بن واقد الحنفي عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن أبي هريرة به. 

كذا وقع في المسند عن أبي هريرة وهو غلط صوابه عن أنسء. لأن الزهري لم 
يدرك أبا هريرة» وإنما يروي بكثرة عن أنس» وكأن سليمان بن أرقم اضطرب فيه 
فتارة رواه عن الزهري» وتارة قال: عن قتادة» وذلك دال على ضعفه بل كذبهء فإنه 
متروك متهم بالكذب ووضع الحديث. 

1١1١ 64‏ ١اضْتع‏ المَعْرُوفَ إلى مَنْ هُوَ أفله» وإلى غَرِ أَهْلِهء فإنْ أصبت 
أهله أصبتَ أله وإِنْ لَمْ تْصِبٍْ أله كنت أهلة». 





(خط) في رواة مالك عن اين عمر 
ابن النجار عن علي 
قلت: حديث ابن عمر أخرجه أيضاً الدارقطني في غرائب مالك: 
ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا محمد العتقي ثنا يحيى بن محمد الإفريقي 
ثنا عبد الرحمن بن بشير بن يزيد/ ثنا أبي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر 445/١‏ 
به . 
ولما رواه الخطيب قال: لا يصح هذا عن مالك. وقال الذهبي: هذا إسناد 
مظلمء وخبر باطل» أطلق الدارقطني على رواته الضعف والجهالة اه. 
ونقل ابن الأبار في كتاب التكملة» وقد أورد هذا الحديث في ترجمة بشر بن 
يزية الأندلسي من عند الدارتطتن اذذابن بوتس قال ان تازيظه :عبد الرسدن ين 
بشيرابن يزيد الأزدي عن آبيه عن مالك متاكير؛ كيين أنه أزدي تحرف على 
الدارقطني فقال: أندلسي . 
وحديث علي أخرجه ‏ أيضاً - القضاعي في مسند الشهاب من طريق أحمد بن 
علي بن سعيد القاضي: 
ثنا هارون بن معروف ثنا سعيد بن سلمة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده 
بهء» وهذه الصيغة محتملة لأن يكون عن علي كما أورده المصنف». ويحتمل - وهو 
الأقرب ‏ أن يكون معضلاً عن علي بن الحسين وهو الواقع. 
فقد رواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق وصرح به فقال: 
حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن سعيد بن سلمة عن جعفر بن محمد 
عن أبيه عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله يليد فذكره. 
فالغالب أن ابن النجار رواه كذلك فوهم المصنف في التصريح بعلي والله 


أعلم . 


14 


372 حرف الهمزة 


89ه/ 096 - ١لضَُمَنُوا‏ لق سنا من أنفُسكم أَضمَن لكم الحنَةَ: اصِدُمُوا إذا 
عدكم: وَأَوْقُوا إذا وَعَدْتُمء وأدُوا إذا الثمنثم تم واحفظوا ُرُوجَكُم. ٠‏ وغضُوا أَبْصَارَكُمْ. 
وكفوا أنديكم» . 





(حم. احتفياء لك هب) عن عبادة بن الصامت 


قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي بعد عزوه لأحمد والطبراني: إلا أن 
المطلب لم يسمع من عبادة» وقال المنذري: بعد عزوه للأحمد والحاكم وأنه صححه: 
المطلب لم يسمع من عبادة» وقال الذهبي في اختصاره للبيهقي: إسناده صالح. 
وقال العلائي في أماليه: سنده جيد وله طرق هذه أمثلها . 

قلت: قد ورد من حديث أبي أمامة قال الخطيب: 


أخبرنا الحسن بن علي الأقرع ثنا أبو حفص/ عمر بن إبراهيم بن أحمد 
المقرىء الكتاني وأبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس الذهبي واللفظ له 
قالا: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثنا طالوت بن عباد أبو عثمان 
الصيرفي ثنا فضال بن جبير قال: سمعت أبا أمامة الباهلى يقول: سمعت رسول 
لله ول يقول: «اكفلوا لي ستاً أكفل لكم الجنةء إذا حدث أحدكم فلا يكذبء وإذا 
ائتمن فلا يخنء وإذا وعد فلا يخلف» غضوا أبصاركم» وكفوا أيديكمء واحفظوا 
فروجكم؟. 

قلت: هذا من الأسانيد العالية جداً إذ هو ثلاثي لأبي القاسم البغري» وقد 
توفي أوائل القرن الرابع سنة 2717 وقد حكى القاضي عياض في الغنية عن أبي 
على الصدفي قال: سمعت الإمام أبا محمد التميمي يقول بسند لا أذكره: إن أبا 
القاسم البغوري حدث يوماً فقال: حدثنا طالوت ثنا فضال بن جبير عن أبي أمامة عن 
النبي يك فقام رجل من خراسان فقال: أسحرٌ هذا أم أنتم لا تبصرون؟ طالوت عن 
فضال عن أبي أمامة قال القاضي عياض: ولا يستغرب مثل هذاء فقد حمل لنا 
الموطأ بنحو هذا السند أو قريب منهء ثم ذكره وذلك في ترجمة الحافظ أبي علي 
الجياني» وقد أسند فيها هذا الحديث أيضاً فقال: حدثني رحمه الله فيما كتب لي 
بخطه ومن خطه نقلت ‏ يعني: أبا علي الغساني ‏ قال: حدثني حكم بن محمد ثنا 
أبو بكر بن المهندس بمصر ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي به. 

وأسنده أيضاً الذهبي في التذكرة في ترجمة الحافظ زين الدين أبي البقاء 
النابلسي (ص 257١‏ من الجزء الرابع) من طريق ياقوت الرومي عن عبد الله بن 
محمد الخطيب: ثنا محمد بن عبد الرحمن هو أبو طاهر المخلص وهو في فوائده 
قال: حدثنا أبو القاسم البغوي به. ْ 


حرف الهمزة لحف 
وأسنده الحافظ السيوطي في بغية الوعاة من طريق أبي حيان عن أبي جعفر 

أحمد بن إبراهيم/ بن الزبير عن أبي إيراهيم إسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي 444/١-‏ 

بفتح الطاء نسبة إلى طوسة من عمل غرناطة ‏ أخبرنا محمد بن خليل العيسى أخبرنا 

أبو علي الحسين بن محمد الجياني الحافظ بسنده السابق عند عياضء إلا أن فضال 





قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة وهي نحو عشرة أحاديث منها: «أولى 
الآيات طلوع الشمس من مغربها». ومنها: «اكفلوا لي بست...؟ اه. 
لكن حديث عبادة شاهد له. 


8 «أطب الكلام؛ وأفْش السَّلام. وصِلٍ الأرْحَامَ؛ وصل بالليلٍ 

والنّاسٌ نِيام ثُمْ اذْخلٍ الجنّةٌ يسَلام؟ . 
(حب. حل) عن أبي هريرة 

قال الشارح: وهو ضعيف للجهل بحال عبد الله بن عبد الجبار. 

وقال في الكبير: فيه عند أبي نعيم عبد الله بن صالح بن عبد الجبارء قال في 
اللسان عن العقيلي: شيخ مجهول. 

قلت: هذا من عجيب أوهام الشارح وسقطاته» فأبو نعيم ليس في سنده هذا 
الرجل المجهول ولا هو في سند أحد من مخرجي هذا الحديثء قال أبو نعيم [9/ 
48 

ثنا أبو عمرو حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى عبد الرحمن بن 
مهدي ثنا همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال: #قلت: يا رسول الله 
إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عينيء» فأنبئني عن كل شيء قال: كل شيء خلق 
من الماءء قال: أنبئني بعمل إذا أخذت به دخلت الجنةء قال: أطب الكلام...» 
وذكره. 

فأين هو عبد الله بن الجبار أو عبد الله بن صالحء إن هذا لعجب؟! 

والحديث أخرجه أيضاً الحاكم في المستدرك من طريق يزيد بن هارون [4/ 
١‏ أنبأنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مثلهء ثم قال: 
صحيح الإسناد ولم يخرجاء. 

وبهذا السند خرجه أحمدء وابن أبي الدنيا في كتاب التهجد» ومحمد بن نصر 
في قيام الليل» إلا أنه وقع في روايته من طريق أبي عامر العقدي عن همام عن 
قتادة/ عن هلال بن أبي ميمونة عن أبي هريرة» والصواب عن أبي ميمونة لا عن 440/١‏ 


425/١ 


4 حرف الهمزة 


هلال ثم لو فرضنا أنه الرجل المذكور في سند أبي نعيم» فكيف استجاز أن 
يضعف به الحديث وهو مخرج في صحيح ابن حبان على ما عزاه المصنف؟ وكيف 
يصحح ابن حبان حديثاً في سنده شيخ مجهول؟ ثم إنه قال في الصغير: عبد الله بن 
عبد الجبارء وقال في الكبير: عبد الله بن صالح بن عبد الجبار» والواقع أنه عبد 
الله بن عبد الجبار بدون ذكر صالح» ولست أدري من أين دخل على الشارح حتى 
أدرجه في هذا الحديث مع أنه لا وجود له فيه ولا في الأحاديث المذكورة قبله أو 
بعله في الحلية؛ حتى يقال: إن بصره انتقل من إسناد إلى إسناد. 

ثم إن المصنف مؤاخذ في اقتصاره على عزو الحديث لابن حبان وأبو نعيم» 
مع كونه في مسند أحمد باللفظ الذي رواه به ابن حبان وأبو نعيم» وقد ذكر 
المصنف أوله وهو قوله: «كل شىء خلق من الماء» فيما سيأتي» وعزاه الأحمد 
والحاكمء فكتب عليه الشارح: إسناده صحيحء فغفل عما كتبه مما ألصقه بالحديث 
من وجود الرجل المجهول فيه وهو منه براء. 

0 92 لأطَتٍ السّماء؛ وَيحُفهَا أَنْ تَتطّء والّذِي نَفْسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ مَا فيها 


وعلايىم 





الله بحمده» . 
ابن مردويه عن أتس 

قلت: أخرجه أيضاً الحسن , بن سفيان في مسنده قال: 

حدئنا محمد بن أبى بكر عن زائدة بن أبي الرقاد ثنا زياد النميري عن أنس بن 
مالك بهء ولفظه: «أطث السماء وحق لها أن تغط ما فيها موضع قدم إلا وبه ملك 
ساجد أو راكع أو قائم». 

ورواه أيضاً أبو نعيم في الحلية في ترجمة زياد بن عبد الله النميري من هذا 
الوجه [5597/5]. 

وفي الباب عن أبي ذر وعائشة وحكيم بن حزام وجابر والعلاء بن سعد وأبي 
سعيد مرفوعا. 

فحديث أبي ذر قال أحمد: حدثنا أسود حدثنا/ إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر 
عن مورق عن أبي ذر قال: «قال رسول الله كيِْ: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا 
تسمعونء, أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا عليه ملك 
ساجده لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» ولما تلذذتم بالنساء على 
الفرشات» ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى». 

ورواه الترمذي وابن ماجه [؟5/ 2١407‏ رقم »]414٠‏ والطحاوي في مشكل 
الآثارء والحاكم في المستدرك [5/ ,)5١١‏ (544/4». 21)07/4 والبغوي في التفسير 


حرف الهمزة م4 


كلهم من طريق إسرائيل به. 

وقال الترمذي: حسن غريب»: وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجأه. 

وحديث عائشة رواه الدولابي في الكنى قال: 

حدثنا أحمد بن شعيب أنبأنا محمد بن علي بن الحسن ثنا الفضل بن خالد أبو 
معاذ النحوي ثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله 
تعالى: لون لحن لصاون ©) وَإنَا لحن الْسَبَحُونَ © [الصافات: 156 115]: كان 
مسروق بن الأجدع يروي عن عائشة قالت: قال نبي الله هذ ' اما 0 موضع . 
قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم» ذلك قول الملائكة: 9وَما ينآ إلا آم مام مَعُمٌ 9©) 
إن لحن الصَاوْنَ © بن لسن ليحن 407 [الصافات: ١34‏ 1 

ورواه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة : حدثنا محمد بن عبد الله بن 
قهزاد ثنا أبو معاذ الفضل بن خالد التحوي به. 

وحديث حكيم بن حزام رواهة الطحاوي في مشكل الآثار: 

ثنا أبو غسان مالك بن يحيى الهمداني ومحمد بن بحر بن مطر البغدادي حدثنا 
عبد الوهاب بن عطاء أنيأنا سعيد وهو ابن أبى عروية عن قتادة عن صفوان بن محرز 
أن حكيم بن حزام قال: «بينما رسول الله وَكهِ مع أصحابه إذ قال لهم هل تسمعون 
ما أسمع؟ قالوا: ما نسمع من شيء يا رسول الله قال: إني لأسمع أطيط السماء 
وما تلام أن تئطء وما فيها موضع قدم إلا وعليه ملك إما ساجد وإما قأئم». 











ورواه محمد بن نصر في الصلاة أيضاً قال: حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا عبد 


الوهاب بن عطاء/ به. 1/١‏ 
وحديث جابر رواه الطبرانى قال 2/1 رقم ١ 7*١‏ ]: 
حدئنا حسين”'' بن عرفة المصري ثنا عروة بن مروان الرقي حدئثنا عبيد الله بن 


عمرو عن عبد الكريم بن مالك عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال: 
قال رسول الله يََيِهِ : «ما في السماوات السبع مو ضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه 
ملك قائم أو ملك ساجد أو ملك راكعء فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعاً: سبحانك 
ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لم : نشرك بك شيئاً». 

وحديث العلاء بن سعد رواه محمد بن نصر في الصلاة قال: 

حدثنا أحمد بن سيار ثنا أبو جعفر محمد بن خالد الدمشقي المعروف بابن أمه 


)١(‏ في المطبوع من المعجم الكبير #خيزة. 


6 


,44 حرف الهمزة 





ثنا المغيرة بن عمر بن عطية من بني عمرو بن عوف ثني سليمان بن أيوب عن 
سالم بن عوف ثني عطاء بن زيد بن مسعود من ب: بني الحبلي حدثني سليمان بن 
رد بن اربع سن بتو شام عدي بعبه رحن برق الماع من يل إسانعنة فق أيه 
العلاء بن سعد وقد شهد الفتح وما بعده أن النبي كلةِ قال يوما لجلسائه: «هل 
تسمعون ما أسمع؟ قالوا: وما تسمع يا رسول الله؟ قال: أطت السماء وحق لها أن 
تئط» إنه ليس فيها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجدء وقالت 
الملائكة: #وإنًا لحن لحن أصَآوة © را لحن تحن الممبَحون نع 469 [الصافات: 156 155]. 

ورواه أبو نعيم وابن مئذهة في الصحابة» ومن طريقه ابن عساكر في التاريخ في 
ترجمة محمد بن خخالد الدمشقي. 

وحديث ابن مسعود رواه محمد بن نصر أيْضاً عن محمد بن آدم عن أبي 
معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال: «إن من 
السماوات سماء ما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك أو قدماه قائماء ثم قرأ: 
طون نحن الصَاَوَْ ©© را ل ألتبَمنَ 47 [الصافات: 158 155]. 

. (أَطْعِمُوا طْعَامَكُمْ الأثقياء. وَأوْلُوا مَعْرُوفَكُمْ المؤمنينَ؟‎ - ٠١١1 









(ع) عن أبي سعيد 

قال الشارح: وإسناده حسن. 

وقال في الكبير: قال ابن طاهر: غريب وفيه مجهول. 

قلت: وهذا يناقض حكمه في الصغير بأنه حسن, ثم اعلم أن الحديث رواه 
ابن المبارك قال: 

حدئنا سعيد بن أيوب الخزاعي ثنا عيد الله بن الوليد عن أبي سليمان الليثي 
عن أبي سعيد الخدري عن النبي كَلِِ قال: «مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس 
يجول في أخيته ويرجع إلى أخيته» وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان» 
فأطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين». 

ورواه أحمد في المسند [/8"] وابن فيل في جزئه» وأبو نعيم في الحلية 
1 ؛ كلهم من طريق عبد الله بن المبارك به. 

وقال أبو نعيم [174/8]: هذا لا يعرف إلا من حديث أبي سعيد بهذا الإسناد 
وأبو سليمان الليئي قيل: اسمه عمران بن نمران20 اه. 


)252 في المطبوع من الحلية عمران بن عمران. 


حرف الهمزة 10 


أما ابن أبي الدنيا فرواه أيضاً في كتاب مكارم الأخلاق له قال: 
حدثنا محمد بن الحسين حدثني عبد الله بن يزيد المقري ثنا سعيد بن أبي 
أيوب ثنا عبد الله بن الوليد به. 

ومن طريقه رواه القضاعي في مسند الشهاب» ورواه البخاري في الكنى 
المجردة [ص/ا» رقم 777] عن عبد الله بن يزيد المقري به» ذكره في ترجمة أبي 
سليمان الليثي ولم يقل فيه شيئاً سوى أنه أورد الحديث في ترجمتهء وقد قال علي بن 
المديني فيه: إنه مجهول» وذكره أبو أحمد الحاكم فيمن لم يعرف اسمهء وقد تقدم 
عن أبي نعيم أن اسمه عمران بن نمران» وسبقه إلى ذلك الدولابي في الكنى» وذكره 
ابن حبان في الثقات .]١١9/60[‏ 

وفي الباب عن عبد الله بن مسعود أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق. 

١٠١١/55‏ - (أطَفَالُ المؤمِنِينَ في جَبَل في الجن يَكْفُلْهُم إبراهيم وسَارةُ حنّى 
يَرْدْهُمْ إلى آبائهم يوم القِيَامَةا . 





(حم. ك) والبيهقي في البعث عن أبي هريرة 

قلت: رواية أحمد مختصرة ليس فيها/ ما في رواية الحاكم والبيهقي قال١/441‏ 
أحمد: 

حدثنا موسى بن داود ثنا عبد الرحمن بن ثابت عن عطاء بن قرة عن عبد الله 
ابن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي يله فيما أعلم ‏ شك موسى - قال: «ذراري 
المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم عليه السلام». 

وعبد الرحمن بن ثابت مختلف فيهء لكن الحاكم رواه من غير طريقه فقال 
:]"84/1١[‏ 

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا حميد بن عياش الرملي ثنا مؤمل بن 
إسماعيل ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة قال 
رسول الله كَكْةِ: «أولاد المؤمنين في جبل في الجنة. . .» الحديث كما في المتن» 
وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. 

ومن هذا الطريق رواه أبو نعيم في التاريخ: 

ثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ثنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن عبد الله بن 
الحسن ثنا أحمد بن عصام ثنا مؤمل بن إسماعيل بهء بلفظ : «أطفال المسلمين...» 
كما في المتن. 

وهكذا رواه الديلمي في مسند الفردوس: 


ةةهء/١‎ 


15 حرف الهمزة 


أخبرنا عبد الكريم الحسناباذي أخبرنا أبو بكر الباطرفاي ثنا عبد الرحمن بن 
محمد بن عيسى العمري ثنا الفضل بن الخصيف ثنا ابن أبي بزة ثنا مؤمل بن 
إسماعيل به. 

4 2 «أطفَالٌ المشركين حَدَمْ أفل الجَنْهَا. 

(طس) عن أنس (ص) عن سلمان موقوفاً 

قال الشارح في الكبير عقب قول المصنف: (طس) ماائصه: وسكت عليه 
ورواه في الكبير عن سمرة؛ ورواه البخاري في تاريخه الأوسط عنه أيضاًء فإهمال 
النفكك 1 وافتضاز» غلل امن ذكره ين “علق العطن . 

قلت: هذا كلام ساقط من وجوءء أولها : أن قوله في الطبراني: وسكت عليه 
لا معنى له؛ فإن الطبراني ل يتكلم على الأحاديث لبون وبطلاناً: وصحة وضعفاً 
حتى ينقل سكوته أو كلام وإنما يتكلم على الإسناد من جهة التفردء وهذا لا دخل 
له في موضوع المصنف والشارح. 

ثانيها: قوله: ورواه/ في الكبير عن سمرة» فإن تعيين الكبير باطل من جهة 
الصناعة» لأنه رواه فيه وفي الأوسط أيضأء وكذلك رواه البزار وغيرهم كما ذكره 
الحافظ الهيثئمي في الزوائد» فإنه أورد الحديث عن سمرة بن جندب قال: «سألنا 
رسول الله َلِةِ عن أولاد المشركينء قال: هم خدم أهل الجنة؛ء ثم قال: رواه 
الطبراني في الكبير والأوسطء والبزار» وفيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان وفيه 
قعنف وين رجالة: قال اعدء 

والشارح كثير النقل من مجمع الزوائد والرجوع إليه في كل حديث؛» فاقتصاره 
على عزو حديث سمرة إلى الطبراني في الكبير من ضيق العطن كما يقول. 

ثالثها : أن لفظ حديث سمرة كما رأيته لا يدخل على اصطلاح الكتاب هناء 
وإنما يدخل في حرف «الألف» مع «الواو؛؛ وقد ذكره المصنف كذلك وعزاه 
ل (طس) عن سمرة» فعدم النظر إلى هذا من سوء التدبر وقلة الدراية. 

رابعها : أن الاستدراك بالتاريخ الأوسط للبخاري جهل من الشارحء. لأن ذلك 
الكتاب ليست له منزلة المعجم الأوسط للطبراني في الشهرة والرواج بين أهل 
الحديث لغرابته وندرته وقلة الأحاديث المخرجة فيه»ء بل لا يكاد يسمع به إلا الفرد 
بعد الفرد من أهل الحديث» فضلاً عن أن يراه أو يسمعه على شيوخه» فلو عكس 
المصنف فعزا الحديث إليه وترك عزوه للطبراني لكان عليه اللوم في ذلك؛ ولكن 
الشارح لبعده عن الفن يظن أن كل ما للبخاري فهو كصحيح البخاري» فما أضيق 
عطنه في هذا الفن. 

ثم إن حديث أنس رواه البزار أيضاً ورجاله كرجال الطبراني رجال الصحيح. 





حرف الهمزة 1ك 





ورواه أبو يعلى من وجه آخر فيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف, لكن قال 
ابن عدي : إنه رجل صدقء ووئقه ابن عدي أيضا. 

أما الموقرف على سلمان فأخرجه أيضاً لوين في جزئه قال: 

حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي مراية عن سليمان الفارسي رضي الله عنه/ 401/١‏ 
به مثله . 


6 .9 «اطَلّبوا الحوائج إلى ذوي الرّحمة من أُمّتي تُررَقُوا وتَنجَحُواء فإنَّ 
الله تعَالى يقول: رحمتي من ذُوي الرّحمةٍ مِنْ عِبَادِيء ولا تطلبوا الحوائجٌ عند القاسِبَةٍ 
ُلُوبّهُم فلا تُرْرْهُوا ولا تَجحُواء فإن الله تعالى يقول: إن سَخطي فيهم'. 

(عق. طس) عن أبي سعيد 
قلت : عزو الحديث إلى العقيلي بهذا اللفظ فيه مؤاخذة» لأن الحديث عنده 
«يقول الله عز وجل: اطلبوا الفضل من الرحماء من عبادي تعيشوا في أكنافهم» فإني 
جعلت فيهم رحمتي» ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فإني جعلت فيهم سخطي». 
رواه العقيلي من طريق أبي مالك الواسطي عن عبد الرحمن السدي عن داود بن أبي 
هند عن أبي نضرة عن أبي سعيك . 
وجه يصحء وتبعه الذهبي فقال في الميزان: عبد الرحمن السدي مجهول وأتى بخبر 
باطل ثم ذكر هذا الحديث. وتعقبه الحافظ في اللسان بأن الطبراني رواه في الأوسط 
من طريق محمد بن مروان السدي عن داود به. 

وكذا رواه ابن حبان في الضعفاءء والخرائطي في مكارم الأخلاق من هذا 
الوجهء قال: وأظن أن محمد بن مروان يكنى أبا عبد الرحمن فوقع في رواية 
العقيلى أنا أبو عبد الرحمُن السدي وسقط من عنده (أبو» فبقيت عبد الرحمن» وتبين 
بهذا أنه لا وجود لصاحب هذه الترجمة. 

قلت : وما ظنه الحافظ هو الواقع» فقد قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان: 

ثنا عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن الحسن بن المهلب ثنا 
همام بن محمد بن النعمان ثنا جندل بن والق ثنا أبو مالك الواسطي عن أبي عبد 
الرحمن/ السدي بهء بأداة الكنية. 4 

ثم إنه لم ينفرد بهء بل تابعه عبد الملك بن الخطاب وعبد الغفار بن الحسن 
ابن دينار وعباد بن العوام والليث بن سعد. 

فمتابعة عبد الملك بن الخطاب رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق قال: 


م1 


كم حرف الهمزة 





حدثنا عبد الرحمن بن معاوية القيسى ثنا موسى بن محمد ثنا محمد بن مروان 
وعبد الملك بن الخطاب قالا: حدثنا داود بن أبى هند بهء ولفظه: «اطلبوا الفضل 
عند الرحماء من أمتي تعيشوا في أكنافهم فإن فيهم رحمتي» ولا تطلبوا من القاسية 
قلوبهم. فإنهم ينتظرون سخطي». 
ومتابعة عبد الغفار رواها القضاعي في مسند الشهاب: 
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر ثنا الفضل بن وهب ثنا الربيع بن 
سليمان ثنا عبد الغفار بن الحسن بن دينار عن داود بن أبي هند بهء ولفظه عن 
النبي يدٍ قال: «يقول الله: اطلبوا الفضل عند الرحماء من عبادي تعيشوا في أكنافهم 
فإن فيهم رحمتي» ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم» فإن فيهم سخطي»". ثم قال: 
تفرد به عبد الغفار بن الحسن بن دينار وهو غريب اه. وليس كما قال القضاعي. 
ومتابعة عباد بن العوام ذكر الحافظ السيوطي إنها عند الحاكم في تاريخ 
نيسابور. 
ومتابعة الليث ذكر أيضاً أنه خرجها أبو الحسن الموصلي الفراء في حديثه 
انتخاب السلفي من طريق محمد بن علي الصائغ : ثنا عبد العزيز بن يحيى ثنا الليث 
ابن سعد عن داود بن أبي هند به. 
وفي الباب عن علي خرجه الحاكم في المستدرك ]77١/4[‏ من طريق حبان 
ابن على عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال: قال 
رسول الله يل «يا علي اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم. ولا 
تطلبوه من القاسية قلوبهمء فإن اللعنة تنزل عليهم» يا علي إن الله تعالى خلق 
المعروف وخلق له أهلاً فحببه إليهم وحبب إليهم فعاله ووجه إليهم/ طلابه؛ كما 
وجه الماء في الأرض الجريبة لتحيى به ويحيى بها أهلهاء يا علي إن أهل المعروف 
في الدنيا أهل المعروف في الآخرة». 
ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه» وتعقبه الذهبي بأن الأصبغ 
واوء وحبان ضعفوهء وسيذكره المصنف قريبا. 
5 2 طاطَلّْبُوا الْصَيِرَ عِنْدَ حِسَانٍ الوْجُوه؛. 
(تخ) وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج 
(ع. طب) عن عائشة (طب. هب) عن ابن عباس 
(عد) عن ابن عمرء ابن عساكر عن أئنس 
(طس) عن جابر» تمام (خط) في رواة مالك 


عن أبي هريرةء تمام عن أبي بكرة 


حرف الهمزة 14 





قلت: قد أكثر المؤلف من الرموز إلى مخرجيه؛ وقد كنت في بداية الطلب 
جمعت جزءاً في طرقه وتصحيحه”": ثم بعد ذلك كتبت ما يسر لي من طرقه في 
مستخرجي على مسند الشهاب» وفي كتاب الحسن والجمال بما فيه طول فأغنى ذلك 
عن إعادته هنا. 

٠١8/0410‏ - «اطَلْبُوا الخَيِرَ دَهْرَكُمْ كُلْهُه وتعرّضُوا لتَفّحاتٍ رحمة اللَِّء نإنّ 
للّهِ نفحاتٍ من رحمتهء يُصِيبٌ بهَا من يَشَاءُ مِنْ عبادو. وسَلُوا الله تعالى أنْ يسثْرَ 
عَوراتَكُمْء وأن يمن رَوعَاتَكُمْ». 

ابن أبي الدئيا في الفرج, والحكيم 
(هب. حل) عن أنس (هب) عن أبي هريرة 

قال الشارح عقب حديث أنس: فيه حرملة بن يحيى التجيبي» قال أبو حاتم: 
لا يحتج بهء وأورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين. 

قلث: هذا أيضاً من طامات الشارح ودواهيه» فحرملة بن يحيى لا ذكر له في 
سند الحديث أصلاًء قال الحكيم في الأصل الخامس والثمانين ومائة”© [؟/917]: 
حدثنا عمرو بن الربيع المصري ثنا يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى بن إياس بن 
بكير أن صفوان بن سليم حدثه عن أنس بن مالك بالحديث. 

وقال أبو نعيم في الحلية: 

حدثنا الطبراني حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا عمرو بن الربيع به» ثم 
قال: غريب من حديث صفوان تفرد به عمرو عن يحيى بن أيوب. 

ورواه أيضاً القضاعي في مسند الشهاب من طريق الدارقطني: 

ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أسد الهروي ثنا محمد بن عبد الملك بن 
زنجويه أنا عمرو بن الربيع بن طارق به. 

فأين حرملة بن يحيى التجيبي؟ ولو فرضنا أنه/ في سنده فلا يذكره في معرض 404/١‏ 
التعليل إلا جاهل بهذا الشأن» فحرملة حافظ ثقة من رجال الصحيح خرج له مسلمء 
وهو من أصحاب الشافعي المشهورين رواة كتبه» ومن أحفظ أصحاب ابن وهب 
للأحاديث» والكلام في مثله لا يضر ولا يؤثر لسعة حفظه وكثرة أحاديثه؛ لا سيما 
وقد وقع بين بعض معاصريه من أهل مصر ما أوجب عذاوته إياه وكلامه فيه» ومن 
العجب أن الشارح شافعي وهذا من أئمة مذهبه» وأفاضل الرواة عن إمامه» وأعجب 


)1١(‏ وسماه: تحسين الطرق والوجوه لحديث : اطلبوا الخير عند حسان الوجوه». 
(؟) هو في الأصل الرابع والثمانين ومائة من المطبوع. 


466/١ 


1444 حرف الهمزة 


من ذلك أن الذهبي لما ذكره ف في الميزان وثقه ورد د الطعن فيه ونافح عنه وصرح أنه 
ثقق فأعرض الشارح 00 واكتفى بكونه أورده في الميزانء وهذا ليس من 

حفص التجيبي المصري» أحد الأئمة الثقات ورواة ابن وهب وصاحب الشافعي» 
روى عنه مسلم وابن قتيبة والحسن ؛ بن سفيات وخلق» 0 ثم ذكر قول أبي حاتم فيه» ثم 
ا بحرت حده شه لكي قم أجد في حلية ا يجب 
ا ٠.‏ إلخ ما ذكره. 

فكأن الشارح يرى الجرح ولا يرى التعديل» هذا مع براءته من هذا الحديث 
جملة وتفصيلاً» وإنما جرّه وهم الشارح وغلطه الفاحش على الأسانيد» ثم إن 
المصنف عزا هذا الحديث لابن أبي الدنيا في كتاب الفرج عن أنس» وإنما وجدته 
فيه من حديث أبي هريرة لا من حديث أنس» فكأنه أراد أن يكتبه مع البيهقي في 
حديث أبي هريرة فسبقه قلمه إلى حديث أنس» ثم إنه مع ذلك فيه مؤاخذة عليه من 
جهة أن حديث أبى هريرة ليس له سند مستقل» بل سند حديئه هو عين سند حديث 
أنس» وإنما وهم فيه بعض الرواة فجعله/ عن أبي هريرة» قال ابن أبي الدنيا : 
ابن موسى بن إياس بن يكير عن صفوان بن سليم عن رجل من أشجع عن أبي هريرة 


به. 





فعيسى بن موسى رواه فيما سبق عن صفوان عن أنس» وهنا قال: عن صفوان 
عن رجل عن أبي هريرة» فكأنه اضطرب منه» وقد ضعفه أبو حاتم» لكن ذكره ابن 
حبان في الثقات [0/ 4 77]. 

وفي الباب عن محمد بن مسلمة سيأتي في «إن لربكم». 

وعن أبي الدرداء موقوفاً عليه قال أبو نعيم في الحلية: 

حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد 
ابن بشر ثنا شيخ منا يقال له الحكم بن فضيل عن زيد بن أسلم قال: قال أبو 
الدرداء: «التمسوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة اللهء فإن لله نفحات من 
رحمته يصيب بها من يشاء من عباده» وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن 
روعاتكم». 

4 2 ااطَلْبُوا الرّرْقَ في حَبَايا الأرض». 


(ع. طب. هب) عن عائشة 


حرف الهمزة م1 


قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: فيه هشام بن عبد الله بن عكرمة 
المخزومي ضعفه ابن حبان اه. وقال النسائي: هذا حديث منكرء وقال ابن 
الجوزي: قال ابن طاهر: حديث لا أصل له وإنما هو من كلام عروةء بل أشار 
مخرجه البيهقي إلى ضعفه بقوله عقبه: هذا إن صح فإنما أراد الحرث وإثارة الأرض 
للزرع اه. وفي الميزان عن ابن حبان: مصعب بن الزبير ينفرد بما لا أصل له من 
حديث هشامء له يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد, ثم ساق له هذا الخبر. 

قلت: هذا من أوهام الشارح المنكرة» فليس في الميزان ترجمة لمصعب بن 
الزبير» ولا قال ابن حبان هذا الكلام فيمن اسمه مصعب, وإنما قال هذا في هشام 
ابن عبد الله بن عكرمة المخزومي» وفي ترجمته أورد ذلك الذهبي في الميزان. 

والحديث/ أخرجه أيضاً أبو نعيم في التاريخ [1/51"] قال: 24/1 





حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف ثنا أبو عمران موسى بن هارون يبن 
سعيد ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي عن 
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به. 

وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 24٠4 /١[‏ رقم 194] قال: 

أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسحاق القهستاني ثنا الشيخ الرئيس أبو القاسم 
عيسى ابن الوزير علي بن عيسى ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز 
البغوي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري به. 

وأخرجه البندهي في شرح المقامات فقال: 

أخبرنا أبو الفتح عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل المقرىء أنا أبو عبد الله 
الأنصاري ثنا أبو القاسم البغوي به. 

ورواه اين العربي المعافري في كتاب السراج له فقال: 

أخبرنا أبو محمد عبد الرزاق بن فضيل بدمشق أنا أبو بكر المالكي أنا أبو عبد 
الله محمد بن علي أنا أحمد بن إبراهيم ثني محمد بن علي أنا ابن بنت منيع. 

قلت: هو أبو القاسم البغوي به» وقد نص ابن العربي في أول سراجه هذا أنه 
لا يذكر فيه إلا الحسن والصحيح فكأنه لم ير كلام ابن حبان في هشام بن عبد الله 
المخزومي. 

لكنه لم ينفرد به بل ظفرت له ولله الحمد بمتابع» قال أبو نعيم في تاريخ 
أصبهان [؟47//1؟7]: سنت 


عهمال/١‎ 


44 حرف الهمزة 
السائب سلم بن جنادة ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة به6 وهذا سند صحيحء وفي 
سلم بن جنادة كلام لا يضرء ولذلك أتعجن مما نقله الشارح عن النسائي وابن 
طاهر وكأنه لم يقع لهما هذا الطريق» فالحمد لله على ذلك. 

١١١١4‏ - «اطلبُوا العلمَ ولو بالصَّينِء فإنّ طَلَبَ العلم فريضةٌ على كلّ 


مُسلم». 
(عق. عد. هب) وابن عبد الير في العلم عن أنس 
قلت: أطال الشارح هنا بما لا تحرير فيه وسنتكلم عليه إن شاء الله تعالى في 
حرف 'الطاء» في: «طلب العلم فريضة؛ ولي في هذا الحديث/ جزء مستقل يسمى 
#المسهم؟. 
2/6٠‏ 'اطلبُوا العلمَ يومَ الاثنين فإنّهِ مُبَسَرٌ لطَاليه». 
أبو الشيخ (فر) عن أتس 
قال الشارح في الكبير: وفيه مغيرة بن عبد الرحمن أورده الذهبي في الضعفاء 
وقال: قال ابن معين ليس بشيء ووثقه طائفة. 
قلت: هذا غلط فاحش وبيانه من وجوهء الأول: أن المغيرة بن عبد الرحمن 
المذكور في سند الحديث ليس هو الذي ذكر الشارح» لأن الديلمي رواه من طريق 
ابن السني قال: 
حدثنا أبو عروبة الحراني عن مغيرة بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الرحمن 
عن حمزة الزيات عن حميد الطويل عن أنس قال: قال رسول الله ككْةِ: «اطلبوا 
العلم في كل يوم اثنين» فإنه ميسر لطالبه». 
فمغيرة بن عبد الرحمن الذي تقل الشارح فيه عن ابن معين أنه قال: ليس 
بشيء هو مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي المدني وهو 
قديم من طبقة مالك يروي عن أبي الزناد وموسى بن عقبة وهشام بن عروة وتلك 
الطبقة من شيوخ مالك. ويروي عنه ابن مهدي وأبو عامر العقدي وابن وهب 
والقعنبي ويحيى بن يحبى وتلك الطبقة من شيوخ أحمد والبخاري» والراوي عنه هنا 
هو أبو عروبة الحراني المتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة» فكيف يروي عمن هو في 
طبقة مالك ممن لم يدركه أحمد والبخاري وطبقتهما ممن توفي وسط القرن الثالث؟! 
فضلاً عن أن يدركه من ولد في ذلك الوقتء ولكن المذكور في السند هو مغيرة بن 
عبد الرحمن بن عوف بن حبيب بن الريان الأسدي أبو أحمد الحراني» وهو من 
شيوخ النسائي» وبقي بن مخلد وأبي عروبة الحراني وتلك الطبقة» ماث سئة ثلاث 





حرف الهمزة 44١‏ 





وأربعين وماثتين» وهو ثقة وثقه النسائي ومسلم وذكره ابن حبان في الثقات. 

الثاني: أن مغيرة بن عبد الرحمن/ الذي ذكره الشارح وإن لم يكن هو١/08؛‏ 
المذكور في الإسناد فإنه لو كان في السند لما استجاز عالم بالحديث تعليل الحديث 
به إلا عند المعارضة وظهور علامة الضعف في الحديثء. فإنه ثقة من رجال 
الصحيحين احتج به البخاري ومسلمء وصرح بذلك الذهبي في نفس الترجمة التي 
نقل منها الشارح» فإن الذهبي أورده في الميزان ورمز له بعلامة الصحيحء ثم قال: 
وثقوه وحديثه مخرج في الصحاح» وقال ابن معين: ليس بشيء ١‏ وقال ابن عدي: له 
نحو أربعين حديثاً عامتها مستقيمة وهو ثقة اه. 

الثالث: من عجيب أمر الشارح في ذكر الرجال أنه يختار واحداً ممن اسمه 
موافق لاسم المذكور في السند وينقله إلى شرحه معللاً به الحديث من غير دليل على 
التعيين ولا قرينة على الترجيح» فالذهبي ذكر أربعة رجال كل منهم يسمى المغيرة بن 
عبد الرحمن» فاختار الشارح منهم أولهم ذكراً في الميزان وأعلَ به الإسناد غير ناظر 
في الباقين لعل أن يكون أحدهم هو المذكور في الإسناد» وهذا صنيع مضحك 
واختبار مبني عن تهور وتهاون. ومن الاتفاق الغريب في عكس اختيار الشارح لأول 
مذكور في الميزان بهذا الاسم أن آخرهم فيه هو صاحبنا المذكور في السند» فإن 
الذهبي ذكر أولاً مغيرة بن عبد الرحمن الأسدي الحزامي ثم مغيرة بن عبد الرحمن 
المخزومي ونقل ما قيل فيه ثم قال: أما مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن 
هشام بن المغيرة المخزومي شيخ مالك فثقة لا شيء له في الكتب الستة وهو أخو 
أبي بكر الفقيه وكذا مغيرة بن عبد الرحمن بن عون الأسدي مولاهم الحراني أبو 
أحمد يروي عن عيسى بن يونس وجماعة وعنه النسائي وأبو عروبة وثقوه اه. 

فهذا الأخير هو المذكور في سند الحديث» فلو وفق الشارح لسقط عليه. 


الرابع : أن هذا الرجل إنما هو في سند الديلمي» أما أبو الشيخ فروى/ 404/١‏ 
الحديث من طريق آخر فقال: 

حدثنا إسحاق بن محمد بن حكيم ثنا صالح بن سهل بن المنهال ثنا القاسم بن 
جعفر بطرسوس ثنا موسى بن أيوب عن عثمان بن عبد الرحمن به. 

ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان ]"18/١[‏ في ترجمة صالح بن سهل عن 

الخامس : أنه ترك الرجل الضعيف في الإسناد الذي يعلل به الحديث وتكلم 
على غيره: والسند إنما يعلّ بعثمان بن عبد الرحمن فإنه ضعيف متهم بالكذب» 
وكذلك حمزة الزيات شيخ القراءة المشهورة فإنه ضعيف في الحديث جداً حتى إن 


5/1 


1447 حرف الهمزة 


بعضهم يحكم على أحاديثه بالوضع. 

ثم إن الشارح قال في الكبير عقب قوله: «اطلبوا العلم يوم الاثنين» ما نصه: 
لفظ رواية أبي الشيخ والديلمي فيما وقفت عليه من نسخة مصححة بخط الحافظ ابن 
حجر: «في كل يوم اثنين» فكأن المصنف ذهل عنه أو تبع بعض النسخ السقيمة اه. 

وهذا أيضاً من تهوره وعدم أمانته إذ ينسب ذلك إلى أبي الشيخ والديلمي معاً 
ثم يحكي أنه رأى ذلك في نسخة مصححة بخط الحافظ» يريد من مسند الفردوس 
أو من زهره الذي هو اختصار الحافظ» والواقع أن الديلمي رواه باللفظ الذي ذكره 
الشارح كما قدمته عند نقل إسناده؛ وأما أبو الشيخ فرواه باللفظ الذي ذكره 
المصنفء وكذلك رواه عنه أبو نعيم في تاريخ أصبهانء والمصئف أورد الحديث 
على لفظ أبي الشيخ وعطف عليه الديلمي» فادعاء الشارح أنه عندهما بخلاف لفظ 
المصنف فيه ما علمت. 


2-0١‏ اطلَّبوا الفَضْلَ عند الْحَمَاءٍ بِن أُمْتِي تَعيشُوا في أَكتافِهمء فإن 
فيهم رَحْمَتِيء ولا تطلبُوا من القاسيَة قلوبُهم فإنهم ينتظرون سَحَطِي؛. 


الخرائطي قي مكارم الاخلاق 





زاد الشارح: وكذا ابن حبان عن أبي سعيد الخدري. 

وقال في الكبير: رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن محمد بن أيوب بن 
الضريس عن جندل بن واثق عن أبي مالك/ الواسطي عن عبد الرحمن السدي عن 

قلت: أخطأ الشارح في الصغير والكبيرء أما في الصغير ففي قوله: وكا ابن 
حبان فإن إطلاقه يفيد أن ابن حبان خرجه في الصحيح لأنه الذي يطلق العزو إليه؛ 
والواقع أنه خرجه في الضعفاء. 

وأما في الكبير ففي قوله إن الخرائطي رواه عن محمد بن أيوب بن 
الضريس... إلخ فإنه لم يروه عن محمد بن أيوب» بل قال الخرائطي 0/1 
رقم 575 ]: 

حدثنا عبد الرحمن بن معاوية القيسي ثنا موسى بن محمد ثنا محمد بن مروان 
وعبد الملك بن الخطاب قالا: حدثنا داود بن أبي هند به. 

أما السند الذي ذكره الشارح فهو سند العقيلي لا الخرائطي؛ قال العقيلي: 
حدثنا محمد بن أيوب بن الضريس . . . إلخ ما ذكره الشارح. 

وسبب هذا الوهم أن الحديث تقدم قريباً بلفظ: «اطلبوا الحوائج» وعزاه 


حرف الهمزة 144 


المصنف للعقيليء فذكر الشارج سنده هذا بعينه ثم لما أعاده المصنف وعزاه 
0 اي 


؟هه/ ١١١5‏ ف «اطلِغ في القُبُورٍ واعْتّبر بِالتُشُور». 





(هب) عن أتس 
قال الشارح في الكبير: قال البيهقي عقبه: هذا متن منكرء فحذف ذلك من 
كلامه غير صواب» وأورده في الميزان في ترجمة محمد بن يونس الكديمي وقال: 
هذا أحد المتروكين واتهمه ابن عدي وابن حبان بالوضع 
قلت: رواه محمد بن يونس الكديمي: 
ثنا مكي بن إبراهيم عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال: «جاء رجل 
فشكا إلى النبي و قسوة القلوب» فقال: اطلع» وذكره. 
وسرقه منه محمد بن المغيرة فرواه عن مكي بن إبراهيم بهذا الإسناد والمتن 
أيضاً قال: 
أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي ثنا أحمد بن إبراهيم بن حاكان 
ثنا حامد بن محمد الرفا ثنا محمد بن المغيرة/ ثنا مكي بن إبراهيم به مثله. /4 
81ه/ ١١107‏ «اطُلَعْتٌ في الجنة فرأيثٌ أكثرٌ أهلها الفقرا» واطلعتٌ في النارٍ 
فرأيتٌ أكثر أهلها النّساءٌ» . 
(حم. م. ت) عن أبن عباس 
(خ. ت) عن عمران بن حصين 
زاد الشارح في الكبير: وكذا النسائي في عشرة النساء والرقائقء فما أوهمه 
صنيع المؤلف من أن الترمذي انفرد بإخراجه من بين الستة غير صواب. 
قلت: أخطأ الشارح في ثلاثة أمور, أولها: في قوله: عن أنس» وهو في 
جميع النسخ عن ابن عباس كما هو الواقع» فإن الحديث من روايته لا من رواية 
0 
انق 
وثانيها: ٠‏ عروه الحديث إلى سئن النسائي وتوهيم المصنف في عدم العزو إليه» 


)١(‏ في الأصل: «الناس؟. 


45/1 


44 حرف الهمزة 


والحديث لم يخرجه النسائي في الصغرى التي هي من الكتب الستة» وليس في سنن 
النسائي الصغرى كتاب الرقائق أصلاً بل الحديث في الكبرى [44/0*), رقم ]477١‏ 
ولا يقع العزو إليها إلا مقيداً . 

ثالثها : في قوله: انقرد بإخراجه من بين الستة» فإن صواب العبارة أن يقول: 
من بين الأربعة» لأنه قد عزاه إلى البخاري مع الترمذي. 

هذا وحديث ابن عباس وعمران بن حصين مخرجهما واحدء وإنما اختلف فيه 
على أبي رجاء العطاردي» فحماد بن نجيح في رواية» وأيوب السختياني في رواية» 
ومطر الوراق وأبي الأشهب في رواية؛ وسعيد بن أبي عروبة» يقولون: عن أبي 
رجاء العطاردي عن ابن عباس . 





وعوف وقتادة وسلم بن زرير في رواية؛ وأيوب في رواية أخرى أيضاًء 
يقولون: عن أبي رجاء عن عمران بن حصين. 

وأبو الأشهب في رواية أخرى» وكذلك حماد بن نجيح أيضاً وجرير بن حازم 
وسلم بن زرير في رواية أخرى» وصخر بن جويرية يقولون: عن أبي رجاء عن 
عمران وابن عياس معا. 

وكل هذه الأسانيد رجالها رجال الصحيحء بل جلها في الصحيحين إما 
موصولة وإما معلقة بصيغة الجزمء إلا أن رواية/ مطرف"' ذكرها أبو نعيم في 
الحلية» ولم أقف عليها الآن» على أني لم أبحث عنها. 

أما رواية حماد بن نجيح الأولى فقال أحمد [١/74؟]:‏ حدثنا وكيع ثنا حماد 
ابن نجيح سمعه من أبي رجاء عن ابن عباس به. 

وأما رواية [أيوب] فرواها أحمد ]"8094/1١[‏ عن إسماعيل ابن علية عنهء 
ورواها مسلم [5047/41”, رقم 9/7؟/ 44] عن زهير بن حرب والترمذي [4/ الاء 
رقم 5707] عن أحمد بن منيع كلاهما عن إسماعيل ابن علية أيضاً عن أيوب. 

وأما رواية أبي الأشهب الأولى وكذلك جرير وسلم بن زرير وصخر بن 
جويرية فرواها أبو داود الطيالسي عنهم [ص2750 رقم 1709؟] عن أبي رجاء عن 
ابن عباس» ورواها مسلم :5١91/4[‏ رقم لا/ا7] عن شيبان بن فروخ عن أبي 
الأشهب وحده. 


وأما رواية سعيد بن أبي عروبة فرواها مسلم 25١41/54[‏ رقم 71/757/ 14] عن 


)0غ( لعله تصحف من مطر ورواية مطر في الحلية )2١8/5(‏ . 


حرف الهمزة 136 


أبي كريب: حدثنا أبو أسامة عن سعيد بن أبي عروبة سمع أبا رجاء عن ابن عباس. 
وأما رواية عوف فرواها أحمد [5794/4] عن محمد بن جعفرء والبخاري [/7/ 

24 رقم 014] في النكاح من صحيحه عن عثمان بن الهيثم» والترمذي [1/ 

57, رقم 10] عن محمد بن بشار: ثنا ابن أبي عدي ومحمد بن جعفر وعبد 

الوهاب كلهم قالوا: حدثنا عوف عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين به. 
وأما رواية قتادة فرواها أحمد عن عبد الرزاق: 





أنا معمر عن قتادة عن أبى رجاء العطاردي قال: جاء عمران بن حصين إلى 
امرأته من عند رسول الله كٍ فقالت: حَدَّثْنا ما سمعت من النبى كلةِء قال: إنه ليس 
بعين حديث فأغضبته» فقال: «سمعت النبى يل يقول» فذكره. 

وأما رواية سلم بن زرير الأولى ‏ أعني عن عمران وحده ‏ فرواها البخاري 
في الصحيح [94/48١1١ء‏ رقم 1444] في كتاب الرقاق: ثنا أبو الوليد ثنا سلم بن 
زربر ثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين بهء ثم قال البخاري: تابعه أيوب وعوفء 
وقال: صخر وحماد بن نجيح عن أبي رجاء عن ابن عباس . 

فعا الحافظ متابعة أيوب للنسائى فى الكبرى وبين الاختلاف عليه فيه أيضاً . 

وأما رواية الباقين فرواها عنهم أبو داود الطيالسي [ص5١1٠ء‏ رقم 477] مرة 
أخرى فقال: 

حدثنا أبو الأشهب وجرير بن حازم وسلم بن زرير وحماد/ بن نجيح وصخر 477/١‏ 
ابن جويرية عن أبي رجاء عن عمران بن حصين وابن عباس رضي الله عنهما قالا: 
#قال رسول الله يكلِيه) فزكره. 

ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق أبي داود الطيالسي ثم قال :]"٠8/5[‏ 
ورواه أيوب السختياني ومطر الوراق عن أبي رجاء عن ابن عباس من دون عمران 
مثله اه. 

وهذه ‏ أعني رواية الطيالسي ‏ عن هؤلاء صريحة في أن الحديث عند أبي 
رجاء عنهما معا وأن الرواة يختصرود فيقتصرونت مرة على هذا ومرة على هذا . 

وقد ورد عن عمران بن حصين من غير طريق أبي الرجاء» فرواه الطيالسي 
[ص؟؟١,‏ رقم 857] وأحمد [447/4] ومسلم [5097/4. رقم 1/6؟/48] 
والخطيب ]١59/0[‏ كلهم من رواية مطرف عن عمران» فأما أحمد والخطيب 
فباللفظ المذكور في الكتاب وأما الطيالسي ومسلم فاقتصرا على ذكر النساء لكن 
بلفظ آخر وهو: «إن أقل ساكني الجنة النساء». 


45/١ 


1ك خرف الهمزة 





وفي الباب عن جماعة في الصحيحين وغيرهما منهم ابن مسعود وجابر 
وغيرهما إلا أن الذي بلفظ حديث الكتاب حديث عبد الله بن عمرو بن العاص 
وحديث أبي هريرة وكلاهما في مسئدك أحمد في الجزء الثاني مئه (فالأول في 
ص”ا07١»‏ والثانى فى ص59؟). 


1١١١5‏ - (اطووا ثيابكم ترجغ إليها أرواحُهَاء فَإِنّ الشيطانّ إذا وجدّ ثوباً 
مطوياً لم بَْبَسْه وإن وَجَدَه منشوراً لَيِسَهُ؛. 
(طس) عن جابر 
قلت: هو من رواية عمر بن موسى الوجيهي عن أبي الزبير عن جابرء وقال 
الطبراني: لا يروى إلا بهذا السندء وعمر بن موسى كذاب وضاعء فالحديث 
موضوع . 
إلا أن الدينوري قال في الرابع عشر من المجالسة: 
ثنا محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا أبى عن بكر العائد قال: كان لسفيان 
الثوري عباءة يلبسها بالنهار ويرتدي بهاء فكان إذا جاء الليل طواها وجعلها تحت 
رأسه وقال: بلغني أن الثوب إذا طوي رجع ماؤه إليه» فهذا قد يستأنس به لهذا 
الحديث والله أعلم. 
وفي الباب عن جابر سيأتي في حرف «الطاء». 
ههه/ ١١١1١‏ - (/ أطيبٌ الطيب المِسْكُ». 
(حم. م. د. ن) عن أبي سعيد 
قلت : لفظ حديث مسلم للا يدخل في هذا الحرف ولا يذكر هنا على اصطلاح 
المؤلف» وإذا ذكره فكان ينبغي أن يزيد الترمذي» فإنه خرجه [08/7لاء رقم 9941] 
أيضاً بلفظ أقرب إلى لفظ الكتاب من لفظ مسلم. 
وقد رواه أيضاً الحاكم في المستدرك ]75١/١[‏ من طريق شعبة عن خليد بن 
جعفر عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله عله : «أطيب الطيب 
المسك؟. 
قال الحاكم: تابعه المستمر بن الريان عن أبي نضرة ثم أسنده من رواية عبد 
الوارث عن المستمر بن الريان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري: «أن النبي كَل 
سئل عن المسك فقال: هو أطيب طيبكم؛». 
ثم قال الحاكم: هذا صحيح الإسناد فإن خليد بن جعفر والمستمر بن الريان 
عدادهما في الثقات ولم يخرجا عنهماء وأقره الذهبي على ذلك وهو عجيب فإن 


حرف الهمرة 1 


الحديث خرجه مسلم من الطريقين المذكورين» وإنما خفي ذلك على الحاكم لأنه لم 
يخرجه في كتاب الجنائز كما خرجه غيره» بل خرجه في كتاب ألفاظ من الأدب 
[غ/6ثلانف رقم ١567‏ ] نقال: 





أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري: أن النبي يك قال: «كانت امرأة من بني إسرائيل 
قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين؛ فاتخذت رجلين من خشب وخاتما من ذهب 
فقالت: بيدها هكذاء ونفض شعبة يده. 

حدثنا عمرو الناقد ثنا يزيد بن هارون عن شعية عن خليد بن جعفر وا لمستمر 
ابن الريان قالا : سمعئا أيا نضرة يحدث عن أبى سعيد الخدري: «أن رسول الله صل 
ذكر امرأة من بنى إسرائيل حشت خاتمها مسكاًء والمسك أطيب الطيب». 


ورواه البيهقي في السنن [7/ ]4٠00‏ من هذا الوجه الأخير. 
315 2 «أطيبٌ اللْخم لحم الظهر» . 


(حم. هف ك. هب) عن عبد الله بن جعفر 

/ قلت: رواه أيضاً الحارث بن أبى أسامة فى مسلدله» قال: 4/1 

حدثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن رجل من فهم قال: سمعت عبد الله بن جعفر 
يقول : ١اسمعت‏ رسول الله عبد به, 

ورواه الطبراني قال: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم به. 

ورواه أبو نعيم في الحلية [// 75؟] عن الطبراني» ثم قال: 

روأه سفيان بن عيينة والناس عن مسعر ولم يسموا الفهميى» وسماه يحيى بن 
سعيد القطان عن مسعر فقال: رجل من بني فهم يقال محمد بن عبد الرحمنء كذا 
حدثناه سليمان بن أحمد ثنا معاذ بن المثنى ومحمد بن محمد بن الجدوعي القاضي 
عبد الرحمن من بني فهم عن عبد الله بن جعفر به. 

قال أبو نعيم: ومحمد بن عبد الرحمن مدني تفرد بالرواية عن عبد الله بن 
جعفر ولا أعلم راوياً عنه غير مسعر. 


1:34 حرف الهمزة 


الله بن جعفر فقال عبد الله بن جعفر: سمعت رسول الله يِةِ يقول: «أطيب اللحم 
لحم الظهر». 

وكذلك روى عنه رقبة بن مصقلة. ولم يسمه كذلك» أخرجه الحاكم في 
المستدرك من طريق يحيى بن عبد الحميد: ثنا جرير عن رقبة بن مصقلة عن رجل 
من بني فهم عن عبد الله بن جعفر به. وهذا الرجل سماه ابن ماجه في روايته [؟/ 
4 »؛ رقم 708] محمد بن عبد الله وكناه المسعودي مرة أخرى أبا حميد؛ 
فقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان :]7717/١1[‏ 

ثنا أبو أحمد بندار بن على ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ثنا سهل بن بحر ثنا 
عبد الله بن رجاء ثنا المسعودي ثنى أبو حميد من أهل الطائف قال: رأيت ابن الزبير 
بمنى يقطع لعبد الله بن جعفر اللحم ويناوله» فقال عبد الله بن جعفر: «سمعت 
النبي كَلةِ يقول» وذكره. 

4/1 /اهه/1118 - 7 أَعْبَدُ الناس أكثرهم تلاوةً للقرآن». 





(فر) عن أبي هريرة 

قال الشارح: وفيه مجهول. 

قلت: ليس في سنده مجهول أصلاًء وإنما فيه راو ضعيف. 

قال الديلمي : 

أخبرنا فيد أخبرنا أبو مسعود البجلي أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا 
أبو أحمد الحاكم حدثنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي ثنا إبراهيم بن يعقوب 
الجوزجاني ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا الهيثم ب بن حماز عن يحيى بن أبي كثير 
عن أبي سلمة عن أبي هريرة بهء فهؤلاء كلهم معروفونء والهيثم بن حماز كان قاصاً 
ضعيفاًء وقد أصاب الشارح في الكبير إذ قال: وفيه ضعف. 


24 2 2 7أعبد الناس أكثرّهم تلاوة للقرآن» وأفضلٌ العبادةٍ الدعاء» . 
المرهبي في العلم عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً 
قال الشارح: وأردف المؤلف المسند بالمرسل إشارة إلى تقويته. 
قلت: لا. لأن مخرجهما واحدء وهو يحيى بن أبي كثير في الأول والثاني» 
وإنما أردفه للزيادة التي فيه. 
وده/ ١١١١‏ (اعْبّدٍ الله لا تُشرك به شيئأء وأتقم الصَّلاة المكتوية» وأد الزكاة 
المفروضة. وحجٌ م واعتمز 10 م رمضانٌ. وانظرٌ ما تحب للناس أن يَأَنُوهُ إليك فافعَلُه 


بهم وما تَكرّه أن يأثوه إليك َذَرْهُم مله . 
(طب) عن أبي المنتفق 


حرف الهمزة ا 


قلت: أخرجه أيضاً ابن أبي عاصمء قال: 





حدثنا محمد بن المثنى أخيرنا معاذ بن معاذ أخبرنا ابن عون أخبرنا محمد بن 
جحادة عن رجل عن زميل له من بني غفر عن أبيه وكان يكنى أبا المنتفق» قال: 
فمنعوني» فقال: اتركوه» فدنوت منه حتى اختلف عنق راحلتي وعنق راحلته» فقلت 
لرسول الله يَلْ: نبئني بما يباعدني من عذاب الله تعالى ويدخلني الجنة» قال: «تعبد 
الله ولا تشرك به شيئاً؛ الحديث. مثل ما فى الكتاب سواء. 

ورواه الطبراني ال ل رقم /37] من طريق عبد الله بن عون به مثله» ثم 
قال: اضطرب ابن عون في إسناده» ولم يضبطه عن محمد بن جحادة» وضيطه 
همامء ثم أخرجه 27١94/19[‏ رقم “/47] من طريق همام عن محمد بن جحادة عن 
المغيرة بن عبد الله اليشكري/ عن أبيه» قال: ”ع 

«قدمت الكوفة ودخلت المسجد فإذا رجل من قيس» يقال له: أبو المنتفق» 
فسمعته يقول: وصف لي رسول الله 2 فطليته بمكة» الحديث. 

١1١15‏ (اغْتمُوا تَرْدادُوا جلْماً؛. 

(طب) عن أسامة بن عمير (طب. ك) عن ابن عباس 

قال الشارح في الكبير: أورده ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه المصنف 
فلم يأت بطائل . 

قلت: بل أتى بكل طائل وبغاية ما يطلب فى الباب» وأقصى ما وجد من 
الطرق لهذا الحديث» ولكن الشارح ‏ عفا الله عنه ‏ يغمط حق المصنئف ويبحسه 
فضله» فهو كما قال الشاعر: 

كناطح صخرة يوم ليقلعها ‏ فلم يضرها ,وأوهى قرنهالوعل 
وكقول الآخر: 
ياناطح الجبل العالي ليكلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل 

فابن الجوزي أورد الحديث من عند الخطيب من رواية سعيد بن سلام م 
06 ثنا عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن ابن عباس بهء وقال: سعيد 
كذاب وشيخه متروك. 

فتعقبه المصنف بأن الحاكم خرجه [197/4] من رواية أبي الوليدء وخرجه 
أبو يعلى في معجمه [آص ٠‏ رقم 0 ]من رواية غياث بن حرب» كلاهما عن 
عبيد الله بن أبي حميد به فبرىء سعيد من عهدثه. 


16/1 


8 حرف الهمزة 
ثم إن الطبراني رواه 2575١/15[‏ رقم ]١19547‏ من طريق بلال''2 بن بشر: 
ثنا عمران بن تمام عن أبي جمرة عن ابن عباس» فبرىء عبيد الله بن أبي 

حميد من عهدته أيضأء وهما اللذان أعله بهما ابن الجوزي» فهل من طائل فوق 

عن إعادته هنا. 


6١‏ طأَعْتمُوا خَالِقُوا على الأقم بلَكُم. 





(هب) عن خالد بن معدان/ مرسلاً 
قال الشارح: أعتموا بالتخفيف أي صلوا العشاء في العتمة» خالفوا على 
الأمم قبلكم» فإنهم وإن كانوا يصلون العشاء لكنهم كانوا لا يعتمون بهاء بل 
يقارنون مغيب الشفق» (هب) عن خالد بن معدان مرسلاً قال: أتى النبي كَل بثياب 
من الصدقة فقسمها بين أصحابه ثم ذكره. 
قلت: من كان متعجباً من غفلة وبله فليتعجب من هذه الغفلة المضحكة والبله 
المفرط» يذكر بنفسه ويكتب بخطه أن النبي كلِ أتى بثياب من الصدقة فقسمها بين 
الناس» ثم قال: أعتموا أي صلوا العشاء في العتمة بهاء فهكذا الغفلة وإلا فلاء 
أضف إلى ذلك أن المصنف ذكر الحديث في سياق أحاديث التعمم» وبعد أن قدم 
حديثين بلفظ : «اعتموا»» بالتشديدء وإن الشارح نقل ما زاده من كلام المصنف في 
اللآلىء المصنوعة» فإنه الذي أورد الحديث من شعب البيهقي من جملة الشواهد 
التي ذكرها في التعقب على ابن الجوزي. وذكر معها أيضاً حديثاً بمعناه» وهو 
حديث: «فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم» فكل هذه القرائن المشيرة والمصرحة 
لم توقظ الشارح من نومته ولم تنبهه من غفلته. 
11 2 (أَعْجَرُ الناس مَنْ عَجِرٌ عن الدعاءٍ» وأبخلٌ الئاس من بَجْلٌ 
بالسّلام» . ّْ ْ 
(طس. هب) عن أبي هريرة 
قال الشارح: قال المنذري: إسناده جيد قوي فهو صحيح لا حسن فقط خلافاً 
للمؤلف. 
قلت: وإذا كان صحيحاً أخذا من قول الحافظ المنذري المذكور فلم عدل 
الحافظ المنذري عن قوله: بسند صحيح» إلى قوله: جيد قوي؟ فهل عجز هو أن 
يقول”؟: إسناده صحيح حتى يترجم عنه الشارح ذلك؟ لا والله» بل ما عدل عن 


(1) في المعجم الكبير للطبراني هلال. 
(؟) في الأصل: ١يقوله؛.‏ 


حرف الهمزة أءثوم 
قوله: صحيح إلى قوله: جيد قوي إلا لكونه لم يبلغ درجة الصحيحء ولذلك فهم 
عنه المصنف المقصود فعبر بأنه حسن, أما الشارح لبعده عن الصناعة فتهور 
وسارع/ إلى الحكم بالصحة. وترجمة عبارة المنذري بخلاف ما هو المقصود منها. 4594/١‏ 





حدثنا أحمد بن داود السمناني حدثنا مسروق بن المرزيان ثنا حفص بن غياث 
عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن أبي هريرة به. 

ومسروق بن المرزيان وإن كان صدوقاًء إلا أن أبا حاتم قال فيه: ليس 

١١44/67‏ - ا«أَعْربُوا القرآنَ والتَمِسُوا عَرَائيهُة. 

(ش. ك. هب) عن أبي هريرة 

المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به. 

ومن طريق ابن أبي شيبة رواه الحاكم في المستدرك [497/5] في تفسير 
سورةةحم السجدة»» وقال: صحيح الإسناد على مذهب جماعة من أثمتناء ولم 
يخرجاهف وتعقبه الذهبي بأنه مجمع على ضعفه ‏ يعني لأجل عبد الله بن سعيد 
المقبري. 

ورواه الثقفي في الثقفيات: 

ثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الجرشي ثنا أبو عباس محمد بن يعقوب 
الأصم ثنا محمد بن الجهم بن هارون ثنا الهيئم بن خالد عن عبيد بن عقيل قال: 
أخبرني معارك بن عباد ثنا عبد الله بن سعيد به مطولاً» ولفظه: «أعربوا القرآن 
وابتغوا غرائبه؛ وغرائبه فرائضه وحدودهء فإن القرآن نزل على خمسة أوجه: حلال» 
وحرام. ومحكمء ومتشابه. وأمثال» فاعملوا بالحلال واجتتبوا الحرام واتبعوا 
المحكم وآمنوا بالمتشابه واعتبروا بالأمثال». 

ورواه ابن الأنباري في الوقف والابتداءء فقال: 


قلت: قال ابن أبى شيبة(2: حدثنا أبو معاوية حدثنى عبد الله بن سعيد 


حدثنا سليمان بن يحيى الصوفى ثنا محمد بن سعدان ثنا أبو معاوية به» لكنه 
قال: عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن جذه عن أبي هريرة. 


)ع0 أخرجه في مصنفه »407/1٠١(‏ رقم )4471١‏ فقال: حدثنا ابن إدريس عن المقبري عن جده عن 
إبراهيم عن أبي هريرة مرفوعاً به. 


ع 


.هم حرف الهمزة 


وهكذا رواه أبو بكر بن مقسم المقرىء: 

حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي قال: قرأت على أبي 
جعفر محمد بن سعدان النحوي المقرىء: ثنا أبو معاوية به بذكر جده أيضاً . 

وكذلك رواه الخطيب [8//الا] من طريق يحيى بن زياد الفراء ثنا مندل بن 
على عن عبد الله بن سعيد المقبري بذكر جده أيضاً. 

ورواه أبو نعيم في الحلية [4/4**"] عن ابن مسعود موقوفاً عليه» فقال: 

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسن بن جعفر العناني ثنا عبد الحميد بن صالح 
ثنا أبو بكر بن عياش عن عبد الملك بن عمير عن الشعبي عن عمه قال: قال عبد 
الله: «أعربوا القرآن»» قال أبو نعيم: كذا حدثناه موقوفاً» وغيره يرفعه. 


١1١15‏ - (/ أَعْرِبُوا الكَلامَ كي تُعْرِبُوا القرآن». 





ابن الانباري في الوقف والابتداء 
والمرهبي في فضل العلم عن ابي جعفر معضلاً 
قال الشارح: هو أبو جعفر الأنصاري التابعي. 
زاد في الكبير الذي قال: رأيت أبا بكر ورأسه ولحيته كأنهما جمر الغضا. 
قلت: هذا وهم عجيب وخطأ شنيع» فأبو جعفر هو محمد الباقر بن علي بن 
الحسين بن علي بن أبي طالب» وهو المشهور المعروف عند الإطلاق لا يعرف 
غيره» ولا أدري من أين وقع الشارح على هذا الأنصاري حتى أتى به في هذا 
الموضع» والعجب أن المصنف يقول: عن أبي جعفر معضلاًء والشارح يقول: عن 
أبي 0 '“. هذا أنه تابعي رأى أيا بكرء والتابعي يقال في حديثه: مرسلء ولا 
يقال: معضل فأمر الشارح في كثرة أوهامه وغفلته معضل . 
والحديث قال ابن الأنباري: 
حدثني أبي قال: حدثنا أبو منصور ثنا أبو عبيد ثنا نعيم بن حماد عن بقية بن 
الوليد عن الوليد بن محمد بن زيد قال: سمعت أبا جعفر يقول: قال رسول الله 25 : 
«أعربوا الكلام كي تعربوا القرآن»» ثم قال أبو جعفر: لولا القرآن وإعرابه ما باليت 
أن لا أعرف منه شيئاً». 
كه/ ١‏ - «اعرقوا أنسابَكم تَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ ٠‏ فإِنَّهُ لا قُرْبَ بالرحم إذا 
قُطِمَتْ وإن كانت قريبة» ولا بَعْدَ بها إذا وصِلَتْء وإن كانت بعيدة؛. 
الطيالسي (ك) عن ابن عباس 


)١(‏ في الأصل: «حجرة؟. 


حرف الهمزة .م 
قلت: أخرجه الحاكم ]44/١[‏ في كتاب العلم من طريق الطيالسي. 
وكذلك أخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار (ص؛8 من الجزء الثالث) من 
طريق الطيالسي أيضاً. 


6915 2 «أَعْرُوا النساء يَلَْمْنَ الحجَال؛ . 





قال الشارح: وإسناده ضعيف,. لكن له طرق ترقيه إلى الحسن» وزعم ابن 
الجوزي وضعه ممنوع. 

وقال في الكبير: أورده ابن الجوزي في الموضوعات/ وأعلّه بشعيب بن 
يحيى» وقال: غير معروف. ونقل عن إبراهيم الحربي أنه قال: لا أصل لهذا 
الحديث اه. وتبعه على ذلك المؤلف في مختصر الموضوعات ساكتا عليه غير 
متعقب لهء فلعله لم يقف على تعقب الحافظ ابن حجر بأن ابن عساكر خرجه من 
وجه آخر في أماليه وحسنه» وقال: بكر بن سهل وإن ضعفه جمعء لكنه لم ينفرد به 
كما أدعاه ابن الجوزي» فالحديث إلى الحسن أقرب» فلا اتجاه لحكم ابن الجوزي 
عليه بالوضع . 

قلت: الشارح ‏ رحمه الله بلية ابتلى الله بها فن الحديث عموماًء وكتاب 
الجامع الصغير خصوصاً؛ فأحسن الله العزاء فى هذه المصيبة» فلقد كنت قلدته في 
هذا النقل عن الحافظ في بداية اشتغالي بالحديث منذ خمس وعشرين سنة قبل أن 
أعرف منزلته من التهور وبعده من التحقيق وقلة درايته بهذا الفن» ثم بعد التحقق من 
أمره رجعث إلى ما كنت نقلته عن الحافظ بواسطته فشطبت عليه» فالحمد لله الذي 
أنقذني من مهاوي الأوهام الفاحشة بتقليده» فاعلم أن الحافظ لم يقل شيئاً مما نقله 
عنه الشارح» وكل ما ذكره فهو باطل ناشىء عن عدم تدبره فيما يرى وإتقانه لما ينقل 
على عادته» فالحافظ قال ما ذكره الشارح في حديث آخرء ذكره في ترجمة بكر بن 
سهل الدمياطي قبل هذا الحديث» فقلب ذلك الشارح ونقله إلى هذاء فاسمع 
الترجمة بتمامها لتعرف كيف جرى فيما جرى من الشارح» قال الحافظ في اللسان 
3 .» رقم :]١90‏ بكر بن سهل الدمياطي أبو محمد مولى بني هاشم عن عبد الله 
ابن يوسف» وكاتب الليث وطائفة» وعنه الطحاوي» والأصمء والطبراني» وخلق» 
توفي سنة تسع وثمانين ومائتين عن نيف وسيعين سنة» حمل الناس عنه وهو مقارب 
الحديث؛ وقال النسائي: ضعيف»ء قال البيهقي في الزهد [ص545.» رقم :]14١‏ 
أخبرنا الحاكم وجماعة قالوا: حدثنا الأصم ثنا/ بكر بن سهل ثنا عبد الله بن 
محمد بن رمح بن المهاجر حدثنا ابن وهب عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم 


1 


ع 


1 


6.4 حرف الهمزة 


عن أنس ‏ رضي الله عنه ‏ قال: قال رسول الله كلِْهُ: «ما من معمر عمر في الإسلام 
أربعين سنة إلا صرف الله عنه الجنون والجزام والبرص» فإذا بلغ الخمسين لين الله 
عليه حسابهء وإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة» وإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل 
السماءء وإذا يلغ الثمائنين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته؛ وإذا بلغ التسعين غفر 
الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخرء وسمي أسير الله في الأرض وشفع في أهل بيته؛ 
ومن وضعه ما حكاه أبو بكر القتات مسند أصبهان أنه سمع أبا الحسين بن شنيوذ 
المقرىء قال: سمعت بكر بن سهل الدمياطي يقول: هجرت - أي بكرت - يوم 
الجمعة» فقرأت إلى العصر ثمان ختمات» فاسمع إلى هذا وتعجب اه. 





قال الحافظ اف رقم :]١6‏ وقد ذكره أبن يونس في تاريخ مصر وسمى 
جده نافعاً, ولم يذكر فيه جرحاء وقال: مسلمة بن قاسم تكلم الناس فيهء ووضعوه 
من أجل الحديث الذي حدث به عن سعيد بن كثير عن يحيى بن أيوب عن مجمع 
ابن كعب عن مسلمة بن مخلد رفعه: «أعروا التساء يلزمن الحجال»» قال الحافظ: 
قلت: والحديث الذي أورده المصنف لم يتنفرد به رواه أبو بكر المقري في فوائده 
عن أبي عروبة الحسين بن محمد الحراني عن مخلد بن مالك الحراني عن 
الصنعاني» وهو حفص بن ميسرة به أملاه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في المجلس 
التاسع والسبعين من ع أماليةف وقال: إنه حديث حسن» وأما حديث مسلمة فأخرجه 
الطبراني عنه اه. 

فانظر كيف قلب الشارح النقل وتعجب؟!ء واعلم أن الحديث رواه اين 
الأعرابي في معجمه [5/ 27948 رقم 777١]ء‏ والطبراني في الكبير 2»478/١19[‏ رقم 
٠7‏ والخطيب في التاريخ [5583].ء والخلعي في فوائده» والقضاعي في 
مسند الشهاب [1/ 0ق رقم 56]/ كلهم من طريق بكر بن سهل الدمياطي: 

ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع بن 


وأورده ابن الجوزي في الموضوعات [187/1] من عند الطبراني» وأعلّه 
بشعيب» وقال: إنه ليت تصدر وف وسكت عليه المصنف فلم يتعقبه.» وهو عجيب» 
فإن شعيباً من رجال النسائي» وقد ذكره ابن حبان في الثقات. واحتج به ابن خزيمة 
في صحيحه» وقال ابن يونس كان رجل غلبت عليه العبادة» وقد روى عنه عبد 
الرحمن بن عبد الله بن الحكم والحارث بن مسكين ويوسف بن سعيد بن مسلم وبكر 
ابن سهل الدمياطي وغيرهم» فقول ابن الجوزي: إنه غير معروف. تقصير منه 
وتهورء ولهذا قال الذهبي في تلخيص الموضوعات: ينيغي أن يخرج من 


حرف الهمزة 58 


الموضوعات. فإن أكثر ما تعلق أبو الفرج في سنده على شعيب بقول أبي حاتم: 
ليس بمعروف». وما ذا يجرح فإن النسائي احتج به اه. 

وقال في الميزان 8/1" رقم الا]: شعيب بن يحيى التجيبي مصري 

على أن ابن الجوزي أخطأ أيضاً في تركه إعلال الحديث ببكر بن سهل 
الدمياطي» فإن الحفاظ به أعلره. وعليه انتقذوه لا على شعيب ولا على غيره» ومن 
الغريب أيضاً أن الحافظ الهيثئمي لما ذكره في مجمع الزوائد ]١8/6[‏ قال: فيه 
مجمع بن كعب لم أعرفهء وبقية رجاله ثقات اه. 

فكأنه لم يعتبر ما قيل في بكر بن سهل أو لم يقف عليهء والسبب في ذلك أن 
نسخ الميزان مختلفة في ترجمة بكر بن سهل» فبعضها تنتهي ترجمة بكر فيها إلى 
قوله: وهو مارب الحال دون ما بعد ذلك» والأولى هي المطبوعة» والثاني هي 
التي أدخلها الحافظ في اللسان» وقد ورد معناه في حديث أنسء وورد في آثار 
موقوفة . 





. «أعر ا الله 01 الله‎ - 15/١ 
(فر) عن آبي أمامة‎ 

قال الشارح/ في الكبير: فيه محمد بن الحسين السلمي الصوفي» سبق عن 474/١‏ 
الخطيب أنه وضاعء والمأمون بن أحمد قال الذهبي: كذاب. 

قلت: تعليل الحديث بأبي عبد الرحمن السلمي من جهل الشارح» بل من قلة 
حيائه» لأنه يدعي التصوف وإجلال الصوفية» ومن يجهل قدر أبي عبد الرحمن 
السلمي ويقبل قول الخطيب فيه فلم يشم للتصوف رائحة ولا قرب من ساحة ميدان 
الحديث» والذهبي على بغضه للصوفية وتعنته عليهم قد أورده في تذكرة الحفاظ 
وامتدحه وأطراهء وتكلم فيه من أجل ما لم يفهمه من تصوفه» ونقل كلام من تكلم 
فيه كما هو الشأن في كتب الرجال. فقال في التذكرة: أبو عبد الرحمن السلمي 
الحافظ العالم الزاهد شيخ المشايخ محمد بن الحسين بن محمد بن موسى 
النيسابوري الصوفي الأزدي الأب السلمي الأم سمع خلقاً كثيراً» وكتب العالي 
والنازل» وصئنف وجمع» وسارت بتصانيفه الركبان» حمل عنه القشيري والبيهقي 
وأبو صالح المؤذن وخلق سواهم؛ إلا أنه ضعيف» قال الخطيب: محله كبير» وكان 
مع ذلك صاحب حديث مجوداً, جمع شيوخناً وتراجم وأبواياً: وله دويرة للصوفية» 
وعمل سنتاً وتفسيرا وتازيسا: قال الذهبي: ألف حقائق التفسير فأتى فيه بمصائب 


ا 


كمه حرف الهمزة 
وتأويلات الباطنيةء نسأل الله العافية. 

قلت: فهذا منشأ حط الذهبي وأمثاله على أبي عبد الرحمن السلمي ‏ رحمه 
الله وأمثالهء فإنهم لم يفهموا مقاصد القومء ولا سلكوا مناهجهم» فوجهدما إليهم 
سهام الطعن ورشقوهم بنبال الانتقاد» والله يجازي كلاً على قدر نيته» وقال 
الحاكم: وهو عصريّ وتقدمت وفاته عنهء كان كثير السماع والحديث متقئناً فيه من 
بيت الحديث والزهد والتصوفء. وقال السراج: مثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب 
ونسبه إلى الوهم» وقال الخطيب: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل/ بلده جليل» 
وكان مع ذلك مجوداً صاحب حديث؛ وبالجملة فما يصنع الشارح بذكره في هذا 
الموضوع شيئاً سوى أنه يحط من قدر نفسه ويفضحها بالجهل وعدم الدراية ولا 
مزيد. 

أما المأمون بن أحمد فدجال كذاب خبيث» فالحديث من وضعهء وبه كان 
الشارح يكتفي في التعليل. 

1٠74‏ - «اغْزِلٍ الأدّى عَنْ طريق المسلمين». 





(م. ه) عن أبي برزة 
هكذا في المتن» وكتب الشارح في الشرحين عن أبي هريرة» وهو وهم منهء 
والصواب عن أبي برزة» وقد أخرجه من حديثه أيضاً أبو نعيم في تاريخ أصبهان 
17 ] في ترجمة عبد الله بن إبراهيم بن واضح., وذكره الذهبي في الميزان /١[‏ 
8» رقم 8] في ترجمة أبان بن صمعة» وهو من رجال مسلم؛ ومن طريقه رواه. 
2-6 «اعَزَلُوا أَوْ لآ تَعْلُواء مَا كَنَب اللّهُ تعالى من نَسمَةٍ هي كائنةٌ 
إلى يوم القِيامَةٍ إل وهي كائئة». 
(طب) عن صرمة العذري 
قال الشارح في الكبير: قال الهيثمي: فيه عبد الحميد بن سليمان» وهو 
ضعيف اه. وظاهر تخصيصه الطبراني بالعزو أنه لا يوجد عن كيد ماقت 
وإلا لما بدأ بالعزو إليه مع أن الإمام في هذا الفن البخاري خرجه بمعناه في عدة 
مواضع كالتوحيد والقدرء ومسلم وأبو داود في النكاح» والنسائي في العتق عن أبي 
سعيد قال: «سألنا رسول الله يلْكِ عن العزل فقال: ما عليكم ألا تفعلواء ما من 
نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة»» والقانون أنه إذا كان في الصحيحين أو 
أحدهما ما يفى بمعنى حديثء» فالسكوثت عنه والاقتصار على عزوه لغيره غير لائق 
لإيهامه. 0 
قلت: من عرف اصطلاح المصنف في كتابه هذا وصنيعه الذي وضعه عليه؛ 





حرف الهمزة /اه٠ة‏ 


وتأمل قول الشارح: إن البخاري خرجه”'' بمعناه من حديث أبي سعيد بلفظ: «ما 
عليكم ألا تعزلوا» علم أن هذا من الشارح كلام يشبه الهذيان» فإن المصنف يورد/ 4071/١‏ 
الحديث المشهور المتواتر المخرج في الكتب الستةء بل وأغلب كتب السنة» ثم 
يعزوه لأغرب كتاب من أجل كونه رواه بلفظ يدخل في حرف لا يدخل فيه اللفظ 
المخرج في الكتب المشهورة» ثم يعيده في ذلك الحرف أيضاً ويعزوه لهم. لأن 
ترتيب الحروف مع مراعاة الحرف الأول والذي يليه يوجب عليه ذلك» لا سيما 
وهذا من رواية صحابي» والمخرج في الصحيحين من رواية صحابي آخرء وإن كان 
الحديث هو عينه حديث أبي سعيد الخدري. وإنما السياق مختلف» بل قال ابن 
منده: إن رواية عبد الحميد بن سليمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن صرمة 
العذري عن النبي يَكْةِ وهم» والصواب ما رواه يحيى بن أيوب عن محمد بن يحيى 
ابن حبان عن ابن محيريز قال: دخلت أنا وأبو صرمة على أبى سعيد الخدري 
فحدثنا بالحديث. 1 

وهذا هو الحق ‏ إن شاء الله تعالى ‏ لبعد تعدد القصة لا سيما وعيد الحميد 
ابن سليمان راوي حديث أبي صرمة ضعيف» فرفعه عنه ونسبته الصحبة والقصة إليه 





من ضعفهء وإنما هي من رواية أبي سعيد الخدري, ومع هذا فانتقاد الشارح ساقط 
على المصنف بالحق أو بالباطل. 

5/6٠‏ .9 لأْعْطوا السَائِلَ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَْرّس». 

(عد) عن أبي هريرة 

قال الشارح في الكبير: وقضية صنيعه أن ابن عدي خرجه وسكت عليه والأمر 
بخلافه» فإنه أورده في ترجمة عمر بن يزيد الأزدي وقال: منكر الحديث. 

قفلت: الشارح لا يمل من هذا الهذيان الباطل فابن عدي له كتاب الكامل في 
الضعفاء من الرجال لا في الأحاديث» وفي الترجمة يورد المتون التي انفرد بها 
الراوي والتي يستدل بها على ضعفه؛ وعزو الحديث لابن عدي وأمثاله ممن ألف في 
الضعفاء خاصة والعقيلي وابن حبان يؤذن بأن الحديث ضعيف كما صرح به المصنف 
في خطبة الجامع الكبير الذي هو أصل هذا الكتاب. 

ثم لا يخفى ما في قوله: فإنه/ أورده في ترجمة عمر بن يزيد الأزدي وقال: 67/١‏ 
منكر الحديث؛» إذ هو زعم أن ابن عدي لم يسكت على الحديث بل تكلم عليه؛ ثم 


0( انظر صحيح البخاري 0/6 رقم 207 


مده حرف الهمزة 


نقل أنه تكلم على راويه لا عليه؛ وذلك هو موضوع الكتاب ‏ أعني الكلام على 
الرواة - فهل أتى بفائدة زائدة سوى الهذيان؟ 
ثم اعلم أن ابن عدي ذكر هذا الحديث من ثلاثة طرق في ثلاثة تراجم» 
الأولى [39/5]: في ترجمة عمر بن يزيد الأزدي المدائني من روايته عن عطاء عن 
أبي هريرة. 
الثانية [1718/5]: في ترجمة عاصم بن سليمان التميمي الكوزي من روايته عن 
زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً : «أعط السائل وإنث أتاك على 
فرس». 
الثالثة :]1١41//5[‏ في ترجمة عبد الله بن زيد بن أسلم من روايته عن أبيه عن 
أبي صالح عن أبي هريرة » والثلاثة كلهم ضعفاء. 
وللحديث طرق أخرى تأتي في حرف «اللام» في حديث: «للسائل حق وإن 
جاء على فرس». 
4/١‏ «أغطوا الأجيرٌ أخْرّه قبل أَنْ يجفٌ عَرَقّه . 
(ه) عن ابن عمر (ع) عن أبي هريرة 
(طس) عن جابرء الحكيم عن انس 
قلت: حديث ابن عمر أخرجه أيضاً القضاعي في مسند الشهاب [١177/1؛‏ 
رقم 54] كلاهما أعني هو وابن ماجه [2411/7 رقم 1447] من رواية عبد 
الرحمن ين زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمرء وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم 
ضعيف» بل بنو زيد بن أسلم كلهم ضعفاء. 
وقد ورد من غير طريقه عن زيد بن أسلم لكن عن عطاء بن يسار مرسلاً 
أخرجه حميد بن زنجويه في كتاب الأموال له قال: 
حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني عن زيد بن أسلم عن 
عطاء بن يسار أن النبي كَل به. 
وحديث أبي هريرة الذي أعلّه الشارح بعبد الله بن جعفر المديني والد علي بن 
المديني ورد من ثلاثة طرق : 
الطريق الأول: من رواية عبد الله بن جعفر المذكور عن سهيل بن أبي صالح 
عن أبيه عن أبي هريرة» أخرجه أبو يعلى /١7[‏ 2*5 رقم 1547] والبيهقي في السنن 
[5/١؟ .]١‏ 





ولم ينفرد عبد الله بن جعفر بهء بل تابعه عبد العزيز بن أبان عن سفيان عن 
سهيل» أخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ ]١57‏ وقال: غريب من حديث الثوري. 


حرف الهمزة اه 





الطريق الثاني: من رواية حفص بن غياث عن محمد بن/ عمرو عن أبي سلمة 
عن أبي هريرة» رواه البيهقي [1/ ]١١١‏ وقال: إنه ضعيف بمرة. 

الطريق الثالث: من رواية محمد بن عمار المؤذن عن المقبري عن أبي هريرة» 
رواه الطحاوي في مشكل الآثار [4/ 211 رقم ]701١5‏ وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 
]"7١/1١[‏ والبيهقي في السئن كل وهذا طريق حسن على انفراده . 

وحديث جابر أخرجه الطبراني في الصغير أيضاً [1/ 247 رقم 4] عن أحمد 
ابن محمد بن الصلت البغدادي: ثنا محمد بن زياد الكلبي ثنا شرقي بن قطامي عن 
أبي الزبير عن جابر به. 

ورواه الخطيب [77”/60] من طريق الطبراني» ومحمد بن زياد الكلبي ضعيف» 
وقد اضطرب فيه فمرة رواه هكذا ومرة قال: عن بشر بن الحسين الهلالي عن الزبير 
ابن عدي عن أنس» أخرجه كذلك الحكيم في نوادر الأصول /١[‏ 167؟] في الأصل 
الثاني عشر: ثنا موسى بن عبد الله بن سعيد الأزدي ثنا محمد بن زياد به. 

الاه/ 1١١56‏ «أفطِي وَلا ثوكي فَيوكى عليك». 

(د) عن اسماء بنت أبي بكر الصديق 

قال الشارح: وسكت عليه أبو داود فهو صالح. 

قلت: هذا عجيب بل الحديث صحيح متفق عليه رواء البخاري ومسلم وكرره 
البخاري في عدة مواضع من صحيحه في الزكاة وفي الهبة» ولعدم وقوفه على أن 
الحديث في الصحيحين وسنن الترمذي [1/ 27417 رقم ]195١‏ والنسائي [74/5] 
سكت عن ذلك التعقب الذي يعتاده في مثل هذاء وإنما لم يعزه المصنف لهمء لأنه 
وقع عندهم بلفظ: «أنفقي ولا نحصي فيحصى عليك ولا توكي فيوكى عليك»؛ وقد 
ذكره المصنف فيما سيأتي وعزاه لأحمد [5/ :ه؟] والبخاري ومسلم . 

وفي الياب عن عائشة رضي الله عنها أخت أسماء الراوية لهذا الحديث» وكل 
منهما حدثها النبي يلم بسبب ذكرته» أما أسماء فقالت: يا رسول الله» ما لي شيء 
إلا ما أدخل على الزبير بيته» أفأعطى منه؟ فقال رسول الله يدا وذكره. 


420/١ 


وأما عائشة فإنها سألت النبي يلخ عن شيء من أمر/ الصدقة فذكرت شيئاً 404/١‏ 


قليلاً» فقال لها النبي عله : «أعطي ولا توكي فيوكى عليك؟» رواه أحمد [5/ 1759]: 
حدثنا أبو أحمد الزبيري ثنا محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة عن عائشة به. 
1٠17/61/8‏ - «أغطِيت سُورةً البقرة من الذكر الأرَّلِء وأعطيتٌ طه والطواسين 

والحواميمَ من ألواح مُوسىء وأعطيتٌ فاتحةً الكتاب وخواتيمٌ سورة البقرة من تحتٍ 


/مة 


١ه‏ حرف الهمزة 


العرشء والمفصّل نافلةً» . 





(ك. هب) عن معقل بن يسار 
قلت: الحاكم رواه مختصراً ]07١/1[‏ من طريق مكي بن إبراهيم: 
ومن هذا الطريق رواه ابن مردويه: 
ثنا عبد الله بن محمد بن كوفي ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة ثنا مكي بن 
إبراهيم به بلفظ: «أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش 
والمفصل نافلة». 
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاهة» وتعقبه الذهبي بأن عبد الله بن 
أبي حميد قال أحمد: تركوه اه. 
لكنه لم ينفرد به» بل ورد من غير طريقه لكن من حديث ابن عباس أخرجه 
حميد بن زنجويه قال: 
حدئنا ابن أبي أويس حدثني أبي عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة عن ابن 
عباس: أن رسول الله وه قال: «أعطيت السورة التي ذكرت فيها البقرة من الذكر 
الأولء وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسىء وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم 
السورة التي ذكرت فيها البقرة من كنز تحت العرش» وأعطيت المفصل نافلة». 
8/4 2 «أعطيتٌ آيةَ الكْرْسِي من تحتٍ العرش». 
(تخ) وابن الضريس عن الحسن مرسلاً 
قلت: الذي رأيته في تاريخ البخاري في ترجمة محمد بن نوح رواية البخاري 
لهذا الحديث معلقاً غير مرصولء فإنه قال 549/١11‏ رقم 987]: 
روى يحيى بن الضريس عن حماد بن سلمة عن محمد بن نوح عن الحسن 
قال: «قال النبي يليد فذكره. 
وهذا معلق لأن البخاري لم يدرك يحيى بن الضريسء/ وقد روى هذا 
الحديث موصولاً من رواية أبي أمامة عن علي عليه السلام» قال أبو المفضل 
ثنا أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان الشعراني إملاء بالموصل ثنا إبراهيم بن 
عمرو بن بكر السكسكي ثنا محمد بن شعيب بن سابور ثنا عثمان بن أبي عاتكة 
الهلالي عن علي بن زيد أخبرنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة أنه سمع 
علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: ما أرى رجلاً أدرك عقله في الإسلام يبيت 


حرف الهمزة أأه 


حتى يقرأ هذه الآية: أنه آل إِلَهَ إلا هْوَ الى لمم » إلى قوله: «الْمَل الْمَيليةٌ » 
[البقرة: 68؟] ولو تعلمون ما هي أو ما فيها ما تركتموها على حال؛ إن رسول الله يك 


قال: «أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ولم يؤتها نبي قبلي»: قال علي: 
ا و و ل ليو ل ل 0 وما 


را ال و ارو 


ورواه الطوسي في الثامن عشر من أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل 








ورواه الديلمي في مسند الفردوس قال: 

أخبرنا والدي أخبرنا أبو الغنائم النرسي أخبرنا السيد أبو عيد الله محمد بن 
علي بن الحسين أخبرنا أبو الفضل الشيباني بهء» وذكر التسلسل إليه. 

قلت: وقد تسلسل ذلك إلينا فسمعنا مسلسلاً من أبي النصر القاوقجي عن 
والده عن عابد السندي عن صالح العمري عن محمد بن سنة عن الدولابي عن النور 
الزيادي عن يوسف الأرقيوني عن الجلال السيوطي المصنف عن التقي بن فهد 
الهاشمى عن أحمد بن منيب أنا الصدر الميدومى أنا عبد اللطيف الحرانى أنا أبو 
الفرج ابن الجوزي أنا محمد بن ناصر الحافظ أنا أبو الغنائم النرسي به. ‏ 

وقد رواه ابن أبى شيبة» وأبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي/ في مسنده 44١/١‏ 
[/11ه20 رقم ]من وه آخر عن علي إلا أنه عند الدارمي في خواتيم 
البقرة وإن ترجم عليه لآية الكرسي والله أعلم. 

ملاه/ ١١59‏ - «أَمْطِيتُ ما لَمْ يُمْطَ أحدٌ من الأنبياءٍ قبلي: نُصِرْتُ بالرُعْبٍ, 
وأعطيتٌ مفاتيحح الأرض وسمَيتُ أحمد, وجُمِلَ لي الثَرابُ طهوراً وجُِلثْ أمتي خير 
الأمم». 

(حم) عن علي 

قال الشارح: رمز المصنف لصحته وهو غير صواب» كيف وقد أعلّه الهيئمي 
وغيره بأن فيه عبد الله بن محمد بن عقيل سيىء الحفظ. وإن كان صدوقاً فالحديث 
حسن لا صحيح . 

قلت: الحديث أخرجه أحمد ]48/١1[‏ وابن فيل في جزئه والبيهقي في السئن 
١31‏ )] كلهم من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي 
عليه السلام به وعبد الله بن محمد صدوق سيىء الحفظ لكنه لم ينفرد به بل توبع 
عليه من رواية علي فأخرجه أبو المفضل الشيباني ومن طريقه الطوسي في أماليه من 


211/١ 


؟أآه حرف الهمزة 





رواية محمد بن موسى بن أعين عن أبيه عن عطاء بن السائب عن أبي جعفر محمد بن 
علي بن الحسين عبن أبيه عن جده عن عليء ثم إن أصل الحديث ورد في 
الصحيحين وغيرهما من طرق متعددة من حديث جابر وأبي ذر وحذيفة وابن عباس 
وأبي هريرة وابن عمر وأبي موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو والسائب بن يزيد 
وأبي سعيد الخدري» حتى عده المصنف من المتواتر كما نقله عنه الشارح في 
الحديث الآتي قريباً بلفظ: «أعطيت خمساً» فالحديث مع هذا صحيح. بل فوق 
الصحيح . 

171/5 - اأَعْطِيتُ مكانّ التّؤْرَاةٍ السب الطّوال وأَعْطِيتُ مكانّ الرْبُورٍ المِئِينَ 
وأعطيتٌ مكان الإنجيلٍ المثازي. وفْضْلتٌ بِالمْفصّلٍ) . 

(طب. هب) عن وائلة 

قال الشارح في الكبير: قال الهيئمي: وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان 
وضعفه النسائي وغيره اه. وأقول فيه أيضاً عمرو بن مرزوق أورده الذهبي في 
الضعفاء وقال: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه/ فتعصيب الهيثمي الجناية برأس 
عمران وحده خلاف الإنصاف. 

قلت: لا جناية إلا منك في التقول على الحديث ونسبة من ليس فيه إليهء فإنه 
لا وجود لعمرو بن مرزوق في سند هذا الحديث فما أدري من أين جره الشارح إليه 
على أن نسختنا من مجمع الزوائد ليس فيها أيضاً ما نقله عن الهيثمي إلا أن يكون 
ذكر ذلك في موضع و في فضائل القرآن فإنه أورد الحديث؛. ثم قال رواه 
أحمد والطبراني بنحوه ولم يزد على هذا وليس ببعيد أن يقول ما نقله عليه الشارح 
إما في موضع آخر وإما أن ذلك سقط من نسختناء لأن عمران القطان موجود في 
سند الحديث عند أحمد» أما عمرو بن مرزوق فلا وجود له فى سنده لا عند أحمد 
ولا عند الطبراني 

قال أحمد :]٠١1//5[‏ حدثنا سليمان بن داود أبو داود الطيالسي أخيرنا عمران 
القطان عن قتادة عن أبي المليح الهذلي عن واثلة بن الأسقع به. 

ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (ص54١‏ ج ثاني) عن يزيد بن سنان ثنا أبو 
داود الطيالسي به" وهو ثابت في مسئده على أن الحديث لو كان فيه عمرو بن 
مرزوق كما زعم الشارح لما ذكره الحافظ الهيثمي. لأن عمرو بن مرزوق ثقة من 


.)19/9 انظر مشكل الآثار (7/ 108 رقم‎ )١( 


حرف الهمزة عام 





رجال الصحيح؛ وإنما تكلم فيه بلا حجة والحديث ورد من وجه آخر ليس فيه 
عمران القطان» قال أبو عبيد فى فضائل القرآن: 

حدثنا هشام بن إسماعيل الدمشقي عن محمد بن شعيب عن سعيد بن بشير عن 
قتادة به. 





وقال حميد بن زنجويه: 

أخبرنا أبو أيرب الدمشقي ثنا سعدان بن يحبى ثنا عبيد الله بن أبي حميد عن 
أبي المليح الهذلي به. 

/الاه/ ١١77‏ - «أعطيتُ ثلاثة خصال: أعطيتٌُ صلاة ذ في الصّفُوف وأعطيتٌ 
السلام وهو تحئة أهلٍ الحئة وأعطيتٌ «آمين! ولم يُعْطُها أحد ممن كان قبلكم إلا أن 
يكونّ اللّهُ أعطامًا هارونّء فإنَّ مُوسى كان يَدْعُو ويوْمُنٌ هَارُونُ». 


الحارث وابن مردويه عن أئنس 
قلت: سكت عنه كل من المصنف والشارح وهو حديث ساقط في سنده كذاب 
وضعيف/ قال الحارث بن أبي أسامة: 
حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا زربي مولى أنس عن أنس به وعبد العزيز كذاب 
متهم وشيخه ضعيف منكر الحديث. 
174 - «أعطيتُ سبعين ألفاً من أمتي يَدْخُلونَ الجنّةَ بغير حساب. 
وجومْهُم كالقمرٍ ليل البدرء قلوبُهم على قلب رجلٍ واحدٍء فاستزدتٌ ربي عر وجل 


فزادني مع كل واحد سبعين آلف . 
(حم) عن أبي بكر الصديق 


قال الشارح : ضعيف لاختلاط المسعودي وعدم تسمية تابعيه. 

قلت: كل من العلتين لا يؤثر في هذا الحديث لورود أصله متواتر عن 
النبي كلِ: من حديث نحو عشرين صحابياً فأكثرء ومنهم من لهم طرق متعددة إليهء 
منهم عبد الرحمن بن أبي بكر وابن عباس وأبو هريرة وأبو أمامة وابن مسعود وأبو 
سعيد وجابر بن عبد الله وعمران بن حصين وأبو أيوب الأنصاري وثوبان وأنس 
وحذيفة والفلتان بن عمر ورفاعة الجهني وسمرة بن جندب وعمير الليئي وعمرو بن 
حزم وأسماء بنت أبي بكر وأبو سعيد الأنصاري وقد عده المصنف من المتواتر وذكر 
أكثر هذه الطرق وجلها في مجمع الزوائد 15٠١/٠١١1‏ وأطال في إيرادها أيضاً ابن 
القيم في حادي الأرواح وغيره. 

107/4 - (أَعْطِيَثُْ ريش مَا لَمْ بُغط الناس: وا مَا أَنْطّرَتِ السماء 


14 


6145 حرف الهمزة 


وَمَا جَرَتْ به الأنهارٌ وما سالث به السيول». 





الحسن بن سفيانء زاد الشارح: في جزثه 
وأبى نعيم في المعرفة عن حلبس 
قال الشارح: بحاء وسين مهملتين بينهما موحدة وزت جعفر» وفيل : بمثناة 
قلت: الحسن بن سفيان ليس له جزء وإنما له المسندء وهو مشهور جداً ولو 
فرضنا أن له جزءاً فهذا الحديث لم يخرجه في جزئه الموهوم وإنما خرجه في مسنده 
0١‏ كما صرح به الحافظ/ في الإصابة» وكأن الشارح ذهب وهمه إلى الحسن بن عرفة 
فإنه صاحب الجزء المشهور أو ظنهما واحداً والله أعلم. 
وما ضبط به اسم الصحابي أولاً خط والصواب أنه حليس بالتصغيرء وإنما 
الذي حكى فيه الحافظ القولين رجل آخر ذكره قبل هذا. 
مكرر/ 1١8١‏ - اأعظمٌُ الحَطَايَا اللسانُ الكَذُوبُه. 
ابن لال عن اين مسعود (عد) عن ابن عباس 
قلت: هذا قطعة من حديث طويل» بل من خطبة خطيها رسول الله وه رويت 
وعبد الله بن مسعود بأسانيد ضعيفة فبعض الرواة يذكرها بتمامها وأكثرهم يختصرها 
ويفرقها فيخرج في كل موضع جملة منهاء وحديث ابن مسعود روي عنه مرفوعا 
وموقوفا عليه» فأخرج ابن لال هذه القطعة وحدها مرفوعة فقَال: 
حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي ثنا محمد بن موسى بن حماد ثنا سليمان بن 
أبي شيخ حدثنا أبي ثنا الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة عن 
عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله عَم فذكره. 
كذا وقع في الأصل وهو منقطع فإن عبد الرحمن بن عابس عنعن عن عبد الله 
ابن مسعود. 
ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ]١5١/١[‏ في الأصل السابع 
والعشرين والمائتين''' فذكر جملة أخرى منه فقال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد 
المقري ثنا الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة عن أبيه عن ابن 
مسعود قال: قال رسول الله كِِ: «رأس العلم مخافة اللهة. 
ورواه أبو نعيم في الحلية ]١178/1١[‏ موقوفاً على ابن مسعود فقال: 17 ” --.. 


)١(‏ هو في الأصل السادس والعشرين والمائتين من المطبوع. 


حرف الهمزة اه 


ثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا 





عمرو بن ثابت ثنا عبد الرحمن بن عابس قال: قال عبد الله بن مسعود: «إن أصدق 
الحديث كتاب الله عز وجل وأوثق العرى كلمة التقوى وخير الملل/ ملة إبراهيم 480/١‏ 
وأحسن السنن سنة محمد يكلِ وخير الهدى هدى الأنبياء وأشرف الحديث ذكر الله 
وخير القصص القرآن وخير الأمور عواقبها وشر الأمور محدثاتها وما قَلّ وكفى خير 
مما كثر وألهى ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها وشر المعذرة حين يحضر 
الموت وشر الندامة ندامة القيامة وشر الضلالة الضلالة بعد الهدى وخير الغنى غنى 
النفس وخير الزاد التقوى وخير ما ألقي في القلب اليقين والريب من الكفر وشر 
العمى عمى القلب والخمر جماع كل إثم والنساء حبائل الشيطان والشباب شعبة من 
الجنون والقدح من عمل الجاهلية ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا دبراً ولا يذكر 
الله إلا هجراً وأعظم الخطايا الكذب وذكر بقية الخطبة». 

ورواه نصر بن محمد الزاهد فى كتاب التنبيه حدثنا أبو جعفر محمد بن الفضل 
كنا ابو حليقة بالبصرة كنا سفات ثنا عند الرجمن بن عاسن بهفقال + حدقي ناس من 
أصحاب عبد الله بن مسعود أنه قال: «أصدق الحديث كلام الله وأشرف الحديث 
ذكر الله وشر العمى عمى القلب وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وشر الندامة ندامة 
يوم القيامة وخير الغنى غنى النفس وخير .الزاد التقوى والخمر جماع الإثم والنساء 
حبائل الشيطان والشباب شعبة من الجنون وشر المكاسب كسب الربا وأعظم الخطايا 
اللسان الكذوب». 

وحديث ابن عباس هو من هذه الخطبة أيضاً فقد قال ابن عدي :]4١/١[‏ 


ثنا يعقوب بن أبي إسحاق ثنا أحمد بن الفرج ثنا أيوب بن سويد عن الثوري 
عن ابن أبي نجيح عن طاوس عن ابن عباس قال: كان من خطبة رسول الله يه : 
«إن أعظم الخطايا اللسان الكذوب» ثم قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن الثوري 
غير أيوب. 

قلت : قد رواه عنه إسحاق بن بشر لكنه قال عن/ سفيان الثوري عن أبيه عن 485/١‏ 
عكرمة عن ابن عياس فذكر جملة من تلك الخطبة أخرجه أبو الشيخ قال: حدثنا 
الحسن بن علوية ثنا الحسن بن على العطار ثنا إسحاق بن بشر به وإسحاق كذاب. 

ورواه أيوب بن سويد مرة أخرى فلم يقل عن الثوري» بل قال: عن المثنى بن 
الصباح عن عمرو بن شعيب عن طاوس عن ابن عباس بحديث الترجمة. 

أخرجه ابن عدي عن محمد بن أحمد الوراق عن موسى بن سهل النسائي عن 
أيوب بن سويد بهء ثم قال: وهذا إنما يروي عن أيوب بهذا الإستاد اه. 

وحديث عقبة بن عامر خرجه أبو أحمد العسكري والديلمي والقضاعي في 


م1 


5ىأه حرف الهمزة 


مسند الشهاب 2171/11 رقم ]١75754‏ مفرقاً والبيهقي في دلائل النبوة [5/ ]714١‏ 
وغيرهم قال أبو أحمد العسكري: 


ثنا أبو عمرو بن حكيم ثنا أبو أمية الطرسوسي ثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا 
عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن مصعب بن منظور بن جميل بن سنان عن أبيه 
عن عقبة بو عام كال” «خرجنا مع رسول الله يَكخِ فى غزوة تبوك فاسترقد رسول 
الله يك فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح قال: ألم أقل لك يا بلال.اكلا لنا 
الفجر؟ فقال: الودزل الله ذهب بي النوم مثل الذي ذهب بك قال: فانتقل رسول 
الله وك من منزله غير بعيد يرحل وسار بقية يوميه وليلته فأصبح بتبوك فحمد الله 
وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: 





«اأيها الناسء أما بعدء فإن أصدق الحديث كتاب الله وأوثق العرى كلمة 
التقوى وخير الملل ملة إبراهيم وخير السئن سئة محمد وأشرف الحديث ذكر الله 
وأحسن القصص هذا القرآن وخير الأمور عوارفها وشر الأمور محذنثاتها وأحسن 
الهدى هدى الأنبياء وأشرف الموت قتل الشهداء وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى 
وخير الأعمال ما نفع وخير الهدى ما انبع وشر العمى عمى القلب واليد العليا خير 
من اليد/ السفلى وما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى وشر المعذرة حين يحضر الموت 
وشر الندامة يوم القيامة» ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا دبراً ومن الناس من لا 


يذكر الله إلا هجراًء ومن أعظم الخطايا اللسان الكذوب؛ وخير الغنى غنى النفسء 


وخير الزاد التقوى». ورأس الحكمة مخافة الله عز وجلء وخير ما وقر في القلب 
اليقين والارتياب من الكفرء والنياحة من عمل الجاهلية والغلول من جثاء جهنم»ء 
والشعر من إبليس» والخمر جماع الإئم» والنساء حبائل الشيطان» والشباب شعبة 
من الجنون. وشر المكاسب كسب الرباء وشر المأكل أكل مال اليتيم؛ والسعيد من 
وعظ بغيره» والشقي من شقي في بطن أمهء وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة 
أذرع» والأمر إلى الآخرة؛ وملاك العمل خواتمهء وشر الرواية رواية الكذب» وكل 
ما هو آت قريب وسباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه من معصية الله وحرمة 
ماله كحرمة دمه ومن يتألى على الله يكذبه ومن يستغفره يغفر له ومن يعف يعف الله 
عنه ومن يكظم الغيظ يأجره الله ومن يصبر على الرزية يعوضه الله ومن يبتغي 
المشمعة يشمع الله به ومن يصبر يضعف الله له ومن يعص الله يعذبه الله اللهم اغفر 
لي ولأمتي قالها ثلاثاً ثم قال: أستغفر الله لي ولكم». 

قال العسكري: المشمعة بالشين المعجمة المزاح وامرأة شموع كثيرة الضحك 
والمعنى من عيب بالناس يعيب الله به ومن رواه بالمهملة أراد المروي. 


قال: ابن كثير هذا غريب وفيه نكارة وفي إسناده ضعف والله أعلم بالصواب. 


حرف الهمزة /ااه 


وحديث زيد بن خالد أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [؟/5٠"]‏ 
في الأصل الثاني والأربعين بعد المائتين''2 والدارقطني [47/4؟] والقضاعي /١[‏ 
5» رقم 56] كلهم من رواية عبد الله بن نافع الصائغ حدثني عبد الله بن مصعب بن 
خالد بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه عن جده/ زيد بن خالد قال: تلقفت هذه 488/١‏ 
الخطبة من في رسول الله كو بتبوك فذكرها بطولها. 

وعبد الله بن مصعب قال الذهبي: رفع عن أبيه عن جده خطبة منكرة وفيه 
جهالة اه. 

قلت: ووجدت بعض هذه الخطبة مروياً أيضاً عن أبى الدرداء موقوفاً عليه 
أخرجه أحمد في الزهد [ص؛5 25١‏ رقم 7/65]: ْ 





ثنا هاشم حدثني جرير عن عبد الرحمن بن أبي عوف قال: قال أبو الدرداء 
فذكر نحو هذه الخطبة. 
ووجدثت حديث الترجمة و-ححجلهة مروياً عن علي عليه السلام موقوفاً عليه . 
قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [77/1”] في ترجمة المرزبان بن محمد أبي 
سهل الأبهري: 
حدثنا المرزيان بن محمد حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا لوين ثنا أبو عقيل يحبى 
ابن المتوكل عن محمد بن نعيم مولى عمر عن محمد بن عمر عن جده علي بن أبي 
طالب عليه السلام قال: «زين الحديث الصدق وأعظم الخطايا اللسان الكذوب». 
كمل الجزء الأول من المداوي لعلل الجامع وشرحي المناوي» 
ويليه إن شاء الله الجزء الثانى» وكان الفراغ من كتابة 
هذا ضحوة يوم الخميس رابع عشر رمضان المعظم 
سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف» على يد 
كاتبه الفقير إلى رحمة مولاه أحمد بن محمد 
ابن الصديق الحسني الغماري خادم 
الحديث والسئة وصلى الله 
على أشرف خلقه سيدنا 
محمد وعلى آله 


وصحبه وسلم 


)١(‏ هو في الأصل الأربعين بعد المائتين من المطبوع. 





مثال الشذوذ فى السند 0 


ومثاله فى المتن لي ا 0 
الفرق بين فاحش الغلط وفاحش الغفلة وسيىء الحفظ 0000 
ترجمة الحافظ شهاب الدين أبى الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الإدريسي 
الغُماري 0 010 
أسمه ونسبه ومقر أسلافه ااا ا ا 0 
طلبه للعلم 0 
رحلته في طلب العلم 0000000002 ا 
شيونخه اا 
عقيدته ا 
منهجه العلمى اام للفو ام الوا 1 الاو ل اد ول د اللا ل اج ا ا 511 
أثر ابن الصديق في نشر السنة وإثراء الحياة العلمية في عصره 1 
نبذة عن صفاته الحُلّقية والخُلقية ل 1 
أولاً: صفاته الحلقية 1 
كان :صفاته الخلقية ل اس ا ا 1 
١‏ شدته فى مخالفة الكفار ا 1 1 
"كان ينخدع لمن خدعه رد ا لل وات او ال لالل وته ة ‏ وميا 0/1 
٠‏ - كرمه وسخاؤه ا و ل 
مر صهة ووفاته 0 ا 
مؤلفاته 00000 
ثبت المصادر اماف ساف سافان السو اط اما ا ال اللو اا 6:4 
منهج الت يو 0006 
وصنك المخطرطة رترنعيا ااا ا 
حرف الهمزة 00 1 ا